eight
خيال 8
.
.
ضوضاء الاطفال ازدادت منذ الصباح ، يركضون في سباق إلى مدارسهم ، صراخ الفتيات مع صديقاتهن و مشاغباتهن في الطريق ، بينما هناك من يسير إلى عمله منذ الصباح ، و أخر يستقل الحافلة لتأخرُه عن العمل ، بينما أخرى تعمل في منزلها منذ النهار الباكر ، بينما في منزل خالد ، كان المنزل هادئًا، يتناول طعامِه في هدوء تام ، منشغل التفكير بأمور الشركة المتراكمة عليه حتى سمع صوته الواهن يخاطبه :
" بابا لمَ لم تُوقظني.....؟ "
بتر ذلك سُعاله بحدة فأغلق فاهه يتابع السعال بضيق ، ذلك جعل خالد ينهض يتجه إليه ، صعد السلم و ما إن وصل إليه حتى جذبه من ذراعه متجهًا نحو الغرفة تحت نظراته الحائرة .. أبعد الغطاء المُجعد و جعله يستلقي مُرغمًا بينما يًخاطبه بشئٍ من العتاب :
" أنت لم تخبرني أنك مريض ربو ."
" ربو؟! "
كرر خيال مندهشًا و هو يُحدق بخالد الذي جلس إلى جانبه يُحدق به بضيق فأسرع خيال يقول :
" أنت لا تصدقني! أنا لم أكن .. أعلم ."
غامره السُعال بقوة ؛ فربت خالد على ظهره حتى هدأ سُعالِه لكنه بقى يتنفس بأنفاس مضطربة ، فقال خالد بقلق:
" لا تتكلم ، الطبيب أمس أخبرني أنك مصاب بالربو ، و أوصى براحتك لعدة أيام بالمنزل ."
فهمس إليه في تعب :
" و المدرسة يا خالد؟ "
نظر إليه الأكبر لبرهة ثم رفع إصبعه ينقر جبين الأصغر قائلًا بعتاب :
" لما تناديني باسمي؟ .. أين الاحترام أو حب الوالد أيها الشقي؟ "
ابتسم بتعب:
" لأني معتاد عليك ."
نظر له بشك و قال باستياء :
" أنت تقولها أمام الغرباء يا فتى! .."
جذب خيال ياقة الأكبر مقاطعًا إياه و قائلًا بدفء :
" أبي ، أنت تعرف أني تعودت على وجودك ، بل وضعت نفسي بموضع ابنك حتى لو لم أكن طفلك الحقيقي لكني أعتبرك عائلتي من بعد تميم ."
ابتسم خالد و كلماته تدور بعقله ، مربتًا على خصلاته بحنان :
" أنا بالفعل أعتبرك إبني ."
" خالد كيف مات ابنك و زوجته ؟ "
اختفت ابتسامته و أبعد يده عن شعره يحدق فيه بجفاء ، دون أن تظهر مشاعره على ملامح وجهه ، فأحس خيال أنه ضرب وتره الحساس فغير الموضوع بسرعة :
" أبي ، لنتكلم لاحقًا أنا جائع ! "
نهض خالد ، دون يبدي أي رد فعل ، و كأنه يهرب من المواجهة ، يهرب من ذلك المشهد الذي لم يترك ذاكرته ، أو يتلف ، ما زال يحمل صدى تلك الحادثة و بريقها بخلايا ذاكرته ، و للأسف بعد أن إعتاد على تركها جانبًا خرج خيال لفتحها مجددًا ، و فاتحًا معه جرحه الذي لا يتوقف عن النزيف!
استلقى خيال يضغط على صدره بضيق ، بعض السعال تسرب من بين فاهه ، فأغمض عينيه ، كان مرهقًا و متعبًا ، لكن ذلك لم يجعله يترك ذاكرته تعرض له مشاهد من حياته مجددًا ...
" تميم تميم! لقد نجحت! "
صرخ يعدو نحوه بقدميه القصيرتان ، من وسط الأطفال و الأولاد و المربيات الا أنه أول من ركض نحوه يُرِيه شهادة نجاحه في المرحلة الأولى ، فأمسك به تميم مبتسمًا بفرح غامر ثم هم باحتضانِه قائلًا :
" أخي الصغير بارع جدًا ، أخي الصغير صبي ناجح!! أنا فخور بِك ! "
" خيال ..؟ "
فتح عينيه تاركًا تلك الذكرى ، ثم مد يده يمسح عينيه ، يترك موضع عينيه على خالد الذي يقترب منه حاملًا صينية الطعام بين يديه ، كاد يتكلم لكنه شعر بضيق أكثر يغمره ، فجعد ملابسه أسفل قبضته الموضوعة على قلبه و زاد تنفسه سوءًا حتى شعر به يضعف تمامًا ، فهمس بألم و هو يحاول التنفس :
" أبي ..... ! "
ترك خالد ما بيده و هرع إليه يجذبه ليجلس لكن الفتى كان قد بكى و هو يحاول استنشاق الهواء دون جدوى ، يد خالد امتدت خلفه بارتباك و قلق عنيفين يفتح الدرج و يُبعثر فيه حتى جذب الكيس الذي يحوي على أدويته ، جذبه واضعًا إياه أمامه ليأخذ منه بخاخة الربو مساعدًا خيال على استنشاقها ، و ما إن فعل حتى بدأ يهدأ تدريجيًا .
" حالتك تزداد سوءًا ، عليك الذهاب للمشفى أفضل ."
خاطبه خالد في ضيق و هو يمسح على شعره ، فهمس خيال بضعف :
" لقد كان مؤلمًا ، كنت أختنق يا أبي! "
تنهد خالد قائلاً بضيق :
" بالطبع فهذه أول نوبة ربو تأتيك ، الأمر سئ ."
أراحه على السرير و نهض يقترب من خزانة الصبي يُخرج منها تي شيرت قرمزي و بنطال أسود ، يستمع إلى سعاله بضيق ، ثم التفت إليه ، جلس الى جانبه و بدأ بمساعدته لكن خيال أبَى قائلًا بتردد :
" سـ سأفعل بمفردي ، لا تقلق ."
ناظره بغرابة لكنه قرر تركه على راحته و غادر الغرفة ، و ما إن تأكد خيال من ذلك حتى ذهب و أغلق الباب من الداخل بالمفتاح ثم اقترب لينزع قميصه العلوى حتى ظهرت تلك الخطوط القديمة ، جروح سوط تركت أثر على جلده ، و هناك بعض علامات حرق ، ذلك غير كتفه من الأعلى المشوه من حريق الميتم لذلك كان دائمًا يلبس أكمام طويلة !
لم يشأ أن ينظر لجسده المشوه ، حتى لا تعود ذكرياته من جديد !
ما إن انتهى حتى نهض يترك غرفته و يغادر لكنه استند على الجدار و جلس بدوار مفاجئ عصف برأسه ، يبدو أن المرض تغلب عليه !
فجأة شعر به يجذبه و يحمله بين يديه لكنه لم يكن له طاقة ليجادل بل ترك نفسه ، سامحًا لنفسه بأن يُظهر أنه ما زال طفلًا يحتاج للإهتمام و العناية!
حين وصل خالد للسيارة وضعه برفق بينما يسعل بضيق لكنه تجاهل الأمر يربط حزام الأمان له قبل أن يسمع أحدهم خلفه يخاطبه بقلق :
" هل خيال بخير سيد خالد؟ "
التفت و ابتسم بوجه جارته العجوز ، يومئ بخفة بينما يُجيبها :
" لا بأس يا خالة ، أنه مريض لذلك أنا ذاهب للمشفى للإهتمام به ."
ناظرت خيال بقلق لتقول بصوتها الواهن و هي تعود بعيناها الضيقة نحو الأكبر :
" اعتني به رجاءً "
أومأ لها و استأذنها ليستقل سيارته و يغادر .
.
.
يسير ذهابًا و ايابًا بتوتر شديد ، تحت مناظرات زملاءه الذين يشعرون بتوتر كذلك ، أخر مرة كاد يطرده فيها لولا معرفته بالذي يسرق الشركة و الذي كان من ضمنهم و لكنه أمسكه قبل أن يطرد لكن هذه المرة هو متأكد أن خالد سيرميه خارج هذه الشركة بالتأكيد!
تكلم زميله بضجر و هو يمسك برأسه :
" تامر! اجلس لقد أصبتني بوجع الرأس!! "
التفت خالد إليه يقول بتورط :
" أنت لا تهتم لأنك لست بالموقف!! .. لقد كلفني أن أتم تلك الصفقة مع جابر و أن أهتم بالأمر لكن جابر فجأة ألغى شراكته مع الشركة بعد سنتين بوقت كنا نحتاجه ، و لم أستطع السيطرة على الأمر! .. سيد خالد سيقتلني!! "
تنهد الموجودين ، أنه يوترهم معه ، الأمر كان يبدو واضحًا من البداية ، جابر سُليمان لم يكن يهتم الا بوقوع هذه الشركة على رأسها و بالفعل انسحب بالوقت المهم ، فإجتماع أمس جعل عدد رجال أعمال مهمين ينسحبون بسبب ترك الاجتماع و ذهابه دون قول شئ!
ارتفع رنين هاتفه ففزع حين رأى اسم خالد يتوسط الشاشة ، لكنه رد بسرعة يشعر بأنه سيقتله لتلك الرسالة التي أرسلها له يخبره فيها أن صفقات أمس لُغيَت كلها و بالأخص صفقة جابر سُليمان ، ليسمع صوته الحاد يقول :
" جمعهم لي مجددًا ، أنا قادم للشركة بعد ساعة .. تولى أمرهم تامر! "
" حـ حاضر سيدي!! "
لم يسمعه خالد الذي كان قد أغلق المكالمة بوجهه ، يوجه نظراتِه نحو خيال الذي كان يرتدي قناع أكسجين ، أمر أخر يشغله لكنه لا يهتم حقًا ، فالأمر الأهم هو صغيره ، فيكفيه خسارة طفله و زوجته ، لا يريد خسارة خيال كذلك ، فهو كان وحيدًا حتى دخل خيال إلى حياتِه .
" أبي ؟..."
نهض يقترب منه و الأصغر يشعر بالضيق من الشئ الذي على وجهه ، مسح على شعره برفق قائلاً :
" تمهل قليلًا خيال ، القليل بعد و نغادر المشفى ، لكن هذا ضروري لعودة صحتك ."
عقب الطبيب الذي دلف بابتسامته الودودة :
" أجل ، استمع لكلام والدك يا فتى فحالتك لو أهملت طويلاً كان الأمر سيزداد سوءًا فحسب، كما و أن الأمر ليس خطيرًا لكن ابتعِد عن الموترات العصبية ."
أومأ خيال فتقدم الطبيب ينزع عنه قناع الاكسجين بينما يتابع مخاطبًا خالد :
" سأكتب لك بعض الوصفات الطبية ، عليك الاعتناء به حتى يشعر بتحسن .. بالاسبوع القادم إجلبه لي لأفحصه ."
أومأ خالد و تحدث معه قليلاً قبل أن يغادر ساحبًا بيده خيال الذي سار معه عابسًا بهدوء .
مع حلول ظلال المساء التي بدأت تُسدل ستائرها ، توقفت سيارة خالد أمام باب الشركة ، ناظرًا نظْرَة للخلف على كمِّ الأكياس المليئة بالملابس و الأغراض لخيال بالاضافة لكتب طلبها منه مسبقًا ، فابتسم ينظر لخيال الذي فقد السيطرة و طلب الكثير ، كان محمر الوجه ، خَجِلًا من فقدانه للسيطرة على نفسِه !
لذا لأن الأكبر و ببساطة لمح عبوس صغيرخ قام بـوضع يده على رأسه و بعثر شعرِه يُخاطبه :
" لا تخجل ، أنا والدك ."
أخفض وجهه ، ظلت كلمته الأخيرة تتردد بعقلِه ، يشعر بدفئها حقًا لكن برغم كل شيء لم يكن ينبغي عليه فِعل ذلك ، ابتعد خالد يخرج من السيارة و يطلب منه اتباعه ففعل المعني ، أصبح معتاد على المجئ هنا ،الجميع أصبح يعرف من يكون بالفعل .
دخل خالد للشركة و قد احتله جمود الملامح ، فقابله تامر يكاد ينطق لكنه قاطعه ببرود :
" أين التجمع؟ "
" بالـ بالقاعة سيدي ."
اتجه نحو القاعة يُعدل من بدلتِه ، و اتبعه تامر بقلق حتى وقف أمام الباب الكبير يفتحه على مصراعيه و يدخل بهيئة جمودِه تلك ليجدهم متجمعين كما يوم أمس ، ينظرون إليه بهدوء فجلس على رأس الطاولة الطويلة التي يتجمعون حولها ، لينطق :
" ها أنا أتيت لأستمع لتبريراتكم ."
تبريرات؟ .. تبادل الرجال النظرات إلى بعضهم البعض ، كان خالد يتكلم ببرود يتخلله الثقة ، و ذلك أزعجهم ، من المعروف عن خالد ثقته الزائدة بنفسه و قوة شخصيته و سهولة تخليه عن أي شئ مهم كان يهتم به من قبل ، كما و أنه صعب الارضاء الا بما يريده و يخطط له .. كان الجميع يعلم ذلك بالفعل و أقرب مثال على ذلك هو خروجه من تلك الصدمة و التي كان الجميع يعلم بحدوثها! و سرعان ما عاد لمكانته في المجتمع كرئيس الشركة!
تكلم أحدهم بحدة :
" أي تبريرات يا هذا ؟ "
نظر إليه خالد بجفاء و هو يُشبك كفيه أمام وجهه يجيبه :
" سبب انسحابكم من الصفقة بسبب ذهابي لرؤية ابني ؟ "
فتكلم أخر بضيق و استنكار:
" أي ابن ؟ .. انت لا تملك أطفالاً سوى فتى تتخذُه ابنًا لك تعويضًا لموت ابنك الحقيقي ."
ناظره خالد بغلظة مقاطعًا:
" الابناء أهم من العمل ."
" بل العمل أهم يا سيد خالد "
فناظر الاول باستهزاء قائلاً :
" هذا الفرق بيني و بينك سيد ذاكر ."
احتدت عين ذاكر لينطق بلهجة صارمة :
" ماذا تقصد يا خالد ؟!! "
ابتسم خالد باستهزاء قائلاً ببساطة :
" أعني لست مثل شخص انفصل عن زوجته و أطفاله لأجل ابنه الذي مرض أثناء عمله المهم ."
نهض ذاكر بغضب يصرخ :
" ماذا تعني من كلامك يا بن عاصم؟!! "
" أقصد ما يستنتجه عقلك يا عزيزي ."
سمع الجميع ضجة بالخارج و دخول ساهر يهمس بأذنه بشئٍ ما فتنهد خالد و نظر لتامر :
" تامر ؟ .."
جفل المعني و هو ينظر له ليردف خالد باستياء :
" أرسل لي ذلك الوقح ."
فهم من يعني فخرج مسرعًا لدقائق حتى عاد و خلفه خيال الذي يتبعه بنظرات ضجرة حتى أشار له والده بأن يتقدم نحوه ، تجاهل الموجودين و نظر لخيال باستياء يخاطبه :
" تًعَقَّل! أنت بالشركة و ليس بالمنزل ! "
بعثر شعره بتوتر و تصنع الخجل و هو يتجاهل النظر للموجودين:
" أعتذر ، كنت متحمس .."
بتر كلماته يسعل بخفة، فوضع يده على وجهه لينطق خالد بتنهيدة :
" أنت مازلت مريضًا و على المريض أن يستريح لا أن يكسر هذا و ذاك و لا يجلس هادئًا كالحمقى!"
عبس المعني ، فتراجع و ترك والده مغادرًا قاعة الاجتماع ، فخاطب خالد ساهر :
" ساهر إعتني به ، فهو لن يجلس صامتًا."
عاد ليناظر كل الموجودين عندما غادر ساهر، و بالأخص حدق في ذاكر الذي كان يتابع ما حدث للتو باشمئزاز ليخاطبه خالد بابتسامة :
" اذًا عن ماذا كنا نتحدث يا سيد ذاكر ؟ "
نهض ذاكر كي يترك الاجتماع ، فأوقفه خالد قائلًا :
" لتستمع أولًا عن شروط الصفقة التي لم تلاحظها أنتَ و هؤلاء !!".
التفت يناظره بينما لم يفهم الخمسة الأخرون عما يتحدث ليتقدم تامر يفتح أوراق الشروط يقرأ أحد البنود أمام الجميع :
" على من ينسحب من العقد قبل مدته المطلوبة و التي شُرط عليها أن تكون خمس سنوات منذ بداية الإبرام على الصفقة ، يتم سحب نصف ممتلكات الطرف الأخر و كتابة توكيل كامل للطرف الأول بأنه بامكانه التصرف بالممتلكات كيفما يشاء ، و إن رفض الشخص يتم تحويل الأوراق بكامل ارادته للمحكمة للنظر لها ."
ما ان توقف حتى صرخ ذاكر بغضب :
" أنا لا أوافق!! .. "
قاطعه تامر يخاطبه و هو يريه الأوراق :
" أنت يا سيدي من وقعت هنا و على هذه الشروط بكامل ارادتك ، كحال جميع الموجودين .. و ان انسحبت سيتم ارسال الملف للمحكمة للنظر بهذا الشأن ."
حدق ذاكر بغضب مبالغ فيه في خالد الذي تجاهله يخاطب الخمسة الأخرون بهدوء :
" ما رأيكم ؟ .. معي أم ضدي؟ "
لم يتجرأ أحد على فتح فمِه و التحدث ، فلا أحد يمكنه الوقوف أمام خالد الدمنهوري أو معارضته! لهذا اكتفوا بالصمت لينهض خالد يُغادر المكان ، باللحظة التي جلس فيها ذاكر على مقعده بانهيار ، كيف له أن يثق بثعلب كخالد ؟!! .. بالفعل كان يعلم أنه أكبر ماكر لكنه لم يحترس منه !!
" أنها لي!!! "
صاح خيال يجذب الأوراق من يد ساهر الذي يتشاجر معه ، قبل أن تتمزق الأوراق بينهما ليقع كلاهما ، ثم فتحا أعينهما هاتفان بغضب :
" لقد تمزقت بسببك!! "
انحنى لحظتها يحمل إحدى الأوراق ، كان مُخطط لمبنى أخر أراد تشييده ، القلم مخطط على كل شبر منه ، أخفى وجهه أسفل كفه اليسرى متنهدًا بيأس ، فنهض خيال بسرعة يبتسم ببراءة بينما قال ساهر بعد أن نهض بانفعال:
" هذا الولد لا ينفك أن يثير المتاعب!! .. أنظر حولك سيدي و ..."
قاطعه يسحب خيال خلفه و الذي حاول مجاراته بالسير بينما يسعل بخفة ، شاعرًا بالقلق من تصرف خالد نحوه حين عودته للمنزل ."
*
*
*
يتبع :)...
تأخرت أعلم! 😂😂
لكن لا بأس لقد كنت مشغولة تلك الفترة بسبب فترة تدريبي في المشفى 🙂💔
مع فقدان الشغف الذي يساورني دائمًا!
لذا هذا أول فصل و لقد قررت أن أنشر الكم بارت الذين لم أنشرهم قبلًا 😂❤️🤝
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top