غلطة شونين...ستدفعين الثمن غالياً!!
مرت ثلاثة أيام على دمار كوكب سالاد ولا زال الإخوة الثلاثة الباقون يجوبون الفضاء هاربين من هيرتز مدمر كوكبهم وقاتل عائلتهم وشعبهم أيضاً...كانت شونين الصغيرة تحدق في النافذة وبقربها نظيرتها غير المرئية التي أخذت وقتاً طويلاً كي تفهم كل ما حدث سابقاً...لقد كان كل شيء غامضاً لها نوعاً ما وذلك الكلام الذي قاله مود لأخته قبل أن يغادروا...
″مود: زاكورو...لطالما رآك والدنا على أنك مميزة مختلفة عن بقية أخواتك، لهذا السبب قام بتغيير اسمك وأرادك أن تبقي حية قدر الإمكان وأيضاً...رأى أنكي المناسبة كي ترثيه هذا السر.″
سؤال واحد ظل يدور في البال كلٌ من شونين الصغيرة والكبيرة *ما هو ذلك السر؟*...لكن شونين الصغيرة لم تتعب نفسها في معرفة الإجابة فتركت موقعها وتركت نظيرتها تحدق في النافذة...اتجهت شونين الصغيرة كي تطمأن على أخويها فوجدتهما نائمين بعمق...من حقهما أخذ راحة فقد خاضا وشاهدا الكثير وهما لا يزالان صغيرين في السن، ذهبت شونين نحوهما وقامت بتغطيتهما كانت رينا في تلك الأثناء نائمة بالقرب من يوبا ممسكة يده بإحكام ظناً منها أنه سيُأخذ منها ولن تسمح لهذا بأن يحصل، فقررت شونين أن تنضم إليهما...
بعد ذلك بعدة ساعات استيقظت شونين منزعجة على صوت مزعج ووميض أحمر يخترق جفنيها فنهضت بانزعاج كي ترى ما يحدث، اتجهت نحو مركز القيادة لتجد أن الأوضاع ساءت، الوقود بدأ ينفذ من المركبة وهي في حالة سيئة جداً.
شونين+شونين الكبيرة: آه سحقاً!!
تتجه شونين نحو لوحة القيادة كي تتمكن من السيطرة على المركبة لكن بلا فائدة، لم يسبق لشونين أن قادت من قبل والوقود صار ينفذ أسرع من ذي قبل واهتزازات بدأت تحدث للمركبة.
شونين: ما الذي يجري؟!
الحاسوب: موجة من الكويكبات اصطدمت بالمركبة، حالة المركبة "مستعصية" الاصطدام الكامل "بعد عشرين دقيقة"...
شونين: آااااه أصمت!!!😡😡
قالتها وقد ضربت لوحة المفاتيح بقوة راغبة من الحاسوب المزعج أن يتوقف عن إخافتها أكثر من اللازم.
شونين الكبيرة: لن ينتهي بي الأمر هكذا صحيح؟😞
"شونين..." التفتت شونين لترى صاحب الصوت فلم يكن سوى رينا وهي تحك عينيها ببراءة فقد نهضت من النوم للتو.
رينا: ماذا يحدث؟
شونين: ر...رينا...
رينا: هل سنموت؟
شونين: لا لا لا لا لا تقولي هذا، نحن لن نموت هنا، لقد وعدنا أشقائنا أننا سنبقى على قيد الحياة مهما كلف الأمر.
رينا: لكن...
شونين: لا تخافي، سيكون كل شيء بخير*تعانقها*، أين يوبا؟
رينا: ما زال نائماً.
شونين: جيد...لينم كما يحلو له...
الحاسوب: خمس دقائق قبل الاصطدام.
شونين: هلا صمتت أنت؟!!
رينا: مع من تتكلمين؟
شونين: لا لا أحد...والآن أغمضي عينيك، سنهبط قريباً...
الحاسوب: دقيقة قبل الاصطدام...
شونين: اه سحقاً...
شونين الكبيرة: اه سحقاً...
الحاسوب: أربعون ثانية قبل الاصطدام...
في تلك اللحظة شعرت الاختان بأن شخصاً ثالثاً قد أضيف إلى عناقهما فتبين أنه يوبا وهو لا زال نائماً فضمته شونين إلى حضنها وازدادت الأمور تعقيداً.
الحاسوب: عشر ثوانٍ قبل الاصطدام.
شونين•°•: يا إلهي...إحفظ لي إخواي، فهما كل ما تبقى لي...خذني أنا لكن لا تأخذهما، أرجوك.
دعت شونين الصغيرة في نفسها آملة في ألا ترى أخويها يتعرضون للأذى...رأت شونين الكبيرة هذا المشهد ورأت الدموع التي بدأت تنزل من عيني نظيرتها الصغيرة فاقتربت منهم وأحاطت ذراعيها بهم جميعاً كما لو كانت والدتهم...
شونين الكبيرة: سنكون بخير...
همست شونين الكبيرة لهم جميعاً ثم تحول كل شيء للأسود...
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
رفرفت بعينيها عدة مرات بعد أن أحست بدغدغة متكررة في وجهها ثم فتحت عينيها كي تجد أمامها عيناً أخرى تنظر إليها...لم تتمكن من استيعاب ما هو هذا الشيء الذي ينظر إليها فيصرخ لاحقاً...
"كييييييييي"!!
"آاااه، صوتك مزعج توقف!!" قالتها وقد أغلقت أذنيها بسبب هذا الصوت المزعج ثم فتحت عينيها مجدداً كي تتضح لها الرؤية من جديد...فتجد أمامها طائراً غريب الشكل ذي لحية كبيرة يحدق فيها.
"طائر...؟" قالت بتساؤل وأزالت يديها من أذنيها لكنها أحست ببعض الألم في رأسها فرفعت يدها لتجد ضمادة موضوعة على رأسها...
"أوه وأخيراً استيقظتي" صوت أنثوي وجه إليها هذا السؤال وحين دخلت الغرفة أمعنت النظر فيها...لقد كانت فتاة قصيرة القامة وردية اللون وشعرها وردي أيضاً وكانت ترتدي حلقات تبدو كالبوتارا...
*عرفتموها؟ 😁*
"تقصدينني...؟" قالت بتساؤل مرة ثانية..."بالطبع أقصدك، لقد كنت غائبة عن الوعي فترة طويلة خلت فيها أنك لن تنهضي." قالت الأخرى وهي تقترب أكثر وقد صنعت كرة زرقاء بكلتا يديها.
"ما...ما الذي ستفعلينه؟ هل ستقتلينني؟"قالت وهي مرعوبة وبدأت ترجع للخلف وتلتصق بالجدار..."ماذا؟ لن أقتلك، اقتربي مني لا تخافي." رفضت الاقتراب منها خشية أنها تكذب عليها أو ما شابه لكن تلك الفتاة اقتربت منها وما إن قربت الكرة الزرقاء...بدأت جراحها تشفى بسرعة فتفاجئت من هذا.
"صدقتيني الآن؟" قالت بسخرية...ما عاد رأسها يؤلمها بعد الآن..."ر...رينا...رينا ويوبا، أخواي أين هما؟!" قالت وقد وقفت فوق السرير..."تمالكي أعصابك هما بخير أيضاً تعالي سآخذك إليهما." خرجت الفتاتان ومعهما الطائر لرؤية الطفلين...
شونين الكبيرة: لما أشعر وكأنني أعرفها؟
اتجهت الفتاتان حيث يوبا ورينا موجودان، حين فتحت هي الباب وجدوا أن رينا جالسة بالقرب من سرير.
شونين: رينا!!
تلتفت رينا للخلف لتجد أختها الكبيرة فتذهب نحوها وتعانقها بقوة.
رينا: شونين!
شونين: حمداً لله أنكما بخير...خشيت أنني فقدكما.
رينا: أنا بخير لكن...يوبا...
شونين: يوبا...ما خطبه...لا تقولي أنه...
"إنه بخير...لكن...يبدو أنه لن يستيقظ قريباً."
رينا: و...من تكون؟
شونين: لا أعلم فأنا لم أسألها.
"عذراً إن لم اعرفكما على نفسي، أنا *سوبريم كاي الوقت*"😊
شونين: ....ماذا؟ 😕
"إنها قصة طويلة لذا سأختصرها...نادوني سوبريم كاي فقط."
شونين: حسناً...سوبريم كاي.
شونين الكبيرة: آها الآن تذكرتها...إنها تلك الكايوشين الوردية من لعبة Xenoverse، لكن...ألا يفترض بترانكس المستقبلي أن يكون موجوداً معها؟
رينا: شونين، إنها تبدو ظريفة للغاية.
شونين: الوقت ليس مناسباً لهذا رينا.
سوبريم كاي: بماذا تتهامسان كلاكما؟
"كييي تووو كييي!!"
ثم أتى ذاك الطائر وحط فوق رأس السوبريم كاي.
سوبريم كاي: إبتعد عني أيها العصفور العجوز!!
بدأت سوبريم كاي الوقت تلوح بيديها كي تبعد الطائر عنها بطريقة طفولية وشونين وأختها ينظرن إليها ورينا كتمت ضحكتها.
شونين: إذاً...هذا الطائر...
سوبريم كاي: إنه صديقي الطائر المزعج، *توكي توكي*.
توكي توكي: كيي توو كيي!!
شونين: ما الذي يقوله؟
سوبريم كاي: إنه يرحب بكم على طريقته.
رينا: أوه إذاً...ريي ناا!
قالتها رينا محاولة تقليد توكي توكي وتلوح بذراعيها للأعلى والأسفل كالطير.
شونين: رينا لا تسير الأمور هكذا...أ...أين نحن بالضبط؟
سوبريم كاي: تعاليا، سأريكما.
سارت السوبريم كاي خارجاً فلحقت بها الأختين لمعرفة أين هما الآن وقررت شونين الكبيرة أن تلحق بهم أيضاً، حين وصلوا وجدوا أمامهم مدينة مزدحمة للغاية والناس فيها من كل الأجناس بشراً كانوا أو فضائيين، استغربت شونين ورينا من هذا المشهد الغريب.
شونين: ما هذا المكان الغريب؟
سوبريم كاي: أهلاً بكم...في مدينة "توكي توكي سيتي".
توكي توكي: كييي!!
رينا: سميت على اسم الطائر؟
شونين: هذا غير متوقع.
سوبريم كاي: أعرف، أحياناً أفكر في تغيير اسم المدينة وجعله ملائماً لها.
توكي توكي*يصرخ*: كييييييي.😤😤
رينا: أراهن أن الفكرة لم تعجبه.
سوبريم كاي: محقة.
لاحظت شونين بعد ذلك أن أغلب السكان ينظرون إليهم.
شونين: ما خطبهم؟
سوبريم كاي: كان سكان المدينة قلقون عليكم حين تحطمت مركبتكم.
شونين+رينا: تحطمت؟؟!! 😧
سوبريم كاي: هناك حيث تحطمت المركبة؟
قالت وهي تؤشر خلفهما فتلتفت الأختان لتجدا أن المركبة التي أتوا بها قد أحدثت دماراً هائلاً في وسط المدينة وبقايا المركبة اختفت تماماً.
رينا: إن كان دمار هكذا فكيف نجونا؟
شونين: أنا لا أعرف...في تلك اللحظة التي تعانقنا فيها نحن الثلاثة شعرت بطاقة كبيرة دافئة أحاطت بنا.
رينا: لابد وأنه يوبا، فقد أتى وشاركنا أيضاً صحيح؟
صمتت شونين قليلاً ثم هزت أومأت برأسها نافية.
شونين: لا، واثقة من أنه لم يكن يوبا فقد كانت قواه خائرة، بينما ما شعرت به...كان كحضن دافئ كبير أحاطنا نحن الثلاثة معاً، شعرت بأن شخصاً رابعاً كان معنا.
تفاجئت رينا مما قالته أختها قبل قليل، لم يكن هناك شخص رابع بينهم...كانوا فقط شونين ورينا ويوبا على المركبة وكلهم عانقوا بعضهم البعض لكن شونين كانت مصرة على ما شعرت به.
شونين الكبيرة: هل يعقل أنها...شعرت بي؟
قالت شونين الكبيرة وهي تنظر ليديها...
•°•°•
يوبا: أخرجوا أخرجوا أينما كنتم.
لا زال القتال قائماً بين مقاتلي الزد ويوبا المجنون...كان يوبا يتجول في الأنحاء باحثاً عنهم بينهما هم قد قرروا الاختباء منه كي يفكروا في حركتهم التالية.
يوبا: إذاً.تحبون لعب لعبة الاختباء، لكنني سيء في هذه اللعبة فدائماً ما أخسر فيها لذا...*ابتسامة ماكرة* لنعلبها على طريقتي الخاصة.
تفاجئ كل المختبئين مما قاله يوبا قبل قليل...ماذا يعني بكلامه أنه سيلعب بطريقته الخاصة؟ بدا يوبا ينظر يميناً ويساراً لعله يلمح أحدهم فوجد صخرة كبيرة على يساره وكان من يختبئ هذه الصخرة كابا والأختين، رفع يوبا يده نحو ذلك الاتجاه وظهرت من يده كرة طاقة سوداء وحمراء ويبدو أنه يريد إصابتهم فاستعد كابا ومن معه لهذا...لكن فجأة يغير يوبا الاتجاه إلى صخرى كبيرة على يمينه ويصيبها مباشرة ويخرج من هناك كلٌ من غوكو وفيجيتا وقد تمكنا من الهروب...لكنهما يفاجئان بأن يوبا قد اندفع نحوهما وضرب غوكو على وجهه بقوة.
فيجيتا: كاكاروتو!!
يوبا: تراجع!!
قالها بقوة ومد يده نحو فيجيتا وأطلق كرة طاقة نحوه وأصابته مباشرةً وأكمل هجومه على غوكو...يمسك يوبا بيده ويرميه أرضاً، حاول غوكو النهوض لكن يأتي يوبا بكف يده ويضعها على وجه غوكو بقوة وكانت كف يوبا ثقيلة جداً ولم يتمكن من النهوض ثم فجأة، يظهر كل مقاتل من مخبأه ويوجه كل واحد منهم هجوماً نحو يوبا لكن تمكن من الهرب وانفجر المكان بالكامل.
جيرين: هل أصبناه؟
هيت: لا أعتقد هذا.
غوهان: أين هو أبي؟
"أنا هنا."
ينظر الجميع للخلف ليجدوا أن غوكو قد نجى من ذلك الانفجار أيضاً.
غوكو: كان عليكم أن تنتبهوا أكثر كدتم أن تقتلوني.
فيجيتا+ زينو فيجيتا: لا أمانع لو فعلت ذلك.😏
كابا: إنه هناك!!
يلتفت الجميع ليجدوا يوبا وهو يهبط بهدوء للأرض.
يوبا: قررتم أخيراً الخروج من جحوركم.
يرفع يوبا يده لتظهر حولها هالة سوداء ثم تنتشر في كل مكان واتجهت نحوهم.
غوكو+زينو غوكو: إنتبهوا!!
ثم بدأوا بتجاوز تلك الهجمات.
يوبا: لن تستطيعوا الهرب منها مهما حاولتم...يمكنني رصد حركة كل واحد منكم دون أن أنظر إليه.
بيكولو: ماذا؟ يمكنه ذلك؟
هويدة: لا أصدق كلامه.
رينا: بل صدقي...ولد يوبا بمواهب تختلف عن بقية أفراد أسرتي، لهذا السبب خشي أبي وأخي الأكبر أن يتم استخدام مواهبه استخداماً غير صحيح.
يوبا: هااااا!!
يمرر يوبا يده من جديد بقوة لتصيبهم كلهم لكن معظمهم لم يصب بشدة بينما البقية ربما.
يوبا: لم تصمدوا أمام هذه...إنتظروا حتى تروا ما في جعبتي...
•°•°•
توكي توكي: كيي توو كيي!!
سوبريم كاي: حقاً ما تقول؟ هيا بنا إذاً.
شونين: إلى أين؟
سوبريم كاي: لدي مهمة يجب علي إنجازها، يمكنكما أن ترتاحا الآن.
شونين: أستطيع مرافقتك؟
سوبريم كاي: لا مانع لدي.
شونين: رينا، اذهبي واستريحي بجانب يوبا.
رينا: حسناً.
لم ترفض السوبريم كاي طلب شونين في مرافقتها بل لبت طلبها بكل سهولة فلحقت شونين الكبيرة بهما.
شونين: أنا أتسائل من أمر ما يا آنسة...
سوبريم كاي: وما هو؟
شونين: بالرغم من أنكي تعرفتي علينا الآن إلا أنكي تجعلينني أشعر وكأنكي توقعتي وصولنا إلى هنا أعني...لم تسألي من نحن أو من أين أتينا ولم تتفاجئي منا؟
سوبريم كاي: معك حق، توقعت وصولكم إلى هنا حتى قبل أن تهبط مركبتكم.
شونين: حقاً؟
توكي توكي: كيييييي!!
سوبريم كاي: حسناً حسناً، هو...من توقع وصولكم.
شونين: وكيف هذا؟
سوبريم كاي: كله هنا.
دخلت كلٌ من السوبريم كاي وشونين إلى مكان يبدو كالمعبد أو ما شابه ذلك...دخلت الآنستان المنزل ووجدن غرفة واسعة تتوسطها منضدة مملوءة بلفافات تحيط بها هالات سوداء.
شونين: ما كل هذا؟
شونين الكبيرة: إنها تلك اللفافات من اللعبة.
سوبريم كاي: هناك عابثون كثر.
"نحن مستعدون يا سوبريم كاي الوقت!!"
التفتت الفتيات للخلف ليجدوا ثلاثة أشخاص واقفين أمام الباب...
سوبريم كاي: تقدموا.
تقدم اولئك الأشخاص وكانوا يرتدون أزياء مختلفة
لكنها تحمل الشعار نفسه "TP"
شونين: من هؤلاء؟
سوبريم كاي: لدينا ثلاث لفافات خرجت عن السيطرة لذا يجب أن تتولوا أمر هؤلاء العابثين.
"أمرك!!"
قامت بعدها السوبريم كاي بإعطاء اللفافات إليهم وأمسكوها بإحكام ثم اختفوا.
شونين: م...ماذا؟
شونين الكبيرة: تماماً كاللعبة.
شونين: لقد اختفوا...إلى أين ذهبوا...من يكونون؟
سوبريم كاي: أولئك الأشخاص...هم *تايم باترولرز*.
شونين: تايم...ماذا؟
سوبريم كاي: هذه اللفائف هنا، هي أصلاً مشاهد لأحداث صارت في الماضي.
شونين: ماذا؟
سوبريم كاي: هدفي كوني سوبريم كاي الوقت هو الحفاظ على الوقت وتاريخه وأحداثه وأن أمنع تغييره بأي شكل من الأشكال، لكن للاسف هناك أشخاص عابثون يقومون بالسفر عبر الزمن وتغيير أحداث الوقت والتاريخ لأهداف شريرة.
شونين الكبيرة: هذا ما قاله زينو غوكو لنا من قبل.
سوبريم كاي: أولئك اللذين أرسلتهم للتو، مهمتهم هي تصحيح الوقت وأحداثه ومنع العابثين من تخريب التسلسل الزمني لذلك الحدث وإعادته لسابق عهده.
شونين: لكن...إن كانوا قد ذهبوا لتصحيح أحداث هم لم يكونوا موجودين فيها، ألا يعتبر هذا...تغييراً في الأحداث؟ حيث أن وجودهم لم يكن من ضمن ذلك الحدث الذي أصابه التغيير.
شونين الكبيرة: محقة.
سوبريم كاي: معك حق تماماً...لكن هدف أولئك الباترولز نبيل، هم يريدون إعادة الأحداث الصحيحة التي جرت هناك لصالح الخير.
شونين: إذاً...يمكن لأي شخص أن يسافر عبر الزمن وتغيير الاحداث؟
سوبريم كاي: تقريباً...ليس كل شخص مؤهل ليكون من الباترولرز، لكن بالنظر إلى المكان الذي أتيتي منه...تملكين مقومات أفضل.
شونين: حقاً...؟ أخجلتيني☺
ظلت شونين تدور حول هذه الغرفة وترى ما تحويه من لفافات التي تحوي أحداث صارت في الماضي وبدأت تفكر...
شونين•°•: إذاً...فالسفر عبر الزمن ليست خرافة، ليست مجرد قصص خيالية كما قال مود لي، إن كان الأمر كذلك...
شونين الكبيرة: بماذا أفكر يا ترى؟
توقفت شونين عن التفكير ونظرت عالياً لتجد رفاً به لفافات كبيرة أكبر من اللفافات الموجودة على المنضدة بالقرب من سوبريم كاي...مدت شونين يدها لذلك الرف كي تعرف ماهية تلك اللفافات لكن...
سوبريم كاي: إياكِ وأن تلمسي ذلك الرف أبداً يا شونين!!
توقفت شونين مكانها بعد أن سمعت هذا الكلام والتفتت للخلف لتجد أن السوبريم كاي تنظر إليها نظرة جادة.
شونين: ل...لما؟
سوبريم كاي: هذه اللفافات فريدة جداً وخطيرة أيضاً، لا يسمح لأي أحد كان أن يلمسها أو ينظر إليها، حتى الباترولرز.
شونين: إن...إن كان الأمر هكذا...فلابد من أنها تحوي أموراً يجب على الباترولز ألا يعلموها؟
سوبريم كاي: بدأتي تفهمين الأمر.
تفاجئت شونين من الكلام الذي قيل لها للتو...وقد انتابها الفضول الآن لتعرف ما تحويه تلك اللفائف الكبيرة.
رينا: شونين لقد أستيقظ يوبا!!
شونين: حقاً ما تقولين؟!
هرعت شونين وخرجت من المعبد وبدأت بالجري وراء رينا فجرت شونين الكبيرة خلفهما ليعدن إلى الغرفة التي كانوا قد استراحوا فيها ليجدوا أن يوبا قد استيقظ فعلاً لكنه كان جالساً على السرير دون حراك والبرود يجتاح ملامحه.
شونين: يوبا...
اقتربت شونين منه وجلست بقربه، لم يحرك جفناً واحداً ولم يتعب نفسه بالنظر إلى الشخص الذي يناديه، ابتسمت شونين ابتسامة حزينة ووضعت يدها على رأسه وبدأت تداعب شعره.
شونين: المهم أنك بخير ومستيقظ.
رينا: أحضرت بعض الماء.
قامت شونين بإعطاء الماء ليوبا...أمسك يوبا بكوب الماء وظل يحدق فيه طويلاً ثم اتسعت عيناه ليبدأ بالشرب بسرعة، تفاجئت الأختان من هذا وكذلك السوبريم كاي من هذا الفعل الآتي منه، بعد أن انتهى من شرب الماء وضع الكوب على السرير وعاد لبروده مجدداً.
سوبريم كاي: كأنه لم يشرب ماءً منذ زمن.
شونين: إنه كذلك.
رينا: ماذا؟
شونين*تربت على رأسه*: لم يأكل أو يشرب شيئاً منذ حوالي سنتين.
رينا+سوبريم كاي: ماااذاا؟! 😦
شونين: في الوقت الذي ظننا فيه أن يوبا ذهب في مهمة للمرة الأولى في حياته...قام ابي ومود بحبسه داخل القصر بعيداً عن أنظارنا.
رينا: إذاً...يوبا لم يذهب إلى أي مكان؟ كان في القصر طوال هذه المدة؟
شونين: أجل.
رينا: ولما لم يخبرونا بهذا؟ لما أصبح يوبا جامداً هكذا؟ وكيف...حين قاتل لاجاس هناك، كانت قوته كبيرة جداً لم يسبق أن شعرت بمثلها يوماً...
شونين: ستعرفين كل شيء عندما يحين الوقت رينا أما الآن، لا زلتي صغيرة كي تعلمي.
رينا: لست صغيرة، عمري 9 سنوات.
شونين: هذا سبب كافٍ يمنعني من إخبارك بالحقيقة، حين تكبرين أكثر سأخبرك.
رينا: أووه هيا يا شونين...
شونين: لا تناقشيني!
صمتت رينا حين صرخت شونين قائلة هذا الكلام وفهمت مقصدها فنكست رأسها للأرض والحزن واضح على ملامحها.
حل الليل على مدينة توكي توكي سيتي في تلك الأثناء وقد غط الكل في نوم عميق كي يريحوا أجسادهم من أتعاب النهار التي ذاقوها لهذا اليوم...كانت سوبريم كاي الوقت قد عزلت نفسها في مكان ما تداعب طيرها توكي توكي وتطعمه، بينما الأخوة الثلاثة كانوا نائمين أيضاً، كانت رينا نائمة بالقرب من يوبا كالمرة السابقة وأتت شونين وغطتهما كعادتها والابتسامة على وجهها...ثم وقفت مكانها واتجهت نحو مكان معين...
كان الظلام دامساً قليلاً ويمكن لضوء القمر أن يتسلل بعض الشيء، بدأت شونين بالنزول من على ما يبدو كدرج طويل جداً كما لو كانت تتسلل كي لا تثير أي شبهات، كانت بالكاد تستطيع الرؤية في هذا المكان المظلم، بدأت تبحث هنا وهناك عن شيء ما لكن ما هو؟ وانتهى بها الأمر أن تصطدم قدمها بما يبدو كمنضدة لكنها تمكنت من أن تكتم صراخها 🙊، ثم رأت ضوءً بنفسجياً على تلك المنضدة فالتقطت ذلك الشيء واتضح أنه كان لفافة...لكنها رفضت فتحها لأنه ليس الشيء الذي كانت تبحث عنه، بل اتجهت إلى موقع آخر، ذلك الرف، فتحته ببطء شديد وبدأت تعبث فيه إلى أن التقطت شيئاً...
شونين: وجدته!!
أخرجت شونين لفافة كبيرة جداً وكانت ثقيلة جداً، ارتسمت ابتسامة على وجهها حين رأت هذه اللفافة وأرادت فتحها لكن...
"شونين!!"
اختفت الابتسامة من على وجهها والتفتت للخلف وكانت ترتجف بشدة لأنها عرفت صاحب الصوت، كانت تقف على عتبة الباب والغضب يعلو ملامحها، لقد حذرتها بألا تقترب من تلك اللفائف أبداً.
شونين: س...سوبريم...كاي...؟
سوبريم كاي: ما الذي تفعلينه هنا؟ ألم أحذرك بألا تقتربي من هذا المكان وخصوصاً تلك الزاوية؟!
شونين: و...ولكن...؟
سوبريم كاي: ليتني لم أخبرك، أنتم أشخاص فضوليون بالفعل، أعيدي.اللفافة إلى مكانها!!
شونين: ليس قبل أن أقوم بما أفكر فيه.
سوبريم كاي: شونين، السفر عبر الزمن ليس لعبة، إن عبثتي بالزمن فقد ينتج عن ذلك أضرارٌ جسيمة.
شونين: كل ما أريده...هو...هو استعادة ما سُلِب منا.
سوبريم كاي: سُلِب منكم...؟
شونين*تمسك اللفافة بقوة*: أجل...عائلتي شعبي موطني، حتى براءة أخي الصغير، الطريقة الوحيدة لاستتادة كل هذا هي بهذه الطريقة...
سوبريم كاي: لقد حذرتك يا شونين، لا أريد استخدام قولي عليكي...!!
شونين: إذاً لا تتدخلي!!
صرخت شونين وقد فتحت اللفافة التي لمعت بلون ذهبي ساطع للغاية وآخر ما سمعته كان نداء سوبريم كاي الوقت لها تم أصبح كل شيء أسود اللون...
•°•يتبع•°•
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top