« 21 »
[لا إله إلا اللّٰه له الحمد و له الشكر]
______________________
• من المفترض أن نحصل على علاوة في الجنة لتغطية كلّ هذه الآلام. •
__________________________
ملاحظة : هذا التحديث يحوي على مشاهد دموية بسبب تأثر الكاتبة بـأنمي طوكيو غول.
ملاحظة 2: أدري أنني أركز على التفاصيل الجانبية قليلا و هذا مزعج أحيانا لكنه أسلوبي أنا المزعج...
و شكرا.
____________________
🔛|
الساعة الثانية عشرة من ليلةٍ باردة لا تناسب السهر ، و سبعُ دقائق ودّع فيها رون ضيوفه سرِيعًا بعد أن تم ما يشبه طردهم من طرف إبنه...
-- على هذه الحفلة أن تَنتهي الآن!--
قال آليكساندر طارقًا على أهمية كلّ حرف كأنه عصب يتضارب في رأسه، بينما يمسك ذراع والده وسمعه نحوه للخصوصية.
صفق رون بكأسه بعد أن إبتسم رغم كلّ ما يلم به من قلق، بارع في التمثيل كعادته و هذه مهارة تتعلّمها مع الأيام.
ينتبه له الحضور ليسمعوا إعتذاره بسبب إجهاده و ظروف خاصة أخرى فيتذمرون ثم يتوجهون للباب جالبين المزيد من الفوضى لداخل هذا القصر ،حيث أن خارجه يعم برجال جونيور الذين حاوطوا كلّ المداخل و بدأوا دون تأخير في تمشيط المنطقة.
عانت مون و بروس في إخراج سالومون دون أن يودّع لولا ودون زرع الشك فيه ،هو بالفعل راوده شكٌّ شنيع من تصرفات آليكساندر آنفا لكن بينولوبي كانت بصفهم تترجاه للعودة و لقاءَ لولا في وقت لاحق.
و من بين ذلك الحشد البطيء إنبثقَ صاحب الشعر الشادنجِي ،الوحيد الذي لا تُترجم ملامحه شيئا مما بداخله لكنّ لغة جسده تُعرب عن هلعٍ و انتفاض لكل فكرة تخطر في رأسه..
تخطى ثلاثَ درجات بكل خطوة ،يتدافع للأعلى و يرجو أن يخرج إريك أو أي أحد من أي مكان و يقُول له أنه قد وجدها.
كفقدان طفل في سوقٍ شعبي ، كل ما تتمناه هو لمحُ جزء منه أو سماع كلمة " إنه هنا تعالوا" و كم مخيف ذلك الشعور.
لكن لا أحدَ خرج ، لا أحد هتف ،و لا أحد توقف عن البحث حتى بعد تفتيشهم لكل الغرف مرارًا و تكرارًا.
إنقطعت أنفاس آليكسَاندر من الصراخ ،ليس بإسمها و ليس بأي كلمة محددة..
فقط يصرخ غضبًا من نفسه و يصبهُّ ساخنا على المقابض و الأبواب رغم محاولات جوليان المستميتة لتهدئة صديقه لكنه لا يرضخ.
-- آليكس هذا لن ينفع بشيء.
صراخك يقلقُ الجميع أكثر ،إهدأ حبًا بالله..--
-- هل ستريني ما أفعلُه الآن. --صرخ آليكساندر في وجههِ ،عروقه بارزة و ندبته أبرز.
الجميع توقفوا ينظرون لما تحوّل إليه
--عليهم أن يقلقُوا، بالقدر الكافي لأنـ ..
تلك ليست مجرد فتاة بحقّ الرب كيف لكم أن
تغفلوا هكذا..--
إستمر صراخه و إستمر، لا يتوقف عن فتح النوافذ و المداخل ثم تذكر أمرًا ،خطر بباله ما إن حطّم مقبض الخزانة و رماهُ أرضا لتتحول مرآته إلى أشلاء متناثرة..
و نظر لوجهه تحديدا ندبتُه تلك وصوت إريك عند الباب يسابق أنفاسهُ
-- إلهِ.. آليكساندر أجبني ،كيف لا تستطيع الشعور بها؟
كيف لا تشعُر بشيء!--
أبعده آليكساندر عن الباب حثيثًا والكل إستداروا ناحيته يصعَد آخر درجات و آخر طابق نحو آخر غرفة بالقصر..
-- إلى أين هو ذاهب؟ لقد كنا هناك..-- قال جونيور حيث يحث قدميه ناحيته فسبقه كلوثار مهسهِسًا.
--بالطبع!-- كأنه فطن توا..
______________________
|
-- إنتظريني هنا ،أحتاجُ للتأكد من أمر ما.--
قال سالومون مخاطبًا بينولوبي بعد أن إبتعدا بضع خطوات عن المنزل المليء بالفوضى ،لم يسمح لكلامها أن يتسلل لعقله وتركها على رصيف الشارع متخطيًا الحاجز ثم إستدار عند الباب الأمامي عندما لمحَ بروس يحاول إخراج الضيوف بأدب رفقة مون وبالطبع سيد البيت.
كان منظر الغابة مترامية الأطراف مُرهبًا قليلا فكيف لأحد أن يبني قصرا زخما كهذا هنا، لكن جلّ تفكير نامجون كان في إيجاد مدخل آخر للبيت و اقتضت خطّتهُ أن يدّعي فقدانَهُ لهاتفه لو أمسكوا به.
و بالفعل كان الباب الخلفي مفتوحًا على مصرعه و الطاولة التي إعتادوا على وضعها في الحديقة قد سقطت أرضًا ما أثار ريبة سالومون فإقترب منها رويدًا..
بينما في تلك الأثناء كان شخص آخر يتآكله الذنب كمرضٍ خبيث، يُقرفص على ركبتيه منكسرَ الفؤاد خاويه، بعد أن إختفى آخر أمل...
هذه الغرفة التي لا يدخُلها غيره، لأن لا يعرفها غيره ولا تعنيه،إعتقد أنه سيجدها هنا لسبب ما، ثملةً ربما كَما فِي حفلة عند جُونيور ، و اليوم أظلّت الطريق لأنه ليس معها ليحمِلهَا ،و أنّ كل شيءٍ مجرد قلقٍ زائد من طَرفه.
ظنّ أن والده سيأنبه حين يجدونها نائمة بسَلام هنا وأنه كَان مخطئا ليس إلا..
لكن لا أحد هنا ، الباب مفتوح و بقع دماء على الخشب المهترئ لا تزيده سوى ذنبا ، هو و فارع الطول الذي يقف خلفه والرجال هناك.
ميكي شدّت شعرها لذلك المنظر ،كيف إنهار آليكساندر أرضًا عند رؤية ما كُتب على الأرضية باللون الأحمر..
مشابه لفستانها ،مشابه لشعره و أدكن..
< هي لن ترى شمس الغد >
أنامله الجافة مسحت تلك الدماء ،يتخيل أنّه بذلك يمسح هذه الصور من عقله و فجأة صوت كلوثار أعاده لوعيهِ.
-- آليكس لا وقت لهذَا..
علينَا أن نقوم بشيء ما، علينا التحرك..--
الجميع كانوا ينتظرون ذلك ، لكن آليكسَاندر أجاب بصوت بحٍ شبيه بالهمس.
-- إلى أين؟
أيها الرّب ،لا تُذِقني هذا مرة أخرى.--
تضرّع بآخر جملة خافتًا لا يرغب بأن يسمعهُ أحد، أن يراه رجاله مقرفصا هكذا كان خدشًا كافٍ لقوته بالنسبة له...
هتافُ بروس علا خارجًا يجعل الجميع و أولهم آليكسَاندر يسرعون ناحية النافذة الوحيدة في هذه العلية المظلمة ذات رائحة الصدأ.
-- ما الذي تفعلُه هنا؟--
كان بصوت بروس العصيب كثيرٌ من العتاب
لحظتئذ..
عندما أطل آليكساندر برأسه كان سالومون أمامهُ يحاول الإعتدال بوقفته بينما يرسُم ملامح هادئة على وجهه إلا أن يده الملطخة بالدماء أرعبته هو أولاً.
-- لماذا عُدت يا سالومون؟-- سأله بروس عندما لم يجبه الآخر، حينها رمق يده و الطاولة المرمية بقربه حيث طرفها يقطرُ دمًا كافيا لجعل أي أحد يهلع..
--ماذا يحدث يا بروس؟ ما الذي حصل هنا؟
و لما كل هذا؟--
أسئلة لم يجبها أحد سوى آليكساندر الذي لم ينتبه سالومون حتى وجده خلفه ،و نظرةٌ واحدة جعلته يدرك أن الشاب أمامهُ لم يكن نفسه من إستقبله.
نظر للطاولة ثم راقب ملامح سالومون التي تطالب بأجوبة ليست من حقهِ..
الرياحُ قد بدأت ثورتها ، مون كانت تبحث عن بروس حَتى لحقت بهم و الرفَاق خرجُوا من الباب الخلفِي كما طَلب آليكساندر...
نظرَت البلاتينية لجوليان فلزِم الصمت ما جعلهَا تديرُ مقلتيها الندية نحو ميكي لتنفِيَ الأخرى برأسها و تخفضه...
مون في تلك اللحظة شعرت بيدَاها ترتخي
عن صدرها.
الماضي يعيد نفسَه ،لكن عكسَها هي فإن لولا وحيدَة.
..|
على بُعد بضع شوارعَ من ذلك المنزل كانت بينولوبي شاردة بمُرور السيارات ، تنتظر رفيقها رغم أن فكرة الرحِيل و ترك هذا الأرعن تراودها تحلُّ عليها وترحل.
على الجهة الأخرى من الرصيف و تحديدا الأرض العشبية التي تمتد لمسافات و تتخللها بنايات لم تكتمل بعد ،يراقبها بعيونٍ ثاقبة و يدرس إنحنائاتها ، طريقة تنفّسهَا و بالطبع رائحتها.
أخيرا رفعت رأسها فيراقب عيناها مميلا رأسه لجانب واحد ،و يستغرق وقتًا آخر لدراسة رائحتها المختلفة...
إن كان طارق جيدًا في شيء ما فهو بالتأكيد إختيار الوجبات بالطبع.
لكن الراهبات اللواتي إلتففن حوله فجأة ، و ذلك الجسد المهِيب الذي يحتقنُ سخطًا عليه قد أفسدوا جلسته، تذمّر وزفر يأسا...
_________________________
|
تنزفُ طوال الطريق ، جرحٌ ليس بعميق لكنه إستمر بحرقها حيث كان بظهرها العاري و إرتطامها في طاولة الحديقة عند محاولاتها للإفلات جعله يؤلم أكثر لا غير...
على كتفه القاسي حملها ، إساي كان يدندن طيلة الوقت وفي كل مرة يخزر جرحها الذي تسبب به بنفسه عندما ضربت هي معدته...
--محاولةٌ جيدة يا قطة. --
قال لها بإبتسامة مريضة ثم غرز أظافره في ظهرها جاذبا جلدها بينهم لتصرخ مختنقة.
تذكرت ذلك عندما رماهَا على كرسي معدني تصدر منه رائحة قذرة، و ملمسه الرطب جعلها تشعر بالإشمئزاز..
تنظر حولها بهلع ،أدوات لا تراها سوى في الأفلام و تسمع عنها في ما يسمى 'الديب ويب'.
ضوء القمر المتسلل من ثقب هائل في الجدار الجانبي يتسرب منه الماء قطرة قطرة مصدرا صوت إرتطام مزعج، عيون نيكولاي الساخرة ووجهه الجائع يزيدها تقززًا..
-- آه لم تري شيئا بعد ، لما الإستعجال..--
إستفزّها إساي لتصيح محاولة بائسة لتحرير يديها :-- أقسمُ إن لمستني فقط فسأجعلك تتعفن بالسجن لآخر يوم من حياتك اللعينة. --
قهقهاته ملئت المكان قبل أن يغادر نيكولاي مغلقا خلفه الباب الحديدي الذي يصدر دومًا صوت أزيز موجع، بدى كأنه ينتحب عليها.
-- أنتِ تذكرينني بأحدهم..
لطيف جدا، لكن هذه التهديدات لن تفيد.-- غنى إساي ثم إقترب منها جاذبا خديها بين يده الخشنة يجعلها تفتح فمها غصبًا.
-- و هذا اللسان لن يكون قادرًا على الكلام
بعد كل ما سأفعله بكِ.--
لم يخفى عليه ما شعرت به، نظرات الرعب في عيناها واضحة كما جسدها الذي إرتعش لما قاله فإبتعد ضاحكا و علّق.
-- ماذا الآن ؟ هل إبتلعت القطة لسانكِ؟--
-- حقير ،ماذا تريدُ مني؟--
-- آه هذا السؤال مجددا، لقد مرّت عشرات السنين و لازال هذا السؤال يتكرر دومًا..
لما خطفتني؟ ماذا تريد مني؟ أنا لم أفعل
شيئا لك!
يصبح الأمر مملًا..
لكنني ظننتكِ ستكونين مختلفة، مثله؟ على الأقل ترتقينَ لمستواه، هل هذا كثيرٌ على رجل صالح مثلي. --
تنهد في الأخير خائبَ الأمل ،ملامحهُ تُظهر حزنا طفيفا لكن ذلك إختفى عندما سألت هي تحاول كبح الغصة المريرة في حلقها.
-- كم شخصا خطفتَه أنت؟
ما الذي تتحدث عنه أيها المريض؟--
نبرتها اليائسة جعلته ينزل على ركبتهِ ينظر لها من الأسفل ،كانت شفتيه حمراء قانية بعد أن بللها بطرف لسانه.
-- لقد توقّفت عن العد عندمَا وصلوا للألف..--
قهقه بعد ذلك يجعلها ترفع نظرها نحوه ، عيناها جالت في عينيه تبحث عن ذرة ندم أو عقل صائب لكن لا شيء غير المتعة و الإنتشاء و الفخر.
هو بدوره لم يبعد عيناه عن نجمتيها المنطفئتين ،لا ينتابه أي خجل من هشاشتها الواضحة..
أنامله، صاقعَة مستعمرة، أبعدت الخصلة الحمراء عن وجهها يعيدها خلف أذنها دمثا ،كانت أنفاسها تحرقه و إبتسامته ترعبها.
و كما حصل من قبل ،كلاهما لم ينتَبه لمرور الوقت فقد بدت بضع ثوانٍ لا غير...
-- أنظري للجانب الجيد ،على الأقل وَضعتك في نفس الكرسي الذي كان عليه رَجُلكِ..--
وقف بعد ذلك يجعلها ترتجفُ لما تفوه به و تتبّع حركته ،سألته ضائعَة في معنى ما فاه.
-- من تعني؟ ما الذي تحَاول قوله؟--
إقترب منها يبعد طرف الفستان المكشوف عن ساقها لتجمع هي رجليها بهلعٍ و أنفاس غير منتظمة كنبضاتها
-- نسيت، هو ليس رجلكِ بعد..-- رفعَ رأسه نحوها و أكمل :-- أعني آليكساندر تاسيان إلاغون بالطبع ، أكثرُ من استقبلته هنا متعة وتحملاً على الإطلاق..
لكنني ما كنت لأتأكدَ من تحمله، لم أكمل اللعبة، أظن أن الأشياء التي نرغبُ بها أكثر من أي شيء هي التي تغادرنا قبل كل شيء..
و هذا فقط حزين،
أليس كذلك لولا؟--
إستمرّت بالنظر له باهتَة المحيا، تحاول إستيعاب أن آليكسَاندر كان في هذا المكان المرعب يومًا ما تحت رحمة هذا الشيطان الذي أمامها حتى أضاف القطرة التي أفاضت كأس تحملّها و تماسكها
--أنتِ أكثر من يعلم شعور الفقدان بما أن والدك تحت التراب الآن.
مسكينٌ سيد تشارلز دوايت..--
صراخها بعد ذلك أصبح ممتعا بالنسبة له ، يتلذذ بفقدانها لعقلها في تلك الثواني ،إرتجاف أطرافها وضربها للكرسي في كل مرة بينما تخبره أنه مخطئ وأن والدها لا زال حيًا...
-- ستفقدين صوتكِ على هذا المعدل ، و لن تستطيعي حتى أن تخبري البابا أنك إشتقت إليه عند لقائكُما في الجحيم يا وجه الدمية..--
دموعها كانت تملأ وجهها ،مكياجها قد فسد و روحها قد مالت وقلبها يتمسك ببصيص أمل باقي، ألا و هو أن كل ما يقوله إساي مجرّد كذب..
في تلك الدوامة من الأفكار و الجدران المتقشّعة بعوامل الزمن حيث عُلقَت أدوات حديدية و مقابض ،بعض السكاكين و نحيب أرواحٍ غادرت أجسادها هنا..
أدركت لولا أن كلّ ما فعله آليكسَاندر إلاغون كان لأجلها فعلًا.
رفعت نظرها للسقف و قد حُبست رئتها ،إستنشقت رغم الرائحة الخانقة بعد ذرات الهواء بصعوبة وأغمضت عيناها لتشعر فجأة بشفتيه على فخذها وبالكاد إستطاعت فتح عيناها بعد أن شهَقت لتبعده حتى غرس أسنانه هناك وصوت تمزّق لحمها كان مؤلمًا جدا ،قضمة واحدة ليقف إساي و يمسح فمه من الدماء غير مكترثٍ لنحيبها و أنينها الموجع.
-- ما هذا الذي تذوقته الآن؟
النعيم!--
خاطبَ نفسه و عيناه تلمع رغبة و يده ترتجف دون هوادَة كأن به مسٌّ من الجنون.
_________________________
-- أين طارق ؟-- سأل نيكولاي بعد أن إكتفى من صراخ لولا ،فرفع أحد الرجال نحيف الجسد نظره نحوه و أجاب
--قال أن نذهب بدونه فقد وجد دمية جميلة. --
ثم قهقه آخر كلامهِ ليشاركه الآخرون.
إلا أن عقدة جبين نيكولاي وعيناه لم تكن توحي بالخير ،ضحكهم لم يدم طويلًا..
--إدعوا ربكم أنه لم يقع في المشاكل ،فكلكم ستغرقون معه لو حدث له شيء.--
ختم قوله بكسر ذراع مقطوع كانت بيده لتبرز ما بها من عضل وعروق زرقاء وخضراء بفعل التحلل ثم يكمل وجبته كما يفعل الباقون في الطابق السفلي لهذا الجحيم.
________________________
|
-- هيا فلنذهب.. -- قال سالومون شابِكا ذراعه بذراع بينولوبي كأنه زوجتها لتتنهد هي براحة.
نعم كانت قلقة عليه حد السقم ، عيون سالومون جالت على وجهها ثم حولهما حيث تلك الليلة غدت بائسة الآن فجأة.
هو لا يعلم شيئًا غير أن والد لولا قد توفي و أنها قد علمت و لا تريد رؤية أحد ،هذا ما أخبره به آليكساندر.
جيد أنهُ عاد ،كان يخاطب نفسه بذلك ظنا منه أن شعوره السيء قد تحقق فعلا و هذا كل شيء.
لمح رجلا بمعطف أسود يسبقهم بخطوات عديدة و يقف كتمثال قرب أحد عواميد الإنارة المعطلة.
هذا الرجل الذي يراقبه دومًا ، هو يتعرف عليه من هيكل جسده.
ليس هو من كان بمنزله تلك المرة فجرا لكن هذا لا يعني أنه ليس خطيرًا.
إستل نفسًا من سيجارة بينولوبي بعد أن خطفها من بين أناملها ثم أشار لسيارة الأجرة.
________________________
|
-- أيها القَائد.. --
نادته بعد أن دخلت من حيث لا يعلم أحد، تلك الراهبة بثوبها الذي يبعث بالراحة و وجها الحسنِ.
إستدار كلاهُما ،رون وابنه..
تتردّدت أيهُما تخاطب، لكنها كانت قد بُعثت لأحمر الشعر، حاملُ الآسى على كتفيه، الذي يجلس على الأريكة واضعا رأسه بين يده و يدعَك جبينه يقتله، يفكّر بينما كل عضلة بجسده ترتعش ،لا يدري أهو القلق أو أنه فعلا كما قال إريك " يشعرُ بشيء".
جونيور و بروس يحيطانه بوجوه متجهمة ، و الرفاق الباقون حوله.
-- الأب سنو و سوكا يريدانِك في الكنيسة الآن.
لقد أمسَكنا بطارق. --
عيناه لمعَت لما سمع بينما كفّ جوليان حُطت على كتفه و قد بان صفُّ أسنان بلاتيني الشعر أخيرا.
الفجر كان يلوّح في الأفق و رائحة الإنتقام نخَرت رأس آليكسَاندر، بؤبؤ عيناه الأسود الذي لطالما ضاعت لولا بهما قد تحول للون الدم.
و صوتُه العميق أصدر حكمه أخيرًا
-- العينُ بالعين..
و الدّم، بالدم. --
_________________________
_____________
_____
البارت الجاي حركات و كذا.
👅
Thank you for 13k my beautiful wings purple you 💜
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top