الفصل الثالث والعشرون

رواية منظمة الآكاتسكي : الفصل الثالث والعشرون

انتظرت يورينا أمام بوابة القصر حتى توقفت سيارة أجرة ونزل منها مراهق ومعه حقائبه...نظرت له ثم نظرت للصورة التي في الملف الذي بين يديها فتفاجأت ثم قرأت معلوماته
-يورينا:عمره 16 عاما فقط! يبدو أكبر من ذلك...ويال الشبه الشديد بينه وبين إيتاتشي!

تقدمت منه ورحبت به فنظر لها من رأسها لقدميها
-يورينا:مرحبا بك...ساسكي أوتشيها
-ساسكي(ببرود) :أين إيتاتشي؟
-يورينا:إنه في مهمة اليوم لذا أنا سأشرف عليك
-ساسكي:حسنا

أخذته لغرفته ليضع حقائبه أولا ثم طافت به في القصر لتعرفه على كل شيء وشرحت له الكثير من القوانين والأشياء...وبينما يمران على قاعة الجلوس كانت كارين تحمل دفترها لتدرس وتطوف بالجوار...فجأة أحست بالدوار بسبب تقليلها للطعام بشكل غير صحي ودون أن تشعر داخت وسقطت للخلف...فجأة شعرت بيد تمسكها وحين فتحت عينيها رأت ساسكي بمظهره الوسيم والجذاب فتصنمت مكانها من الدهشة
-ساسكي:كوني حذرة

ساعدها على الجلوس على الأرض وهي ما تزال متصنمة مكانها
-يورينا:عليك التوقف عن الحمية فوجهك شاحب للغاية
-كارين(بشرود) :اممممم
-يورينا:وأيضا دعكي من سويغيتسو...إنه يحاول إزعاجك فلا تأخذيه على محمل الجد
-كارين(بشرود) :امممم
-يورينا:هيا اذهبي الآن وتناولي الطعام
-كارين(بشرود) :سأذهب فورا

واصلت يورينا جولتها وساسكي يسير خلفها وبقيت كارين تراقبه من الخلف وهو يبتعد
-كارين(برومنسية) :أعتقد أنني وقعت في الحب

انتهت الجولة بعد أن عرفت يورينا ساسكي على البقية حتى وصلت لأوبيتو الذي أنهى الأكل للتو وهو ذاهب لغرفته فرآهما معا
-أوبيتو:يورينا عزيزتي...هل هذا هو الوافد الجديد؟
-يورينا(بتوتر) :بلى
-أوبيتو:مرحبا ساسكي...سررت بمعرفتك...في حال كنت لا تعرف فهذه حبيبتي
-يورينا(بتوتر) :أهذا وقتها؟
-ساسكي(ببرود) :لا تخف...لن أسرقها منك أيها التافه...ومن الغباء أن تتصرف بهذه الحماقة لأجل فتاة
-يورينا(بتوتر) :ساسكي ما الذي فعلته؟! هل تعرف من هذا؟
-ساسكي(ببرود) :مغفل غيور آخر؟
-يورينا(بتوتر) :بل هذا زعيم الآكاتسكي

تفاجأ ساسكي وتصنم مكانه ثم نظر لأوبيتو فوجده يغلي من الغضب
-ساسكي(بتوتر) :كنت أمزح...آسف...يبدو أنني مزحت مع الشخص الخطأ

ثم هرب من هناك وتركه يغلي لذا حاولت يورينا التصرف
-يورينا(بتوتر) :رجاءً لا تغضب منه فهو لا يعرف من أنت

فجأة هدأ أوبيتو
-أوبيتو:سأسامحه بشرط أن تعطيني قبلة

تقدم منها عاكفا شفتيه نحوها لكنها دفعته وابتعدت
-يورينا(بحدة) :ليس على مرأى الناس
-أوبيتو:ههههه لنذهب لغرفتي إذًا
-يورينا(بحدة) :لم أقصد ذلك...قلت لك تصرف بهدوء أمام الناس...لن تحصل على شيء لذا لا تحلم
-أوبيتو:حسنا حسنا...أعدك أنني سأكون هادئا من الآن

لم تأخذ وعده ذاك على محمل الجد حتى فهي تعلم أي نوع من الناس هو

في اليوم الموالي تم استدعاؤها لمكتب الرئيس باين من أجل مهمة جديدة فوجدت ديدارا وأوبيتو هناك
-يورينا(بتوتر) :ما الذي يجري؟
-أوبيتو:ههههه عزيزتي...لدينا مهمة مشتركة أنا وأنتِ...ألستِ مسرورة لذهابك معي؟
-باين:الزعيم اقترح بنفسه ديدارا لكي يكتمل الفريق لذا عليكم الذهاب معا
-يورينا:هناك كثير من علامات الاستفهام هنا
-أوبيتو:لا تقلقي عزيزتي...سأجيب عن كل تساؤلاتك في الطريق

نظرت نحو ديدارا فوجدته باردا ومنزعجا كالعادة...حينها أدركت أن كل شيء كان متعمدا من أجل إغاضته...أوبيتو وعدها أن يبقى هادئا لكن يبدو أنه سيفعل العكس تماما ويتمادى أكثر

فجأة دخلت كونان فوجدت ذاك الاجتماع
-كونان:طاب يومكم...هل هي مهمة جديدة؟
-أوبيتو:بالفعل...عرفنا من معلومات سرية أن أوروتشيمارو متواجد في قرية جبلية معزولة حاليا ونحن ذاهبون لإمساكه
-يورينا(بصدمة) :متأكد؟
-أوبيتو:بل وأظن أن أخ ناتاشا معه أيضا...علينا التحرك بسرعة
-يورينا(بسعادة) :أنت مهتم بأمره مثلي؟
-توبي:ما كنت لأفعل ولكن لأجلك سأفعل كل شيء...فقط اؤمريني ملكتي

كادت كونان تتقيأ من القرف الذي تراه وعرفت ما يخطط له لذا حاولت التدخل مرة أخرى
-كونان:جميل أن يشارككم ديدارا المهمة ولكن باين قد تدبر له مهمة طارئة جدا من قبل

ثم نغزت ذراع باين
-كونان:أليس كذلك باين؟
-باين(باستغراب) :ها؟!
-كونان(بحدة) :أليس كذلك باين؟
-باين(باستغراب) :ماذا؟!
-كونان(بهمس) :سأضع خاتم الخطبة في مناخيرك إن لم تجارني فيما أفعله
-باين(بتوتر) :أوه بلى الآن تذكرت...شكرا لتذكيري يا مساعدتي الذكية
-أوبيتو:هذا محزن...أردت أن يشاركنا ديدارا المهمة بفارغ الصبر...أحب طاقة هذا الفتى...إنه مفعم بالشباب

رغم كل ما يحصل لم يقل ديدارا شيئا ورغم أن يورينا تريده أن يشارك معها في مهمة لتجد موضوعا لمحادثته ولكنها سعيدة لأنه لن يشارك الآن فأوبيتو سيفعل كل شيء لتحطيم مشاعره

وضع أوبيتو ذراعه على يورينا بحماس
-أوبيتو:عزيزتي...سنكون أنا وأنتِ وحدنا اليوم في مهمة مذهلة...سأهتم بك جيدا لا تقلقي

أخفض ديدارا رأسه للحظات يفكر فيما سيحصل بينهما في غيابه ثم رفعه مجددا
-ديدارا(ببرود) :أريد الذهاب مع الزعيم أوبيتو في مهمته...رجاءً حضرة الرئيس اسمح لي

تفاجأ الجميع حتى كونان التي لم تفهم ما الذي يخطط له
-باين:حسنا...لو كانت هذه رغبتك
-أوبيتو(بحماس) :ستكون مهمة مذهلة معك سينباي

قالها بصوت توبي ثم انفجر ضاحكا وجرهما خارجا لبدء المهمة
-كونان(تفكر) :حاولت إنقاذ ديدارا لكن ما باله فضل الذهاب معهما؟! آمل أن تمر المهمة على خير

بسبب كون مكان المهمة متواجدا في جبل والمنحدرات كثيرة فقد استقل ثلاثتهم القطار إلى المنطقة ثم واصلوا سيرا على الأقدام عبر طريق الجبل...وكالمعتاد بقي ديدارا صامتا بينما أوبيتو يحاول التحدث مع يورينا ليغيضه
-أوبيتو:عزيزتي...لا بد أنك تعبتِ...سأحملك على ظهري لو رغبتِ
-يورينا(بتوتر) :لست متعبة لكن أشكر اهتمامك
-أوبيتو:متى ما أردتِ فيمكنك فعلها
-يورينا(بتوتر) :شكرا

نظرت لديدارا فوجدته غير مكترث...كما لو أنه لم يعد يهتم لها مطلقا
-يورينا(تفكر) :ماذا قد أتوقع منه بعدما رفض إهدائي أي شيء في عيد ميلادي أو حتى تهنئتي

وصلوا لمكان مليء بالزهور الجميلة فبقيت تحدق به
-يورينا(بسعادة) :لقد جاء فصل الربيع...نسيت متى آخر مرة رأيت منظر حقل زهور طبيعي
-أوبيتو:هل أساعدك في التقاط صورة؟
-يورينا(بتوتر) :لا شكرا
-أوبيتو:حسنا ماذا عني؟ أريد التقاط صورة معك لأجعلها ذكرى
-يورينا(بتوتر) :أظن لا وقت لدينا...المهمة تنتظر
-أوبيتو:حسنا كما تريدين

نظرت لديدارا مجددا وكان باردا في تصرفاته...تمنت بشدة أن يبتعد أوبيتو لتتمكن من الحديث معه ولكن ذاك المزعج بقي معهما طيلة الرحلة حتى وصلا للقرية ودخلا الفندق
-أوبيتو:غرفتين من فضلك...واحدة لي مع حبيبتي والأخرى لهذا الشاب هناك
-يورينا(بصدمة) :ماذا؟! ولماذا علي النوم معك في غرفة واحدة؟ ثم لست حبيبتك
-أوبيتو:ههههه تتظاهرين بالخجل ونحن نمنا معا ذاك اليوم في الباخرة
-يورينا(بصدمة) :ماذا؟!

نظرت لديدارا فوجدته يواجه الموقف بمشاعر باردة
-يورينا(بصدمة) :هذا غير صحيح...نحن لم ننم معا
-أوبيتو:هههههههه أمزح...طبعا لم نفعل...ثلاث غرف رجاءً

طوال الوقت بقي موظف الاستقبال يحدق بهم مقطوب الحاجبين بسبب هذا السيرك الذي يحصل وفي الأخير أعطاهم المفاتيح وشعر بالسعادة لأنهم غادروا

حان وقت الغداء فجلس ثلاثتهم في الأسفل يتناولون الطعام ويورينا تفكر في طريقة لتختلي بديدارا لتكلمه
-يورينا(تفكر) :في الليل حين ينام أوبيتو سأذهب لغرفة ديدارا وأكلمه...علي توضيح بعض الأمور وهو كذلك

قاطع تفكيرها أوبيتو وهو يأخذ الأكل من الأطباق ويضع في طبقها
-أوبيتو:كلي جيدا عزيزتي...حافظي على جسدك وجمالك لكي تبهريني أكثر
-يورينا(بتوتر) :ألم تسأم من مغازلتي؟
-أوبيتو:وهل أستطيع حتى؟ كل شيء فيك مثير للإعجاب لحد اللعنة...أتريدين أن أطعمك؟
-يورينا(بتوتر) :لا...حقا لا...وتوقف عن المغازلة رجاءً

فجأة وضع ديدارا الملعقة جانبا بشيء من القوة ونهض دون قول أي شيء
-أوبيتو:عد وكل أيها المغفل
-ديدارا(ببرود) :شبعت

بعد مغادرته نظرت لأوبيتو بحدة
-يورينا(بحدة) :لماذا تحاول إحراجي أمامه؟ دعنا وشأننا فحسب
-أوبيتو:ماذا فعلت؟ أنا معتاد على مغازلتك ولا يهمني أمام من أفعلها
-يورينا(بحدة) :أتريد أن تقنعني أنك لا تفعلها أمامه متعمدا؟
-أوبيتو:أنتِ من تتخيلين ذلك فحسب
-يورينا:أوف حسنا...أسدِ إلى معروفا رجاءً ودعنا ننهي المهمة بسلام...توقف عن مغازلتي في كل فرصة ودعنا نكون رسميين جدا مع بعضنا
-أوبيتو:حاضر حاضر

غادرت غاضبة وتركته وبعد الغداء انطلقوا في القرية ليؤدوا المهمة ويبحثوا عن أوروتشيمارو...بحثوا طويلا وسألوا كل من هناك وأوصلتهم الأدلة إلى مخزن قديم يوجد في مكان معزول فدخلوه ووجدوه فارغا للأسف...لكن وجدوا أيضا الكثير من الأسلحة المستخدمة والحبال وصناديق الذخائر الفارغة وهذا دليل أنه فعلا كان هناك
-أوبيتو:يبدو أننا تأخرنا
-يورينا:ماذا سنفعل الآن؟
-أوبيتو:نقضي إجازة ههههه
-يورينا(بتجهم) :ماذا؟!
-أوبيتو:أليست القرية الجبلية جميلة؟ كما أنكِ تريدين إجازة وأنا مثلك لذا لنبقى هنا لعدة أيام
-يورينا(بحدة) :لا أريييييييد...يريحني بقائي في القصر أكثر
-أوبيتو(بتوتر) :حسنا حسنا سنعود أدراجنا فورا

أثناء عودتهم للفندق شعرت يورينا بالتعب فجلست عند منحدر عليه شجرة لتستضل بها ومن حزنها بقيت تعانق ساقيها محبطة وحدها والآخران بعيدان عنها

انتظر أوبيتو لبعض الوقت ثم ذهب وجلس بجانبها
-أوبيتو:هل تريدين أن...
-يورينا(بحزن) :أفتقد توبي
-أوبيتو:ها؟! لماذا تذكرين هذا المغفل الآن؟
-يورينا(بحزن) :حين فكرت اكتشفت أن إزعاجه مقبول مقارنة بك
-أوبيتو:ههههه تقولين تريدين توبي؟ حسنا لو كان ذلك يسعدك

رفعت رأسها بفضول نحوه فابتسم وتنحنح وتحدث بصوت توبي
-أوبيتو:يورينا غبيتي خيخيخي هل تشعرين بالعطش؟ اشربي بعض الـ H²O

حين سمعت ذلك اغرورقت عيناها بالدموع وكادت تبكي حتى رأته يضع يده على رأسها ويبتسم فهدأت فورا...وأثناء ذلك بقي ديدارا ينظر لهما بحزن من بعيد وحاول تمالك نفسه مجددا لكي لا يتصرف بغباء ويندم

بينما يحزمون أمتعتهم للمغادرة في المساء نظر ديدارا لحقيبة ظهره فوجد الهدية التي كان سيهديها ليورينا وحدق بها بحزن
-ديدارا(بحزن) :لا أعلم حقا إن كنت سأهديها إياها...هدايا أوبيتو مبهرة أكثر...ما الذي قد تفعله بهديتي السخيفة هذه؟

عاد ثلاثتهم للقصر في نفس اليوم ومع حلول الظلام وبمجرد وصولهم غادر ديدارا بمفرده لمكان ما...حدقت به يورينا بحزن وهو يبتعد ثم رمت حقيبتها وركضت خلفه...تتبعته حتى وصل لنادي الحرف اليدوية ودخل إحدى الغرف...يبدو أنه يريد شغل نفسه بهوايته المفضلة ليرتاح نفسيا

دفعت الباب بقوة ودخلت ففاجأته وحاولت الابتسام بتكلف
-يورينا:مرحبا...أنت هنا أيضا؟ جميل! كنت سأطلب منك مساعدتي في التعلم مجددا وخفت أن تكون مشغولا...يبدو أنك غير مشغول الآن
-ديدارا(ببرود) :أوه أهلا...حسنا تفضلي

جلسا على طاولة تشكيل الخزف وبينما يعملان لم يعرها أي اهتمام مطلقا...بقيت وحدها تحاول تشكيله مع كثير من الأخطاء ولم يكلف نفسه عناء التصحيح لها حتى
-يورينا(بتوتر) :أخبرني...كيف حالك؟ لم نتحدث منذ زمن ولا أعرف ما جديدك وما أخبارك...سابقا كنا نتحدث كثيرا
-ديدارا(ببرود) :كل شيء بخير

شعرت بالحزن الشديد من تصرفاته الباردة فحاولت تلطيف الجو
-يورينا(بتوتر) :ههههه الجميع يزعجونني بتعليقاتهم المستمرة...يظنون أننا متخاصمان لمجرد أننا لا نتحدث كثيرا أتصدق ذلك؟
-ديدارا:آه بخصوص ذلك...هناك ما أود قوله ولكن لا أعلم ماذا ستقولين عن الأمر...هو ليس بتلك الأهمية لكن...
-يورينا(تقاطعه) :قله فحسب
-ديدارا:أوه حسنا...الأمر هو...

أصبح قلبها يدق بقوة وهي تستمع فقد كانت تنتظر اعترافه بكل شوق
-ديدارا:مؤخرا وبسبب وجود أوبيتو في المنظمة ومحاولته التقرب منك ومغازلتك أصبح الأمر غريبا...الجميع مستغربون من الذي يجري بعد ظنهم أننا نتواعد لذا...رجاءً أسدي لي هذه الخدمة ودعينا نخبرهم أننا انفصلنا...أظنه أكثر وقت مناسب لفعلها...على الأقل ستكون الأمور واضحة للجميع ولن نتعرض للأسئلة بعد الآن

أحست بقلبها ينشطر نصفين بعد سماع ذلك ولم تعرف حتى كيف ترد على رغبته الغريبة هذه...هل يحاول التلميح لها بأنه لا يريد أي علاقة معها بعد الآن أم ماذا
-يورينا(ببرود) :لك ذلك

عادا للمنظمة في قمة البرود ولم يتحدثا مطلقا وعندما دخلا من البوابة رآهما هيدان
-هيدان:ههههه أيها العاشقان...دائما مع بعضكما...تعاليا بسرعة فالعشاء جاهز...كيسامي أعد لنا وليمة مذهلة اليوم
-ديدارا(ببرود) :لم نعد حبيبين...لقد انفصلنا
-هيدان(بصدمة) :ما الذي تقوله؟ أهذا صحيح يورينا؟

نظر لها فوجدها حزينة ومطأطئة رأسها
-هيدان:ما الذي يجري؟ لماذا قد تنفصلان؟ كنتما ألطف ثنائي هنا
-ديدارا(ببرود) :قررنا أن نبقى مجرد أصدقاء
-هيدان:هذا محزن حقا!

توجهت يورينا نحو قاعة الأكل وللأسف لاحظت أن ديدارا لم يرد تناول الطعام وذهب لغرفته...وجدت الجميع قد تناولوا طعامهم وغادروا وبقي فقط كيسامي يجمع الأواني لأن الوقت تأخر
-كيسامي:تأخرتِ...تعالي وجربي وجبة اليوم...إنها مذهلة
-يورينا(بحزن) :لا أريد الطعام...أشعر بالشبع...لكن أتيت لشيء آخر...أخبرني هل يوجد كحول؟
-كيسامي:لكن...تعلمين أن الكحول ممنوع عليكم...ماذا لو تم استدعاؤك لمهمة طارئة وكنتِ ثملة؟
-يورينا(بحزن) :دعني أستفيد من كوني مدللة الزعيم ولو لمرة واحدة...كالعادة سيُدافع عني
-كيسامي:هل أنتِ بخير؟
-يورينا(بحزن) :سأكون بخير...أحضر لي بعض الكحول لو سمحت
-كيسامي:حسنا...لكن عديني أن لا تسرفي لحد فقدان الوعي
-يورينا(بحزن) :أعدك

أحضر لها زجاجة الكحول وتركها وذهب لترتيب الفوضى الموجودة في المطبخ...بسبب حزنها أخذت العديد من الكؤوس وراء بعضها وهي تمسك رأسها من الضغط الذي تعاني منه

بعد نصف ساعة عاد فوجدها قد شربت الكثير حتى أغمي عليها وهي تضع رأسها على الطاولة
-كيسامي(بحزن) :لقد أسرفت...المسكينة تبدو حزينة جدا اليوم...أتساءل ما الأمر

فجأة دخل هيدان القاعة
-هيدان:سيد كيسامي...أشعر بالغثيان...هلا أعددت لي وصفة أعشاب؟
-كيسامي:دقيقة...لدينا مشكلة

نظر هيدان ليورينا فوجدها على تلك الحالة وبجانبها زجاجة الكحول الفارغة
-هيدان(بصدمة) :زجاجة كاملة! كيف يمكنها تحملها وهي غير معتادة على الكحول!
-كيسامي(بحزن) :تبدو حزينة للغاية
-هيدان:معقول أنه بسبب ديدارا! لقد انفصلا اليوم
-كيسامي(بصدمة) :لماذا؟!
-هيدان:لا أعلم شيئا...هما أخبراني أنهما يريدان أن يكونا مجرد أصدقاء منذ الآن
-كيسامي:يبدو أنها الطرف الذي لم يتقبل الانفصال...مسكينة حقا...ستعاني لأيام

دخل كاكوزو أيضا بعد أن سمع كل شيء
-كاكوزو:أخبرتهما أن المال أفضل من الحب...الحب يذهب لكن المال لا
-هيدان(بتجهم) :ليس وقت سخافتك أنت...علينا فعل شيء لمساعدتها
-كيسامي:هل نستدعي ديدارا؟
-هيدان:علينا ذلك...هو الوحيد الذي عليه حل المشكلة

اتصل هيدان بديدارا وطلب منه المجيء فورا لقاعة الأكل وحين عرف بقصة يورينا أتى فورا وشعر بالحزن حين رآها على ذلك الحال
-كيسامي:تصرف أنت...إنه خطؤك

هربوا جميعا وتركوه معها في القاعة فشعر بالتوتر وقام بهزها لإيقاظها
-ديدارا:يورينا...استيقظي

لم تستيقظ فحاول هزها مرارا وتكرارا حتى لاحظ دمعة لؤلؤية تنزل من إحدى عينيها
-ديدارا(بحزن) :ما المشكلة؟ كانت بخير قبل دقائق

حملها نحو غرفتها ووضعها في سريرها ثم بقي يتأملها وهي تبدو متعبة وتتأوه في نومها كما لو أنها ترى الكوابيس...أراد إمساك يدها بشدة ولكن شعر بالخجل...في النهاية قرر أن يترك الحديث للغد حين تكون بخير وسيفهم منها كل شيء

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top