الدعوة الأخيرة.

-
صفَّ مارسلِن سيّارتهِ قُبالة مشفى مُنتصف البلدة بتهوُّرٍ جعلَ الإطارات تفتعِل إحتكاكًا شديدًا بالأرضيّةِ الأسفلتيّة و تفوح مِنها رائِحةٌ تُشبِه الإحتراق،ليترجَّل لوى سريعاً جاذِبًا عُكّازهِ ليستنِد عليهِ.

"هيّا.."تمتَم مارسلِن تارِكًا سيّارتهِ بحالتها التى يُرثىٰ لها ليجذِب لوى برفقتهِ للداخِل،شاعِرًا بالهلعِ يحتويه رُغم أنّهُ لا يعلَم ما بِها فايث.

"فايث أوين.."أطلعَ فتاة الإستقبال جاذِبًا لوى مِن ملابِسهُ عِندما كادَ أن يذهَب حيثُ لا يعلَم.

"بغُرفة خمسُمائةٍ و خمسة،الطابِق الرابِع.."أجابتهُ الفتاةِ ليشكُرها مُعاوِدًا جذب لوى ليسيرا جِهة المِصعد،قبلَ أن يطلُب مِن فتى المِصعد الطابِق المنشود.

"إهدأ لو،اللعنة لقد أصبتنى بالتوتُّر.."همسَ مارسلِن بتوتُّرٍ عِندما ظلّ لوى يقضِم أظافرهِ و يُهزهِز قدمهِ جراء الخوف الذى يشعُر بهِ.

"أترُكنى و شأنى واللعنة مارسلِن!"صاح بغضبٍ جعلَ جميع مَن بالمِصعَد يلتفِتون لهُ،قبلَ أن يتنهَّد مُترجِّلاً عِندما إستمعَ لصافِرة وصول المِصعَد.

تركَ مارسلِن خلفهِ و شرعَ بتحسُّس أرقام الغُرَف البارِزة على الأبواب،غُرفةٌ تِلو الأُخرى حتّى نهاية الرِواق.

دلفَ سريعًا عِندما تحسَّس الغُرفة خُمسُمِائةٍ و خمسَة،ليلتفِت لهُ الطبيب و المُمرِّضةِ بغضبٍ قبلَ أن يهمِس الطبيب بحِدّةٍ مُتسائِلًا:

"كيفَ تدلُف بذلِك الشكل؟"

"أعتذِر،هى حبيبتى.."إعتذرَ لوى بخفوتٍ مُزدرِدًا لُعابهِ،ليتنهَّد الطبيب مُشيرًا للمُمرِّضةِ لبعض الأشياء،قبلَ أن يترجَّل مِن الغُرفة.

"أخبرنى ما بِها رجاءً.."طلبَ لوى جاذِبًا إيّاه قبلَ أن يترجَّل،ليلتفِت لهُ الطبيب مُتحمحِمًا.

"هى بخيرٍ،كانَت تنزُف لكِنّ أنقذنا الجنين بآخِر لحظة،تحتاج فقَط لبعض الراحة.."أطلعهُ الطبيب مُترجِّلًا برِفقة المُمرِّضة ليرى بقيّة الحالات نظرًا لتضاعُف الحالات لليوم.

"جنين ماذا؟"همسَ لوى ببلاهةٍ مُستمِعًا للباب وهو يتِم فتحهُ مِن جديدٍ ليدلُف مارسلِن،مُطالِعًا جسد فايث الغافِية.

"تبدو بخيرٍ.."علَّق مارسلِن مُعاوِدًا النظر لـ لوى،ليجدهُ رافِعًا حاجبيهِ بطريقةٍ أضحكتهُ.

"يا إلهى!،لِمَ تبدو هكذا؟"قهقه مُحاوِطًا وجههُ بكفّيهِ ليُحرِّكهُ بخِفّة،مِمَّ جعلَ لوى يفيق مِن شرودهِ مُلتفِتًا لهُ.

"هى حامِل.."همسَ بخفوتٍ ثُم أضاف قائِلاً:"مِنّى.."

"مَن هى؟"تحامَق مارسلِن دون وعىٍ مِنهُ،جاعِلًا مِن لوى يتركهُ مُتجِهًا إلى حيثُ تغفو فايث،مُتخِذًا مجلِسًا بجانِب جسدها.

تركَ العُكّاز جانِبًا ليُكوِّب وجههُا بين يديهِ مُتحسِّسًا وجنتُها بلُطفٍ،قبلَ أن يندو لمُستواها مُقبِّلاً شفتيها بلُطفٍ.

"أسِف.."همسَ مُعتذِرًا ليبتسِم مارسلِن على لطافتهِم سويّاً،قبلَ أن يترجَّل للخارِج تارِكًا إيّاهُم برِفقة بعضهُم البعض.

دفنَ رأسهُ داخِل عنُقِها مُغلِقًا عينيهِ بتنهيدةٍ ريثما يدهُ وتتحسَّس وجنتُها اليُمنى برويّةٍ أحبّتها هى،قبلَ أن يُنزِلها ليضعها فوق معدتُها المُنبسِطة ليُداعِبها بلُطفٍ.

"أشعُر بهِ،لو.."إستمعَ لصوتِها الضعيف بجانِب أذُنهِ،ليفتَح عينيهِ مِن جديدٍ عِندما إستشعَر يدها تقبَع فوق خاصّتهِ التى ترسى فوق معدتُها.

"أشعُر بهِ..أيضاً.."همسَ بالمُقابِل مُقبِّلًا عنُقِها بلُطفٍ لتبتسِم بإرهاقٍ بادٍ،قبلَ أن تفتَح عينيها جاهِدةً كىّ تُبقيها مفتوحة.

"أشعُر أننى إشتقتُ إليكَ كثيرًا لو.."همسَت بحُبٍ إحتوى نبرتُها،جعلَت مِن لوى يبتسِم ليُقبِّل رقبتُها مِن جديدٍ مُعاوِدًا مُداعبة معدتُها.

"أشعُر بالحُب فايث،ناهيكِ عن الدناءة التى أشعُر بِها كونكِ هُنا بسببى،لكِنّ حقًّا أنا عاشِقٌ ولهان.."همسَ مُصرِّحًا ببعض الندمِ ثُم ختمَ حديثهُ بتنيهدةٍ،جاعِلاً مِن فايث تُهمهِم مُعاوِدةً إغلاق عينيها.

"أنظُر للجانِب الجيّد لو،لولا تواجُدى هُنا لمَا علِمتُ بأن لو الصغير يعبَث بالداخِل.."حديثُها جعلهُ يبتسِم مُجددًا كالطِفل،قبلَ أن يسمعها تُردِف قائِلةً:"لقد فقدتُ وعيى كونى لَم أكُن أحظى بغِذاءٍ جيّدٍ طوال تِلك الفترة التى رحلتَ بِها عنّى.."

"كنتُ أحمقٌ كبير،لَم أكُن أعى أننى أنا المُخطِئ كونى لَم أترُككِ لتشرحين لى الأمر،أعتذِر مُجددًا فايث،حقًّا.."إسترسَل بندمٍ مِن جديدٍ ليشعُر بيد فايث تُربِّت على خاصّتهِ بلُطفٍ،مُطمئِنةً إيّاه أنّها لَم تغضَب مِنهُ.

"لا بأس.."همسَت ثُم إزدردَت لُعابِها مُضيفةً بتساؤلٍ مُتردِد:"هل سنعود معًا؟،لأجلهُ فقَط؟"

"لطالما كُنتِ برفقتى فايث،حتّى وأنتِ بعيدةٌ عنّى كُنتِ تسكُنين روحى.."همسَ بحُبٍ ثُم رفعَ رأسهُ ليُصبِح أمام خاصّتها،قبلَ أن يُقبِّل جبينها طويلاً،ليهمِس بعدها قائِلًا:

"سنعود لأجلهُ،ولأجل أروحِنا التى تأبى الفُراق.."
-
|عِدّة أعوام|

"لرُبما عليكَ المرور على عيادتى غدًا لتحظى بجلستُك،ستكون العيادة شاغِرة بالسابِعة أعتقِد.."حادثَت فايث أحد مرضاها بالهاتِف الذى يقبَع بين كتِفها و أُذُنها،ريثما تُطعِم صغيرُها ذو الشهرين فحسبٍ بهزهزةٍ خفيفة.

"لا تقلَق،سأكون هُناك بالميعاد،أعتذِر مُجددًا عن عدم مجيئى البارِحة،شُكرًا!،وداعًا.."ألقت هاتفُها بِلا إكتراثٍ،مُداعِبةً طفلُها الذى على وشكِ أن يغفو.

"أنتَ تُشبِه بابا؟،مارسلِن جميلٌ كوالدهِ؟"سألتهُ بإبتسامةٍ مُداعِبةً أنفهُ الصغير ليُحملِق بوجهِها بإهتمامٍ،جاعِلاً مِنها تُقبّل رأسهُ بلُطفٍ.

"والدُكَ أحمقٌ و نسى أن يوم مولدى اليوم يا صغيرى.."صرَّحَت بإنزعاجٍ ريثما تسير بأرجاء منزلهُما أثناء إطعامه.

طُرِق الباب بعد ثوانٍ،لتركُض طِفلتُها ذات الثلاثةِ أعوامٍ سريعًا جِهة الباب،تارِكةً كُتيّب القِصص خاصّتُها جانِبًا.

"مِيا لا تفتحِ الباب،إنتظرِ!"صاحَت فايث صانِعةً خُطاها خلف طِفلتُها،مِمَّ جعلَ مِيا تنظُر لها ببراءةٍ ريثما تجذِب مِقعدًا كىّ تستطيع فتح الباب.

"إنّهُ أبى.."صرَّحَت مِيا عالِمةً أنّهُ والدُها،قبل أن تتسلَّق المِقعَد و تفتح الباب.

"أبى!"صاحَت بحماسٍ مُعانِقةً معدتهِ مِن فوق المِقعَد،جاعِلةً مِنهُ يُقهقِه مُحاوِطًا جسدها الصغير ليحملها.

"حُبّى أنتِ.."حادثُها مُقبِّلاً وجنتُها ريثما يُغلِق الباب بقدمهِ،مِمَّ جعلها تنزَع نظّراتهِ الطبيّة عنهُ و ترتدى إيّاها.

"مِيا صغيرتى،لَن أراكِ دونها.."مازحها مُلتقِطًا إيّاها مِن وجهها ليُعيدها لخاصّتهِ،قبلَ أن يُنزِل جسدُها فوق الأرضِ مُتجِهًا لفايث.

"إشتقتُ إليكِ.."همسَ مُبتسِمًا ثُم قبَّل جبينُها بلُطفٍ لتبتسِم،قبلَ أن يندو لمُستوى طِفلهِ بين ذراعيها ليُقبِّل رأسهُ.

"أنتَ طِفلٌ صِحىٌّ يا صغيرى،تتناول الحليب أكثَر ما أتنفَّس أنا.."سخرَ بمُزاحٍ ثُم قبَّل رأسهُ مِن جديدٍ لينزعِج مارسلِن مِن لِحيتهِ مُغلِقًا عينيهِ.

"أتُزعِجك؟،سأُزيلها لأجلُك فقَط.."وضعَ سبابتهِ بيد صغيرهُ مُبتسِمًا ليتشبَّث الصغير بإصبعهِ الكبير بالنسبةِ لهُ،جاعِلًا مِن كلاهُما يراقِبانهُ بصمتٍ.

"أبى!،هُنا وحشٌ كبيرٌ بغُرفتى.."صاحَت مِيا مِن غُرفتها راكِضةً للوى ليلتفِت لها سريعًا،قبلَ أن يجثو على رُكبتيهِ أمامها.

"حبيبتى لا تخافِ،لا يوجَد وحوشّ بالغُرفة.."حاولَ لوى طمأنتُها مُعيدًا خُصلاتُها للخلف،جاعِلًا مِنها تنفى برأسها.

"لقد رأيته أبى،سيأكُلنى.."تمتمَت بخفوتٍ ليُهمهِم لوى مُدعيًّا التفكير،قبلَ أن يقترِح قائِلًا:

"لِمَ لا نذهَب ونرى إذَن؟"أومأت لهُ ليستقِم مُلتقًطًا يدُها الصغيرة بخاصّتهِ و يذهَب جِهة غُرفتها،ريثما فايث وضعَت صغيرُها الغافى فوق الأريكةِ.

"لا وحوش.."أخبرها لوى ضاغِطًا على المِقبَس لتُضيئ الغُرفة،ثُم رفع شرشف السرير ليُريها أن لا شيىئ هُناك.

"رُبما ذهبَ للخِزانة.."عقَّبَت مِيا مُشيرةً لخزانتُها،ليُعاوِد لوى جذبها برفقتهِ و يفتَح الخِزانة.

"لا وحوش هُنا أيضًا،أنظُرِ!،فقَط ملابِس مِيا الجميلة.."أدخَل يدهُ مُباعِدًا بين الملابِس ليجعلها ترى،مِمَّ جعلها تومئ لهُ.

"لا وحوش إذَن.."همسَت مُبتسِمةً ليبتسِم لوى مُقبِّلاً رأسُها ذات الخُصلات التى تُشبِه خُصلات فايث.

"مَن سيحصُل على كوبٌ مِن الحليب و يُصبِح قوىُّ البِنية؟"أخبرها بتساؤلٍ لترفَع ذراعيها بحماسٍ كخاصّتهِ.

"مِيا!"صاحَت بحماسٍ لتركُض لخارِج الغُرفة،جاعِلةً مِن لوى يلحَق بِها صارِخًا:

"لا،لوى.."

"مِيا ستسبِقُ لوى لأنّها قويّة!"صاحَت بالأرجاء مُتجِهةً للمطبَخ،ريثما لوى يركُض برويّةٍ كىّ تصِل هى قبلهِ،وبلو و بلو يُناظروهُما مِن إحدى زوايا المنزِل .

"لقد فُزت!"صاحَت مُجددًا بحماسٍ مُلتقِطةً زُجاجة الحليب الصغيرة مِن البرّاد،قبلَ أن تبدأ بالإرتشاف مِنها سريعًا.

"آخخ،لقد إنتصرتِ علىّ.."تمتَم لوى بحُزنٍ مُصطنَع مُلتقِطًا زُجاجةٌ مِن الحليب ليتناولُها برفقتُها،جاعِلًا مِنها تبتسِم بذلِك الشارِب الوهمى جراء إرتشافها للحليب.

إلتقطَ لوى جسدُها الصغير بعدما أنهَت الحليب ليُزيل آثارهِ مِن أعلى فمها،قبلَ أن يأخُذها للغُرفة و يتمثَّل النومِ برفقتُها حتّى تغفو.

"فايث!،أين ستذهبِ؟"نادىٰ بإسمُها عِندما وجدها على وشكِ الدلوفِ للغُرفة خاصّتهُما مُعدِّلاً نظّارتهِ،مِمَّ جعلها ترفَع كتفيها بلا إكتراثٍ.

"سأخلُد للنوم.."

"نوم؟،لا نومٌ اليوم.."جذبَ يدُها للغُرفةِ ليُخبِرها مُضيفًا:"إرتدِ شيئًا جميلًا،وإبقِ هُنا حتّى آتى إليكِ أنا.."

"لكِن الأطفال،لَـ..-"

"لَن نذهَب خارِجًا،لا تقلقِ.."أومأت لهُ مُتنهِّدةً ثُم دلفَت للغُرفة،ليشرَع هو بالبدأ بِمَ هو يودُّ تحضيرهُ.

أتمَم كُل شيئٍ على أكمَل وجهٍ،ثُم أغلَق جميع أضواء المنزِل و توقَّف أمام الطاولةِ التى تقبَع عليها كعكةُ عيد الميلاد برِفقة الشموع.

"تعالِ فايث.."صاحَ لتمضى ثوانٍ و تترجَّل،مُرتديّةً ثوبًا صيفيًّا لطيفًا،ريثما ترتدى خُف المنزِل القُطنى،ليُحاوِل لوى ألّا يضحَك.

"أووه!،لوو..أنتَ تتذكَّر!"عقَّبَت بسعادةٍ ضامّة كفّيها سويًّا،ليرسِم إبتسامةٍ خجِلة فوق ثغرهِ،لأوّل مرّة تراهُ فايث يبتسِم بخجلٍ.

خطَت جِهتهُ لتُعانِق جسدهِ بلِطفٍ،مِمَّ جعلهُ يُحاوِط خصرُها ليضُم جسدُها إليهِ مُستنشِقًا عبقُها الذى بات يُشبِه الأطفال،لكِنّهُ يُحبّهُ.

"وددتُ لو إحتفلا برفقتُنا.."علِمَ أنّها تُشير لطفليها،مِمَّ جعلهُ يبتعِد جاعِلًا مِنها تقِف أمامهِ مواجِهةً الكعكة،مُستنِدًا برأسهِ فوق كتِفها.

"سنحتفِل مُجددًا برفقتهُما،لكِن أردتُ وقتًا خاصًّا لأجلِنا اليوم.."همسَ بجانِب أذُنها قُم قبلَّ وجنتُها لتبتسِم.

"فلنُغنّى هيّا.."همسَت مُطالِعةً الكعكةِ أمامها ليومئ لها بإتفاقٍ،ثُم شرعا بالغِناء سويًّا بصوتٍ خفيض.

"يومُ ميلادٍ سعيدٍ لفايث،يومُ ميلادٍ سعيدٌ لكِ.."همسا سويًّا ثُم إنحنيا ليقوموا بالنفخِ بالشموع حتّى إنطفأت جميعُها.

"كُل عامٍ و أنتِ بجوارى فايث.."همسَ بلُطفٍ مُعانِقًا جسدها مِن جديدٍ،مِمَّ جعلها تلتفِت لهِ وتُحاوِطهُ مُتحسِّسةً ظهرهِ.

"أُحبُّك لو.."صرَّحت مُبتعِدة بإبتسامةٍ ليمِد يدهُ و يضغَط على المِقبَس،مُعاوِدًا إضاءة المكان.

"تبدين أجمَل بالضوء.."قهقها سويًّا ثُم مدَّ لوى يدهُ بحوزتهِ ليُخرِج ورقةٌ زرقاء مطويّة تُشبِه دعوة المطعَم منذِ سنواتٍ،مُناوِلًا إيّاها لفايث.

"تُرى ماذا يوجَد بداخِلها.."تمتمَت فاتِحةً إيّاها لتقرأها بتمعُّنٍ،قبلَ أن تشهَق بصدمةٍ خافِتة،،وسُرعان ما تحوَّلَت صدمتها لسعادةٍ.

"ذلِك المسرح الذى كنتُ أُقدِّم بهِ ندواتى!،لقد إشتريتهُ لأجلى!"همسَت بسعادةٍ ليبتسِم ثُم يومئ لها ليؤكِّد على حديثُها.

"لكِن لو!،ذلِك مُكلِّفٌ جِدًّا.."عقَّبَت ثُم نظرَت لهُ لثوانٍ،ثُم عاودَت قِراءة العقد الأزرَق،ليُحاوِط لوى عنُقِها مُردِفًا:

"لا مُكلِّف فايث،أيضًا المطعَم إراداتهِ تزيد يومًا عن يوم،و تعلمين أننى أُديرهِ بشكلٍ جيّدٍ ليجلُب لى المال الكافى لأُحضِر لكِ ما تشائين أنتِ و مارسلِن و مِيا.."ختمَ حديثهُ بقُبلةٍ فوق جبينُها لتبتسِم،شاكِرةً الإله أنّها تزوّجت رجلٌ مِثل لوى.

لازال يُحبّها منذُ سنواتٍ.

"هُناك شيئٌ أخير.."همسَ مُبتعِدًا عنها إنشاتٍ،قبلَ أن يُخرِج هاتفهِ مِن حوزتهِ،ليفتَح الإذاعةِ بتمام السابعةِ مساءً:

"سيتِم إذاعة ندوة الطبيبة فايث أوين بتمام السابعةِ مساء بعد الغدّ على راديو إثنان و تِسعون فاصِل تِسعة،معكُم روبيرتو چونِز مُدير أعمالُها المُبجَّل.."
-
حاسة النهاية بايخة يا جماعة:(
حلوة النهاية طب؟ و القصّة بشكل عام؟
احلى دعوة؟
اكتب لـ لوى تانى؟
بس القصّة عامةً هتوحشنى و انا بحبها صراحةً
Zou_Diman   اتمنى تكون عجبتك يا زبزب يا كلبة،عُقبال ما اشوفك كدة و احضُن فيكِ😂❤️ وبعديها احُطك ف جيبى
كاونت داون،فاضِل صراع القلوب و اقفل الواتباد:"
شُكرًا لدعمكوا للقصّة و انكوا وصّلتوها للريدرز و الڤوتس دى ف الوقت القصيّر دة❤️
بحبكوا❤️

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top