الفصل السادس والعشرون
رواية منظمة الآكاتسكي : الفصل السادس والعشرون
اجتمع باين ويورينا وساسوري بالمقتحم المدعو جوغو في القبو حيث يتم تقييده
-باين:أخبرني كل ما تعرفه
-جوغو:أوروتشيمارو يحاول حاليا اختراع أجهزة وأدوات متطورة بإمكانها أن تغير موازين القوة البشرية وتجعل منظمته هي الأقوى والأهم...يعمل مع فريقه على تطوير دروع وقفازات لديها قوة خارقة لكنها مازالت تحت التجربة...لقد قام بتجربتها علي وأظن أنها ناجحة ولكن بها مشكلة واحدة
-باين:ما هي؟
-جوغو:وزنها ثقيل لذا يحتاج من يستخدمها لتناول نوع من المنشطات لاكتساب القوة والسرعة
-باين:هل تعرف مكانه؟
-جوغو:عادة يغير مقره بكثرة...لكن الأكيد هو أن لديه مقرا واحدا يتمركز فيه...أظنه جزيرة خاصة به تقع خارج اليابان
-يورينا(بصدمة) :هذا يفسر لماذا يصعب إمساكه داخل طوكيو
-ساسوري:وهل تعرف أي شيء عنها؟
-جوغو:تم أخذي هناك لكن معصوب العينين...لا يمكن لأحد إيجاده أبدا وهو حذر جدا في الحفاظ على سرية المكان
-يورينا(بقلق) :لن نستطيع أبدا إيجاده
-جوغو:هناك شيء مهم أيضا...لديه مساعد يدعى كابوتو
-باين:كابوتو ماذا؟
-جوغو:لا علم لدي...لكن لو وجدتم لقب هذا الرجل فربما تصلون لأوروتشيمارو...هذا كل ما لدي...آمل أنه ساعدكم
-يورينا(بابتسامة) :طبعا ساعدتنا كثيرا...ناتاشا ستكون فخورة بك
-جوغو:هل يمكنني الانضمام لمنظمتكم رجاءً؟ أريد تحقيق العدالة والانتقام لأختي...سأجعل أوروتشيمارو يدفع الثمن
نظرت يورينا لباين وكان يفكر بالأمر
-باين:مازلت لا أثق بك...لكن سأتشاور مع الزعيم وأخبرك...وأنت ساسوري...سأعينك حارسا على هذا الشاب مؤقتا حتى نصل لحل بشأنه
غادر وترك يورينا وساسوري هناك فلاحظت أن ذراعي جوغو تؤلمانه لدرجة أنه لا يجلس بارتياح
-يورينا:سأفك قيودك لبعض الوقت
-جوغو(بحزن) :أنا مدين لك حقا آنسة يورينا...شخص بطيبتك يستحق الكثير
-يورينا:هههه لا داعي لذلك...أخ ناتاشا هو أخي
ابتسمت له بلطف فاحمر خداه وشعر بأنه بدأ يعجب بها لكنه أبعد نظره عنها بسرعة
في ذلك الوقت وبينما كارين في غرفتها طرق زيتسو الباب ودخل
-زيتسو:كارين أوزوماكي...هناك صندوق وجدته أمام البوابة عليه اسمك...ألقي نظرة
-كارين(باستغراب) :لي أنا؟! من قد يرسل لي أي شيء فحتى أهلي لا يعرفون أنني أقطن هنا
-زيتسو:لا فكرة لدي
-كارين:ليس به قنبلة صحيح؟
-زيتسو:لا تقلقي...جعلته يمر من جهاز الأمان أولا
فتحت الصندوق بهدوء وعندما رأت ما بداخله صرخت بذعر وتراجعت للخلف
-كارين(بذعر) :والداي! إنهما داخل الصندوق...يا إلهي هذا مرعب!
نظر داخل الصندوق فرأى رأسين لعجوز وعجوزة فصُدم بذلك وحاول تهدئة كارين
-زيتسو:اهدئي
-كارين(بذعر) :كيف أهدأ؟ والداي قد ماتا أسوأ موتة
نظر داخل الصندوق مجددا فوجد رسالة مطلية بالدم مكتوب عليها "هدية بسيطة مني...التوقيع أوروتشيمارو"
-زيتسو:لقد تجاوز هذا المريض حدوده حقا
تم إعلام باين وأوبيتو بالأمر وبقيا يتشاوران حول موضوع أوروتشيمارو
-باين:الأمر تجاوز الحدود حقا
-أوبيتو:ظننت أننا أبعدنا أهالي أعضائنا لمكان آمن لكن تبين أنه يستطيع إيجادهم
-باين:ومن سيتأذى تاليا برأيك؟
-أوبيتو:وهل ترك أوروتشيمارو شخصا لكي يتأذى؟ لقد قضى عليهم جميعا
-باين:هل نذهب في مهمة أخرى للإمساك به؟
-أوبيتو:لا فائدة...مهما جمعنا من معلومات فسيسبقنا بخطوة ويغادر قبل أن نصل إليه...لنُبقِ أنفسنا على أهبة الاستعداد فخططه الماكرة لا تنتهي
في غرفة كارين بقيت يورينا تحاول مواسات هذه الأخيرة التي تبكي بحرقة منذ الصباح
-كارين(ببكاء) :كنت أود الانضمام للمنظمة حتى أجمع المال لأجلهما...الآن لمن سأرسله؟ لم يعد لدي هدف في هذه الحياة
-يورينا(بحزن) :عزيزتي أفهمك حقا...يمكنك البكاء قدرما تشائين حتى ترتاحي...وآسفة حقا على هذا اليوم السيء الذي مررتِ به
-كارين(ببكاء) :والدي كان مريضا جدا ومتعبا...تمنيت أن أشتري له كل ما أراده...لم أستطع حتى شراء نصف الأشياء التي طلبها مني...ما أغباني! لماذا لم أكن حريصة أكثر؟
-يورينا:كفى! لا تلومي نفسك
-كارين(ببكاء) :شبحهما سيطاردني للأبد...أشعر بالذنب الشديد لتقصيري معهما
-يورينا:أوووه هيا...ستكون الأمور بخير
دخل هيدان الغرفة ومعه كأس ماء ثم أعطاه لكارين فشربته بهدوء وهي تشهق وتزفر بحرقة...بعد دقائق هدأت ونامت نومة عميقة فغطتها يورينا بهدوء
-يورينا:وضعت لها مهدئا في الماء؟
-هيدان:علي ذلك...إن واصلت البكاء هكذا طول اليوم فستتأذى صحتها ونفسيتها
-يورينا(بحزن) :من حقها البكاء...ما مرت به أمر مرعب...لو كنت مكانها لفقدت أعصابي أيضا
-هيدان:فعلا...نحن جماعة المنبوذين لا نملك شيئا لنخسره
-يورينا(بحزن) :ترى كيف هو شعور أن يكون لديك والدان؟ هل هو شعور جميل؟
-هيدان:لا فكرة لدي...تربيت على يد صديق والدي وكان سيئا معي تماما في التصرف...لكنه مات بسبب المرض...يستحق ما عاناه فآثار السوط الذي كان يضربني به ما تزال تأتيني في الكوابيس
-يورينا(بحزن) :نحن الآكاتسكي عانينا الكثير...لا يجب أن يلومنا أحد لأننا قررنا عيش حياة الإجرام والمصلحة...العالم لم يرحمنا لذا لا يجب أن يتوقع منا البقية أن نرحمهم
عادت لغرفتها وتفقدت هاتفها فوجدت رسالة من ديدارا كتب فيها "أعلم أنك مشغولة لكن حين تكونين شاغرة راسليني"
ابتسمت بحماس وردت عليه "تعال لغرفتي بسرعة"
بعد دقائق جاء لغرفتها وحين دخل أرادت أن تعانقه بشدة لكن شعرت بالخجل لذا ركضت نحوه فحسب وتمسكت بذراعه
-يورينا:أوووه ها أنت ذا! هذين اليومين انشغلت كثيرا ولم أقابلك...أشعر أننا لم نتقابل منذ سنوات
-ديدارا:هههه كنت أنتظر بفارغ الصبر أن تري هديتك
أخرج الهدية من خلف ظهره فشعرت بالحماس وأخذتها
-يورينا(بحماس) :هذا ما كنت أتوق لرؤيته
فتحت الهدية والتي هي عبارة عن عقد فضي جميل بنفس ذوقها فانصدمت
-يورينا(بحماس) :كيف عرفت ذوقي؟
-ديدارا(بتوتر) :ألاحظ دوما أسلوب المجوهرات التي ترتدينها
-يورينا(بحماس) :هذا حقا...
ركضت وعانقت المزهرية بحب من دون أي سبب وهي تشعر بالفراشات في بطنها
-ديدارا(يفكر) :كان يمكنها معانقتي بدل المزهرية لكن يبدو أنها تشعر بالخجل
بعد أن وضعت العقد انبهرت من جماله
-يورينا:لن أخلعه أبدا
-ديدارا(بتوتر) :نحن لم نخرج منذ يومين لذا...ما رأيك أن...
وقبل أن ينهي كلامه ركضت وهي ممسكة بذراعه
-يورينا(بحماس) :موافقة
تناولا وجبة الغداء في الخارج أولا ثم بقيا يسيران في الشارع وهي ممسكة بذراعه...وبينما هما كذلك أراد إخراج تذاكر الفيلم التي اشتراها من جيبه وقبل أن يفعل حاول التمهيد عن الموضوع لها
-ديدارا(بتوتر) :أخبريني...هل ذهبتِ للسينيما مع شخص من قبل؟
-يورينا:إطلاقا
-ديدارا:وهل تحبين الأفلام؟
-يورينا:اممممم لا...إنها مملة
فجأة توقف عن السير وانكسر قلبه بعد أن تخربت المفاجأة
-يورينا:ماذا؟!
-ديدارا(بتوتر) :لا شيء
واصلا السير ولم تتوقف عن الحديث عن كرهها الشديد للأفلام
-يورينا:ما الممتع في الجلوس لمدة ساعتين ومشاهدة سيناريو من اختلاق البشر؟ قصتي مع الآكاتسكي ممتعة أكثر...كل أنواع الأفلام مقرفة...وخااااصة الرومانسية...أعني لماذا يواجه الأبطال كل معيقات الحياة ولا يرتبطون إلا في نهاية الفيلم؟ هذا مستفز...الأفلام التي لا تتحلى بالواقعية لا فائدة منها
توقف عن السير مجددا وهو حزين
-ديدارا(بحزن) :لقد اشتريت تذاكر بالفعل لكن يبدو أنني سأتخلص منها
أخرجها من جيبه ليمزقها فصرخت عليه وأخذتها من يده
-يورينا(بصراخ) :لا تفعل...دعنا نذهب للسينيما
-ديدارا:لكن قلت أنك لا تحبين...
-يورينا(بصراخ) :أحبها
-ديدارا(باستغراب) :لكن قلتِ أنه...
-يورينا(بصراخ) :لم أقل شيئا
-ديدارا:الفيلم رومنسي و...
-يورينا(بصراخ) :أعشقها
-ديدارا:دعيني أنهي كلامي أولا ثم بعدها...
-يورينا(بصراخ) :متحمسة...أريد حضور الفيلم معك ولا يهمني ما نوعه وسيسرني الجلوس لعشر ساعات ما دمنا نجلس معا
بقيت تحدق بالتذاكر بسعادة والقلوب تتطاير من رأسها والآخر صمت فجأة بعد أن نال كفايته من الاستغراب لليوم
-ديدارا(يفكر) :سمعت أن الفتيات مخلوقات غريبة ولم أصدق...لكن ها أنا أرى الأمر بعيناي
-يورينا(بحماس) :ديدي قام بدعوتي للسينيما...أشعر أنني سأموت من السعادة
اشتريا الفوشار ودخلا القاعة وبالطبع بدأ عرض الفيلم...أثناء مشاهدتهما له شعرت يورينا بسعادة غامرة واندمجت مع الأحداث لأقصى حد أما الآخر فشعر بالملل وبقي فقط يحدق بالشاشة بتجهم
أحس بها تقترب منه بهدوء وتضع رأسها على كتفه ثم ضحكت بصوت خافت من شدة سعادتها والقلوب تتطاير من رأسها...تنحنح من الإحراج لأنهما في مكان عام ولكن لم يملك الجرأة ليطلب منها الابتعاد خاصة أنه أحب ذلك
استمر الفيلم وخلال الساعة الأولى تحول لقصة حزينة تتحدث عن الفراق فتأثرت وصارت تبكي بهدوء
-ديدارا:إن أردتِ يمكننا المغادرة
-يورينا(ببكاء) :لااااا...أريد أن أعرف النهاية وإلا سأبقى أفكر فيها طول حياتي
-ديدارا(يفكر) :ألم تقل أنها لا تحب السيناريوهات الرومانسية؟ لماذا اندمجت بزيادة الآن؟
واصل التحديق بالشاشة بملل وبعد فترة عاد البطلان لبعضهما وتم عرض مشهد تبادل قُبلات...تنحنح ديدارا ونظر من حوله فرأى الكثير من الناس وشعر بالإحراج لأن هذه الأمور تعرض أمامهم
-ديدارا(يفكر) :لماذا لا يقومون باقتصاص هذه المشاهد؟ هذا محرج
تذكر أن يورينا بجانبه فنظر إليها ووجدها تحدق بالشاشة بصدمة...وبسرعة أمسك وجهها وأداره ناحيته فقد كانت نيته إبعاد ناظريها عن تلك المشاهد المحرجة
حدقا ببعضهما للحظات ثم أدرك أن ما فعله لا فائدة منه غير إحراج نفسه
-يورينا(بخجل) :ما الأمر؟ أنت أيضا تريد إعطائي شيئا؟
وسع عينيه بصدمة وحاول التهرب دون رفضها ولكنها فاجأته حين أغمضت عينيها منتظرة منه أن يقوم بما عليه
-ديدارا(بتوتر) :أمام كل هؤلاء؟ هذا محرج
فجأة رن الخاتم الذي ترتديه فعرفت أن المنظمة تحتاجها لمهمة
-يورينا(بتذمر) :أردت رؤية النهاية
-ديدارا(بتوتر) :سنأتي لاحقا ونعيده
-يورينا:حسنا
غادرت ركضا بينما تنهد الآخر بعمق وراحة
-ديدارا(بتجهم) :لماذا المواعدة صعبة هكذا؟ ظننت أنه من العادي أن أكون في علاقة مع شخص أحبه لكن تبين أنها حين تلاطفني أو تفعل شيئا رومنسيا أمامي أتوقف عن التفكير وحتى التنفس...يجب علينا التمهل وعدم الاندفاع في علاقتنا فالعلاقات الاندفاعية تنتهي بسرعة...لنأخذها رويدا رويدا
عادت يورينا للقصر فأخبرها ناغاتو أن جوغو لا يريد تناول الطعام ورفض الكلام مع الجميع ما عداها لذا قاموا باستدعائها لتكلمه...دخلت إليه في الزنزانة فوجدته حزينا وساسوري معه يحرسه
-ساسوري(بابتسامة) :سعيد أنك أتيتِ...يبدو أن جوغو يهتم لك أكثر من الجميع
تقدمت منه وجلست بجانبه وهو مربوط في الكرسي وحين رآها ابتسم من أعماق قلبه
-يورينا(بابتسامة) :لا تريد تناول الطعام ها؟ هل أجبرك كالأطفال؟
-جوغو(بتوتر) :لا الأمر هو...أردت الكلام معك...ولم أظن أنك ستهتمين
-يورينا:أسمعك
-جوغو:أنا حزين...لا أعلم إلى متى سأبقى هنا وهل سأبقى على قيد الحياة أم لا...وليس لدي شخص أثق به وأرتاح له غيرك...لذا قررت إخبارك...أشك بأن الرئيس سيوافق على ضمي لذا هلَّا حدثته بالموضوع بسرعة؟ أريد معرفة الإجابة فهذه القاعة المغلقة توترني
-يورينا:لك ذلك
-جوغو(بتوتر) :وأيضا أشعر بعدم الراحة وأنا مربوط هنا...أيمكنكم تحريري؟ لن أهرب هذا وعد
-يورينا:حسنا...ساسوري...حرره
-ساسوري:أليس هذا تهورا؟
-يورينا:القاعة مغلقة...لا يمكنه الابتعاد أكثر من متر واحد
فعل ساسوري كما طلبت وبالفعل لم يحاول جوغو الهروب بل اكتفى بالجلوس جانبا ثم نظر لها وابتسم بخجل
-جوغو(بتوتر) :وأيضا هل يمكنك زيارتي من فترة لأخرى؟ سأكون ممتنا
-يورينا:لا مشكلة
-ساسوري:خذي مكاني لبعض الوقت...سأستنشق الهواء وأعود
-يورينا:لا تتأخر
خرج ووقف أمام النافذة الزجاجية التي تطل على الباحة الأمامية للقصر وبقي يتأمل المنظر حتى مر ديدارا بالجوار بعد أن عاد
-ديدارا:ها أنت ذا...لم نعد نتقابل كثيرا...لا بد أنك مشغول بحراسة السجين
-ساسوري:هههه نعم ولكن هل تعرف أنه فاتك الكثير؟
-ديدارا:مثل ماذا؟
-ساسوري:مثل أن حبيبتك جذابة جدا وكل من يتعرف عليها عن قريب يقع بحبها
-ديدارا(بتجهم) :ما الداعي لهذا الكلام؟
-ساسوري:ههههه حبيبتك لديها معجب...إنه أخ ناتاشا...واضح أنه منجذب جدا لها حتى أنه طلب منها زيارته كثيرا ليراها
-ديدارا(بصدمة) :ماذا؟!
-ساسوري:هههه لديك الكثير من المنافسين
-ديدارا(بتجهم) :ربما حان الوقت لأعرفه على نفسي
نزل للطابق السري فوجد يورينا تجلس على الكرسي وتحرس زنزانة جوغو
-يورينا(باستغراب) :ماذا تفعل هنا؟
-ديدارا(بتجهم) :هل من خطب؟ لا تريدين أن أكون هنا مثلا؟
-يورينا(بتوتر) :لا...فقط تفاجأت
تقدم منها ووضع ذراعه حول رقبتها ثم استدار ناحية جوغو ونطق بصوت عالٍ حتى يسمعه
-ديدارا:لا عيب في أن آتي لأقابل حبيبتي أليس كذلك؟ هممممم؟
صارت القلوب تتطاير من رأسها ونسيت للحظة أمر جوغو الموجود معهما
-جوغو(باستغراب) :آنسة يورينا! مرتبطة؟
-يورينا(بتوتر) :أجل
لم يبدِ أي ردة فعل في البداية لكنه ابتسم لاحقا
-جوغو:سعيد أنكِ وجدتِ نصفك الآخر
-ديدارا(بتجهم) :لماذا تحرسين؟ إنه ليس عملك
-يورينا:السيد ساسوري طلب مني تغطية مكانه لدقائق
-ديدارا(بتجهم) :علي الحديث معه للتوقف عن ترك مهامه للآخرين
دخل عليهما ساسوري وهو يبتسم فنظر له ديدارا بتجهم
-ساسوري:شكرا لأخذ مكاني
-ديدارا(بتجهم) :من الأفضل أن لا تستفزني همممم
-ساسوري:ههههه أيها الغيور
-ديدارا(بتجهم) :لست غيورا ولكن من الظلم ترك مهامك لشخص آخر
غادر مع يورينا فنظرت إليه بسعادة
-يورينا:هل شعرت بالغيرة؟
-ديدارا(بتجهم) :لا
-يورينا:بما أنه وقت عشاء فلنذهب لتناول الطعام معا في القاعة
ذهبا لتناول الطعام لأول مرة منذ ارتباطهما وبينما يجلسان ويتحدثان دخل أوبيتو القاعة ونظر لهما ببرود
-أوبيتو:مساء الخير يا عصافير الحب
ابتسما له بتكلف ثم همّا يأكلان طعامهما بينما يتحدثان وهو يحدق بهما بنظرة حاقدة وغير مريحة...لاحظ العقد الفضي الذي ترتديه والذي أهداه لها ديدارا فابتسم بخبث
عند انتهائهما من وجبة الطعام خرجا معا فلحق بهما أوبيتو
-أوبيتو:يورينا...لنتقابل لاحقا فلدي مهمة صغيرة لك
-يورينا:حاضرة
-أوبيتو(بسخرية) :وأيضا ما هذا العقد الذي ترتدينه؟
-يورينا(بابتسامة) :جميل أليس كذلك؟
-أوبيتو(بسخرية) :لا يليق بك الرخيص عزيزتي...يليق بك فقط الألماس والذهب...لماذا ارتديتِ هذا الشيء أساسا؟ ظننت أن الألماس نوعك المفضل من المجوهرات
تغيرت ملامح ديدارا للانزعاج أما يورينا فصمتت لأنها شعرت به...أعطاهما أوبيتو ابتسامة مستفزة ثم سار بضع خطوات...وبينما تقف مكتوفة اليدين تشاهد ديدارا منزعجا وعاجزا عن الرد قررت التدخل فاستجمعت شجاعتها
-يورينا(بصراخ) :حضرة الزعيم!
توقف والتفت لها فابتسمت
-يورينا:كنت أرتدي الألماس لأن الناس حددوا قيمته بأنه أفخم أنواع المجوهرات...لكن عقدي هذا ليس شيئا يمكن للكل فهم قيمته...أنا أعطيته قيمة مميزة ومستعدة أن أستبدله بكل ألماس وذهب العالم لو ضاع مني...وكلامك هذا بأنه لا يليق بي سوى الألماس خاطئ تماما فأنا قبل خمس سنوات كنت مجرد متشردة في الشوارع آكل ولو من القمامة...بل وإن هذا العقد أعلى من مقامي الحقيقي بكثير
تمسكت بذراع ديدارا بقوة وسحبته معها تاركة أوبيتو يستشيط من الغضب...ومرة أخرى أراد إحراجه لكن الأمر انقلب عليه
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top