الفصل السابع عشر

رواية منظمة الآكاتسكي : الفصل السابع عشر

واصل الأعضاء لعب لعبة الصراحة في الصالون إلى أن وقعت الزجاجة على كيسامي مجددا
-كيسامي(بتجهم) :سويغيتسو...سأفضح عرضك اليوم
-سويغيتسو(بسخرية) :كفى...لن أحب طعامك غصبا عني...إنه عادي جدا
-كيسامي(بتجهم) :ليس هناك علاقة للموضوع بالطعام هذه المرة
-سويغيتسو(بثقة) :لست خائفا من الإجابة على أي سؤال...أنا مضاد للفضائح لا بل أنا الفضيحة بحد ذاتها وليس لدي أسرار يمكنك استخدامها ضدي
-كيسامي(بابتسامة) :تعجبني ثقتك...لكن أظن أننا سنتسلى اليوم كثيرا...أجبني بصراحة...ما سر إزعاجك المستمر لكارين؟ هل تحبها؟ سمعت ذات مرة حكمة تقول "المتنمر لا يزعج أحدا إلا إذا كان معجبا به ويريد لفت انتباهه" فهل هذا صحيح؟

فجأة عم صمت رهيب في المكان وحتى سويغيتسو انزعج
-توبي(بصدمة) :مهلا! هذا صحيح! انا أزعج ديدارا سينباي ويورينا الغبية لأنني أحبهما أكثر من أي شخص آخر هنا! الكلام واقعي جدا

تواصل الصمت الرهيب للحظات أخرى حتى صرخ سويغيتسو
-سويغيتسو(بحدة) :ما هذا المنطق الغبي؟ كيف يمكن لأي أحد أن يحب شخصا يتنمر عليه؟

حركت كارين نظاراتها بثقة ونظرت له
-كارين(ببرود) :رجاءً لا تقع بحبي...إلا أنت ابقَ بعيدا عني
-سويغيتسو(بحدة) :واثقة من نفسك حقا...لا تحلمي حتى بأن أعيرك أي اهتمام
-كارين(ببرود) :ممتنة لك لأنك تفكر هكذا
-سويغيتسو(بحدة) :لا أحد حتى سينظر إليك ولا حتى كاكوزو العجوز...رأيتِ كيف رفض اختيارك رغم أنك العازبة الوحيدة هنا؟
-كاكوزو:بالتفكير بالأمر لو أصبحت ثرية وكتبت وصيتها وأملاكها باسمي فسأتزوجها...لكن لن أضمن لها أن تعيش أكثر من أسبوع
-سويغيتسو(بحدة) :تفكيرك الرأسمالي هذا يصيبني بالغثيان
-كاكوزو:لماذا غضبت؟ لم أرك غاضبا هكذا من قبل
-سويغيتسو(بحدة) :مزعجون...لنلف الزجاجة مرة أخرى
-كيسامي(بسخرية) :لقد نجحت في استفزازك بطريقة ما
-سويغيتسو(بحدة) :قلت لنلف الزجاجة

بسبب الفوضى التي يصدرونها سمعهم كل من كونان وناغاتو فدخلا الصالون ووجداهم مجتمعين
-كونان(بتجهم) :ما هذه الفوضى؟ بسببكم لا أستطيع النوم
-يورينا:نحن نلعب لعبة الصراحة
-كونان(بتجهم) :في هذا الوقت؟ بشرتي متعبة من السهر بالفعل وأنتم تشوشون علي
-ناغاتو(بحماس) :مذهل! لم ألعب هذه الألعاب مذ كنت طفلا...أيمكنني المشاركة؟
-كونان(بتجهم) :ناغاتو!
-ناغاتو:عليك التجربة أيضا...لا بأس ببعض المرح
-كونان(بتجهم) :حسنا...لكن لنلعب بهدوء...إن جاء باين فلا أضمن أن يبقى أحدكم على قيد الحياة

جلس الاثنان مع البقية وتم لف الزجاجة فوقع الاختيار على ناغاتو
-ناغاتو(بحماس) :مذهل! أريد أن أسأل يورينا
-يورينا(بابتسامة) :هذا لطيف...حسنا
-ناغاتو:لو أعطيت لك فرصة الزواج من شخص ما من الآكاتسكي على الفور فأينا ستختارين؟
-هيدان:خخخخخخ أحب هذا النوع من الأسئلة
-توبي(بحماس) :يورينا...أنا أنا أنا...أنا صديقك المخلص
-كونان(بتجهم) :أيها الحمقى...يورينا مرتبطة بالفعل
-ناغاتو:لكن لا بأس بأن نسألها هذا السؤال فقط للتسلية...كما أننا نختبر وفاءها لحبيبها أليس كذلك؟ ههههه

انتظروا جميعا أن تجيبهم فرفعت يدها ووجهتها نحو ديدارا وهي تخفض رأسها
-هيدان(بتجهم) :ما الذي كنا نتوقعه؟ بالطبع لن تخون حبيبها

تحول وجهها لللون الأحمر بالفعل لذا أبقت رأسها منخفضا حتى لا ينتبه الآخرون لها...حتى ديدارا حاول الهدوء والتظاهر بالاعتيادية

تم لف الزجاجة ووقعت هذه المرة على ناغاتو أيضا
-ناغاتو(بحماس) :مذهل! حظي جيد اليوم رغم أنني أتيت للتو...سأسأل السيد ساسوري
-ساسوري(ببرود) :أيًا يكن
-ناغاتو:السؤال هو...هل مازلت تحب ناتاشا؟

عم صمت رهيب في القاعة ورمش ساسوري وبادله ناغاتو النظرات وهما يرمشان
-ساسوري(ببرود) :بلى

بسبب هذه الإجابة تحولت اللعبة من الحماس والسعادة إلى الحزن والدراما
-ناغاتو(بتوتر) :اممممم حسنا...لنلف الزجاجة مرة أخرى

بعد ليلة مليئة باللعب والمتعة انتهت لعبة الصراحة أخيرا وغادر الجميع نحو غرفهم ليناموا...وبينما ديدارا عائد لغرفته وجد يورينا قد سبقته وتنتظره عند الباب فشعر بالتوتر وحاول أن يكون طبيعيا للغاية
-ديدارا:يورينا! ماذا تفعلين هناك؟ الوقت متأخر...لماذا لم تنامي؟

ابتلعت ريقها من شدة التوتر واستدارت ناحيته وبالكاد استطاعت النظر في عينيه
-يورينا(بحزن) :آسفة...حقا آسفة...ما فعلته لا يغتفر ولا أعلم كيف أعوضك
-ديدارا:ماذا هناك؟!
-يورينا(بحزن) :لقد كانت قبلتك الأولى...وأنا ضيعتها بدون فائدة...لقد فعلت شيئا فظيعا بحقك
-ديدارا:قبلتي الأولى!
-يورينا(بحزن) :القبلة الأولى تكون مع شخص مميز جدا...الشخص الذي سيشاركك حياتك...إنها أمر لا يجب أن نتهاون فيه
-ديدارا(بتوتر) :ههه يورينا! لماذا تؤنبين نفسك؟ إن الأمر لا يستحق ذلك حقا...كما أنني لا أهتم كثيرا لأمر القبلة الأولى وما شابه ذلك
-يورينا(بحزن) :حقا؟!
-ديدارا:طبعا طبعا...ما الفرق بين القبلة الأولى والعشرين؟ لا أعتقد أن هذا مهم...المهم أن تجد شخصا ترى فيه شريك حياتك...القبلة والعناق وأشياء كهذه تعتبر أمورا رمزية فقط...الزواج هو الأهم

نظرت له لبعض الوقت بعد أن أيقنت أن الأمر لا يقلقه حقا ويبدو أنه هو الآخر لم يجد طريقة لإكمال الحديث...فجأة وسط صمتهما قرر أن يقول ما يوجد بخاطره
-ديدارا(ببرود) :يورينا...أنا سعيد جدا لأن قبلتي الأولى كانت معك

دق قلبها بقوة وشعرت بتوتر شديد...بقيت تحدق بالأرض فحسب ولم تستطع حتى النظر نحوه...أخيرا وضع يده على رأسها وبعثر شعرها بلطف وابتسم ثم دخل غرفته

بعد رحيله اتكأت على الحائط لبعض الوقت تحاول استيعاب ما كان يلمح له...احتاجت فترة حتى تستجمع شتات نفسها وتعود لوعيها ثم غادرت لغرفتها بخطى بطيئة...حتى هو وقف عند الباب لفترة يفكر هل ما قاله سيوقعه في مشاكل أم أنه سيمر مرور الكرام

استلقت يورينا لتنام في فراشها ومن شدة توترها وخجلها لم تستطع الخلود للنوم فضربت وجهها بالوسادة عدة مراة
-يورينا(بخجل) :هل كان يلمح لي أنه يحبني؟

ثم فكرت لبعض الوقت
-يورينا(بخجل) :لا...لقد قال بالفعل أنه لا فرق بين القبلة الأولى أو العشرين...هو لا يهتم حتى بأي شيء عاطفي...هذا يعني أن قبلتي لا تهمه لتلك الدرجة...لو أنه يحبني لقال أنها مميزة حين تكون معي

أغمضت عينيها محاولة النوم فتذكرت ذلك اليوم حين قبلته بنفسها أمام الجميع لتغيض ساسوري وصارت تتلمس شفاهها حيث مكان القبلة
-يورينا(بخجل) :لا أتذكر كيف كانت...كنت وقتها منهمكة بأمور أتفه ولم أشعر بشيء...ولكن ماذا لو تكرر الأمر الآن وأنا أشعر بهذه المشاعر تجاهه؟

بمجرد أن بدأت تتخيل شعرت بالخجل وقامت بسرعة وغطت رأسها بالغطاء
-يورينا(بخجل) :محرج محرج محرج...لا أريد تخيل الأمر حتى...أنا وهو؟ لا لا لا هذا محرج...لا يمكنني

ومجددا تذكرت حين قبلها على خدها فصارت تلمس خدها
-يورينا(بخجل) :قبلة صديق!

ثم لمست شفتيها
-يورينا(بخجل) :قبلة حبيب!

ركضت نحو المرآة وحدقت بنفسها لبعض الوقت
-يورينا(بهدوء) :صديق أم حبيب؟ ما الذي أريد أن يكونه بالنسبة لي؟ حقا مازلت لا أدري...لا شجاعة لدي لأقرر

استغرقت في النوم تلك الليل  بعد صراع نفسي دام لفترة طويلة وفي صباح اليوم التالي استيقظت وذهبت لتناول الفطور فالتقت بتوبي الذي يتناول فطوره على بعد عدة كَراسٍ منها فتقدم للجلوس بجانبها
-توبي(بحماس) :يورينا الغبية...سعيد جدا برؤيتك
-يورينا(بتجهم) :ماذا تريد؟
-توبي:كيف لا تفتقدين صديقك الرائع؟ لم نعد نحصل على مهمات مع بعض وهذا محزن
-يورينا(بتجهم) :لم أكن أسعد من ذلك طوال حياتي
-توبي:علي أن أطلب من الرئيس أن يجمعنا لعلنا نستعيد الأيام الخوالي
-يورينا(بتجهم) :سأقتلك لو فعلت
-توبي(بحزن) :لماذا يكرهني الجميع؟ حتى سينباي يوبخني طوال الوقت رغم أنني أحبه وأهتم به
-يورينا(بتجهم) :نعم نعم صحيح
-توبي(بحزن) :بالحديث عنه اليوم فقد خرج بدوني
-يورينا:لا بد أنه أكثر راحة مني
-توبي(بحماس) :لنبقى معا اليوم...أفتقدتك كثيرا وأريد قضاء الوقت معك...لنتسلى ونشاهد فيلما أو نتحدث
-يورينا(بتجهم) :لا
-توبي(بحزن) :شريرة

بالقرب منهما كانت كارين تتناول فطورها وتقرأ كتابا فتوجه نحوها وجلس بجانبها
-توبي:ماذا تقرئين؟
-كارين:أدرس
-توبي:لديك امتحان؟
-كارين:أجل...امتحان منزلي فأنا لا أرتاد الثانوية حضوريا بل إلكترونيا
-توبي(باندهاش) :مذهل! حتى في ظروفك لم تتخلي عن دراستك!
-كارين:لا يمكنني...الدراسة هي عشقي وحياتي
-توبي(باندهاش) :لا أذكر حتى متى آخر مرة رأيت شخصا يقول أنه يحب المدرسة...أنتِ أسطورة...أيمكنك إطلاعي على ما تدرسينه؟
-كارين:طبعا...هنا كتاب الفيزياء...أدرس عن التفاعلات الكيميائية...هناك كثير من المواد لها مسميات علمية فيزيائية...مثلا الهواء o2 والماء H²o
-توبي(بسخرية) :هذا مضحك...لماذا قد تسمى الأشياء بهذه التسميات المضحكة؟ أعني ما الذي قصرت فيه كلمة "هواء" و "ماء" معكم؟
-كارين:الأمر له علاقة بدراسة التفاعلات الكيميائية ومكونات الجزيئات

رمش بعينيه بعدم فهم تام فأدركت أنها تكلم مجرد مغفل
-كارين:حسنا توبي...لنترك كل شيء لأصحابه...لن تفهم حتى لو شرحت لك
-توبي:يورينا الغبية مكتئبة اليوم...أريد إضحاكها وأظنني وجدت النكتة المناسبة

ركض بسرعة وعاد للجلوس بجانب يورينا
-توبي(بحماس) :يورينا يورينا...احزري ماذا شربت من الحنفية أمس؟
-يورينا(بتجهم) :ماء؟ ماذا قد ينزل من الحنفية غير الماء مثلا؟
-توبي(بحماس) :خطأ...لقد شربت بعض ال h²o خخخخخخخخخخخخخ

وصار يتخبط من الضحك ويضرب الطاولة بينما الأخرى قاطبة حاجبيها من تفاهة النكتة
-يورينا(بتجهم) :انقلع

غادرت وتركته فلحق بها
-توبي:تبدين حزينة وهذا يحزنني...أريد الترفيه عنك...لن أتركك حتى تبتسمي
-يورينا(بصراخ) :لاااااااا

هربت منه وذهبت للجلوس في حديقة القصر تحت أشعر الشمس الدافئة فجاء نحوها وأعطاها علبة صودا
-يورينا(بتجهم) :ماذا؟!
-توبي:خخخخخ لا شيء...آسف لإزعاجك...تفضلي هذه الهدية
-يورينا(بتجهم) :جيد...أنا عطشى
-توبي:هل أحضر لك الـ H²O؟ خخخخخخخ

ثم انفجر ضاحكا وهي تحدق به
-يورينا(بتجهم) :اخرس

فتحت العلبة ببرود وإذا بالصودا تنفجر في وجهها
-توبي:خخخخخخ ضحكت عليك...مزحة لطيفة صح؟ لقد قمت بهزها قبل أن أعطيها لك خخخخخخخخخ

ثم هرب وهو يضحك من أعماق قلبه
-يورينا(بحدة) :سأقتلك حين أمسكك

استحمت وغيرت ثيابها وبينما تقف في غرفتها أمام المرآة وتضع العطر طرق توبي الباب ودخل
-توبي(بتوتر) :مازلتِ غاضبة مني؟
-يورينا(بحدة) :توقف عن التصرف بغباء...عمرك 32 عاما
-توبي:آسف...رأيت أن مزاجك سيء فأحببت إضحاكك
-يورينا(بحدة) :بل جعلتني أغضب أكثر...لا تكررها
-توبي:حاضر حاضر...ما رأيك أن نذهب سوية الآن لمشاهدة شيء ما؟
-يورينا(بتجهم) :قلت لك ابقَ بعيدا

اقترب منها شيئا فشيئا واتكأ على كتفها وبالغلط انزلق ووقع على مستحضرات تجميلها فسقطت كل العطور والأدوات فوق بعضها وحتى المرآة تحركت من مكانها وسقطت عليه ثم على الأرض وانكسرت لآلاف القطع
-يورينا(بصدمة) :أغراضي!

اقتربت تتفقد ما تبقى من المستحضرات غير المكسورة فنسيت أنها حافية القدم وداست على الزجاج فتألمت
-يورينا(بصراخ) :أيها الغبي...سأقتلك

ركضت وأحضرت حذاءها ثم تفقدت مستحضراتها فوجدت بعضها قد انكسر والبعض تخرب واختلط ببعضه وهناك زجاجتي عطر مكسورتين
-يورينا(بغضب) :أيها الحقير...هذه الماركة محدودة الكمية وقد طلبتها من تايوان وانتظرتها لستة أشهر كاملة
-توبي(بتوتر) :وما الفرق بينها وبين البقية؟  لنشتري غيرها
-يورينا(بغضب) :هذا أمر لا تفهمه لأن دماغك سطحي...تحرك من هنا
-توبي(بتوتر) :سأساعدك في التنظيف
-يورينا(بغضب) :لا لا لا وألف لا...ابق بعيدا فحسب

دفعته خارجا وأغلقت الباب بقوة ثم دخلت تتحسر على أغراضها التي تخربت
-يورينا(بحزن) :لن أجد أجود منها طوال حياتي

في يوم الغد استيقظت وتوجهت لقاعة الأكل لتناول طعامها وبالصدفة قابلت ديدارا هناك...لم تستطع حتى إلقاء التحية عليه فتظاهرت أنها منشغلة حتى نادى عليها بنفسه
-ديدارا(بتوتر) :امممم صباح الخير...آمل أنك حظيتِ بنوم جيد
-يورينا(بتوتر) :صباح الفل...بلى...جيد جدا
-ديدارا(بتوتر) :هذا جيد...سعيد بسماع ذلك

صمتا لبعض الوقت وأراد كل منهما بدء محادثة مع الآخر ولم يعرفا كيف...أرادت ولو لمرة واحدة أن تكون جريئة معه وتتحدث بطلاقة فصحبته حقا ممتعة

دخل كيسامي القاعة ومعه الفطور وقاطعهما
-كيسامي:هيييي ديدارا...هل ستذهب اليوم؟
-ديدارا:بلى
-كيسامي(بحماس) :لا تنسَ ما طلبته منك...طقم كامل اتفقنا؟
-ديدارا(بتجهم) :ليس لدي اليوم بطوله...كوب واحد يكفي هممممم
-كيسامي:حسنا

حمل ديدارا معطفه وهم بالمغادرة فنادت عليه يورينا
-يورينا:ما الذي تتحدثان عنه؟
-ديدارا:همممم ليس بالأمر المهم...يريد مني أن أصنع له كوبا من الخزف
-يورينا:تجيد صنعه؟!
-ديدارا:هههه طبعا...هذه موهبتي الثانوية
-يورينا(بتوتر) :في الحقيقة...ليس لدي اليوم ما أفعله...إنه يوم ممل...لذا لو تكرمت...أيمكنك أخذي معك؟

كاد يطير من السعادة ولكنه رد عليها بهدوء تام
-ديدارا:حسنا...سيكون من الجيد الحصول على رفقة
-يورينا(بحماس) :مذهل!

توجها نحو نادٍ للحرف اليدوية حيث قسم الخزف ودخلا قاعة فيها الكثير من الأدوات وفرن ضخم
-يورينا:لماذا لا يوجد غيرنا هنا؟
-ديدارا:حجزت قاعة خاصة...لا أحب أن يقاطعني أحد وسط إلهامي وإلا سينقطع حبل تركيزي
-يورينا:ههههه إنها أول مرة أرى هذا الجانب منك...تبدو كفنان خزف حالم ومحب لما تصنعه
-ديدارا:حين نعود للقصر ذكريني أن أريك أعمالي...والآن لنصنع كوبا لكيسامي

توجه أولا نحو عجينة الخزف وقام بتشكيل كوب خزفي من خلالها وهي تراقبه منبهرة ثم قام برسمها بالطلاء الخاص بها وكانت رسماته متقنة جدا وجميلة...وأخيرا وضعها في مكان ساخن قرب الفرن حتى تجف بسرعة

أخيرا بعد أن انتهى العمل وجهز الكوب وضعاه أمامهما وبقيا ينظران إليه
-يورينا(بسعادة) :ما أجمله! يال حظ كيسامي به!
-ديدارا:أتريدين أن نصنع واحدا لك؟ أو بالأحرى يمكنك صناعته بنفسك همممم؟
-يورينا:لكنني قليلة خبرة
-ديدارا:سأساعدك وأوجهك
-يورينا(بحماس) :أريد ذلك حقا
-ديدارا:ما التصميم الذي تريدينه؟ الطبيعة أم النجوم أم الزهور أم تريدين نموذجا محددا يجول في دماغك؟
-يورينا:لا أعلم...لكن أريد شيئا باللون الوردي ليبدو أنثويا ولطيفا
-ديدارا:ما رأيك بأزهار الكرز؟
-يورينا(بابتسامة) :موافقة

بدآ العمل على الكوب وبينما تشكله على الطاولة لم تعرف أين تضع أصابعها بالضبط فخربته
-ديدارا:دعيني أريك

وقف خلفها ووضع يديه على يديها متلمسا أصابعها ليريها الطريقة المناسبة...وما أثار توترها أن جسده يلمس ظهرها لذا توترت للغاية وفقدت تركيزها وكانت ستزيد الأمور سوءا لولا أنه يساعدها

في النهاية أنهيا الكوب الذي عليه رسمات أزهار الكرز المبهجة وهي سعيدة جدا بالنتيجة...وما أسعدها أكثر أنها جمعت في ذلك العمل البسيط ذكريات جميلة مع الشخص الذي تحبه

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top