Untitled Part 19

" انا اسفة سيدتى ".

" لا بأس الان اخرجى وحضرى القهوة , اريد ان اتناولها معك فى الحديقة لنكمل حديثنا هناك ".

" نعم ولكن .....".

" ماذا كلير ماذا تريدين ان تقولى ؟".

"لا شئ ولكن سيدى ادم قال انة ذاهب الى مكتبة , ويبدو انة مريض مريض جدا لقد نام على الاريكة فى الصالون ورائحة الويسكى معبقة جدا من فمه وكانه كان ثملا طيلة الليل ووجة اصفر , ارجوك سيدتى اطمئنى علية على الهاتف ".

" هل قال لك الى اين هو ذاهب ؟".

نعم اخر ماسمعتة هو المكتب , واعتقد انة ذهب الى المنزل

.

.

" حسنا سأتحقق من الامر الان اذهبى انت وانتظرينى سوف انزل اليك ".

" حسنا ثم خرجت كلير لتحضر القهوة .

وقفت توشكا للحظات امام الهاتف لقد قلقت بسب ادم هل حقا هو مريض ؟, هل يعذبة ضميرة حتى ثمل ليلة البارحة ماذا يحاول ان يبرهن ؟ ماذايريد 

هذة الافكار روادتها وهى تفكر صامتة .

ثم امسكت بالهاتف واتصلت به .

" ماذا تريدين توشكا , اجاب ادم على الهاتف 

" هل انت بخير ".

" وهل يهمك ان اكون بخير ؟".

" ربما ولكن كلير قالت لى ان وجهك كان اصفرا وكانك مريض ,هل تعانى من شئ ما ؟".

" نعم اعانى من سرطان حبك ".

" يالهى ماهذا المرض الفظيع الا يوجد علاج له ".

" هل تهزاين بى توشكا ؟".

" لا ولكننى اردت الاطمئنان عليك قبل ان اقول لك اننى مسافرة اليوم ".

" ماذا هل انتى مجنونة , هكذا تريدين السفر دون توديعى ؟".

" لا لقد ودعتك امس الا يكفيط مافعلتة بى , لقد قلت

.

.

لك هذا كونك شقيقى ادم , احب ان اخبر شقيقى كى لا يقلق

" ماذا تعنين بكلمة شقيقى توشكا هيا قولى ؟".

" لاشئ لانك منذ مدة كنت بالنسبة لى اهم انسان فى حياتى وكنت تهتم لغيابى فانا اتصل بك لاخبرك كى تعود كما كنت تهتم بى كشقيقى وليس اكثر ".

" مجنونة توشكا انت كى تفكرى بهذا التفكير ".

" الى اللقاء ".

" تمهلى .... تمهلى توشكا متى ستسافرين ".

ولكن توشكا اغلقت الهاتف دون ان تحدد موعد سفرها .

انتقض ادم كالمجنون ثم قال فى نفسة , الاتوجد طائرات اليوم الى اى دولة عربية هذا ما قراتة فى الصحيفة اليوم وكن ... ربما غيرت رايها بالنسبة للبلاد العربية ".

ثم اسرع ليعود اليها ولكن توشكا ودعت طفلها الصغير واتصلت بمركز السياحة واعطتهم عنوانا جديدا كى ياتى الاوتوبيس وياخذها منة وعبارة عن مطعم صغير فى منطقة قربية من منزلها .

جن جنون ادم وهو يروح ويجئ فى الغرفة ويقول لكلير

" الم تقل لك متى ستسافر والى اين ؟".

" لا ياسيد ادم , قالت لى ان اسلمك هذة الرسالة

.

.

فقط ".

" رسالة اين هى اعطنى اياها هيا كلير بسرعة ."

ثم دخلت كلير مسرعة ووضعت سباستيان فى سريره وعادت الى غرفتها وجاءت بالرسالة التى كتبتها توشكا قبل سفرها .

" شكرا لك ".

اخذها آدم وجلس فى الحديقة لكى يقرأها على مهل .

" عزيزى أدم ان سباستيان وهو امانة معك حافظ علية ولا تدعه يشعر بغيابى , وسأعمل جهدى كى اعود انسانة قوية جديدة قادرة على حماية نفسها , ولكن سباستيان اهم شئ عندى , ارجوك اعطه الحنان والدفئ وابق قربه ولاتتركة فهو ابنك لاتنسى ذلك ".

" يانإلهى توشكا وانا الم تفكرى بى الم تكتبى كلمة حب كلمة وداع لماذا ياحبيتى لماذا تريدنى ان تعذبينى لا اعرف اين انت الآن ".

ثم فكر للحظات وقال فى سره ".

" سأجدك نعم ...... سأجدك سأذهب الى المطار , ولكن لا ربما سافرت فى القطار , ولكن لا ربما سافرت بحرا فى اى سفينة يالهى ماذا سأفعل كيف سأعثر عليها ".

لم يقد غضب ادم شئ فقط كان متذمر ويصرخ بوجه كل من راه امامه حتى ان سباستيان تبدلت ابتسامتة بكاء مستمرة .

.

.

خرج من المنزل وهو لا يعرف وجهه

فى هذة الاثناء جاء الاوتوبيس واستقلتة توشكا متوجهة نحوالمطار .

عندما وصلت نظرت يمينا وشمالا وكانها تنتظر ان يودعها شخص ما , ثم قالت فى سرها .

" هيا توشكا انهما شهران فقط ويجب ان تضغطى على نفسك وتتحملى الشوق هيا اصعدى ولاتلتفتى وراك ".

كانت تشجع نفسها بقوة حتى لاتنظر الى الخلف وتبحث بين المودعين عن ادم .

عندما جلست فى الطائرة كانت نتظر خلفها وامامها لعلها تجد جد ماتعرفة كى تتحدث الية .

المضيفة وجهها بشوش جدا لم تكف عن الابتسام طيلة الرحلة اما الفتاة الجالسة الى جانبها بلباسها العربى الاصيل كانت تنظر اليها باستمرار محاولة ان تصادقها ولكن توشكا كانت غارقة فى احزانها ولم تلاحظ اهتمام هذة الفتاة اللطيفة بها .

" هل استطيع ان اسالك سؤالا ياانسة ؟". سالت الانسة اللطيفة توشكا .

" نعم ماذا تريدين ؟".

" هل انت من ضمن هذة الرحلة ".

" نعم وانت ؟".

" انا ايضا هل ستبقين طيلة الرحلة هكذا فى تفكير

.

.

طويل ؟".

" لا اذا وجدت صديقة لطيفة مثلك ".

قالت توشكا وهى تبتسم لها وقد عرفت ماذا تريد هذة الصبية الجميلة .

" انا توشكا صاحبة نادى رياضى وانت ؟".

" باتريسيا اعمل مزينة نسائية واختصاصية تجميل ".

" عمل رائع " وقالت توشكا .

" وانت ايضا مهمتنا متقاربة على ما اعتقد " وقالت باترسيا .

" نعم انا اعمل على جمال جسد المراة وانت لجمال وجهها وشعرها , وقالت توشكا وهى تبتسم لها من جديد .

" هل تعلمين اننا نتشابه , ولكن الفرق بينى وبينك انك شاردة دائما حزينة وانا فى الواقع لا اعيش فى الاحلام سعيدة لحد ما ".

قالت باترسيا وهى تلفت نظر توشكا الى ان الجميع لاحظ حزنها .

" هل انت حقا سعيدة باترسيا , انت جميلة ولطيفة وتملكين مهنة رائعة ومن الطبيعى ان لك حبيب ايضا ".

" لا ليس الجمال كل شئ توشكا انا حقا جميلة ولكن ليس لدى صديق ولا حبيب ولا حتى قريب انا مقطوعة من شجرة لا احد قربى"

" يالهى " ثم تذكرت توشكا ادم وكم كانت معزته

.

.

كشيقيق فى قلبها قوية ومهمة ووقوفه الى جانبها فى احلك الظروف ولكن اين هو الان واين مشاعره الصادقة تذكرت توشكا وغابت الابتسامة عن ثغرها الجميل .

" لقد عدت للحزن لماذا توشكا ؟" سألتها باترسيا .

" لاشئ .... لاشئ " قالت توشكا وتساءلت فى سرها هل ستخبرها ماتعانى وهى لاتعرفها الا منذ لحظات لا ... انهما ربما لا تسطيع ان تقدر ما اعانى ".

" الا تريدين التحدث ؟" سألتها باترسيا .

" باترسيا ان اسمك جميل جدا ولكنه طويل " وقالت لها توشكا محاولة ان تغير الموضوع .

" انا ادعى باترسيا ولكن اصدقائى والجميع تقربيا ينادونى بات فاذا اردت قول بات فقط هذا اخف ".

" نعم انة اجمل واصغر وانعم " ثم ضحكت الفتاتان وبعد مرور ساعتان على سفرها اعلنت الطائرة وصولها الى مطار السعودية .

" لقد وصلنا الا تخافين من الصحراء توشكا ؟".

سألتها باترسيا محاولة ان تكسب صداقتها باشغالها عن التفكير فى احزانها .

" لا اعلم ولكننى احب الاثار والصحراء والجمال البدوى , وكنت احلم منذ طفواتى بهذة الرحلة ولكن ....".

" ولكن ماذا مالذى اعاقك عليها ؟" سالتها بات بلهفة

.

.

محاولة ان تستدرجها .

" ظروف قاهرة " اكتفت توشكا بهذة الكلمات ثم اضافت .

" هل لديك احد فى السعودية لكى تقصديه ".

" نعم جئت من اجل الرفاهية والمرح وكذلك الامر من اجل العمل ضربت عصفوران بحجر واحد".

" كيف ذلك ؟" سالتها توشكا وهى تسمعها باهتمام بعيدة عن الحزن وكانها كانت بحاجة لهذة الفتاة اللطيفة كى تشغلها عن احداثها المؤلمة .

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top

Tags: