18
.خيال18
*
*
احيانًا لا تكن الحياه بالظلم الذي تخيلناها به ، فقد تُعطينا سند على هيئة صاحب صُدفة ، لا يخذلنا كما خُذلنا من قبل .. كان ذلك ما أعطته لي بابتسامة راضية هذه المرة .
في غيومٍ أحاطت بعالمنا الطفولي وجدت نفسي أُفرغ ما بقلبي لصديقي الأول ، أجل أعتبره صديقي فهو أول من أخذ بيدي .. تحدثنا كثيرًا ، أخبرته بما حدث لي منذ ذهابي للميتم ، كيف كانت المعاملة الخاصة بي دونً عن رفاقِي ، كيف كنت وحيدًا دون تميم .. و كيف انفجر الميتم قبل يوم واحد من عيد ميلاده الثامن عشر .. ثم فَتحي لعيناي و أيام تعذيبي على يد رجل إدعى كونه الأب الحقيقي ، ثم سنة عِشتها مع تميم افترق عني بعدها لأعيش سنتين مع خالد و بدأت بمضايقات و لم تنتهي باكتشاف أبي الحقيقي و الذي لم يكن سوى .. خالد! .. هكذا لعبت الصُدفة معي!
كذلك كما حكيت إليه حياتي بنبرة حملت ضيقًا و ألمًا ، أنصت لي فاستمعت له .. والدان محبوبان فجأة قررا الانفصال ، دون سبب بدأت معاملة والدته تسئ له ، في جو من الاهانات و الضرب ، ثم انقلبت الامور فجأة ليصبح بين والدين من طيبين حكيمين لوالدين لا يمر يوم دون شجار و غضب و صراخ بالمنزل ، أخبره أن ذلك التغيير منذ تَوفت أخته الكبرى إثر مرض السرطان .. و انقلبت حياته هو حتى أصبح يسجن نفسه بغرفته لعلَّهما يتوقفان ، يصمُتان و يُعطيان له شعور الأبوة و الأمومة! لكن لا جدوى!!
في أحد الأيام و ذكرى لا تزول من عقله مهما حاول نسيانِها .. حينما فتح عينيه على صوت ضحكات مِيُوعة ، ظلت ابتسامته في تلك اللحظة تتسع ، لعل والديه تصالحا .. فخطت قدميه الصغيرتين للخارج مُسرعة .. ليتوقف فجأة و والدته على مرآى منه في أحضان رجل غير والده .. توقف العالم من حوله و حاول ابعاد الشك ، حتى أنه التفت ليعود لأحضان وسادته محاولًا اجبار نفسه على رفض ما رآه ظنًا منه أنه يتخيل .. لكن هيهات و قد تكررت الحادثة بغياب والده الذي بدأ يُسافر من كثرة ضغوط المنزل تاركًا إياه وحيدًا يرى خيانة والدته و التي كانت تظن أن صغيرها نائم فقط و نومه ثقيل دون أن تعلم ما خُلِّد ما فعلته في ذكراه لا ينساها .. حتى سمع صراخها فجأة فـدق قلبه رعبًا ظنًا من أن والده رآها لكن حين وقوفه أمام غُرفتها توسعت عينيه في رعب ، قطرات الدماء تنزلق من سكين القاتل ببطء بينما يجثم عليها ، نظراتهما التقطت للحظات ، نظرة خوف امتزجت بندم قبل أن تنغلق للأبد أمامه و دمائها تغطي ملاءة السرير البيضاء ، تحرك القاتل و تحرك قلبه معه ، رآه يفتش في أغراضها و يخرج ألماسها و ذهبها .. أغواها شيطانها لشهواتها و أغوى القاتل بالسرقة و تركا لحظة وداع مأساوية بذكرى طفل صغير لم يتعدي السبع أعوام .. و كلحظة تغيير .. كانت هذه نقطة تحوله .. أخفى سر والدته الذي لازمها طويلًا و استطاع بطريقةٍ ما تخطي مَقتلها .. بدأ الابتعاد عن أبيه لبضعة شهور ، لم يقل له ما كانت تفعله أمه كل ليلة هو خارجها و حين يأتي تفرغ صرخاتها في المنزل ، في جزءٍ ما بقلبه كان يكرهها لأنها أول من خذلته .. و انتهت حياتها بمآساة أمام ناظريه .
هكذا عاش باقي سنواته حدَّ اليوم في ذكرى موت والدته بالطريقة البشعة دون قاتل محدد بعد أن هرب بمصوغاتها جميعها لتكون حادثة سرقة انتهت بقتل و الشاهد لم يتكلم .
" و لم تقل السر لأي أحد ؟ "
هتف خيال بها بدهشة فابتسم تِيم قائلًا ببساطة :
" قلته لك ."
شهق خيال في براءة و هو يُحدق بعينيه السوداوين التي تنغلق بضحكة هادئة ، ثم أخفض وجهه مُحرجًا من نفسه .. هذا تيم كان ثابتًا عكسه .. تلقى ما لم يتلقاه طفل بحياته ، لكنه تكتم على السر و على وجهه ابتسامة لا مُبالية تُخفي عكس ما تُظهر .. رمقه بنظرة هادئة ثم مد يديه و جذب كفَّيه في هدوء قائلًا:
" إن أردت البكاء فـ إبكِي ."
" لا بأس ، لا غرض لي لأني كما أخبرتك ،هناك جزء في قلبي كان يكرهها لأنها كانت تُسئ معاملتي و تضربني كثيرًا في طفولتي .. ربما كذلك كان موتها موتة بسيطة و كانت تستحقها .. و أخبرك سرًا..؟ "
و غمز بنهاية كلامه و الأخر يستمع :
".. لقد بكيت بمفردي بعد عدة أيام من موتها و حينها عاهدت نفسي أن أصبح فتى راشد لا يُبالي و يبتسم في وجه أي صعوبات و حينها و أنا هكذا رغم ما أكنّ داخل أعماق روحي الا أني أقوى مما يظن الأخرين .. لكل انسان لحظة تغيير في حياته حين بلوغها تُعاد ترتيب شخصيته و ذكرياته و أحلامه و أهدافه فيها ، هذه اللحظة فقط هي لحظة أبدية لا مستحيل فيها ، نتغير كليًا و نصبح شخصًا قادر على تخطي الألم بكل سهولة مهما خلَّف من جروح تاركًا تأثيرًا بارزًا ."
كان خيال يُراقبه في تأثر واضح و حين انتهى أبعد وجهه عنه مُتحاشيًا النظرات بينهما ، كلاهما عانيا و بشكل مختلف ، كلاهما كانا يتألمان بدون صوت!!
حل صمت ثقيل على الغرفة ، كانا بجانبا بعضهما ، كِلا رأسيهما بإتجاه معاكس للأخر ، يفكران بتشتت .. ما مشكلة الحياة؟ تأخذ من الضعيف و القوي يأخذ منها؟! .. الشُحنة الفكرية في رأس كُلًا منهما كانت مرهقة ، الشفقة في أعين كلاهما كانت سبب في عدم تلاقي الأبصار .. ليت جروح الماضي تُشفَى دون أثر !
" خيال / تيم! "
كلاهما تنفسا و نظرا لبعضهما ينطقان بالاسم ثم تراجعا ، غير قادران على نشأ جملة واحدة يُبعدان فيها الجو المشحون بثقل الأفكار !
تنفس خيال بضيق ، ثم نهض عن السرير و غادر الغرفة كُليًا بينما انتقلت سودواية حدقتيه لرؤية ما خلف النافذه الزجاجية ، كان الجو مُغيم و يبدو أنه على وشك إنهيار أمطاره .. ثم سمع صوت رنين هاتفه يدوي بالغرفة ، أمسكه و رد في صوت غلبه تعبِه :
" أجل أبي .. سآتي ."
أستمع لصوت أبيه يطلب منه البقاء حتى يأتي هو ليرد باعتراض :
" لا بأس يا أبي ، يمكنني المجئ وحدي ."
ثم أنهى المكالمة و عيناه تُلامس وجه خيال الباهت الذي أخذ يقترب منه هامسًا بضيق :
" حسنًا ، أعرف أن الجو مشحون بيننا لكن ، هل أنت بخير؟ "
ابتسم المعني قائلًا بنبرة طبيعية :
" أنا بخير ، أنت من بَهَتَّ حين سماعك لقصة حياتي .. الأمور أصبحت بخير ، كان ذلك ماضٍ و الماضي هو ماضي لا يعود للحاضر .. فقط ابتسم و دع الأمور تحترق طالما أنك لست محروقًا معها ."
ابتسم خيال ثم تقدم منه ليجذبه من يده قائلًا بخفة :
" إذًا تعال لنأكل سويًا."
فرح تيم بذلك و انتقل الصبيان ليتناولا الطعام سويًا ، مرورًا بوقت أخذا يتشاجران فيه و يضحكان حتى سمع خيال صوت المفتاح يدخل في الباب ثم يفتح ليواجهًا وجه خالد الذي كان مدهوشًا ثم ابتسم بغرابة بينما يُغلق الباب خلفه و يتقدم منهما يُناظر تيم بابتسامة فـ راح تيم يُخفي وجهه بتوتر ليسمع خالد يخاطبه :
" تيم؟ ألم تيأس من هذا الغبي؟ .. "
احمر وجهه بغضب طفيف في حين نطق خيال مُستغربًا من كلام والده و نظراته مع تيم :
" خالد أتعرفه؟ "
تقدم خالد يسحب مقعدًا ليلازمهما في المجلس و هو يُجيبه :
" أنه ابن المدير .. و ما لا تعرفه المدير هو زميل دراستي قبل أن نفترق بالكلية ."
" تمزح!! "
" بالطبع أمزح ، تيم قابلني ذلك اليوم و أخبرني أنه أخبر والده بكل ما رآه و حينها عرفت أنه ابن السيد عامر ."
همهم خيال باللحظة التي نهض فيها تيم يقول بابتسامة :
" سأذهب الآن لأني تأخرت ، أبي سيقلق عليّ"
كاد يبتعد الا أن يد خالد أمسكت بمعصمه يليها قوله و هو ينهض كذلك :
" سأصطحبك للمنزل ."
" لا شكرًا ، سـ..."
" و لا كلمة ، نفذ و أنتَ صامت ."
قالها بلهجة عنيفة قليلًا و هو يلتفت له ثم يغادران الشقة بينما يُخاطب خيال :
" لن أتأخر ، لا تفتح الباب لأحد ."
أومأ خيال بهدوء قبل أن يستمع لباب الشقة يُغلَق و يختفي صوت الاثنان و يحِل صمت ثقيل عليه وحده ، فأخذت الأفكار تتكاثر و هو ينهض لكنه تجمد بفزع حين إلتقط صوت الرعد مدويًا بقوة ، فتقدم من غرفته يُهدئ نفسه ، لكنه انتفض حين سمع نافذة غرفته تُفتح على مصرَعَيها ، مما جعله يتقدم نحو الغرفة بحذر لكن لفحة الهواء القوية ثم رؤيته للستائر ترتفع بقوة و ترفرف جعلته يتنهد و هو يتقدم ليُغلق النافذة بينما يرى الأمطار تهطل بقوة .
صدى صوت الرعد مجددًا فأغمض عينيه ، لا يحب ذلك الصوت .
.
.
ركن سيارته داخل فناء العمارة ليصعد الى شقته عبر المصعد ، فتحها بقلق على خيال فهو تذكر خوفه من الرعد ، لكن حين دلف الى الشقة وجد الصمت يسود الغرفة الا من صوت الأمطار التي تدلف لسمعه بخفوت من الخارج بسبب قوتها .. رمى مفاتيحِه على الأريكة و تقدم لغرفته ، كانت مفتوحة مما جعله يبتسم و هو يراه يدفن جسده تحت الغطاء يتنفس بهدوء و هو غارق بالنوم .
تقدم بهدوء بينما ينزع رِباط عنقه و يذهب لتغيير ملابسه .. حين عاد كان خيال يجلس مُمسكًا برأسه و هو يُحدق بالفراغ ثم رفع رأسه يراه مُقبلًا عليه ، قبض على خصلاتِه و ارتجف جسده و عيناه تلتقط مشهد من الذاكرة !
انتفض حين لامسه لكنه سرعان ما هدأ و هو يشعر بلمسات والده الحانية تمسح على خصلاته بحركة معتادة ، رفع قبضته المرتجفة يتمسك بملابس والده هامسًا:
" أنا خائف .. لا تتركني! "
" أنا بجانبك صغيري ."
همس بها و هو يسحب الغطاء فوقهما ، يعلم أن هذه الأجواء تترك أثرًا نفسيًا على صغيرِه دون أن يعلم السبب ، فقد قرر النوم بجانبه لعل الكوابيس تخاف الظهور أو تحترم وجوده!
.
.
.
بعد عدة أيام ، كان يقف شاردًا ، يُحاول ربط ربطة عنقه لكنه أخطأ فيها مرات عديدة حتى شعر بيديه تبعد يديه ليربطها له بهدوء بينما يُناقشه بخفوت :
" أنت لست على ما يرام أبي .. هل هناك ما يشغلُك ؟ "
قاطعه رنين هاتفه بـ اسم تامر ، ترك جانب خيال و التقط هاتفه يعود لمكان مكتبه إذ يستند عليه بضيق بينما أخذت يد خيال تُعيد ربطة عنقه في هدوء و هو يُدقق بملامح والده المتضايقة بينما يُحدث تامر :
" تامر أنت و وجهك ، لا تنفك تَعرض عليّ العديد من المشاكل! ارحمني! "
تنهد تنهيدة عميقة و الأخر يُخبره أنه لا شأن له و كله من خلف رأس جابر الذي أرسل له رسالة يُخبره فيها أنه رفع فيها قضية اختلاس عليه تدعُم ذاكر فأبعد خالد المكالمة و أغلق المكالمة دون أن يستطع أن يستمع الى الباقي ، يكفيه هذا حقًا ، لا ينفك يخرج من مشكلة لتأتيه أخرى .
" سأذهب لجابر و آتي ."
دفع جسده عن مكتبه ليتحرك صوب الخارج لكن خيال أمسك بيديه بسرعة ينطق بقلق :
" أبي هل وجودي يسبب لك مشكلة؟ "
عقد جبينه بغرابة و هو يلتفت اليه :
" من قال لك ذلك ؟ "
أبعد يده بارتباك يُضيف :
" أعني .. لم تأتيك المشاكل الا عندما عدت إليك .. أولًا منزلك و الآن .."
" لا تفكر بذلك ، أنت بعيد عن تلك المشاكل ."
قال يترك مكانه مبتعدًا ، فـ حرك خيال يده في محاولة ليمسكه لكنه أخذ يبتعد ، و عيناه تلتقط مشهد مشابه لهذا ...
أمسك برأسه حتى سمع صوت انغلاق الباب فاستند على مكتب والده و لم تقاوم قدميه الوقوف ، و ذاكرته تعرض أمامه مشهد مشابه لهذا .. كان بعمر الخامسة تقريبًا ..
فتح عينيه ليجد نفسه في مكان غير سريره ، أمسك برأسه إثر الدوار و الدوخة التي يعاني منها ، حينها دخل للغرفة رجلين ، لم يكن في وضع يسمح له برفع رأسه و رؤيتهم لكنه أخذ ينظر لموضع أقدامهم .. أحدهم غادر و الأخر تقدم من السرير ، أخذ يُناظر حركة شفتيه و هو يُحادثه بوجوم شديد ثم قبل أن تنغلق عينيه إلتقط صورة قدميه تتحرك للخارج ، يرتدي حذاء جلدي عليه علامة غريبة تشبه النسر ، و قبل أن تنغلق عينيه لاحظ مقاس قدم الرجل .
مسح عينيه و هو يترك نفسه يتسطح على الأرض ، يتنفس باضطراب مفكرًا ' فقط متى حدث له كل ذلك؟ .. كيف له نسيان تلك الذكريات بينما هو من تعذَب بها؟ '
فتح عينيه يُناظر سقف الشقة ثم اعتدل ينهض .. سار للخارج متجهً نحو المطبخ بينما يده حملت هاتفه يتصل على تميم :
" تميم؟ ..."
أتاه صوته :
" أنت بخير يا أخي؟ "
توقفت قدميه عن السير ، يفكر بسؤال أخيه .. كيف للانسان قول أنه بخير و كل البأس في قلبه؟ .. و كيف للطرف الأخر الاستماع و التصديق بينما الكذب واضح وضوع الشمس؟ .. كيف يمكنه الكذب هكذا؟
ابتسم ابتسامة باهتة و همس :
" بخير ..."
تزامنًا مع جلوسِه على مقعد الطاولة الصغيرة بالمطبخ يستمع للأخر :
" حقًا؟ "
" أخي ؟ .. تميم ، هل كنت مُختَطَف و أنا صغير ؟ .. حينما كنت بالخامسة أو السادسة؟"
و لم يتلقى ردًا من تميم بعد كلماته مما ولَّد الشك أن تميم يعرف شيئًا و لم يخبره به فانتظر لثانية تحولت لـ دقيقة كاملة دون إجابة فنبس بجدية :
" تميم .. أنا لم أعد صغيرًا ."
تنهيدة عميقة سمعها من تميم ثم أجابه بنبرة هادئة كئيبة :
" أولست تعرف؟ "
" أعرف ماذا؟ "
" أولست كنت من يهرب من الميتم؟ .. "
عقد جبينه في حيرة تزامنًا مع تلامسه لجبينه :
" أنا ؟! "
" أجل أنت .. كنت تختفي لعدة أيام و حين يُعيدونك أجدك مُعاقب بغرفتك بينما كنت تبدو مريضًا ."
كان مذهولًا ، لا يذكر شئ حدث كذلك! لكن كيف لتميم أن يُخبره بشئ لم يفعله؟ .. ما الذي يجري معه؟ .. الأمر يزداد تعقيدًا .. ظل يُفكر دون أن يرد .. حتى تيقن أن ذاكرته لم تكن بالكمال الذي يعنيه ، هناك أمور ناقصة .. هناك أحداث ناقصة ؟ .. لا يتذكر سبب كره المربيات له ، رغم أنه لم يكن الا طفل عادي .. و شقاوته كانت عادية! بل كان هناك أشقى منه! كما أنه ليس سبب كافي للكره!.. لكنه يذكر أن هناك يومًا مر عليه كانت بداية لتغيرهم من ناحيته ، يوم لا يذكر شيئ فيه و استيقظ فيه وحياته قد تغيرت تمامًا .. ذكرياته المفقودة تُثير فيه رهبة الغموض .. ما زال يُعاني عدم تذكره أي شئ و ربما يتوهم فقط أشياء لا علاقة لها بحياته !
" خيال ؟ . "
سمع صوت أخيه فأجابه بنعم ليعقب بقلق :
" أنت بخير؟ .. لما تذكر الماضي الآن؟ ."
تجاهله يسأله بخفوت :
" أين أنت يا تميم؟ "
" بغرفتي في السكن ."
" تميم ؟ أسرع.."
همس بها و الهاتف يسقط منه على الأرض يُناظر بصدمة من يراقبه بابتسامة خبيثة و هو يتكئ على باب المطبخ ..
*
*
*
يتبع...
كاااات 😂❤️ بارت بمناسبة العيد
كل عام و أنتم بخير يا أصدقاء 😂❤️✨
ما رأيكم بماضي تيم؟
ماذا حدث لـ خيال في الماضي؟ و ما تلك الذكريات؟
المشهد المؤثر؟
بمناسبة عيد الفطر المبارك، سأحاول تنزيل الرواية كاملة + بارت خاص لرواية "سند" حين اكتمالِه🌚❤️✨
سلام
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top