4 : رأس النَّعناع
____________
كان جميع الحضور يستمتعون بالحفل ، عدا الفتاة ووالديها والسَّيِّد جونقكوك الَّذين اختفوا داخل قصره .
كان جونقكوك جالساً خلفَ مكتبه بينما ينظر بحنقٍ لوالدها الَّذي يصرخ في وجهها ، ولو كان رجلاً آخر لقطعَ لسانه من حلقه ..
والدتها كانت تحاول تهدئة الأوضاع إلّا أنه ليس هناك شيء بيدها ، زوجها غاضب وابنتها جامحة .
"الا تدركين الموقف الذي وضعتني به لتوِّك ؟؟ أينَ سأذهب بوجهي من الخزي الذي سببته لي ؟! لقد اعتدتُ أن أفخرَ بكِ لكنَّك جلبتِ لي العار ! " ، صرخ في وجهها بينما هي تعدِّلُ في سوارها بلا مبلاة له .
"انظري لي عندما أتحدَّثُ إليك !" ، صرخ مجدداً بحدة أكبر ، ليتصل جونقكوك آمراً أحد خدمه برفع صوت الموسيقى حتى لا يسمع أحد الحضور الفضوليين ما يجري في الأعلى .
عقدت يداها تحدِّقُ بوالدها ببرود ، تلك الفتاة مغرورة ، وقحة ، جامحة وما يظهر جلياً أنّها عاقّة ..
"ماذا هناك بينكما ، أجيبيني ؟ هو نفسه ذلك الرجل صحيح ؟ أنتِ وراء الشراكة وكلّ شيء ، تريدين تدميرَ شركتي صحيح ؟ أجيبيني !!" ، صرخ لتحمحم هي ناظرةً له مردفةً بهدوء :
"أب.. أقصدي والدي ، لستُ دنيئة للحد الذي يجعلني أرغب في تدمير شركتك البالية ، ثمَّ إنّها نجاحي أنا ، وحدي .. أنا من كنت أسهر اللّيالي لحلِّ مشكلاتها .. وأيضاً .. لا شأن لك بعلاقتنا ، تقول أنَّني أجلبُ العار ؟! على الأقلِّ لم أُنجِب ولداً غير شرعيّ !" ، كانت كلماتها حادّة ووقحة بشكلٍ لا يطاق ، سئم والدها من تكرار هذا الموضوع ليرفعَ يده عازماً على صفعها صفعةً يبقى أثرها جيلاً كاملاً ، إلّا أنَّ يداً أوقفته .
حوَّل نظره لصاحب تلك اليد وما كان سوى جونقكوك الّذي نظر له بأكثر طريقةٍ مظلمة وحادة قد نُظر إليه بها من قبل .. ألقى بيده بعدَ ثوانٍ من التواصل البصريّ بينهما مردفاً بحدّة يتخللها البرود حتى تزيده رهبة :
" لا تُرفعُ يدك عليها مجدداً .."
صكَّ والدها أسنانه ببعضهم ليردف غير محتمل لهذه الإهانة ، ما دخله به وابنته ؟..
"وما شأنكَ أنتَ يا سيِّد .. أنا وابنتي نختلص .."
حوَّل جونقكوك نظره لزينيث الّتي أظهرت ابتسامة ساخرة لكلامه ليردف بعدها موجهاً كلامه للرجل : " وماذا لو قلتُ لكَّ أنَّني سأحرِقُ من مسَّ زوجتي بسوء ما دمتُ حيّاً ."
هي ووالداها حدَّقوا به بصدمة ، أن يكذب بهكذا أمر على جيون كان عادياً وسخيفاً لا داعي للنقاش به ، أما على والدها فهذا الأمر حتماً جديّ .
قهقه والدها ساخراً بعد أن جال بصره بين ابنته والرجل الذي يحيط خصرها بذراعه أمام عينيه مردفاً : " ومن قال أنَّني موافقٌ على هذا الزواج ؟!"
مرَّر جونقكوك لسانه بفمه ليبتسم بعدها بخبث مردفاً : " سيِّدي ومن قال أنّنا نحتاجُ لموافقتك ؟ كما تعلم أنا ، هي ورباطٌ مقدسٌ يحدث في غرفةٍ بيننا نكفي ليتمَّ زواجٌ حقيقيّ ، لكن بما أنَّك مصر فسأخبرك كيف علمت بموافقتك على هذا الزواج .. ما عليكَ سوى قراءة البند السابع والعشرين من وثيقة شراكتنا والذي ينص على شرط من شروطي ألا وهو الزواج من ابنتك في خلال شهرين بموافقتها ، وإن ظهر أيُّ عائق ، فليسَ الشركة وحدها ، بل وجميع أملاكك ستصبح ملكاً لي .. وأيضاً لا أعتقد أنَّك تريدُ فضيحةً لعائلتكم العريقة بعد ما تفوهتَ به أمام الصحافة اليوم ، تستطيع الاكتفاء بقول أنّها كانت كذبةٌ لمفاجئة اعلان زواجنا في حفل اليوم .."
قلبت عيناها بملل ، والدها يقرأ كلَّ يومٍ جريدةً أطول منها لكنّه يتعاجزُ عن قراءة وثيقة شراكة لعينة ..
اومئ والدها بقلَّة حيلة ناظراً لابنته : " أأنتِ موافقة ؟"
حدّقت بوالدها لثوانٍ ثمَّ نظرت لجونقكوك مقترباً من أذنه هامسة بشيءٍ ما جعله يقهقه ليردف : "حسناً ، لكِ ما تريدين .."
لتومئ لوالدها مجيبةً : "موافقة .."
________
"في الوقع ، هذا الحفل لم يكن للإعلان عن الشراكة بيننا فحسب ، بل كان للإعلان عن خبرٍ سارٍ أكثر .." ، قال والدها مردفاً بابتسامة بينما يقفُ على المنصة هو وزوجته وابنته ومن سيصبح ابنه بالقانون ، ناول مكبر الصوت لجونقكوك الَّذي استكمل حديث الآخر مردفاً :
"الخبر السار هو ارتباطٌ أبدي بين عائلتينا بسبب زواجي من الآنسة لي زينيث الَّذي سيتمٌّ بعدَ ثلاثةِ أسابيعٍ في فندق جون ." ، انهى كلامه لتعانق الأم الفرحة ابنتها ، على ما يبدو أن ألام وجونقكوك هما الأكثر سعادةً بهذا الزواج .
_______
"إذاً سيِّد جونقكوك ، أنتَ مدعوٌّ غداً للعشاء عندنا إن كان يناسبك ." ، أردف والدها مصافحاً إياه ، كان يفكر طوال الحفل واستنتج أنَّ هذا الزواج لن يضرَّ أحد ، وبحسب أقوال الطبيبة النفسيّة زوجته التي صرّحت بأنّه من الواضح بأن جونقكوك يعشق ابنتهم بالفعل وسيجعلها سعيدة فهذا زاد من تقبله لهذا الزواج .. مشكلته الأساسيّة كانت لحظيّة بسبب حدة جونقكوك ووقاحته في الحديث معه ، إلّا أن زوجته أقنعته بأن هذا دليل على حبه لها وأنّه سيحميها من الجميع أياً كان ، أما هو فكأيِّ أبٍ يسعى لسعادةٍ ابنته ، هو فقط حادٌ ومغرورٌ مثلها ولسانها السليط غالباً هو ما يؤدي لنزاعاتهم ليس إلّا ..
"يشرفني ذلك سيِّد لي .." ، أردف بابتسامة ثمَّ صافح يدَ السيِّدة لي مقبلاً ظهرَ كفِّها بحركةٍ تنمُّ عن الاحترام .. حول نظره أخيراً لمن ستغادر منزله لثلاثة اسابيع ليس إلّا لتعود إليه كسيِّدةً له .
تقدمَ نحوها ليطبعَ قبلةً على وجنتها أمام والدها الذي ابتسم بهدوء ، فهذا الرجل باعتبار أنَّه خطيبها الآن ووالدتها التي رفرف قلبها فرحاً بسبب هذا الرجل الذي سيسعد ابنتها الوقحة .
همسَ في اذنها شيءٌ لم يتسنى لوالداها سماعه لتبدأ هي بالضحك .
اقتربت منه أكثر متظاهرةً بمعانقته بهدف الرَّد عليه ، ليقهقه هو الآخر مومئاً متمتماً : " أتوق شوقاً لهذا " .
غادرت العائلة من منزله ليصنف هو هذا اليوم من أسعدِ أيامِ حياته ، لا يعلم مالذي سيحدث به لعدم صبره على هذه الاسابيع .
_________
"زينيث .." ، نادتها والدتها لتهمهم كإجابة .
"مالَّذي همستماه لبعض في نهاية الحفل ؟" ، سألتها بدافع الفضول لتتذكر زينيث ما تقصد .
"لقد أصلحَ مزاجُ والدك ، أراهن أنَّ أمَّكِ لن تستطيع حضور الفطور في الغد .."
" لا تقلق النِّساءُ في عائلتنا هن المهيمنات ، أتريد أن تجرِّبَ بعدَ ثلاثة أسابيع ؟ اتوق شوقاً لهذا .."
حسناً هي بالطبع لن تخبر والدتها بهذا الحديث الوقح والّذي كان سخريةً ليس إلّا ، لذا اكتفت بخلق كذبة أنّهم اتفقوا على الذهاب في موعد الأسبوع المقبل ..
"ماذا عن الذي سألتهِ إياه لتوافقي على الزواج ؟" ، سألت والدتها مجدداً لتتفتح آذان والدها من شدة فضوله .
"هناك سؤالين عجزت عن إجابتهم ، لذا هما كانا شرطي لأوافق .. لا تسألي ما هما .. إنّه سر .." ، قالت ثمَّ أنها كلامها لمعرفتها بفضول والدتها الذي أوقعها بمشاكل عدة سابقاً ..
_________
حفلُ تخرج الفوج الثاني والثلاثون من مدرسة ڤيكهام العريقة ، جميعُ الصحف تركز اهتمامها على الثنائي الجديد الّذي أصبح شغلهم الشاغل ملاحقته ونشر الأخبار عنه .
السيِّد جون جونقكوك السادي والآنسة لي زينيث أو سايكو سليطة اللِّسان ، سمعةٌ كالمسكِ لهذا الثنائي تسبقه.
دلفَ والداها وخاطبها إلى صالة الحفل ، ليتخذوا مقاعداً قد حجزت بأسمائهم مسبقاً بالقربِ من منصةِ الخريجين ، حتّى تبدأ مراسم الاحتفال بمن سيودعون الحياة المدرسيّة للأبد ..
كانت عيناهُ تراقبها بشغف واضح وقد ظهر حتى في كاميرات المصوِّرين ، أينما ذهبت ، حركاتها وسكناتها ، لم تكن عيناه تبصر أحداً سواها ، حتّى أنَّ نظراته كانت تظلم بعضَ الأحيان حين تحادثُ الشاب الذي بحانبها بينما يسخرون على العديد من الأشياء التافهة في ذلك الحفل ..
________
"أنظر واللّعنة .. سأتقيأ.." ، قالت تحدِّق خلف الشاب الجالس بجانبها بحكم جلوسها بنهاية خط مجموعة الخريجات الواقع بجانب خط مجموعة الخريجين .
"ماذا ، أين ، أين ؟" ، سأل محاولاً النظر لما تنظر إليه لتمسكَ رأسه موجهةً إياه لإحدى المعلمات .
"ماللّعنة الملعونة !! هل أخطأت السيرك ؟!" ، قال ينظر للآنسة كيم التي تضع مساحيق تجميل بألوان جعلتها تبدو كمهرج .
"هي ، يونقي زينيث .. توقفا !!" ، همست ليسا بنبرة تحذيريّة لتلتفت لها زينيث بتساؤل فهي منذ قليل كانت تشاركهم بالنميمة :
"مالخطب ؟"
"خطيبك يخطط لحرقِ يونقي حياً ، أؤكد لكِ ." ، همست ليسا بينما اقشعرَّ جسدها من نظرات خطيبِ صديقتها نحو يونقي .
التفتت لتناظر خطيبها الذي لاحظه الجميع ، ابتسمت بتوتر عند ملاحظتها نظراته القاتلة تلك لتمسك هاتفها مراسلةً إيّاه .
My Zenith 🖤🌙🎶 : حبّ حياتي ، أتخطط لجريمةٍ اللَّيلة أم ماذا ؟
ابتسمَ ما أن رأى اسمها ليردَّ سريعاً ..
Mr. JK 🍆 : جيدٌ أنَّك تعلمين .. من رأس النعناع هذا ؟
قال قاصداً يونقي ذو الشعر الأزرق .
My Zenith 🖤🌙🎶 : حبيب رأس البرتقالة التي تجلس على يساري وصديقي المقرّب.. ألا أشبه كيوبيد ؟ 👼🏻
Mr. JK 🍆 : وعمَّ تتحدثان ؟
My Zenith 🖤🌙🎶 : عن مهرجة .. أقصد معلمة الفرنسيّة .. ثمَّ ما شأنك بأحاديث الأصدقاء ؟
Mr. JK 🍆 : أخبرتكِ مسبقاً ، زوجتي ستكون ملكاً لي ..
أدخل يونقي رأسه لهاتفها فجأة ليبدأ بالضحك بصخب .
"محقة محقة أقسم .." ، قال أثناء ضحكته لتعقد حاجبيها سائلة : "ماذا تقصد ؟"
"جونقكوك قضيب .. يليق به ، أقسم" ، قال وأكمل ضحكه ، لتنظر للباذنجانة فاهمةً قصده .
Mr. JK 🍆 : ما خطب هذا المعتوه ؟ لم هو قريب منك جداً هكذا ؟
سحب هاتفها بسرعة ليحميه بجسده غير سامحٍ لها باستعادته مراسلاً جونقكوك .
My Zenith 🖤🌙🎶 : ممتلكاتك العزيزة تسميكَ على هاتفها
Mr. JK 🍆
أعتقد أنَّك تفهم ماذا تعني الباذنجانة 🤣🤣
Mr. JK 🍆 : من سمحَ لكَ بحملِ هاتفها 😒 ، تجرأ والمسها مجدداً حتى تصعد روحك إلى السماء اللَّيلة .
My Zenith 🖤🌙🎶 : على رسلك يا صاح ، أتقارنني بك ؟ أعلم أنّها ملكك ولن أجرؤ على النظر لها كأكثر من أخت !
كان جلياً من رسالته كمية الخوف التي اكتسحته من ذلك الرجل ، فقرر تبرئة نفسه أمامه .
Mr. JK 🍆 : أعد لها هاتفها ..
نظرَ له يرجع هاتفها فوراً وقد ارتعب بالفعل من هذا الرجل الذي يكبره بخمسِ سنواتٍ ربما .
My Zenith 🖤🌙🎶 : صديقتي المسكينة لن يصبحَ لها أطفال بسببك ..
Mr. JK 🍆 : فلتلملم حبيبها إذاً ، ليس ذنبي .
اضطرت للتوقف بسبب أن الوقت حان لتحرك الخريجين نحو المنصة .
انتهت الحفلة وأخيراً ليصعد كلُّ خريجٍ مع مصورٍ نحو عائلته ، عانقت والديها الَّذان قدما لها باقة ورود لتتفاجأ بجونقكوك الذي اقترب معانقاً اياها فجأة ، إلّا أنّها شعرت بشيءٍ يطوق رقبتها فور أن ابتعد طابعاً قبلة على وجنتها .
"مباركٌ لكِ .."
ابتسمت لتنظر للقلادة التي تموضعت حول عنقها كانت على شكل قمرٌ تخرجُ منه نوتاتٌ موسيقيّة ..
"إنّها رائعة ؟ أشكرك ." ، قالت بابتسامة هادئة ليلتفت لها والدها مشيراً لها بأخذ صورة مع جونقكوك ليلف هو يده على خصرها مقرباً إياها منه وواضعاً يده الأخرى في جيب بنطاله .
التقطت صورةً بعدها مع والداها وفي النهاية جميعهم معاً حتى تسحبها ليسا لالتقاط صورةٍ معها ثمَّ مع شوقا الذي لعنه تحت انفاسه بسبب اقترابه منها .
________
كان يسير مسرعاً بالسيّارة ، هي تجلس بجانبه ولم تكفَّ عن الحديث عن اصدقائها خاصةً يونقي ، وهذا جعل الدم يغلي في عروقه .
"ما خطبك ؟" ، سألته بعد أن لاحظت حدَّة ملامحه الغريبة .
" لم صديقكِ يقتربُ منك بشكل مبالغ ؟" ، سأل عاقداً حاجبيه بينما لم يزحزح نظره عن الطريق .
"لم أخي قد يقترب مني بشكل مبالغ ، يونقي أخي !! حتى أنَّنا تربينا معاً في الولايات المتحدة !" ، قالت عاقدةً حاجبيها بسبب تفكيره السّخيف، تمقت أن يشوه أحد صورة علاقتها بيونقي الذي تعتبره أخاً مهما كان .. لن تسمح بذلك ..
طمأنته كلماتها ، يهمه أن تدرك فكرة أنّها له وحده .
________
انتهوا من تناول العشاء ليجلسوا جميعاً بصمت يشاهدون الأخبار التي هي عبارة عن جونقكوك وزينيث .
تحدَّث والدها مقاطعاً الصمت وتحديقهم بالتلفاز : " زينيث ، غدا استيقظي باكراً للتسجيل في جامعة سول ، تحدثت مع المدير بالفعل ، أفضل رجال الأعمال قد خرجوا من تلك الجامعة ."
"ومن قال أنَّني أريد دراسة إدارة الأعمال؟" ، قالت بحدّة رافعةً أحد حاجبيها ، استفزّها كلام والدها وكأن مستقبلها هو قراره .
"وماذا ستدرسين مثلاً ؟ جميع عائلتنا قد تخرجت من هذا المجال !"
قال بادئاً بالنقاش الحاد .
"حقاً ؟! ولم أنا مجبرة على أن أكون كجميع العائلة ، سأدرس علم الذَّرة !" ، قالت بصوت بدأ يرتفع .
"وبماذا ينفع هذا ؟ ومن سيدير أمور الشركة ؟ " ، سألها سؤالاً غير منطقيٍ البتة .
"سأتزوج من رجل أعمال ، من برأيك سيديرهم ؟ "
صفق لها والدها مردفاً : "وماذا لو تطلقتي ؟ مالذي سيحل بك وبأعمالنا ؟؟"
"حقاً ومن الذي يدير الأعمال الآن ؟ اوه انه أنت صحيح ؟ جدتي قد علمتني كل ما يلزم بالفعل ، ثمَّ أنا التي لم أدرس ادارة الأعمال ادير الشركة افضل منك يا رجل الأعمال العظيم ، انت تدمرها وأنا أصلحها ، أتظنني بحاجة لهذه اللّعنة ، هو مستقبلي وسأدرس ما أريد .." ، وقاحة مجدداً وأوشك على صفعها مجدداً ليوقفه جونقكوك مجدداً أيضاً ..
"كم مرَّةً عليَّ إخبارك بعد ؟ لا ترفع يدكَ عليها ! هي ستكون زوجتي في فترة دراستها الجامعية ، وستدرس ما تشاء ، فكِّر مجدداً بمساس شعرةٍ منها بسوء وأعدكَ بأنَّك لن ترى وجهها ثانية .." ، قال بحدّة ، شعر والدها بالإهانة ولو كان شخصاً غير جونقكوك لطرده من منزله منذ زمن .. لكنه يبقى جونقكوك .. أمرٌ به يفقد الآخرين جرأتهم على تحديه .
صعد والدها للغرفة محاولاً السيطرة على غضبه ، جلس ليستنتج بعد التفكير ملياً أنَّ ما فعله هو كان أنانياً ، بالنهاية ابنته لم تجتهد كثيراً في دراستها لينتهي بها الأمر تدرس أموراً تعرف أكثر منها بكثير في الجامعة ، شكر الاله أنَّ جونقكوك قد منعه عن هذا الفعل الشنيع وإلا ما كان ليسامح نفسه ، كما أن لسانها السليط قد ورثته من والدها بالفعل ، فالخطأ كلّه خطاؤه .
__________
مضى الأسبوعان وهي تجهز لزفافها بإصرار من أمِّها ، هي لم ترغب بذلك فهو بالنسبة لها ليس سوى حبرٍ على ورق ، سيكونان أزواجاً بالاسم فقط ، جونقكوك ليسَ أكثر من صديقٍ بالنِّسبة لها ، وستحرص على ايضاح هذا له .. بعد الزواج ، رغم أنّها متأكدةٌ باعتقادها بأنّه تزوجها لأسبابٍ ماديّة بين الشركتين .
كلُّ ليلة تلعن جونقكوك بسبب ارهاقها من تجهيزات الزفاف ، كما حرصت على ألّا يريان بعضهما هذين الاسبوعين حتى لا تهشِّم وجهه وتتراجع عن قرارها بالزواج .
أمّا هو فتكاد الأرض لا تسعه من الفرحة ، حرصَ على مثاليّة كلِّ شيء ، ينامُ كلَّ ليلةٍ متأملاً صورها معانقاً إياهم ، لاحظَ الخدم ابتسامته التي تظهر كثيراً هذه الايام وهذه المعجزة !
حتى جاء ذلك اليوم ..
__________
يتبع..
_________
زينيث عبارة عن كتلة نذاله متحركة ..
رواية لكوك بدون يونقي = error
رواية ليونقي بدون كوك = errorrrrrrr
ازا صارت فيوم من الأيام اعرفو ان السستم حقي صار فيه عطل فني 😂
توقعات ؟
بكرا العرس 💃🏼💃🏼💃🏼 - اقرأو البارت بفستان ، وانتو متكشخين-
ملاحظة : زينيث وصلت لأعلى مرحلة من الاستهتار والنذالة لاسباب غامضة ..
موهاهاهاهاهاهاهاهاهاهاها
يمثلون يونقي وليسا ومالهم شغل ابد بزينيث وكوكة
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top