الفصل الرابع
رواية لهيب المودة : الفصل الرابع
جلست روزي في ساحة الثانوية تستمع للأغاني الهادئة بواسطة السماعات بينما تكتب روايتها في الدفتر وتسجل الكلمات بهدوء، فجأة ظهرت جيسو من خلفها وقالت:
-«ها قد أتيت، ما الذي تفعلينه؟»
شعرت روزي بالانزعاج وجمعت دفترها وأزالت السماعات من أذنيها ثم سارت لتتوجه لخزانتها وفي طريقها تبعتها جيسو وهي تقول:
-«لماذا تخفين عني ذلك الدفتر دائما؟ دعيني على الأقل أقرأ ما يوجد فيه وأعدك أن لا أخبر أحدا»
-«لا»
-«لا بد أنكِ تكتبين عن شاب ما ههههه كشفتك، تشعرين بالخجل ولا تريدين الاعتراف»
-«الحب سخيف وهو من آخر اهتماماتي، والعواطف تافهة»
-«تعلمين بمن تذكرينني؟»
-«بمن؟»
-«بشخصية بطلة الفيلم الشهير وينزداي»
استدارت روزي نحوها مباشرة ورفعت أحد حاجبيها استنكارا مما سمعته، أما جيسو فشكلت أصابعها على شكل مربع ووجهتها ناحيتها وقالت:
-«بالضبط، أظن أنكِ ستتقنين دورها أكثر منها حتى»
-«وهل تعرفين بمن تذكرينني أنتِ؟»
-«من؟»
-«شخصية باغز باني التي تثرثر كثيرا»
-«ههههه وجهة نظر»
سارتا عبر الأروقة وبينما تتوجهان للحمام رأيتا من خلال رواق فارغ المتنمرين كيول وتشانغ مين يحاصران شابا أضعف منهما ويقوم أحدهما بإمساكه من ياقة قميصه بقوة بينما الثاني يحمل زجاجة ماء يتجهز ليسكبها عليه، قال تشانغ مين:
-«ههههه أين واجبي؟»
رد عليه الفتى وهو خائف ويرتجف:
-«أنجزته لك بالفعل صدقني لكن يبدو أنني نسيته في المنزل»
-«ههههه كاذب، المرة السابقة أيضا نسيته في المنزل ولم أقل شيئا وها أنت ذا تكررها، حسنا سآخذ واجبك بدلا منه»
سحب منه المحفظة غصبا وأخذ الواجب ثم فتح غطاء زجاجة الماء وتجهز ليسكبها عليه لكن روزي تقدمت وقالت:
-«أنتما، ما الذي تفعلانه؟»
أخفى تشانغ مين الزحاجة خلفه وقال بصوت متوتر:
-«عزيزتي روزي، أهلا»
توجهت نحوه وأخذت الواجب منه وأعادته للطالب وقالت:
-«هل تتنمران عليه؟»
قال كيول بتوتر:
-«أبدا»
ثم قال تشانغ مين:
-«هذا المزعج نسي واجبنا في المنزل لذا أخذنا واجبه بدل ذلك، هو المذنب فيما حصل»
قالت روزي بعد أن سمعت كلامهما الغبي:
-«لا تظنا انني بتلك السخافة، سمعتكما تتحدثان عن سرقة واجبه لذا لا تنكرا»
-«حسنا فعلنا، ولكن لماذا تدافعين عنه؟ أنتِ أيضا متنمرة»
-«متنمرة سابقة، وحان الوقت لتصبحا متنمرين سابقين»
نظرا لبعضهما ثم انفجرا ضاحكين وأخيرا أعادا المحفظة لصاحبها ثم ذهبا وهما يضحكان، كانت جيسو متفاجأة مما حصل ورغم ذلك لم تنطق بأي شيء.
في استراحة الغداء جلست روزي مع جيسو تتناولان الطعام في قاعة الإطعام فنظرت جيسو لها وابتسمت وقالت:
-«مستحيل أن تكوني متنمرة»
استغربت الأخرى من كلامها وردت بينما تمضغ طعامها:
-«أنا؟ وكيف تعرفين ذلك؟»
-«ما أعرفه أن المتنمرين أشخاص عديموا الرحمة يتلذذون بجرح غيرهم، لكن ما رأيته منك أنكِ فتاة طيبة وتشعرين بالذنب حين تؤذين أحدا، صحيح أنكِ باردة المشاعر وترمين الكلام دون تفكير لكنك تندمين لاحقا»
-«أوووه كل هذا لأنني أظهرت ندمي لكِ سابقا؟ ليتني لم أفعل»
-«أنا أؤمن بأن هناك خطئًا ما، أخبريني هيا، لستِ متنمرة صحيح؟ لم تؤذي أحدا عن قصد ولا علاقة لكِ بهذه الأمور»
بقيت مبتسمة بينما تنتظر منها الرد لكن الأخرى كانت باردة كالعادة وقالت بهدوء:
-«مخطئة، لقد تنمرت»
-«مستحيل، أظن أنه تم اتهامك زورا»
-«أبدا، لقد تنمرت على طالبين وبإرادتي الكاملة ولم أندم أبدا، لقد قمت بإمساك الطالبة في الحمام وأبرحتها ضربا حتى تسببت باقتلاع جزء من شعرها، وقد دمرت خزانة الشاب وأحرقت دفاتره وكتبت على طاولته أنه غبي لعين، بل ورميت كليهما بالبيض من الأعلى حتى صارا يتوسلان الرحمة»
بينما تتحدث كانت جيسو مصدومة مفتوحة الفاه وفي النهاية ابتلعت ريقها وقالت:
-«لكن...لماذا؟»
-«هكذا فحسب، كل شيء مكتوب في سجلي المدرسي، هل أريك؟»
-«لا لا لا لقد اكتفيت»
-«هل ما تزالين تريدين أن تصادقيني بعد سماع ذلك؟»
-«أجل»
-«حقا؟!»
-«هذا من الماضي ولا بد أنكِ تغيرتِ الآن»
-«حصل هذا قبل شهر فقط»
-«هههههه لن تتخلصي مني»
واصلت روزي تناول طعامها وكانت تشعر بشعور غريب كما لو أنها سعيدة بثقة جيسو الغريبة بها، حتى الأخرى بقيت تنظر لها مبتسمة ولم تصدق أبدا أنها تنمرت أو آذت أي أحد.
بعد انتهائهما ذهبت الفتاتان لتدريب فريق كرة السلة وجلستا تنظران للشباب وكانت جيسو مفتونة بالرقم 11 وتنظر له بإعجاب شديد متمنية أن تطير الكرة نحوها لتلتقطها وتعيدها إليه، وبينما روزي تراقبها متجهمة الوجه قالت:
-«الناس ينظرون، توقفي عن إظهار وجهك المفتون فسيظنونك مهووسة»
-«أنا مهووسة، أولست كذلك؟»
-«أوووه جيسو، توقفي عن هذه التصرفات، حقا سنجعل الناس يضحكون علينا»
بعد انتهاء التدريب أخرجت جيسو من حقيبتها علبة عصير وقالت بحماس:
-«سآخذها له، تمني لي التوفيق عزيزتي»
-«يمكنه شراء واحدة بنفسه»
-«أعلم لكن قد أجدها فرصة للتقرب منه، سأذهب الآن»
أخذت العلبة وذهبت نحوه وهي مبتسمة وما إن كادت تصل حتى رأت فتاة أخرى تقترب منه وتعطيه علبة عصير، اختفت الابتسامة عن وجهها خاصة حين رأته يبتسم للفتاة الأخرى بطريقة مريبة وكأنه معجب بها لذا وقفت مكانها وحسب وشاهدته يحدثها بسعادة وقلبها محطم.
لاحظت روزي ما يحدث فتقدمت منها ونظرت لملامح وجهها المنكسرة وقالت:
-«يبدو أنه لا أمل لديك، لا يهم، هناك شباب كثيرون في الثانوية غيره»
سالت دمعة لطيفة من عيون جيسو لكنها مسحتها بسرعة وقالت بحشرجة:
-«لكنني أحلم بمواعدته منذ أشهر، ولا أرى شابا سواه، لا يمكنني العيش من دونه»
-«هذا سخيف، توقفي»
بقيت تحدق بها وفجأة صارت تذرف الدموع حتى لاحظها لاعب كرة السلة وصديقته وتقدم منها وقال:
-«خيرا؟ لماذا تبكين؟»
استدارت جيسو للجهة المقابلة لتفادي الإحراج ثم قالت صديقته:
-«هذه الفتاة، رأيتها أكثر من مرة تحوم بالمكان ويبدو أنها معجبة بك»
انفجر لاعب كرة السلة ضاحكا وقال:
-«معجبة أخرى؟ جميل، شعبيتي حقا قوية»
-«ولكن ما رأيك؟ هل أنت مهتم لها؟»
-«لا البتة»
تحطم قلب جيسو أكثر وهي تسمع كلامه ولم يكتفي بذلك بل قال:
-«هذا سخيف، تبكي لأجلي»
-«ههههه سخيف جدا، ما باليد حيلة»
-«أكره الفتيات ذوات الشخصيات المرهفة ههههه كلما جرحتها تبكي ولو انفصلت عنها ربما تنتحر ههههه شكرا لكن لا أريد فتاة بكاءة سخيفة»
اكتفت روزي من الاستماع لهما فقالت بنبرة حادة مرعبة:
-«اخرسا»
نظرا لها وقالت الفتاة:
-«ها قد وصلت محامية الدفاع»
-«لست محامية دفاع ولكن جيسو لم تكن تبكي لأجل هذا المغفل بل لأن كلامه قاسٍ جدا»
قال لاعب كرة السلة:
-«مغفل؟»
-«أجل مغفل هل لديك اعتراض؟ صحيح أن جيسو كانت معجبة بك لكن كان يمكنك أن ترفضها بلطف أو تتجاهلها فحسب، هل تتباهى بأن لديك شعبية كبيرة؟ جيسو أيضا لديها شعبية كبيرة ومعجبون كثر لذا يمكنها الحصول على حبيب رائع بدقيقة»
-«هههههه بالنسبة لشكلها القبيح فلا أظن»
شعرت روزي بغضب شديد وكانت ستدخل في عراك معه لكن سمعت صوت جيسو تقول بهدوء:
-«لا بأس روزي، لنذهب»
ثم سحبتها من يدها وأخذتها بعيدا حتى اختفيتا في مكان لا يوجد به أحد، حينها نظرت جيسو لروزي وابتسمت بتكلف وقالت:
-«لا داعي للدخول معه في نقاش محتدم فلا طاقة لي لسماع المزيد»
-«ما كان عليكِ إيقافي، لو تركته لي فسأتولى أمره»
-«حقا لا حاجة لذلك، أنا بخير»
-«حقا بخير؟»
-«أجل بالطبع»
حدقت بها ولاحظت أنها لا تقوى على الابتسام حتى لكنها تجاهلت الأمر وأغلقت على الموضوع.
مر ذلك اليوم كئيبا على جيسو وتغيرت كثيرا بحيث لم تكلم روزي ولم تضحك أو تثرثر أو تبتسم كالعادة، حتى في داخل الصف فتركيزها كان ضعيفا ونظرها منحصر على دفترها الذي تخربش عليه دون اكتراث لما يجري حولها.
حل المساء واستعد الطلبة للمغادرة وكانت جيسو آخر المغادرين للصف ولم تودع أحدا ولم تكلم أحدا ولا حتى روزي، كانت كئيبة بما يكفي مما جعل روزي تتبعها نحو خزانتها وقالت لها:
-«أمتأكدة أنكِ بخير؟»
ردت ببرود:
-«أجل، لا تشغلي بالك»
وقفت ترتب كتبها في خزانتها وروزي تراقبها إلى أن مر لاعب كرة السلة رقم 11 عليهما فتوترت جيسو وأخفت وجهها بباب الخزانة، أما روزي فرأته وهو يضع أغراضه في خزانته ثم ذهب لملعب كرة السلة ليكمل تدريباته مع البقية.
بقيت جيسو هناك حزينة تتخفى بالخزانة وروزي تراقبها، كان الطلبة يختفون واحدا تلو الآخر ليعودوا لمنازلهم ولم تبقى سواهما في الرواق، كانت روزي واقفة فحسب حتى رأت جيسو تذرف دمعة من عينها، وكانت هذه الحادثة هي ما فجر غضبها.
توجهت نحو خزانته وأخرجت أغراضه منها وضربتها بالأرض فأسرعت جيسو نحوها وأمسكتها وقالت بصدمة:
-«ماذا تفعلين؟»
-«أري ذلك السافل أنه أزعج الفتاة الخطأ»
-«لكن ما تفعلينه قد يؤدي بكِ للمشاكل»
-«ومن يهتم؟ أكره المغرورين أمثاله»
أخذت الملصقات التي يعلقها ومزقتها ورمتها ثم أخذت دفاتره وشقتها نصفين، ورغم أن هذا ما يستحقه لكن جيسو حاولت منعها وأمسكتها بصعوبة وقالت:
-«أقدر لكِ ما تفعلينه ولكن لا يجب أن ننتقم من أحد بهذه الطريقة، دعينا ننسى الأمر فحسب»
-«إن كان يمكنكِ نسيانه فأنا لن أنسى أبدا طريقته المقززة في الكلام»
ثم حررت نفسها وأخرجت زيه المدرسي من الخزانة ورمته على الأرض ومسحت فيه حذاءها وسكبت عليه علبة حليب كانت بحوزتها، وأخيرا أخذت قلم حبر لا يمحى وكتبت على خزانته "تبا لك يا ابن العاهرة" وكلاما آخر مثل "أيها القرد اللئيم" و "أتمنى أن تصبح أصلعا أو يمتلأ وجهك بالحبوب" و "أيها القذر أنت كالشامبانزي فلا تغتر بوجهك المجعد"
ومرة أخرى حاولت جيسو منعها وأخذ القلم منها ولكنها أخفته خلفها وقالت:
-«أنصحك أن تغادري فلن يكون جيدا أن يراكِ أحد برفقتي»
-«لكنني لا أستطيع المغادرة، أريد مساعدتك وإلا ستقعين في مأزق»
-«من يهتم؟ سيسعدني أن أقع في مأزق بينما ألقن أحدهم درسا»
أخذت القلم لتكمل الكتابة لكن جيسو نغزتها بسرعة ونظرتا للرواق فرأيتا الرقم 11 يقف أمامهما مصدوما بعد الذي رآه.
في مكتب المدير اجتمع الثلاثة وكانت روزي في مأزق كبير، حينها قال المدير:
-«آنسة بارك روزي، لا أصدق ما فعلتِه»
-«بل صدق»
-«يبدو أنكِ لا تبدين أي ندم لفعلتك»
ثم قال رقم 11:
-«لا أفهم ما الداعي لما فعلته هذه الفتاة فلا أعتقد أن هناك أي عداوة شخصية بيننا»
-«حسنا لقد سمعت جانبك من القصة والآن لنرى ما الذي ستقوله روزي»
قالت روزي بهدوء:
-«أجل فعلت كل ذلك ولست نادمة ولن أعتذر منه»
-«كما تعلمين فقد وقعتِ على وثيقة تنص أنكِ ستحترمين القوانين ولن تتنمري أو تزعجي أي طالب وإلا ستطردين»
شهقت جيسو بعد صدمتها من هذا الخبر أما الرقم 11 فقد ابتسم بخبث، حينها قال المدير:
-«سأتصل بوالديك، وأيضا يؤسفني القول أنه سيتم فصلك نهائيا من الثانوية، سنتحدث عن الأمر بينما ننتظر والديك ليأتيا، أما أنتما الاثنان فيمكنكما الانصراف»
فجأة وقفت جيسو من مقعدها وقالت بصراخ:
-«حضرة المدير، أريد الاعتراف بشيء، أنا من خربت خزانته وأغراضه وليس روزي»
تفاجأ الثلاثة من كلامها خاصة روزي، ثم أردفت قائلة:
-«أنا من فعل كل ذلك، لدي دافع، لقد رفضني اليوم ويمكنك سؤال هذين الاثنين»
نغزتها روزي من رجلها وقالت بهمس:
-«ما الذي تفعلينه؟»
ردت الأخرى بهمس أيضا:
-«دعي الأمر لي، فقط اصمتي»
فكر المدير لبعض الوقت ثم قال:
-«هل هو كلام صحيح؟»
قال لاعب كرة السلة:
-«صحيح أنني رفضتها ولكن من خربت خزانتي كانت الفتاة الأخرى، لقد وصلت ووجدتها تكتب بالقلم عليها»
قالت جيسو:
-«غير صحيح، لم تكن تنوي أن تكتب بل كانت ستحذف الكلام السيء الذي كتبتُه وأنت وصلت ورأيتها في ذلك الوضع، هي لا ذنب لها فيما حصل، أما تخريب أغراضك فأنت لم ترى الفاعل بعينك، وها أنا ذا أخبرك أنني الفاعلة وأنني مستعدة لتلقي العقاب الذي أستحقه»
قالت روزي بحدة:
-«هذا غباء، لا يمكنكِ تحمل اللوم هكذا»
-«سيدي المدير، فكر بها منطقيا، أنا من تم رفضي ولدي الدافع لتخريب أغراضه، أما روزي فلا علاقة لها، فقط افعل ما يجب فعله وقف مع الحق ولا تسمع كلامها فهي تكذب لتتحمل اللوم عني»
فكر المدير لبرهة ثم هز رأسه بالإيجاب وقال:
-«حسنا، يبدو أنني سأعاقبك بدلا عنها، سأتصل بوالديك فورا لذا تجهزي لتحمل العواقب، أما أنتما الاثنان فيمكنكما الانصراف»
حدقت روزي بجيسو بصدمة ولم تستطع قول أي شيء حتى لا تجعلها كاذبة أمام المدير، أما جيسو فابتسمت ابتسامة عذبة رغم أن عيونها امتلأت بالدموع، هذا المنظر جعل روزي تشعر بشعور لا يوصف، شعور أن هناك شخصا يساندها ويقف في ظهرها ولن تقلق أبدا ما دام بجانبها، هذا الشعور لم يساورها منذ زمن لذا هي محتارة وضائعة.
عادت روزي للمنزل بمفردها وطوال الطريق كانت تفكر في جيسو وتتساءل ما العقاب الذي تلقته، وفكرت أيضا في تضحيتها الفريدة اليوم والتي أنقذتها من خسارة دراستها.
وسط تفكيرها الشديد دخلت والدتها الغرفة ومعها طبق طعام وقالت:
-«كلي شيئا، لم تأكلي جيدا منذ زمن»
-«لست جائعة»
-«كما توقعت، ماذا لو أتيتِ للأسفل لنتحدث؟»
-«لا أريد»
-«مملة، ليت جيسو أتت بدلا عنك، إنها مسلية، ربما أتصل بها وأطلب منها المجيء»
-«ما يزال رقمها معك؟»
-«أجل»
خطرت على بال روزي فكرة مذهلة ولكن لكي تنفذها فعليها التخلص من برودها وعنادها والاتصال بجيسو بنفسها، فكرت طويلا وطويلا بعد مغادرة والدتها للغرفة وأخيرا حسمت قرارها وركضت للأسفل حيث والدتها تتابع التلفاز في غرفة المعيشة وقالت:
-«أمي، هل يمكنني الحصول على رقم جيسو؟»
-«أنتما صديقتان منذ مدة ومازلتِ لا تملكين رقمها؟»
-«قصة طويلة، أريد الرقم رجاءً»
-«حسنا افتحي هاتفي وستجدينه»
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top