الدعوة الثانِية عشَر.

-
|عِدّة أيّام|

"هيّا لو!،لقد تأخّرنا على المُعالِج الطبيعى.."همسَت فايث بأُذن لوى النائِم ريثما تُعانِق خِصرهُ و رأسُها يقبَعُ بجانِب خاصّتهِ،ثُم قبَّلَتهُ قُبلةٌ لطيفة جعلتهُ يبتسِم.

"لِمَ أستيقِظ مُبكِّراً بوقتِ تفرُّغى عن العملِ حتّى.."تمتَم بإنزعاجٍ لتُقهقِه بخفوتٍ،قبلَ أن تتحسَّس معدتهُ التى تقبَعُ أسفَل كفّيها بخِفّة.

"لا تُحاولِ حتّى!،سأنهَض.."نهرها لوى عِندما علِمَ أنها على وشكِ دغدغتهِ،ثُم إستقام بجذعهِ حتّى أصبَح جالِساً على السرير.

"صباحُ الخير لو خاصّتى.."أعادَت غُرّتهِ للخلفِ مُبتسِمةً ريثما تُناظِر عينيهِ الناعستين،ليُقبِّل وجنتها كعادتهِ،قبلَ أن يستنِد عليها كىّ يجلِس على المًقعد خاصّتهِ.

"سنتناول الفطور خارِجاً،فقَط إرتدِ ملابسُكِ التى على الفِراش حالما أرتدى خاصّتى.."صاحَت فايث مِن الغُرفةِ مُتجِهةً للخزانةِ كىّ ترتدى ملابسُها الشتويّة الدافِئة.

إنتقَت ما يروقها قبلَ أن تُغلِق الخِزانةِ نازِعةً ملابسُها قِطعةٌ خلفَ أُخرى،حتّى أصبحَت عارِيةً لتبدأ بوضعِ مُرطِّباً على بشرتها كىّ لا تجِفّ.

ترجَّل لوى بعد دقائِقٍ لتصرُخ بذُعرٍ مُدثِّرةً جسدُها جاعِلةً مِن لوى يصرُخ برفقتُها مِن هولِ الخوف،قبلَ أن تضرِب جبينها بحماقةٍ كونها نسَت أمرِ عدمِ إبصارهِ.

"ماذا حدَث!"تسائَل لوى بقلقٍ مُحرِّكاً عجلاتِ مقِعدهِ جِهة صوتِ أنفاسَها،مِمَّ جعلها تستوقِفهُ سريعاً:

"إبقَ لوى،ليسَ هُناك شيئ.."

عقدَ لوى حاجبيهِ بتعجُّبٍ على نبرتِها المُتوتِّرة،قبلَ أن ترتسِم على شفتيهِ إبتسامةٍ خبيثة عِندما علِمَ ما بِها.

"أنتِ عارِية،صحيح؟"تسائَل بنبرةٍ خبيثة جعلَت مِن فايث تُغطّى وجهُها بخجلٍ،رُغم أنّها تعلَم أنّهُ لَن يراها.

"أ-أجل،كنتُ على وشكِ أن أرتدى ملابسى.."تلعثمَت بتوتُّرٍ ليُقهقِه بصخبٍ،جاعِلاً مِنها تحمرُّ خجلاً.

"حسنٌ،لو لَن ينظُر.."طمأنها واضِعاً كفّيهِ فوق عينهِ الغير مُبصرتين ليبدو لطيفاً،مِمَّ جعلها تُقهقِه بخفوتٍ قبلَ أن ترتدى ملابسُها على عجلٍ.

"لقد إنتهيت لو،إذهَب و إرتدِ خاصّتُك هيّا.."طلبَت فايث مُلملِمةً ملابسُ المنزلُ خاصّتها لتقوم بطيّها،جاعِلةً مِنهُ يومئ بإنصياعٍ مُتجِهاً للفِراش.

"وداعاً بلو و بلو.."ودّعهُم لوى بعدما إرتدى حُذائهِ ليقفِز كلاهُما عليهِ بحُبٍ،جاعِلان مِنهُ يُقهقِه مُقبِّلاً كُلٍ مِنهُما.

قام سائِق فايث بحملِ مِقعَد لوى برِفقة أحد حُرّاسِها الشخصيّين،ثُم وضعهُ بالمِقعد الخلفى تارِكاً المِقعَد بحقيبة السيّارة الخلفيّة.

"أليس لديكِ ندوةٌ اليوم؟"تسائَل لوى مُمسِكاً بكفّ فايث بين خاصّتهِ،لتبتسِم فايث مُشدِّدةً على يدهِ.

"كان لدىّ،لكِنى قمتُ بإلغاءُها كىّ لا أُفوِّت الموعِد برفقتُك.."صرَّحَت مُرسِيةً رأسُها فوق كتفهِ ليُقبِّلها بأمتنانٍ،جاعِلاً مِنها تبتسِم مُتشبِّثةً بيدهِ أكثَر.

صفَّ السائِق قُبالة العِيادة خاصّة الطبيب ليترجَّل مُسانِداً لوى برِفقة الحارِس،قبلَ أن تشكُرهُم فايث مُخبِرةً إيّاهُم أن ينتظرا بالسيّارة.

"بإسم مَن؟"تسائلَت فتاة الإستقبال عِندما أخبرتها فايث أن لديها حجزٌ مُسبَق.

"لوى ويليام.."أجابتها فايث لتومئ لها الفتاةِ عابِثةً بالحاسوبِ أمامها.

"الطبيب بإنتظاركُما.."شكرتها فايث ثُم دفعَت مِقعَد لوى جِهة الغُرفةِ لتطرُق الباب دالِفةً،قبلَ أن يبتسِم لهُما الطبيب بودٍ.

"لوى!،كيفَ حالُك يا فتى؟"تسائلَ الطبيب مُستقيماً مِن مقعدهِ ليُصافِح كلاهُما.

"بخيرٍ.."

"تفضّلا.."أشار لهُما الطبيب لغُرفةِ العِلاج المُجاوِرة،ثُم سار نازِعاً معطفهِ ليتبعهُما.

"عليكَ النهوض الأن،حسنٌ؟،قدمُك قيد التعافى بالفعل و قد أحرزتَ تقدُّماً جيّداً بالجلسةِ السابِقة.."أخبرهُ الطبيب ريثما فايث سارَت لتقِف بنهاية ذلِك الممَر القصير الذى يُحاوِطهُ مِن الجانبين أشباهاً للأنابيب الحديديّة كىّ يستنِد عليها لوى أثناء سيرهِ.

أومأ لهُ لوى بتوتُّرٍ يحويهِ ككُل مرّةٍ،ليُحاوِط الطبيب خصرهِ رافِعاً جسدهِ برويّةٍ مِن المِقعَد مِمَّ جعلَ لوى تشبَّث بذراعيهِ قويّاً حتّى وقفَ برفقتهِ بقدمين مُرتجفتين،ريثما فايث تُناظِرهُما بإهتمامٍ.

"جيّد،الأن سأترُككَ لتسير تِلك المسافةِ القصيرة مُستنِداً بدعمٍ صغيرٍ حتّى تصِل لفايث.."أطلعهُ الطبيب ليومئ لهُ لوى،ثُم سارا سويّاً بخُطى لوى البطيئة كالأطفالِ جِهة ذلِك المَمَر القصير.

قام الطبيب بوضعِ لوى عِند البِدايةِ ليتشبَّث لوى سريعاً بتِلك الأسوارِ القصيرة،قبلَ أن يبتعِد الطبيب تارِكاً لهُ المجال للسير.

"هيّا لو،ليسَت ببعيدة.."شجّعتهُ فايث ريثما تراهُ يقِف مُتوتِّراً و يداهُ المُتمسِّكتان بالأسوارِ ترتجِفتان،مِمَّ جعلهُ يتنهَّد طويلاً،مُحاوِلاً أن يتقدَّم ولو خُطوة.

يعلَم كَم فايث ستكون فخورةٌ بهِ إن فعَل.

بتروٍّ رفعَ قدمهِ إنشاً تقريباً ليخطو بِها خُطوةٌ،ثُم رفعَ الأُخرى ليجعلها تُجاورُها.

"أنتَ رائِعٌ لوى،إستمِرّ!"أثنى الطبيب عليهِ ليبتسِم،قبلَ أن يُعاوِد فِعل الأمرِ لخُطوتين أُخريتين.

"لا أستطيع،ذلِك مُرهِقٌ حد الهلاك.."إستسلَم لوى شاعِراً بساقيهِ تنبُضتان ألماً،مُقتنِعاً أنّهُ سيبقى بالمِقعد لا مفر.

"لو،لا يجِب أن تستلِم،يُمكنُكَ فعلُها حبيبي هيّا.."حاولَت فايث أن تبُث بعض الأمَلِ داخلهِ،قبلَ أن تُردِف قائِلةً:"إن وصلتَ لآخِر ذلِك الممَر سأُعطيكَ عناقًا كما تُحِب.."

قهقه لوى على مُحاولتِها فى إغراءهِ برِفقة الطبيب وشكَّت فايث أنّهُ لَن يُكمِل،لكِنها علِمَت أنّها قد نجحَت عِندما بدأ لوى بالمُحاولةِ مِن جديد حتّى خَطىٰ خُطىً أُخرى.

"تِلك المرّةِ ستتخلّى عن المِقعَد،فقَط إن أنهيت تِلك المُهمّة الصغيرة.."شجّعهُ الطبيب ريثما يسير بجانبهِ فى حالةٍ إن حدثَ و هوى أرضاً،لتُصفِّق فايث بحماسٍ.

"لا مزيد مِن المقاعِد لو!،هيّا.."أردفَت فايث بنبرةٍ مُحفِّزة ريثما تُناظِر لوى الذى لَم يتوقَّف عن المُحاولةِ حتّى تصبَّبَ عرقاً.

لوى خاصّتها مُناضِل.

"تبقّى خُطوتين.."أخبرهُ الطبيب بإبتسامةٍ ليتنهَّد لوى مِن جديدٍ بإرهاقٍ،قبلَ أن يخطو بقدمٍ مُرتجِفةٍ خُطوةٌ أُخرى،تليها خُطوةٌ مُماثِلةٌ لها.

"لقَد فعلتها!"صاحَت فايث بحماسٍ مُلتقِطةً جسد لوى قبلَ أن يسقُط لتُعانقهُ بقوّةٍ رُغم وجههِ المُبتلّ جراء العرَق،مِمَّ جعلهُ يبتسِم بسعادةٍ مُصدِراً قهقهةٍ خفيفة تُعبِّر عمّا بداخلهِ ريثما يُبادلها.

"أُحبُّكِ.."همسَ مُتنفِّساً بإرهاقٍ لتُشدِّد على عناقهِ،قبلَ أن تبتعِد إنشاتٍ مُبعِدةً غُرّتهِ التى تتساقَط بين الهُنيهةِ و الأُخرى.

"أنتَ بطلٌ لو،بطلى أنا.."همسَت بحُبٍّ ثُم عانقته طويللًا كما وعدتهُ،لطالما وعدتهُ وقد وفَت بوعودِها.

وأكبَرُ دليلٌ على ذلِك أنّها أصبحَت تُبادلهُ الحُب.

"لنأخذهُ مُجدداً لمكتبى إذَن؟"رجّح الطبيب بمُزاحٍ ليبتعِدا،قبلَ أن تومئ لهُ فايث مُسانِدةً جسَد لوى.

"أنا ثقيل.."تذمَّر لوى عِندما شعرَ بِها ترفَع جسدهِ لها أكثَر،مِمَّ جعلَ الطبيب يجذبهُ مِن يدها كىّ يُساندهُ بدلاً مِنها.

"لستَ بثقيلٍ لو،هو فقَط يخشى أن تسقُط مِنّى.."عقَّبَت فيث مُقهقِهةً ليُقلِّب لوى عينيهِ بخِفّةٍ،قبلَ أن يبدأ بالسيرِ برِفقة الطبيب مِن جديد.

إلتقطَت فايث هاتفُها الذى لَم يتوقَّف عن الإهتزاز بحوزتِها،ثُم قامَت بالإجابةِ واضِعةً إيّاه فوق أذنها.

"أجل روبيرتو؟"

"آنِسة فايث،المُدير يودُّ مُحادثتُكِ،سأقوم بإدراج رقمهِ بتِلك المُحادثة.."أطلعها روبيرتو بنبرةٍ سريعة لتعقِد حاجبيها لثوانٍ،قبلَ أن تستمِع لصوتِ المُدير ينطلِق مِن الهاتِف.

"مرحباً فايث.."همهمَت بكللٍ لتسمَع حمحمتهِ قبلَ أن يُردِف برسميّةٍ:"إستمعِ جيّداً لِما سأقول.."

"أستمِع.."حادثتهُ فايث ببرودٍ يطغى على نبرتُها،يُبدى رأيها بذلِك المُدير الذى تبغضهُ كُل يومٍ أكثَر.

"ذلِك الفتى صديقُكِ الطاهى،سيكون حديثُكُ بالندوة القادِمة.."
-
أسفة يا حبايبى انتو والاه ما كنت فاضية خالص خالصصص اعمل ابديت:( كورس و شُغل بيت و حاجات كتير كدة
المُهم الفصل حلو؟
الأحداث اية أخبارها؟
حضن جماعى عشان أعوّضكوا
بحبكوا❤️

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top