12 : ستُهلَك
_______
"مالّذي تتفوهين به الان ، زينيث ؟" ، سألها بصدمة ، لم تجب بسبب دخول جيمين السعيد فجأة ليتقدم نحوها سريعاً ويعانق الكرسيّ ثمّ يفكُّ وثاقها غير منتبه للجو المشحون هنا .
وقفت فجأة صانعةً تواصلاً بصريّاً بينها وبين جونقكوك لتردف بحدّة وصوت مرتفع : "تخطط للعبة قذرة لجعلي أغار وأقع بحبِّك ؟ جونقكوك أيُّ لعنة هذه ؟! تظن سأحبكَ بالألاعيب ؟ ومع من ؟؟؟ كاليسي! أكثر مخلوق يكرهني ؟ نعم اعلم بكرهها لي وانها خلف ذلك .. لست مغفلة جونقكوك ، لكن أنت .. اخر شخص توقعته أن يتلاعب بي رفقتها .. كنت لتحصل علي دون الاعيب ، بحقيقتك أنت .. لكنك الان دمرت كل شيء ، جون جونقكوك منذ الان انت لا شيء في حياتي وانا لا شيء في حياتك ، لن تحصل علي مهما فعلت .."
مشت خطوتان لتتوقف بسبب إمساكه لها حينما اوشكت على تخطيه ليردف بجانب أذنها التي تقابله : "لقد حاولت.. كنت تحطميني بتحويل حبي لصداقة ببساطة ، كنت زوجك حتى .. فعلت وسافعل كل شيء لاجلك ، لكنّك ملكي وستبقين ملكي للابد جون زينيث.."
كانت نبرته هادئة ، كان بها شيءٌ غريب اشعرها بالقلق .. ذبولاً وحماساً في الان ذاته لم تدر كيف اجتمعا في نبرته .
"لي زينيث ، ام عليّ تذكيرك بأنَّنا تطلقنا سيّد جون؟"
أردفت بحدة مصححة .
قهقه على سخافتها وما بدا له غباءاً ليردف : "تظنين أوراقاً وتوقيعاً سيفرق اسمك عن خاصّتي ، أنت ملكي زينيث ، اما تلك الاوراق فقد اصبحت رمادا
بالفعل ، كانت مزوّرةً أساساً .. جُ وٓ نْ زِيْنِيٓثْ .." ، تعمّد لفظته الاخيرة بالتشديد على كل حرف باسمها لاستفزازها ..
حملقت به غير مصدقة لتردف مجدداً بحدّة فاقت سابقاتها : "شكراً لمنحي سبباً آخراً لكرهك ، انت حقاً ادنى مما توقعت جون جونقكوك .. قد اكون ملكك اسماً ، لكن تحلم بأن اصبح ملكك قلباً .."
"حاولت معكِ كثيراً زينيث .. حتى الصبر قد يخجل مني .. وبقولك هذا أنتِ لم تدعي لي سوى خيار اخر ووحيد .." ، توقف قليلاً وسحب ذراعها لتصبح أمامه مباشرة ، انفاسهما متخالطة وتواصلهما البصري لا يقطع ..
استرسل بينما ينظر لها بحدّة : "ستحبينني بالإكراه ، طالما أنّكِ كرهتني بالحب ، لن يكون هذا صعب عليكِ .. سأؤلمكِ زينيث ، سأجعلكِ تصرخين باسمي مطالبةً بي .. لن يغمضَ لكِ جفن بدوني ، سينبض قلبكِ باسمي .. ولن تسمحي لرجل غيري بالنظر لك حتى .. لأنّك حينها ستذكرينني معكِ ، تشتاقي اليّ وتعودي للمطالبة بي .." ، قاطعه كفّها الذي التصق بوجنته مسبباً تحرُّك رأسه بشكلٍ طفيف ، نظر إليّها بابتسامة مستفزّة بعد أن تلمس وجنته بأطراف أنامله .
"فتاتي الشَّرسة .. سأردُّ لكِ هذه الصفعة ، ليس على وجنتكِ الفاتنة طبعاً فهذه لا تليق سوى بقبلي فحسب .. سترين جانبي السادي لا تقلقي .. لكنّك ستسمتعين.." ، كانت هذه أكثر محادثة قذرة قد خاضت بها في حياتها .. شعرت بالإهانة وأوشكت على صفعه مجدداً إلّا أنّه تداركها هذه المرّة ليمسكَ يدها سريعاً ويقرِّبها لشفتيه لاثماً إيّاها مستنشقاً رائحتها المثملة .
"مالذي يحدث هنا يا رفاق؟!" ، سأل جيمين بقلق بسبب ما حدث أمامه للتو ، التفت له جونقكوك ليشير له بالذهاب فيفعل فوراً ، جيمين ولسبب ما اصبح يثق بجونقكوك ثقة عمياء ، خاصة إن كان الامر متعلقاً بزينيث ، وبمغادرته شعرت بأنّ الجميع قد انقلب ضدّها واقفون بصف جونقكوك ..
"والان .. منزلي وسريري بانتظارك مجدداً زوجتي العزيزة .." ، أردف بابتسامة مستفزّة بعد أن سمع صوت سيارة جيمين تغادر ، حدّقت به بحنق لتردف : "ولا في أحلامك.." ، همّت بالخروج ليقهقه ويتبعها ..
المنطقة كانت منعزلةً تماماً كما لو أنّها في كوكب آخر ، لا سيارةً هنا لتقلّها سوى سيارته .
"لا خياراً آخر أمامك عزيزتي إن رغبت بالوصول دون أن تتوهي بغابةٍ ما .." ، أردف ساخراً بينما يقف أمامها ينظر لها باستمتاع .
التفتت له فجأة لتردف بحدّة : " لا ، على جثَّتي جونقكوك ! حتى ولو كنت سأصل بعد سنة ، بل حتى ولو كنت سأتوه في الغابة لتأكلني الحيوانات المفترسة هناك ، لن أذهب معك !"
تقدّم نحوها سريعاً وبحركة باغتتها سَحب طوقَ عنقها بحدّة قاطعاً إيّاه ، ألقى به لتصبح رقبتها عاريةً له ، اقترب منها فجأة قبل أن تدرك حتى ما حدث ليشرع بتقبيلها مستخدماً لسانه وأسنانه في بعض الأحيان ليلوِّن رقبتها بألوانه الخاصّة .. حاولت إبعاده مراراً بسبب تألمها ولم تفلح ، ابتعد عنها بعد أن زيّن - أو شوّه بنظرها - رقبتها بعلاماته .
ابتسم بهدوء مقابلاً نظراتها الحانقة ليردف : "اذهبي الان هكذا .. سيري في الطرقات هكذا زينيث ، الصحافة بانتظار ابسط خبر لتنشر الشائعات ، ستكون السيدة جون زينيث الموضوع المثالي لاثارة الجدل ، تسير في منتصف اللَّيل بفستان فاضح وعلامات تعود بملكيتها لرجل تزين رقبتها .. ها هو الطريق أمامك فلتتفضلي إذاً .."
كرهت ضعفها أمامه ، تلاعب بها جيِّداً هذه المرَّة ، حبست دموعها لتتقدّم نحو سيارة اللامبورغيني السوداء والّتي تعود له ، نظرت له بحنق لثوانٍ لتبتسم فجأة بسبب فكرة ملعونة خطرت لها للانتقام بشكلٍ بسيط ومبدئيّ ، نزعت قرطها الحاد لتحفَّ السيّارة بشكلٍ فوضويّ مخرِّبةً منظرها ولونها الأسود ..
تقدَّم نحوها ليتكتَّف ويردف رافعاً أحد حاجبيه ، أردف ساخراً : "بحقك ؟ أهذا ما استطعتِ فعله ؟ "
قلّبت عيناها بملل لتركب السيّارة بعد أن القت بأقراطها ، ركب بجانبها بابتسامة منتصرة ليلتفت لها مردفاً : "حزام الأمان .."
هزّت كتفيها كإشارة بأنَّها لا تريد وضعه ، ابتسم بجانبيّة ليتقدَّم ويسحبه لاثماً ذقنها في اثناء ذلك ليضعه هو لها مردفاً : "أشكرك على هذه الفرصة الماسيّة."
"عاهر.." ، تمتمت بها لتنظر عبر النافذة ، تفكِّر : كل خطوة يقلبها لصالحه ، هي الان في اضعف حالاتها وليس من الجيد أن تحاول معه .
وصلوا لمنزله ليترجل من السيارة إلّا أنّها لم تحرِّك ساكناً لتردف بعد أن فتح بابها ناظراً إليها بترقب : "أعدني لمنزلي ، لن أدلف هذه اللّعنة .."
ابتسم بتكلُّف ليردف : "أولاً هذا منزلك إن لم تصابي بالعمى بعد ، وثانياً ، سأكون 'جنتلمان' وأطلب منك النزول طواعية قبل أن اقدم على فعل سيفقدك القدرة على المشي باعتدال لبضعة أيام هنا وفي هذه السيّارة .."
حملقت به بصدمة ، تذكرت ما فعله لرقبتها لتدرك أن الامر الذي ذكره ليس ببعيد عنه ، لذا استسلمت للامر الواقع ونزلت طواعية ، أمسك يدها ليجرّها خلفه وما أن دلفا حتّى صعدت الى غرفتهما متجاهلةً جميع الموجودين هناك والذين استطاعوا ايقاف جونقكوك لاستجوابه .
استلقت على السرير بإرهاق تفكر فيم حدث ودون تخطيط منها غطت في النوم دون أن تبدل فستانها حتى بسبب شدة ارهاقها .
شعر بالارهاق كثيراً بسبب اسألتهم الكثيرة ليستطيع ان يتخلص منهم بالنهاية ، ويغادروا منزله .
صعد للأعلى بلهفة لرؤية فتاته ، وما أن دلف لغرفته حتى لمح جسدها المستلقي على السرير بطريقة تجعل منها تبدو كمنحوتةٍ فنيّة لالهة اغريقيّة قديمة .. لم يفوت فرصة التقاط صورة لها حتى تصبح خلفية شاشة هاتفه ليراها دائماً ..
لاحظ كونها لا تزال ترتدي فستانها ليبتسم بحماس كونه من سيبدله لها ..
اتجه نحو خزانتها ودلف ليختار لها بالنهاية قميص نومٍ فاضح ، أسود حريريّ وقصير جدّاً فُصلت قطعته الحريريّة بسبب قطعة دانتيل تظهر منطقة البطن .
بدّل لها ثيابها وكان ينشر قبلاته على كافة انحاء جسدها الذي عُرِّي أمامه بينما يفعل ، ابتسم بهدوء بعد أن انتهى ليقف ويبدل ملابسه ببنطالٍ فحسب ، فيبقى عاري الصّدر .
حملها ليعدل وضعية نومها ويضعها في منتصف السرير، اقترب وعانقها حاشراً رأسها في صدره لينام بسلام ..
________
"ابتعد عني أيُّها السّافل ." ، أردفت بحنق عاقدة حاجبيها بعد أن فتحت عينيها ووجدته ينظر لها وجسديهما ملتصقان .
بسطت كفَّها على صدره محاولةً إبعاده إلّا أنّها لم تستطع .
"أين قبلة الصباح صغيرتي؟" ، سأل بابتسامة استفزّتها لتقلِّب عيناها بانزعاج وتردف : "جديّاً جون جونقكوك ؟! الم تسأم ؟ لن اكون لك افهم!!"
قلّب عيناه ليقترب منها فجأة طابعاً قبلة لطيفة على وجنتها ، ابتعد بعدها ليردف بهدوء : "انت ملكي .. جسدكِ به اثباتات .."
حملقت به بصدمة ، تفكيرها وصل للمريخ إلّا أنّه عاد سريعاً بسبب عدم شعورها بشيء ، دفعته مجدداً وتحررت منه بسبب ارخائه لشدّه عليها ، وقفت تنظر لنفسها بالمرآة لتقهقه بسخريّة وتردف :
"حقاً ؟ تمنعني من '.فساتين العاهرات' ثم تلبسني ملابسهن بيديك؟! اي تناقض هذا جون جونقكوك ؟"
"يصبح هذا لعاهرة لو ارتديته أمام رجل غير خاصّتك .. انتِ ملكي ولي الحق في رؤيتك هكذا .." ، أردف واضعاً ذراعه خلف رأسه ولم يتزحزح عن السَّرير .
قلَّبت عيناها لتعقد حاجبيها فجأة بعد أن لاحظت علامات داكنة على جلد معدتها يظهرها الدانتيل ، اوشكت على نزعه لرؤية ما حدث بجسدها دون علمها لكنّها شاهدت انعكاسه على المرآة وهو يطالعها بنظرات غريبة وابتسامة أغرب حين شهد اوشاكها على نزعه .
ابتسامة صفراء اظهرتها لتذهب وتخرج ملابساً لها ثمَّ تدلف الحمام تحت أنظاره .
أدرك سبب فعلتها ليضحك بصخب كالمخبول ، وقف ليتذكَّر أنَّ هناك عمل غير منجز بانتظاره ، فذهب ليستحم في حمام آخر ..
أخذت تحدِّق بانعكاس جسدها الَّذي يحوي بقعاً ملونة متناثرة في أنحائه ، عقدت حاجبيها لتتمتم : "ذلك الوغد السَّافل ..!"
"بدلي ملابسك ، سترافقينني.." ، قال آمراً بعد أن دلف للغرفة بمنشفة يلفها حول خصره ووجدها ترتدي ملابساً مكشوفة .
قلّبت عيناها لتردف بوقاحة : "ومن قال انني اريد؟"
"لا تختبري صبري زينيث فقد وصل حده .. افعلي ما طلبته أو .." ، انهى كلامه لينظر للسرير بابتسامة مستفزّة ، اقفل الباب ليأخذ المفتاح ويتجه نحو خزانته مخرجاً ملابسه ، ضربت الأرض بقدمها بحنق لتذهب للخزانة وتخرج ملابساً ساترة أكثر بانزعاج .
نظر لها من اخمص قدميها حتى رأسها ليبتسم برضى على ارتدائها لملابساً ساترة ، لكنّه عقد حاجبيه يعيد التفكير بأمر أخذها لدى رؤيته لوجهها .
"ألا تستطيعين تغطية وجهكِ؟" ، سألها معكراً صفو ما بين حاجبيه لتحول نظرها الذي كان مركزاً على ساعة يدها تحاول وضعها لتعقد حاجبيها وتسأل : "أأنت مخبول؟"
قلّب عيناه بملل ليضع يده بجيبه مردفاً : "أيّاً يكن .. هيّا .."
رشّت من عطرها سريعاً لتلحق به إلى حيث لا تدري .
"الفطور أولاً .." ، قال بعد أن أوقف سيارته أمام مطعم ما لتقلب عيناها وتنزل رفقته من السيارة التي قد ركبها رجل يقف بجانب باب المطعم .
"جديّاً ! لا اريد فطور ولا لعنة ، فقط خذني الى حيث تريد ثم اتركني وشأني .."
أردفت بحدَّة ، رمقها بنظرة سريعة ليعيد بصره الى طعامه ويكمل تناوله .
كانت تتحدث وهو يتجاهلها حتّى ضربت كفّها في الطاولة مصدرةً ضجيجاً جعل جميع من في المطعم ينظرون اليها بتعجب .
مسحَ فاه لينظر إليها متكتفاً بعد أن أشار للنادل ليجلب له الحساب .
"تجرأي واصرخي في مكان عام كهذا مجدداً ولن يعجبك ما سيحدث .." ، قال ببرود لتلتزم الصمت هي ، ليس طوعاً له بل جدياً لا تريد ان تظهر كالمجنونة امام العامة ، وإن كان جونقكوك يحتمل صوت صراخها فليس من الضرورة ان يفعل الجميع .
دفع الحساب ليخرجا ، وما أن ركبا السيارة حتّى أخذت تصرخ .
"اسمع يا هذا ، لا تستمر في تهديدي ، فأنا جديّاً أمقت هذا كثيراً ، تخالني سأستمر في طواعيتك بسبب تهديداتك ؟ ولا بأحلامك ، حتى وإن كنت ستقتلني ف.." ، صمتت بسبب اقتراب وجهه المفاجئ والمبالغ به منها لتحدِّق به .
"اصمتي .." ، قاد بعد صمت دام لثوانٍ ، وابتعد بعدها ، شغل الموسيقى ليقود السيارة لحيث لا تعلم .
"مستودع؟!" ، قالت رافعةً أحد حاجبيها بينما تطالع المكان الذي أخذها إليه ، همهم مترجلاً بالسيارة ، ليقول بعدها بصوت مرتفع "اتبعيني.."
نزلت وتبعته سريعاً بسبب فضولها لمعرفة ما هيّة الأمر ، فتح باب المستودع ليريا مجموعة رجالٍ واقفون وقد انحنوا فور وصوله ، قلبت عيناه ظانة انه جلبها ليستعرض لها رجاله إلّا أنّها سمعت صوت أنين غريب ، التفتت باحثة عن المصدر حتى وجدته ..
كاليسي معلّقة بحبل من يدها اليمنى وآخراً من اليسرى وكذلك الشيء بالنسبة لأقدامها ، والرجل الذي اختطفها لم يختلف حاله عن حالها .
نظرت لجونقكوك عاقدةً حاجبيها لتردف : "ما هذا ؟"
هزّ كتفيه بلا مبالاة وهو ينظر اليهما ليردف : "كما ترين .."
تقدَّم نحو كاليسي ليردف بهدوء : "سأخبرك بقصّة أخبرتني بها صديقتك العزيزة البارحة .. عندها ستقررين لما أنتِ هنا .."
قصَّ عليها ما قالته له كاليسي لتحدِّق بها بصدمة .
"أهذا الصدق ؟ " تقدمت نحو كاليسي تصنع تواصلاً بصرياً بينهما لتحاول كاليسي قطعه ، ولم تجب .
صفعتها فجأة لتردف مجدداً صارخة : "أهذا الصدق ؟؟"
"اجل هذا الصدق ، هذا ما حدث ، نعم انا وآدم خنَّاك معاً ونعم انا من كنت اؤذيك دائماً .. تلك كانت أنا .. وإن اردتي قتلي فافعلي .. ليس وكأنك لست الفائزة دوماً .." ، صرخت وقد برزت اوداجها ، هدأت ملامح زينيث لتبتسم فجأة .
"عندك سوط ؟" ، سألت جونقكوك بينما تركز النظر في عينيّ كاليسي التي حدّقت بها فجأة ولم تتوقف هي عن الابتسام بتلك الطريقة .
مدّت يدها لدى تحرُّك أحد رجال جونقكوك بعد اشارة منه ليضع سوطاً في يدها ..
"تعلمين مالّذي سأفعله صحيح ؟" ، أردفت بابتسامة قد اتسعت أكثر لتبدأ كاليسي بالبكاء ، ثوانٍ حتّى أخذ جسدها يستقبل الألم .
صرخاتها هي الشّيء الوحيد المسموع في ذلك المكان .
ابتعدت بعد ثوانٍ لتبتسم فجأة بينما تطالعها وهي تنزف : "وها قد خسرتِ ابنكِ بسبب غبائك المستفحل .. أتعلمين أمراً .. لم أفعل ما فعلت بسبب علاقتك بآدم ، فليذهب للجحيم بأيَّ حال لم يهمني أمره .. بل بسبب محاولتك التلاعب بي باستخدام جونقكوك .." ، لم يفهم احد منهم سبب هذا ، اشتد بكاء كاليسي لتصرخ زينيث فجأة :
"اخرسي ! اخرسي ، دموع التماسيح هذه احفظيها لمن سيصدقها كاليسي!" ، عادت لضرب الأخرى بالسوط وقد لاحظ جونقكوك تعبها وارتجاف جسدها ، كما وجهها الّذي شحب بشدة فجأة ، وقف خلفها ليمسك بالسوط الذّي أوشك على تقبيل جسد كاليسي .
"كفى .. أنتِ متعبة .. " ، همس بجانب أذنها ، يعلمُ أن ضغطها ينخفض سريعاً ، ويعلم أنَّ هذا ما يحدث حاليّاً ، عروقها تظهر لشدّة شحوبها ..
افلتت السوط ليمده هو لأحد رجاله ، أدار جسدها لتقابله بهزال واضح .
"لنذهب.."،أردف محيطاً بكتفها لتردف بضعف نافية : "لا ، عليّ الانتقام من الوغد الاخر.."
"لا بأس ، سأتولى أمره بنفسي.. هيا ." ، اومأت له وانصاعت تماماً بسبب ضعف قدرتها الجسدية والنفسية في الوقت الراهن ، يدها تمسّكت بقميصه فجأة بسبب شعورها بالدوار ، اوشكت على السقوط ليحملها سريعاً ويتجه بها للمستشفى .
__________
"يعود هبوط الضغط المفاجئ هذا لأسباب كثيرة أكثرها شيوعاً هو الحزن .. أحدث شيءٌ قد يؤثر بنفسيتها سلباً ؟" ، شرح الطبيب لجونقكوك بعد أن انتهى من فحص ضغطها ، ووضع المحلول المغذي لها .
"في الواقع ، أجل .." ، أردف بألم على حالها ، تمنى لو لم يأخذها وشعر بالذّنب .
همهم له الطّبيب ليردف : "هذا السبب على الأرجح ، ولضمان أنّ كلّ شيء بخير فقد أخذت عينة دم منها لفحصها ، سنرسل بطلبكم عاجلاً لو كان هناك أمراً سيئاً بالتحاليل .. ارجو منك أن تحرص على سلامة زوجتك النفسيّة وابعادها عن مصادر القلق او الحزن .. وأيضاً عليها أن تحظى بتغذية سليمة فجسدها هزيل جداً .."
اومأ له جونقكوك لينظر إليها بحزن .
"تستطيع أخذها عندما ينتهي المحلول بقي القليل ، يحتاج لخمس دقائق بعد .." ، انهى كلامها ليسمعا صوتها تتآوه فجأة بينما تضع يدها على رأسها .
همَّ نحوها بقلق قد اكتسحه ليردف : "أنتِ بخير ؟ كيف تشعرين؟ أهناك شيء يؤلمك؟"
اومأت له نفياً ليزفر براحة .
"فقط دوار طفيف .." ، قالت ليبتسم الطبيب مطمئناً إياهما ويردف : "لا بأس هذا طبيعيّ بعد أن فقدتِ وعيكِ .. "
_________
"أشعرتِ بالحزن؟" ، سألها بينما يقود السيارة متجهاً للمنزل .
التفتت له فجأة ثمَّ اعادت بصرها ليديها في جحرها ولم تجب تستذكر ما حدث ..
صمتٌ طويل قد ساد ، لتكسره فجأة بنبرتها ونظراتها الفارغة :
"جونقكوك .. لقد قتلت طفلاً لم يولد بعد .. أشعر بالتقزز من نفسي .. لم أصدق كيف فعلت هذا ، لكن .. لكنَّني لم أعلم مالَّذي حدث لي فجأة ، فقدت السيطرة على نفسي ، وكأنَّني رأيت جميع من آذوني في الماضي بعيون كاليسي .."
كانت نبرتها مهتزة تنم عن بكاءٍ مكبوح وروحٌ ممزقة ، نظر لها بطرف عينه ليوقف السّيارة فجأة ، التفت لها ليدير وجهها ويحاوطه بكلتا كفيه مردفاً : "اسمعي ... ان كنت ستشعرين بالتقزز من أحد فاشعريه من كاليسي ، لربما لو ولد هذا الطفل لكره نفسه كونه يمتلك اماً كهذه كما ان والده ميت بالفعل وبالاصل لا يمتلك ماضياً مشرفاً .. وكاليسي تلقت نتائج أفعالها لذا لا تلومي نفسك ، هو لم يقدَّر له أن يولد أصلاً .."
"لا! ماذا لو كنت حاملاً في يوم ما من رجل احبه وقد فقدته ليأتي أحد ويقتل طفلي ؟!"
سألت بحدّة ودموعها أخذت تنهمر على وجنتيها مسببةً انقباض قلبه لدى رؤيتها تبكي للمرة الثانية ..
"زينيث أنتِ لست كاليسي وأنا لست آدم حتى تكون نهاية طفلنا مثلهم ، أفعالهم أودت بهم لهذه الهاوية ، لن نكون مثلهم ، ولن أسمح لأيِّ مخلوق ان يمسك بسوء !" ، أردف بحدّة ، هو دون وعي منه نسبها وطفلها المستقبليّ اليه ، وهي لم تعترض ، اكتفت بالايماء له ، قوله خفف عنها كثيراً لذا قررت الاقتناع به .
مسحَ دموعها واقترب لاثماً شفتيها بلطف وهدوء ، لم تبعده ، بل لم تقوَ على ذلك فلا طاقة لها ، حتّى انقطعت انفاسه فابتعد .
ابتسم لينطلق مجدداً بعد أن بدأت هي تلعب بهاتفها ..
_________
دلف للغرفة ليجدها جالسة وسريرهما قد اختفى بسبب الكتب المتنشرة ، عقد حاجبيه مردفاً : "ما هذه الفوضى؟"
قلبت عيناها بعد ان نظرت له لثانية لتردف دون ان تزحزح بصرها عن الكتاب :"ادرس كما ترى.."
همهم لها ليردف : "لم ؟ منذ متى هذا الاجتهاد؟"
"تبقى يومين لاول امتحان ، لا أرغب في الرُّسوب .." ، أردفت بملل ليهمهم لها ثمَّ تقدّم ليمسك أحد الكتب أمامها ويقرؤه .
"ماللَّعنة !!"
تمتم بتفاجؤ .
نظرت له بتساؤل عاقدة حاجبيها ليسترسل بعد ان حول نظره من الكتاب اليها : "الأسلحة؟!!"
رفعت أحد حاجبيها لتردف : "وما كان برأيك علم الذرة؟"
"كيمياء!" ، أجاب ببلاهة لتهزَّ رأسها بعدم تصديق .
"أتعلم .. الاختبارات عبارة عن سؤال ضعي دائرة .. لذا ، لن أدرس .." ، قالت لتلقي بالكتب بعيداً عنها بفوضويَّة ليتنهد هو بانزعاج مردفاً : "جدياً زينيث ! ما هذه الفوضى ؟!"
وضعت قدماً فوق الأخرى لتردف : "طلقني ان لم تعجبك فوضاي .."
نزع معطفه وجاورها مستلقياً على السرير ليردف بنبرةٍ مستفزَّة : "وما فائدة الخدم إذاً؟"
"أنت علكة .." ، هسهست لتقوم بحركة كخاصة سلاحف النينجا ثم تغوص تحت اللحاف ، ضيّق عينيه وقهقه ليقف ويبدل ملابسه ثمَّ يأتي اليها .
"لمَ لا تنام في غرفة أخرى؟" ، سألته من تحت اللحاف بعد أن شعرت به يتقدم نحوها ..
"لا استطيع ترك زوجتي تنام وحدها .." ، قال مستفزّاً اياها لتتشبث باللحاف شاتمةً إيّاه .
اقترب منها ليعانقها .
"ابتعد.." ، أردفت بحدَّة ليجيب : "لا أريد .."
أخذت تحاول دفعه في كفيها مكررة كلمتها ليشدَّ عليها أكثر فأكثر ..
"تباً لك.." ، هسهست لتحيط بعدها خاصرته بكلتا ذراعيها ملصقةً وجهها بصدره العاري ..
قلبه أوشك على التوقف ، هو تصنم حتى أردفت هي بامتعاض: "لم أفعل هذا حبّاً بك ، لن أنام براحة لو أبقيت ذراعاي مثنيتان بذلك الشكل وأنت تعانقني ، كما أنَّك كالثور تشدُّني وتأبى الابتعاد .."
قهقه بهدوء ليقرِّبها اليه كما لو أنّه يريد الاحتفاظ بها داخله ..
__________
ممل جداً أن تقضي يومك منذ الخامسة فجراً وحتى الثامنة مساءً تدرس ، وهذا تماماً ما حدث معها اليوم بسبب قرار "الدكتور" بتغيير نمط الاختبار في آخر لحظة .
كانت تحفظ شيئاً وتشتمه .
استلقت على سريرها بإرهاق والملل يقتلها بسبب قضائها لخمسة عشر ساعة تدرس قلّبت عيناها لتفكِّر ، جميع صديقاتها واصدقاؤها يدرسون منذ اسبوع -المدة الممنوحة لدراسة الاختبار- ، وهي استطلعت انهاءه بخمسة عشر ساعة من سوء حظها فلن تستطيع الخروج للاستمتاع .
"ليس لي سوى رأس القضيب جون .." ، قلّبت عيناها لتحمل الهاتف .
________
كان يجلس أمام حاسوبه يطالعه بينما مجموعة رجال حوله يجلسون على طاولة كبيرة كما لو أنّهم يترقبون شيئاً منه .
فجأة رنَّ هاتفه بنغمة مميزة بالنسبة له ، نظر لها ولم يستطع التجاهل لينظر للرجال حوله : "سنأخذ استراحة لعشر دقائق.." ، اومأ له الرجال ليبرحوا الغرفة ويحمل هو هاتفه بابتسامة .
My Zenith 🖤🌙🎶 : يا رأس القضيب .. 👀
My lovely D*ckhead 🍆 : ما هذه الالفاظ ؟ 🙂
My Zenith 🖤🌙🎶 : الا تعلم ؟ حتى انني غيرت اسمك في هاتفي لِ :
My lovely D*ckhead 🍆
اليس جميلاً ؟ 🥰
My lovely D*ckhead 🍆 : ماذا تريدين ؟ 🙂
My Zenith 🖤🌙🎶 : ماذا تفعل ؟ 🤨
My lovely D*ckhead 🍆 : أرى أن صغيرتي قلقة عليّ .. 🙄
My Zenith 🖤🌙🎶 : ولا في أحلامك ، حتى لو ذهبت للجحيم فلن أكترث ، فقط أجب على قدر السؤال .. 😒😒
My lovely D*ckhead 🍆 : لديّ اجتماع مهم جداً ، وقد أتأخر حتى الثانية عشر مساءً .. 🙃
My Zenith 🖤🌙🎶 : F*ck you f*ckig d*ckhead 😊
My lovely D*ckhead 🍆 : WTF ?!!🙂
My Zenith 🖤🌙🎶 : Bye 😒
My lovely D*ckhead 🍆 : C ya babe 💋🖤
________
القت بهاتفها لتبدأ بالتقلب على السرير بانزعاج ، الملل يقتلها حرفياً ..
قفزت فجأة بابتسامة تكاد تصبح خطاً واصلاً بين أذناها ..
بدّلت ملابسها سريعاً ، كنزة صوفية تظهر معدتها المثيرة بتلك العضلات الانثويّة وتغطي رقبتها مع تنورة قصيرة والقت على كتفيها فوقهم معطفاً شتويّاً لتذهب بعدها إلى زوجها العزيز ..
لم يستغرقها الكثير من الوقت حتى وصلت ، صعدت لآخر طابق في الشركة حيث مكتبه وقاعة الاجتماعات .
نظرت للسكرتيرة لتسأل : "أين جونقكوك ؟"
حدّقت بها السكرتيرة لثوانٍ بتفاجؤ قبل أن تجيب : "في غرفة الاجتماعات ، اتريدين أن أعلمه بشيء؟"
نظرت أمامها لتميّز غرفة الاجتماعات وتتقدّم نحوها ، اعترضت فجأة تلك السكرتيرة طريقها لتردف : "المعذرة آنستي .. سيّدي جونقكوك لا يحب أن يقاطع أحد اجتماعاته ، اعلميني بما تريدين منه وسأعلمه ، او انتظريه هنا .."
تكتّفت ورفعت أحد حاجبيها لتردف : "اغربي عن وجهي قبل أن أجعل من سيّدكِ جونقكوك يلقي بكِ وراء الشمس .."
"رجاءً يا آنسة .. فلتلتزمي حدودكِ.." ، أردفت بحدّة .
قرّبت زينيث وجهها من الفتاة لتردف بنبرة مستفزّة وابتسامة أكثر استفزازاً : "سيّدة .. سّيدة جون .."
وسّعت السكرتيرة عيناها لتبدأ بالانحناء معتذرة ، لم تنتظرها حتى تعتدل في وقفتها لتتركها تنحني للهواء مقتحمةً غرفة الاجتماعات .
التفت الجميع اليها وآخرهم جونقكوك الّذي كان مركزاً بحاسوبه ليعقد حاجبيه فجأة .
"كوكيي ، اشتقت إليكَ صغيري !" ، أردفت فور أن رآها لتتقدّم نحوه وتقفز معانقةً إيّاه بينما هو لم يتخطى صدمته .
حسناً ، فعلت ذلك عمداً طبعاً ، مقاطعة اجتماعه البالغ الأهميّة ، ومناداته بذلك الاسم السّخيف و صغيري ، كما تصرّفها بقفزها فوقه والجلوس في جحره ، كل ذلك لتشعره بالاحراج ولتستفزّه .
"الم تشتق إليّ؟" ، سألته مدّعية اللّطافة بينما هو يحدِّق بها بتفاجؤ .
"زينيث و.." ، لم تدعه يكمل كلامه حتّى الصقت شفتاها بخاصّته مسببةً صدمة الجميع والنصيب الأكبر كان له ..
ابتعدت عنه لينظر لها بتفاجؤ ، لاحظ ابتسامتها الّتي تظهرها فقط عندما تحاول استفزازه ليفهم مقصدها ، ابتسم لها بتكلُّف وأدار جسدها للحضور لتنظر إليهم بلا مبالاة حتّى وقعت أنطارها على والداها ، حملقت به بصدمة لتتمتم : "أبي!"
"اذاً أنتِ هي التي سيسمي السّيد جونقكوك الشركة باسمها ، سررنا برؤيتك سيّدة جون زينيث .." ، قال أحد الرجال بابتسامة لتعقد هي حاجبيها بتساؤل :
"أيّة شركة؟"
"التي نجتمع لأجلها الآن ، اوه يبدو أنّها كانت مفاجأة ، اعتذر.." ، ادرك الرجل زلّة لسانة بعد أن ضرب جونقكوك جبهته بيأس .
التفتت زينيث سريعاً ثمَّ نظرت لوالدها الّذي كان ينظر لها بحدّة بسبب تصرفها اللّا أخلاقيّ ..
وضع كفّه على ما يظهر من بطنها مغطيّاً إياه وشدّها لجحره أكثر حتى يتسنى له الحديث :
"حسناً يا سادة ، لنتوقف عند هذا الحد ، الاجتماع انتهى ، نتحدث لاحقاً .." ، أردف بابتسامة مصطنعة ليبرح الرجال أماكنهم خارجون من المكان ، حتّى يبقى هو وهي وحماه ..
"أبي أنا.." ، اوشكت على تبرير فعلتها ليحرك والدها يداه باستسلام قائلاً :
"لا تبرري ، ليس من شأني ، أنتِ زوجة جونقكوك وملكه الان ، ببري له هو ، المعذرة الان ، والدتك بانتظاري.."
خرج والدها تاركاً إيّاهما معاً ليسند هو ذراعه على ذراع الكرسيّ ويسند فوقها رأسه ، وقفت هي فجأة تنظر له ليطالعها بابتسامة نصر استفزّتها .
والدها للتو تخلى عنها قائلاً أنّها لجونقكوك وكأنّها منزل تنقل ملكيّته ، لم يحدث شيء لصالحها مما فعلته ، حتّى أنّ القبلة لم تكن لصالحها ..
"لم لم تخبرني أن والدي كان هنا ؟" ، سألته بحدّة ، قهقه هو ليردف :
"لأن هناك فتاة جيملة قاطعتني بشفتيها .. اتعلمين من هي ؟"
استفزّها
قرَّرت استفزازه وقلب الموازين وتغيير الموضوع لتردف بسخريّة : "على كلٍّ ، تظنُّ باستطاعتك شراء قلبي باسم شركة ؟"
قلّب عيناه بملل ليردف : "لم افعل هذا لشراء قلبك ، فعلته لأنني أحببت اسم زينيث فحسب "
نزعت معطفها والقت به على الطاولة لتستند عليها بمؤخرتها واقفةً بينما إحدى قدماها تتقدم الأخرى ، تكتَّفت وأردفت : "حقّاً ، ما هذه الصدفة العجيبة التي جعلتكَ تحبَّ اسمي أنا؟"
وضعَ قدماً فوق الأخرى ليجيب بابتسامة مستفزّة : "لنكن واقعيين زينيث ، لست الوحيدة في العالم الّتي تمتلك هذا الاسم .."
قهقهت بقصد استفزازه لتمسك بهاتفها بعشوائيّة وتردف بينما تتصفح "الويب" بحثاً عن اسم زينيث : "بحسب ما أرى لا يوجد تسجيل رسميّ لزينيث كاسم شخص لذا احتمالية أن أكون الحاملة الوحيدة لهذا الاسم في العالم كبيرة جداً ، أمي أسمتني به صدفةً لحبِّها للأفلاك ، وأيضاً وإن حدث نادراً أن يكون هناك زينيث أخرى في هذا العالم فالواقع هو أنّني زينيث الوحيدة في عالمك .."
ألقت بهاتفها بعد أن انهت كلامها ، عقد حاجبيه ليردف : "أيّاً يكن ، هذه شركتي ولي الحريّة بأن اسميها بما أريد ، أمّا الآن فلموضوعنا الاساسيّ ، ما هذا الّذي ترتدينه سيّدة جون زينيث؟"
تحرّكت فجأة كما لو أنّها تذكرت شيئاً لتردف : "بالمناسبة ، لا تلمس معدتي مجدداً ويداك باردتان إن أردت الحفاظ على وجهك وسيماً دون تشوّهات ، لن أتساهل في هذا مجدداً .."
ضحك فجأة ليضع يداه على وجنتاه يتحسسهما ليدرك أنّهما أصبحتا دافئتان ، وقف واتجه نحوها ليردف واضعاً كلتا يديه في جيوب بنطاله : "لكِ ما تريدين صغيرتي .." ، أخرج يديه من جيوبه ليردف بينما التصقتا بمعدتها : " لن ألمسها ويداي باردتان ، لكن كما ترين هما دافئتان الآن .."
التفّت يداه حول خصرها ليحدِّق بعينيها بينما ترتعش بين يديه .
"ما خطبكِ زينيث؟ يداي دافئتان فلمَ ترتعشين هكذا ؟ أبالصدفة ترتعشين لسبب آخر؟!" ، حاول استفزازها بكلامه فما كان منها إلّا أن دفعت يديه بحدّة تلاه صدره ليرتدَّ هو للخلف بسبب ارخائه لجسده .
أمسكت معطفها لتضعه مجدداً على كتفيها وتردف ببرود : "أي شخص ، حتى لو كانت فتاة او طفل فسأرتعش عند لمسه لمعدتي او خصري بهذه الطريقة .. إن لم تدرس مادّة الاحياء في المدرسة أدرّسها أنا لك لو أردت .."
رفعَ حاجبه ليضع يداه في جيوب بنطاله مجدداً قائلاً بابتسامة لعوب : "أتعلمين ، لطالما كنت متعلماً فيزيائيّاً ، لذا قرَّرت ألّا أدرس الاحياء إلا مع حبيبتي ، لذا فلتتفضلي ولتعلميني ، انا جاهز دائماً .."
ابتسامة صفراء غزت وجهها ، اقتربت منه لتضع كلتا يداها خلف عنقه وتحدِّق بعيناه خالقةً تواصلاً بصريّاً حادّاً ، رفعت جسدها قليلاً لتقترب من أذنه مردفة : " الدّرس الأول .. لا تعبث مع فتاةٍ تعلم تماماً أكثر الأماكن حساسيّة للرجل .." ، رفعت ركبتها هامّة بتوجيه ضربة بكامل قوّتها إلى حيث قصدت لتقابل ركبتها كفَّ يده ، نظرت اليه بحنق ليبتسم لها قاصداً استفزازها اكثر ، اقترب من أذنها ليردف بنبرة استفزّتها أكثر : "الدَّرسُ الثاني هو لكِ .. لا تعبثي مع رجلٍ يحبُّكِ بجنون ، ستخسرين أمامه حتماً "
انهى جملته بقبلةٍ خلّفها خلف أذنها ليبتعد مقابلاً تعابيرها الممتعضة .
"فلتذهب للجحيم .." ، هسهست لتهمَّ بمغادرة المكان فيلحقها محيطاً بخصرها بابتسامة ليغادرا معاً ..
_________
"ماللَّعنة .. ؟!" ، استيقظت بانزعاج رفقة جونقكوك بسبب الضَّجةِ في الأسفل ، نظرت له لتجد أنّه متعجب من هذه الضجّة كحالها .
"مالذي يحدث في الأسفل يا رأس القضيب؟" ، سألته بوجهٍ نعس ، ليجيبها هو بوجه ظهر عليه النعاس أكثر : "وما أدراني ، لم أبرح هذا السرير حتى في حلمي.."
تيقَّظت فجأة لتردف ناسيةً تماماً الموضوع الأساسيّ : "بمَ حلمت؟"
ابتسم بعد أن استلقي على السَّرير ليسحبها وتسقط فوق صدره قائلاً :
"بملاكٍ تحاول التحرُّش بي على السَّرير .."
قلَّبت عيناها لتردف ساخرة بينما تحاول التخلّص من ذراعاه اللّتان تقيدانها : "انسى يا رجل ، حتّى الشياطين ستخشى من التَّوَدُّدِ إليكَ ليتحرش بكَ ملاك ، لقد سرحت بأحلامك بعيداً.."
قهقه ليردف : "إذاً لم ذلك الملاك بين يديّ الآن ، كما أنّه قبلني البارحة ؟"
اوشكت على التفوُّه بإجابة إلّا أن صوت الضجيج قد زاد عن حدَّه ليعقدا حاجبيهما ويقررا اخيراً النزول لاستكشاف ما يحدث .
خرجا من الغرفة ، هو عاري الصَّدر وهي ترتدي قميصه الأسود والذّي يغطي نصف جسدها حتّى مؤخرتها بسبب حبّها لارتداء الملابس الذكورية كما أخبرته بالأمس ، وقفا في نصف السلّم ليشهقَ هو فجأة بعد أن اتضح له من خلف تلك الضجّة بينما هي تنظر ببلاهة لا تفقه شيئاً مما يحدث .
"ماللَّعنة الملعونة !! .. الهي فلتساعدني .." ، تمتم لتنظر له عاقدةً حاجبيها .
_________
"يتبع.."
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
احزروا مين شافوا 🌝
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top