الدعوة الثامِنة.

لولو بعد ما حلق فى الرواية فوق اهو😂❤️
-
|مساء اليوم التالى|

أخرَج مارسلِن ذلِك القميص الأبيَض القُطنى برِفقة مِعطفاً قصيراً،بِنطالاً قُطنيّاً و حِذاء رياضى ليِّن،قبلَ أن يضعهُم فوق فِراش لوى الذى يأخُذ حمّاماً للإستعداد.

"مارس!،لقد إنتهيت.."صاح لوى مِن الداخِل مُحاوِطاً جسدهِ بمنشفةٍ كبيرة،ثُم فتحَ الباب سامِحاً لمارسلِن للدلوف للداخِل.

"أنا قادِم.."صاح مارسلِن مُلتقِطاً مِشط لوى،مِنشفةً أُخرى و مِقعداً،قبلَ أن يدلُف لهُ مُسنِداً جسدهِ ليُجلِسهُ فوق المِقعَد.

جفَّف خُصلاتهِ بلُطفٍ قبلَ أن يلتقِط المِقَصّ مُمسِكاً بخُصلات لوى الطويلة قليلاً بين يديهِ ليُصبِح كالأرنب.

"لوى جزرة.."سخرَ مارسلِن ليقرِصهُ لوى مِن فخذهِ جاعِلاً مِنهُ يتأوّه بألمٍ خافِت.

"كيفَ تودَّ أن يكون؟"تسائَل ماسلِن مُبعثِراً خُصلات لوى بخِفّة،ليُهمهِم لوى بتفكيرٍ،مُغلـقاً عينيهِ لثوانٍ حتّى ظنَّ مارسلِن أنّهُ قد غفى.

"لوى؟"همسَ مارسلِن مُحرِّكاً إيّاه بخِفّة،ليفتَح لوى مُقلتيهِ راكِلاً مُخيّلاتهِ و مُحاولتهُ فى تخيُّل شكلهِ عامةً.

"أودُّك أن تجعلهُ لطيفاً ويليقُ بى،هذا كُل ما فى الأمر.."أخبرهُ لوى ليُهمهِم مارسلِن بتفهُّمٍ،ثُم يُمسِك خُصلات لوى مُرتِّباً إيّاها.

"ولا تُزِل كامِل لحيتى مارس!،أبدو كطفلٍ بالخامِسة حينما تفعَل.."حذّرهُ لوى مُعاوِداً إغلاق عينيهِ برويّةٍ،ريثما يستشعِر مارسلِن الذى بدأ لتوّهِ بقصّ خُصلاتهِ.

دقائِقٌ و تساقطَت جميع الخُصلات التى أرادها أن تُزال،ليبدأ بعدها بالتخفيف مِن لِحية لوى التى نمَت لفترةٍ.

"إنتهَيت.."صرَّح مارسلِن بإبتسامةٍ مُدغدِغاً وجنتىّ لوى ليُقهقِه،قبلَ أن يُزيل المنشفةِ دالِفاً للغُرفة.

تحسَّس لوى خُصلاتهِ و شعرَ بالذُعر،ليستقِم مِن مقبعهُ ذاهِباً سريعاً خلف مارسلِن.

"مارس!،هل أفسدتَ شعرى؟"تسائَل بغضبٍ ليلتفِت لهُ مارسلِن عاقِداً حاجبيهِ.

"لوى أنتَ تبدو فاتِناً،أكادُ أُقبِّلُكَ يا فتى.."صرَّح مارسلِن مُقهقهِاً جاعِلاً مِن لوى يدفعهُ لخارِج الغُرفةِ حتّى يُبدِّل ملابسهُ.

"لنرى منظور فايث.."تمتَم بذاتهِ مُلقياً بالمنشفةِ بعيداً،مُرتديّاً ملابسهِ التى إنتقاها مارسلِن ثُم الحِذاء الرياضى الذى لطالما فضّلهُ.

ترجَّل مِن الغِرفةِ ليجذِب إنتباه مارسلِن جاعِلاً مِنهُ يستقِم،قبلَ أن يتأكَّد مِن مظهَر لوى مُربِّتاً على ظهرهِ.

"هيّا.."همسَ جاذِباً يدّ لوى برفقتهِ و المفاتيح.

"وداعاً بلو خاصّتى.."قبَّل لوى رأس بلو الذى نبحَ بحُزنٍ على رحيلهِ،ليِربِّت على رأسهِ راحِلاً.

إستقلّا الدرّاجة الصغيرة خاصّة مارسلِن،ليتشبَّث لوى بخصر مارسلِن مُدغدِغاً إيّاه.

"سنفتعِل حادِثاً يا غبى!"صاح مارسلِن مُقهقِهاً ليُقهقِه لوى مُتنهِّداً،فى إنتظار أن يصِلا بأقربِ وقتٍ.

"إن الندوةِ قريبةٌ مِن هُنا!،أظُنّ أنّها ستعود سيراً اليوم.."علَّق مارسلِن عِندما وصلا بدقائِقٍ فحسب،ليومئ لهُ لوى بإتفاقٍ.

"تِلك المرّةِ أخبرتنى أنّها تودُّ ذلِك.."صرَّح لوى ليبتسِم مارسلِن بجانبيّة،قبلَ أن يُحاوِط عُنقهِ مازِحاً:

"أعتقِد أن تِلك الليّلةِ كانَت مُميّزا،تحدّثتُما و تصارحتُما،أشُمُّ رائِحة علاقةٌ قادِمة.."

"كفى مارس!،أنا..لا أشعُر أنّها تُبادلنى الحُب.."همسَ لوى بحُزنٍ بادٍ على عينيهِ قبلَ نبرتهِ،جاعِلاً مِن مارسلِن يتحسَّس كتفهُ بلُطفٍ.

"لا تُبادلُك الحُبّ لأنّها لَم تعلمُكَ جيّداً بَعد!،لكِن أعتقِد أنّها تكِنُّ إنجذاباً لَك مِن قبلِ أن تطلُب رؤيتُك حتّى.."صرَّح مارسلِن مُحاولاً إقناعهِ،ليهُز لوى رأسهُ بقِلّة حيلة.

"لوى!،كفاكَ حُزناً و هيّا للداخِل،أنا سأرحَل،خُذ تِلك.."نهرهُ مارسلِن خاتِماً حديثهُ بإعطاءهِ لعصاتهِ التى يستنِد عليها فى عدم وجود مَن يُسانِدهُ.

"حسنٌ مارس،شُكراً.."همسَ مُبتسِماً بلُطفً ليُقبِّل مارسلِن جبينهُ مودِّعاً إيّاه،قبلَ أن يعود أدراجهِ حيثُ كان.

أسنَد لوى عصاتهُ على الأرضيّةِ مِستنِداً عليها،قبلَ أن يصنَع خُطاهُ بمُساعدتِها للداخِل حيثُ موقِع الندوة.

"سيّد لويس ويليام،صحيح؟"إستمعَ لوى لصوتِ أحدهُم مِن خلفهِ،ليلتفِت لهُ برويّةٍ مُجييباً بإيماءةٍ.

"تفضَّل برفقتى،سأُرشدُك لمقعدُك.."طلبَ الحارِس بلُطفٍ ليومئ لهُ لوى مِن جديد،قبلَ أن يسير مِن جديدٍ مُستشعِراً خُطى الحارِس خلفهِ.

"دعنى أُساعِدك.."طلبّ الحارِس مُمسِكاً بذراعِ لوى،مِمَّ جعلَ لوى لا إراديّاً يبتعِد.

"شُكراً،لا أُريد.."شكرهُ بلُطفٍ عكس الغضبِ الذى بداخلهِ جِهة الأمر،فهو يكره أن يشعُر بالعجزِ.

صمتَ الحارِس حتّى وصلَ للمِقعد المنشود،ليجلِس لوى عالِماً بإبتعاد الحارِس مِن صوتِ خُطاه.

مرَّ الوَقت،فتنهَّد لوى مُستشعِراً الكللِ مِن بقاءهِ لفترةٍ على المِقعَد وسطَ أصوات الفِئات و الأعمار المُختلِفة و الصاخِبة التى سبَّبَت لهُ إزعاجٌ.

دلفَت فايث مِن خلف الكواليس بعد ثوانٍ،وفورما إستمعَ لقرعِ كعبُها على خشبِ المسرَح صفَّق بحرارةٍ برِفقة الحضور،و إبتسامةٍ بلهاء فوق شفتيه.

"مرحباً مُجدداً.."حيّتهُم بلُطفٍ ليُصفِّق الجميع مِن جديد،ريثما هى تبحَثُ بعينيها عنهُ وسطَ الحضور.

"مرحباً لوى.."حيّتهُ وسطِ الحضور مُقهقِهةً بخفوت،ليبتسِم بتوتُرٍ مُلوِحاً لها.

"لوى صديقى الجديد،أحببتُ تواجدهُ هُنا برفقتُنا لذا رحِّبوا بهِ.."إسترسلَت ليلتفِت لهُ بعض الحضور بتصفيقٍ،ورُغم أنّهُ سعيد بحديثُها إلّا أن كلِمة صديقى قد أشعرتهُ بالضجر.

"حسنٌ،أعتقِد أن ندوةِ اليوم ستكون مُميّزة،سيكتُب جميعكُم موضوعاً نُناقشهٍ بورقةِ الأن،ثُم سأختار بعشوائيّةٍ و أتحدَّث عمّا بداخِل الورقة.."بدأت حديثُها ماشِيةً ذِهاباً و إياباً على المسرَح،ريثما الحُرّاس يقوموا بمُناولة كُل شخصٍ ورقةٌ صغيرة و قلَم،ولوى كان يُفكِّر ليهُنيهاتٍ حتّى عادّت إبتسامتهِ عازِماً أمرهِ.

"شُكراً.."همسَ لوى مُلتقِطاً الورقةِ والقلَم،عالِماً أن ما سيفعلهُ جنوناً و تسرُّعاً،لكِنّهُ وجدها فُرصةٌ لا تُعوَّض.

بدأ بالكتابةِ بطريقتهِ الخاصّة،قبلَ أن يُشير للحارِس بإلتقاطِ الورقةِ بين يديهِ.

"لا تقُم بطيّها فضلاً.."طلبَ لوى لينصاع الحارِس لأوامرهِ بخِفّة،قبلَ أن يذهَب واضِعاً الورقةِ داخِل صندوقاً زُجاجيّاً.

تمَّ وضع جميع الورقاتِ داخِل الصندوقِ المفتوح بعنايةِ،قبلَ أن تقِف فايث بجانِب الصندوق،مُدخِلةً يدُها لتسحَب ورقةٌ عشوائيّة.

نظرَت للورقةِ عاقِدةً حاجبيها،قبل أن تبتسِم مُردِفةً بالميكرفون:

"سنتحدَّث عن ماهِيّة الصداقةِ و العِلاقات فى حياتنا بوجهٍ عام.."

-
"لوى!"نادَت إسمهِ بحماسٍ قبلَ أن تأخذهُ بعناقٍ ودّى صغير،مُبتعِدةً بعد ثوانٍ ريثما تبتسِم.

"كُنتِ رائِعة كالعادة.."علَّق لوى لتبتسِم بخجلٍ إحتلَّ تقاسيمُها،قبلَ أن تُعيد خُصلاتُها للخلفِ قائِلةً:

"سأعود للمنزِل سيراً،أتُرافقنى؟"

"أجل،بالطبع!،أعنى..مارسلِن قد رحلَ و لا أودُّ السير بمُفردى بوقتٍ مُتأخرٍ كالآن.."أجابها سريعاً لتُقهقِه ثُم تومئ مُلتقِطةً يدهُ.

"هيّا بِنا.."همسَت جاذِبةً يدهُ برفقتُها،ريثما هو قد قام بتقصيرِ العصا خاصّتهِ ووضعها بحوذةِ المِعطف.

ترجّلا بعدما دفعَ لهُما الحارِس الباب مودِّعاً كلاهُما،قبلَ أن يبدأ كِلاهُما بالسيرِ سويّاً.

نظرَت فايث لوجهِ لوى لتجِدهُ ينظُر للأرضِ كعادتهِ،مُتنهِّدةٍ بتعبٍ و بعض الحُزن.

غريبٌ أمرها،لا تشعُر ولو بذرّةٍ مِن الشفقةِ تِجاههُ،كُل ما تشعُر بهِ هو الحُزن الشديد عليهِ،فهى كرِهَت رؤيتهُ بذلِك العجزِ ليلة أمسٍ بين ذراعيها.

"تبدو أنيقاً لوى،أعنى اللِحية و خُصلاتُك.."علَّقَت مُزيلةً الحُزنِ مِن نبرتُها لتستبدلهِ باللُطف،جاعِلةً مِنهُ يلتفِت لها مُبتسِماً بلُطفٍ.

"إنّها عيناكِ الجميلة فحسب.."غازلها لوى لتُقهقِه بخِفّةٍ مُشدِّداً على كفّهِ،ليتوتَّر مِن حركتُها كالعادة.

"هل تشعُر بالبرد؟"تسائلَت بنبرةٍ مُبهمة لينفى برأسهِ،جاعِلاً مِنها تُعيد أنظارُها للطريق.

"لِمَ إرتجفَت يدُك إذَن؟"إسترسلَت مُتمنيّةً أن يسير الأمرِ على ما يُرام،ولا يحدُث ما يدور بعقلِها مِن أفكارٍ مسمومة.

"يدى؟،لرُبما لأنّها تتأرجَح بالهواء.."أجابها مُحاوِلاً عدم التلعثُمِ بحديثهُ،لتتوقَّف فايث بمكانُها مُجبِرةً إيَاه على التوقُّف،ثُم تنظُر لهُ جاعِلةً مِنهُ يشعُر بأنظارُها و يرفَع عينيهِ لها.

"لقد عنيتُ يدُك التى تقبَعُ بين خاصّتى،لوى.."همسَت بذات النبرةِ المُبهمة،ليعقِد لوى حاجبيهِ غير عالِماً إلى أين تودّ الوصول.

"ماذا تُريدين فايث؟"تسائلَ بتعجُبٍ مِن تغيُّر مزاجُها المُفاجئ،لترفُر مُتنهِّدةً طويلاً،قبلَ أن تُجييب قائِلةً:

"لقد قرأتُ تِلك الورقةِ التى أرسلتها بالصندوق.."
-
فصل ل اللولوز السهرانين؛) خاصّةً Zou_Diman
حلو الفصل ولا هو بايخ زى ما انا شايفاه؟
طيب ماشى😂
متنسوش صلاة الفجر بعد شوية❤️
بحبكوا❤️

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top