20

خيال20

.
.

الحقيقة و الزَّيْف ، شيئان مُتناقضان ، الا أن البشر يُخطئون بالحكم عليهما .. هناك من يقع بالزيف ظنًا منه أنه عالَم الحقيقة ، و أخرون لا يسقطون بالحقيقة ظنًا أنها الزَّيف .. هكذا نحن حينما نُقابل أشخاصًا ليسوا مثلنا لكن طبيعتنا تتركنا نسقط معهم حتى تسقط الأقنعة و تظهر الحقيقة و تغمرنا الصدمة لاحقًا بقسوتها !

أخذ يتنفس بقوة ، جهازِه التنفسي يرتجف من الصدمة ، حاول تحريك يديه لكن لا جدوى بعد أن قبض عليهما الأخر بقوة مُرجعًا إياهما للخلف بقوة ثم شعر به يميل ناحية أذنه هامسًا بنبرةٍ تشع خُبثًا :
" ألم أخبرك؟ ساذج حد اللعنة ! "

نهض بعدها يجذبه خلفه هامسًا :
" سنهرب من هنا و أستمتع بتعذيبك قليلًا."

" لن أسمح لك ! "

نظر إليه حين قال ذلك و توقف عن الحركة ، كان يمسك بصدره بذعر لكنه رفع نظره له ثم اقترب منه بحركة مفاجئة ليعض يده بقوة ، فصرخ مالك بغضب و هو يدفعه متمتمًا :
" وقح!! "

لم يتمهل أن يسقط خيال بل نهض بسرعة ليصل للباب و يفتحه ، فتدارك مالك خُدعتِه ليُسرع لامساكه لكنه حين رأى خالد التفت فورًا ليقفز من النافذة مما جعل ايهاب يُسرع خلفه مُتفاجئًا من تهوره ، حدق بالاسفل بصدمة حين وجده يفترش الأرض فتراجع بضيق و يأس ، فلا أحد سينجو من قفزِه من الطابق الخامس!

التفت للخلف ليجد خيال يُخفي وجهه بوالده الذي كان مستاءًا منه حين اتضح له ما فعله من خلف ظهرِه لكنه لم يستطع سوى أن يخاطب تميم بجفاء :
" أحضر كأس من الماء له يا تميم و اسبقني على غرفته ."

" أنا أسف ! "

همس بها بضعف بينما يترك جانب والده ، لكنه ما ان فعل ذلك حتى خانته قدميه فجلس يبكي .. تقدم منه خالد بعد أن تنهد بتعب من أفعاله ، فجثى جانبه و أحاط ظهره بذراعيه يخاطبه :
" انتهى أمره فلا تبكي ."

تمسك ببدلة والده و دفن وجهه بها بألم :
" أريد الابتعاد عن هنا .. أنا متعب."

تنهد خالد و هو يُعانقه أكثر مربتًا على ظهره بينما تقدم إيهاب ليقف امامهما قائلًا:
" لقد مات بالفعل .. آه! يبدو أن الأمور تنعقد أكثر .. أقال لك شيئًا يا خيال؟ "

فتح عينيه بحزن و جذب بدلة والده ثم أغلق عينيه دون رد فتنهد خالد و وضع ذراعه الأخر أسفل قدميه ليأخذه إلى غرفته بينما ايهاب ينطق بانزعاج :
" نظرتك تلك أكدت لي أنكما تحدثتما .. سأنتظرك لتُخبرني ."

تزامنًا مع قوله خرج من الشقة و هو يتصل على الاسعاف و الشرطة بينما دخل خالد لغرفة خيال ووضعه برفق على سريره بينما يحادثه بهدوء :
" هناك الكثير من الأسرار تخفيها عني يا خيال ، لولا ما حدث لأريتك غضبي ."

التفت بعدها ليغادر لكن خيال أوقفه بتوسل :
" أبي لا تبتعد ... "

زاد تنفسه علوا فجأة فأمسك بصدره و أخذ يسعل بصعوبة ، فتقدم خالد منه بسرعة بينما يهتف بتميم الذي دخل للتو للغرفة :
" تميم أين دواء الربو؟ "

تحرك تميم بسرعة ليُحضر دواءِه من حقيبته بينما احتضن خيال والده يحاول بِجِدْ أخذ أي كمية من الأكسجين بينما يشعر به يقل و يقل حتى أصبح منعدمًا ، فـ شعر بجسده يرتخي بينما سمع والده يهمس له :
" ستكون بخير! ."

لم يشعر بنفسه بعد ذلك رغم تنفسه الذي عاد طبيعيًا .. أراحه على فراشه و غطاه مخاطبًا تميم :
" تميم لا تتركه مهما حصل ، فحالته تزداد سوءًا ،"

تنهد تميم بينما يجلس على طرف السرير مجيبًا خالد بضجر :
" مشاكله لا تنتهي! .. ألا يمكنه فقط الراحة و ترك عبثِه للكبار؟ "

نهض من جانب خيال يتجه للمخرج :
" أنت تعرفه .. خيال لن يترك جانبه العبثي الا بقتله .. فقط لا تدعه يُغادر هذه الغرفة حتى أُنهي اجراءات الحادث ."

أغلق الباب خلفه بعدها تاركًا الهدوء يحوم حول تميم و خيال النائم ، فامتدت يده لمُلامسة جانب جبينه يتأكد من حرارته ان كانت قد ارتفعت ثم أبعدها يُعدل الغطاء و ينكمش إلى جانبه بينما يهمس بضيق :
" ليت الأمور تنتهي و نعود لهدوءً لم نكن نتخيله أبدًا.. أعرف أنك تعبت مما يحدث .. حاولت الابتعاد عنك لعل المشاكل تبتعد لكن اتضح لي أن المشاكل لم تلتف الا حول عُنقك أنتْ! "

****

بمكانٍ ما جالسًا على مكتبه دون أن يظهر سوى خصلاته البنية التي تُغطيها قبعته ، ملامسًا ما بين عينيه بضيق من تلك الأخبار التي وصلته للتو ، العامل الرئيسي في كل مهامِه قد قتل نفسه بأخر مهمة له ..

" سيدي؟ "

ارتفعت عينيه العسلية التي ضاقت بغضب ليكمل الأخر :
" أعتذر عن هذا الخبر لكن السيد ذاكر طلب الانفصال و عدم تكملة ما تريده لأن الأمر فوق طاقته ."

" أخبروه إذًا أن 'يا حياة خالد يا حياة أسرته ' .. نفذ ."

" حاضر سيدي ."

غادر رجُلِه فنهض يقترب من النافذة ، يُحدق بالأفق حيث خيوط الشمس الذهبية تنتشر برقة بالسماء معلنة توديعها للنهار و ترحيبها بالقمر ، مع نسمة هواء أخذت تداعب خصلاتِه ، أخذ يحدق بعينيه العسلية التي تقدح غضبًا ، ملامحه لم تكن ظاهره لكن صوته ظهر متوعدًا :
" لم يبقى سوى القليل فقط يا خالد .. لم يبقى الكثير .. لربما فلتَّ كثيرًا من يدي لكنك ستعود لي ، لي فقط لأدهسك تحت قدمي .. قتلت ايلين و خطفت ابنك و شردته و لكنك مازلت جَبَلًا صامدًا رغم كل ما فعلته لك .. لكن قريبًا سترى مكانك الحقيقي أسفل قدمي .. سأكون أنا الأول ، بكل شئ!! "

أغمض عينيه و التفت ليعود لمكتبه مع ابتسامة عبثية ، خطته سينفذها مهما كلف من حياة مهما كلف من خسائر .. بالنهاية سيصل لهدفه الذي انتظره كثيرًا.

....

جالسًا على مقعده بالصف ، شاردًا تمامًا حتى شعر بيد رفيقه تُحركه من كتفِه :
" ما بالك مثل الصنم ؟ "

جلس تيم إلى جانبه مع نهاية كلماتِه،  فالتفت خيال يُريح رأسه على كتفه بلا مُقدمات مُتمتمًا :
" أشعر بالضياع يا تيم .. تعلَم كما لو أنك تعيش حياة غريبة عنك .. ليس مكانك هنا ولا عِنوانُك .. أنا تائه! "

ربت على ظهره يجيبه بهدوء و شفقة :
" كلنا نمر بمثل هذا الموقف لكن شعورك هذا مختلف أعلم ، لكنها الحياة يا صديقي تأخذ ما تأخذ و تعطي ما تعطي .. فقط عليك أن تُقوِّي نفسك .."

" لقد سئمت! مهما قلت لنفسي أنت قوي يا خيال أنهزم! .. كيف للانسان أن يصمد أمام الصعوبات التي تأتي كلها خلْف بعضها؟! .. أنا لم أخذ راحة منذ انفجار الميتم ، منذ رؤيتي لزملائي و رفاقي مقتولين أمامي! .. لما لا أخذ و لو ليوم واحد أشعر فيه بحريتي؟ "

جذبه تيم نحوه ليعانقه ، كان يشعر به يبكي و ذلك أشعره بالحزن و لكنه لم يرد أن يرى أحد دموع رفيقه فظل يُخفيه عن الأنظار التي طالها الفضول .. ربت على رأسه و همس في أذنه :
" ستجتاز كل تعبك و ستشعر بلذة الفوز .. قل الحمدلله على كل ما يحدث يا أخي و لا تنهار لمجرد أنك سئمت الحياة بل تحلَّى بالشجاعة حتى تصل إلى هدفك .. الدنيا شقاء فلا تيأس .. كلنا لدينا مشاكلنا لكن لا أحد يعلم عن أحد شئ لذلك نظن أن وحدنا من نتعب لكن لو نظرنا للغير سنحمد الله على ما نحن فيه .. تذكر لقد عدت لوالدك و هو يحبك .."

" هو غاضب مني ولا يُحدثني بسبب ما فعلتُه ."

تنهد تيم و أخذ يربت على رأسه لعله يهدأ حتى تقدم فتى منهما و تحدث :
" تيم ، هلا جعلت خيال يذهب لمكتب المدير لأن والده ينتظره؟ ."

مسح دموعه سرًا و اعتدل ينهض ، فتحركت يد تيم يجذب معصمه بها قائلاً بإصرار:
" سأذهب معك ."

أومأ دون أن يرد ، فغادرا عن أنظار الموجودين
، متوجهان نحو مكتب المدير ، دخلاه لينظر تيم إلى والده الذي ابتسم لرؤيته لكن تيم لم يُعيره اهتمامًا و هو ينظر لرفيقه الذي يقف دون النظر لوالده الذي لم يكن ينظر إليه كذلك .. استاء فيبدو أن الاثنان بينهما شرارة غضب و ندم!!

نظر خالد لعامر :
" أستاذ عامر سأخذه ، أعتذر لذلك لكن الطبيب أرسل لي أنه متفرغ اليوم و هذا وقت مناسب لذهابي نظرًا لأعمالي المتراكمة ، فـ اسمح لي ."

" لك ذلك ، فـ أنت والده ."

" شكرًا ."

نهض يلتفت و يتجه نحوه ، فتراجع خيال خلف تيم الذي تنهد و خاطب خالد :
" عم خالد .. أ..."

التقط يد ابنه و قاطعه ببرود :
" أيمكنك الذهاب و إحضار حقيبته؟ ، رجاءً يا تيم ."

تنهد تيم و هو يرى نظرات رفيقه تطالبه بايقافِه قبل أن يلتفت لوالده قائلًا بحزن:
" لا أريد الذهاب للمشفى ."

" لا يحق لك الاعتراض ."

صمت مُرغمًا ، والده يُعامله بجفاء و قسوة ، لكنه تجرأ لينطق مره أخرى :
" لقد مر أربع أيام ! ."

" ليَمُر عشرة ، لا تعترض ."

كتم غصته داخل حنجرته ، بينما يخرجان خارج المدرسة متجهان نحو السيارة ، ترك يده و تحرك ليستقل السيارة لكن خيال لم يتحرك فتنهد خالد و نظر له بحدة :
" أتحتاج لدعوة؟ .. هيا ."

تحرك خيال ليركب إلى جانبه باللحظة التي خرج بها تيم يقترب منهما ليُعطيه حقيبته ثم تقدم من خالد و همس بأذنه بشئٍ ما جعل خالد ينظر له و ابتسم :
" لا تقلق يا تيم ."

ابتسم تيم له و التفت يدخل للمدرسة مجددًا ، ثم شغل خالد السيارة و تحرك بها بعيدًا دون النظر لخيال الذي كان يُحدق بالخارج و تشغله أفكاره!

لم يشعر بطول الطريق لشدة شروده حتى توقفت السيارة أمام مشفى المدينة ، ترجل من السيارة ففعل خيال مثله و ما ان وقف الى جانبه حتى أمسك خالد بيده لـ يسير معه للداخل .

بجانب بعضهما يجلسان على أحد مقاعد الانتظار دون أن يتحدثا لبعضهما أبدًا حتى خرج الطبيب بنفسه يبتسم نحو خالد الذي استقام يقترب منه ليعانقه :
" كيف حالك يا يامن ؟ لم أرك منذ الثانوية."

ابتعد يامن بابتسامة :
" و أنا كذلك ، لقد تفرقنا بعد ذلك .. كيف باتت أمورك بدأت أسمع عن صِيتك بالأونة الأخيرة كما سمعت .. أن زوجتك و ابنك ..."

" أمور كثيرة حدثت لا تشغل بالك ."

قاطعه و شئ ما بنبرته التمسَهُ يامن ، ففضَّل أن يسكت فربما الأمر فوق حدود تحمُّل رفيقه ، في حين تنهد خالد و هو جذب خيال مُخاطبًا يامن :
" يامن ؟ .. هذا ابني و بما أنك طبيب ماهر فأردتك أن تُشخِص أنتً حالته ."

ابتسم يامن مستغربًا ، ما سمعه و ما أمامه؟! .. لكنه أومأ يمد يده للفتى بود :
" أهلًا يا فتى .. ما اسمك؟ "

أخفض خيال وجهه رافضًا الإجابة ليجيبه خالد بدلًا عنه:
" إسمه خيال يا يامن ."

" اسم جميل .. صافحني اذًا. "

ظل يمُد يده بود لعل الأخر يُصافحه لكنه تفاجأ من التفاف خيال ليذهب الا أن خالد جذب يده يُخاطبه باستياء :
" إلى أين تظن نفسك ذاهبًا؟ "

" دعني! لن أجعله يفحصني! "

هتف خيال بضيق بينما رمش يامن بدهشة ثم ابتسم و هو يُخاطب خالد بنبرة قد فهمها :
" دعه على راحته ، لن نضغط عليه .. "

تراجع خيال خطوة للخلف لكن يامن انحنى منه بود مضاعف :
" ما رأيك أن أسألك عدة أسألة فقط ؟ لن أفعل أي شئ أخر! "

نظر له ببرود ثم لم يجد سوى أن يوافق فأومأ و بيده المرتجفة قام بوضعها بيد يامن الذي أحكم عليها و اعتدل يجذبه خلفه ، لقد فسدت خطته! لقد كانت أسوأ خطة يقوم بها ليهرب!!

جلس علي سرير الفحص و ابتلع رمقه بخوف ، لا يحب المشفى و لا أي سرير أبيض!

أخذ يحرك قدمه توترًا و ارتباكًا تزامنًا مع جذب يامن لمقعده ليجلس عليه قبالته مخاطبًا إياه :
" و الآن يا خيال .. ما رأيك بلعبة تبادل الأجوبة؟ "

رفع خيال نظره لينطق بضيق :
" أنا لست طفلًا فلا تعاملني مثلهم .. أنهي أسئلتك لأذهب من هذا المكان ."

تنهد يامن بينما استند خالد على الباب عاقدًا ذراعيه لصدره في جمود يُناظر ابنه ، يستطيع أن يُجزم سبب تصرفاته العدوانية .. لكنه هادئ ، لن يفعل شئ و سيتركه إلى أن يُنهي ما بدأه .

ظل يامن يسأله و هو يجيب فقط متحاشيًا النظرات لوالده ، بقى الاثنان لمدة عشر دقائق أو أكثر يتبادلان الأجوبة حتى ملَّ خيال و قاطع حديث يامن بضيق :
" توقف ، هذا يكفي... "

بتر حديثه و عاد لينظر للناحية الأخرى حين رآه يتقدم منه ، في حين رمش يامن بهدوء ثم التفت لصديقه الذي وقف الى جانبه يخاطبه :
" يامن مرضه لم يظهر الا منذ فترة لا بأس بها ، هل به خطورة؟ "

تنهد يامن و أمسك باحدى الدفاتر يكتب عليها بينما يُجيبه بجدية :
" أخبرني للتو أنها نوبات تتكرر أغلب الأوقات ، كما و أنه يشعر دائمًا بالضيق .. عليه عمل هذه الأشعة و التحاليل و سأعطيك نظام دوائي يسير عليه لفترة .. لكن هذه الفترة ليس عليه الذهاب للمدرسة بل عليه الراحة التامة بالمنزل لأنه ببساطة حالته تسوء و المرض سيشتد عليه أكثر ."

أومأ خالد و نظر لخيال بمعني ، أرأيت؟ .. مما جعل خيال يعبس .

تنهد يغادر السرير أمام والده الذي ظل يراقبه في ضيق قبل أن يتحدث لبعض الوقت مع يامن ثم غادر يبحث عنه.

وجده جالسًا أمام الغرفة ينتظر خروجه فاقترب منه قائلًا :
" خيال هيا ، سنُجري بعد التحاليل و الأشعة ثم نغادر ."

كان جالسًا متضايقًا بشدة ، مد يده يُمسك طرف كُم بدلته و جعده في كفه يسأله بحزن :
" أبي هل سأظل أتألم كثيرًا ؟ .. "

حدق فيه والده بصمت لكنه أكمل بحزن أشد :
" هل .. هل سأبقى هكذا؟ .. أشعر بالخوف ."

اقترب منه خالد يجلس إلى جانبه و مسح على شعره ثم احتضن كفيه خدَّيْه يلاصق أرنبة أنفه بخاصته و ابتسم .. ظل خيال يحدق لِـ زُرقة عين والده التي تلامس زُرقته و عمقها ثم بهدوء تهادت كلماته الى مسمع الصغير :
" اسمع صغيري ، مهما جرفتك سفينتك مع الموج الى الهاوية ، عافر أنت .. أمسك المجاديف بيديك و ان كانت ثقيلة ستُبحر .. أبحر بنفسك دون أن تنتظر من يأتي ليدلك على الصواب ، رؤياك تتضح كلما تكبر ، ستستطيع أن ترى النور في عكس الاتجاه فسِر في الاتجاه الصحيح .. و لكن لا تنسى حين تسقط سأكون أنا بجانبك .. لن أدعك تسقط لأن سقوطك سقوطي أنا و ليس هناك لكائن تغمره الروح يريد السقوط ."

ابتعد عنه و أبعد خصلاته للخلف ثم أبعد يده لتسقط كلها على جبهته ، كان يناظره بذهول ، تعاد كلماته بعقله الآن و يشعر بأنه لم يعد خائفًا ، ما زال موجود من يُمسك بيده حين يسقط !

*
*
*

يتبع..

بارت هادئ مليئ بعبوس خيال 😂🌼❤️

رأيكم؟

توقعاتكم؟

ما شعوركم و أنا أخبركم أن تبقى على الرواية ثلاث بارتز فقط؟ 😞

سوف أحاول تنزيلهم لكي أنشر الرواية الجديدة:
" مُبعثر." ❤️✨ توقعاتكم لها؟

بخصوص الرواية التي أخبرتكم أني سأكون بطلتها مع الأبطال .. ستكون رواية مختلفة لكني لن أبدأ بها في الوقت الحالي،  كما و أنني مختلفة ع الاسم حتى الان،  لكن انتظروها ...! 💜

و الان سلام ❤️✨

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top