22

خيال22

.
.
.

هدأت العاصمة خلال مكوثِهم في ذلك المنزل ، كان خيال و تِيم يستمتعان كثيرًا لدرجة نسيانِهم كل المشاكل التي مروا بها .. كل يوم كانا يخرجان لكي يلعبان بالثلج أو يأخذهما تميم في نُزهة بين الأشجار أو يجتمع أربعتهم يصطادون الأسماك بفتحة في البُحيرة المُتجمدة ثم يعودون مُنهكِين و مُستمتعين جدًا ، و ها هو اليوم الأخير قد جاء .. يسير خالد مُمسكًا بحقيبته بينما يتحدث عبر الهاتف بضيق :
"ماهر؟ ماذا تعني بأنه مُختفي؟ .. ذلك ليس من عادة تامر أبدًا ... لما لم تبحثوا عنه؟! ..."

وضع حقيبته بالسيارة و التفت يُردف :
" ماهر تصرف!! اذهب لمنزله و اسأل زوجته ."

أنهى اتصالِه و تنهد بضيق قلقًا على تامر الذي اختفى فجأة ،فقط لو كان يعرف منزل أسرته لكان قد ذهب إليه لكنه لم يكن يهتم بشئ سوى أنه صديقه فقط ، كيف له أن يدعوه بصديق و هو لا يعرف شئ عنه؟!!

" أبي ، انتهينا ."

التفت خالد لخيال الذي تَوَّجه مُباشرة ليُمسك بيده مُستغربًا :
" ماذا هناك يا أبي؟  "

رسم ابتسامة مُزيفة و بعثر شعر خيال قائلًا:
" لا شئ صغيري ، هيا أحضِر تيم لنُغادر ...  و أنتَ يا تميم كل شئ بالسيارة؟ "

التفت اليه تميم الذي كان يضع أخر حقيبة بالسيارة :
" أجل يا خالد ."

" اذًا لنرحل ."
دفع جسده عن السيارة و جلس بمقعد السائق فاجتمع الثلاثة بالخلف ، تميم كان يُشاركه بجوار مقعد السائق بينما الولدان ظلا بالخلف يتحدثان عن كم أن هذه الرحلة ممتعة .

تحركت السيارة و عقل خالد مشغول بالأفكار ، تُرى أين تامر؟ هل تأذى؟ .. هل هو بخير ؟ .. أحصل شئ بمنزله جعله يختفي دون أن يُحادثه؟

أسئلة كثيرة ظل طوال الطريق يُفكر فيها و يُحاول إيجاد سبب كافي قد يجعل تامر يختفى لأسبوع كامل دون أثر!

" خالد احذر!! .. "

أخرجه من شروده صوت صراخ تميم ، فتوسعت عينيه بفزع و هو يتفادى الشاحنة العملاقة لكنه تفاجأ بسيارة أخرى اصطدمت بعنف بجانب سيارته جعلته يفقد التحكم بسيارته التي التفتْ بعنف و ما كاد يفعل شيئًا حتى شعر برجة أخرى عنيفة قبل أن يفقد التحكم تمامًا و السيارة تنقلب رأسًا على عقب لتتراجع السيارة التي اصطدمت بسيارته و معها هربت الشاحنة من المكان و لحظات حتى توقفت جميع السيارات و امتلأ المكان بناس كثيرة مُحاولين انقاذ من بالسيارة المُنقلبة !!

و من بعيد مال رأسه بسخرية و هو يُحدق بالسيارة التي اشتعلت فجأة قبل أن يبتسم باستمتاع و هو يتقدم من السيارة .

هناك وقف يُناظر خالد الفاقد لوعيه هو و تميم ثم تركهما ليُحدق بالصبيان ، كانا أقل أذيً ، أشار بعينيه على أحد رِجاله فتقدم المعني ممثلًا أنه يُساعدهم باللحظة التي ارتفعت فيها صوت سيارات الاسعاف و الرجل يُخرج خيال حاملًا إياه و دون أن يراه أحد وضعه بالسيارة السوداء بالخلف مستغلًا انشغال الناس .

اقترب المعني من خالد الذي نُقل على أحد الناقلات للسيارة المُسعفة ، انحنى إليه و أصابعه يُحركها بطريقةٍ ما جعلت خالد يفتح عينيه بضعف محاولًا تبيُّن الوجه المشوش أمامه ، فهمس المعني بمكر :
" لا تقلق عزيزي ، أنه بالحِفظ و الصون حتى تأتيني ."

أغمض خالد عينيه بوهن فارتفع بنظرِه ينظر لتميم الذي نقلوه بالسيارة الأخرى و معه تيم .

.
.
.

قبل أكثر من عشر سنوات ...

كان جالسًا في مكتبه يُراجع أوراق شركتِه التي بناها حديثًا و رغم أنها كانت مجرد مشروع صغير و لكنه استطاع تكبيرها بخبراتِه التي اكتسبها أثناء فترة وجوده مع أسرتِه ، حتى أخرجه صوت الضجة بالخارج فابتسم ، ربما إيلين استيقظت و تُعِد بعض الطعام لطفلهما الظريف .. لكن الضجة أصبحت أقوى حتى سمع صوت صُراخها ، فانتفض يترك ما بيده و يهرع مُناديًا باسمها لكن ما إن عبر الباب حتى شعر بألم ضربة قوية خلف رأسه ليتهاوى جسده أرضًا دون القُدرة على الوقوف مجددًا.

فجأة سحبه شخصان بعنف من ذراعيه و جرَّاه نحو الأسفل ثم تركاه ليرتمي أرضًا باهمال ، حينها هتفت إيلين بعد أن أفلتت فمها المكتوم من أسفل يد الرجل :
" خالد ! .. "

حينها فَتح عينيه بتعب ليجد عِدة رجال حوله و هي بين يدي أحدهم تُحاول الفرار دون جدوى و عندما حاول الوقوف تقدم أحدهم و ركلُه بقوة جعلته يفقد القدرة على المقاومة ربما .

صوت ضحكاتِه تلت ذلك  ترتفع بالمكان لكنه كان غير قادرٍ على مقاومة الألم و الضعف :
" عزيزي لا تُحاول .. جِئت اليوم لنُصفي حساباتنا ."

تقدم رجلان ليرفعاه و يُثبتاه على كرسي ثم قيداه باحكام ، ليُفاجأ بمياه مُثلجة تندفع بوجهه فشهق و قد عادت له حواسه للعمل مجددًا ، حينها رفع نظراته نحو إيلين بخوف عليها ثم توجهت أنظاره للذي يُناظره بخبث و لا تظهر منه سوى ابتسامته الخبيثة غير قادر على رؤية ملامحه المغطاة ، فنطق بحدة :
" حسابات ماذا يا هذا؟ .. أنا لا أعرفك لتأتي و تُحاسبني."

تقدم منه و انحنى نحوه قابضًا على فكِّه بـ عنف :
" تُنكِر ؟! .. ارجع بذاكرتك للخلف ، تذكر كل ذكرياتك و ستجدني باحدى ذكرياتك بل بمعظمها ."

ابتسم خالد بتهكم ليقول بسخرية:
" ربما كنت الكلب الذي أٌروضُه قبل أن يموت مثلًا!"

سكت إثر صفعة تلقاها على وجنتِه جعلته يبتسم مستفزًا من أمامه أكثر :
" خفف يدك عزيزي و أتركنا و اذهب للماما ."

كان يستفزه و الأخر كان يعلم ذلك فهدَّأ نفسه و ابتسم متراجعًا للخلف ، ابتسامتِه اتسعت خبثًا و هو يلتفت لإيلين هامسًا :
" مرحبًا إيلين ؟ .. تستمتعين عندك؟ .. ما رأيك أن نستمتع أكثر ؟ "

" إياك و لمسها!! "
صرخ خالد بينما يُحاول فك الحبال عن يديه لكن ارتفعت ضحكات المعني و هو يأمر رجاله :
" هي لكم .."

فصرخ خالد بتوسل :
" لا أرجوك! لا تجعل أحدًا يلمسها!! أنا أتوسل إليك! "

ناظرته إيلين بقلق و حزن قبل أن تشعر بالرجل يرميها أرضًا ليركلُها بقوة مما جعلها تصرخ بألم شديد و هي تتكور حول نفسِها ليزداد صراخ خالد أكثر ، و معها تزداد ضحكات المعني و هو يرى مُحاولاته الفاشلة للتحرر لانقاذ حبيبته التي يعتدون عليها رجالِه بالضرب!

صراخ و بُكاء طِفلُه الذي اقترب منهم أجفله هو و إيلين التي رغم وهنها الا أنها مدت يدها تُحاول انتزاع طِفلها من الرجل الذي يحمله على كتفه و يهزه مُربتًا على كتفه كي يسكت لكن الصغير كان يُحاول الابتعاد بخوف ، فتركه الرجل على الأرض .. سقط خيال الصغير جالسًا و خالد و إيلين يُتابعاه و القلق بلغ ذروتهما !

" با با ؟ .. "

نهض بترنح و خطى الطفل نحوِه بأعين دامعة ، فرفع خالد نظرُه بسرعة على المعني ليجده يبتسم بخبث ، فحرك رأسه بلا ثم نظر لخيال الصغير ليصرخ بذعر :
" إياكم و لمسِه!! "

جفل الطفل و هو يتوقف يحدق بوالدِه و شفتيه تمتد بحزن ظنًا أن والده يصرخ به ثم انفجر بالبكاء و هو يلتفت يقترب من والدته التي سحبته بسرعة لحضنها تُهدئه رغم ألامها ، أغلقت عينيها و نزلت دموعها بقهر حين لامست الفوهة رأسها بينما هتف خالد برعب :
" لحظة لحظة أرجوك! سأفعل لك كل ما تريده لكن أتركها ، أنا أتوسل إليك ."

لكن كلماته لم تُزد سوى ضحكات الرجل لينظر للرجل الذي يُوجه المسدس نحو رأس إيلين ليُحادث من بقُربه :
" انتزع منها الطفل ."

" لا !!! "

صرخ دون جدوى و هو يُحاول فك قيده بجنون ، يُناظر طفله و زوجته بذعر و قهر ، غير قادر على المساعدة و حمايتهما ، ارتفع صراخ الطفل باللحظة التي استطاع التحرر فيها  ليتلقى رصاصة جعلته ينهار أرضًا يُمسك بجانبِه الأيسر بينما من قطع الحبال أرجع السِكين لخصرِه مُتابعًا ما يجري بصمت و استمتاع ..

انتحب خيال الصغير فنزلت دموع خالد بعجز و هو يُحاول مقاومة الألم للنهوض لحمايتهما و لو بجسده لكن جسده انتفض بصدمة حين صدع صوت الرصاصة و جسد زوجته يستكين على الأرض ، مما جعله يدخل بنوبة حزن عميقة ، فمن عشقها ماتت!! .. ذلك الثقب برأسها !! تلك الدماء!! .. شحوب وجهها!! لكنها مازلت تُعانق الطفل الذي غرق بدمائها و خمد صوته يشهق بحضن أمه هامسًا باسمها ، بدأت الرؤية تخونه من شدة الدماء التي نزفت من جُرحِه ، و قبل أن يُغمض عينيه و يستسلم رأى فوهة المسدس تتجه نحو رأس طفلِه و صدع صوتها باللحظة التي أغمض فيها عينيه منهارًا أرضًا و أذنه لازالت تلتقط صوت شهقات صغيرِه .

.
.
.

فتح عينيه بوهن يهمس و يديه  يُخفي بها نور الغرفة الأبيض :
" خيال؟ .. "

شعر بيدٍ تُمسك يدِه ، فرفع نظره و قد توضحت رؤياه ليجده شقيقه سامر يرمقه بحزنٍ فهمس :
" أين أنا؟ .. "

" أنت بالمشفى ، كان حادث سير ."

حادث؟ .. لكن .. الأولاد؟!

انتفض بجزع فأعاده سامر بضيق و الاخر يسأله بقلق :
" أين تميم و خيال .. و و تِيم ؟!!"

" بخير ، لا تقلق ."

انتقلت حدقتيه لينظر لمن دخل و احتلَّهُ الصدمة و الضيق ، بينما لم يهتم جابر و هو يقترب منه مُتخذًا مقعدًا بجانب سامر الذي التفت لأخيه شاكر بقلة حيلة .

" ماذا أتى بك؟ "

قال خالد ضجرًا فأجاب جابر ببرود :
" لأجلك أنتْ."

تنهد خالد و نظر للناحية الأخرى بسخرية :
" لأجلي؟ .. لا تخدع نفسك يا جابر .. أنت أكثر من كسرني.."

" بل كنت أحميك .. أنتَ مَن تركت الأمور تسير على حسب رغبتك الحمقاء و أنظر ماذا حدث؟ أين أصبحنا؟ "

أغمض خالد عينيه يُعاتبه بصدق :
" لكنك تخلَّيت عني! و أنا كنت أعتبرك صديقي! .. لقد كان تامر مُحقًا فأنتَ خدعتني!"

تنهد جابر و نهض يجذبه بقوة من ياقته أمام أخوَيه ليهتف به بغضب :
" اسمع يا أحمق! .. أنت من خدعت نفسك ، و أنا و أشقائك حاولنا مُساعدتك بعد تِلك الحادثة لكن هناك من وسوس بعقلِك و جعلك تتخذ فكرة أننا من قتلنا إيلين و خيال! بل جعل منَّا أعداؤك! و السبب بكل ما وصلت إليه!"

أبعد يده و هتف به باستنكار:
" و إن كانت هذه ليست الحقيقة فما هي الحقيقة؟ .. و إن لم تكونوا أنتم من أدخل إبني للميتم و جعلني أظن أنه مات ، أيمكنكم إخباري سبب رميّ تميم كذلك بنفس الميتم؟ .. أنا كنت صاحب الميتم و الأوراق هناك تثبت أن سامر و شاكر من أقرَّا بذلك القرار! "

تقدم شاكر و أبعد جابر ليُواجِه أخاه :
" تُريد الحقيقة ؟ .. أجل أنا من تركت تميم ابن عمنا الراحِل في الميتم و لكن ذلك لأني وقتها اكتشفت وجود ابنك بالميتم و أنه لم يمت كما اعتقد الجميع ، نحن أخبرناك يومها أنه مات لأننا ظننا أن جثته احترقت مع جثة والدته  ، لكن في الحقيقة لم يكن ميت ، و الحريق كان للتغطية فقط ، هم أشعلوا النيران بجسد زوجتك أولًا ليُوهموا الجميع بأن خيال ميت بينما هو تحت نظراتهم يكبر يومًا بعد يوم لهذا قررنا ترك تميم بنفس الميتم لعلَّهما يلتقيان و يتقربان من بعضهما كما ما مسَّك و ابنك كاد يمسّ تميم لهذا قررنا اخفاءِه كذلك كي لا يعلم ذلك الرجل عنه و يؤذيه لكنه استغل ذلك و قلب الأمر علينا بأننا مم رميناه للتخلص منه لا لحمايتِه منه  .. "

" ماذا تعني بكل ذلك؟ .. أتعني أنها كذبة؟ "

أجابه سامر :
" أنها أسوأ من ذلك ، نحن نعرف جيدًا أنك غاضب من والدك لأنه كان قاسي عليك فظننت أنه يكرهك و هو ظن أنه يُعلمك لكي تستلم الشركة و ظننتنا نحب الأموال أكثر منك ، كحال السُمعة التي انتشرت عن أن عائلة الدمنهوري سيئة ... كل شئ كان مُخطط له و أنت كنت البداية .. هناك شخص قريب منك خطط لكل ذلك و أوقع بيننا لأنه يكرهك .. نحن حين علمنا ذلك و ذهبنا لنخبرك وجدنا منزلك يحترق ، اقتحم جابر المكان لنجدتك مُضحيًا بنفسه ليجد النيران حولك و زوجتك أكلتها النيران ، حينها علمنا أننا فقدنا الأمل بعودتك و بالفعل حين استيقظت اتهمتنا و عزلت نفسك بعيدًا عنَّا ..  تحملنا ذنب لم نفعله و خاصةً جابر الذي خُدع كذلك ."

كان يستمع دون قدرته على الاستيعاب ، كيف و من و متى؟! ... أسئلة كثيرة تتمحور حول كيف حدث ذلك و من السبب؟!!

جلس جابر بجانبِه و أمسك بيديه :
" أقسم لك يا خالد أنني لم أخدعك و كل ما كنت أفعله و محاربتك لازعاجك و ازعاج من يُحاول سرقة الشركة منك .. تذكُر ذاكر ؟ .."

رفع نظره له فأردف :
" ذاكر احدى البيادق بيد المخطط ، هو من طلب يومها أن يسحب شراكتِه و أغوى الجميع باسمي لكي يبتعدوا .. كل شئ كان مكشوفًا لي بشركتك و إن لم تصدق اسأل ساهر .."

" ساهر؟! "

" أجل ساهر هو يدي اليُمنى و كان يحميك و يُبلغني أخبارك ."

أخفض وجهه دون أن يستوعب ما حدث كل تلك السنوات من خلف ظهرِه و هو كالأبله ، ثم ارتفع بنظرِه لهم يسأل بحيرة :
" لكن من المُدبر ؟ من كان يخدعني طيلة الوقت؟ "

" أنه شخص تثق فيه تمام الثقة ."

التفت الجميع لإيهاب الذي دخل بهدوءه يُحدق بخالد ببرود ، التفت للسرير بجانبِه و اقترب منه يُردف بينما يُزيح الستائر التي تفصله عن سرير خالد :
" تيم حالتِه مستقرة فأخذه والده للمنزل أثناء نومك .. و تميم .."

نظر خالد لتميم الذي كان ينام بذراع مُضمدة و جبينه كذلك ليسمع إيهاب يُتابع :
" يبدو أنه تأذى لأنه كان بالجانب المُتأذي من السيارة !! .. "

التفت لخالد الذي بُهِت وجهه و هو يُحاول وضع سبب لاختفاء خيال و عدم حديث ايهاب عنه بادئًا باسم تِيم ، حين لمحت ذاكرته قبل فقدانِه الوعي و بُهِتت ملامحِه واضعًا كفه على وجهه لينطق بقهر :
" أين ابني؟! "

حل الصمت على الغرفة ، صمتًا ثقيلًا على خالد ، خائفًا أن يقول أحدهم أنه قد أصابه سوءًا ! .. لا .. بل ...

" ابنك لم نجده ، يبدو أنه أُختُطِف .."

دفع بحامل المحاليل فسقط مُصدرًا ضجة ليصرخ بغضب و عصبية :
" أتيت لتُخبرني بذلك؟ أين عملك اذًا؟!! .. "

تقدم جابر كي يُهدئُه لكنه دفع به و هتف بعصبية مُفرطة :
" لا أحد يعلم عنه شئ و أنتم ماذا تفعلون ؟! لما تتركوه مجددًا؟! ... "

سكت الجميع فأبعد الغطاء مُحاولًا الذهاب لكن شاكر أمسك به و أعاده تحت مُحاولاته للافلات ، فصرخ به شاكر بغضب :
" إعقل! أنت لست طفلًا!! "

" و أترك ابني يقتله كما قتل إيلين؟! أنتم تخدعون أنفسكم! دعني يا شاكر دعني! "

ثبته شاكر على السرير و هتف بغضب :
" اسمع يا غبي ، هو لن يؤذيه ما دام لم يعلم باستيقاظك! "

سكت خالد يُحدق فيه بضيق بينما تراجع شاكر بغضب :
" إعرف عدوك قبل أن تذهب لكي لا تبقي مثل الأحمق تُسقي نبتة ميتة ثم تخسر كل شئ! "

" و إن يكن ، ما معنى ما تقوله؟ .. ربما هو مجرد شخص يكرهـ.."

" أنه تامر ."

.
.

*
*
*
يتبع...

صدمة أليس كذلك؟ 🙂

أحيانًا يكون أقرب صديق هو أكثر عدو 💔

و الآن اخبروني ماذا كانت توقعاتكم لعدو خالد سابقًا،  و ما هو شعوركم الآن بعد الحقيقة؟

توقعاتكم عن البارت الأخير؟
ماذا سيحدث لخيال؟

المشهد المؤثر؟

و إلى اللقاء. 🌼✨

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top