الفصل الرابع
رواية في غرام معلمتي : الفصل الرابع
مرت الأيام ومارسيل لا يتوقف نهائيا عن مراقبة بورام في كل خطوة تخطوها...كان يذهب للثانوية فقط ليراها ويحضر لها الحليب بالشكلاطة وقد أصبحت تفرح كثيرا حين ترى هديته فتبتسم له من بعيد كشكر
كان يلحقها أيضا للمنزل ويراقبها ويرى هل لديها علاقات مع أي أحد...كان مهووسا بالمعنى الحرفي ويجمع عنها أدق المعلومات
حتى علاماته الدراسية تحسنت وأصبح يتفاعل في الدرس وينجز واجباته ويقوم بكل شيء بالشكل الصحيح...ودائما علامات المشاريع والامتحانات الجانبية كاملة وهذا ما أذهل الصف كاملا وأذهل أهله أيضا
خرح مارسيل من الصف ذلك اليوم وكان متوجها لانتظار الأستاذة بورام ليخبرها أنه نال علامة مذهلة في الفيزياء ولكن أزعجه لويس وهو يركض نحوه ويسير خلفه
-لويس:مهلا يا رفيق...لنذهب لمكان ما ونتسكع
-مارسيل(بتجهم) :هل قلت أنني سأذهب معك؟
-لويس:لا لكننا أصدقاء
-مارسيل(بتجهم) :من قال؟
-لويس:واضح...أصبح بيننا خبز وملح فقد درسنا معا لأشهر
-مارسيل(بتجهم) :ألن تغير الصف؟
-لويس:أبدا
-مارسيل(بتجهم) :حسنا...لا تكلمني مجددا إذًا
-لويس:لاااا مهلا! حقا أريد مصادقتك
-مارسيل:لأجل أن علاماتي جيدة؟
-لويس:أبدا...بل لأننا جيران...لكن لا مشكلة بالمساعدة صحيح؟ هههه الرفاق يساعدون بعضهم
-مارسيل(بتجهم) :انقلع
-لويس:لا أريد...لنترافق للمنزل
بسبب إزعاجه اضطر مارسيل للعودة للمنزل سيرا دون الكلام مع بورام...وعندما اقترب من الوصول لحيه قابل بام ورفيقيه المتنمرَين يجلسون عند مدخل الحي ويلعبون الورق
-بام(بسخرية) :الدافور مارسيل هههه أهلا
-مارسيل(ببرود) :ماذا تريد؟
-بام(بسخرية) :لقد أذهلتنا جميعا...لم أكن أعلم أن لدي جارا ذكيا مثلك
-مارسيل:شكرا
-بام:سأعرض عليك صفقة...تنضم لفريقنا مقابل أن تساعدني بالواجبات وتغسشني في الامتحانات...نحن الشباب الأكثر شعبية في الصف والثانوية أيضا لذا انضمامك لفريقنا سيعزز شعبيتك وعلاقاتك الاجتماعية
-مارسيل:لا أهتم
-لويس(بصدمة) :ماذا؟! أنت تتحدث عن أكثر شخص مشهور في الصف
-مارسيل:من طلب رأيك؟
-بام(بحدة) :من تظن نفسك حتى ترفض العرض؟ يا ابن النجار؟
-مارسيل(بحدة) :وما العيب بكوني ابن نجار؟
-بام:والدي إداري مهم في فرع حكومي
-مارسيل(بحدة) :ما شجار طلاب الابتدائية هذا؟ أنت كبير...وماذا لو كان والدك حكوميا مهما ووالدي نجار؟
-بام(بحدة) :هذا يجعلك من عامة الشعب الحثالة
بسق عليه من بعيد فغضب مارسيل للغاية
-مارسيل(بغضب) :هل توقن ما قلته للتو؟
-بام(بثقة) :أجل...الخطأ مني...لا أريد حثالة مثلك في فريقي و...
قبل أن ينهي جملته انهال عليه مارسيل بلكمة قوية أسقطته
-مارسيل(بغضب) :لا تلعب معي...أنا بارد جدا لكن حين أغضب ستتمنى الموت بدل تلقي اللكمات مني
-بام(بألم) :أمسكوه
هاجمه تابعاه وتحول الوضع لحرب طاحنة ثلاثة ضد واحد...وبينما لويس هناك اكتفى بالمراقبة وهرب بعيدا
-لويس(بخوف) :لا شأن لي...مارسيل بدأها وسينهيها
ربما كان مارسيل غير معتاد على عراكات الشوارع لكنه كان قويا جدا بحيث تغلب على صديقَي بام ثم أمسك هذا الأخير واعتلاه وصار يضربه بلكمات متوالية حتى صار الدم يتناثر في كل مكان وتدخل الناس لمحاولة حلها
-مارسيل(بغضب) :إياك...ثم إياك...الاستحقار مني...والتقليل من شئني...لا مشكلة لدي اليوم في قتلك أمام كل هؤلاء...فلا تلعب بأعصابي
واصل لكمه بقوة وبصعوبة أوقفه الجيران...ويبدو أن شخصا اتصل بوالده لذا أتى هناك ووقف ينظر له بغضب من بعيد
-مارسيل:أبي!
-سيد هونغ(بحدة) :مشاكلك لا تنتهي...حتى مع أولاد الجيران تتشاجر؟
-مارسيل:ألا تريد سؤالي عن ما حصل حتى؟
-سيد هونغ(بحدة) :لا أحتاج سماع شيء...الولد سيموت هناك...أتمنى أن لا نحاسب قانونيا
نظر لبام فوجده يتألم ويصرخ بشدة من وجع فكه والناس كلهم حوله يتفحصونه حتى أنهم اتصلوا بالإسعاف
-مارسيل(ببرود) :أعلم ذلك...أنا لا أنتمي لأي مكان لذا لن يفهمني أحد
ركض بعيدا وهو محبط ووالده يصرخ عليه
-سيد هونغ(بحدة) :عد فورا فمازال علينا الكلام
في منزل بورام عادت هذه الأخيرة للمنزل وأطعمت قطها ثم جلست على الأريكة ترتاح وتأكل وجبة خفيفة بينما تتصفح الهاتف
-بورام(بانزعاج) :لم يتم إصدار الحلقة الجديدة بعد...هففف أشعر بالحماس لمعرفة الأحداث
سمعت صوت طرق على الباب يهدوء وذهبت لتفتح ووجدته مارسيل وهو حزين وبحال يرثى لها
-بورام(باستغراب) :هونغ مارسيل! تفضل
دخل بسرعة وجلس على الأريكة فلحقته ونظرت لوجهه الذي عليه كدمة منتفخة جهة الفك وجزء من زيه المدرسي ممزق
-بورام(بقلق) :ما الذي حصل؟ وجهك متورم! يا إلهي هل حصل شيء لك؟
-مارسيل(ببرود) :لا
-بورام(بقلق) :أوه هيا قل الحقيقة...لا يمكنني تصديق ذلك فأنت تبدو في حال سيئة
-مارسيل(ببرود) :صدقيني لست شخصا سيئا
-بورام:لم أقل ذلك حتى
-مارسيل(ببرود) :هم الذين بدؤوا
-بورام:من هم؟
-مارسيل(ببرود) :أنتِ أيضا ستضعين اللوم علي
-بورام:وما أدراك؟
-مارسيل(بصراخ) :لأنه الواقع...الجميع يظنون أنني دوما المذنب مهما حصل...أنا شخص فاشل...وكريه...ومنبوذ...وأتمنى الموت...أكره نفسي...هل الانتحار سيحل المشكلة؟
فجأة شعر بيدها ترتفع ثم أعطته صفعة لطيفة على وجهه...وعندما نظر لها وجد عيناها اغرورقتا بالدموع حتى تناثرت بهدوء متسللة عبر وجهها الممزق من الحزن...تبادلا النظرات لفترة حتى هدأ وأدرك انه أقلقها كثيرا
-بورام(بحشرجة) :لا تتكلم عن الانتحار...ولا تتكلم عن نفسك هكذا...أبدا
-مارسيل(ببرود) :آسف
-بورام(بحشرجة) :قل ماذا هناك؟ سأسمع جانبك من القصة أولا
أخبرها بالقصة بكاملها ورغم أنه توقع أن تغضب منه وتلومه ولكنها بدت متعاطفة
-بورام:صحيح أن الضرب حل غير موفق ولكنني معك...كلامهم مقزز وأي شخص كان سيفقد صوابه
-مارسيل(بصدمة) :ألن توبخيني مثل أبي؟
-بورام:لا
-مارسيل(بصدمة) :هل حقا ما تقولين؟
-بورام:أجل...وتصرف والدك خاطئ أيضا...كان عليه أن يسألك أولا...ومهما حصل كان يمكنه نصحك ومساعدتك في حل المشكلة
انبهر أكثر وابتسم بطريقة لطيفة...لأول مرة يشعر بالأمان وبأن هناك شخصا يثق به
-مارسيل:أستاذتي...أعتقد أن أطفالك سيعيشون حياة مثالية
-بورام:هههه لماذا تظن ذلك؟
-مارسيل:لأنك متفهمة وهادئة...أولادك سيحبونك كثيرا...الأمان الأسري له دور كبير في تكوين شخصية الإنسان...حين يكون الأهل هم الملجأ الأهم للطفل فستكون صحته النفسية سليمة...أما لو كانو كأهلي...
صمت فجأة فلفت انتباهها
-مارسيل(بحزن) :سيكون كل شيء كابوسا حتما لو كانو كأهلي
-بورام:أوه هيا مارسيل...ربما أهلك يتصرفون هكذا لمصلحتك...لا تكن دلوعا
-مارسيل(بحزن) :لا ألومك ما لم تكوني هناك
بدأت علامات الحزن تظهر عليه مجددا فحاولت فعل شيء لتجعله ينسى
-بورام:هل تريد تناول شيء؟ كنت أطهو وجبة خفيفة للتو؟
-مارسيل:طبعا...سيسعدني تناول طعامك مرة أخرى
-بورام(بحماس) :إذًا...سأعود فورا
أحضرت له طبق طعام وعندما تناوله شعر بالسعادة...للحظة نسي أنه ارتكب جريمة قبل ساعة وتشاجر مع والده
-بورام(بتوتر) :بخصوص ما قلته قبل قليل عن كوني سأكون أما مثالية...هل حقا تعتقد ذلك؟
-مارسيل:طبعا
-بورام:ههههه كلامك جميل...لكن لأصدقك القول لا أريد أن أصبح أما
-مارسيل:لماذا؟!
-بورام:لأنني لن أتزوج
سماعه لذلك جعله يشعر بالابتهاج فهذا يعني أنها لا تواعد أحدا ولا تفكر بالارتباط حتى...لكن في نفس الوقت شعر بالفضول لمعرفة السبب
-مارسيل:ولماذا؟
-بورام:هههه لا أعلم...إنها رغبة خاصة
-مارسيل:يمكنني أن أكون طفلك
-بورام(بصدمة) :ماذا؟!
-مارسيل:أحب الكبيرات في السن
-بورام(بصدمة) :ماذا؟!
-مارسيل:ء ء ء أقصد...أحب تفكيرهن...أنتِ ناضجة وواعية ومن المريح الكلام معك
-بورام(بتوتر) :شكرا جزيلا لك هههه
صمتا للحظات بسبب التوتر ولكن يبدو أن مارسيل مصر على أن يكون صريحا جدا تلك الليلة
-مارسيل:إذًا لا تحبين الأطفال؟
-بورام:لا
-مارسيل:إذًا لا تريدين جعلي طفلك؟
-بورام(بتوتر) :ما الذي تقصده؟
-مارسيل:قصدي واضح...أنا موجود في حالة تريدين تبني طفل...متأكد أن أهلي لا يمانعون
انفجرت من الضحك على كلامه وكانت ضحكتها جميلة للغاية بحيث أسرت قلبه
-بورام:ههههههه هذا هو إذًا...هههههههه يا إلهي! للحظة ظننت أنك تقصد شيئا ما ههههههه
-مارسيل:لا تريدين أن تتبنيني؟
-بورام:هههه أنت كبير على أن أتبناك
-مارسيل:سأتصرف كالأطفال أعدك
-بورام:لا...سأتبنى قطا أحسن لي
-مارسيل:حسنا سأكون قطك...وسأموء لك
-بورام(بصدمة) :ماذا؟!
-مارسيل:مستعدة؟
تراجعت للخلف بتوتر
-مارسيل:مياو
-بورام(بصدمة) :ما الذي تفعله؟ هل تمازحني؟
-مارسيل:مياو مياو
ابتعدت عنه بتوتر حتى وصلت لحافة الأريكة وهو يحاول الاقتراب منها
-بورام(بتوتر) :أنت مشبوه
تقدم منهما القط فالتفتا نحوه ثم اقترب منه مارسيل وصار يلعب معه
-مارسيل(بسعادة) :إنه يحبني...هل يمكنني التقاط صورة له؟
-بورام(بتوتر) :طبعا خذ راحتك
انشغل بتصوير القط بينما هربت هي للمطبخ ووضعت يدها على قلبها الذي ينبض بقوة
-بورام(بتوتر) :يا إلهي! ما كان هذا؟ أشعر أنني أحترق...لماذا تصرف هذا الغبي بتلك الطريقة؟
بقيت هناك محاولة القضاء على التوتر حتى سمعت طرق الباب...وحين ذهبت لتفتح وجدته صديقها تشو
-بورام:أوه أهلا بك...تفضل
-تشو:احزري ماذا لدي؟ بطاقة مجانية لزيارة مطعم المريخ الفاخر
-بورام(بسعادة) :ياااه حصلت عليها من أجلي؟
-تشو:أجل...أعلم أنك تعشقين المطاعم ذات الأفكار الغريبة لذا فكرت...
نظر جانبا فانتبه لمارسيل الذي يبدو أنه يثقبه بنظراته الحادة
-تشو:من حضرته؟
-بورام:أوه آسفة لم أعرفكما...هذا مارسيل طالب عندي...وهذا تشو صديقي منذ أربع سنوات
-تشو:تشرفنا...لكن ماذا يفعل هنا؟
-بورام(بتوتر) :قصة طويلة...لديه مشكلة وأنا أحاول حلها
-تشو:أوه مؤسف...لكن ما علاقتك أنتِ؟ دعي أهله يهتمون به
-بورام(بتوتر) :هل عرفت ما هي حتى؟
-تشو:أجل...من الكدمة التي على وجهه
-بورام:أوه حسنا نعم الأمر كما تظن...لكن لا يهم...شكرا على التذكرة...سأشتري لك هدية بالمقابل
-تشو(بسعادة) :لا داعي لكن حقا أحب هداياك
-بورام:أجل توقع أجمل هدية على الإطلاق
-تشو:هل يمكنني البقاء؟
-بورام:طبعا...تعال...كنا نأكل للتو...سأحضر لك طبقا
ظل مارسيل يحدق به بنظرة حادة قاتلة من شدة حقده وحتى الآخر انتبه وتوتر
-تشو:بأي سنة تدرس؟
-مارسيل(بتجهم) :لا شأن لك
-تشو:ها؟! وقح
-مارسيل(بتجهم) :ليس أوقح منك...تريد التودد لها بالهدايا؟
-تشو:مهلا مهلا! ما دخلك بهذا؟
-مارسيل(بتجهم) :تحبها صحيح؟
-تشو:هههه تبا يالك من مزعج...لا علاقة لك...لا أفهم حتى لماذا أتيت هنا...بورام ليست مكتب مكافحة المشاكل لذا عد لمنزلك يا مراهق
-مارسيل(بتجهم) :لا مراهق هنا غيرك...قلها ثانية وسأريك الويل
-تشو:مراهق
نظر له بنظرة حادة وعض على شفتيه بقوة من شدة الغضب لكن لم يستطع فعل شيء في حالته تلك...قاطعتهما بورام وهي تأتي مع الطعام
-بورام(بحماس) :أتعلمان؟ أشعر بالنشاط اليوم لذا ما رأيكما أن تبقيا على العشاء الليلة؟
-تشو:أوه فكرة مذهلة! لكن لماذا تبقيان؟ لماذا ليس أبقى وحدي؟
-بورام:امممم بخصوص مارسيل؟
-تشو:هههههه أجل لماذا عليه ان يبقى؟ ربما أهله قلقون عليه
-بورام:أوه فعلا! عليه أن يعود ويحل مشكلته
-مارسيل(ببرود) :تأكد من أنهم ليسو قلقين...وشكرا لاهتمامك لكن لا علاقة لك بمشاكلي
-بورام(بدهشة) :اوه! مارسيل هل أنت غاضب؟
-مارسيل(ببرود) :لا
-تشو:سأذهب وأشتري المكونات وأنتِ أعدي لي طعاما لذيذا للغاية
-مارسيل(بحدة) :ليست خادمة عند أمك
تجمد الجميع مكانهم من هذه القنبلة التي فجرها مارسيل
-بورام(بتوتر) :هههه لا أمانع...حقا لا أمانع أن أطبخ لكما...أحب الطبخ
-مارسيل(بحدة) :لا! لن تطبخي لأي أحد...أنتِ متعبة للغاية وعليك الراحة...أما نحن فرجلان بالغان ولدينا أهل يطبخون لنا
لم يفهم أي أحد ما الذي يجري لكن الحقيقة أن مارسيل يشعر بالغيرة الشديدة ولا يريد لذلك الرجل أن يتذوق طعام أكثر إنسانة يحبها
-تشو:هذا المراهق معه حق...ارتاحي...سأعود للبيت
-بورام(بتوتر) :أوه كما تريد...رافقتك السلامة
-تشو:سأوصل مارسيل في طريقي
-بورام:سأكون ممتنة لك
خرج الرجلان معا وبينما يسيران نحو بيتهما ابتسم تشو بخبث
-تشو(بسخرية) :تحبها أليس كذلك؟
-مارسيل:أجل
-تشو(بسخرية) :ثم ماذا؟ هل تبادلك هي؟
-مارسيل:ليست بحاجة لتبادلني...أحبها كما هي وسعيد جدا برؤيتها بقربي
-تشو(بسخرية) :أوه يالك من شهم...أنت حتى لا تحاول الاستحواذ عليها...يعجبني حب المسلسلات خاصتك
-مارسيل:ماذا تقصد؟
-تشو(بسخرية) :لا شيء...لم أتوقع من مراهق حتى أن يسعى لنيل اهتمام شابة ناضجة...رغم أنني ظننت أنك منافسي للحظة
سار وتركه واقفا يفكر في كلامه فتنهد بعمق
-مارسيل(يفكر) :الأستاذة لن تفكر بي كحبيب أبدا...أعرف إجابتها منذ الآن
ثم نظر أمامه نحو تشو الذي يسير مبتعدا
-مارسيل(يفكر) :لكن ماذا لو كان هذا الشاب هو من سيسرق قلبها في النهاية؟ هل أتركها له؟
عاد للمنزل متسللا عبر المرآب الذي وجد بابه مفتوحا ثم دخل غرفته وأغلق الباب بسرعة
-مارسيل(براحة) :لحسن الحظ لم يروني
استدار فوجد والده جالسا على السرير ينتظره
-سيد هونغ(بحدة) :جيد أنك عدت بنفسك قبل أن أجدك وأدفنك
-مارسيل(ببرود) :تم إصدار شكوى بحقي؟
-سيد هونغ(بغضب) :وماذا تتوقع؟ غدا لنذهب لمركز الشرطة
-مارسيل(ببرود) :حسنا...اهدأ
-سيد هونغ(بغضب) :كيف أهدأ وقد فضحتنا؟ ذاك الرجل سوف...
انصدم فجأة حين أدرك أنه وافقه الكلام ببساطة
-سيد هونغ(بحدة) :حسنا حسنا...يبدو أنك أصبحت هادئا حدا مؤخرا
-مارسيل(ببرود) :لا حل آخر لدي فأنت مستعد لتجبرني على الذهاب بأي طريقة
-سيد هونغ(بحدة) :جيد أنك ادركت ذلك...غدا بعد المدرسة سآخذك لمركز الشرطة وسنرى ماذا سنفعل...لا تحاول الهروب فأنت تعلم أنني لن أنسى الموضوع
-مارسيل:لن أهرب...ارتح فحسب
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top