الفصل التاسع والعشرون

رواية منظمة الآكاتسكي : الفصل التاسع والعشرون

أخذ إيتاتشي إيزومي لمكان آمن وعندما استيقظت وجدت نفسها في غرفة فندق نائمة ورأسها يؤلمها
-إيزومي(بتعب) :إيتاتشي!
-إيتاتشي:حاولت فعل كل شيء لحمايتك...الآن انسي كل ما حصل وعودي لحياتك الطبيعية

بعد هذه الكلمات البسيطة استدار مغادرا لكنها نهضت من فراشها بسرعة وركضت نحوه وعانقته من الخلف بقوة
-إيزومي(بحشرجة) :آسفة...لم أعلم أنك تواجه كل ذلك...آسفة حقا
-إيتاتشي(ببرود) :أبقي الأمر سرا...إن عرف رؤساء عملي أنكِ تعرفين أي شيء ستموتين لا محالة...لقد كذبت وأخبرتهم أن أوروتشيمارو قام بتنويمك طول الوقت لهذا أبقوا على حياتك
-إيزومي(بحشرجة) :أريد أن أكون معك...رجاءً اطلب منهم ضمي لكم...سأفعل المستحيل لأبقى بقربك

بسبب كلامها ذاك غضب فجأة وأبعدها عنه بعنف
-إيتاتشي(بغضب) :تريدين أن تصبحي مجرمة فقط لتكوني معي؟ لا تكوني سخيفة
-إيزومي(بحشرجة) :أعلم لكن...هل من طريقة أخرى؟
-إيتاتشي(بغضب) :هل طلبت منك البقاء بجانبي حتى؟
-إيزومي(بصدمة) :هل تقول أنك...
-إيتاتشي(بغضب) :ما الذي يضمن لك أنني أريد أن أكون معك؟ تتعبين نفسك...لا أحبك حتى ولا أريد أن أكون معك...لم أقل هذا سابقا لكي لا أجرح مشاعرك ولكنك تجاوزتِ الحدود...ابقي بعيدة عني فأنتِ مزعجة...أكره الفتاة التي ترمي نفسها علي باستمرار...مهووسة

غادر المكان ببرود وتركها متصنمة مكانها فهي لم تستوعب بعد أنه قال ذلك الكلام بالفعل...احتاجت فترة لتصدق ثم انهمرت دموعها وصارت تبكي بحرقة

في مكتب باين اجتمع هو وأوبيتو بيورينا وإيتاتشي وديدارا وكارين
-باين:ممتاز...تمت مهمة إنقاذ يورينا بنجاح...لكننا نتساءل جميعا كيف تمكن أوروتشيمارو من القبض عليكِ بسهولة...ظننت أن مهاراتك جيدة في التسلل

حاولت تذكر ما حصل فشعرت بالإحراج...فحينما ذهبت لتنقذ إيزومي كانت كل الأمور تسير بشكل جيد وبينما تختبئ في مكان داخل المقر الذي اختُطفت فيه رن هاتفها معلنا عن اتصال من ديدارا ففُضح أمرها...الأمر ليس أنها نسيت هاتفها على وضع الرنين ولكنها اختارت أن تضع الجميع على وضع الصامت ما عدا ديدارا اختارت له نغمة خاصة حتى تعرف باتصاله في حال كانت نائمة أو تفعل أي شيء...كانت مستعدة على أتم استعداد حتى لا تفوت أي مكالمة منه لأنها تحبه كثيرا

بينما تتذكر ذلك نظرت له وشعرت بالإحراج
-يورينا(بتوتر) :ليس من السهل التسلل لمخبأ أوروتشيمارو

بينما يتحدثون بقي إيتاتشي شارد الذهن ولم ينطق بأي حرف
-أوبيتو:احم...بفضلي تمت هذه المهمة بنجاح فأنا الذي أرسلت الجميع لإنقاذ يورينا...مستعد لفعل كل شيء حتى تكون تابعتي العزيزة بخير

بينما يتحدث لاحظ ديدارا بعض الجروح والكدمات على معصم يورينا
-ديدارا:تؤلمك؟
-يورينا(بتوتر) :قليلا...بقيت مربوطة بها طوال اليوم
-ديدارا:دعيني أرى

تفقد معصميها وصار يفركهما بهدوء ليخفف عنها الألم وحين لاحظ أنه يقوم بشيء رومانسي معها شعر بالإحراج واستدار للجهة الأخرى
-أوبيتو(بحدة) :أنا أتحدث هنا
-يورينا:هل قلت شيئا حضرة الرئيس؟
-أوبيتو(بثقة) :أجل...كما تعلمون يورينا خرقت قواعد المنظمة لكنني لن أعاقبها...إنها تابعتي المفضلة و...

لاحظ أنها تنظر لديدارا وتبتسم فتوقف عن الكلام فورا...لاحظ أيضا أن إيتاتشي شارد الذهن وكارين تشعر بالنعاس وتتثاءب فالوقت متأخر ولا أحد يستمع له
-أوبيتو(بتجهم) :انصرفوا جميعا

إنها الثالثة فجرا...الجميع نائمون براحة إلا إيتاتشي الذي بقي جالسا في باحة القصر شارد الذهن ينظر للنجوم...لم تستطع يورينا النوم أيضا بسبب حقيقة أن أوروتشيمارو يكون والدها ولم تستطع إخبار أحد لذا خرجت للمطبخ لتحضر شيئا تأكله فشاهدت إيتاتشي عبر النافذة
-يورينا:ما باله؟!

أخذت في يدها شطيرة لحم ثم سارت عبر الحديقة حتى مرت بجانبه...نظرا لبعضهما فلاحظت الحزن على ملامحه...إنه أمر غريب فبالعادة وجهه خالٍ من التعابير تماما
-يورينا:امممم مرحبا...لم تنم أيضا؟
-إيتاتشي:الشمس على وشك البزوغ أصلا
-يورينا:سبب غريب
-إيتاتشي:ماذا تريدين؟ لا أعتقد أنك أتيتِ لتسألي عن نومي فحسب
-يورينا:شعرت بالفضول لأعرف كيف تمكنت من العثور علينا اليوم...ظننت أننا سنموت لا محالة...وأيضا...ظننت أنك ستختار إبادة المنظمة...لا أعلم لماذا ولكن رغم ولائك التام ساورني الشك
-إيتاتشي:دعيني أشرح لك

• قبل ساعات:
عندما وضع إيتاتشي المسدس على رأس باين ليقتله استغرب الآخر منه
-باين:ما الذي تفعله؟
-إيتاتشي:لقد وضعت المسدس على رأسك ورغم هذا لم تخف أن أطلق النار
-باين:أجل...ثم ماذا؟
-إيتاتشي:أنت وكل أعضاء المنظمة تثقون بي ثقة  عمياء وتعلمون أن ولائي للآكاتسكي لا ولن يتزحزح
-باين:قطعا لا
-إيتاتشي:أوروتشيمارو الغبي يظن العكس

ثم أنزل المسدس وأخفاه في جيبه
-إيتاتشي:هناك مشكلة وأحتاج مساعدتك وسأخبرك بكل شيء...أوروتشيمارو احتجز يورينا وشخصا آخر من معارفي رهينة عنده
-باين:أعلم
-إيتاتشي(باستغراب) :تعلم؟!
-باين:أنا وناغاتو وحتى أوبيتو كنا نعلم منذ البداية ولكن انتظرنا أن نرى ما ستفعل...هل ستخبرنا أم لا
-إيتاتشي:كيف؟!
-باين:أوروتشيمارة قام بتهكير قاعدة اتصالاتنا للمرة الأولى لكي لا نسمعكما...لكن في المرة الثانية تهاون كثيرا وظن أننا ضعفاء لدرجة أن لا نتمكن من سد الثغرة...ناغاتو ذكي للغاية وقد قام بالتصدي للعملية واستمع لكي شيء دار بينكما في ثاني مكالمة...لا بل يقوم حاليا بتتبعها وسنعثر على المكان الذي يحتجز فيه يورينا
-إيتاتشي(بصدمة) :مذهل!
-باين:أوامر الزعيم تقتضي بأن نفعل كل شيء لننقذ يورينا لذا سأرسلك مع فريق في مهمة
-إيتاتشي:حاضر سيدي
-باين:ماذا عن الفتاة الأخرى؟ هل تعرف أي شيء؟
-إيتاتشي(بتوتر) :لا سيدي...لقد قام بتنويمها لذا لا تعرف شيئا
-باين:حسنا سأصدقك فقط لأنك أهل للثقة...لكن لو عرفَت أي معلومة عنا فأنت تعرف ما مصيرها
-إيتاتشي(بتوتر) :لا تقلق فالأمور تحت السيطرة

••••••••••••••••••••••••••••••

-يورينا:مذهل! ناغاتو ذكي جدا! وأنت أيضا فعلت خيرا لأنك قلت الحقيقة بدل إبادة الآكاتسكي

عم صمت رهيب فجأة وخيم الحزن عليه
-إيتاتشي(ببرود) :شكرا جزيلا لك
-يورينا(بصدمة) :هل شكرتني للتو؟ أنت! إيتاتشي أوتشيها المثالي الذي لا يعجبه العجب؟ هل قلت أنني مشكورة حقا أم أنني أهلوس بسبب قلة النوم؟
-إيتاتشي(ببرود) :لقد حاولتِ إنقاذها بينما كل ما فعلته هو الصراخ في وجهك...آسف للغاية لأنني لئيم

ثم صمت كلاهما فلم تصدق ما سمعته للتو
-يورينا(بحزن) :لا تعتذر رجاءً...أعلم ما تمر به من ضغوطات وأعلم أنك كتوم جدا...وأنا قلقة عليك...يوما ما حين تشعر أنك لم تعد تطيق الصمت تعال إلي...سيسرني الاستماع إليك حتى لو تحدثت لساعات...وصدقني سيبقى كل شيء سرا بيننا

نظر نحوها وانهمرت دموعه فجأة رغم محاولاته في كبتها
-يورينا(بحزن) :هل هذه دموع؟
-إيتاتشي(ببكاء) :أبدا
-يورينا(ببكاء) :توقف...أنت حقا تبكي
-إيتاتشي(ببكاء) :ولماذا تبكين أنتِ؟
-يورينا(ببكاء) :لا أعلم
-إيتاتشي(ببكاء) :توقفي أيتها الطفلة البكاءة
-يورينا(ببكاء) :أحاول ولكن مظهرك يسبب البكاء...لا أصدق أن شخصا متبلد المشاعر مثلك يبكي

عانقها فجأة وبقي على تلك الحال لفترة فانصدمت صدمة شديدة
-يورينا(تفكر) :يبدو محطما جدا...لا بد أن شيئا حصل بينه وبين إيزومي...لا بأس بعناق أخوي مؤقت فهو يحتاجه

عبر نافذة مكتب أوبيتو كان هذا الأخير يمسك بالسيجارة بيده اليمنى ويراقب
-أوبيتو:يورينا لديها جاذبية مميزة...مزعج كيف أنها تستطيع تكوين صداقات مع الجميع بشكل عاطفي وقوي...أريد قطع رؤوسهم جميعا لكن هذا لن يزيدها سوى كرها لي...والآن ما الحل معها؟

في يوم الغد اجتمعت كونان بيورينا وكارين لتتحدثن بما أن الثلاثة لديهن وقت شاغر
-كونان(بتجهم) :يورينا! توقفي عن التهور والتصرف بمفردك...يوما ما لن ينتهي الموضوع على خير
-يورينا:ههههه أعلم...لكن الوضع كان خطيرا وليس هناك أحد غيري يستطيع التصرف

مر ساسكي بجانبهن فنظرت له كارين شاردة الذهن حتى ابتعد
-يورينا:مازلتِ تفكرين بالتقرب منه؟
-كارين(بتوتر) :لا أعلم...يبدو أنه معجب بي...مؤخرا صار يلقي التحية علي وينصحني...هذا يعني أنه مهتم صح؟
-يورينا:أخبرتك أنه لا يبدو من النوع الذي يهتم للفتيات حتى...إنه نرجسي
-كونان:هل تريدين نصيحة؟
-كارين(بسعادة) :أجل
-يورينا(بتجهم) :أعلم ما ستقولينه
-كونان(بثقة) :يحتاج الشاب لدفعة مقدسة...وهذه الدفعة تأتي منكِ أنتِ...حاولي التقرب منه أو الاعتراف له
-يورينا:ليس دائما تفيد الدفعة المقدسة
-كونان:أفادت مع ديدارا وباين
-يورينا:بلى لكن مع ساسكي لا أعتقد
-كونان:وهل تعرفينه لتلك الدرجة؟
-يورينا:ليس تماما...لكن أخذت نظرة عامة عنه
-كونان:دعيها تقرر بنفسها

بقيت كارين تستمع لهما ويدها على خدها
-كارين:حقا أنا محتارة
-كونان:هل أساعدك؟
-كارين(بتوتر) :لا...سآخذ الموضوع بهدوء
-يورينا(بتجهم) :كونان جادة جدا في هذه المواضيع وتعتبرها مسألة حياة أو موت لذا ستفعل أكثر الأشياء تهورا لتجمع بين اثنين
-كونان:لكن اعترفي أن حيلي مفيدة

أخذت منديلا ورقيا من حاملة المناديل وشكلتها على شكل قلب ثم أعطتها لكارين
-يورينا:الأوريغامي! هذا يعيد لي الذكريات للأيام التي صرنا فيها صديقات

فجأة صارت تشعر بالتعب ثم عطست
-كارين:أنتِ بخير؟
-يورينا(بتعب) :أعتقد أنه زكام...أعطس منذ الصباح
-كارين:عليك الذهاب لغرفتك
-يورينا(بتعب) :أجل...كما أنني لم أنم سوى ساعتين طوال الليل...ربما علي الراحة
-كونان:هيا اذهبي

توجهت لغرفتها تسير ببطء وحين وصلت رمت نفسها على السرير بتعب...تحسست جبهتها فوجدتها ساخنة للغاية
-يورينا(بتعب) :يبدو أنها حمى

تغطت جيدا وبقيت على ذلك الحال ومع الوقت أحست بتعب أكبر...كان ديدارا بالجوار وحين طرق الباب ودخل رآها على تلك الحال
-ديدارا:أنتِ بخير؟
-يورينا(بتعب) :أعتقد أنني مرضت بالحمى...مخبأ أوروتشيمارو بارد جدا وكنت أرتدي ملابس خفيفة

تحسس جبهتها فوجدها تحترق
-ديدارا(بقلق) :يا إلهي! علي استدعاء هيدان فورا

أمسكت يده ووضعتها على وجهها وهي مبتسمة وتشبثت بها بقوة
-يورينا(بسعادة) :هذا لطيف! يدك باردة ولكن ملسها اللطيف يجعلني أشعر بتحسن أكبر

أبعد يده وهو محرج ثم حاول تدارك الأمر
-ديدارا:لا وقت...علي إحضار هيدان فحرارتك مُقلقة
-يورينا:سأكون بانتظارك

بعد أن جاء هيدان قام بفحصها وأعطاها الأدوية اللازمة لتشربها وعندما تذوقت دواء الزكام كادت تتقيأ من طعمه المر
-يورينا(بتقزز) :لن أتناول هذا الشيء
-هيدان:ابتلعيه دفعة واحدة
-يورينا(بتقزز) :ابتلعه أنت
-ديدارا(بتجهم) :لستِ طفلة...تناوليه هيا
-يورينا(بتقزز) :لا
-ديدارا(بتجهم) :همممم سأغضب منك إن لم تفعلي
-يورينا(بحزن) :لكنه مقرف
-ديدارا:إن تناولتِ دواءك فسأعطيك مكافأة
-يورينا(بحماس) :ما هي؟
-ديدارا:سأعطيك شيئا حين تتذوقينه تنسين طعم الدواء
-يورينا(بحماس) :قُبلة؟!

نظر لها باستغراب ورمش ونظرت له بسعادة وهي ترمش أيضا...حتى هيدان رمش وهو يسمع ما يحصل بينهما
-هيدان(بتجهم) :أكره حين أشاهد حكايات المرتبطين وأنا عازب بائس
-ديدارا:كنت أقصد الشكلاطة
-يورينا:أوووه هكذا إذًا

نظر لها للحظات ويبدو أنها لم تهتم كثيرا لموضوع الشكلاطة...لكن فجأة انفجرت من السعادة وتمسكت بيديه بقوة
-يورينا(بحماس) :رائع! عزيزي ديدي سيشتري لي الشكلاطة!
-هيدان:ماذا قالت؟!
-ديدارا(بتوتر) :خخخ لا شيء
-هيدان(بسخرية) :لقد سمعت شيئا ما...هل نادتك للتو ديدي؟
-ديدارا(بحدة) :تتوهم
-هيدان(بسخرية) :يا إلهي هذا مثير للسخرية...خخخخخ ديدي! لم أسمع اسما أسخف من هذا في حياتي
-يورينا(بحدة) :اسمه جميل...اخرج من هنا
-ديدارا(بتجهم) :الآن من سيجعله يمسك لسانه! سأبقى أضحوكة لعشر سنوات على الأقل

بقي ديدارا تلك الليلة مع يورينا في غرفتها ليتفقد حرارتها ولاحظ أنها تتعرق بشدة وتتنفس بسرعة
-ديدارا:هل أنتِ بخير؟
-يورينا(بتعب) :أجل...إنه أمر طبيعي فجسمي يقاوم المرض الآن
-ديدارا:مادامت حرارتك ما تزال مرتفعة فلا يمكنني النوم وتركك هكذا همممم
-يورينا:ههه هذا لطيف...تبدو كوالدي...

فجأة تغيرت ملامح وجهها حين تذكرت موضوع والدها
-يورينا(بحزن) :بالإضافة للمرض...أشعر بالحزن...هل يمكنني طلب معروف منك؟
-ديدارا:أجل
-يورينا(بحزن) :ابقَ معي هذه الليلة...لا تنم في غرفتك
-ديدارا(بتوتر) :ما الذي تقولينه؟ لا يمكنني
-يورينا:لماذا لا يمكنك؟ قلت للتو أنك لن تنام دون الاطمئنان على صحتي
-ديدارا(بتوتر) :أجل لكن ليس لدرجة أن أنام هنا...ثم لا يوجد مكان حتى
-يورينا:سريري يكفي لشخصين
-ديدارا(بتوتر) :أنتِ تبالغين...كيف سننام معا ونحن مجرد حبيبين؟ لا يمكنني
-يورينا:لطالما تمنيت ذلك لكن...أعلم أنك لن توافق...ما المشكلة في أن أنام مع حبيبي في نفس السرير؟ إلا إن كنت تفكر في فعل شيء ما
-ديدارا(بتوتر) :لاااااا...لا أفكر في شيء حقا لماذا تظنين بي السوء؟
-يورينا:إذًا...هل ستأتي؟

تبادلا النظرات لبرهة ثم توجه للمكان الذي بجانبها على السرير واستلقى فيه...بينما هو مستلقٍ على ظهره كان من حين لآخر ينظر نحو يورينا التي استدارت باتجاهه لكي تنظر إليه
-ديدارا:هل ستبقين تحدقين بي طوال الليل؟
-يورينا:ما الخطأ في ذلك؟
-ديدارا:الخطأ أن عليك النوم فأنتِ مريضة
-يورينا:قلبي يخفق بقوة وأنا بقربك
-ديدارا(بتوتر) :لا تجعليني أغادر
-يورينا:هل يمكنك النظر لوجهي؟
-ديدارا(بانزعاج) :أوووه أنتِ! كل مرة حكاية جديدة

استدار نحوها فرأى عينيها قد امتلأتا بالدموع
-ديدارا(بصدمة) :هل هو تأثير المرض؟
-يورينا(بحشرجة) :أنا فقط...لا أعلم من أخبر بهذا الأمر...أنا تائهة
-ديدارا:أخبريني
-يورينا(بحشرجة) :حين كنت في مقر أوروتشيمارو عثرت على عينات للحمض النووي تخصني...تبين أنه والدي
-ديدارا(بصدمة) :مستحيل!
-يورينا(بحشرجة) :لقد قضيت هذه الساعات وأنا أختنق...لم أعرف ما أفعل...صوبت المسدس نحوه وبسبب عواطفي الغبية لم أستطع إطلاق النار...كان بيدي كل شيء ويمكنني إنهاء مهمة الآكاتسكي والانتقام للجميع...لكنني لم أفعل...أنا فتاة سيئة

خبأت وجهها بكفيها وبدأت بالبكاء فأمسك بهما وأبعدهما عن وجهها
-ديدارا(بحزن) :لا تلومي نفسك...أي كان سيفعل مثلك...الأمر صعب
-يورينا(بحشرجة) :قال أنه يعرف والدتي...لكنني خائفة من الفكرة...ظننت أنني يوما ما حتى لو قابلتها فلن أهتم...لكن تبين أنني أكذب على نفسي...أريد رؤيتها ومعانقتها...حتى لو رفضتني وطردتني فسأبقى أحبها كثيرا

بقي متشبثا بيديها بقوة كي لا تشعر بالضيق أكثر ثم مسح دموعها وحدقا ببعضهما
-ديدارا(بتوتر) :بدل معانقتها يمكنك معانقتي...أعلم أنه ليس نفس الشعور ولكن سأبذل جهدي لأجعلك تشعرين بتحسن
-يورينا(بحشرجة) :أنت تحاول للتو أن تكون رومانسيا ومواسيا...هذا لطيف
-ديدارا(بتوتر) :هههه أعلم أنني قد أبدو غريبا ولكن فقط حاولي تجاهل الأمر...تعالي...سأحاول مواساتك

عانقته بسرعة ودفنت رأسها في أعماق صدره وهي تشتم رائحته التي فوتتها من قبل...تستطيع الآن سماع دقات قلبه السريعة لكن الأمر يعجبها لأنها دليل على الحب الشديد والمودة...أحست بذراعيه تلتفان حولها وبيديه تستقر خلف ظهرها وتربتان عليه بهدوء...تكاد تقسم أنها انتقلت للجنة فجأة ولا تريد مغادرتها مطلقا...هكذا قضت ليلتها معه وكانت من أجمل الليالي التي مرت عليها في حياتها

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top