لفصل الخامس
.
ا
خطة الجد
فجأه دق الجرس معلنا موعد العشاء تمالكت سيرينا نفسها قليلا لئلا تهرب في الحقيقه لم تعد تنوي البقاء هنا في المزرعه غير ان مواجهه صريحه مع الكونت دون البيرتو اصبحت مهمه حتميه ولا مفر منها عليه الان ان يشرح لها الامور بوضوح وان يتصرف بنبل ويقدم اليها اعتذاره لانه رسم لها صورة كاذبة عن حفيدة بعيده كليا عن الحقيقه والواقع .
هبطت السلالم بسرعه وعصبيه ولما وصلت امام باب الصالون توقفت في تردد ثم استجمعت قواها وكل ما تبقى لها من شجاعه وقررت ان تفتح الباب وتدخل قاعه الاستقبال .
فوجئت بوجود دون البيرتو وحده كان مستغرقا في افكاره يحدق بكأسه في كآبه ولما دخلت القاعه وثب يستقبلها لم تلمح في وجهه أي اشارات للندم او ارتباك الضمير .
- انت رائعه حقا ياسنيوريتا لي الشرف ان ارحب بك في بيتي واكرمك على مائدتي من زمان بعيد لم تدخل منزلنا فتاه جميله مثلك .
تقلصت سيرينا وخشيت ان تخور عزيمتها وتتخلى عن تصميمها الذي قطعته على نفسها برفض الزواج من حفيده مهما كلف الامر
-هذا لطف منك ياسنيور غير انه عليك ان تسامحني اذا قلت لك ان هذه المجاملات وهذا الافراط في المديح الذي تنعم به علي يبدو لي عديم الجدوى مثل بعض تصريحاتك الاخيرة ..
عدل جلسته وتوارى التغضن المرير عن وجهه واعلن بصراحة :
- نعم علي الاعتذار منك ياسنيوريتا ربما كان اخفاء الخطر اخطر من الكذب المتعمد ..لكن بانتظار المناقشه بكل هذا اسمحي لي ان اقدم لك شرابا منعشا بامكاننا ان نتناول العشاء بعد قليل لانه اذا وجدت نفسك في ارتياح واسترخاء ستتذوقينه افضل .
قبلت ان تتبعه الى المقعد حيث جلست ونظراتها المليئه بالخوف كانت منجذبه تلقائيا نحو الباب عرف دون البيرتو مايدور في خلدها فهمس يقول
- استرخي ياسنيوريتا حفيدي ليس في المزرعه مساء اليوم ذهب الى المدينه برفقه بعض الرعاه ولن يعودوا قبل الفجر وستسمعين ضجتهم الاعتياديه اذا لم يكن نومك عميقا .
شعرت سيرينا بارتياح واسترخت في مقعدها وبين الوسائد المحيطه بها فابتسم دون البيرتو لرده فعلها وقال
- اذن لقد اتيحت لك فرصه لقاء حفيدي
فاعترتها قشعريره باردة وقالت
- ماحدث بيننا لم يكن ماتسميه باللقاء لقد احتجزني ووشمني للحال كما تفعلون بالماشيه!
كان دون البيرتو منهمكا في تحضير الشراب الذي رفضته فقاطعها فجأه وردد وهو مقطب الحاجبين
وشمك؟
- وشمني مثل أي امرأه سلعه ياسنيور وبرأي حفيدك انا امرأه لا مكان لها هنا ومصيرها متعلق بمن اشتراها يعني انت ايها الكونت!
قال في غضب
- يا الهي! لو كان مايزال صبيا لقاصصته على هذا الكلام البذيء!
- لكنه لم يعد صبيا وفي كل حال الظاهر انه على حق ان تختار بنفسك امرأه لتزوجها من حفيدك الخجول المرتاب ليس هذا بعيدا عن الخيال لكن حفيدك يدعى خوان دي فالديفيا وليس ذلك الرجل الخجول والمرتاب ومافعلته عديم الفائدة! لا يمكنك ان تجهل ان مبادرتك هذه ستجعله يغضب بعنف؟
جلس قربها واكتفى باطلاق زفره عميقة لاشك انه نادم على ما فعله لكن على ماذا هو نادم بالتحديد ؟ على فشل مخططه ام على الضرر الذي الحقه بحفيده وبها؟
قال بلهجه متوسله
- *اذا قبلت سماع ماسأقوله سترين ان تصرفي هو اقل انانيه مما كنت تتصورين.
*وما الفائده بعد الان؟ بعدما باح به حفيدك اصبح كل شيء واضحا انت مربي ماشيه معروف ولا احد ينكر نجاحك الباهر في هذا المجال لكنك توصلت الى الاقتناع انه بامكانك تحقيق تجاربك على الكائن البشري وشيئا فشيئا توصلت الى مشروعك وهو ان تحقق اتحادا كاملا لزوجين مثاليين غير انك ارتكبت خطأ جسيما في يتعلق بنا دون خوان رجل .. غليظ وفظ واذا كان هذا غير كاف فانه يرجع كل شيء اليه .. وهذا ما اكده اكثر من أي شيء اخر!
لمع بريق شحيح في نظرات دون البيرتو وارتسمت ابتسامه صغيرة على وجهه فوجئت سيرينا بردة فعله وانزعجت بعض الشيء ونهضت مسرعه لكنه مد اليها يده واعلن بلهجة هادئه قائلا :
*سامحيني يا عزيزتي لكن سبق وسمعت هذا الكلام من قبل وبالحماس والصدق نفسهما ذلك ان المرأه التي اصبحت كنتي كانت تتكلم مثلك تماما. وبالنسبه اليها على ان اقول صراحه اني احتجزتها في المزرعه بنيه تزويجها ابني ستقولين اني مازلت في الهاجس نفسه وابني كان رجلا ذا طباع غريبه لايمكن قهره بسهوله ولا يختلف عن حفيدي الذي شاهدته اليوم كان يفضل العمل برفقه الرعاه وكان يحسدهم على حريتهم ولم يكن هو الذي يتحمل مسؤوليه ادارة وحرثة هذا المشروع الكبير الذي اعتبره دويله كبيره داخل دوله كل المسؤوليات والهموم والاعباء التي تنبثق عن هذا الثقل اتحملها وحدي انا ! وكان هناك العديد من الفتيات من العائلات الرفيعه اللواتي كن يتمنين الزواج منه لكنه لم يكن مسالا الا الى النساء الاقل احتراما اللواتي يعاشرهن الرعاه في حانات المدينه وهذا ينطبق الان على حفيدي واصدقائه .
ران صمت طويل ثم تابع يقول
- لم اختر هذه الفتاه بنفسي لقد وصلت الى هنا بطريق الصدفة لكن يجب ان اعترف لك اني منذ رأيتها خطرت ببالي فكره جهنميه واردت ان انفذها بتسهيل اللقاء بينهما الى ابعد حد في البداية كانت اللقاءات تتم في مناخ عدائي لكني فرحت اكثر عندما علمت ان العلاقه بينهما بدأت تتوطد تدريجيا وكما توقعت اخذا يشعران تجاه بعضهما البعض بالحنان الذي تحول فيما بعد الى حب كبير وبالتالي تغيرت طباع ابني بشكل كلي وعرفا معا سعاده كبيره ياسنيوريتا ولا يمكنني ان اعبر لك بالكلمات ما شعرت به عندما علمت بالمأساه .. لذلك ارغب من كل قلبي ان يقدم خوان ثمره هذا الحب على زواج سعيد وان يسعد مثل والده .. هذه هي امنيتي الفريده لايمكنك ان تلوميني ان اقدمت على تحقيق هذه الامنيه حتى ولو كنت تفكرين في اعماق انني معاذا الله اعتبر نفسي متساويا مع الخالق الكبير عز وجل .
اقتربت سيرينا من المدفأه وانحنت صوب النار المتوهجة التي انعكست على وجهها حيث ظهر تشوش عميق وارتباك وحيرة انها تشعر نحوه بالشفقه لانه يعتبر نفسه الحاكم المستبد بمملكته الصغيرة ومقتنع بقدرته اللامتناهيه كان الامر مضحكا ومؤسفا في الوقت نفسه الكونت دون البيرتو ملك المزارعين! سيتقاعد املا ان تصبح هي ملكة المزرعه. فشعرت بالتواء ياخر ومر في فمها
غير ان ملامح وجهها حافظت على الوقار والرصانه عندما التفتت الى العجوز الذي كان جالسا في مقعده منحنيا الى الامام ويده على ذقنه لم تكن تريد ان تجرح شعورة فاعلنت بلهجة متنزنه قائلة
- آسفه سينيور لكنني غير قادره على قبول ترتيباتك
هز رأسه احتجاجا فاضافت في الحال بحزم كبير
- نعم انها ترتيبات.. كل انسان حر ان يتصرف بحياته كما يرى مناسبا ان كان هذا الانسان حفيدك ان أي شخص آخر انا متأكدة باقتناع انك لاتفعل ذلك بانانيه وانك تتمنى بكل اخلاص سعاده خوان لكن
توقفت لحظة ورمقت العجوز بنظره صافيه وسألت
هل فكرت بأن النجاح الذي احرزته في مايتعلق بابنك كان* مجرد حظ وان هذا النوع من التجارب لايمكنه ان يؤدي الى النتيجة نفسها؟
الطبيعه الانسانيه لا تتغير سنيوريتا ! الاجيال تتلاحق والسنوات تمر* والانسان مازال ينقل الى نسله الطباع والعاهات والفضائل والعيوب نفسها في عروقي يجري دم الغزاه الاول فقد ورثت عنهم حب المغامره وكراهية الخوف والانانيه والعنفوان وكان ابني يتمتع بهذه الصفات واليوم ارها عند حفيدي ولهذا السبب انا متأكد ان ماقدمت عليه ليس خاطئا ولا يقبل بالفشل.
قالت سيرينا بهدوء وهي تضم بشده يديها المرتجفتين على بعضهما
- لكن ماحدث يؤكد استحاله مهمتك مخططك باء بالفشل لانك نسيتني بكل بساطه .. وانا ما ازال موجوده سينيور من دوني لايمكنك ان تحقق اهدافك! اني ارفض الاشتراك في هذه الترتيبات وامل ان تعفيني من تحقيق العهد الذي قطعته اتمنى العودة الى بلادي باسرع وقت ممكن ولا سبب لان ارى حفيدك بعد الان !
وضع دون البيرتو كأسه على الطاوله بهدوء ثم اقترب منها فتهيأ لها انها خادمه امام معلمها وكادت ان تحني رأسها خضوعا كان ينظر اليها بتفصيل يقيسها مطولا ثم قال بلهجة بارده ومراوغه
-اخشى ان يكون ماتمنيته مستحيلا اذكرك بانه سبق وعقدنا صفقه لامجال للتراجع عنها هذه الملابس التي ترتدينها وهذا المنزل الذي تسكنيه انت واختك دليل قاطع ويحق لي ان انتظر منك امتثالا وطواعيه ،
توقف لحظه ثم اضاف
وكما لاحظت فالمزرعه مقطوعه عن العالم اذن لامجال ان تأملي في الهروب والرحيل انها اضاعه للوقت كي تخرجي من هنا عليك ان تأخذي الطائرة وتلك التي نملكها لن اضعها تحت تصرفك عليك اذن ان تبقي هنا شئت ام ابيت
اطلقت نواحا عميقا وشحب وجهها وقالت بغضب
- بامكانك ان تعتبرني سجينه لديك لكنك لن تتوصل ابدا لأن تجعلني اتزوج حفيدك بالقوة!
اجاب دون البيرتو من دون اضطراب كأن شيئا لم يكن
- في البدايه المرأه التي جاءت قبلك كانت تفعل مثلك في جميع تصرفاتها وردة فعلك هذه لايمكنها الا ان تؤكد لي نجاح مهمتي ولذلك انا مسرور جدا.
القمر يلقي اشعته البيضاء على سرير سيرينا حيث ارتمت منذ ساعات بعدما هرعت راكضة من قاعة الاستقبال حانقه على دون البيرتو وخائبه لحظها السيء فقرار الكونت الذي لا رجوع عنه وضعها في حاله حزن وكآبه والان تعتبر هذا المنزل سجنا وهذه الغرفة زنزانه حيث بامكانها ان تتأسف على مصيرها وتندم شدت على معصميها وانزلقت تحت الاغطيه وراحت تنتحب باكيه وتصرخ
- انا مجنونه حقا مجنونه لماذا لم يخطر ببالي انني بقبولي هذه الصفقه رميت نفسي في مأزق؟
صحيح انها استعدت لقبول كل العواقب التي تنتج عن هذا القرار لكن الرجل الذي قبلت منه لم يظهر على حقيقته الا اليوم...
كبتت دموعها ونهضت خارج السرير وخلعت فستانها بقسوة هذا الفستان الذي هو هديه من دون البيرتو .. وشعرت سيرينا بالخجل لما فعلته برغم انها تعرف ان سبب ذلك يعود الى ويندي غير انها احست بالقرف من تصرفها.
كان ذيل قميص نومها الشفاف يمسح ارض غرفتها ذهابا ايابا ثم جلست قرب النافذه وظلت مسمره مكانها مده طويله كالبلهاء فجأه سمعت خشخشه صغيرة وبعدها عم صوت عميق ثم اقنعت نفسها بأن ماسمعته ليس سوى وهم مخيلتها لكنها سمعت الخشخشه نفسها مره ثانيه فالتفتت سيرينا حولها وفتحت عينيها جيدا تبحث في ظلمه الغرفة علها ترى شيئا فلاحظت ظلا يتحرك ويقترب منها ارتعبت ولم تجرء على القيام بأي حركه بريق معدني لفت نظرها وعلى ضوء القمر الشحيح رأت البكله الفضية المعلقه بالزنار الجلدي الاسود فعرفت من يكون صاحيها واستعادت صوتهاوقالت باستغراب
- ماذا تريد؟ كيف سمحت لنفسك بالدخول الى غرفتي من دون سابق يادون خوان!
قهقه ضاحكا واقترب منها بترنح وشعرت بنفسها على وشك السقوط وقال ساخرا
- انا بحاجه للحديث معك في الحقيقه فكرت مطولا بالوضع الدقيق الذي وجدنا فيه ... واعتقد انني عثرت على حل لذلك .
ادركت بانزعاج انه دائخ والعطر الخفيف الذي يرطب قميصه يدل انه لم يقض الليل وحيدا قالت
-انا أيضا اخذت قرارا نهائيا قررت ان ارحل من هنا ... واريد ان تعدني بمساعدتي في العودة الى بلادي
امسك كتفيها بشده وراحت ترتعش عندما بدأت يداه تمتدان الى جسمها نصف العاري لكنها ظلت جامده رافضه ان ترجوه الا يفعل ذلك. قال صارخا
هذا مستحيل ! انه يشوش مخططي! اليك ما انوي فعله*-
ساتزوج منك ...لكن عليك الاتعتقدي اني سأفعل ذلك لاني اخضع لارادة جدي ابدا اريد ان القنه درسا وابرهن له ان زواجا مدبرا بهذه الطريقة الجهنميه لن يؤدي الا الى الفشل ... الفشل الذي سيؤلمه كثيرا صحيح ان بزواجي سأحقق له امنيته العزيزة على قلبه لكن عليه بالمقابل ان يفي بوعده .
بالكاد نطقت سيرينا قائله
وعد ؟أي وعد؟*
ان يعهد الي ادارة المزرعه بكاملها لا اريد شيئا اخر لقد اشتغلت كثيرا بلا هوادة لأنني * اعرف ان ملكية هذه المزرعه ستكلفني عذابات شتى ! واخيرا وضعني جدي امام الامر الواقع "الزواج ام خساره المزرعه وليس فقط الزواج وانما هو الذي سيختار العروس" ! واذا رفضت سوف يحرمني من الميراث لكن ياسنيوريتا سنحتال على هذا الثعلب معا ... لندعه يعتقد انه سيد الوضع فقد اصبح عجوزا ولن تدوم عظمته الى الابد.
ارتعشت امام لهجته المحزنه فأضاف يقول
بعد بضعه سنوات سيموت وكل واحد منا يذهب في طريقة لكن الوقت الحاضر ارغب ان نتزوج سيكون الاحتفال شكليا ولن يربطنا أي قسم او يمين طبعا لن اغير تصرفي وبالنسبة اليك سينيوريتا اعتقد ان الزواج واللقب الذي ستنالينه سيكونا عزاءين كافيين سأتجرأ واسالك الست زوجه سبق وعاشت من قبل خبرة الزواج اقصد بذلك انك كنت ملكا لرجل أخر؟
هذه الملاحظه الاخيرة كانت بالنسبة الى سيرينا صفعه حقيقيه شعرت فجأه تجاهه بقرف وحقد وضغينه الى درجة انها كادت ان تبوح له بحقيقة ويندي فقط من اجل ان يعتذر عن هذه التهمه والشتيمه غير ان غريزتها نبهتها الا تقدم على فعل كهذا وتبين لها بوضوح ان دون خوان دي فالديفيا لا يمكنه قبول زوجه قد ملكها رجل اخر قبله ولهذا السبب فهو يتعذب بانانيه وعنفوان لانه سيضطر قبول ذلك ولو بصورة شكليه
ظلت سيرينا صامته فأسرع يقول
اذن مارأيك ؟ هل انت مستعده لمساعدتي لمواجهة هذا الثعلب العجوز ؟
فسألته قائلة ببرود وحقد
ايمكنني الاختيار؟
ظل دون خوان مسمرا عينيه الثاقبتين في وجه الفتاه الشاحب . وهو مازال ممسكا بها وسيرينا تحاول جاهده ان تظل هادئة وغير مباليه اطلق ضحكه ساخرة وقال
هذا الجمال الذي تتحلين به لايبدد ضجري ولايؤثر بي ياسينيوريتا ! في بلادنا النساء لسن باردات بالعكس انهن شغوفات حارات مضطرمات ... لذلك لاتخافي مني بصفتي زوجك في المستقبل لن احاول أبدا ان اتقاسم فراشك! هل هناك اسوأ من عناق كتله جليد ؟
وللحال ابعدها عنه بعنف فقالت بغضب
- افهم اشمئزازك ياسينيور انا اشعر نحوك بالشعور نفسه! يؤلمني ان ارى نفسي في غرفتي بصحبة رجل دائخ
اصابته في عزة نفسه وكانت ردة فعله ان حملها من دون أي جهد وجذبها نحوه في شده قائلا واسنانه تصطك
آمرك ان تعتذري مني والاستندمين عما قلته
قالت وهي تتخبط للتخلص منه
*اتركني .. ابتعد عني
*ليس قبل ان تعتذري على ماقلته الان
*وعن ماذا تريدني ان اعتذر؟ لاني قلت الحقيقه؟ لم اطلب نك ان تعتذر مني عندما شتمتني انت الرجل النبيل
ابعد رأسه الى الوراء واطلق ضحكة ساخرة ومتعجرفة وقال
لم اعتبر نفسي ابدا رجلا نبيلا! هذا النوع من الرجال الضعفاء الذين يمضون معظم اوقاتهم في النوح لا اعتقد انا ان هذا النوع من الرجال يعجبك ياسنيوريتا؟
*اني افضل الرجال الذين لا يستعملون القوة الا بعد ان يجربوا كل وسائل الاقناع الاخرى
*اني افكر عكس ذلك فالتصرف بهذه الرقه يرهق من دون جدوى من الافضل استعمال القوة منذ البداية
وكي يدعم قوله ضمها نحوه بشده وانصب عليها بغضب بارد كأنه يريد ان يقاصصها ويحقرها وتذكرت سيرينا ماقاله في مايخص نساء تلك البلاد فارغمت نفسها على البقاء جامده من جليد وهكذا ببرودها التام تؤكد له رفضها الدخول في لعبته وفي الوقت نفسه تظهر له عن كرهها واحتقراها لغلاظته
ومن دون اظهار أي ندم ابتعد عنها وابعدها عنه ثم ابتعد بخطى فخورة ولما وصل الى الباب اعلن قائلا
حافظي على العناق لنفسك يا ايتها الانسة الباردة! لا اعرف اذا كان واجبي الاعجاب بذلك الرجل الذي توصل ان يجعل منك امرأه كامله واما لطفلة ام يجب ان اتأسف عليه
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top