الدعوة الرابِعة.
-
"يا إلهى!،يا إلهى لقَد أتَت مارس.."همسَ لوى بتشتُتٍ مُلتفّاً حول ذاتهِ كالنحلة،ليُقهقِه مارسلِن مُثبِّتاً جسدهِ حتَّى لا يُصاب بالدوار.
"إهدأ لو،وإستجمِع أفكارُك حتّى أرى ما ستطلبهُ و أُمليهِ عليك.."أخبرهُ مارسلِن ثُم ربَّت على كتفهِ مُترجِّلاً مِن المطبَخ،ليتأوّه لوى فارِكاً خُصلاتهِ البُنيّة قبل أن يعود ليستأنِف إعداد الطلبات الأُخرى.
إتجهَ إليها مارسلِن بإبتسامةٍ،ثُم ضمَّ كفّيهِ سويّاً مُصرِّحاً:"مرحباً بعودتُكِ مِن جديدٍ آنِسة فايث!،لقَد سُرَّ المطعَم بمجيئُكِ مُجدداً،ذلِك دليلٌ كافٍ على أنكِ قد أحببتِ المكان.."
"أجل،صِدقاً قد فعَلت.."صارحتهُ بإبتسامةٍ ليتنهَّد بخفوتٍ،هو يعلَم أنى لوى يوَدُّ أن يحظى بتِلك المُحادثةِ البسيطة بدلاً مِنهُ.
"حسنٌ إذَن،سأكون نادلُكِ لـ الليّلة،أطلعينى بطلبُكِ.."أخبرها مارسلِن مُخرِجاً دفترهِ ليُدوِّن طلبها.
"أُريدُ أن يختار لى الطاهى طبق العشاء و الحلوى كذلِك،سأسعدُ بتجرُبةٍ زكيّة أُخرى مِن إعدادهِ الخاصّ.."أطلعتهُ خاتِمةً حديثُها بإرتشاف بعضاً مِن النبيذ الأبيَض،ليومئ لها مارسلِن بإبتسامةٍ واسِعة.
"سيكونُ طلبُكِ هُنا خلال دقائِقٌ فحَسب.."أردَف مارسلِن قبل أن يستأذِن مِنها للذِهاب،ثُم يعود أدراجهِ للمطبَخ.
"لوى!"لفتَ إنتباههِ قبلَ أن يقِف بجانبهُ،لينظُر لوى جِهتهُ تقريباً،مُكترِثاً لِما سوف يُغادِر فمهُ بعد هُنيهاتٍ.
"هى تودُّ طبقاً مِن إختيارُك،لقَد أعجبها الأمر.."أطلعهُ مارسلِن جاعِلاً مِن لوى يُفكِّر مليّاً،قبل أن يومئ لهُ سريعاً مُناوِلاً إيّاه أحد الأطباق التى إنتهَت.
"عشرُ دقائِق و تعال،سأكون قد أنهيتُ الطَلَب بالفِعل.."أخبرهُ لوى مُخرِجاً المقادير ليومئ لهُ مارسلِن،عالِماً أن لوى يودُّ أن يتعمَّق بأفكارهِ و يُخرِج لها طبقاً شهيّاً مُميّزاً.
فقَط لأجلِها.
إنقضَت العشرُ دقائِق و عادَ مارسلِن،ليجِد لوى يضعَ لمساتهِ الأخيرةِ بالفِعل،مِمَّ جعلهُ يضعَ يدهُ على كتفهِ مُراقِباً ما يفعلهُ بعناية.
"جُبن؟،أتعلَم إن كانَت مِن مُحبّى الجُبن أم لا؟"تسائَل مارسلِن ليومئ لهُ لوى بثِقةٍ،قبلَ أن يرفَع الطبَق جِهة أنفهِ مُستنشِقاً إيّاه،ليتنهَّد بإبتسامةٍ مُناوِلاً إيّاه لمارسلِن.
"فلتُعِد لها الحلوى حالما تتناولُ العشاء.."طلبَ مارسلِن بلُطفٍ ليومئ لهُ لوى فارِكاً كفّيهِ بتوتُّرٍ،قبلَ أن يستمِع لخُطى مارسلِن تبتعِد.
أراحَت فايث الهاتِف فوقِ الطاولةِ مِن جديد عِندما لمحَت جُثمان مارسلِن وهو يقترِب،لتبتسِم لهُ بعدما وضعَ لها الطبَق.
"شكراً مارسلِن.."شكرتهُ مُتناوِلةً شوكتُها،لينحنى إنحناءةً بسيطة قبلَ أن يرحَل جِهة المطبَخ.
"سأسألُها عن رأيُها عِند التحلِية،لا تنظُر لى نظرة الجرو تِلك رُغم أنَّك تنظُر للباب و ليس لى.."حادثهُ مارسلِن مُقهقِهاً عِندما وجدَ لوى مُنتظِراً إخبارهِ بِمَا قد حدَث بالخارِج.
"إننى أعمى بالأخير،لا تسخَر مِنّى مارس.."حذّرهُ لوى عِندما شعرَ بالإهانةِ مِن حديثهُ،ليُعانقهُ مارسلِن مُتمتِماً بـ 'أعتذِر'
"لا بأس،ستكون الحلوى جاهِزة بغضون خمسة عشر دقيقة.."أخبرهُ لوى مُبتعِداً ليومئ لهُ مارسلِن،قبل أن يترُكهُ يذهَب مُستكمِلاً عملهِ.
إنقضَت ساعة قد أمضتها فايث فى تناوُل العشاء و التحلِية،شاعِرةً بذلِك المذاق الحُلو و المُحَبَّب مع كُل قِطعةٍ تتناولُها مِن طبقٍ قد أعدّهُ لوى.
لديها شغفٌ لمُقابلتهِ.
"مارسلِن!"نادَت بإسمهِ بصوتٍ مسموع،ليوُسِّع خُطاهُ ذاهِباً جِهة طاولتُها،قبل أن يومئ لها مُنتظِرا ما ستُمليهِ عليهِ.
"أُريدُ الفتورة رجاءً،تِلك المرّةِ ليسَت دعوة ولا نِقاش بالأمر.."أخبرتهُ مُشيرةً لهُ بسبابتُها ثُم قهقها سويّاً،ليومئ لها قبل أن يذهَب لثوانٍ.
عادَ و بيدهِ الفاتورة ليضعها بين كفّيها،مِمَّ جعلها تقرأُها قبل أن تُخرِج مالُها مِن حقيبتُها الصغيرة بصمتٍ،واضِعةً ما يزيدُ عن ثمنِ الطعام أضعافاً.
"فلتُعطِها للطاهى.."ناولتهُ ورقةٌ كالمرّة السابِقة،ليتناولُها مِنها قبل أن يودِّعها ذاهِباً للوى.
"ورقةٌ أُخرى للطاهى العظيم لو!"أطلعهُ مارسلِن بإبتسامةٍ جانبيّة ليبتسِم لوى بحماسٍ،قبل أن يتحمحَم مارسلِن قارِئاً ما بداخلُها:
"أحببتُ روحُك المُحِبّة التى تنعكِس على آدائُك بالعمل،كُل الشُكر.فايث أوين.."
-
|بِضعة أسابيع|
توافُد فايث على المطعَم كان مُتكرِّراً،فتقريباً هى تذهَب إليهِ كُل يومٍ،تحظى بوجبةِ العشاء و الحلوى،ثُم تكتُب ورقتُها الصغيرة التى تُعبِّر بِها عن شعورها بالإمتنان جِهة لوى،ثُم ترحَل.
مؤخراً أصبحَت تأتى برِفقة حاسوبها و تقضى ساعاتٍ بالمطعَم ريثما تكتُب مقالات ندواتِها وهى تشعُر بالإلهام يُرافقُها بذلِك المطعَم،وسطَ مُزاحات مارسلِن و أكوابُ الشاى التى لا تختفى مِن فوقِ طاولتُها أبداً.
"أُريدُ شطيرتىّ جُبنٍ و كوب شاى فضلاً مارس.."صاحَت ريثما تتمعَّن النظَر بحاسوبِها و أصابعُها تُداعِب لوحة المفاتيح.
إنّهُ مُنتصفَ الليّل وهى لازالت هُنا،لا يوجَد سواها و القِلّة القليلة مِن البشَر التى تقبَع فى الجانِب الآخر مِن المطعَم،لذلِك فهى تَعُدُّ ذاتُها وحيدةٌ بالمكان،و تفعَل ما يحلو لها و كأنّها بالمنزِل.
"حالاً!"صاح مارسلِن الذى يجلِس على أحد الطاوِلات الفارِغة البعيدة بلا عملٍ يُذكَر،ليعود بعد دقائِقٍ و بين يديهِ طلبُها.
"لِمَ تجلِس بعيداً؟"تسائلَت ناظِرةً لهُ،ليُجيبها ريثما يضعَ يدهُ فوق مؤخِّرة عنُقهِ:
"لا شيئ،لا عمَل بتِلك الساعةِ كالعادة و نوبتى لَم تنتهِ بَعد.."أطلعها مارسلِن مُبعِداً الرسميّةِ عن حديثُه،فهى منذُ فترةٍ طلبَت مِنهُ أن يُعاملُها كصديقة.
"فلتجلِس،أُريدُ طلبُ شيئاً مِنك.."طلبَت مُربِّتةً على الأريكةِ النِصف دائِريّة بجانبُها،ليجلِس برويّةٍ،قبل أن تُغلِق هى الحاسوب موجِّهة أنظارُها لهُ.
"أُريدُك أن تفعَل لى معروفاً،سأكون مُمتَنّةٌ إن فعَلت.."أردفَت بلُطفٍ ليومئ لها سريعاً،قبلَ أن تتنهَّد بخِفّةٍ مُسترسِلةً:
"أُريدُ لِقاء الطاهى.."
-
شراشيبى الخلابيصو بيصو؛)
حلوة الدعوة؟
حد متحمِّس للدعوة الجايّة؟
للمعلومة بس يا شباب،ماحدش شاف لوى قبل كدة من الناس خالِص،ولا حد يعرف ان هو دة الطبّاخ لما بيمشى في الشارِع مثلاً،عشان كدة هى بتطلُب منهُ انها تقابله و كأنّهُ عمل لها معروف يعنى انها تشوفه دوناً عن باقى الناس🤭
+ صراع القلوب جالى فيها إحباط حسيتها مش عاجبة اغلب الناس ف جالى احباط جامد بس قُلت اكملها يمكن اغير فكرتكوا🤦♀️ مع ان الفصل الأوّل مفيهوش غير حاجات بسيطة مش بتعبر عن الرواية كلها يعنى😂
بحبكوا❤️
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top