مفاجأة...هل توقعتها أم لا؟!
..//شونين\\..
خرجت من المنزل خطوتين فقط لأجد أن الحي خالٍ لا أحد فيه، لم أتعجب فهذا متوقع جداً، من قد تأتيه الرغبة في الخروج ونحن الآن في عصر التكنولوجيا ولا أحد يريد الابتعاد عن هاتفه وحاسوبه الموصول بالإنترنت المتوافر في كل بيت؟ لا أحد هنا أو هناك لكن لحظة...رأيتهن...ثلاث فتيات يمشين على الطريق الذي يصل إلى الشارع خارج الحي، ابتسمت قليلاً واتجهت نحوهن.
شونين: مرحباً!
حدقن فيّ قليلاً ثم قالت إحداهن: أوه أهلاً شونين.
مدت يدي كي أصافحهن واحدة واحدة وبادلنني المصافحة.
شونين: ما الذي تفعلنه في هذا الوقت؟
ردت: نتجول كما ترين.
شونين: جيد جيد، المشي مفيد جداً هل أنا محقة؟
"أجل محقة تماماً(تنظر إلى صديقتيها)بأي حال، إلى اللقاء"
شونين: أ...أراكن لاحقاً؟
ثم غادرن المكان كي يكملن تجولهن، لما أشعر بالحزن؟ هل لأنهن تجاهلنني أم لأنهن لم يدعونني للخروج معهن؟ هذا متوقع، لا زالوا ينظرون إلي كغريبة أطوار، كان هذا واضحاً من المحادثة التي فتحناها أنا وإحداهن، عقدت حاجبي وعقد ذراعي أيضاً وعدت إلى الداخل وحين دخلت صادفت أمي فقالت لي: "شونين، لم يمضي على خروجك دقيقتان ماذا حصل؟"
"ما حصل هو أنكي تريدين مني الخروج مع أشخاص لا يريدون الخروج معي أصلاً، لقد أضعت وقتي في هذا، آسفة يا أمي لكن إن كانوا لا يريدونني فأنا لا أريدهم."
شعرت أنني أطلت لساني على أمي بسبب ما قلته لكنني كنت في حالة غضب وحين استوعبت الأمر اعتذرت إليها وعدت إلى غرفتي مباشرةً...استلقيت على السرير الذي ألجئ إليه حين تنتابني مشاعر مضطربة من العالم حولي وفكرت قليلاً...إن علاقات الصداقة في الأنمي ليست كالعلاقات هنا، إنها عميقة ونقية وصادقة تماماً، دائماً يمكنك الوثوق بصديقك الذي تجده إلى جانبك طوال الوقت ولن يتركك لحظة واحدة...غالباً ما أسمع على التلفاز عبارة "الصداقة رائعة" لكنني أرد وأقول "لا ليست كذلك!" فهي ليست رائعة بنظري بسبب ما أعيشه، الصديق الوفي صعب أن تجده في هذا الزمن على عكس الكرتون والأنمي...تعلمت معنى الصداقة الحقيقي من أنمي "يوغي يو" وحاولت تطبيق مبادئ الصداقة لديه في عالمي لكنني لم أفلح...لا أحد يمتلك الصفات نفسها التي أرغب بها أن تكون موجودة في الصديق الذي أريده...سحقاً لهم...لا أحد منهم يريد تنقية قلبه من الضغائن والكره والحقد وكل هذه الأشياء التي تفسد عقل الإنسان...لذلك يئست من الناس ولا أريد صداقة أحد أبداً...
"أتمنى لو أنني أعيش عالم الأنمي ولو لمرة واحدة في حياتي..."
ظهر هذا الكلام بسبب الغم والهم المكبوت داخلي لكنني لم أظهره علناً...حينها أغمضت عيني كي آخذ غفوة صغيرة لعل اليوم يمر بسرعة...لكن فجأة شعرت بظهور ضوء أبيض تحت أجفاني ففتحت عيني لأرى ما يجري لكنني لم أجده، توقفت لوهلة لأتأكد لكن لم يحصل شيء حينها عدت للنوم فظهر ذلك الضوء الأبيض من جديد وأفقت بسرعة لأجد شيئاً ما يلمع تحت وسادتي وحين أخرجته اتضح أنه كان هاتفي النقال، نسيت أنني أوقفته على إحدى ألعاب دراغون بول التي حملتها مؤخراً عليه...ازداد ذلك الضوء بالسطوع أكثر ولم أستطع الرؤية جيداً...
...
ظلام...ظلام دامس...لا شيء لتراه...لا يمكنك حتى رؤية أين أنت...لا شيء سوى الظلام...
"هيه، أنتي...إستيقظي"
"هل تعتقد أنها ميتة؟"
"لا أعلم؟"
ما هذه الأصوات...أصوات أطفال...لابد وأنهما رينا ويوبا يحاولان إزعاجي كما هي عادتهما لكن...لما أعجز عن فتح عيني أو التحدث؟
"ربما يجب علينا أن نتركها..."
"لا لا نستطيع، فهي في حاجة للمساعدة"
"حسناً أيها الرقيق، سأرى ما إذا كان لدي المزيد من...ها هي"
شعرت بشيء يدخل فمي لا أدري لكنني قضمته وابتلعته بسرعة وتمكنت بعد ثوانٍ معدودات من فتح عيني والشعور بجسدي لكن...
"لقد استعادت وعيها"
وقعت عيناي على ظلال لشخصين صغيري الحجم ثم نهضت بسرعة وبدأت أثرثر...
"ماذا؟ أين...أين أنا...أنتما...أنتما لستما رينا ويوبا"
"نحن لسنا من تظنين يا آنسة"
"دعينا نعرفك عن أنفسنا، أنا..."
"ترانكس...و...و...غ...غوتين؟"
"أجل، لكن كيف تعرفين أسماءنا؟"
"الواضح أننا حظينا بمعجبين دون أن ندري؟"😏😎
إنعقد لساني بسبب ما سمعته ولم أستطع التفوه بكلمة واحدة.
"ليقرصني أحدكما رجاءً"
"...لما؟"سأل غوتين
"هيا!"
"حسناً كما تشائين"
شعرت بقرصة قوية جداً وكأنها قرصة نحلة أو ربما فرصة دبور لكن هذا لم يكن ما أتحدث عنه...طلبت منه أن يقرصني كي أتأكد من أنني لا أحلم...وتأكدت الآن أنني لست كذلك...لمست وجهيهما لبعض الوقت وسحبت خدودهما كثيراً
"هيه توقفي ماذا تفعلين؟" قال ترانكس بتذمر...تركتهما بعد أن سأل هذا السؤال وصدمت، أشعر وكأن قلبي سيتوقف في هذه اللحظة، أنا...أنا...أنا...
🔥في عالم دراغون بول🔥
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top