هجوم آخر على كون آخر...من أكون حقاً؟!
هويدة: لقد فشلت في مهمتي...لم...أحمها كما يجب...أنا آسفة...أنا آسفة شونين...😭
قالت هويدة وهي تبكي بحرقة بالقرب من جثة شونين الهامدة، بينما الآخرون مصدومون مما حصل للتو...هل حقاً شونين ماتت؟ وعلى يد من؟ على يد أخيها الأصغر، الأمر نفسه الذي حدث لشونين الأخرى في البعد الذي أتت هويدة منه، قتلت على يد شقيقها الصغير الوحيد...حاول ترانكس كتم بكائه وإخفاء دموعه على عكس غوتين الذي بكى بدوره، قبضة غوكو ترتجف بقوة شديدة وفيجيتا كاد يحطم الجدار...
رينا: كلهم...لقد فقدتهم...كلهم...
قالتها رينا وهي تسير في الممر ببطء ثم أسندت ظهرها للجدار وجلست وبكت بصمت فاتجهت كلٌ من ماي بولما إليها.
"مرحباً هل من أحدٍ...؟"
لم ينتبه أحدٌ إلى النداء في بادئ الأمر إلى أن دخل صاحب الصوت إلى الغرفة ورأى ما يجري.
"هويدة...؟"
التفتت هويدة للخلف ولا زالت الدموع تترقرق من عينيها وفوجئت كرفاقها بمن ناداها.
هويدة: شــ...شريكاي...😭
لقد كانا شريكاها زينو غوكو وزينو فيجيتا، نهضت من مكانها واتجهت نحوهما وعانقت زينو غوكو ولا زالت تبكي بشدة.
زينو غوكو: ماذا يجري...لماذا تبكين؟
زينو فيجيتا: وما...خطب شونين؟
سأل زينو فيجيتا وهو ينظر إلى شونين الممددة على الفراش ولم يلقى أي إجابة من أي أحد.
زينو غوكو: هل شونين...
غوكو: نعم...
زينو فيجيتا: ولكن كيف هذا؟! لا تقولوا لي أنه...
هويدة: يوبا المجرم قتلها!!
زينو غوكو: هي أيضاً...؟
فيجيتا: ما...ما الذي تفعلانه هنا بأي حال؟
زينو غوكو: لقد أرسل ويس في طلبنا، يريد أن يخبركم أن الأشرار عادوا للهجوم مجدداً!
"ماذا؟!" قال الكل بانسجام.
زينو فيجيتا: لقد هاجموا الكون الحادي عشر هذه المرة.
غوكو: إذاً ماذا ننتظر...فلنذهب!
غوتين: لكن...ماذا عن...؟
قال غوتين وعيناه لا زالتا تدمعان ثم نظر إلى شونين ففعل الآخرون مثله.
فيجيتا: بولما ترانكس، ماي غوتين سيبقون هنا معها حتى نعود.
غوكو: وانتي أيضاً هويدة...
هويدة: لن أفعل!!
صمت غوكو بسرعة حين صرخت هويدة بالرفض.
هويدة: لن أبقى مكاني إلى أن أنتقم...*تصبح عيناها حمراوان*...سوف أقتل يوبا ذاك بيدي العاريتين هاتين!!
"وأنا."
نظروا نحو الباب ليجدوا رينا واقفة أمامهم وعلامات الجدية واضحة على وجهها.
غوهان: هل أنتي متأكدة؟
رينا: سبق أن فقدت جميع أفراد أسرتي، لذا فهذا الموقف ليس جديداً علي، فلنذهب!
انطلق المقاتلون لمساعدة الكون الحادي عشر وكانوا غوكو زينو غوكو، فيجيتا وزينو فيجيتا، رينا وهويدة، غوهان وبيكولو وترانكس المستقبلي...
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
في تلك الأثناء، تظهر شونين وهي تسير في الظلام، ظلت تنادي وتنادي لكن لا أحد سمعها.
"حسناً، صحيح أنني أحب اللون الأسود لكن...ليس إلى هذه الدرجة..." قالت مرتعبة...
ظلت تسير طويلاً حتى أهلكها التعب فقررت الجلوس.
"لا اصدق...لقد تعبت، هل أنا في متاهة أم ماذا؟ لم أصطدم باي جدار ولا فخاخ أو أبواب هنا أين أنا بالضبط؟"
عم الصمت المكان لاحقاً بينما هي ظلت تتسائل أين هي...بعد مرور ثوانٍ يظهر صوت غريب...صوت بكاء طفل.
"هل من أحد هنا؟ مرحباً؟" اتجهت نحو الصوت واتضح لديها أن كان صوت بكاء طفل حقاً... "أحد نسي طفله هنا أو ما شابه..."
حين اقتربت أكثر رأت ضوءً ساطعاً فاقتربت منه لكنها توقفت فجأة لأن ذاك الضوء بدأ يقترب منها كثيراً فبدأت بالهروب لكن لا فائدة، فذاك الضوء أسرع منها بكثير وأمسك بها فأغمضت عينيها...
فتحت عينيها ووجدت نفسها في غرفة واسعة كبيرة جداً وكانت جدرانها ملونة باللون الأزرق ومرسوم عليها صور للغيوم وحولها دببة محشوة ودمى في كل مكان.
"د..د..دمى...ما هذا المكان المخيف؟!" قالت وهي خائفة للغاية لكنها سمعت فجأة أصوات تقترب.
؟؟: اللون مقبول ولا بأس به، لكن...أزيلوا كل هذه الألعاب المحشوة فوراً.
؟؟: ولما لا؟
؟؟: أخي لن يحب هذه الغرفة حين يكبر، ستخيفه الدمى كثيراً.
؟؟: أمرك.
اتجه رجلٌ وبدأ بجمع كل تلك الدمى والدببة وأخرجها كلها، بينما شونين كانت تنظر إليهما مصدومة...مصدومة لأنها لاحظت انهما لم ينظرا إليها أو يلحظاها أبداً، خرج ذاك الخادم من الغرفة بينما ظلت تلك الفتاة تحدق في الغرفة طويلاً، تأملت شونين تلك الفتاة قليلاً...كانت تبدو صغيرة في السن شعرها أسود قصير يصل لأذنيها وعيناها بنيتان واسعتان، ترتدي زياً يبدو مزيجاً بين الدرع والفستان الرمادي.
شونين: لما أشعر وكأنني رأيت هذه الفتاة من قبل؟
؟؟: جيد، سيكبر ويصبح شاباً رائعاً.
؟؟: أختي!!
دخلت فتاة أخرى الغرفة...شعرها كان أسود قصيراً كأختها وعيناها سوداوان وترتدي كما ترتدي أختها أيضاً لكنها بدت أصغر منها بكثير فتحدثت بلكنة طفولية.
؟؟: تعالي...تعالي...إنه...
؟؟: هل أصابه مكروه؟!
تهز رأسها نافية ثم تخرج من الغرفة فتلحق أختها بها، وكذلك تلحق شونين بالأختين دون أن تعلما عنها، ظلت الفتيات يجرين في الممر...لقد كان ممراً كبيراً جدرانه مزخرفة بشكل متقن، ظلت شونين تتسائل طويلاً.
شونين: غريب، يبدو أنني في قصر أو ما شابه ذلك؟ هيه قصر من هذا؟
وجهت سؤالها الفتاتين لكنهما لم ينصتا إليها ولم يردا عليها بل استمرا في الجري.
شونين: حسناً، كان هذا محرجاً بعض الشيء.
؟؟: ماذا هناك ماذا حصل؟
؟؟: ستعرفين.
؟؟: سأفقد صبري اخبريني حالاً!!
؟؟: تادا!!!
دخلت الأختان إلى إحدى الغرف وحين فتحت الأخت الصغرى الباب تفاجئت الأخت الكبيرة مما رأته...طفل رضيع...وقد كان يسير...يسير للمرة الأولى.
؟؟: أوه هذا رائع!
اندفعت الأخت الكبرى نحو الطفل وحملته بين ذراعيها وبدأت تلوح به.
؟؟: يا صغيري أنت تسير أخيراً!!😄😄
؟؟: لقد جعلتها مفاجأة لك...
؟؟: وهي اروع مفاجأة على الإطلاق، لا أطيق صبراً حتى تكبر وتصبح مقاتلاً قوياً في يوم من الأيام.
"سيصبح قريباً."
تلتفت الأختان وكذلك شونين للخلف ليجدن شاباً طويل القامة شعره أسود قصير ويرتدي درعاً ورداءً أحمر اللون يصل لقدميه، كان عاقداً ذراعيه أمام صدره وابتسامة لطيفة تزين وجهه.
؟؟: أنظر *مود*، أخونا الصغير بدأ بالسير.
مود: هذا رائع حقاً، لا زال لديه الكثير لكي يتعلمه.
؟؟: بالطبع لا زال لديه، فقد أكمل عامه الأول اليوم.
مود: لكن يجب أن تهتمي به جيداً.
؟؟: ولما توكلون هذه المهمة لي أنا وحدي؟
مود: تذكري، أن شقيقاتك الأخريات قد تزوجن وذهبن بعيداً عن هنا ولم يتبقى سواكما أنتما الفتاتان.
؟؟: لا داعي لتذكيري.
شونين: شقيقاتها الأخريات؟
؟؟: أنا سأهتم به.
مود: هذا لطف منك، لكن لنوكل هذه المهمة إلى أختك العبقرية.
؟؟: أشعر وكأن في كلامك بعض السخرية.
مود: حسناً، تعرفينني.
قالها مود وهو يربت على رأس أخته لكنها تضايقت من هذا.
؟؟: توقف، تعرف أنني أمقت هذه الحركة.
؟؟: هيا يا *زاكورو* فلنري شقيقنا الصغير غرفته...
"إسمها ليس زاكورو يا فتاة!!"
صوت غليظ قاطعهم فالتفتوا ليروا صاحبه، كان رجلاً كبيراً في السن شعره اسود مع خصل بيضاء ولحية سوداء مع شعرات بيضاء أيضاً، عينان سوداوان ضيقتان تدلان على برودة شخصيته يرتدي درعاً أصفر وزياً أسود ورداء أحمر مائل للأسود...فوضع مود قبضته اليمنى على صدره وانحنى قليلاً.
مود: مولاي.
زاكورو: ابي...أعني مولاي...أعني...مولاي الملك...
قالت زاكورو وقد انحنت هي الأخرى وأشارت إلى أختها الصغرى أن تنحني أيضاً ففعلت.
الملك: لقد أخطئت أختك مرة ثانية...
زاكورو: اعرف ذلك...لم تعتد بعد، ما زالت صغيرة.
الملك: إذاً...حاولي تعويدها على الاسم الذي أعطيتك إياه بنفسي، هل فهمتي كلامي يا...*شونين*!!
شونين: ماذا؟!
صرخت شونين في الزاوية ثم أغلقت فمها على أمل ألا يسمعها أحدٌ منهم لكنهم لم يفعلوا لحسن حظها ثم بدأت تفكر...
...//شونين\\...
هل قال لتوه...شونين...هل هذا يعني أن تلك الفتاة هي أنا؟ والطفل الذي بين ذراعيها هو يوبا؟ ورينا أيضاً لكن...من هذان الرجلان؟ هل عدت بالزمن للوراء أم ماذا؟ هل هذا...تصوير لحياتي السابقة؟ لا أذكر أنني كنت أعيش هكذا؟ لا أذكر أنني عشت في قصر كهذا أو أن لدينا خدم أو...لا أذكر اي تفصيل مما يحدث إطلاقاً ما الذي يجري بالضبط؟
ظلت شونين تفكر في الزاوية في كل هذا...هل حقاً هؤلاء عائلتها أم أنها إحدى ألعاب الأشرار أو ان هناك شخصاً آخر يعبث معها...لم تتمكن شونين من إيجاد أي إجابة على هذه الأسئلة أبداً، الطريقة الوحيدة لمعرفة ما يجري هو بفهم هذه المشاهد ومتابعتها بالتفصيل، نظرت شونين إلى الملك مخيف المنظر، لقد ذكرها بشخص تعرفه جيداً...
شونين: إنه يشبه...يشبه فيجيتا كثيراً...
وكانت محقة، ملامح الملك قريبة بعض الشيء من ملامح فيجيتا، وكذلك المدعو مود ايضاً.
الملك: أنصتي يا شونين، لقد اوكلت إليك مهمة رعاية أخيك يوبا، لأن...لأن هذا ما أوصتني به أمك قبل أن ترحل.
شونين: أعرف هذا يا أبي...أقصد مولاي.
مود: يوبا سيكبر ويصبح مقاتلاً قوياً يا مولاي، هو بحاجة للرعاية والاهتمام، وكما أوصتنا الملكة الراحلة، فإن أختنا شونين الأنسب لهذه المهمة.
الملك: جيد، خذوا أخاكم إلى غرفته الجديدة، مود، أود التحدث معك.
مود: أمرك.
شونين: رينا هيا بنا فلنري يوبا غرفته الجديدة، متحمس لرؤيتها صحيح؟
بدأ يوبا بالتصفيق والضحك مبيناً رضاه، فاصطحبته أختاه خارجاً ورغبت شونين الأخرى في اللحاق بهما لكن حديث الملك وابنه أثار اهتمامها...
الملك: أنصت إلي جيداً يا مود...أظنني عرفت السبب الحقيقي وراء موت والدتك الملكة.
مود: حقاً يا مولاي...؟
توقفت شونين مكانها وبدأت تنصت إلى حديثهما بالتفصيل وتفاجئت مما قيل...لاحقاً في تلك الغرفة، كان يوبا الطفل الصغير محمولاً بين ذراعي شونين الصغيرة وفي فمه زجاجة حليب، شونين تنظر إليه والابتسامة مرسومة على وجهها بينما رينا تحدق فيه.
شونين: رينا، لما تحدقين فيه هكذا؟
رينا: لا أعرف...
مدت رينا يدها نحو يوبا وأرادت سحب الزجاجة من يدي يوبا لكن يوبا أصر على الاحتفاظ بها فعبست رينا بسبب ذلك.
شونين: ههههه، ماذا أتريدين حليباً أيضاً؟
أومأت رينا برأسها بالإيجاب.
شونين: سأفعل ذلك، بعد أنهي من إطعام يوبا.
رينا: أنتي تهتمين بيوبا أكثر مني، لماذا؟
شونين: رينا...ماذا هل أنتي تغارين؟
صمتت رينا حين سألتها شونين هذا السؤال.
شونين: تظنين أنني أحب يوبا أكثر منك؟ هذا ليس صحيحاً، احبكما بالقدر نفسه، احب كل اخوتي:
زينبا، إيسا، توما، زام، ميز، هابي، ويلث، وأنتي ويوبا أيضاً، كلكم أحبكم بالقدر نفسه.
رينا: حقاً؟
شونين: أجل، أخبرتني أمي أن هناك حبٌ يكفي الجميع، كيف تظنين أنها وزعت حبها على إحدى عشر ابناً؟
رينا*تحسب بأصابعها*: نحن 11 أخاً؟
شونين: أجل، وسنبقى أخوة دوماً، أنتما الاثنان ومود أيضاً، أحبكم جميعاً، لا تقولي أنني احب يوبا ولا أحبكِ أنتي.
ابتسمت رينا واتجهت لتعانق أختها بشدة، لكنهن لم يشعرن أن شونين الأخرى ترا ما يحدث، ابتسمت ابتسامة حزينة ثم قالت.
شونين: يبدو...أنني كنت اختاً رائعة حين كنت صغيرة.
نظرت شونين على يسارها لتجد مود وعلى وجهه علامات الحزن والخوف في آن واحد حينها وقف على عتبة الباب دون لفت أنظار أشقائه الصغار، نظر إلى شونين وهي ممسكة بيوبا وكانت تبدو سعيدة بهذا ولكن...مود لم يبدو سعيداً بهذا أبداً، ثم فجأة...أظلمت الدنيا حول شونين اختفت كل تلك الصور والمشاهد من أمامها.
شونين: ما...ماذا يجري؟ أين ذهبوا كلهم...؟
...
-عودة للواقع-
وصل المقاتلون إلى الكون الحادي عشر تاركين شونين ورائهم راغبين في إكمال قتالهم ضد يوبا ومن معه من العصابة الشريرة.
هويدة: أين هو؟! أين هو؟!
غوكو: هويدة إهدئي قليلاً.
صوت انفجار يعلو على مسافة قريبة منهم فيتجهون نحو ذاك المكان، انطلقت هويدة وبدأت بالتحليق وورائها شريكاها ومعها رينا ايضاً وحين وصلوا...
•°•يتبع•°•
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top