الفصل العشرون
رواية منظمة الآكاتسكي : الفصل العشرون
فتحت يورينا عينيها في العيادة ورفعت رأسها فرأت هيدان بالقرب منها
-هيدان:أنتِ بخير؟
وضعت يدها على رأسها بعد أن آلمتها المنطقة التي سقطت عليها
-يورينا(بألم) :مؤلم...يبدو أن رأسي أصيب
-هيدان:الحمد لله على سلامتك...ارتاحي قليلا
فجأة تذكرت شيئا فضحكت بصوت منخفض ساخرة من نفسها
-يورينا:ههههه رأيت حلما مضحكا للتو...تخيل أن توبي هو المقنع الذي يترأس الآكاتسكي هههههه ياله من حلم سخيف ومرعب...توبي المغفل زعيم الآكاتسكي! هههههه
-هيدان:مممممم آسف يورينا لكنه ليس حلما
رمشت بعينيها عدة مرات ثم سحبته من ياقة قميصه
-يورينا(بحدة) :ماذا تقصد بأنه ليس حلما؟ ماذا يمكن أن يكون غير ذلك؟
-هيدان(بتوتر) :اهدئي...لا علاقة لي بالموضوع لكي تقومي بتعنيفي
-يورينا(بحدة) :إنه حلم وأنت مغفل تريد تنفيذ مقلب علي
سمعا طرق الباب فالتفتا ورأيا توبي يستأذن للدخول بمظهره الأنيق والوسيم وكان بالفعل يقف بثبات فانصدمت يورينا وأفلتت هيدان
-أوبيتو(بابتسامة) :الحمد لله على سلامتك
-يورينا(بصدمة) :من أنت؟! أين توبي؟
-أوبيتو:ههههه توبي لم يعد موجودا...أنا أوبيتو أوتشيها الآن
رمشت بعينيها بعدم فهم لعدة مرات ومن شدة صدمتها لم تعد رجلاها تقويان على حملها فجلست أرضا مصدومة
-أوبيتو:هيدان...دعنا وحدنا لطفا
-هيدان:حاضر سيدي
خرج وأغلق الباب فتوجه أوبيتو نحو يورينا ولكنها خافت منه وتراجعت للخلف
-يورينا(بحدة) :لا تقترب مني...ما هذا الهراء الذي يجري؟ لماذا تحاول التصرف كشخص مستقيم لتخدعني؟ ما هذا المقلب الذي اشترك الجميع في تنفيذه علي؟ أنت لست المقنع صحيح؟ كل شيء مدبر له
-أوبيتو(بابتسامة) :لم أعلم أنكِ ستُصدمين هكذا...ولم أعلم حتى أن تمثيلي مقنع لكي تصدقي أنني شخصية مختلفة تماما
-يورينا(بحدة) :تمثيل! وتقولها بكل جرأة؟! لماذا كل ذلك؟ ما فائدة الغباء الذي يجري؟ ماذا استفدت؟
-أوبيتو:هل تريدين أن تعرفي الحقيقة كاملة؟
-يورينا(بحدة) :بل أريد ضربك...قل أنه مجرد مقلب
-أوبيتو(بتوتر) :يبدو أنك مصدومة للغاية...صحيح يورينا الغبية؟
قالها بنبرة توبي فتأثرت وأوشكت على البكاء
-يورينا(بحزن) :مازلت غير مصدقة للذي يجري
-أوبيتو:وأنا مازلت غير مصدق أنه يمكنني التعبير عن مشاعري أخيرا
اقترب منها شيئا فشيئا وأمسك وجهها ورفعه نحوه لتلتقي عيناهما...بدت نظرته جادة جدا وهذا ما صدمها
-أوبيتو:لطالما كنت مغرما بك...يورينا هيراتي...هل تقبلين أن تكوني حبيبتي؟
وسعت عينيها من الصدمة وابتعدت عنه
-يورينا(بصدمة) :نحن مجرد أصدقاء...ما الذي تقوله؟
-أوبيتو:ليس بالنسبة لي...لطالما فكرت فيك أكثر من ذلك...والسبب في بقائي هنا هو أنتِ...صحيح أنني أردت مراقبة الأعضاء عن كثب ولكن رغبتي المستمرة في البقاء معك ما جعلتني أبقى هنا لحد اللحظة وطوال الوقت
-يورينا(بصدمة) :كنت تفكر بي كأكثر من صديقة؟! لكن كيف لم ألاحظ!؟
-أوبيتو:أنا ممثل جيد ههههههه...أحبك منذ ثلاث سنوات بالفعل
-يورينا(بصدمة) :لكنني كنت قاصرا
-أوبيتو:ولهذا لم أعترف في السابق...انتظرتك لتكبري وتصبحي راشدة حتى أطلب مواعدتك ولكي لا أبدو كمجرد بيدوفيلي مريض
-يورينا(بصدمة) :من غير باين يعرف؟
-أوبيتو:زيتسو...لقد كان مساعدي طوال الوقت ولكنه متنكر كمجرد عضو هنا
-يورينا(بصدمة) :ما حكاية قصة انضمامك تلك؟
-أوبيتو:اخترعتها...لا أحد سيأخذ كليتي وليس علي ديون قمار...استعنت بزيتسو ليؤكد تلك الكذبة للبقية لكن الحقيقة أن كلانا يعرف حقيقة الآخر
-يورينا(بصدمة) :وحين سرقت نقود الآكاتسكي من أجل القمار وعاقبك باين؟
-أوبيتو:مجرد مسرحية
-يورينا(بصدمة) :وحين كنت أحدثك عن المقنع كنت طوال الوقت تسخر مني؟
-أوبيتو:هههه أجل كان من الممتع رؤيتك تمدحينني وتتحدثين عني بذلك الاهتمام...للحظة كدت أعانقك من الحماس
-يورينا(بصدمة) :أنا أضحوكة...لقد سخرت مني بطريقة مقرفة
نزلت دمعة من عينيها بعد أن استسلمت للحزن فرفع وجهها ومسح الدمعة ونظرا لبعضهما...هالته لطيفة ورومانسية تماما مثلما تمنت أن تكون هالة رجل أحلامها
-أوبيتو:أعلم أنك تحتاجين وقتا لتقبل ذلك ولكن كل ما أريده هو البقاء معك...لطالما شعرت بالغباء وأنا أراقبك دون فعل شيء ولكن الآن أصبحت أمتلك كل الشجاعة لقولها...يورينا أنا أحبك...بل أنا مهووس بك...كل شيء فيك يعجبني...طريقتك في الكلام وتصرفاتك وثقتك...كلها تجعلني أجن...لطالما أردت خطفك بشدة وحجزك في غرفة وإبقاءك لنفسي بعيدا عن كل الرجال ولكن هذا مبالغ فيه للغاية...أريدك أن تكوني معي بإرادتك وتحبيني بكل جوارحك وسأكون أسعد شخص في العالم
بينما يتكلم بتلك الطريقة شعرت بالخوف منه لكن حاولت البقاء هادئة
-يورينا(بتوتر) :ههه لم أتوقع أبدا أن هناك شخصا سيحبني لهذه الدرجة وبهذه الطريقة...شكرا لك...لكن...أنا حقا لا أبادلك المشاعر وهذا يجعل من الصعب الدخول في علاقة معك
-أوبيتو:أعلم أنك تحبين ديدارا
-يورينا(بتوتر) :نحن مرتبطان كما تعلم
-أوبيتو:ههههه لا يمكنك خداعي...أعلم حقيقة علاقتكما وأعلم أنكِ قبلته فقط لتغيضي ساسوري
-يورينا(بصدمة) :كيف تعرف كل ذلك؟!
-أوبيتو:هههههه قد لا تعلمين ذلك لكنني أراقبكم جميعا
-يورينا(بانزعاج) :هذا لئيم...توقف
عانقها بهدوء فشعرت بالتوتر
-أوبيتو:لا أهتم من تحبين...فقط كوني ملكي
فجأة طرق ديدارا الباب ودخل فوجدهما على تلك الوضعية وتصنم مكانه...لم يبدِ أي ردة فعل بل أغلق الباب بقوة وغادر
-يورينا(بصراخ) :ديدارا...انتظر
ركضت خلفه تاركة أوبيتو الذي يضغط على قبضته بقوة...لحقت به وهي تصرخ عليه فتجاهلها حتى ركضت ووقفت في طريقه
-يورينا:توقف! سأشرح لك
-ديدارا(ببرود) :تشرحين ماذا؟ ولماذا تشرحين لي أساسا؟ لست مهتما بما يجري
-يورينا:قد تظن أن هناك ما حصل لكنني رفضته
-ديدارا(ببرود) :رفضتِ ماذا؟ وأنا ما همي همممم؟
-يورينا:يريد مواعدتي لكنني رفضت...أخبرته أنه لا يمكنني الدخول في علاقة مع شخص لا أحبه ورغم ذلك واصل التقرب مني حتى دخلت أنت
-ديدارا(بغضب) :لا أهتم
-يورينا(بغضب) :إذًا لماذا أنت غاضب؟
-ديدارا(بغضب) :من قال أنني غاضب؟
-يورينا(بغضب) :بلى أنت كذلك...وضربت الباب بقوة
-ديدارا(بغضب) :لم أغضب بل غادرت لأنني أتيت في التوقيت الخطأ
-يورينا(بغضب) :أنا لا أحبه بل أحبك أنت
في نفس اللحظة ضرب أحدهم الباب الذي بجانبهما بقوة فصدر صوت عالٍ ولم يسمع ديدارا آخر جملة قالتها
نظر الاثنان نحو الباب فوجدا كارين تقوم بضرب سويغيتسو وها هما يتشاجران مجددا
-كارين(بغضب) :سأخبر الرئيس
-سويغيتسو(بتوتر) :لا إلا الرئيس
ركضا بعيدا وهدأ الوضع وحدقت يورينا بديدارا وهي تضع يدها على فمها بعد أن ندمت على زلة اللسان التي قالتها للتو
-ديدارا:ماذا قلتِ؟ لم أسمع آخر جملة
-يورينا(بتوتر) :لا شيء...أقصد لا أتذكر...لا بد أنه مجرد شيء تافه لا يهمك أن تسمعه
-ديدارا(بتجهم) :من الأفضل أن لا تكوني قد شتمتني
-يورينا(بتوتر) :أبدا...لا أشتم بالعادة
حدق بها للحظات ثم غادر دون قول أي شيء
-يورينا(بتوتر) :يا إلهي! لقد كاد قلبي يتوقف...ما الذي فعلته؟ لا يجب أن أعترف حتى أتأكد من مشاعره نحوي
ثم تذكرت موضوع توبي الغريب
-يورينا(بحزن) :ماذا أفعل الآن؟ إنه جاد في مشاعره نحوي
توجهت نحو غرفة كونان لتفضفض لها فوجدتها تقوم بنسخ الملفات
-كونان:أهلا يورينا تفضلي...كنت سأدعوك اليوم على القهوة...هناك خبر أود نقله لك
ثم أرتها يدها فظهر خاتم خطبة ألماسي جميل
-يورينا(بسعادة) :يا إلهي! كونان مبارك لك! يالها من علاقة لطيفة لتنتهي بالزواج
-كونان:ههههه مازلت لا أصدق ما يجري...كله بفضلك...لو لم تسببي المتاعب لما اختطفني أوروتشيمارو ولما اعترف لي باين بمشاعره...في النهاية مصائبك رجعت بفائدة علينا
-يورينا(بتوتر) :ههههه كما قلتِ لي ذات يوم...الرجال يحتاجون دفعة مقدسة ليتحركوا
-كونان:ههههه يبدو أنك تتذكرين ذلك
-يورينا:لكن لماذا لم يتقدم لك أمام الجميع؟
-كونان:باين ليس اجتماعيا ولا يحب إظهار مشاعره أمام الناس لذا قام بخطبتي في السر...لكن صدقيني حين نكون وحدنا فهو رومنسي للغاية وحساس
-يورينا(بسخرية) :حاولت تخيل ذلك ولم أستطع تمالك نفسي هههههه
-كونان:أتمنى لكما السعادة أنتِ وديدارا أيضا
فجأة تحولت ابتسامتها لعبوس وبرود
-يورينا(بحزن) :لا أعلم كيف أشرح لك ولكن...لا أظن أنني أنا وديدارا سنصل لعلاقة أبدا
-كونان:ما الأمر؟
-يورينا(بحزن) :نحن نتشاجر كثيرا مؤخرا...أخشى أننا بسبب هذه الشجارات سيمل مني ويهرب
-كونان:عزيزتي...الشجارات شيء طبيعي...وبالعكس لا تدل أن الطرف الآخر يكرهك بل أنه مهتم لأمرك وربما يغار عليك
-يورينا(بحزن) :هناك أمر آخر...هناك شخص دخل بيننا...إنه توبي
-كونان:مهلا! أخبريني بكل شيء بسرعة
أخبرتها بالقصة كاملة فاستغربت من شخصية توبي المخيفة هذه
-كونان:أكاد أفقد عقلي حقا...كيف تمكن من خداعنا كل هذه المدة دون أن نكشفه؟! وكيف لم يخبرني باين بالحقيقة؟!
-يورينا(بحزن) :أتفهم صمت باين فهي أسرار عمل ووظيفته على المحك...لكن الطريقة التي خدعني بها مثيرة للشفقة...أشعر بالشفقة على نفسي لأنني كنت عمياء...والآن لا يمكنني التصرف...أشعر أنني حائرة...بطريقة ما رأيت في توبي مواصفات رجل أحلامي
-كونان:كيف هو رجل أحلامك؟
-يورينا(بحزن) :وسيم وطويل وجذاب وأنيق...ويقوم بحركات رومانسية ويحاول جذب انتباهي قدر الإمكان ويحبني بجنون...وأيضا عاطفي وحنون...لا أصدق أنني أقولها ولكن كل هذه الأمور موجودة في توبي بالفعل...بالمقارنة به فديدارا يبدو باردا ومهذبا وجبانا...بل ورسميا بدرجة كبيرة...لا يمكنني حتى معرفة هل مشاعره تجاهي مشاعر حب أم مجرد اهتمام أصدقاء
-كونان:امممممم أقنعتني بصراحة...لكن إلى أين ينجذب قلبك؟
-يورينا(بحزن) :ديدارا...لكنه لا يُبدِ أي اهتمام
-كونان:لا يمكننا الحكم على ديدارا بأنه لا يهتم...ربما لديه ما يمنعه
-يورينا(بحزن) :أو ربما لا يحبني حتى...لم أعد أعرف
-كونان:حسنا حسنا...لنفترض أنه لا يحبك...هل ستبقين مكتوفة اليدين فحسب؟
-يورينا(بحزن) :لا أعلم
-كونان:جربي أن تحاولي التقرب منه...ما رأيك بمعرفة اهتماماته؟ ربما لديكما اهتمام معين يجعلكما تتقربان أكثر
-يورينا:اهتمام!
تذكرت أنه يحب الخزف فجاءتها فكرة
-يورينا:بلى...أعلم ما يحبه وأظن أنني لو تعلمت فعل نفس الشيء فقد ألفت نظره أكثر
-كونان:رأيتِ؟ هكذا أحبك قوية ولعوبة
حان وقت وجبة العشاء فتوجهت يورينا لقاعة الأكل ووجدت هناك بالفعل مجموعة من رفاقها ومنهم ديدارا...لم ينظر لها ولم يهتم حتى فشعرت بالحزن
جاء أوبيتو وجلس بجانبها ووضع ذراعه حول رقبتها بغرور
-أوبيتو:أووووه أهلا يا جماعة...إنها أول ليلة أتناول معكم الطعام كزعيمكم وليس كعضو منكم
بدا الوضع غريبا هناك فالكل مستغربون من الذي يجري...حتى أنهم أصبحوا يخافون من تقليل الأدب معه أو حتى التنفس في وجهه لكي لا يفصلهم عن العمل أو يقتلهم
-أوبيتو:أوه هيا! قولوا شيئا...لِمَ وجهكم مقلوب جميعا؟ هههههه
ثم نظر ليورينا التي ما تزال مصدومة ومحرجة
-أوبيتو:عزيزتي...لماذا الجميع باردون هكذا؟ ها؟
-ناغاتو:أعتذر على التدخل ولكن...أليست يورينا مرتبطة بديدارا؟
-أوبيتو:أجل وماذا في ذلك؟
انصدم الجميع أكثر وأصبح الوضع غريبا جدا هناك...الوحيد الذي كان يختلف عنهم هو ديدارا الذي ضغط على الشوكة بقوة بقبضته وحاول كتم غيضه مرغما بما أن أوبيتو هو الزعيم
في النهاية طفح الكيل بيورينا فأزالت ذراعه عنها وغادرت
-أوبيتو:إلى أين؟ أنهي طعامك أولا
-يورينا(ببرود) :شبعت
غادرت القاعة ومازالت نظرات الجميع نحو أوبيتو غريبة للغاية
-أوبيتو:من يريد الخروج الليلة للرقص؟
بعد العشاء بقي ديدارا وحده في رواق القصر ينظر عبر الزجاج الخارجي فسمع صوت أقدام تقترب منه...التفت فوجد ساسوري مارا بجواره
-ساسوري:لم تنم بعد؟
-ديدارا(ببرود) :لا أنام باكرا عادة
-ساسوري:حسنا...لنتحدث
وقفا معا وبقي ديدارا صامتا حتى تحدث الآخر
-ساسوري:أعلم أنه لا علاقة لي...وأعلم أن علاقتك بيورينا مزيفة ولكن...ما الذي يحدث بينكما؟
-ديدارا(ببرود) :لا شيء
-ساسوري:حسنا...لا تتكلم...أبقِ كل شيء لنفسك حتى تنفجر
عم الصمت مجددا وديدارا يلعب بأصابعه بتوتر ويهز ساقه حتى طفح به الكيل
-ديدارا(بحدة) :القصة هي...يبدو أن هناك مثلث حب هنا...ذلك الوغد يحاول التقرب منها ولا يبدو أنها تستطيع التخلص منه
-ساسوري:أرى ذلك
-ديدارا(بحدة) :أريد ضربه بشدة...لكنني لا أستطيع...إنه مدير عملي...سيقتلني بدم بارد
-ساسوري:حالك مزرية أكثر مني
-ديدارا(بحدة) :شكرا على رفع معنوياتي
-ساسوري:لكنك محظوظ...لديك فرصة مع الفتاة التي تحبها...أنتما هنا فحسب ويمكنكما الارتباط...أما أنا...لن أقابلها مجددا طوال حياتي
هدأ ديدارا بعد سماع ذلك وشعر بالحزن أكثر
-ساسوري:ما أؤمن به هو أن علاقتكما يمكن معرفة مصيرها فقط من خلال سؤال واحد...اسألها لو كانت تحبك...الأمر راجع لها هي وحدها وليس للعجلة الثالثة
-ديدارا(باستغراب) :العجلة الثالثة!؟
-ساسوري:مصطلح يطلق على الشخص الذي يحشر نفسه بين اثنين
-ديدارا:لا يمكنني سؤالها
-ساسوري:ولماذا؟
-ديدارا:لا أعلم
-ساسوري:تشجع فقط وأغمض عينيك وقلها
-ديدارا(بحزن) :حقا لا أستطيع
-ساسوري:ظننت أنني جبان كبير لكن تبين أن هناك أجبن مني
صمت ديدارا لفترة وتوتر ثم قرر قول ما في باله
-ديدارا(بحزن) :آسف للتدخل...لكن كيف استطعت الاعتراف لناتاشا؟
-ساسوري:لا أعلم...لكنه كان أصعب من اعترافك بمراحل...تخيل كيف يكون الأمر حين يعترف شخص منطوٍ بمشاعره لفتاة اجتماعية يحبها الجميع...لا أعلم كيف نجح الأمر لكنه نجح
-ديدارا(بحزن) :لم تكن لديك ثقة بنفسك أيضا؟
-ساسوري:بل كانت ثقتي تحت الصفر مقارنة بك...إنه شعور لا يمكنني وصفه...لم أرَ أي مميزات في نفسي لتوافق على حبي لكنها فاجأتني أنها تبادلني المشاعر
لم يستطع ديدارا اتخاذ قرار في الوقت الحالي فترك لنفسه مجالا لكي يفكر ويبحث عن طريقة جيدة للاعتراف
في أحد الأيام ذهبت يورينا للمكتبة وتوجهت نحو قسم الحرف اليدوية واختارت كتابا يتحدث عن فن الخزف...جلست في كرسيها تقرأ بعضا منه وبدا الأمر معقدا أكثر مما تخيلته...بعد إنهائها استعارت الكتاب وتوجهت نحو نادي الحرف اليدوية لتتدرب قليلا ومع كل محاولة لها تفشل حتى في تشكيل العجينة وأحيانا تبللها بشكل مبالغ فيه فتصبح طرية جدا وغير قابلة للتشكيل
-يورينا(بحدة) :تبا! هذا ليس سهلا كما يبدو في الكتب...أحتاج شخصا يشرف على تعليمي شخصيا...شخص مثل...
نظرت بجانبها فوجدت الكأس الذي صنعته مع ديدارا وهو مكسور ومربوط بالشريط اللاصق فضربت رأسها بالطاولة بإحباط
-يورينا(بحزن) :مرة أخرى أشعر أنني بلهاء...إنه لا يبادلني حتى...لو كان كذلك لاعترف لي منذ زمن...نحن مجرد أصدقاء
ثم تذكرت المرات التي أبدى اهتمامه بها فيها ويوم قبلها على خدها ويوم قال أنه سعيد لأن قبلته الأولى كانت معها فابتسمت بحزن
-يورينا:آمل أن لا ينتهي الأمر بشكل مثير للشفقة مثلما انتهى مع ساسوري
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top