الفصل السادس
ذهب الجميع الى المباراة النهائية لكرة القدم في الثانوية دخل الشباب و لعبوا جيدا , و بنشاط حتى انتهاء الشوط الاول لكن الفريق الاخر كان يلعب في مهارة مع بداية الشوط الثاني و تعادل الفريقان
نادى المدرب الشباب ليضعوا خطة جديدة
-" جونيور اسمعني يجب ان تسيطر على الكرة و اذا شعرت بالخطر اعطها لجاك و اذا شعرت يا جاك بالخطر ارجع الكرة لاليكس الذي سيتبعك في الخلف افهمت يجب ان نفوز يا شباب ان البطولة ستكون من نصيبنا"
لم يتبع جونيور خطة المدرب بل لعب على مزاجه فأحرز اخر هدف في اخر دقيقة غضب المدرب وقتها لكنه فرح بالنتيجة قام الجمهور من مكانهم يصفقون لجهد كابتن الفريق جونيور و يهنئونه
بعد المباراة جلس الجميع على الطاولة في مطعم للبيتزا ثم دخل جونيور و معه انيتا
- " مرحبا اسف على التأخير "
نظر الى فيرو التي نظرت اليه ثم اشاحت برأسها تحدث جولي , بعد الانتهاء من الاكل و الاستمتاع بالاحاديث و المقالب قال جونيور و قد تغيرت ملامح وجهه ليصبح اكثر جدية
- " اريد ان اخبركم شيئا"
لاحظ الجميع تغير ملامح وجهه الى حزن
-" ما بك يا جونيور ؟ ماذا تريد ان تقول "
قال جاك قلقا على ابن عمه
-" بعد حفل التخرج مباشرة سأسافر الى نيويورك "
-" نيويورك ؟! لماذا ؟!"
قال اليكس بصوت عال يملؤه الدهشة
-" نعم نيويورك اتذكر عندما اخبرتكم بانكم ستزوروني في نيويورك عندما رجعت من دنفر "
-" لماذا تذهب يا حبيبي ؟!" قالت انيتا بحزن
-" سأدرس الهندسة في جامعة نيويورك "
ووضع يده على كتفها و يلمس شعرها برفق شعرت فيرو بغيرة من انيتا
-" لكن لم لا تدرس هنا فهذا التخصص متوفر هنا? " قال جاك
-" جاك انه حلمي الذهاب الى نيويورك حلمي "
-" و لم العجلة لن يبدأ الفصل القادم الا بعد ثلاثة اشهر " قال اليكس
-" لاني اريد ان اسجل في الفصل الاول و اسجل المواد و ابحث عن شقة قريبة من الجامعة ارجوكم اريد دعمكم لي فلا تخيبوا ظني "
و نظر الى فيرو التي انزلت عينيها متضايقة
-" حسنا يا صديقي سنأتي اليوم لنساعدك في توظيب اغراضك "
قال جاك و هو يربت على كتف جنير
-" اشكركم جميعا سأذهب لابي الان و اراكم في المساء الى اللقاء "
و جذب انيتا من ذراعها و انطلق الى ابيه
-" انا فخور بك يا ولدي عندما تعود ستمسك زمام الامور في الشركة فهي بالنهاية لك" و عانق ابنه
-" لكنني سأشتاق لك "
-" و انا ايضا لكنك ستزورني "
-" بالطبع و أي مساعدة يا بني انا في الخدمة "
-" اشكرك يا ابي"
و اجتمع الجميع في المساء في غرفة جنير و احضر جاك معه كراتين ليضع فيها الاغراض لشحنهم
- " اين اضع هذا ؟!" سألته جولي
-" في حقيبتي التي سآخذها معي في الطائرة " اجابها و هو يعمل
وقفت فيرو تنظر الى حقائبه بحزن و تنظر الى حركة جسمه و هو يعمل بجد فخرجت الى الشرفة و تنهدت بصوت سمعه جونيور فتوقف عن العمل و اتجه ناحيتها و امسك ذراعيها بيده القوية فانزلت رأسها لكنه رفعه من ذقنها بلطف يحاول ان ينظر الى عينيها لكنها كانت تزيح بنظرها عنه فادرا بوجهها ناحيته لتتلاقا عيناهما
-" هل انت بخير ؟ تبدين شاحبة ؟"
-" لا لست بخير فانا اشعر بتوعك "
و اشحات بنظرها عنه مرة اخرى فادرا وجهها اليه مرة اخرى
-" اذهبي و ارتاحي فلقد اوشكنا على الانتهاء شكرا لمساعدتك و اسف لم انو ان اتعبتك صديقيني لم اقصد ذلك "
-" لا بأس سأذهب لارتاح تصبح على خير اراك في الصباح "
خرجت من غرفته مسرعا و اغلقت باب حمامها فنزلت دموعها بغزارة لانها ستفاقه قريبا لقد اعتادت على وجوده و بدأت تقع في حبه لا لقد وقعت في حبه و تكسرت ايضا كيف ستعيش بعيدا عنه و هي التي تشم بقايا رائحة عطره عندما يمر كم ستشتاق لهذه الرائحة و لابتسامته الساحرة و لعينيه الشيطانيتين كم تحبه و تحب ازعاجه لها و لطفه معها ظلت تبكي الى ان سمعت جولي تناديها
-" فيرو اريد الدخول الى الحمام اريد ان افرش اسناني لانام ما الذي يؤخرك بدأت اقلق عليك هيا اجيبي "
فتحت فيرو الباب و القت بنفسها على جولي فضمتها
-" ما بك ؟!"
-" سأشتاق له " و بكت اكثر
-" يا الهي انت تحبينه "
-" نعم اعتقد ذلك ماذا افعل ؟" و ظلت تبكي بحسرة
" لا اعلم يا عزيزتي اهدئي "
كان الطلبة و الطالبات يقفون بلباس التخرج مستمتعين يستلمون شهادات التخرج ضم جونيور اصدقائه و بارك لهم التخرج
-" يا شباب سأشتاق لكم "
-"ارجوك جونيور اخبر جاك عن احوالك و اوضاعك كي يطمئننا عليك "
-" سأفعل بالتاكيد و ساسل عنكم ايضا الى اللقاء "
التفت ليجد فيرو تتكلم مع كارلا و تضمها لان كارلا ستسافر اليوم ايضا لتسكن مع جديها في (نيو مكسيكو ) و تكمل دراستها الجامعية هناك
-" لا اعرف لم تسافرين ؟"
-" فيرو انا لا اود و لكني ملزمة فوالدي سينفصلان قريبا "
-" انا اسفة لسماع ذلك اتمنى لك السعادة و راسليني دائما فانت صديقة عزيزة و ساعدتيني كثيرا "
-" سأفعل يا افضل صديقة عرفتها لن انساك ابدا "
ابتعدت كارلا فبكت فيرو اقترب جونيور منها فمد يديه يمسح دمعة سقطت من عينيها رفعت رأسها لتنظر اليه فضمت
-" لم يذهب كل الذين اهتم لهم ؟"
لم يعلق جونيور لكنه اكتفى بضمها و شم رائحة شعرها الرائعة
و في المطار ودع جونيور الجميع و اخذ ينظر الى فيرو و يبتسم لها
-" الى اللقاء جميعا"
-" الى اللقاء " قال الجميع
جلس في الطائرة ينظر الى المسافة التي بينه و بين الارض و يرى اضواء لوس انجلوس تخفت تدريجيا ليحل محلها الغيوم ووجه فيرو المبتسم الجميل و رموشها الساحرة التي تحمي اروع عينين كم سيفتقد عينيها و صوتها الناعم ...
بدأت اضواء نيويورك تظهر من مسافة متلألئة فابتسم جنير لروعة المشهد و قال في نفسه
-" من هنا يبدأ تحقيق الحلم "
و عندما وقفت الطائرة نزل الركاب الا فتاة لها شعر احمر قصير و جسم رشق كانت تحاول حمل حقيبتها الثقيلة فأتى جنير يحملها
-" دعيني اساعدك يا انسة "
ابتسمت له " شكرا لك "
و مشت بقربه الى المطار فأخذ عربة ووضع حقيبتها الثقيلة على عربة
- " تفضلي "
-" شكرا لك مرة اخرى "
-" انا في الخدمة في أي وقت " و ابتسم لها
وضع حقائبه على عربة ثم ذهب لختم جواز سفره لتأشيرة الدخول الى نيويورك ثم خرج من المطار ليستقل تاكسي و يذهب الى فندق قريب من جامعة نيويورك
اوقف السائق التاكسي عند باب فندق قريب من التايم سكوير بشارعين نزل دنير و حجز غرفة ليرتاح فيها ليبدأ غدا بالبحث عن شقة قريبة من الجامعة
و بينما هو يصعد الى غرفته رأى الفتاة التي ساعدها في المطار ثم ابتسم لها
" يا لها من صدفة " قالت له و هي تضحك
" حقا انها صدفة سعيدة " فابتسم لها
-" هل انت هنا للعمل ؟"
-" لا انا هنا كي ارتاح "
-" ترتاح من من؟"
-" من الرحلة كي ابدأ غدا في البحث عن شقة قريب من الجامعة "
-" اها لقد اعتقدت بأنك اتيت لترتاح من زوجتك "
ضحك بصوت عال و رفع يديه كي يريها بان لا يوجد خاتم في اصبعه
-" يا لها من طريقة تسألين فيها ان كنت متزوج ام عازب و هل ابدو لك كرجل متزوج؟"
غمز لها فضحكت معه
وصل المصعد الى الطابق الخامس عشر حيث غرفته
--" غرفتي في هذا الطابق صدفة سعيدة ان التقيك يا انسة عمتي مساءا "
--" عمت مساءا اتمنى ان اراك غدا صباحا "
-" و انا كذلك الى اللقاء "
دخل غرفته فالقى بنفسه على الفراش و غط في نوم عميق
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top