الفصل الثالث
لهيب المودة : الفصل الثالث
في منزل روزي كانت جيسو تنزل عبر السلالم وأثناء سيرها رأت على الحائط صور روزي مع عائلتها وهم يبدون في قمة السعادة في مختلف مراحل حياتهم.
كانت هناك صور لهم وروزي صغيرة وما لفت انتباهها صورة للأخيرة وهي تبدو قريبة لسنها الحالي ويبدو أنها تبتسم بسعادة في الصورة وتبدو في قمة الأمل والتفاؤل مما جعل جيسو تتساءل قائلة:
-«ابتسامة جميلة، لا بد أن روزي كانت فتاة طبيعية ذات يوم، ترى ما الذي أوصلها لهذه الحالة حتى أصبحت لا تقوى على الابتسام؟! بل وصارت تبدو كتمثال ثلج باردة ومنطوية»
قلبت الصورة فرأت تاريخ الالتقاط وكان في سنة 2022 فقالت:
-«قبل سنة! غريب حقا كيف كانت قبل سنة وكيف أصبحت»
نزلت للأسفل فرأت والدة روزي تعد الطعام في المطبخ فقالت لها:
-«سيدة بارك، أعتذر على إزعاجك، هل لي بطبقين وشوكتين؟»
-«طبعا، افتحي الدولاب هناك وستعثرين على ضالتك»
فعلت كما طلبت منها وأخرجت الأواني وقبل أن تعود لغرفة روزي نظرت لوالدتها وكانت تبدو حزينة وهي تطبخ، وبينما تراقبها خطرت على بالها أن تعرف الأمر منها لأن روزي لن تتكلم دون أدنى شك.
تقدمت منها ووقفت أمامها فاستدارت الأخرى بسرعة وحاولت التظاهر بالابتسام وقالت:
-«هل تحتاجين شيئا آخر يا...»
-«جيسو»
-«هههه جيسو، أعتذر فذاكرتي ضعيفة»
-«لا بأس عمتي، أردت فقط معرفة ما إذا كانت أمورك أنتِ وروزي على ما يرام»
-«ههه بالطبع، نحن على ما يرام، نحن فقط نختلف من حين لآخر لكن أمورنا جيدة»
-«روزي تبدو كما لو أنها ليست بخير، تبدو حزينة للغاية، هل يمكنني معرفة السبب؟»
-«أنتما صديقتان، ألم تكلمك عن أي شيء؟»
-«بالكاد أستطيع التواصل معها فكيف تسمح لي بالتدخل في خصوصياتها؟ أبذل جهدي بقوة ولكنها تتجنبني، أمر طبيعي فنحن لم نتعارف سوى منذ يومين»
-«لكن أظنك لطيفة وستكون هناك صداقة قوية بينكما»
-«شكرا لإيمانك بي سيدة بارك، سأبذل جهدي لأجعل روزي سعيدة، أعدك بذلك»
-«شكرا لك، روزي تحتاج لصديق متفهم مثلك أكثر مما تظنين، ابذلي جهدك»
ثم واصلت إعداد العشاء في صمت، وبهذا استنتجت جيسو أن لا أحد يريد الكلام عن ما يحصل مع روزي ولا حتى والدتها، لذا أخذت الأطباق وصعدت للطابق العلوي لغرفة روزي.
في الغرفة وجدت روزي على حالها تجلس على السرير وتضم ساقيها بيديها فأخذت قطعتين من الكعك ووضعتهما في الصحون وأعطت أول واحد لروزي لتأكله لكنها لم تأخذه منها، انتظرتها للحظات وحين لم تبدي أي رد فعل وضعته لها بجانبها وهمت في أكل خاصتها.
انتهت جيسو من الطبق بسعادة وقالت بحماس:
-«امممم لذيذ! كما توقعت، حلويات هذا المتجر لا تخيب ظني، لديهم وصفة سحرية تجعلني أرغب بالشراء من عندهم فحسب»
ثم نظرت لروزي وأردفت:
-«هيا، تناولي خاصتك وستشعرين بسعادة بالغة»
نظرت لها روزي بطرف عينيها ثم أخذت لقمة من الكعك لكن لم تبدي أي ردة فعل، بل وتوقفت عن الأكل فورا وتنهدت وقالت:
-«لم يعد للأكل أي ذوق، ولا حتى الحلو منه»
-«كيف ذلك؟! الطعم الحلو يحسن المزاج، والشكلاطة السوداء هي غذاء الروح ومضاد الاكتئاب»
-«لست مكتئبة»
-«متأكدة؟»
-«والداي أيضا يقولان أنني مكتئبة، لكن لست كذلك، يلمحان لأنني مريضة نفسيا، فلتتوقفوا جميعا عن رمي الكلام بقلة حكمة فأنا بخير»
قالتها ببرود شديد فجعلت جيسو تشعر بالحزن أكثر، ثم أردفت مواصلة كلامها:
-«أعتقد أنكِ أتيتِ لزيارتي صحيح؟ شكرا لك لاهتمامك والآن أريد النوم، أتمانعين؟»
-«كلا»
فهمت جيسو أن روزي تريد مساحة خاصة فأعطتها إياها وتوجهت نحو الأسفل مجددا بينما الوالدة تطبخ، لم ترد المغادرة باكرا بل أرادت أن تحاول مرارا وتكرارا لعلها تجد طريقة لمساعدة صديقتها أو على الأقل لمعرفة القليل عن حياتها الغامضة.
في المطبخ وجدت والدة روزي حزينة بينما تطبخ وحين رأتها ابتسمت لها وقالت:
-«أهلا جيسو، أتحتاجين شيئا آخر؟»
-«أبدا، روزي على وشك الخلود للنوم ولا أريد العودة للمنزل باكرا فوالداي سيجبرانني على الدراسة بكل جهدي وهذا متعب ههههه لا تهتمي لوجودي، أقصد أشعر بالملل فحسب»
-«فهمت، لا تملكين شخصا تتحدثين إليه ويبدو أن روزي كانت فظة معك بحيث نامت وتركتك»
-«ههههه تقريبا، لكنها لم تكن فظة، هي فقط تبدو متعبة كما أنني أتفهمها، حين أشعر بالنعاس أنام حتى في الشارع»
-«أتعلمين؟ أشعر بالفخر لأن روزي تملك صديقة عطوفة ومتفهمة مثلك، لو كانت واحدة غيرك لترَكَتها»
-«هههه كلامك يخجلني سيدتي»
-«أنا جادة صدقيني، من معرفتي بروزي فأظن أن من الصعب تحملها ولكنكِ فعلتها بكل أريحية»
ابتسمت جيسو لها ثم قالت بحماس:
-«هل تحتاجين مساعدة في الطبخ؟»
-«أوه هذا مثير! روزي لم تساعدني ولو لمرة، لطالما تمنيت أن يقول لي أحد هذا الكلام هههه سنتسلى كثيرا ونحن نطبخ ونتحدث»
-«أنا طباخة ماهرة فأمي تطلب مني مساعدتها دوما»
-«هههه يال حظ أمك بك، ربما كان الأحرى بي أنا أيضا أن أطلب مساعدة روزي بدل أن أنتظرها لتأتي وتساعدني»
-«بالضبط، ابدئي أنتِ المبادرة»
مع الوقت بدأت أصوات ضحكاتهما تملأ المكان تبعا للأحاديث الطريفة والنكت التي تلقيانها على بعضهما ويبدو أن شخصية جيسو مشابهة لشخصية الوالدة تماما لدرجة أنها طلبت رقمها لتبقيا على تواصل دائما ومن جهة لأنها تأكدت من أنها شخص رائع ويمكنها الاعتناء بروزي في الثانوية.
كانت روزي مستلقية في سريرها تستمع لضحكاتهما فانقبض قلبها بطريقة مرعبة، أحست بالشفقة على نفسها لأنها لا تستطيع الضحك والاستمتاع كالناس الطبيعيين، حياتها تحولت لجحيم في ليلة وضحاها وفقدت طعم الحياة.
حان وقت العشاء فنزلت روزي للأسفل وعثرت على جيسو تجهز المائدة فقالت هذه الأخيرة:
-«أوه أهلا! هل نمتِ جيدا؟»
-«أجل، لم تغادري بعد؟»
نطقت الأم وهي تأتي بأطباق الطعام من المطبخ:
-«توقفي عن كونك فظة مع الضيوف، أنا من طلبت منها البقاء على العشاء كما أنها على عكسك مسلية ولطيفة وساعدتني كثيرا في الطبخ»
قطبت روزي حاجبيها وقالت:
-«آسفة لأنني لست مسلية ولطيفة ولا أساعدك في الطبخ»
بدا الاستياء في كلامها ثم جلست بسرعة وباشرت الأكل وهي صامتة وسط نظرات والدتها وجيسو، ولكي تغير جيسو الجو المشحون أسرعت بالجلوس أمام صديقتها وقالت بحماس:
-«كلي الكثير اليوم، هذا طبخ يدي ودون أدنى شك سيكون مذهلا ولذيذا»
قلبت روزي عينيها بتململ ثم نظرت لوالدتها وقالت:
-«والدي لم يعد بعد؟»
تنحنحت الوالدة من الإحراج ثم قالت:
-«بعدما حصل آخر مرة قرر تناول الطعام خارجا من الآن فصاعدا»
شعرت جيسو بالفضول فقالت:
-«وما الذي حصل مؤخرا؟!»
لم تجبها الاثنتان لبعض الوقت ثم قالت الوالدة محاولة تصحيح الوضع:
-«تم توبيخه في العمل لذا قرر توفير الوقت والأكل في المطعم، عليه بذل جهد أكبر فالشركة التي يعمل فيها تواجه أزمة مالية»
رغم أن جيسو لم تصدق أي حرف مما سمعته ولكنها تظاهرت بالتصديق وابتسمت ثم همت بالأكل.
انتهى العشاء في سلام ثم وقفت روزي ووالدتها عند الباب تودعان جيسو، ورغم أن روزي غير مكترثة لكن والدتها لطيفة وقد عانقت جيسو قبل مغادرتها وقالت:
-«عودي لزيارتنا دوما فقد اسمتعت بهذا اليوم حقا»
-«طبعا سأفعل، إن لم تحضر روزي هذا الأسبوع كاملا فسأضطر لزيارتها»
تنهدت روزي بقلة حيلة ثم دخلت المنزل، أما جيسو فابتسمت وغادرت ركضا لأن والديها سيوبخانها طويلا بسبب قضائها الوقت خارجا بدل الاهتمام بدراستها لأنها في السنة النهائية وعليها التخرج بعلامات ممتازة لنيل التخصص المطلوب.
في يوم الغد توجه والدا روزي بالسيارة نحو مكان ما ولم يخبرها حتى أين الوجهة وعندما وصلوا ونظرت روزي لللافتة قرأت "عيادة الطب النفسي المركزية" ومباشرة تغيرت تعابير وجهها نحو الانزعاج فقالت:
-«ألم نتحدث عن الموضوع بالأمس؟»
-«حاولتِ الانتحار ومازلتِ تعتقدين أنكِ على ما يرام؟»
-«لكنكما من قدتماني لهذه الحالة»
-«لأننا فقدنا التوافق وقررنا الانفصال والمضي في حياتنا بشكل أفضل؟»
-«قرار الطلاق ليس لكما وحدكما، أنا أيضا لدي رأي في الموضوع»
تحدث الأب قائلا:
-«نعلم أنكِ تحبيننا معا وتريدين كلينا إلى جانبك لكن عليك تفهم أننا نتأذى كل يوم بسبب زواجنا الخاطئ»
-«الآن بعد 19 عاما قررتما أنه زواج خاطئ؟»
-«أوووه هيا روزي! الموضوع معقد للشرح، فقط اذهبي للطبيبة وحدثيها وسنتكلم عن موضوع الطلاق لاحقا»
ثم قالت الأم:
-«سأدخل معك»
-«لا لا لا رجاءً لا، أريد الذهاب وحدي لأنكما تربكانني، فقط اتركاني بمفردي خاصة في هذا الموقف»
-«حسنا عزيزتي، بالتوفيق»
-«لست ذاهبة للحرب»
قالتها ببرود ثم دخلت ولحسن حظها لم يكن هناك الكثير من الزبائن لذا لم تنتظر كثيرا، وبعد دخولها جلست مقابلة للطبيبة وحدقت كل منهما في عيني الأخرى لبرهة ثم قالت الطبيبة:
-«الاسم والعمر رجاءً»
-«بارك روزي، 18 عاما»
-«أوه هذه أنتِ! والدك قد أتى بالأمس وأخبرني ببعض التفاصيل لكن أريد سماع القصة من طرفك»
-«أي قصة؟»
-«ما الذي يزعجك؟ ما الذي يجعلك حزينة؟ لماذا تظنين أن الانتحار حل؟»
-«لا شيء يزعجني، لا شيء يجعلني حزينة، لا شيء يجعلني أفكر أن الانتحار حل»
-«أعلم أن البعض يحبون الاحتفاظ بأمورهم لأنفسهم لكن أنا هنا لمساعدتك، أخبريني بكل شيء وأعدك ان يبقى سرا»
-«أولا لا أثق بأحد ولا حتى والداي فكيف أأتمنك على أسراري؟ وثانيا ليس لدي ما أخبرك به»
-«أتظنين أن الانتحار أمر بسيط؟ وأنه يمكن لأي أحد أن ينتحر دون أي سبب؟»
-«أجل، أنا مثلا قررت الانتحار دون سبب»
-«آنسة روزي رجاءً توقفي عن اللف والدوران فأنا هنا لأخلصك من حزنك»
-«لست حزينة»
-«عيناك تقولان شيئا آخر»
-«هل تجيدين قراءة العيون؟ هل أنتِ عرافة أم قارئة أفكار؟»
-«لست كلاهما لكن ليس من الصعب التمييز بأنكِ تحتاجين مساعدة»
-«والداي من يقولان ذلك لكنني بخير»
بدأت الطبيبة تسأم من اللف والدوران فقررت إنهاء الجلسة وقالت:
-«حسنا، يبدو أنكِ لستِ مستعدة للكلام عن ما يزعجك، لا تنسي أنني في الخدمة دوما ومتى أردتِ الكلام والفضفضة فسأكون هنا»
-«لا داعي لذلك فأنا أعلم أنه ما من فائدة من الكلام مع الناس عن أحزاني، لن يحس بي أحد ولن يفهمني أحد لذا سأحتفظ بما لدي لنفسي»
ابتسمت لها الطبيبة بتكلف ولم تبادلها روزي حتى ثم خرجت من هناك وركبت سيارة والدها من الخلف ولم تنطق بأي شيء بل شغلت الموسيقى على صوت عالٍ ووضعت رأسها على زجاج النافذة وأغمضت عينيها، حينها قالت والدتها بهدوء:
-«هل جرت الأمور...»
قاطعها الأب قائلا:
-«صه! دعيها، سنسأل الطبيبة على الهاتف لاحقا»
لم تذهب روزي للمدرسة أسبوعا كاملا وطوال الوقت كان والداها يحثانها على زيارة الطبيبة النفسية ولكنها تقابلهما بالرفض والبرود، حتى في المرات القليلة التي زارتها فيها فلم تنبس بكلمة ولم تعبر عما يختلجها من حزن وأسى ظانة أنه لا فائدة من مشاركة الناس مشاكلنا ومشاعرنا فهم لن يحسوا بها أصلا ولن يغير الأمر من شيء.
أما بخصوص جيسو فقد حبسها والداها في المنزل طوال الأسبوع فلم تستطع زيارة روزي كون منزلها بعيدا جدا، ولكنها من حين لآخر تتصل بوالدة روزي وتسأل عن أخبارها التي لا تتغير أبدا.
بعد انقضاء ذلك الأسبوع عادت روزي للثانوية ببرود وتململ وبمجرد أن دخلت البوابة وجدت جيسو تنتظرها ومعها قطعة كاب كيك وعليها شمعة ثم صرخت بحماس قائلة:
-«بارك روزي! لقد عدتِ!»
نظرت لها روزي ببرود ونظرت للشمعة فوجدتها مطفأة وقالت باستغراب:
-«شمعة مطفأة؟!»
-«ممنوع إشعال النار داخل الثانوية، لكن سأعوضك بكعكة أكبر وشموع كثيرة مشتعلة المرات القادمة، أهلا بعودتك»
-«لم يكن هناك داعٍ»
نظرت للداخل فوجدت أن الثانوية شبه فارغة والوقت مبكر جدا فقالت:
-«أتيتِ باكرا اليوم»
-«من أجلك هههه»
-«لماذا من أجلي؟»
-«لأنني أريدك أن تشعري بأن هناك من يهتم لأمرك ويريد رؤيتك هنا في الثانوية حتى لا تشعري أنكِ وحيدة»
كانت روزي سترد بأنها لا تهتم لمن يهتم لها أصلا لكنها تذكرت كل تلك المرات التي قالت فيها كلاما جارحا لجيسو وندمت عليه لذا صمتت وتوجهت نحو الصف فصرخت عليها جيسو من الخلف:
-«ألن تأكلي الكاب كيك الذي اشتريته لك؟»
-«لست جائعة، كليه أنتِ»
-«أوه لا أمانع هههههه»
وصلت روزي للصف وخلفها جيسو التي تلحقها، ومع تقدم الوقت جاء الطلاب واحدا تلو الآخر وصاروا ينظرون لروزي ويتهامسون والبعض منهم يسألونها عن صحتها وكيف أصبحت وعن سبب تغيبها أيضا، وبطبيعة الحال كانت تخبرهم أنها بخير وكانت مجرد وعكة صحية ولا تزيد عن ذلك كونها تكره تدخل الناس في خصوصياتها.
بعد مدة جاء المتنمران المشهوران في الصف المدعوان كيول وتشانغ مين ووقفا عند طاولتها وقال كيول بنبرة واثقة:
-«عزيزتي الفاتنة روزي، حمدا لله على السلامة، شعرت بالقلق عليك، آمل أنكِ بخير الآن»
نظرت له بطرف عينها ثم أبعدت ناظريها بسرعة وقالت:
-«بخير كما ترى»
-«كان عليكِ إعطائي رقمك لكي لا أقلق عليك وأفكر فيك طوال اليوم، هيا سجلي رقمي عندك»
انتظرها قليلا لتعطيه أي ردة فعل لكنها لم تفعل ثم قالت ببرود:
-«قلت أنني أكره المتنمرين المغرورين فما الذي تحاولان فعله؟»
قال تشانغ مين:
-«من الواضح أن صديقي معجب بك ويريد التقرب منك لذا لا تفوتي الفرصة»
-«مرة أخرى، أكره المتنمرين المغرورين»
ثم قال كيول:
-«سجلك حافل بالتنمر أيضا لذا لا داعي أن تتظاهري بالبراءة عزيزتي، هههههه هيا سجلي رقمي»
-«نعم أنا متنمرة ونعم أنا فخورة بنفسي لكن لا أريد أي علاقة معك ولا حتى أريد رقم هاتفك لذا ابتعد من هنا»
خافا أن يسمع بقية الطلاب الكلام الذي يدور بينهم فغادرا بسرعة، حينها انفجرت جيسو من الضحك وقالت:
-«لا أحد يقدر على هذين المزعجين غيرك ههههه، أحسنتِ روزي،حتى أنهما لا يتجرآن على الرد عليك من شدة إعجابهما بك»
-«أتظنين حقا أنهما معجبان بي؟»
-«قطعا نعم، لم يعاملا أحدا هكذا من قبل، بالنسبة لهما من الصعب تجاهل المشاكل لكن حين يتعلق الأمر بك فهما كالحملين الوديعين حقا»
-«جيد، على الأقل لن تكون هناك مشاكل تنمر جديدة»
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top