•٣• لعنة اردون

أدعى اردون شيڤين في الخامس والعشرين من عمري تم وضعي في المصحة زورًا، سأروي لكم القصة التي حدثت معي قبل ثلاث سنوات حتى تحكموا بنفسكم

في عام الفان وسبعة عشر، في الساعة الثامنة مساءً كنت عائدًا من حفل الذي أقيم في بيت صديقي الذي يقع منزله في لاس فيغاس إلى بلدتي التي تقع في سانت جورج

وقبل أن أصل إلى وجهتي بثلاث أميال توقفت في محطة البنزين لتزود بالوقود لكنني لم أجد أحدًا، ترجلت من السيارة وولجت في الداخل باحثًا عن أي شخص،
مشيت بضعة خطوات حتى رأيت صاحب المحطة مقطوع الرأس وبجانبهِ بركة من الدماء، هرعت عند رؤيته مع تدفق الأدرينالين لأعلى مستوياته داخل عروقي، وقبل أن أصرخ الجمني منظر الرجل الذي يمسك خنجر يقطر دمًا.

صعقت لرؤيته وأزداد توسع بؤبؤيّ، عدت إلى الوراء مفجوعًا ثم استدرت لا أراديًا وهرولت بكل قوتي نحو السيارة، ركبتها بعجل، وجلست أمام المقود حاولت وضع المفاتيح، ولشدة رهابي تباطأت في وضع المفتاح في مكانه الصحيح، وأنا أراقب كيف يتقدم السفاح صوبي!

حاولت تشغيل المحرك بيد أن السيارة لا تستجيب وتأبى أن تتزحزح من مكانها، بينما أنا الاحظ كيف يقترب السفاح مني أكثر، تركت السيارة وهرولت بسرعة البرق نحو الطريق العام.

ركضت فرسخًا قبل أن أنحرف عن الجادة ووصلت الجري بفزع في العراء، وقد احتضنت بعض القطرات العرق الباردة جبيني.

هرولت مسافة مبتعدًا عن مساري الصحيح بينما أنا بين حين وأخرى ألتفت إلى الوراء، كان السفاح لا يزال يطاردني ويبدو أنه مستميت في قتلي!

غلفني الخوف بالكامل، كالملابس التي تحتضن جلدي وأكملت العد بكل قوتي مستخدمًا جميع الطاقة الكامنة المخزونة في جسدي، إلى أن وصلت إلى بلدة لم أنتبه عليها أنفًا أثناء جميع رحلاتي السابقة في هذا الطريق.

ركضت من جانب شخص يجلس على كرسي ويطرق بمطرقة على خشبة أو شيء ما، لم أتبينه بوضوح لشدة الهول الذي أنا فيه، صرخت طالبًا النجدة ولكنهُ للأسف لم يحرك ساكنًا مررت بجانبهِ دون أن يرمش لهُ جفن!

توجهت نحو رجل أخر على بعد عدّت أمتار من الشخص الأول يحاول أن يعلق سلة في السقف، اصطدمت به محاولًا طلب المساعدة، كالطفال الخائف الذي يستنجد والدته عند رؤيته الجرو، ما أن ألتفت ناحيتي وأرتفعت قبعته التي تحجب وجه لأرى الصدمة القاضية أنهُ لم يكن لديه وجه!!

صرخت بكل قوتي من الهلع، وأنتفض جسدي مبتعدًا عنه وأنا مستمر بالصراخ ثم واصلت الركض بصورة جنونية بعد أن دب الرعب في أوردتي لأقصى مراحله، ولم أنتبه على المرأة التي تمشي في وسط الشارع واصطدمت بها، ابتعدت عنها وقبل أن أكمل انطلاقي شاهدتُ عيناها تتوهج باللون الأحمر!

حتى أرتعدتُ مبتعدًا مع انفراج مقلتيّ أكثر، أكملت صراخي كالمجنون فقد سلبني الذهول جميع عقلي ثم عدوت كالعداء إلى أن خرجت من هذه البلدة الغريبة.

وصلت إلى الطريق العام وأكملت الجري دون توقف إلى أن وصلت أخيرًا إلى منطقتي.

دلفت المنزل وأنا شاحب اللون فقد تجمدت جميع الدماء في عروقي، الهث بسرعة هائلة، دقات قلبي تنبض بدرجة تحاول تحطيم أضلاعي والهروب نتيجة ما مررت به في السويعات القليلة، جميع ملابسي مبللة بالمياه العرق أو ربما شيء أخر، كان منظري يرثى له بمعنى الكلمة، بقيت يومًا كاملًا ممتنع عن الكلام فقط أحدق بالفراغ.

قبل أن أستعيد رشدي وأروي إلى عائلتي ما جرى، ولكن للأسف لا أحد بالطبع صدقني، في اليومين التاليين أجبرني أبي على أن أعيد السيارة التي تركتها في المحطة وقد أخذت معي ثلاثة من أصدقائي حتى يشهدوا معي، بعد أن تسلحت بسكين في حال حدوث أي طارئ .

عندما أرشدتهم بالمكان ووصلنا إلى هناك حتى صدمت بالرجل المقطوع الرأس يستقبلنا بابتسامة تزين محياه وأنهُ لا زال على قيد الحياة! بينما أنا اطلقت العنان لصرخة مدوية فلتت من ثغري دون وعي.

هرولت مبتعدًا عنهم، بينما تكلف رفاقي بسؤال صاحب المحطة أن كان هناك بلدة بالقرب من هنا ولكنهُ نفى الأمر، وفعلًا لم تكن هناك أي بلدة سوى الأفق من أستقبلنا؟؟


-النهاية-

💀💀💀💀💀💀💀💀💀💀

كيف القصة ლ(^o^ლ)

تقيمكم للقصة (✷‿✷)

ملاحظة أي أخطاء أملائية أخبروني بها 🌹

نشرت في يوم : ٢٧ نوڤمبر ٢٠٢٠

( ملاحظة ممنوع السرقة او الاقتباس دون أذاً مني تذكر الله موجود ^__^ )

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top