الفصل الثامن والعشرين
إلتفت أندرو بعد أن هدأت شهقات رولند إليه ببطئ شديد ، ليراه يحدق بالسقف بشرود وصمت وكأنه فقط مجرد جسد بلا روح ، عض على شفته السفلية بقوة قبل أن يتحرك ويجلس فوق صديقه بعينان حادة .
وجه رولند نظراته لأندرو عندما شعر بثقله على جسده بإستنكار إلا أنه فقط أبعد هذه الملامح وحدق به بهدوء بسبب رؤيته للغضب الذي ينبثق من عيناه الفضيتين !
دقيقة فقط حتى نطق رولند بصوت متعب ولا تزال آثار البكاء به ولكن بسخرية كعادته :" ماذا الآن ؟ هل قررت قتلي لتريحني من هذه الحياة ؟ "
وما لم يتوقعه رولند حقا هو تلك الإبتسامة التي ظهرت على وجه أندرو ولكنها حقا لم تكن مستهزئة ولا لطيفة بل كانت ابتسامة تنبأك بأن من أمامك مستعد لإرتكاب جريمة قتل دون أدنى تردد ربما !
إبتلع رولند رمقه وأغمض عيناه لإستعادة أفكاره إلا أنه شهق بألم شديد بسبب لكمة أندرو على وجه ، فتح عيناه وهو يتحسس بيده السليمة وجنته المحمرة بشدة لينطق بألم :" لماذا فعلت ذلك ؟ "
إبتعد أندرو عنه وعاد للجلوس بجانبه ليعتدل رولند بجلوسه أيضا بينما ينطق بسخط شديد :" ماذا فعلت لك ؟ "
ابتسم ذات ابتسامته السابقة وهو ينطق بصوت خافت :" فقط أردت التأكد إن كنت تشعر بالألم "
قطب رولند حاجباه بإستهجان وهو ينطق :" هل فقدت انت عقلك أم ماذا ؟ "
ابتسم أندرو له وأخيرا بعيدا عن تلك الابتسامة المخيفة وهو يبعثر شعره الذي لم يكن بحاجة لبعثرته أكثر وهو ينطق بهدوء :" رولند ماذا تخطط أن تفعل ؟ "
قطب رولند حاجباه وعاد للإستلقاء فقط ليتنهد صديقه وهو ينطق مرة أخرى :" أخبرني رولند ! أنت ماذا تحاول أن تفعل ؟ انت تدرك أن ما قاله لك والدك كان فقط لإنه ومنذ البداية يعلم بأنه سيعدم ويخرج من حياة الجميع صحيح ؟ ولهذا هو تمنى فقط لو لم يعلق الآخرين به ! "
إلتف رولند معطيا أندرو ظهره ليكمل الثاني حديثه :" وأنت لماذا تريد إبعاد الآخرين ؟ هل تخطط لقتل نفسك بالنهاية ؟ فقط رولند لا تخبرني بأي شيء ولكن أجب فقط على سؤالي هل تنوي قتلهم وقتل نفسك ؟ "
لم يأته رد من الآخر ليكور قبضته وهو يتحدث بحده :" رولند يوجين روبنز أتظن ولو لثانية واحدة أنك بهذا العمل ستجعل والدك فخورا بك ؟ هل ستشعر والدتك بالسعادة ؟ هل أنت أحمق لتكرار غلطة عمك ذاتها ؟ "
نهض رولند لينطق بصوت مرتفع نسبيا :" ليست ذات الغلطة فهم ليسوا بحاجة للنقود ! فقط بعد موتهم يمكن لأمي وخالي برفقة آريان وجينيفر إضافة لإيثان وريو أن يغادرو إلى حيث يعيش أبي وعمي فقط ! هم سيتخلصون من جميع أفراد روبنز ويعيشون حياتهم بسعادة "
أجابه أندرو بحده وغضب :" عن أي سعادة تتحدث انت رولند ! ما هي السعادة التي ستبنى على دماء الآخرين ؟ أنت إبنهم أتظن أنهم سيشعرون بسعادة بعد رحيلك؟ هل سيشعر يوجين روبنز بالفخر بسبب فعلتك؟ بحق الإله رولند والدك سيحزن وبقوة على حماقتك! "
صمت لثوان قبل أن يكمل بصوت مليء بالتوسل :" صديقي هل نسيت أن لورانس مد لك يد العون ؟ ريكس وإيمليا مجرد صغيران ولازال هنالك أمل بالعودة لهما ، لازالت أيديهم بريئة تماما ! أنا أتوسل إليك رولند أعد صديقي القديم لي أرجوك ، أتوسل إليك أعده "
نظر رولند له بتمعن قبل أن يكمل بصوت هادئ :" ما هي حاجة والدك وعمك لقتل أسرة كاملة دون أدلة على برائتهما ؟ "
نطق رولند بيأس :" هل يوجد دليل على براءة أبي أندرو ؟ هو لم ينكر ولو لمرة واحدة بحياته انه ليس الفاعل ، لكن هذا لا ينفي كون الحادث وقع وهو طفل بالخامسة ! أنا فقط لم أفهم قط كيف يتهمون مجرد طفل ! على الأغلب هي كانت غلطة ، ربما العاب نارية أو كبريت ما كان بيده وأسقطه "
مسح أندرو على شعره بينما تحدث بهدوء وابتسامة لطيفة :" كلانا رولند يعلم جيدا ان معاقبة طفل بمثل تلك العقوبات أمر فظيع ، ربما فقط حرمانه من الإرث كان أكثر من كاف ، لكن أنظر لي لماذا قتل عمك ماكس بالنهاية ؟ وما هو السر الثالث الذي أخفاه والدك ؟ أقسم بأنني أثق إن علمنا هذه الأجوبة سنعثر على دليل يظهر للجميع أنه ليس الفاعل "
حدق رولند به بهدوء وهنالك شعلة من الأمل تتقد بعيناه ، ابتسم أندرو وهو يمسك بيديه بينما ينطق :" والدك وعمك و كل من ديريك و أليكسس أبناء الأمس رولند ، أنت وأخوتك بالإضافة لإيثان و ريكس وأبناء أليكسس أبناء اليوم ، لا ذنب لهم ومن يعلم قد يتعاون الجيل الثاني لكشف حقائق الجيل الأول ! "
إتسعت ابتسامة رولند ليضم أندرو له بقوة شديدة بينما بادله الآخر بلطف ، نهض من مكانه ليتحدث بهدوء :" إذا دورك أندرو "
نظر له بهدوء وهو ينهض بينما ينطق :" إستحم أولا ومن ثم لنعد لقصر الحاكم لأجل آريان وسنتحدث بالطريق موافق ؟ "
أومئ رولند له إيجابا بتردد فهو لا يعلم إن كان مستعدا حقا للعودة الآن ورؤية والدته أم لا .
غادر أندرو الغرفة بعد أن جهز الثياب لرولند وما إن فعل حتى وجد ديريك بطريقه إليه ليشيح برأسه بعيدا وهو يحاول تجنبه إلا أن الأخير نطق بخبث :" فات أوان تجنبي يا صغير ، كان عليك فعل ذلك وتجنب الإستماع بالأمس "
رمقه أندرو بحده وهو ينطق بيأس :" ولماذا تظن أنني مهتم حتى بما سمعته ؟ صدمت بالأمس لإنني لم أتوقع أن تكون حثالة لهذه الدرجة ! "
تقدم ديريك وشد على شعره بقوة شديدة وهو ينطق بسخط :" ومن تظن نفسك لتتحدث معي بهذه الطريقة أندرو ؟ ومن ثم هل أنا مغفل لأبقي دليل حي على ما فعلته ؟ أقصد ما سأفعله؟ "
أمسك أندرو بيده وهو ينطق بألم :" وهل تظن أنني مغفل لإفساد حياتي أو حياة رولند لأجل موضوع لن يهم كلانا ! "
رماه ديريك أرضا وهو يخرج مسدس من جيبه بينما ينطق :" ما رأيك بلعبة ؟ أنا سأطلق النار عليك وإن لم تمت بسببها خلال خمس دقائق سأستدعي الإسعاف لأجلك لكن إن مت فهذا هو قدرك وبالطبع أنا سأغمض عيناي لكن إن تحركت من موقعك سأقتلك بلا ريب "
نظر له أندرو بتوتر بينما أنفاسه تضيق أكثر وهو أغمض عيناه تزامنا مع إغماض ديريك لعيناه ، إخترقت صوت الرصاصة مسامعه دون أن يشعر بالألم لكنه فتحها برعب عندما نطق ديريك بسخرية :" رولند عزيزي أنت كان عليك البقاء بعيدا عن هذه اللعبة "
****
بعيدا عن أجواء المدينة الصاخبة و بإحدى القرى المنعزلة تقريبا عن الدولة وضواحيها ، لم تكن الأسواق مكتظة بالأشخاص وهذا ساعد التوأمان الصغيران على الركض بحرية بينما معالم القلق مرتسمة على وجههما البريء ، هما فقط بالثامنة أو السابعة من العمر ، سقطت الفتاة أرضا لتنهض وعيناها ذات اللون الزمردي تهدد بالبكاء ، تقدم شقيقها منها ليتحدث بصوت حزين :" لا تبكي الآن أليس أرجوكي ، علينا الوصول للطبيب بسرعة فعمي يتألم الآن بشدة ! "
ظهر العزم على وجه أليس وهي تنهض لتتحدث مؤنبة بصوتها الطفولي بينما تعود للركض :" لم يكن عليك الوقوف لأجلي ألين ، لإن عمي الآن يتألم أكثر مما آلمتني السقطة "
أومئ شقيقها موافقا لها وهو يسبقها بينما كانت هي تركض بأقصى ما لديها وخصل شعرها الفضية تتطاير خلفها برقة .
بعد مدة قصيرة من الوقت توقفت عربة الطبيب لينزل التوأم منها أولا ويتبعهم الطبيب لذلك المنزل الريفي الكبير نوعا ما ، ركض الشقيقان لفتح الباب والإعلان عن قدوم الطبيب الذي كان يسير بخطوات هادئة فهو يعرف هذا المنزل جيدا بما أنه قدم إليه كثيرا ، سار مباشرة لثاني غرفة من الطابق الثاني ، دخل ليجد الطفلين يقفان بعيدا قليلا عن عمهما بينما والدتهما تمسح الدماء من جبينه وهنا هو تقدم لينطق بإستياء :" ماذا حدث له ؟ ظننت أنه يعاني من أزمة قلبية أو ما شابه ! "
تقدم والد الطفلان ذو التاسعة والثلاثين من العمر تقريبا للطبيب وهو يثبت عيناه الأرجوانية المميزة عليه بينما ينطق بقلق شديد :" لقد سقط بالحديقة الخلفية للمنزل ولم نكتشف الأمر إلا بعد مدة لذا لا يمكنني أن أؤكد بأن قلبه ليس السبب "
أومئ الطبيب إيجابا ليبتعد الجميع عن السرير ويتقدم الطبيب لمريضه الذي كان رأسه ينزف وقد تلونت بعض من خصل شعره الفضية باللون الأحمر ، تنهد ليبدأ أولا بإيقاف النزيف ومن ثم قام بفحصه قليلا قبل أن ينهض لينطق بهدوء :" كيف هو ماضيه سيد جين ؟ "
إبتلع جين رمقه بتوتر من السؤال قبل أن ينطق الطبيب :" حسنا من الواضح أنه لم يكن جيدا بسبب هذه الآثار ودعنا لا ننسى الحالة التي عثرنا عليه قبل خمسة عشرة عاما ! "
ضيق جين عيناه وهو يتحدث :" هل يمكنك توضيح أكثر ؟ "
نهض من مكانه وهو ينطق :" فقط لإنه وبنسبة كبيرة السيد يوجين إستعاد ذاكرته ! "
وهنا توسعت عينا جين برعب وشحب وجهه بالكامل ، غادر الطبيب بعد مدة لتتقدم آنجلي وهي تمسك بيد زوجها الذي نطق بصوت خافت :" هو لن يسامحني أبدا على ما فعلته وفوق كل هذا الآن هو سيدرك أنني كذبت عليه طوال العشرة سنوات الماضية "
التوأم لم يتحرك أي منهم فكلاهما لا يفهمان أي حرف ولكن كلاهما أمسك بقلادته بكل توتر ، تلك القلادة التي تحتوي على صورتهما وصورة لشقيقهما الأكبر إيثان وهو بعمر الثانية .
آنجلي حقا لم تعرف ما يجدر بها قوله فيوجين عاش خلال الخمسة عشرة عاما دون أن يذكر أي شيء ، وبعد أن قابله جين قبل عشرة سنوات هو سأله عن الماضي وجين لم يخبره بالحقيقة أبدا ، هو لم يخبره عن الماضي ولا حتى عن أبنائه ولا عن أي شيء آخر .
*****
تشبث أندرو برولند بينما ابتسم الأخير بصعوبة وهو ينطق بألم :" لكن أنت وعدته صحيح ؟ رصاصة واحدة ولم تضع شرطا بأن تصيبه هو لذا عليك الوفاء بوعدك "
تنهد ديريك بكل ملل بينما ينطق :" حسنا لا بأس ليس وكأن الآخرين سيصدقون حقا كلماته ، لكن للتأكد فقط أندرو أنت وحتى مساء الغد لن تغادر جناح رولند وأنا لن أرسل رولند للمشفى إعتني أنت به "
شهق أندرو برعب وهو يتحدث :" لحظة من قال أنني قادر على إزالة رصاصة ؟ "
رمقه ديريك بإنزعاج ولولا أن رولند شيء مهم هنا لأخبره بأنه لا يهتم لكنه نطق بعدها :" حسنا سأحضر شخصا ما لإخراجها ولكن بالطريقة اليدوية دون تخدير فقط إزالة الرصاصة ومن ثم سيكوى الجرح ،وأنت أكمل عنايتك به "
كز أندرو على أسنانه بقوة شديدة وهو يساعد صديقه على السير حتى أوصله لفراشه ، ساعده على الإستلقاء ومن ثم بدأ بالبحث عن مكان الرصاصة قبل أن يعتدل رولند ويسعل بقوة ومن ثم خرجت الدماء من فمه لتتوسع عينا أندرو وينطق بسخط :" لماذا فعلت هذا ؟ "
أجابه رولند بابتسامة هادئة ولا تخلوا من الألم :" حتى لا تفقد صديقك مرة أخرى ، لو حدث لك مكروه بسبب هذه الأسرة لم أكن لأسامح نفسي وحينها كنت سأعود للظلام فقط "
أخفض أندرو رأسه بينما نطق رولند بصعوبة :" إتصل بخالي كريس وأخبره بما حدث ومن ثم أطلب منه إرسال آريان لمنزل ألفريد ودع الأخير يعيده للمنزل "
أومئ أندرو له وقد ربط قطعة قماش على الجرح لإيقاف النزيف حتى يصل الطبيب وذهب لتنفيذ أوامر رولند .
****
كان يحدق بالسقف بشرود شديد ، عيناه الزرقاء كانتا مظلمتان للغاية ، تقدم جين منه بتردد وهو ينطق بقلق :" يو هل .. "
لم يكمل كلامه بسبب يد يوجين التي وضعها أمامه دون أن ينظر له حتى , ومن ثم صوته البارد كالجليد :" أغلق فمك , لا أريد سماع أي حرف منك "
تراجع جين خطوتين للخلف بينما بقيت آنجلي تنظر لهم بقلق فهي وللتو أخبرت يوجين بكل ما حدث بعد رحيله عن المدينة قبل خمسة عشرة عاماً بعد أن طلب منها ذلك بأكثر صوت بارد ومخيف سمعته من يوجين يوماً !
عض جين على شفتيه وهو يتقدم مرة أخرى لينطق بتردد :" لكن يو فقط إستمع لي "
نظر له يوجين ببرود شديد وهو ينطق بغضب بارد :" ما هو الجزأ الذي لم تفهمه من عبارة لا أريد رؤية وجهك ولا سماع صوتك جين ! فقط إبتعد من أمامي و لا تجعلني أندم أكثر مما أنا الآن ! "
تراجع جين وهو يخفض رأسه للأسفل قبل أن يغادر الغرفة بصمت لتتبعه آنجلي على الفور بسبب خوفها عليه وأن يحاول إيذاء نفسه مجدداً .
الصغيران كانا يقفان بالزواية ومعالم القلق مرتسمة عليهما بوضوح , فهما لم يشاهدا عمهما غاضب هكذا من قبل أبداً , سعل يوجين بقوة لتستجمع أليس شجاعتها وتركض بإتجاهه بينما تمد له كوب من الماء , رفع يوجين رأسه لينظر لها قليلاً قبل أن يأخذ كأس الماء من يديها الصغيرة وهو يبتسم بلطف وقد أبعد ملامحه الغاضبة عن وجهه لينطق :" شكراً لك صغيرتي "
هي ابتسمت بسعادة لإنه لم يتحدث معها ببرود كما تحدث مع والدها بينما ركض ألين ليجلس بجواره وهو يتحدث بإستياء :" لكن عمي هل أبي أغضبك ؟ ألن تسامحه ؟ "
بعثر يوجين شعر الصغير بشرود وهو فقط تتدافع أفكاره وذكرياته لعقله الذي إرتاح حقاً من كل هذا الإزعاج خلال الخمسة عشرة عاماً التي قضاها دون ذكريات .
*****
ألفريد و آريان وأندرو لم يغادرو غرفة رولند الذي كان نائماً بسبب الحرارة الشديدة التي يعاني منها , نظر ألفريد له بألم وهو يتحدث :" بصدق هذا الرجل تجاوز حدوده بالكامل "
قبض أندرو على يديه وهو يتأمل السماء من النافذة , جذبه صوت سيارة وأشخاص لينظر لأسرة أليكسس التي كانت تدخل للقصر , حيث كان أليكسس يسير بالمقدمة بكل غطرسة تقريباً وخلفه بخطوة ربما زوجته التي تبتسم بهدوء بينما كل من لورانس وإيمليا يسيران بجوار بعضهما البعض وهما يبتسمان بسعادة , أغمض أندرو عينيه فرؤيتهم الآن تسبب له الكثير من الإزعاج .
هو وجه نظرة أخيرة للورانس وقد إحتوت نظراته على مشاعر مختلفة ومبعثرة وربما أهمها هي الشعور بالذنب .
*****
جلست على المقعد بجواره وهي تتحدث بقلق شديد :" لكن ألفريد اللعين رفض أخذي معه ! والآن من يعلم كيف هي حالة ذلك المنفصم ؟"
كان إيثان ينظر لها بقلق بينما ينطق بهدوء :" لكن لماذا كان آريان بالقصر جيني ؟ أعني لقد ذهب ألفريد لأخذه من قصر الحاكم حيث والدتك صحيح ؟"
هي ابتسمت قليلاً بينما تنطق :" آريان أخبر ألفريد وآلبرت أن أمي قد إعتذرت منه ووعدته بأنها ستكون والدة جيدة , وهذا يعني أنها شفيت تماماً صحيح ؟ من يعلم قد أتوجه لزيارتها بنفسي ولكن أولا سأتشاجر معها ومن ثم سأعانقها بقوة "
رفع إيثان حاجباه بإستنكار بينما نطق ريو بعفوية وسرعة :" متوحشة "
هي رفعت رأسها لتنظر له بشر وهو شهق وتراجع للخلف بينما يتحدث :" آسف كنت أفكر بصوت مرتفع فقط "
أجباته بكل شر :" عزيزي ريو إذن أنت تفكر بي كمتوحشة صحيح ؟ ما رأيك لو أعطيتك سبباً مقنعا لهذا التفكير ؟ "
ريو فقط جلس خلف إيثان وهو ينطق :" سيدي إيثان أنا الآن بحمايتك أنت منها "
ضحك إيثان بخفة قبل أن يتحدث :" لا أصدق أنك ذات الفتاة التي أتت وهي تبكي بسبب قلقها على رولند "
عبست مجدداً وجلست على مقعدها بينما تنطق بشر :" ديريك ذاك علي إقتلاع رأسه من مكانه ! إنه ليس وقت الحزن إيثان بل القتل وبوحشية ربما ! كيف يتجرأ على فعلها ! بصدق علي التخطيط لإغتياله ولكن على يد أشخاص ساديين محبين للتعذيب ! "
ريو أخفض رأسه وهو ينطق :" وأنا الآن أشفق عليه "
هي رفعت رأسها لتنطق :" وهو ألم يشفق على أخي اللطيف العزيز ؟ سأتأكد من الإنتقام له بما أنه بوضع لا يسمح له بالإنتقام "
نطق إيثان بإستنكار شديد :" أخي اللطيف العزيز ؟!! منذ متى جيني ؟ "
ابتسمت بخفة وهي تجيبه :" حسناً هو ليس لطيفاً فقط بأفعاله , لكن وجهه لطيف للغاية ولو أنني وهو على وفاق لأمضيت نهاري بقرص وجنتيه ! "
رمش كلاهما قليلاً قبل أن ينفجرا بالضحك وهما يتخيلان جيني تقوم بفعلها حقاً !
نطق إيثان من بين ضحكاته :" إذا رولند محظوظ لإنه ليس على وفاق معك "
هي ضحكت بخفة وعقلها حقاً يفكر بطريقة ما للإنتقام , ليس لأجل رولند فقط بل لأجل عمها و والدها أولاً ولأجل والدتها فديريك هو السبب بما حدث لها ! .
~ نهاية الفصل ~
إذا حللت لكم مشكلة أندرو بدماء صغيري رولند 😢💔 ...
هل لديكم توقع بشأن ما سمعه أندرو ؟
قراءة ممتعة ..
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top