دعوةٌ إضافيّة.
-
"خُذ حذرُك.."تمتمَت فايث هامِسةً بإبتسامةٍ لطيفة مُرتِّبةً هِندامهُ بخِفّة،أضفَت لونًا مِن الحُب على عينيها التى تُحملِق بخاصّة لوى،جاعِلةً مِنهُ يبتسِم ثُم يدنو مُرسِيًا قُبلةً صغيرة فوق رأسها كما تفعل هي عادةً.
إبتعدَ إنشاتٍ ثُم إبتسم ثغرهِ مُتحدِّثًا بهمسٍ:"مادُمتِ تسكُنين روحى فأنا بخيرٍ.."
فقهقهَت بخفوتٍ و خجلٍ جاعِلةً مِنهُ يُقهقِه برفقتُها.
تنهّد هُنهيةٍ ليرفَع كفَه مُتحسِّسًا معدتها المُنتفِخة بهوادة مِن أسفل ثوبها،قبلَ أن يُردِف بتساؤلٍ:"ألَن تحصُلِ على بضعة أيام بالمنزل؟،ستُرهَقين فايث.."
"لرُبما قليلًا،لكِن لَن أستطيع المكوث بالمنزِل و هُناك مَن هو بحاجتى لجوارهِ.."أجابتهُ ثُم ختمَت حديثُها بإبتسامةٍ أُخرى،مُرسِيةً كفّها فوق خاصّتّهِ الذى يستولى على معدتُها.
"لازلتُ أُحبُّ ذلِك فيكِ.."عقَّب بحُبٍ ثُم قبَّل جبينُها مُبعدًا كفّه على معدتُها،ثُم سار خارِج الغُرفةِ لتتبعهُ بخُطاها البطيئة بعض الشيئ.
"مِيا! إحضرِ مارسلِن كىّ نذهَب،لقد تأخرنا.."صاح لوى مُتخِذًا مجلِسًا على مِقعد بجوار الباب ليرتدى حذاءهِ،قبلَ أن يستمِع لخُطى صغيريهِ اللذان يرتديان زىّ المدرسة.
"تعال.."جذب مارسلِن بلُطفٍ لينحنى أمامهُ مُلتقطًا حذاءهُ الصغير ليُلبسهُ إيّاه،مِما جعلَ مارسلِن يُراقبهُ مُحاوِلًا تقليد ما يفعَل.
"هيا أخبرنى،كيف هو شعوركَ بأوّل يومٍ ستذهَب بهِ للمدرسة؟"تسائَل لوى رابِطًا عُقدة حذاءه،جاعِلًا مِن مارسلِن ينظُر لفايث التى تُساعِد مِيا بحذاءها،قبل أن يُعيد نظرهِ لوالده مِن جديد.
"أنهُ كشعور إخبار ماما أننى قد تناولتُ طعامى وأنا قد ألقيتهُ لـ بلو كىّ يتناولهُ.."أجاب بنبرةٍ صغيرة مع بعض الحروف الخاطِئة جاعِلًا مِن فايث ترفَع حاجبيها بدهشةٍ،قبلَ أن تُلقى بنظرها للوى الذى بدأ بالقهقهةِ بصخبٍ.
"هل أنت بالفِعل تُلقى طعامُكَ لبلو؟"
"أجل،أنا أحيانًا أفعل ذلِك معه أيضًا.."تحدَّثَت مِيا بحماسٍ لتهُز فايث رأسُها بإستسلامٍ،غير قادِرة على عدم القهقهةِ لِما يفعلهُ طفليها.
نظرَت للوى لثوانٍ لتجدهُ ينظُر لهُما،مّما جعلها تجثو فوق ركبتيها بصعوبةٍ قائِلةً:
"فلتعطيانى عِناقاً كبيرًا قبل الذِهاب،هيّا.."
ركضَ كلاهُما إليها مُعانِقان إيّاها بوطادة،فقبّلت كلاهُما بخفّة ثُم تنهّدت بخفوتٍ.
"لنرحَل.."تحدَّث لوى ليخرُج كلاهُما مِن عناق فايث،قبلَ أن يُلوِّحا لها صارِخان:"وداعًا ماما!"
"وداعًا فايث.."صاح لوى كذلِك مُغلِقًا الباب خلفهِ،لتتنهِّد مِن جديدٍ مُستندةً على أحد المقاعِد،ثُم تصنع خُطاها للنافِذة لتُلقى نظرةً عليهم قبل الرحيل.
إلتقطَت بعينيها مارسلِن صديق لوى المُستنِد على سيّارتهِ فى إنتظار الصغيران ليقلّهُما،فإبتسمَت عِندما لوّح لها مِيا و مارسلِن مِن جديد،جاعلين مِن مارس يرفَع رأسهُ إليها ثُم يبتسِم مُلوِّحًا كذلِك.
ردّت إبتسامة بتلويحةِ يدٍ صغيرة،ثُم راقبت السيّارة وهى تسيرُ حتّى إختفَت عن ناظِرها تمامًا فأرسَت كفّها فوق معدتُها لتتحسس نبضُها هامِسةً:
"الحُب.."
-
"الحُبُّ نِعمةً أنعَم الإله بِها علينا لكىّ تستمِر الحياة،وضعهُ بالفطرة بداخلنا فنشأنا نُحب والدينا و أشقاءُنا،ثُم أصدقاءُنا و مَن يُحيى روحنا مَن جديد،مِن وجهة نظرى فالإله وهبنا إيّاه كىّ نتخطّى به كل ما هو سيئ،أن ننعَم بذلِك الدفئ بقلوبنا عِندما تكون هشّة و جافّة بعد ألمٍ.."تحدَّثَت فايث بندوتها كالعادة ريثما تسير ذهابًا و إيابًا بهوادة.
"وماذا إن كان الحُب هو سبب ألمُنا!"تساءَل أحدهُم بنبرةٍ أبدَت إنكسارهِ،مِما جعلها تعقِد حاجبيها بخفّةٍ مُتذكِّرةً أنّ الحُب بالفِعل كان سبب ألمها و بُكاءها يومًا.
حلّت عُقدة حاجبيها ثُم سارَت للدركِ لتنزِل عليه،فيمِد لها أحد الحُراس يدهُ مُساعِدًا إيّاها.
الجميع تتبعها بنظراتهِ ريثما تسير بخُطاها تِجاه ذلِك الفتى الجالِس بألمٍ يحويه يُطالِعها،قبلَ أن تتوقَّف أمامهُ فتتسلَّط الاضواء عليها،جاعِلةً مِنها تبتسِم للفتى قائِلةً:
"كاذِبةٌ إن أخبرتُكَ أنّهُ ليس كذلِك،أحيانًا قد يكون سبب ألمِنا بالفِعل،لكِنهُ لَن يُسبب تِلك الحسرةِ التى تشعُر بِها الأن إلّا إن كان إختيارك خاطِئًا.."
لمعَت عينىّ الفتى بألمٍ ليزدرِد لُعاب حلقهِ بتردُدٍ مُخفِضًا رأسه،فيسمعها تُردِف ريثما يدها سكنت فوق ظهرهِ ليهدأ:"كُلٌ مِنّا يمُر بتجرُبةٍ تقلِب حياتهُ رأسًا على عقِب،إمّا للأحسن أو للأسوأ،والقوّةِ تظهَر حينما تكون للأسوأ بالفِعل،ومَن يتخطّى الأمر هو مَن سيربَح بالنهاية.."
هوَت دموع الفتى بشهقةٍ خافِتة فدنَت فايث أمامهُ مُعانِقةً إيّاه بلُطفٍ ليُبادلها بحاجةٍ،قبلَ أن تستمِع لتصفيق الجميع و الصفير يعلو بالمسرح رُغم أنّها لَم تفعَل ذلِك لكىّ يُصفِّق أحدهُم.
هى حزنت لأجلهُ بشدّة.
إبتعدَت بعد دقائقٍ لتبتسِم مُربّتةً على ظهره،فأزال دموعه ثُم رفعَ مُقلتيه لها لتهمِس:
"أنت قوىّ.."
إرتسمَت إبتسامتهِ لتستقِم فايث بتروٍّ عائِدةً لخشبة المسرح بقلبٍ ينبُض بعُنفٍ،مُتذكِّرةً تِلك الأيّام التى لَم يرضَ لوى مقابلتها بعد تِلك الندوة و قسوتهِ عليها رُغم أنّ ذلّك قد مرّ عليه سنواتٍ.
"نحنُ نحبُّكِ فايث!"صاحَت إحداهُن لتبتسِم مُمسِكةً بكفّ الحارِس ريثما تستمِع للجميع يهتف بإسمها حُبًّا و تقديرًا.
صعدَت على الخشبةِ ثُم تنهدت مُعدلةً الميكرفون قُرب فمها لتبتسِم مِن جديد،قبلَ أن تُردِف مُتسائِلةً:"أين كُنّا؟"
-
"فلتصحبكُم السلامة!"ودّعت آخِر مُعجبيها بعد توقيعاتٍ عِدّة،لتذهَب برِفقة السائِق إلى سيّارتها فتدلُف للداخِل.
"إلى المنزِل سيّدتى؟"تسائَل سائقها ريثما توجّه نظرها للنافِذة،قبَلَ أن تومئ لهُ جاعِلةً مَنهُ يبدأ بالقيادةِ بصمتٍ.
صفّ السائِق فترجّلَت لتصعَد لمنزلها بخُطىً ثقيلة،قبلَ أن تتخِذ مجلِسًا فوق أريكتها بإرهاقٍ،ثُم تُغلِق مُقلتيها ريثما كفّها تموضَع فوق جبينها.
"لماذا الأن؟"همسَت بإرهاقٍ ريثما تستعيد كُل تِلك الخلافات التى واجهتها برفقة لوى عِندما كان غير مُبصرٍ دون أدنى سبب،مما جعلها تزدرِد لُعابها مُلتقِطةً هاتفها بيدٍ ترتجِف.
رفعتهُ بمُحاذاة أذُنها ليبدأ بالرنين مراتٍ عِدّة دون ردّ،مّما جعل الدموع تتكثّف بمقلتيها فتتنهَّد،مُبعِدةً الهاتِف لتُعاوِد الإتصال بهِ مِن جديد.
إستمرّ الحال لدقائِق دون ردّ لتهوى حبّات اللؤلؤ خاصّتها بعدما فقدت الأمل فى ردّهِ على الهاتِف،حتّى كادت تُغلِق لكنها إستمعت لصوتهِ يُجيب:"فايث؟ حبيبتى أعتذِر لَم ألحَظ الهاتِف،المطعَم مُكتظًّا بالزبائِن اليوم.."
تنهَّدَت طويلًا بإرتجافٍ،ثُم همسَت بصوتٍ خفيض أقلقهُ:"لو.."
"ماذا هُناك؟"تسائَل مُبتعدًا عن ضجّة المكان سريعًا ليُنصت لها جيّدًا بقلقٍ،فشهقت بخفوتٍ دون وعىٍ جعلَت مِن قلبهِ ينقبِض.
"أنا..أنا حتّى لا أعلَم ماذا هُناك لو،وجدتُ ذاتى أبكى على شيئٍ مرّ عليهِ سنواتٍ و دُفِنَ بين طيّات الماضى.."همسَت بألمٍ ثُم شهقَت مِن جديدٍ مُردِفةً بضعفٍ:"هـ هل يُمكنكَ المجيئ لأجلى؟،أننى بحاجتُك.."
"أنا آتٍ،فقط بضع دقائِق و سأكون لديكِ،تريّثِ حسنًا؟"أجابها بلُطفٍ لتُجيبه بـ 'حسنًا'،ثُم أغلقَت الهاتِف و وضعتهُ لجوارها.
بمرور الوقت قد جاء لوى ليدلُف للمنزِل جاعِلًا مِنها ترفَع رأسها لهُ،فيسير نحوها سريعًا ثُم يُعانقها بقوّةٍ جاثِيًا على رُكبتيهِ أمامها،مما جعلها تُبعِد أثقال صدرها بالبُكاء بعناقهِ.
"لا تفطرِ قلبى أرجوكِ.."همسَ بتنهيدةٍ مُتحسّسًا ظهرها،فإبتعدَت بعد ثوانٍ لتنظُر لنظّارتهِ المُستنِدة على جسر أنفهِ بهدوءٍ،مما جعله يعقد حاجبيه عِندما نظرت إليها طويلًا،ثُم بالنهاية نزعتها عنهُ لتضعها بجانبها.
"ماذا هُناك؟"تسائَل بتعجُّبٍ مُستشعرًا كفّيها اللذان حاوطا وجنتيه لتتحسّسها بلُطفٍ ريثما ملامِح الإرهاق تبدو على وجهها.
"كُل مرّة أنظُر بِها لعينيك دون النظّارة الطبيّة تِلك،أتذكر تِلك الفترة التى تشاجرنا بِها و تركتنى.."همسَت بألمٍ ثُم أردفت:"أتذكر حينما أخبرتنى أننى أستغلّ علّتُك لمصلحتى فحسب،وتِلك النظرة التى جعلتنى أكره نفسى على فعلتى،حـ حتى ذلِك اليوم عِندما صرخت بى وقُلت أننا إنتهينا.."
أغلَق عينيه لثوانٍ بتنهيدةِ ندمٍ،ثُم أعاد فتحهُما لينظُر إليها بضبابيّةٍ مُتسائِلًا:
"لِمَ تتحدّثين بذلِك الآن؟"
"أنا أعلم أنّهُ مرّ دهرًا لو،وأعلم أنّك إعتذرت منّى مِرارًا،لكنى لا أعلم حتّى لِمَ تذكرّت الآن و شعرت بالألم،أنا آسِفة حقًّا.."ختمت حديثها بالعودةِ للبُكاء ليرفَع لوى كفّيه مُحاوِطًا وجهها ثُم يرسم إبتسامةٍ صغيرةٍ فوق وجههِ جاعِلًا مِنها تنظُر له.
"أنتِ تُصبحين أكثَر حساسيّة أثناء حملُكِ.."عقَّب بإبتسامةٍ لتُقهقِه بخفوتٍ لثوانٍ،مِّما جعلهُ يُردف:"أتتذكرين؟ أثناء حملُك بميا و مارس حدث ذات الأمر،وأنا لَن أمِل أبدًا طالما ينتهى الأمر بصغيرٍ لطيف مِن صُلبى.."مازحها بقهقهةٍ خفيفة لتبتسِم بوجهها الباكى،فيُقبَّل جبينها بهدوءٍ ثُم يُعانقها مِن جديد.
"أنت يا صغير تُبكى والدتُك.."همسَ ريثما رأسهُ يرسى فوق صدرها و يده تتحسس معدتها،فقبَّلَت خُصلاتهِ بإبتسامةٍ لتُسكِن رأسها فوق خاصته.
"أنتَ أفضَل ما تمنيت لو.."همسَت بهدوءٍ ليبتسِم مُبعدًا رأسه عن صدرها،قبلَ أن يُناوِر بزرقاوتيهِ بملامح وجهها.
"أنا مُجرّد فتىً أحبَكِ و آمن بكِ و صلّىٰ مِرارًا ليراكِ ولو لدقيقة،لكِن ها نحن!،أنتِ مِلكًا لى و لدينا أجمل طفلان رأتهما عيناى و آخر على وشك المجئ،لولا وجودكِ بحياتى لمَا أصبحت موجودًا الآن،لويس ويليام توملينسون صاحب أرقى مطاعم البلدة.."صرَّح بحُبٍ ثُم ختم حديثهُ بعناقٍ جديد مانِعًا إيّاها مِن قول 'لا أعلَم ماذا أقول لو'.
إبتعدا لثوانٍ ليُطالِع كُلًا مِنهُما الآخر،قبلَ أن يُقهقِها فيُرسى جبهتهُ ضِد خاصّتها.
"أنتِ حُبٌ لا ينجلى.."همسَ لوى لتتحسس وجنته مِن جديد،ثُم تأخُذ برأسه مُرسية إيّاه فوق صدرها، جاعِلةً مِنهُ يعتليها فوق الأريكة مُستكمِلًا وضعيته المُريحة، بغفوةٍ صغيرة.
لَم يقاطعه شيئًا البتّة،إلّا صُراخ مارسلين الطفولى الذى جاء راكضًا بذُعرٍ و قاطع ذلِك الصمت الليّلى،جاعِلًا مِن كلاهُما ينظُرا لهُ بريبةٍ فيصيح:
"أبى! هُناك وحشٌ أسفل سريرى!"
-
فصل يا ولاد اية دة😂
وحشونى جدًا بقى❤️والقصّة بردو:"
فصل زفت طبعًا و حاجة نيلة بقالى كام شهر مش بكتب ف واضح ان ٣ ثانوى بهتت على الفصل
الفصل ماكنش هيتكتب بس انهاردة عيد ميلاد الزق Zou_Diman
سوو هابى بيرث داى ماى انجلش مان؛)
احتفلوا بيها بقى
وادعولى عشان ٣ ثانوي بتحاول تخلص عليّا😂
بحبكوا❤️
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top