الفصل الخامس

رواية في غرام معلمتي : الفصل الخامس

توجه مارسيل لصفه الدراسي وجلس مكانه وكانت نظرات الحضور عليه فهم لا يتوقفون عن التمتمة بخصوص ما حصل بالأمس

وبينما يفعلون وضع هذا الأخير سماعاته على موسيقى صاخبة لفرقته المفضلة وبقي يتظاهر أنه يراجع دروسه...هذا حتى استدار لويس نحوه
-لويس:بام غائب اليوم بعد أن هشمت رأسه
-مارسيل(ببرود) :أيًا يكن
-لويس:هل ستكون أمورك بخير؟
-مارسيل(ببرود) :أجل
-لويس:حسنا...أتمنى ذلك

صمت الاثنان ولويس يحدق به بطرف عينه
-لويس:احم احم...ألست منزعجا لأنني هربت وتركتك أمس؟
-مارسيل:لا
-لويس:غريب! ظننت أن أيًا كان لينزعج
-مارسيل:لا شيء يربطنا فلماذا قد تدافع عني؟
-لويس(بتجهم) :توقعت كل شيء إلا هذا
-مارسيل:إنها الحقيقة

استدار لويس أمامه من شدة إحباطه وبدأ الدرس بشكل عادي إلى أن حانت حصة اللغة الكورية فجاءت بورام للقاعة ورآها مارسيل من بعيد وخفق قلبه

نظرت للمكتب فوجدت عليه عبوة حليب بالشكلاطة وابتسمت لمارسيل مما جعل قلبه يرفرف

انتهى اليوم وكالعادة انتظرها عند مخرج الموظفين وحين رآها اقترب منها وهو مبتسم
-بورام:طاب يومك هونغ مارسيل
-مارسيل:طاب يومك أستاذتي
-بورام:شكرا على الحليب بالشكلاطة...حقا إنه يصنع يومي
-مارسيل(بابتسامة) :وابتسامتك أيضا تصنع يومي
-بورام(بخجل) :هههه أخجلتني...توقف هيا

نظر لها للحظات وهو مبتسم فصمتت هي أيضا
-مارسيل:آسف لتضييع وقتك...أردت فقط القول أنني سأذهب لمركز الشرطة مع والدي لنحل المشكلة التي حصلت أمس
-بورام:أوه تصرف جيد! عليك تحمل مسؤولية أفعالك أيها البطل
-مارسيل:لست نادما ولا أريد تحمل شيء...لكن فقط حتى يتوقف أبي عن إزعاجي ويتركني أكمل لعبتي براحتي
-بورام:هههههه يا مهووس الألعاب

صمتا مجددا وحدقا ببعضهما
-مارسيل:حسنا...هذا كل شيء...فقط أردت إخبارك بذلك...لا أعلم لماذا...ليس لدي من أخبره بمشاكلي...وربما أزعجتك بها آسف
-بورام:لا أبدا...سيسرني الاستماع لمشاكلك دائما أبدا
-مارسيل(بتوتر) :هل هذا يعني أنه يمكنني الحصول على رقم هاتفك؟

حدقت به باستغراب فتردد
-مارسيل(بتوتر) :هههه لا شيء...لا تهتمي...طاب يومك أستاذتي

ودعها وغادر بسرعة وقلبه يدق...ورغم أنه فعلا يقصد ما قاله لكنه ليس وقته لأنه يجب أن يكسب ثقتها أولا

توجه لمركز الشرطة مع والده فقابل هناك بام ووالده وكان هذا الأول مصابا في فكه ومغطى بالضمادات...وبعد أن تم استجواب الأربعة جلسوا رفقة الشرطي
-الشرطي:يمكن اللجوء لإجراءات قانونية بشأن ذلك...لكن في حال تم التنازل عن الشكوى ستكون الأمور بخير
والد بام(بحدة) :لن يتم التنازل عن أي شيء...وهذا الولد المتشرد سيدفع الثمن
-مارسيل:من تنادي بالمتشرد؟
-الشرطي:أقترح أن يتم حل النزاع بهدوء...ومن الأحسن أيضا أن يعتذر المجني من المجني عليه ويُغلق الأمر برمته
-سيد هونغ:مارسيل...اعتذر منه
-مارسيل(بحدة) :ماذا؟!
-سيد هونغ:سمعت ما قاله الشرطي...في حال لم يتنازلوا سندفع مبلغ تعويض
-مارسيل(بحدة) :أحقا لا يهمك طرفي من القصة؟ وتريد مني الاعتذار أيضا وإهانة كرامتي؟
-سيد هونغ(بحدة) :وترفع صوتك علي؟ ما مشكلتك؟ تحمل مسؤولية أفعالك كرجل ولو لمرة
-مارسيل(بحدة) :سأتحملها حين أكون المخطئ
-سيد هونغ(بحدة) :وأنت كذلك
-مارسيل(بحدة) :لماذا لا تصدقني؟
-سيد هونغ(بحدة) :لأنك ابني وأعرفك...تتصرف كما لو أنك المحق في كل شيء...ثم الوحيد المتأذي هنا هو ذاك الولد وليس أنت...أين الكدمات على وجهك؟ لا أراها...بينما هو لديه كسور بليغة في الفك ولولا تدخل الناس لقتلته
-مارسيل(بحدة) :أقول لك استفزني فضربته
-الشرطي:كفى...لا داعي لرفع الصوت هنا
-سيد هونغ:آسفان...سيعتذر ابني فورا
-والد بام:أنا أنتظر
-مارسيل(بغضب) :أنا لن أعتذر...أبدا...أبدا...أبدا

هرب من هناك غاضبا للغاية ووالده ينادي عليه من الخلف ولكن لم ينصت لأي حرف فقد اكتفى من البقاء وتبرير نفسه

بقي يتمشى في الشارع لفترة فالجو ربيعي وجميل...وبقي يفكر في الكثير من الأمور المحزنة التي حصلت معه...وبينما يتمشى فكر في الذهاب لمنزل بورام ليخبرها ما يحصل معه فهي الوحيدة التي تستمع له وتتفهمه
-مارسيل(بحزن) :لا هذا يكفي...لا يمكنني زيارة منزلها كثيرا لكي لا أزعجها...الأستاذة لديها حياتها الخاصة...لا يجب أن أكون الشيء الوحيد الذي تنشغل به دائما

اتصل بصديقه جون الذي تعود على لعب الألعاب الإلكترونية معه لعله يكون بديلا مؤقتا عن بورام
-جون:أهلا بالمغفل...لماذا لم تفتح اللعبة اليوم؟
-مارسيل(بحزن) :لا طاقة لدي...هناك الكثير من المشاكل
-جون:أوه مشاكل! تعلم ما يتلاءم مع هذه الكلمة؟
-مارسيل:سيقتلني والدي
-جون:هههههه متى كنت مهتما لأمره حتى؟
-مارسيل(بحزن) :أجل...لا يهم فهو لا يهتم لأمري...أين نلتقي؟

ذهبا لمكان معزول يطل على نهر جميل وجلسا وبجانبهما زجاجات الكحول
-جون:لم نشرب معا منذ فترة...الليلة سنفعل الكثير
-مارسيل(بحزن) :أجل
-جون:ما الذي جعلك تخرج من غرفتك أخيرا وتأتي إلي؟
-مارسيل(بحزن) :الكثير من الأمور
-جون:مازال والدك يضغط عليك؟
-مارسيل(بحزن) :أجل وأكثر من أي وقت مضى
-جون:حسنا...لننتقم الآن...لنفعل أكثر الأشياء التي يكرهها هههههههه

ضربا زجاجات الكحول ببعضها ثم أخذا يتجرعان منها...ولأن مارسيل حزين للغاية أغمض عينيه وشرب بقوة حتى ثمل أسرع من صديقه

حل الليل وسار الاثنان يترنحان في الطريق وهما يغنيان
-جون(بثمالة) :لقد استمتعت حقا...أراك لاحقا أيها المنطوي
-مارسيل(بثمالة) :منطوي؟ سروال منطوي؟ ههههههههه
-جون(بثمالة) :ههههههه نكتة جيدة...توخى الحذر أثناء العودة للمنزل
-مارسيل(بثمالة) :ههههه لن يلتهمني البُعبع

رفع الآخر يديه فوق رأسه وصار يمثل أنه يخيفه
-جون(بثمالة) :عووووو أنا البُعبُع هههههههههه
-مارسيل(بثمالة) :هههههه شكلك سخيف...اذهب لمنزلك فحسب

ودعه وغادر فابتسم وتنهد ثم سار للمنزل يترنح

وصل أخيرا وطرق الباب ففتحت والدته
-سيدة هونغ(بصدمة) :مارسيل! الكحول مجددا؟
-مارسيل(بثمالة) :يال سعادتي...ضميني يا ماما

حاول معانقتها فدفعته
-سيدة هونغ(بحدة) :كيف تتعاطى الكحول في هذا العمر؟ كما أنك بالغت جدا...ماذا لو تعرض لك أحد في الطريق؟

سمع والده فحوى الحديث فجاء مسرعا ولكمه لكمة قوية أسقطته
-سيد هونغ(بغضب) :تثمل وتعود للمنزل بكل جرأة؟ يال وقاحتك!

اجتمع إخوانه أيضا ليروا ما الحكاية...كانو كلهم أشخاصا مهذبين وناجحين في حياتهم على عكسه لذا علاقتهم بالأب والأم طبيعية

نهض مارسيل من على الأرض ومسح شفاهه التي نزفت من قوة الضربة
-سيد هونغ(بغضب) :وتتجرأ على الوقوف في وجهي؟ بعد المصيبة التي فعلتها تأتي ثملا للبيت والآن تواجهني؟
-مارسيل(بثمالة) :تريد مني النوم خارجا مجددا؟
-سيد هونغ(بغضب) :هذا أبرك لك من العودة...من الآن لا تأتي للبيت ثملا لأنني سأستخدم حزام الجلد الذي تخليت عنه منذ سنوات
-سيدة هونغ:اهدأ عزيزي...إنه كبير على الضرب
-سيد هونغ(بغضب) :الحيوانات لا تكبر على الضرب أبدا

اكتفى مارسيل من سماع ذلك فغادر بسرعة وهو يترنح والمؤسف أنه لا أحد منعه فالكل منزعجون منه

بينما بورام في منزلها كانت تقوم بوضع الدواء لقطها الذي جُرح في قائمته الأمامية
-بورام(بانزعاج) :قط مشاكس...لن أتركك تخرج للشارع مجددا لو واصلت التضرر هكذا

سمعت طرق الباب بطريقة غريبة فذهبت لتفتح وتفاجأت أنه مارسيل وهو ثمل وحزين للغاية
-بورام(بقلق) :هونغ مارسيل! ما الذي أصابك؟ ما هذه الحال المزرية؟ هذا المساء تركتك بخير

دخل منزلها وبمجرد أن مشى خطوتين وقع على الأرض
-بورام(بقلق) :لا! هل أنت بخير؟

أسرعت تتفقده فوجدته بخير لكنه متعب جدا من شدة الثمالة
-بورام(بقلق) :تفوح منك رائحة كحول! لماذا تشرب وأنت ما تزال طالب ثانوية؟
-مارسيل(بحشرجة) :أستاذتي...أرجوكِ...دعيني أبقى هنا الليلة...ليس لدي سواك...حرفيا لا أحد سواك
-بورام(بقلق) :ما الذي حصل مارسيل؟ أخبرني بكل شيء
-مارسيل(بحشرجة) :ليس الآن...فقط أريد أن أنسى وأستغل هذه اللحظات الآمنة التي أشعر بها...فقط دعيني أبقى هكذا
-بورام(بحزن) :حسنا...دقيقة

أسرعت وأحضرت له وسادة ووضعتها تحت رأسه وغطته أيضا وتركته على تلك الحالة ويبدو أنه متعب جدا فقد غفى بسرعة
-بورام(بحزن) :ما خطبه يا ترى؟ أكره رؤية شخص يعاني

في صباح اليوم التالي فتح مارسيل عينيه فوجده نفسه نائما على سجاد شقة بورام وبسرعة تذكر ما حصل...رفع رأسه بهدوء ونظر من حوله فوجد قطها على الأريكة بجانبه يلعق نفسه
-مارسيل(بسعادة) :قطها لطيف جدا مثلها

اقترب منه وصار يداعبه بهدوء حتى أتت بورام ومعها كوب مشروب أعشاء ووضعته بجانبه
-بورام:اشربه فهو مفيد لآثار الكحول الجانبية

أخذ الكوب وهو متأثر وارتشف منه
-مارسيل(بحزن) :هل أنتِ منزعجة مني؟ تعلمين...لأنني أدق بابك كل فترة ولا يأتيكِ مني غير المشاكل
-بورام:لا...أنا قلقة عليك أكثر
-مارسيل(بحزن) :هذا يشعرني بذنب أكبر
-بورام:لا تحزن...أريد فقط أن أرى واحدا من طلابي النجباء يعيش حياة رغيدة
-مارسيل(بحزن) :طالب مزعج ومثير للمتاعب ولا أحد في العالم يحبه حتى أهله
-بورام:أنا أحبه

انصدم من إجابتها ورغم أنها رسمية ويعرف مقصدها لكن يبدو أنه فقط السيطرة على مشاعره وأصبح مستعدا لقول كل شيء
-مارسيل:أستاذتي...أنا أحبك
-بورام(بتوتر) :هههه جميل...شكرا
-مارسيل:لا ليس ذلك النوع من الحب...أنا مغرم بك
-بورام(بصدمة) :ماذا؟!
-مارسيل:لنرتبط
-بورام(بصدمة) :ها؟!! هل تمازحني؟
-مارسيل:أبدا...ولا أجرؤ
-بورام(بصدمة) :لكنني أكبر منك
-مارسيل:أنا أنجذب للنساء الكبيرات...suger momy
-بورام(بصدمة) :ما الذي تقوله!؟ لاااا...مستحيل أنت طالبي
-مارسيل:وما المشكلة؟
-بورام(بصدمة) :ممنوع
-مارسيل:لا أحد سيعرف غيرنا
-بورام(بصدمة) :لكن حقا لا...لا أهتم لذلك بقدر اهتمامي أن هذا جنون
-مارسيل:بل هو أمر لطيف...وسأناديك مامي
-بورام(بصدمة) :مامي!

بسبب هذا المصطلح أصبحت تتخيل حصول أشياء منحرفة في رأسها فضربت وجهها بهدوء
-بورام(بتوتر) :مهلا مهلا! هل أنت من نوعية المنحرفين الذين ينجذبون للكبيرات بسبب أجسادهن؟
-مارسيل:بل لحنانهن ونضجهن وفطنتهن
-بورام(بتوتر) :هذا يبدو غريبا
-مارسيل:لا يعني أنني لا أريد جسدك فطبعا كل شيء فيك يهمني
-بورام(بصدمة) :ماذا؟!

صارت تتخيل نفسها معه فاقشعرت من غرابة الفكرة
-بورام(بتوتر) :لا مارسيل لا أستطيع...لا تهمني العلاقات وخاصة هذه العلاقة المشبوهة
-مارسيل:لكنني أحبك حقا ألا تصدقين؟ المسي قلبي

أمسك يدها ووضعها على قلبه فسمعت دقاته السريعة وتوترت أكثر فسحبت يدها
-بورام(بتوتر) :لا حقا لا يمكنني...ثم أنا فاشلة في المواعدة...جرب فقط الارتباط بي والخروج في موعد وسترى كم أنني مخيبة للآمال
-مارسيل(بحماس) :هل طلبتِ الخروج معي في موعد للتو؟
-بورام(بصدمة) :ماذا؟! لاااا
-مارسيل(بسعادة) :موافق...أين سنذهب؟
-بورام(بصراخ) :لا يا رجل أقسم انني لم أقصد ذلك
-مارسيل(بسعادة) :بل قصدتِ...أعرفك أستاذتي وأعرف أنك لا تخلفين وعودك لذا كوني على قدر المسؤولية
-بورام(بصراخ) :لااا حقا يكفي
-مارسيل(بسعادة) :أنتِ حبيبتي الآن وستخرجين معي في موعد

صارت أصابعها ترتجف من سماع الفكرة فبقيت تحدق به دون أن تعرف ما ترد به
-مارسيل(بسعادة) :آسف لن أزعجك أكثر...سأغادر الآن...اليوم عطلة لذا ارتاحي

غادر دون كلمة إضافية وكانت فرحته شديدة بما حصل لدرجة أنه صار يركض في الشارع ويقفز ويلتف بحماس

أما المسكينة بورام فما تزال متجمدة مكانها من الصدمة ثم نتفت شعرها بقوة مرة واحدة
-بورام(بصراخ) :لااااا ما الذي فعلته للتو!

لم يظهر مارسيل ذلكما اليومين الذين يعتبران عطلة حتى يوم الإثنين حيث لديه حصة دراسية معها...كان بام وقتها قد عاد للدراسة وبقي يحدق بمارسيل بحقد بينما الآخر غائص في التفكير في حبيبة قلبه بينما يضع سماعاته ويستمع لموسيقى هادئة لفرقته المفضلة بينما الناس يثرثرون من حوله

دخلت بورام للقاعة وأول ما رأته علبة حليب بالشكلاطة على المكتب فتوترت ونظرت لصاحبها...ويبدو أنه غارق في حبه لها بشدة فصارت القلوب تخرج من رأسه من شدة إعجابه بمظهرها اليوم
-بورام(بتوتر) :طاب يومكم أيها الطلاب...من يريد مسح السبورة؟

رفع مارسيل يده أول واحد فتوترت وهي تنظر له
-بورام(بتوتر) :دائما مارسيل؟ ألا يوجد شخص آخر؟

لم يرفع أحد آخر فابتسمت بتكلف وأعطت الممسحة له

تم تقديم الحصة مع بعض التوتر ولكن تمكنت بورام من تجاوزه بخبرتها...وفي تلك الدقائق المتبقية أرادت فتح موضوع معهم
-بورام:للأسف تعلمون أن ممثلة الصف تعرضت لكسر في رجلها وستغيب...يجب تعيين ممثل صف جديد يحل محلها...أريده لكي يأخذ ملخصات الدروس لبقية الطلاب الغائبين و...

لم تنه كلامه حتى رأت مارسيل يرفع يده وسط دهشة الصف بكامله
-بورام:هل تحتاج شيئا؟
-مارسيل:ممثل صف...سأترشح
-بورام:وهل يمكنك الالتزام والقيام بكل واجباتك بشكل صحيح؟
-مارسيل:لدي سؤال أولا
-بورام:تفضل
-مارسيل:هل يعني ذلك أنه يمكنني رؤيتك في العطلات واجتماعات الأساتذة والفعاليات المهمة؟

اندهش من في الصف من غرابة السؤال حتى بورام بقيت مصدومة
-بورام(بتوتر) :أجل...وظيفة رئيس الفصل التواجد في كل اللقاءات المهمة هههه
-مارسيل:أترشح
-بورام:حسنا

رفعت طالبة أخرى يدها ثم بعدها طالبة ثالثة
-بورام:سنقوم بتصويت ونرى

في نهاية الأمر لم يحصل مارسيل إلا على صوت واحد وهذا أحبطه للغاية...لكنه أمر طبيعي كونه طالبا فاشلا جاء لصف رسب فيه مرتين

جلس مارسيل قرب الحنفية يغسل وجهه بإحباط ففاجأه لويس بضربة على ظهره
-لويس:لقد صوتُّ لك
-مارسيل(بتجهم) :لا يهم
-لويس:هكذا أفضل...وظيفة رئيس الصف متعبة ومزعجة ومتأكدة أنك ستندم عليها لاحقا
-مارسيل(بإحباط) :لا أحد في العالم سيفهم نواياي وأسبابي

رأى بورام من بعيد تقف عند الدرج وتستنشق الهواء النقي فشرد في جمالها وابتسم تلقائيا...رآها وهي تحدق بعصفور يحط بالقرب منها ثم طار فلحقته وغادرت...وبينما يراها على تلك الحال أسرع مبتعدا وترك لويس يقف مكانه في حيرة
-لويس(باستغراب) :مارسيل يتصرف بغرابة مؤخرا! لو لم يكن أمرا مستحيلا لقلت أنه واقع بحب الأستاذة!

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top