" يا إلهى كنت أشعر بهذه القبلات نعم ، لقد عرفت طعم شفاهك كنت أحب هذه الرائحة .... رائحة جسدك وعندما تركنى ناف لم أشعر بأسى وبألم إلا من شئ واحد هو حرمانى من ذلك الرجل الذى كان يأتينى ليلاً عرفت أنه سُرق منى ، بكيت ليلاً لأننى كنت اعتقد أحياناً أننى احلم فى اليقظة ... نعم كنت أنتظرك فى الشهر مرة وكأن لدى موعد غرام رائع "

" لماذا إذا لا تريدين الاستمرار فى هذه السعادة توشكا؟ "

" انت خدعتنى آدم كما خدعنى ناف وأنا لا أريد أن اراكما و تأكد

إننى سأهرب خلال أول فرصة ولن ترانى بعد الآن "

" لا أرجوك توشكا أنا لا استطيع العيش بدونك "

" وستدفع الثمن غالياً آدم انت وناف صدقنى ستدفع الثمن غالياً ولم تمس تراب والدك بالفضيحة وانا حية "

ثم نهضت وتقيأت فى المرحاض حتى أفرغت كل ما فى جوفها من كره وحقد لما أصابها .

ثم ارتدت ملابسها وسألها آدم : " إلى أين توشكا ؟ "

" إلى عملى أم انك تريد ان تحبسنى هنا "

" لا .. لا توشكا لن تصل الأمور بيننا إلى هذا الحد انا لن احبسك انا اطلب منك ان تختارى فقط البقاء الى جانبى مع سباستيان حتى نجد مخرجا لما نحن فيه "

" وهل تظن إننى احبك حتى استمر معك فى هذا ؟ "

" نعم توشكا لاتكذبى على نفسك انت تحبيننى بجنون وانا اعلم هذا ولكنك لا تريدين الإعتراف بسبب ما سببته لك أليس كذلك ؟ "

" لا انت شقيقى بالنسبة لى وستبقى شقيقى ومهما فعلت ومهما مارست الحب معى بالقوة ستبقى أخى أمام الله وامامى و امام الجميع وستبقى مشاعرى تجاهك كأخ ليس اكثر "

كذبت توشكا لم يكن هذا ما تشعر به كانت تحبه بجنون ولكن كرامتها جرحت من ناف ومن آدم كيف لها ان تبدا من جديد الآن حاولت فى المرة الأولى ونجحت ولكن الآن لا انالهوة كبيرة والآلم اكبر بكثير مما كانت تشعر به ستجد بالطبع حلاً لما تعانى منه ولكن متى .؟

" يجب أن ارحل آدم دعنى ارجوك دعنى ابدأ من جديد "

" لا ليس مع رجل آخر إلا قتلتك توشكا أنا اهددك "

" لا ليس مع أى رجل على الأرض لقد كرهت جميع الرجال لأجلك و لأجل ناف لن ادع احدهم يقترب منى بعد الآن حتى آخر العمر وهل تعتقدنى عاهرة كى انام مع رجل واقوم مع آخر "

" لا ... أرجوك لا تقولى هذا توشكا انت لست عاهرة انت اشرف امرأة فى الوجود انا الوحيد الذى تزوجتك وانا زوجك امام الله ولكن... "

" ولكن امام الجميع عاهرة ... نعم لقد دمرت حياتى ماذا سيقول الناس عنى لو عرفوا ما فعلنا وما اقترفت ايدينا آدم "

" ارجوك .. كفى ...كفى ... انا تعذبت انت لا تشعرين بى توشكا لقد اكتفيت واذا لم ترحلى الآن سأقتلك كى اتخلص من حبك اللعين هذا الذى يدمر كل امل فى حياتى "

" لاتنسى آدم أنك انت فى منزلى هيا ارحل انت ولا تعد إلى هنا بعد الآن "

" نعم سأرحل انا ولكن لا لن ادع لك سبستيان انه طفلى انا ايضاً ولن ابتعد عنه الا يكفيك انك تريدين ان تحرمينى منك تريدين اخذ سبستيان ايضاً توشكا "

رق قلبها لحاله والدموع تترقرق فى مقلتيه وهو الرجل القوى القادر العظيم ذو العضل القوى الذى تتمناه كل مرأة بوجهه البرونزى المثير وشفاهه الغليظة

" لا آدم انا سأرحل سأدع لك سباستيان لعلك تستطيع ان تغسل اخطائك بتربيته وانا عندما استعيد حياتى سأعود صدقنى سأعود"

" اوه توشكا انت تحبيننى اليس كذلك ولن تبتعدى كثيراً وستعودى اليس كذلك توشكا قولى هيا انا انتظر كلمتك الأخيرة "

" لا اعلن ادم ابق انت مع سباستيان و أنا سأرحل لفترة معينة وإذا استطعت العودة سأعود انا اعدك بأننى سأعود وسأصلح كل ما تهدم "

" يا حبيبتى كنت اعلم انك تحبيننى ولن تتخلى عنا انا وسباستيان "

" لا... سأفكر انا لم اعدك بأننى سأعود عندما استعيد ذاتى سأعود تأكد انه ليس لى غيركما فى الدنيا "

ثم حاول ان يعانقهما من جديدولكنها رفضت هذا وابتعدت عنه بجنون ودفعته إلى الوراء حتى ضرب جسده بعرض الحائط .

" الهذا الحد انت حاقدة على توشكا ؟ "

" نعم ارحل الآن اريد ان ارتاح قليلاً "

" الن تدعينى اراك قبل الرحيل ؟ "

" لا انا اكره الوداع الا يكفيك اغتصابكلى مرتين اليوم "

" لا لا تقولى اننى اغتصبتك توشكا ، كنت اريد ممارسة الحب معك لقد مضى سنة على عدم مضاجعتك وكنت كالمجنو لم آكن أتى إليك ليلاً خوفاً من الآمك بسبب حملك كنت خائفاً عليك انظرى إلى كيف اعاملك اين ستجدى زوج اخلص منى لقد انتظرتك سنة على أحر من الجمر وعندما طلقك ناف سررت كثيراً وعرفت انك لى وحدى الآن واستطيع ان أمارس الحب نعك ساعة اريد ولكننى انتظرت ان ترتاحى مما انت فيه وكنت اريد كعروس تتوج الى عريسها وتزف ليلة زفافها "

" ولكنك نلت منى ليلة زفافى ؟ "

" سامحينى يا حبيبتى أرجوك ، هيا قومى بهذه الرحلة وفكرى جيداً توشكا وسترين اننى اناالوحيد الذى احببتك بصدق ولكن ... اللعنة على الظروف الغامضة التى وضعتنا فى هذا ألم يكن بمقدور والدى عدم تبنينى الم يكن بمقدوره ان يتركنى فى دار للأيتام كان هذا ارحم لى من عذابى الآن "

اقتربت توشكا منه ووضعت يدهاعل شفاهه وقالت له :

" لا.. لا تقل هذا آدم انا .. يا إلهى سامحنى انت ايضاً ارجوك سأعود انا اعدك الآن بكل صدق اننى سأعود ولكن سأعود انسانة اخرى قوية ناضجة تستطيع ان تحب زوجها وطفلها بشكل افضل "

" أحبك .. احبك توشكا " لكنها منعته من التقدم لتقبيلها

خرجت الى عملها وهى تحاول ان تسترجع ما حدث البارحة فى ذاكرتها ولكنها فى قرارة تفسها اختارت وبكل اصرار ان تسافر وفى الحال غيرت طريقها نحو المكتب وتوجهت نحو وكالة السياحة والسفر التى تحضر الرحلات وعندما دخلت إلى المكتب قابلتها فتاة جميلة جداً وتحدثت إليها :

" صباح الخير يا آنسة هل تستطيعين مساعدتى "

" بالطبع ، تفضلى "

" اريد ان اكون عضوة فى هذه الرحلة المعلن عنها فى الصحف اتمنى ان يكون لى مكان فيها "

" بالطبع يا آنسة نحن هنا نعمل على راحة السائحين وتأمين اماكن لهم "

" حسناً إذا هل تستطيعين حجز مكان لى فيها "

" نعم ... لحظة من فضلك "

ثم قامت الفتاة و توجهت إلى غرفة المدير ودخلتإليه وتحدثت بخصوص السيدة توشكا " نعم هيا قومى بالحجوزات والأوراق اللازمة " قال المديرموضحاً

ثم عادت إلى توشكا وقالت لها : " هل لديك بطاقة ؟ "

" بالتأكيد .. " ثم بحثت فى حقيبتها على بطاقة الهوية واعطتها للآنسة الجميلة

" تفضلى "

" شكراً " أجابتها السكرتيرة

" سنقوم بكل شئ فقط يجب ان تعلمى ان موعد قيام الرحلة غداً فى الساعة الرابعة بعد الظهر وسيأتى اتوبيس الشركة وينقلك من المنزل الى المطار وهكذا .. يجب ان تكونى قد جهزت نفسك لأنك تأخرت كثيراً كان من المفروض ان تحجزى قبل اسبوع "

" كنت سأفعل ولكن بعض الأمور اعاقتنى "

" حسناً إذا اعتقد انه ليس لديك وقكاف لكى تحضرى حاجتك هيا آنستى تستطيعين البدء بشراء ما تحتاجين اليه من الآن وتذكرى ان الرحلة الى البلاد العربية بحاجة لملابس خفيفة غير مشوبة وانت كما تعلمين انها بلاد حارة فى النهار وباردة فى الليل "

ثم ناولتها دفتر صغير وهو عبارة عن دليل يساعد السائح على معرفة ما يريد عن حالة الطقس فى البلاد التى ستتم زيارتها وما هى الأشياء الضرورية التى يجب ان تؤخذ معهم .

" حسناً اعتقد اننا سنمرح كثيراً اليس كذلك يا آنسة ؟ "

" بالطبع فرحلاتنا مشهورة جداً وهى طويلة هذا يعنى ان المسافرين يكادون يكونون عائلة واحدة "

" هذا رائع وهكذا لن يشعر بأى غربة فى تلك البلاد "

" نعم نحن نعمل على راحتهم دائماً انظرى هنا لدينا قائمة كبيرة بالأسماء منهم عائلات ومنهم من الشبان والفتيات "