الفصل السادس
رواية في غرام معلمتي : الفصل السادس
خرجت بورام من الثانوية عبر الباب الخلفي وأول ما رأته في وجهها مارسيل وهو ينتظرها ومعه عبوة حليب بالشكلاطة
-بورام(بتوتر) :مجددا؟
-مارسيل:أجل...آسف...ظننت أنك تشعرين بالعطش فالجو حار
-بورام:لا تهتم...لا يمكنني الرفض على كل حال
-مارسيل(بخجل) :لأنك مهتمة لي؟
-بورام(بصدمة) :لا! لأنني أعشق الحليب بالشكلاطة
-مارسيل:آه...أجل...نسيت ذلك
حدقا ببعضهما للحظات ولكي تتفادى التوتر شربت من عبوة الحليب خاصتها
-مارسيل:أريد الخروج معك في موعد كما وعدتني
فجأة انفجرت من الصدمة وبسقت الحليب على الأرض
-مارسيل(بتوتر) :آسف...حقا آسف
صار يبحث في جيوبه عن منديل ولم يجد فخلع قميصه وبقي في قميص داخلي لأن الجو حار والطلاب لا يرتدون سوى قميص واحد خفيف في الزي المدرسي
-بورام(بصراخ) :لاااا لا تخلع ثيابك هنا
-مارسيل(بتوتر) :استخدميه كمنديل
-بورام:لا داعي حقا...ارتدِ ثيابك
ارتدى قميصه وبقي يحدق بها وهي تمسح الحليب بكم ثوبها
-مارسيل:أنا جاد...أريد الخروج معك في موعد
-بورام(بتوتر) :لكن حقا...شرحت لك أن علاقتنا مستحيلة
-مارسيل:لكن وعدتني بموعد رغم ذلك
-بورام(بتوتر) :بالخطأ
-مارسيل:حسنا...تتذكرين ذات يوم حين قلتِ أن علي الخروج من المنزل قليلا؟ ذكرتِ وقتها أن هناك حلبة تزلج جديدة في المدينة افتتحت وتريدين اصطحابي
-بورام(بتوتر) :ذاكرتك قوية!
-مارسيل:أستطيع تذكر كل شيء يخصك...حتى أنك قلتِ أن علينا زيارة مطعم القطط معا
-بورام(بتوتر) :أعتقد نعم...قلت ذلك ههه
-مارسيل:لنبدأ من حلبة التزلج
-بورام(بتوتر) :أوه أجل...سيارتي في المنزل...لنذهب
-مارسيل:تملكين سيارة؟
-بورام:أجل...لكن الثانوية قريبة فلا حاجة لإحضارها
ركبا السيارة وبورام تقود ولكنها فاقدة تركيزها بسبب نظرات مارسيل التي لم يبعدها عنها
-مارسيل:أيمكنني إمساك يدك؟
فجأة فقدت تركيزها وكادت تضرب السيارة التي أمامها لكنها ضغطت الفرامل بسرعة وعدلت السرعة
-بورام(بتوتر) :ما الهدف من ذلك؟
-مارسيل:موعد غرامي
-بورام(بتوتر) :نحن غير مرتبطين حتى
-مارسيل:حقا؟
-بورام(بتوتر) :لا تتغابى...طبعا لسنا كذلك
-مارسيل:أوه أجل...رغم أننا في موعد غرامي
-بورام(بصراخ) :بالله عليك؟
-مارسيل:ماذا؟! أنتِ من قلتِ أنه لو خرجت معك في موعد سأرى كم أنتِ فاشلة في العلاقات...معناها هذا موعد
-بورام(بصراخ) :أوووف كان قصدي شيئا آخر...لا تغضبني
ابتسم لها من أعماق قلبه
-مارسيل:أحبك...تبدين جميلة حين تغضبين
بسبب كلامه توترت مجددا وكادت تنحرف عن المسار فتوقفت على جانب الطريق فجأة وتنهدت بعمق
-بورام(بتوتر) :ما الذي تقوله فجأة!؟
-مارسيل(بابتسامة) :أشعر بالسعادة لأول مرة منذ سنوات...ولدي شعور غريب بالأمان والراحة في داخلي...أنتِ أماني...لولاك لكنت الآن في منزلي وسط أسرتي المتسلطة وهم يصرخون علي...أو أنني في الحاسوب ألعب لأشغل نفسي
أشاحت بوجهها بعيدا لتتفادى نظراته خاصة أنها تأثرت من كلامه...يبدو فعلا أن الذي أمامها يائس للغاية ويرى فيها كل سعادته وأمانه
وصلا لحلبة التزلج وارتديا الأدوات اللازمة ثم دخلا...ولأن بورام معتادة تزلجت فوق الجليد ببراعة وابتعدت للوسط عكس مارسيل الذي بقي على الحافة فحسب
-بورام:ألن تأتِ؟
-مارسيل(بتوتر) :نوعا ما...لا أجيد التزلج
-بورام:ولماذا أتيت إذا كنت لا تجيده؟
-مارسيل:لا أعلم
اقتربت منه وهي تتزلج حتى وقفت بجانبه
-مارسيل:علميني
-بورام:هههه لست والدتك
-مارسيل:لا مشكلة لدي أن تكوني كذلك...مامي
-بورام(بخجل) :لا تكررها مجددا فالناس يسمعون...لا أريد أن يسيؤوا فهمنا
-مارسيل:حسنا...بشرط أن تعلميني التزلج
-بورام(بخجل) :أيها المستغل...حسنا
وقفت بجانبه باستقامة
-بورام:استخدم ذراعيك لدفع جسدك للأمام...ثم استخدم سيقانك للتحرك...أما للتوقف أحنِ حذاءك بشكل أفقي
انطلقت أولا لتريه عرضا تجريبيا ثم توقفت...وأراد أن ينطلق مثلها فلم يستطع وبقي يحاول التوازن فحسب
-بورام:أوه هيا! حتى الأطفال يمكنهم التوازن
-مارسيل:أحتاج شخصا يحركني من مكاني
-بورام(بصدمة) :ماذا؟!
-مارسيل:تعلمين...أعتقد أنني فاشل...لن أفعلها أبدا...سأخلع أدواتي وأنتظرك في غرفة التبديل
-بورام:ألن تمل؟
-مارسيل:لا...حين تستمتعين اعتبريني استمتعت
خطى أولا خطوة خارج الحلبة وفجأة أحس بذراع تمسكه من يده...استدار فوجدها بورام وهي متوترة فسحبته معها وهي تتزلج ووجد نفسه يسير خلفها بهدوء وفي منظر ممتع
-مارسيل(بصدمة) :أستطيع الشعور بالهواء البارد على وجهي! إنه ممتع!
أفلتته فانطلق بمفرده وصار يحرك رجليه ويتزلج وقد أعجبه الشعور كثيرا وصار يضحك باستمتاع
-مارسيل(بسعادة) :أستاذتي! لقد فعلتها!
أراد التوقف ولم يعرف فسقط على الجليد القاسي وتأذى
-بورام(بقلق) :أنت بخير؟
ركضت نحوه تتفقده ولحسن الحظ ليس هناك أذى
-مارسيل(بألم) :ربما كانت فكرة سيئة أن تفلتيني
-بورام(بتوتر) :أرى ذلك
حاولا الوقوف معا وفجأة أمسك يدها بطريقة رومنسية
-بورام(بخجل) :أليست مسكة اليد هذه مبالغا فيها؟
-مارسيل(بابتسامة) :إن لم تمسكيني سأقع مرة ثانية...وهذه المرة قد تنكسر أسناني أو أصاب إصابة بليغة ولن أستطيع الدراسة وسأرسب...سيكون كل هذا خطأك وأنتِ تريدينني أن أنجح
أنزلت رأسها بسرعة من الخجل وانطلقت به تتزلج وهو خلفها...شكلهما كان كثنائي عاشق منسجم رغم فارق السن بينهما
عادت بورام للمنزل وأول ما فعلته أنها رمت جسدها على السرير ودفنت رأسها في الوسادة بتوتر
-بورام(بخجل) :ماذا حصل هذا المساء! هل حقا أعجبني ذلك؟
تذكرت مغازلاته ولمسات يده وهما يتزلجان فشعرت بخجل قاتل
-بورام(بصراخ) :لااااا ما كان يجب أن يحصل ذلك...بدونا كثنائي حقا...لا يجب أن أفكر هكذا تجاه طالبي
مرت أيام على تلك الحادثة وحصل الطلبة على العطلة الصيفية أخيرا ونجح مارسيل برتبة مشرفة وتفوق في جميع المواد...وبينما هو في منزله نظر والده لعلاماته في الشهادة ببرود ثم رماها على الطاولة
-سيد هونغ:جيد
-مارسيل:وفيت بوعدي...أيمكنك الآن التوقف عن الضغط علي؟
-سيد هونغ:متى ستعتذر من زميلك الذي ضربته؟
-مارسيل(بانزعاج) :مازلنا في ذلك الموضوع؟
-سيد هونغ(بحدة) :والده اتصل هذا الصباح وقال أنه مستعد لسحب دعواه القضائية مقابل أن تعتذر
-مارسيل:اليوم نجحت بعلامات مشرفة وبدل أن تمدحني فتحت لي هذا الموضوع المقزز مجددا؟
-سيد هونغ(بحدة) :سندفع تعويضا أيها الحثالة
-مارسيل:حثالة؟!
-سيد هونغ(بحدة) :تحمل عواقب أفعالك
-مارسيل:أنصفني ولو لمرة...لا يستحق أن أعتذر
-سيد هونغ(بحدة) :حسنا...ابق على عنادك لكنك ستعمل وترد ماله
-مارسيل(بحدة) :يكفي!
-سيد هونغ(بحدة) :ماذا؟ ترفع صوتك علي أيضا؟
-مارسيل(بحدة) :لن أعوضه ولن أوافق على هذا الظلم الذي أنا فيه
حمل شهادته وخرج ركضا وكالمعتاد المكان الوحيد الذي يذهب إليه هو منزل بورام...وصل هناك وطرق الباب بهدوء وعندما فتحت له توترت ولم تسمح له بالدخول حتى
-بورام(بتوتر) :هل تحتاج شيئا مارسيل؟
-مارسيل(بهدوء) :أنا...فقط...آسف لإزعاجك...أعلم أنه غير مرغوب بي لكن...
تأثرت بكلامه فقطبت حاجبيها وفتحت له الباب ليدخل
قدم لها الشهادة فابتسمت وهي تنظر لها
-بورام(بسعادة) :علاماتك مبهرة! أنا فخورة بك
-مارسيل(بابتسامة) :فخورة! لم يفخر بي أحد طول حياتي...حتى والدي نظر لعلاماتي ببرود وقال "جيد" ثم عاد للصراخ في وجهي مجددا
صار يفرك رأسه بتوتر ويضحك بهدوء ساخرا من وضعه بينما الأخرى تنظر له بحزن متأثرة بكلامه...تبادلا النظرات للحظات وهو يرمش ويحدق بها بإعجاب
-مارسيل:مامي
-بورام(بصدمة) :ها؟!
-مارسيل:ضميني لصدرك
تجمدت مكانها من سماع ذلك وتراجعت للخلف خائفة
-بورام(بتوتر) :ما الذي تقوله؟ أنت مجنون؟ أضمك على أي أساس؟ ولماذا تناديني مامي حتى؟ لا يمكنك ذلك مطلقا ولا تكررها مرة أخرى وإلا سأغضب
-مارسيل:حسنا
تقبله للموضوع بذلك البرود أربكها للغاية فهدأت
-بورام(بتوتر) :هل أكلت؟
-مارسيل:لا
-بورام(بتوتر) :طبخت وجبة سريعة للتو...شاركني
-مارسيل(بابتسامة) :سيسرني ذلك
-بورام(تفكر) :لماذا بالله أعطيته سببا ليبقى أكثر؟ كان يجب أن أدعه يذهب...وجوده يسبب التوتر كثيرا
جلسا يتناولان الطعام على مائدة المطبخ وهو يحدق بها من حين لآخر بإعجاب...انتهت من تناول طعامها فحمل منديلا ومسح لها شفاهها بهدوء حتى توترت وتراجعت
-بورام(بتوتر) :ما خطبك؟
-مارسيل:كانت هناك بقايا صلصة على شفاهك
-بورام(بتوتر) :يمكنني مسحها بنفسي...هات...لست طفلة
أخذت منه المنديل ومسحت شفتيها فبقي يحدق بها منتظرا شيئا ما
-بورام:ماذا؟!
-مارسيل:أنا طفل
-بورام:ها؟!
-مارسيل:أنا طفلك...ساعديني على مسح شفاهي
-بورام(بصدمة) :ماذا؟!
-مارسيل:ألا تريدين؟
ابتعدت عنه بتوتر ونهضت من كرسيها نهائيا
-بورام(بتوتر) :حقا هذا يكفي...تصرفاتك مشبوهة وتجعلني غير مرتاحة
-مارسيل:لكن بماذا أخطأت؟ أنا أعبر عن إعجابي بك وأريد اهتمامك فقط
-بورام(بتوتر) :هذه هي المشكلة...أنا معلمتك ولا يجب ان تعجب بي
-مارسيل:لماذا؟
-بورام(بتوتر) :هل علينا تكرار هذه الأسطوانة مرة أخرى بعد؟ أنا أكبر منك بتسع سنوات
-مارسيل:لا أرى العمر مشكلة
-بورام:بل هو أكبر مشكلة
-مارسيل:سؤال
-بورام:ما هو؟
-مارسيل:هل ترينني جذاب؟
-بورام(بصدمة) :ماذا؟!
-مارسيل:هل أبدو لك كرجل؟ هل تنجذبين لي؟ هل تهتمين بدخول علاقة معي؟
-بورام(بصدمة) :لماذا تسألني كل هذه الأسئلة؟
-مارسيل:لأنني جاد في طلب الأمر منك مرة أخرى...أحبك مامي...وأريد بدء علاقة غرامية جادة معك
ضربت يدها برأسها ثم جلست مجددا لتتكلم معه بهدوء
-بورام:حسنا حسنا...لنفترض أنني وافقت...ثم ماذا؟
-مارسيل:سأنهي دراستي وأكون نفسي ثم نتزوج
-بورام(بصدمة) :زواج! أتمزح؟
-مارسيل:بل جاد تماما
-بورام:لكن فرق السن! وقتها سأكون ثلاثينية...لا بل سأقارب الأربعينات
-مارسيل:أعشق هذا السن أساسا
-بورام(بحدة) :لن أبقى دون زواج لذلك السن
ثم ضربت رأسها بهدوء
-بورام(بإحباط) :تذكرت! أنا حتى لم أكن أنوي الزواج...كنت أريد أن أبقى مستقلة للأبد وأربي القطط
-مارسيل:لا مانع لدي بالعيش معك دون زواج لو كان هذا يريحك
-بورام(بصدمة) :ماذا؟!
-مارسيل(بتوتر) :لكن لا يعني انني لا أرغب بالزواج بك...سيكون لطيفا حقا...سنتشارك حياة كاملة وننجب طفلا واحدا...رغم أنني أكره الأطفال لكن أريد شيئا يمثل حبنا نحن الاثنان
-بورام(بتوتر) :لا تخطط منذ الآن
-مارسيل:حسنا...موافقة؟
-بورام(بصراخ) :لا!
-مارسيل:لماذا؟ لديك مانع؟
-بورام(بصراخ) :أجل
-مارسيل:احضنيني وسأسمعه
-بورام(بصدمة) :ماذا؟!
-مارسيل:كم طولك؟
-بورام:هل هذا مهم؟
-مارسيل:أجل
-بورام:153
-مارسيل:وأنا 184...نناسب بعضنا
-بورام(بصراخ) :ما علاقة هذا بذاك؟ مشكلتي في فرق السن
-مارسيل:رغم أن عمرنا غير مناسب لكن طولنا مناسب
ضربت يدها برأسها بقوة وكانت ستضربه بالكرسي لو كان بيدها
-مارسيل:آسف...لا تنفعلي...سأغلق الموضوع لو أردتِ
-بورام:هووووف مارسيل...حقا لا أريد علاقة مع طالبي...الأمر معقد...تفهمني أرجوك
حدق بها دون قول أي شيء
-بورام:اذهب وواعد فتاة من مثل سنك فستكونان ثنائيا مبهرا
-مارسيل:بالنسبة لي مستحيل أن أطلب منك مواعدة شخص من مثل سنك...أتمنى أن لا تجدي أحدا يحبك أو يهتم لأمرك
-بورام(بصدمة) :ماذا؟!
-مارسيل:أريد أن أضمن أن تضلي لي في المستقبل...سأدعو مرارا وتكرارا أن يراك جميع الرجال من جميع الأعمار قبيحة
-بورام(بصدمة) :هاااا؟!!!!
ابتسم بسرعة ثم غادر البيت وتركها تضع يدها على قلبها الذي صار يخفق بقوة لدرجة الاختناق
-بورام(بتوتر) :هل هذا الكلام الوقح أعجبني للتو؟ ما الذي أصابني!؟
بما أنها عطلة الصيف فالجو حار جدا لذا فالجميع يخططون لزيارة شاطئ البحر...حتى أهل مارسيل يجلسون في الصالون يخططون للرحلة وهذا الأخير يجلس بجانبهم منشغلا بالهاتف
-سيد هونغ:أي الوجهات أحسن برأيكم؟
-سيدة هونغ:بوسان برأيي
-مانغ:أبي...أقترح الذهاب لسامتشونك
-هيلسي:أجل المناطق هناك أجمل
-سيدة هونغ:مارسيل...ضع هاتفك جانبا
-مارسيل(ببرود) :لا أحد سيسمع كلامي على كل حال
-سيدة هونغ:لا بأس تكلم
-مارسيل:أقترح جزيرة جيجو
نظروا له جميعا ثم تجاهلوه ما عدا أخته
-هيلسي:وعلى من المصاريف؟ عليك أيها الكسول النائم؟ هههههه
-مارسيل(ببرود) :متوقع منكم
-سيدة هونغ:اسمع مارسيل...جزيرة جيجو غالية التكاليف علينا...اختر مكانا أرخص
-مارسيل(ببرود) :لا يهم
-سيد هونغ:بوسان أحسن...إذًا من يريد المجيء؟
رفع الجميع أيديهم ما عدا مارسيل
-سيدة هونغ:لا تريد زيارة الشاطئ؟
-مارسيل(ببرود) :لا شيء ممتع في الجلوس تحت الشمس الحارقة ومشاهدة الناس تسبح
-هيلسي:اسبح
-مارسيل(ببرود) :لا أحب التبلل
-هيلسي:ههههه هل أنت قط؟
-مانغ:حقا! أحيانا أشعر أنه متأثر بحيوانه المفضل ههههههه
-سيد هونغ:حسنا وجهتنا بوسان...ولأسبوع كامل
رفع مارسيل رأسه من الهاتف ونظر لهم ببرود
-مارسيل(ببرود) :استمتعوا
-سيدة هونغ:لن تذهب حقا؟
-مارسيل(ببرود) :لا أحب البحر حتى...سأبقى هنا وأحرس المنزل
رغم أن والده منزعج من انطوائيته الشديدة لكن لم يظهر أي ردة فعل
-سيدة هونغ:لا تخرب المتعة يا فتى...علينا قضاء أيام عائلية مريحة معا
-مارسيل(يفكر) :لم أشعر يوما أنني أنتمي لهذه العائلة على كل حال
-مانغ:حقا أنت تخرب المتعة كل مرة...كن لينا واسمع كلام أمي ولو لمرة
-مارسيل(ببرود) :لا يهم...فليفعل الجميع ما يحلو لهم
غادر لغرفته وجلس أمام الحاسوب ليلعب مع رفاقه ألعابهم الإلكترونية المفضلة وأول ما فعله أنه تواصل مع صديقه عبر السماعة
-مارسيل:هل تريد أن نلعب شوطا معا؟
-جون:طبعا
-مارسيل:أهلي سيغيبون عن المنزل لأسبوع لذا...
-جون(يقاطعه) :هل آتي مع رفاقي ونشرب الكحول؟
-مارسيل(بتجهم) :لا أيها الغبي...والداي سيقتلانني
-جون:لا أحد سيخبرهما
-مارسيل:هذا ما تظنه...الحي مليء بالجواسيس وناقلي الفتنة
-جون:حسنا هل نبدأ اللعب؟
-مارسيل:أجل
مرت تلك الأيام ووصل يوم مغادرة عائلة مارسيل لبوسان فركبوا السيارة ووقفوا أمام الباب ليودعوه
-سيدة هونغ:إنها لخسارة أن لا تأتي معنا
-مارسيل:لا بأس...استمتعوا أنتم
-سيدة هونغ:تركنا لك كل ما تحتاجه...اتصل بنا إن واجهت مشكلة
-مارسيل:حاضر
-سيدة هونغ:ولا تخرب المال على شراء متطلبات الألعاب
-مانغ:هههههه لو كان رجلا فليفعلها...أراهن أن آثار حزام الجلد مازالت مرسومة على مؤخرته
-مارسيل(بإحراج) :احم احم...حسنا
-سيدة هونغ:حسنا بني...نراك بعد أيام
-مارسيل:رافقتكم السلامة
انطلقوا في طريقهم فأسرع مارسيل للمنزل ورمى نفسه على الأريكة بسعادة وراحة
-مارسيل(براحة) :وأخيرا هدوووء! ولا أحد يصرخ علي طول اليوم...لا يوجد أحد سواي
ثم تذكر قططه التي تحترق من حرارة الشمس في الخارج
-مارسيل(بابتسامة) :أنا وقططي هههه
رغم أن والديه يكرهان تواجد القطط في المنزل لكنه أدخلهم جميعا وتركهم يتجولون في كل مكان وينامون على فراشه والأرائك
-مارسيل(بسعادة) :أجل...أصبح الآن منزل أحلامي...ينقصه فقط...
رفع رأسه نحو النافذة وشعر بالقلق من فكرة إزعاجها مجددا والذهاب إليها لكنه مصر على ذلك في النهاية فقد مر وقت طويل منذ أن تقابلا آخر مرة
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top