« 14 »
أستغفر اللّٰه عن كل
ثانية لم أفعل بها
__________
☦
☦
☦
____________________________
[ لا أشعر أنني حقيقيّة إلا عندما أكتب ]
__________
|🔛
كان ضوءُ غرفته الخافت يتسللُ من حافة الباب فقنديله ضعُفَ نوره.
إرتجاف جفنيه أعلنَ عن إستيقاظه في ذلك الوقت من الليل لينظر حوله بعد فتحهما..
و مع شعور العطش الذي أصابه سار سالومون ناحية المطبخ فقد نسي وضعَ زجاجة مياه قرب مضجعهِ لما تلقّاه من محاضرة عمته كاثرين حول مستقبلهِ العاطفي.
أخرج قارورة عشوائيةً من الثلاجة ثم أغلق الباب ، و لم تكد فوهتها تلامس شفتيه الجافة حتى سقطت من يدِه حين وقعت عيناه على ذلك الكيان بين الظلام.
لم يظهر منهُ شيءٌ سوى جزءٌ كاف من وجهه و منحنى أطرَافه فتجمّد سالومون و توجّس ثم راح يناظِر سكينً قربَه لينتشله.
وثب ناحيتَه و لكن عندما رفعَ بصره ،لم يكُن هناك أحد..
كان سالومون وحدهُ رفقة أفكارهِ الخائفة و ظنونِه المتشابكَة.
__________________________
_
الساعَةُ تُشيرُ للثالثَة بعد منتصَف الليل...
دخَل آليكسَاندر الغرفة بعد أن شرّع البابَ على وسعِه و تلكَ الصّاخبة فوق كتفهِ تستمر بالضحك الهستيري دون سبب.
رجى الربّ أن يتمَالك أعصَابه، فحتّى رؤيتهُ بدأت تتقشّع قلِيلَا لما أفرط من مشروب.
قد مَال قليلًا يُغلق الباب خلفَهُ ثم سار ناحية السرِير على مهلٍ و رما بها فوقهُ فأصدَرت لولا صوت تذمّراتٍ لطيفة و أدارت رأسها للجانب مغلقة عيناها.
هو نزعَ سترتَه ليبقى بقميصٍ قطني أبيض و قد سمِع تمتماتها فتوجّه نحوهَا مسرورَ الثغر.
-- ما الذي تهذين بهِ يا تُرى؟--
إرتكزت ذراعاه على الفراش فينضغط و أنفاسُه غدَت نسيمًا على رقبتِها فجعّدت أنفهَا و إستدارت نحوه تقابلهُ بعيون زجَاجية
-- أعلمُ أنها عيناك..--
-- حقًّا ؟--
سأل بسخريةٍ طفيفة ، حاجبيه إقترنا حين رفعت لولا إصبعها ووضعتهِ على الندبة وسط جبهته
-- خطيئتي أنني وثقتُ بكَ..
لطالمَا كانت هذه خطيئتي
أعترف لك بهذا...--
كانت تتلعثمُ و تنطق حروفها بصعوبة ، لكنه صبرَ و إنتظر حتى أكملت
--- إشحذ سكّينك إذًا كما غنّيت...
و لكن أولا،عليك الإعتراف كذلك.---
سقطَ آليكساندر بجانبها متنهّدا ما جعلها تستدير له بثُقل لتتابعَ حركاتَه و رموزه..
كل تعبير من آليكساندر تاسيان وكلّ كلمة؛ يعتَبر دليلًا هاما لكشفِ حدوده و الوصول لمعانيه المبهمة
-- بماذا سأعترفُ يا طِفلة تشارلز الباكية؟--
لقد أصابتها الحازوقة للتو، هذا محرج..
لو كانت واعية تمَاما.
-- بأنّك لست عاديًا. --
هتفَت ضاربة ذراعه وسط تعجّبه، هي لا تنفكّ تدهشه منذ الصباح.
فوقف مجدّدا متحجّجا بنزع حذائه و إستغرقَ في فتحِ رباطهِ قرب الباب، لكنّ لولا جعلته يتوقّف لوهلة
---هل قتلتهُ فعلا؟ لقد ظننتك تحبّه مثلي..
أنا ظننتك صديقي وأنت ظننت الأمر طفُوليا لكنّه كان أكثر من ذلك.
تايان العظيم. ---
هل هو يتخيّل ، أم أنّ لولا تبتسم له كما إبتسمت منذ عشر سنوات حين روَت لهما ليندا تلك القصّة الغبية..
يداه إرتجفتا قليلا ، فقط لثانية ثم رما حذائه بعِيدا و عاد لمكانه
---نحن نصدّق ما نريد،
و إن صفعنا الواقع غدونَا كالمرضَى نبحَثُ عن دَواءٍ في كلّ سبب أو حجّة. ---
أجابها آليكساندر لينسدح قربها مجدّدا..
لم يقاوم ذلكَ كما إعتاد تجنّب قربهَا ،أذعنَ لهمسهَا الغريب ذاك ثم قلبَ عيناه و نظرَ للسقف كما فعلَت هي.
-- لكن الدواء كان أغلىَ من اللازم لي أيها البغيض.
لقد إستمرَّ الأمر مطولا، كذّبني الجميع و رأوني كطفلةٍ غبية و مرَارا حاولت تصويبَ خطأ لم أرتكبه، وقد كان ذلك الأمر الطفولي فعلا.
كان يجِب أن تخبرهم ما حدث،
كان عليك الإعتراف. --
ضحكَ آليكساندر لحديثها ثم بادر
-- هوّني عليكِ قد تنفجرين. --
بكل برودٍ قال لتعبس لولا و تشتمه إلا أنه رفع يدهُ ضاربا شفتاها ثم أشهر سبّابته كعلامة تحذيرٍ مخيف.
-- آه كم أمقتكَ--
قالت بغيضٍ و تلا ذلك صوتُ حازوقتها التي لم تتوقف..
كفَّ حديث آليكساندر بعدها ثم ردّ جفائه
-- جيّد.. إياك ِأن تغيّري ذلك
أو تنسَي ما فعلت.--
صمتت ثوانٍ وأنفاسًا و لم تجبهُ فظنّها قد نامت لكنّ صوتَها الثقيل صدح مجددا أثناء مراقبته للنجوم في السقف
--- أنتَ لستَ هناك..
أنتَ ثقبٌ أسود، و أنا كوكبٌ بركاني..
سأفجّرك و لن أنفجر.---
إنها تحاول كسب الجدال الذي إختلقته هي ، آليكساندر يشعر بالشفقة عليها فحتى كلامها بدا لهُ إهانة و لكن بحقّ الكيمياء و العلماء فأجاب بثقة
--- تصحيح، أنا سأستنزف طاقتك حتى قبل أن تصلي إلي ثمّ.. ألتهمكِ-
إقتربَ من وجهِها فأسدلت جفنيها منتشية بعبير اللحظة و خُدرها ليصلها صوتُه بعد مدة
--- و إقترابكِ يعني دمارك. ---
لم تفتح لولا عيناها بعد ذلك مطلقًا بل إستسلمت لتعبِها أما آليكساندر فقد لاحظ شيئًا ناقصًا فعلا لم يلحظه من قبل.
هو لم يطلُب من الخبير أن يرسم ثقبًا أسودا بين تلك الكواكب و الإلكترونات السابحة في سمَاءه الخاصة.
|
|
صوتٌ باكِي رافقهُ أنينٌ مكبوت..
لم يدري إن كان حلمًا أو لا للحظاتٍ لكنه إستمر و قد كان أقرب.
فتح آليكساندر جفنيه لينعكس ضياءٌ من نافذة غرفته على وجهٍ أبسطُ ما يقال عنه هو
' فتنة '، فتنة السكونُ ودمث الألمِ.
كانت لولا تئنُّ تارة و تتمتم تارة أخرى وقد كشّرت ملامحها بتعب واضح.
آليكساندر قد رأى هذا من قبل ، مكان آخر ربما.
وفتاة أخرى ربما..
و ربما نفس الفتاة و لكن ذلك جعلَهُ يتشتّت للحظة ثم يستقيم.
حملها برفقٍ و خرجَ متجهًا لغرفتها حيثُ تأكّد من وضعيّتها قبل أن يغادر.
سيفكر بهذه الفوضى غدا فرأسُه يتآكل ذاتيًا تماما كجسده.
__________________
_______
الساعةُ تشير للحادية عشر و النصف صبَاحًا..
ألمٌ طفيف إجتاحَ رأسها ثم تفاقَم ما إن رفعت جذعهَا لتتأوه و تُسندُ جبينها على كفّها الصغير.
نظَرت حولَها مُطوّلًا لتزيّن إبتسامة غامضَة شفتيهَا لكنّها إختفت لملامح باكية ما إن رأت الساعة..
لولا بالفعل فوّتت حصة ، وثبت مسرعة ناحية الحمام و لم تستغرق سوى عشرِ دقائق فتخرج جاذبة ملابسها لترتديها بسرعة.
رمت دفترا في حقيبتها جانب الهاتف و الشاحن ثم ركضت للباب تبحَثُ عن الباقين، لا تعلمُ بشأن إريك لكنّ جوليان البارحة أثناء تخبّطه في سُكره تذمّر مرارا حول إختبارٍ في فترة المساء.
إضافة للومِ آليكساندر كأنه المعني والسبب في جعله يدرس بالأساس.
-- صباح الخير...
هل يمكِنك إخباري أين الجميع؟--
سألت لولا تلك الخادمة التي تحمل بين يديها ملابسً مألوفة، فإبسمت الأخرى بتكلف و أجابت بصوتِها الجاد
--- السيد آليكساندر قد إستيقظ منذ نصف ساعة و خرج دون إفطار...عادة سيئة
السادة الصغار يترامون على أريكة الردهة صعبة التنظيف و الآنسة مون ستعاني تشنج في الرقبة حين تستيقظ..
آه و السيد كلوثار عاد منذ قليل.---
نظرت الخادمة للملابس بيدها كإشارة أنها له، لولا لم تتمالك ضحكاتها لكن الأخرى لم تتزعزع من جدّيتها شيء و هذا ما جعل لولا تضحك أكثر.
تحمحمت لولا و تخطّتها للأسفل لإيقاظ أحد الحمقى و ما إن دلفتِ الردهة حتى وقعت عيناها على مون التي تُسند رأسها لجذع الأريكة و قدميها على بطن جوليان ، و لا يُمكن وصف طريقة نومهِ المعاقة.
--- جوليان.. يا فتَى إستيقظ. ---
هزّته قليلا لكنه لم يقم برد فعل فقرّرت المجازفة بدفعه للسقوط لكن مهما حاولت لم تقدِر على ذلك فتنهّدت تراقبهم واضعة يدها على خصرِها
--- ما الذي تفعَلينه؟---
صوتُه الغليظ صدر من خلفها فجأة لتستدير ناحيته ببطء، قابلها جسده المتعرّق و خصلات عالقة بجبينه إضافة لحافظة مياه بيده اليسرى يستمر آليكسَاندر بملاعبتها.
--- أحاول إيقاظهم أليس هذا واضحا؟
جوليان لديه إختبَار و أنا قد فاتتني حصة مهمة بالفعل. ---
همهمَ لها فتنفست الصعداء ، فقد ظنّت أن تلك الحالة ستتلبّسهُ و سيمنعها...
كانت تفكر بذلك حين خطى آليكسَاندر للداخل ثم صرخ:--- زلزال!---
سقطَ إريك من الأريكة على يمين لولا و مون إنفرجَت عيناها و راحت تربّت على قلبها أما جوليان...
حسنا:
---اللعنة آليكس صوتكَ مزعج دون حتى أن تصرخ!
ما خطبك بحقّ...---
صوته هدأ حين وقع على وجه آليكساندر الجاد ليتنهد بعد أن قال قرمزي الشعر
--- لديك إختبار، أردت أن أبشّرك بذلك مع إستيقاظك..---
إنتحب جويان و تحايل:--- أخبرني أن الزلزال الذي ذكرته حقيقي أرجوك. ---
إبتسمَ آليكساندر برضى.
--- جوليان ألا تستيقظُ إلا إذا كانت هناك كارثة..
من فضلك أسرع،
لدي حصة مهمة. ---
قالت لولا ثم إستدارت بآليكساندر و شكرتْهُ بصوتٍ هامس،حينها قرّر إريك رفع رأسه من الخلف و تساءل:--- ماذا حدث بينكما البارحة
ما كل هذا الإنسجَام؟---
آخر ما سُمع بعد ذلك هو صراخ إريك بسبب كعب لولا الذي إخترقَ قدمه.
|
خرج آليكساندر من حمام غرفَتهِ، بمنشفة على رأسهِ ليتفاجأ بإريك يعبثُ بقلادته المعدنية التي وضعها على مكتبه قرب الخزانة.
توجه ناحيته و نزعها برفقٍ ثم أخرج ملابس من الخزانة يتجَاهل نظرات إريك الحارقة و الذي قال بعد أن اكتملَ فحصه لجسد الآخر
--- لا يوجد أثر.. جسدكَ سليم.---
همهمَ بالأخير و سبح مجددا في لجّة أفكاره القذرة ليتنهد آليكساندر عدة مرات للآتِي بينما يرتدي قميصه
--- ربما في مكان لم أرَه أو....
قال إريك ضاحكًا و إقترب حثيثًا من الأكبر محاولا رفع القميص الذي لم يصل لأسفل صدره بعد.
-- إلمسني و سأجعلُكَ عبرةً لجونيور. --هسهس آليكساندر فإبتعد الأصغر مقهقهًا حين تذكّر البارحة و إلتصاق جونيور بآليكساندر كمعجبٍ مهووس.
--- حسنا حسنا...
إذا أخبرني بنفسك. ---
قال إريك ساندا يده لذقنه
--- ماذا أخبركَ؟---
--- ماذا حدث بينكُما ؟---
نظرةٍ خبيثة أزهرت وجهه حين سأل فأجابه الآخر بينما يجلبُ حذائه
--- أخرُج من حياتي إريك. ---
إريك طبّق ذلك ، فقد هربَ راكضا من الغرفة ليتعجّب آليكساندر من حاله لكنه نظر للحذاء في يده و إنفجر ضاحكًا.
-- ذلك الأحمق. --
_____
كانت لولا تنتظِر أولئكَ ' العرائس ' كما أسمتهم حتى يخرجوا و أعصابهَا تتآكل فهي سئمت الإنتظار.
نظرت لباب المنزل حيث خرجَ إريك و ما إن لمحها حتى ركضَ بإبتسامة بلهاء على وجهه
--- ماذا؟---
سألتهُ حين قابلها متكأً على السيارة
--- إذا لولا أريد السُؤال عن أحوالك...
تعلمين منزل جديد و حياة جديدة.
وربما تواجهين صعوبة في التأقلم لذا قرّرت أن أكون أنا، إريك، صديقك المقرب. ---
أومئَت له لولا تنتظر التكملة ، هل يتصرف إريك كالبشر المتحضّرين للتو؟
هذه اللحظة يجبُ تخليدها.
--- و بصفتي صديقك المقرب يجب أن نُسقط الحواجز بيننا بالطبع...
أنا أعلم أنكِ كفتاة تخجلين من بعض الأمور و لكن أود أن اخبرك أنني دومًا هنا لأجلكِ و يجب أن تخبريني كل شيء. ---
بعد هذه المحاضرة شدّد إريك على آخر كلمة فبدأت لولا بإستنباط مبتغاه من كل هذا.
وداعا نظرية ' إريك البشري المتحضّر' لقد سُررنا بإستضافتك لعشر ثوان.
--- اها فهمت، فهمت..
إذا ماذا تريدُ يا إريك أفصح؟---
--- ماذا حدث بينكما؟---
أجابها بلهفة و يده أسفل ذقنه حيثُ يستقر مرفقه على غطاء السيارة.
--- أخرُج من رأسي إريك. ---
هتفت ثم دلفت السيارة بعد رؤيتها للبقية آتين.
الشمسُ كانت تزين السماء إلا أن البرد يُحكم على الأجواء بقبضةٍ من حديد،و كم لعنت لولا غبائها حين نزلت من السيارة فملابسها غير مناسبة للطقس...
كالعادة بعضُ الطلاب إستغرقوا وقتا في مراقبة الخمسة ثم عادوا لما يفعلون.
كان جوليان يصارع ذلك الوشاح الصوفي الرمادي الذي أجبرته مون على إرتدائه كبقية ملابسه و هو إستسلم لها بعد عدة تهديداتٍ إستراتيجية.
--- هل تحفظين القواعدَ التي أخبرتكِ بها؟---
كان ذلك آليكساندر الذي وقف خلف لولا حاشرًا يديه في جيب سترته الجلدية بالطبع فجعلَها تستدير له ثم تومأ ليمرَّ كل شيء بخير.
--- عندما تنتهِي حصتكِ سيوافيكِ أحدنا.
لا تخرجي أثناء الحصة ولا تبقي بمفردِكِ ، أنا لا أضمنُ تصرفات إساي و لا تصرفاتي إن تكرّر الأمر..---
إنهال عليها بأوامرِه و يبدو أنهُ لا يجيد الحديث إلا بذلك ، إنتظر إجابتها لكنّها إكتفت بهزّ رأسِها بينما ترتجِف عند كل لفحة هواء و تطرقُ الأرض بقدميهَا.
--- تشعرينَ بالبرد؟---
سألها فرفعَت نظرها له لكنّه لم يصبر بل لوّح لصديقه متسائلا
--- جوليان هل تريدُ التخلص من ذلكَ الوشاح؟---
هتف الآخر بغبطةٍ تحت نظرات مون المنزعجة واعتذر..
-- آسف صغيرتي لكنني أحتاج للتوقف عن الحُكاك في الإختبار كما تعلمين. ---
تقدم مجعدا الوشاح ثم رماه ليلتقطهُ آليكسَاندر و إستدار واضعا إياه على كتفيها.
أدار أحدَ الطرفين عليها و هي راقبتهُ قليلا ثم تحسست الدفء الذي يغمر رقبتها أخيرا قبل أن يقاطعهما أخضر الشعر و الذي -مجددا- يضع كفه أسفل ذقنهِ و ملامحَ غبية
--- فقط أخبراني ماذا حدثَ بينـ...
--- أخرُج من حياتي إريك!---
صرخَ الإثنان بنفس الوقت ليقهقه المعني على منظرهما ثم يرفعَ هاتفه الذي يرن.
سار مبتعدا و لوّح
--- سأزعجكما حتى تخبراني ولكن لاحقا فالآن
علي الحصُول على النادلة ذات الساقين المثاليتان في قفصي. ---
إختفى بين الجموع و توجّب على الباقين إيصال بعضهم.
_________________________
|
أكّدت النظريّات العلمية ،أن تعليق جسد إنسان رأسا على عقب هو أشد ألما من ضربِه حتى الموت..
ذلك أن الدمَاء التي تنزل قطرة قطرة ، حتى تتجمّع بكثافة و تضغط على الأعصاب مضاعفة الوجع في باقي الجسد ، دون ذكر أثر الحبال التي قد تكون حديدية على أطرافِ سيء الحظ.
عروقه قد برزت و أنفاسهُ إختنقت حيث يكاد رأسه ينفجر و هو يتدلى للأسفل..
إقترَب منه الفاعل بإبتسامة رضى تام و إنخفض لمستواه ليراقبه..
تنهد بعد أن إستقام ثم بدأ حديثه بنبرةٍ رجولية
--- تبدو لطيفًا صديقي
آمل أنك لا تمانع البقاء هكذا
بالطبع لن تفعل؟---
صرَخ الآخر ملئ أوداجه و لكن لا صوت يُسمع و لا ضرّ يُرى
____________________________
__________
__
∞
ركضَت الصغيرة للأعلَى بعد أن أخبرتها خالتها ماريسا بصعود آليكسَاندر إلى الطابق الآخر دون محادثة والده..
وقد كان ذلك وقحًا منه فعلا فهو قد ناداه مرارا أمام مادلين و تشارلز لكنه لم يستدر ناحيته حتى.
لكن لولا تعلم لما ، هو قد تأذّى بسببها وقد يكون غاضبا منها جدا فقد طلب منها أن لا تتحرك من أمام المنزل ريثمَا يجلب لها المثلجات التي كادت تُجن ما إن رأت عربتها.
لكنها بالطبع خالفت ذلك.
كانت تلتفت بين الغرف و الرواق تبحث عن ظله حين تذكّرت تلك الدرّاجة النارية التي كادت تصدمها لولا وجود آليكساندر.
باب غرفتها كان مفتوحا لذا هي ألقت نظرةً عليها أيضا.
كان آليكسَاندر تاسيان هناك يجلس القرفصاء و يدير ظهره للباب ، ما إن سمع خطواتها حتى إلتفت لها.
قطُّها كان هناك أيضا نائما على السجاد يدنو ركبتي آليكسَاندر وفرائه الأبيض ملطّخ بالدماء.
--- آليكس، هل...؟---
--- لا تقتربي مني...
إبقي بعيدة!---
_____________________________
______________
_____
[نهاية الفصل الثاني: دماء القطّة]
~
البارت الجاي فصل جديد
نسبة حماسكم ℅
ملاحظة:
إلي تقولي لولا تحب آليكس رح أجلدها.
والي تقول لولا تكرهه رح اجلدها بعد.
حظا موفقا في فهم علاقتهما المعقدة,
♬️♡️
💜
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top