الفصل الثالث
رواية في غرام معلمتي : الفصل الثالث
إنه يوم عطلة...وهو يوم ممطر للغاية ومارسيل في غرفته محبط متمدد على السرير يفكر بأمر بورام وعلاقتها بالشاب الذي اصطحبها من أمام الثانوية قبل أيام
فجأة سمع صوت والده يصرخ عليه ويضرب الباب
-سيد هونغ(بغضب) :ألم أطلب منك عدم إدخال القطط للمرآب؟ لقد تبول أحدهم على كرسي السيارة
-مارسيل:الجو بارد جدا في الخارج
-سيد هونغ(بغضب) :لا يهمني أمر تلك المخلوقات القذرة وأريد قتلها جميعا
-مارسيل:مفروض أن باب السيارة مغلق
-سيد هونغ(بغضب) :حتى لو كان مفتوحا لماذا تدخل قططك القذرة لتتبول بالداخل؟
-مارسيل:ليست قذرة...ثم الخطأ على الغبي الذي ترك الباب مفتوحا
-سيد هونغ(بغضب) :أنا تركته
-مارسيل(بتوتر) :آسف أبي لم أقصد
-سيد هونغ(بغضب) :سأري تلك المخلوقات من أنا
خرج غاضبا وأمسك المكنسة فلحق به مارسيل بسرعة ليوقفه...وعندما وصل للمرآب ورأى أول قط ضربه بقوة بالمكنسة فتألم وصرخ وهرب
-مارسيل(بصراخ) :أبي لا
أسرع بإمساك المكنسة ليمنعه فغضب أكثر
-سيد هونغ(بغضب) :كبرت وصرت تتحداني؟
-مارسيل(بغضب) :أنت تؤذي أصدقائي
-سيد هونغ(بغضب) :وترفع صوتك علي؟ سأريك
دفعه مع المكنسة فأسقطه أرضا وفي نفس اللحظة وصلت والدته لترى ما الذي يجري
-سيد هونغ(بغضب) :هل تريد إخراج هذه الحيوانات أم سأخرجها بنفسي؟
-مارسيل(بغضب) :سأخرج معها إذًا
-سيد هونغ(بغضب) :ماذا تنتظر؟ اخرج أنت وهذه القذارة...أصلا تحملتك بما يكفي والآن حان الوقت لتفهم نفسك وتغادر...أيها العالة على الأسرة والمجتمع
-سيدة هونغ:عزيزي! هدئ من روعك...ليس لهذه الدرجة
-سيد هونغ(بغضب) :يكفي صمتا...لن أقبله في هذا المنزل إلى أن يصبح رجلا
-سيدة هونغ:حسنا أتفق في أنه فاشل في كل شيء ولكن اهدئ أنت...نصحك الطبيب بالراحة فالغضب يؤدي لارتفاع ضغطك
-سيد هونغ(بغضب) :وهل أستطيع أن أهدأ وأنا أؤوي هذا الحيوان وأصدقاءه
-سيدة هونغ:حسنا لا تهتم...سأطردهم بنفسي
استدارت لتبحث عن مارسيل فلم تعثر عليه معهم في المرآب فنظرت نحو الباب المفتوح على الحي الممطر
-سيدة هونغ:يبدو أنه مستاء حقا ليخرج في هذا الجو
في منزل بورام وبما أن هذا اليوم عطلة وهو ممطر للغاية جلست على الأريكة تتابع فيلما رومانسيا بينما تحتسي كوبا من الكاكاو الساخن
-بورام:أوووه يوم مريح حقا...أحب حين أجلس في منزلي الدافئ والجو ممطر خارجا
ثم نظرت لقطها الأسود وهو نائم بجانبها
-بورام(بحزن) :قطي لديه الحب والدفء والرعاية...لكن قطط الشوارع المسكينة تعاني الآن...أتمنى أن يتم تبنيهم كلهم
ذهبت للمطبخ لتعد شيئا تأكله فوجدت سلة القمامة ممتلئة
-بورام(بتجهم) :أوه لا! لا تقل لي أن علي أن أفتح الباب وأشعر بنسمة الهواء الباردة...لا لا لا أكره ذلك للغاية
أخذت كيس القمامة وفتحت الباب ثم رمته في الحاوية الكبيرة...بعد لحظات التفتت جانبا بالصدفة فرأت جسدا يقف بالقرب منها ويحدق بها وهو مبلل من رأسه لقدميه بطريقة مرعبة فانتفضت وتراجعت
-بورام(بخوف) :الشبح من فيلم أمس!
حدقت به بتمعن فوجدته شابا عاديا
-بورام(بصدمة) :مهلا! من أنت؟ وماذا تفعل هنا؟
اقتربت منه عدة خطوات تحت المطر فتعرفت على وجهه رغم أنه مغطى بشعره المبلل من المطر
-بورام(بصدمة) :هونغ مارسيل! يال المأساة! ما الذي أصابك؟ ولماذا تقف هنا؟ أنت مبلل للغاية والجو قارص البرودة حتى أنك ترتجف
-مارسيل(ببرود) :أتيت لأرى قطك
-بورام:ماذا؟!!!!!!! لا يا فتى ليس شيئا مهما تعال بسرعة للبيت
أمسكته من ذراعه وأدخلته للمنزل وكانت تبدو قلقة عليه حد الجنون...أجلسته أمام المدفأة وركضت تحضر له المناشف وتغطيه بها
-بورام(بقلق) :يا إلهي ستمرض بشدة بسبب هذا...ما الذي فعلته بنفسك؟ ليس لدي حتى ملابس جافة على مقاسك
ركضت تبحث له عن أي شيء ليرتديه فلم تجد سوى ملابسها في الخزانة
-بورام(بحزن) :آسفة حقا...يبدو أنك ستبقى بالملابس المبللة فليس لدي أي ملابس رجال هنا
كان المفروض أن يحزنه ذلك لكنه فكر بأنه دليل قاطع على أنها لا تأتي بأي رجال لمنزلها ولا حتى هي مرتبطة بالذي رآه معها لذا شعر بالسعادة
بعد بعض البحث أحضرت له قميصا رياضيا عريضا ولحسن حظه فهو مناسب له
-بورام:بالنسبة للبنطال فحقا ليس لدي غيار...لكن لدي مجفف شعر استعمله...سيسهل عملية الجفاف
-مارسيل:لا بأس...سأغير فورا
قام بخلع قميصه فظهر بطنه وجزء من صدره أمامها فاستدارت بسرعة وخجل وغطت رأسها
-بورام(بصراخ) :ما الذي تفعله؟ عيب...على الأقل انتظرني حتى أغادر
أسرعت بالاختباء في غرفة نومها ثم رمت له المجفف على استحياء
بعد نصف ساعة جفت ملابسه فاستطاع الابتعاد عن المدفئة وتجول في منزلها فشاهد قطها نائما
-مارسيل(بسعادة) :بومباي! نوعي المفضل! ويشبهني كثيرا أيضا...أريد التقاط صورة له لكن...
سمع صوت بورام في المطبخ تستخدم الخلاط لطهو شيء ما فاستغل الفرصة
-مارسيل(بحزن) :لم أحضر هاتفي حتى
نظر من حوله لمنزلها فشعر بالدهشة لأنه أخيرا في المكان الذي تقطن فيه محبوبة قلبه...حتى أن رائحة عطرها في كل مكان وهذا يأسر قلبه أكثر
بعد فترة جاءت بورام ومعها طبقا طعام
-بورام:تعال لتأكل فلا بد أنك جائع
ركض ليرى ما طبخت له فوجدتها عصيدة خضار
-مارسيل:شكرا أستاذة
-بورام(بتجهم) :لدينا الكثير من الأمور لنتحدث فيها وأولها من أين تعرف عنوان بيتي؟
-مارسيل:سألت
-بورام(بتجهم) :ولماذا أنا بالضبط؟
-مارسيل:لا أعلم...فجأة خطرتِ على بالي
-بورام(بتجهم) :حسنا لماذا أتيت؟
-مارسيل:أخبرتك...لأرى قطك
-بورام(بتجهم) :في هذا الطقس؟
-مارسيل:نعم وما الخطأ؟
-بورام:أعلم أنك قد تكون مهووسا بالقطط مثلي لكنه ليس عذرا مقنعا حتى
-مارسيل:وما المقنع؟
-بورام:لا أعلم...أنت أخبرني
-مارسيل:فقط هوس القطط
-بورام:ولماذا لم تطرق الباب؟
-مارسيل:لم أشأ إزعاجك
-بورام:أخبرتك...هذا كله غير منطقي...لماذا قد تخاف إزعاجي وأنت جئت أصلا لتدخل؟
-مارسيل:هكذا فقط
طفح الكيل بها فضربت رأسها بهدوء
-بورام:أوه يا إلهي! ما هذا الضغط؟ أنت مجنون لتفعل ما فعلته
-مارسيل:أيمكنني النوم هنا؟
‐بورام(بصدمة) :ماذا؟!
-مارسيل:لن أزعجك...سأنام على الأرض...هناك بجانب القط
-بورام:لا الأمر ليس كذلك...لكن لماذا هذا الطلب المفاجئ؟
-مارسيل:بصراحة...تم طردي من المنزل
-بورام(بصدمة) :ماذا؟!
-مارسيل:أصبحت متسولا الآن...لن أعود لهم أبدا
-بورام:أعطني رقم والدك لأتصل به
-مارسيل:اتصلي به وسأغادر فورا...لن أنام هنا حتى...هذا لو كان يهمك الأمر
-بورام(بحزن) :لكن مارسيل...الحقيقة هي أنني قلقة عليك...ولا بد أنه خصام تافه وأهلك الآن يبحثون عنك...فقط أريد حل الأمر...أنا أيضا كنت مراهقة طائشة ويزعجني أهلي أحيانا و...
-مارسيل(يقاطعها) :لم أعد أشعر بالأمان هناك...لكن هنا بلى
-بورام(بتوتر) :ماذا؟!
-مارسيل:حسنا سأعطيك الرقم وأنتِ اتصلي ثم سأغادر فورا لأنني مستحيل أن أسمح لهم برؤية وجهي ثانية...هيا اكتبي
منذ عرفها أول مرة عرف أنها عطوفة جدا ووضعها في قرار كهذا سيوترها لذا قررت أن لا تتصل
-بورام(بحزن) :أهلك لن يناموا الليلة من قلقهم عليك
-مارسيل:صدقيني سينامون أحسن منا نحن الاثنان...والآن أين أنام؟
-بورام(بحزن) :دقيقة...سأجلب لك فراشا
نام هناك تلك الليلة ومن شدة سعادته تأخر في النوم كثيرا...الموضوع برمته حماسي جدا ويجلب الطمئنينة للنفس
نظر لغرفتها فوجد الباب مغلقا ووضع يده على فمه بهدوء كما لو أنه يشعر بالخجل من فكرة أنها قريبة منه جدا...رغم أنه يريد أن يكون معها هناك في الغرفة ليتأمل وجهها الجميل وهي نائمة لكن لا بأس بذاك القدر من القرب...تلك كانت ليلة أسطورية لا تتكرر بالنسبة له
في الغد استيقظ باكرا فوجد بورام في المطبخ تعد ما تأكله...رفع رأسه فشعر بصداع شديد وبأنه متعب وصار يعطس
-مارسيل(بتعب) :يبدو أنني مرضت
نهض بصعوبة واتجه نحو بورام في المطبخ وهو يترنح
-بورام:صباح الخير...الوقت ما يزال مبكرا...آسفة لو أصدرت فوضى وأزعجتك
-مارسيل(بتعب) :أخذت كفايتي فعلا
-بورام:تبدو شاحبا
-مارسيل(بتعب) :لا عليك...مجرد زكام
-بورام:اليوم لدي دوام لذا سأغادر...يمكنك البقاء هنا حتى عودتي بما أنك مريض...لا تذهب للدراسة
-مارسيل(بتعب) :أجل لا طاقة لدي...لكن لن أرتاح هنا...سأعود للمنزل
-بورام(باستغراب) :ستعود حقا؟ بهذه السهولة؟
-مارسيل:أجل...ليست أول مرة أنام خارج المنزل وأعود في الصباح
رمشت وهي مستغربة ولكن كان هذا حلا جيدا برأيها
-مارسيل:أنتِ تريدين أن أعود للمنزل صحيح؟
-بورام:طبعا...لمصلحتك
-مارسيل:لا تهم مصلحتي...لكن سأعود لهم لأجلك
-بورام(باستغراب) :لأجلي؟
-مارسيل:وبما أنكِ تريدين أن أجتهد في دراستي فسأفعل أيضا
بدا الوضع غريبا جدا فلم تنبس بورام بكلمة إضافية
-مارسيل:أحبك
رمشت بعينيها بصدمة وهي تنظر له وما تزال مستغربة للغاية
-مارسيل(بتوتر) :أستاذتي أقصد...أحبك أستاذتي...أنتِ أستاذة رائعة
-بورام(بتوتر) :أوووه حقا! يال اللطافة! رغم أنها أول مرة يحبني طلابي...تعلم إنهم دائما يشتمونني ويتمنون المرض لي لكي لا يدرسوا ههههه...هذا غريب لكن لطيف شكرا مارسيل
-مارسيل(بتوتر) :إن احتجتِ لي فسأكون دوما في الخدمة...ما قدمته لي كثير حقا
-بورام(بتوتر) :كفى مدحا...حقا لم أفعل أي شيء
عاد مارسيل للمنزل وعندما فتحت له والدته الباب تجاهلها مباشرة وصعد لغرفته ليرتاح لأنه بالكاد يستطيع الوقوف بسبب تعب الزكام
-سيدة هونغ:على الأقل قل لنا أين نمت
-مارسيل(ببرود) :أغلقي الموضوع...لقد عدت كما أفعل دوما...كالكلب النادم...أتمنى أنكم سعداء
-سيدة هونغ:هوووف مارسيل الغبي...إذا كنت تريد أن تتحسن علاقتك بأبيك فاسمع الكلام
-مارسيل(ببرود) :سأسمع كلامه حين يحسن أسلوبه
-سيدة هونغ:هو أبوك ومهما فعل فالأمر مقبول
-مارسيل(ببرود) :نعم هذا ما تظنونه أنتم...لا أتوقع منكم أن تتفهموني حتى...على كل لا يهم...سأفعل فقط ما يعجبني
-سيدة هونغ(بتجهم) :حسنا دعه يضربك...لن أتدخل
رأته شاحبا يترنح فحاولت تفحص حرارته لكنه ابتعد
-سيدة هونغ:مريض؟
-مارسيل(ببرود) :لا...لكنني سأتغيب اليوم
-سيدة هونغ:لن يوافق والدك
-مارسيل(ببرود) :كلمة واحدة منه وسأهشم رأسه
-سيدة هونغ(بحدة) :ما هذا الكلام الذي تقوله عن والدك؟
-مارسيل(ببرود) :من الأفضل أن لا يكلمني نهائيا هذه الفترة...سأعود للدراسة حين يتحسن مزاجي
-سيدة هونغ:أوف حسنا...سأخبره أنك مريض...لكنها ستكون آخر مرة أقف في صفك
اضطر مارسيل للتغيب ذلك اليوم وبقي يرتاح في غرفته ولم يخبر أحدا عن معاناته مع الزكام والمرض...كان هذا حاله دوما فمن الصعب أن يتكلم مع عائلته في أي مواضيع تخصه...هو دائما يبقى في الغرفة في كل حالاته
مرت عليه الأيام وتحسن وعاد للدراسة وبينما هو في القاعة تم توزيع نتائج الاختبار التجريبي الذي تم إجراؤه قبل فترة
-الأستاذ:أود أن أشكر مارسيل على حصوله على أعلى علامة...لقد أثبت لي أنه حقا مركز في الدرس
استغرب كل من في الصف من الخبر الصادم وصاروا يهمهمون ثم استدار لويس نحو مارسيل
-لويس:هل غششت؟
-مارسيل:لا
-لويس(بتجهم) :كاذب...لماذا لم تغششني معك؟ ما فائدة أن نكون جيرانا إذًا؟
-مارسيل:ليس هناك فائدة
-لويس(بتجهم) :حسنا لكننا أصدقاء لذا غششني المرة القادمة في الامتحانات الرسمية
-مارسيل:لسنا كذلك
-لويس(بتجهم) :حسنا اعتبرني مسكينا سيرسب وغششني
-مارسيل:لا علاقة لي بك...انقلع
-لويس(بتجهم) :ستندم
في فترة الاستراحة جلس مارسيل في ساحة الثانوية يضع سماعاته ويستمع لأغنية هادئة منعزلا عن الجميع...كان هائما في التفكير في الأستاذة بورام لذا هو في قمة السعادة...لديه حصة دراسية معها في المساء لذا فهو متحمس للغاية
-مارسيل:أوه نسيت...علي شراء الحليب بالشكلاطة لها...مهلا لا...ليس الآن...عليه أن يبقى باردا...هذه المرة سأخبرها أنه مني وستقبله بكل تأكيد
قاطع تفكيره زملاؤه في الصف بام ولورين وبانغ
-بام(بسخرية) :ههههه انظروا من هنا! جاري المتوحد
-مارسيل(بتجهم) :بام انقلع من هنا فلا طاقة لدي لجدالك
-بام(بسخرية) :أرى أنك اكتسحت الصدارة في اختبار تجريبي...مبروك...ما طرق الغش المذهلة التي مارستها؟
-مارسيل:كيف يمكن الغش في الرياضيات؟ إنها مسائل معقدة
-لورين:ربما نقلتها عن أحد
-بانغ:أو استخدمت تطبيق هاتف متطورا لحل المسائل
-مارسيل:أو درست الدرس بجهد
-بام:هههههه أنت أيها المتوحد تدرس؟ مستحيل! رسبت مرتين في نفس السنة
-مارسيل:هذا شيء لا يخصك
-بام:ههههههه هذا دون ذكر غضب عائلتك منك ههههه صراخ والدك يصل لمنزلي
-مارسيل:منزلك بعيد بشارعين أيها الأبله
-بام:وهذا يثبت أن صراخ والدك عليك عالٍ جدا ههههههههه
ضحك الاثنان الآخران عليه ورغم ذلك يبدو غير مكترث كثيرا لموضوع مجادلتهم...خاصة حين لمح فجأة الأستاذة بورام وهي تتمشى بالقرب منه وتمدد أطرافها
-مارسيل:إن انتهيتم فأنا مغادر
تجاهلهم وأسرع بالذهاب فغضب منه بام ورفيقاه أكثر
أسرع نحو آلة بيع المشروبات واشترى حليبا بالشكلاطة ثم تسلل خلف بورام بهدوء وخجل ونادى عليها
-مارسيل:أستاذتي
-بورام:أوه هونغ مارسيل أهلا! كيف حال صحتك؟
-مارسيل:بخير
-بورام:سعيدة بعودتك للدراسة
-مارسيل(بتوتر) :أحضرت لك شيئا
قدم لها العبوة فتفاجأت
-بورام:لأي سبب؟
-مارسيل(بتوتر) :بسبب آخر مرة...حين آويتني في منزلك...حسنا هناك أسباب أخرى...أنتِ دوما تساعدينني
-بورام:هل يعقل أنك أنت من يضعها على مكتبي دوما؟
-مارسيل(بتوتر) :حسنا...بلى...آسف حقا وأعلم أنني مزعج...لكن أردت أن أرد لك العلبة التي اشتريتها لي...بالمناسبة لقد شربتها وكانت لذيذة...رغم أنني أفضل المشروبات الساخنة ولكن حليب الشكلاطة البارد خاصتك كان الأفضل على الإطلاق
بينما يتكلم كانت الأخرى صامتة فحسب وتحدق به وترمش
-مارسيل(بتوتر) :حسنا لن أزعجك بعد الآن
-بورام(بتوتر) :لا حقا أنا منبهرة...تبدو شخصا طيبا جدا لتقدم لي الهدايا كل حصة
-مارسيل:لكنك ترمينها
-بورام(بتوتر) :من قال؟
-مارسيل:أوه...حسنا...يبدو أنني ظننت السوء بك
-بورام(بتوتر) :أجل...فقط لا داعي لذلك...لا أريد إتعابك هكذا كل مرة
-مارسيل:حسنا...آسف على إهدار وقتك
انحنى لها ثم غادر بسرعة فشعرت بالخجل من فكرة رميها للعبوة في القمامة
عادت لقاعة الأساتذة فأمسكت العبوة ونظرت لها وهي حزينة
-بورام(بحزن) :أريد شربها لكن...لا أشعر بالراحة لأي شيء يقدمه الطلاب لي...أعلم أنهم يكرهونني ويخططون لمقلبتي
وضعت الأنبوب في العلبة وشربت منها وتنهدت بحماس
-بورام(بابتسامة) :مارسيل شخص جيد جدا لذا بالطبع نواياه طيبة...يممممم ما ألذ هذا الحليب!
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top