Untitled Part 6
" سأحاول ولكني لا اعتقد انني سأنجح "
" حاولي يا صغيرتي فأنا سارحل يوما الى زوجتي
واطفالي وسوف تحتاجين لرجل الى جانبك فكري بهذا ولا
تفكري بي فكري بسباستيان انه بحاجة لوالد دائم وليس
الى خال "
ثم اضاف وهو يخرج من الباب
" فكري بنفسك كأمراة وحاجة جسدك للعاطفة والحب "
نعم فكرت توشكا كثيرا بهذه الكلمات وعرفت انها لن
تستطيع ان تحاول مجددا مع اي رجل آخر لأن ناف كان
والدها وشقيقها وحبيب قلبها ولكن هل حقا كان حبيب قلبها .
" سانام الآن ساحاول ان اعمل بنصيحة آدم لعلي انجح "
قالت توشكا هذه الكلمات لنفسها ولكن سباستيان كان صراخه
قد ملأ المكان .
اسرعت بجنون مع كلير النائمة في الغرفة المقابلة لغرفتها .
" ما به يا كلير ؟"
"اعتقد انه بحاجة لجرعة من الحليب "
" ولكن حرارته مرتفعة الم تشعري بها ؟"
" سأفعل حالا ، سآخذ حرارته "
" اعتقد انه مريض ، اين آدم ؟"
" لا اعلم ربما في غرفته " ثم اضافت
" هل تريدين ان اوقظه لك ؟"
" لا ...لا دعينا نرى اولا مما يعاني "
خافت توشكا ان توقظ شقيقها كي تعتمد على نفسها
وتتعود على العيش بعيدا عن مساعدة اي رجل
كانت تحاول ان تسيطر على الوضع دون مساعدة آدم .
"ماذا لدينا ؟" سالت توشكا
" اعتقد انها بسب بزوغ اسنانه لا تخافي سوف اعمل
على انزالها فورا بواسطة الدواء الخاص بانخفاض الحرارة .
" حسنا يا كلير هيا اذا "
بعد نصف ساعة نام الصغير براحة تامة ، وعادت كلير
وتوشكا كل الى غرفته .
فكرت توشكا كيف تستطيع ان تعيش لوحدها وهل
تستطيع ان تتخلى عن وجود الرجل في حياتها ، هل
تستطيع ان تسيطر على الوضع وان تحمي طفلها من اي
شر يمكن ان يحدث ؟
ربما هذا ما قالته في نفسها ولكن اولا يجب ان تتعود
على العيش وحيدة بعيدا عن اي رجل متسلط وخاصة آدم
يجب ان يبتعد عنها كي تستطيع ان تستعيد حياتها بعيدا
عن سيطرة اي رجل عليها .
في الصباح الباكر كان له اشراق مبهر لأن الشمس كانت
دافئة والجو ينذر ببحر منعش للسباحة .
" هل تنوي العودة باكرا الى المنزل يا توشكا اليوم " سألها
آدم وهما على طاولة الافطار .
" لا ، اريد ان اسبح قليلا في بيسين النادي هل تحب ان
تأتي معي ؟"
" لا لدي عمل "
" هذا افضل ، لانني احب ان اعتمد على نفسي في
العودة والذهاب الى اي مكان اختاره "قالت في سرها .
خرجت توشكا مع آدم في سيارته الى النادي .
"هل وجدت لي سيارة تناسبني يا آدم ؟"
" نعم ، لقد اخترت لك سيارة مرسيدس حمراء
ما رايك ؟"
" انا لا اعرف شيئا عن السيارات كما تعلم انا اعتمد
عليك يا عزيزي "
" سوف نمرّ بعد لحظات الى الكاراج كي تستلمينها
ولكنني كنت سأقدمها لك كمفاجاة ، ولكنك مستعجلة ولا
تستطيعين الانتظار حتى مساء الغد "
" نعم انا لا استطيع الانتظار ، فأحب ان استقل بحياتي ولا
اريد ان اعتمد على احد بعد الان " قالت توشكا في سرها
ولم تشأ ان تخبر بما تفكر به لشقيقها آدم .
" ما بك ؟ بماذا تفكرين ؟"
" لا شيء ...فقط كنت افكر ماذا كنت سأفعل بدونك
يا عزيزي "
" لا شيء ، كنت ستطلبين سيارة في اعلان صغير في اي
جريدة يومية وهكذا ستجدين ان العروض ستنهال عليك من
كل حدب وصوب .
" نعم ، كيف انني لم افكر بهذا ، لم اكن بحاجة لرأي آدم
في اختياره لي ، لا باس في المرة القادمة سأعمل بهذا "
قالت في سرها
" لقد وصلنا هيا يا عزيزتي "
نزلت توشكا وتوجهت مع آدم الى مرآب كبير بزجاج
لامع جدا خلفه عدد من السيارات الجديدة الجميلة وعلى
آخر موضة .
" انظري اليها اليست جميلة ؟"
" نعم انها جميلة جدا ، ولكنني لن آخذها سأقرر بنفسي ما
اريد ولن اعتمد على احد " قالت توشكا في سرها
" لا انا افضل تلك الجاكوار ما رايك بها ؟"
" انها جميلة جدا ولكنها بحاجة لشاب قوي كي يقودها
وهي سريعة جدا"
" وانا افضلها " لقد نجحت فهي تحب ان تبدو متسلطة
قوية وسريعة القيادة مثل الشباب كي تبرز وكانها اقوى من
اي شاب على الارض وكما انها ليست بحاجة لأحدهم الى جانبها .
" كما تريدين سنأخذ هذه " قال آدم لصاحب المرآب .
وخلال دقائق تم معاملات البيع واستلمت توشكا سيارتها
الجاكوار البيضاء الجديدة .
" تبدين وكانك سيدة ذات شأن كبير في داخلها يا توشكا "
" وهل تشك بانني لست سيدة ذات شأن كبير "
"بالعكس انا متاكد انك سيدة جميلة وبكل ما للكلمة
من معنى ، انت بحاجة لشاب طويل وسيم ويتمتع بثروة
كبيرة كي يمشي الى جانبك "
" لا ...." انتفضت توشكا ثم اضافت بغضب .
" انا لا اريد احدا الى جانبي يا آدم لقد اكتفيت ولا اريد
ان اتعذب من جديد ارجوك لا تفتح هذه السيرة من جديد ."
" بل سأفعل هذا وكل مرة سأكرر لك ما عليك ان تفعلي
ذلك حتى تجدي فارس احلامك يا شقيقتي الصغيرة "
انطلقت توشكا بسرعة جنونية وكان آدم يتبعها بسيارته
السبور الصغيرة وكانه ذبابة امامها .
" انها مجنونة تكاد تصطدم بحادث رهيب يجب ان تتوقف
يا الهي ان حقدها كبير وهي تكره الرجال وانا اعتقد انها
ستسبب المشاكل لنفسها اذا استمرت على هذا النحو "
قال آدم في سره وهو يبتعد عنها وينعطف باتجاه عمله
وتركها ولكنه لم يطمئن لقيادتها المجنونة "
انطلقت توشكا بقيادتها المجنونة وسيارتها الجميلة
وكأنها تهرب من اشياء خلفها لا تريد رؤيتها او الرجوع
اليها ، لقد اكتفت مما عانت وتريد ان تعيش حياتها الان
وبكل حذافيرها .
" عيشي حياتك يا توشكا ولا تدعي احدهم يحطم قلبك
الصغير من جديد "
قالت هذا لنفسها وهي تطلق تنهيدة من الاعماق وصرخة
انتصار عنيفة كانت تعشش في قلبها منذ زمن بعيد ، منذ
ان تزوجت بناف الذي اسرها في منزلها وكانت تعتقد انها
زوجة مخلصة وعليها ان تحترم منزلها وان تحترم بيتها
وزوجها وتعمل كما يريد ولا تخالف له امراً.
اما الان لا ....فان ما مضى مضى وهي لن تحاول
مجددا الوقوع في الحب .
يجب ان يكون لديها حياتها الخاصة بعيدة عن الزواج
ومسؤولياته ولكن سباستيان نعم سيبقى طفلها وسبب
استمرارها في الحياة ولن تدع احدهم يتدخل بينهما
ستعيش لأجله وستعمل المستحيل لكي تسعده ولكن بعيدا عن الرجال .
انطلقت بسرعة جنونية اكثر وداست على البنزين بقوة
حتى كادت الجاكوار البيضاء ان تنطلق كالطائرة في الهواء
وتقلع الى المدى البعيد خلف الأفق حيث الحرية والأنطلاق
بعيدا عن ناف الذي قيدها وحطم حبها وقلبها الصغير .
هناك حيث قوس القزح حيث يعيش الاطفال بألوان
الحياة المشرقة ، هناك حيث تبدأ كل قصة حب ، ستبدأ
توشكا من جديد ولكن مع طفلها وحبيب قلبها .
" لن اركع للحب بعد الان ولن ابتعد عنك يا سباستيان ولن
ادع اي رجل يتحكم بي لقد اكتفيت " هذا ما قالته
لنفسها وهي تطلق سرعة الجاكوار للرياح .
بعد مسير عدة اميال طويلة تخطت توشكا الطريق
المؤدي حيث النادي فقد استمرت بسرعتها متوجهة نحو
الأفق والشمس المشرقة وكأنها تريد ان تتسلقها بشتى
الوسائل حتى ولو على جسدها .
كانت تنظر الى اشعة الشمس المنبعثة من بعيد ، وكان
شعاعها يسدل خيوطه على وجهها مباشرة وهي غير مبالية
فقط اكتفت عيناها بذلك البريق المنبعث منها وزادت عليهما
رونقا وجمالا وباتت كالشمعة المشتعلة التي تشع بالجمال
الوهاج والنور الساطع من شفاهها المثيرة .
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top