15

خيال15
.
.
.

انسابت نغمات هادئة إلى مسامعي ، فبدأت أفتح عيناي و أرمش محاولًا الرؤية ، كنت في غرفتي نائمًا مُلتحفًا بغطاء ثقيل أبعدته عن جسدي حين تعرَّفت على النغمات الصادرة من الجيتار ، فدفعت جسدي الثقيل عن السرير ملامسًا بقدمي بلاط أرضية غرفتي الباردة لأستقيم واقفًا ثم بدأت السير نحو الخارج ، كلما كنت أسير خطوة تتوسع ابتسامتي أكثر ، تلك النغمة أعرفها ، أحفظها .. تذكرت حين كنت أسمعها بالميتم .. كان كتهويدة مُريحة لقلوبنا قبل أن ننام !

وقف يُحدق به ، كان يجلس يُعانق الجيتار بين يديه و يلمس أوتاره بخفة شديدة و هو يُغمض عينيه مُستجيبًا لصوتِه مع حركات أنامله عليه .. أقبل عليه ليجلس الى جانبه فتوقف العزف و هو يفتح عينيه ينظر لجانبه و الأصغر ينطق بشعور هادئ تسلل الى قلبه :
" لم أسمعها منذ سنوات ."

فتبسم تميم و هو يُبعد الجيتار و يضعه الى جانبه ليُوَّلي الفتى الاهتمام :
" لأنه ربما أصبح من الماضي و انتهى مع الميتم ؟."

فقال خيال بابتسامة بسيطة حزينة:
" لا شئ من الماضي يعود يا أخي لكنه يترك مسافات مليئة بالذكريات نعود إليها حين نضطر لذلك ."

ابتسم تميم و بعثر شعره يومئ بهدوء ثم نهض مُبعدًا ذلك الأمر عن بالهما :
" تعال لنُحضِّر الطعام لأجلنا .. فـ خالد لن يأتي الآن سيتأخر لبعد العشاء ."

رافقه خيال الى المطبخ يستفسر :
" لماذا سيتأخر لهذا الوقت؟ .. هو هكذا منذ أيام لكنه لا يلزم الشركة لكل ذلك الوقت ! "

همهم تميم و هو يقف أمام المطبخ يُقَطع الخضراوات بينما يُجيبه و هو منشغل :
" ما زال منشغلًا بتلك القضية .. للآن لا أحد يستطيع معرفة من تسبب بالحريق ."

سكت خيال بعد أن اتخذ مجلسه فوق المقعد بالمطبخ ، يشرُد بذلك اليوم قبل ثلاثة عشر يومًا من اليوم .. لقد استطاع رؤية ...

" خيال؟ هل رأيت وجه ذلك الشخص ذلك اليوم؟ "

نفى خيال بكذب و هو يترك المقعد :
" للأسف لا ، فقد كنت غائب عن الوعي ."

و غادر المطبخ دون أن يعي ما قاله ، تاركًا تميم يُحدق بأثرِه مُستغربًا ما قاله .. كما قال خالد أن هناك شخصًا ما كان بداخل المنزل و يُمسك بخيال يُحاول قتله أمامه ، كان خيال يُكذب ذلك تمامًا مُتناسيًا أن خالد كان قد أخبرهم بالفعل عن ما حدث و إن لم يفعل ، فبالتأكيد تامر أبلغهم ما حدث لخالد و خيال !

عاد لمتابعة ما يفعله مُقررًا فتح ذلك الموضوع مع خالد مُجددًا فهو يعلم جيدًا أن خيال يكذب ، كيف لا و هو من رآه يكبر بين يديه؟ .. هو يعرف تصرفاته أكثر من نفسه حتى!

انتهى بهما يجلسان معًا يأكلان سويًا بينما يُشاهدان التلفاز حتى سمعا صوت الباب يُفتح و يطُل خالد منه مُغلقًا إياه خلفه ثم ابتسم لرؤيتهما و هو يُقبِل نحوهما ليتخذ مقعدًا ثالثًا معهما لينطق تميم بسخرية :
" من يرانا بشقة كهذه لا يقول أنك أكبر رجل أعمال بالدولة ."

ضحك خالد بتهكم و هو يشاركهما الطعام :
" العيش في هدوء بعيدًا عن ضجيج العالم لهو أمر في غاية الجمال و الهدوء .. لم أكن أحب حياة الثراء و عندما أصبحت في هذه المكانة لم أهتم حقًا و إن تركتها لا أهتم ."

نهض خيال فجأة يأخذ هاتفه و يغادر لغرفته تحت أنظارهما فنظر تميم لخالد يسأله بخفوت :
" خالد هل كان خيال فاقدًا لوعيه و لم يستطع رؤية ذلك الشخص؟ "

توقف خالد عن الأكل ينظر لتميم يُجيبه و شئ من الغرابة يتملَّكُه :
" لم يكن فاقدًا للوعي حين تركته و دخلت لإحضار دوائه لكن حينما ضربني ذلك الشخص على رأسي سمعت صرخته ، كان يحاول فعل شئ له لا أتذكره ، كل ما أتذكره أنني استطعت النهوض و ضرب ذلك الشخص و الهروب بخيال ."

حل الصمت فيما بينهما ليقطعه خالد يسأل تميم بشك :
" لما تسأل عن الأمر مجددًا؟ هل هناك أمرًا ما قد حدث؟ "

نظر إليه تميم في برود قائلًا :
" لأن الأمر و بلا شك أن خيال رأى ذلك الشخص و يكذب علينا .. حين سألته أجابني أنه كان فاقد للوعي و لكنك تقول عكس ذلك.. أستطيع أن أكتشف كِذباته .. أنا متأكد أن خيال يعرف ذلك الشخص."

كان خالد يُحدق به في دهشة و ذهول ، ربما لا يستطيع كشف خيال لكنه يعلم أن تميم أكثر من بقى مع خيال و من المؤكد أنه يعرفه .

بالغرفة ...

كان يُحاول جمع شتات روحه .. يشعر بمعدته تتوعك من شدة الإضطراب .. و عيناه تنظر لتلك الرسالة التي كان مفادها " قريبًا."

كان يخشى من أرسلها دون أن يفهم ما يعني بتلك الكلمة لكن الخوف كتم على قلبه و غلَّفه بالضيق .. كعصفور سجين تمامًا داخل شعورِه !

أمسك بالهاتف مرة أخرى و بأيدي مرتجفة قرر مسح الرسالة لكنه فجأة وجد نفسه يضعها مع إخوتها بالأرشيف تزامنًا مع دخول خالد إلى الغرفة ، فترك الهاتف بشكل لاإرادي و هو ينظر لوالده بابتسامة مرتبكة :
" أهلًا أبي ؟ "

جلس والده إلى جانبه و مسح على خصلاته بينما يُخاطبه بهدوء :
" لم أستطع الجلوس معك منذ فترة .. أنهيت امتحاناتك صحيح؟ "

أومأ خيال فأضاف خالد :
" و كيف أبليت فيها؟ "

" النتائج لم تظهر بعد لكني فعلت ما أستطيع ."

أومأ خالد مُتفهمًا ثم نهض بينما يقول :
" سأنام معك اليوم بدل تميم ."

لم يُجادل خيال بل نظر إلى الساعة ناطقًا بـ:
" أبي أنها مازالت الثامنة مساءً ."

فأجابه خالد و هو يقف على باب الغرفة :
" غدًا لديك مدرسة ."

" ليس لديّ ، أنها أجازة نصف العام .. غدًا هو عيد ميلاد تميم ."

التفت خالد و ابتسم غامزًا لخيال الذي ابتسم كذلك حين فهم مقولته على الباب كي لا يسمع تميم ثم خرج من الغرفة بعدها .

توالت الساعات بعد ذلك مُضافة لأحداث لطيفة ، طلب فيها خالد من تميم أن يصل في تمام السابعة مساءً لأحد الأماكن لإستلام شئ سيُوصله المندوب إليه .

و ها هو يقف ينظر للعنوان بالورقة و يُحدق بالمطعم مُتسائلًا هل هذا هو المكان ؟

أنهى أسئلته بالاتصال على خالد هاتفًا بضجر :
" أتعلم يا خالد؟ لو قلت لي أن أذهب مجددًا لمكان ثاني فـ سوف أقتلك و أتخلص منك ."

ضحكات خالد ارتفعت بالهاتف بينما عبر تميم الطريق و دخل إلى المطعم و هو يرد عليه بغيظ :
" لا تضحك...!!!!!"

و تسمر مكانه بصدمة حين صرخ الجميع يهنئوه و أقصد بذلك خيال و خالد بالاضافة لتامر و جوري ، أبعد الهاتف عن أذنه ليُفاجأ بمفرقعات و شرائط كثيرة ملونة تسقط عليه لينطق بتفاجؤ :
" كنتم تخدعوني لمفاجئتي؟!! "

تقدم خيال منه أولًا و عانقه هاتفًا :
" عيد ميلاد سعيد ، لقد أكملت الثالثة و العشرون!!."

ابتعد لتقترب جوري منه ،ضربته بخفة على كتفه و أعطته الهدية قائلة بمرح :
" أصبحت كبيرًا ، أيها الرجل الكبير ! عامًا سعيدًا ."

ابتسم لكلاهما قبل أن يجذبوه و يبدأوا الاحتفال معه ، كان يومًا سعيدًا ، و كان تميم متفاجئًا و سعيدًا جدًا بهذه المفاجئة ، لقد حجز خالد المطعم كله لأجله و هذا شئ لن ينساه تميم أبدًا!! .

مرت الأيام على التوالي ، عاد خيال للدراسة و مشاغلها ، بينما اندمج خالد مع ضغوط عمله و قد قرر فجأة إشراك تميم بها لمساعدته فقد زادت هموم الشركة مما أشغل الاثنان عن خيال تمامًا ليُصبح خيال أغلب الوقت وحدِه بالمنزل ، يعود من الدراسة لا يجدهما بالمنزل بينما الرسائل لم تعد تصل له لكنه لم يهتم كثيرًا .

مُمسكًا بحقيبته يدلف إلى العمارة السكنية بضيق شديد ، صعد درجات السلم بغضب للطابق الرابع ، حرك يده يُخفي وجهه بالكمامة أكثر و هو يواصل الصعود مُتجاهلًا أعراض الربو التي بدأت تظهر عليه !

وصل ليفتح باب الشقة بالمفتاح و دخل ينزع الكمامة عن وجهه لتظهر خدوش كثيرة و جرح بالغ بجانب فمه ، لم يهتم بينما يرمي بحقيبته بعشوائية غضبًا و يتخذ الأريكة مقعدًا يتذكر كلماتهم السامة ، فترقرقت عيناه بالدموع التي حبسها طويلًا ليهمس :
" أنا لست كذلك!! .. لستُ قاتل ! "

اعتدل واقفًا لكنه عاد ليجلس مجددًا و قد اختنقت رئتاه، فـ حاول أن ينهض كي يصل لدواءه لكنه بدأ يسعل بقوة مُمسكًا بصدره ، أخذ يتنفس باضطراب و هو يبحث بعيناه عن حقيبته التي رماها باهمال حين دخل ، نهض و اتجه لها بخطوات مترنحة يتمنى أن يصل إليها و ما كاد يفعل حتى سقط على ركبتبه و اشتدت عليه الأعراض تزامنًا مع صوت فتح باب الشقة و بلوغِه صوت تميم يُحدث خالد عبر الهاتف قبل أن يسمع إسمه ثم شعر به يسنده ، فرفع نظره إليه بعجز و هو يتمسك بياقته مُحاولًا إخباره عما يريده لكن تميم كان قد فهمه ، فجذب حقيبته بسرعة و فتحها يُخرج منها دوائه ، ساعده بتناوله فهدأ قليلًا.

أغمض عينيه بارهاق شديد ، كل خلية من جسده تؤلمه بسبب الشجار .. ناظره تميم بضيق بينما يضع ذراعِه أسفل ركبتيه ليرفعه بين يديه ، لم يجادل خيال بل ظل مُغمضًا عينيه مستسلمًا لإنهياره التام ، منهار نفسيًا قبل أن يكون جسديًا .. كلمات هؤلاء الأولاد ، الرسائل ، و الخوف الدائم الذي يشعر به بالاضافة لكل المشاعر السلبية التي يدفنُها داخله دون أن يفصحها لأحد .. كل ذلك كان يأخذ من روحه ، من طاقته!!

" لقد اتصل المدير بوالدك ، هو يشتكي منك .."

فاتحه بالموضوع بينما يضعه برفق فوق السرير فالتفت خيال مُعطيًا للشاب ظهره و كأنه يخبره ' إقطع الحديث بالموضوع' .. كان تميم يفهمه فجلس إلى جانبه يجذب كتفه كي يرى وجهه بينما يسأله بضيق :
" لقد تشاجرت مجددًا صحيح ؟ .. خيال، والدك مضغوط و أنت تُزيد ضغوطه! "

فنطق بصوت مختنق و هو يدفع يد تميم ليُخفي وجهه بالجهة الأخرى :
" لم أطلب منكما شيئًا ، و لم أضغط على أحد ، هذه مشكلتي أنا فلا تتدخلا بها رجاءً ."

رفع تميم حاجبه باستياء ثم تنهد و جذبه بقوة ليجعله يجلس رُغمًا عنه، و بينما يحدق بالجروح في وجهه و بالأخص جانب فمه ، خاطبه بصرامة :
" إلى متى ستظل تقول أن كل مشاكلك تخُصك وحدك؟ .. ألا ترى إنك تُبالغ؟! .. "

قاطعه خيال باستياء :
" أي مبالغة؟ أنا فقط لا أريد من أحد أن يهتم بأموري ! أنا حر بما أريده! "

جذبه من ملابسه و قد شعر بالغضب لينطق :
" حُر تلك عندما تكون بلا أسرة ، أنت لديك أب و أخ إن لم تعتبرني عمك أيها المزعج ! "

دفع خيال يد تميم عنه و نهض مستاءً يُغادر السرير لكنه جفل متألمًا يُمسك بخاصرتِه و عاد يجلس على طرف السرير مُتأوهًا من الألم ، فتحرك تميم بسرعة ليتفقده ، جلس أمامه مُمسكًا بيد خيال يُحاول ابعادها لكن الأصغر نطق من وسط دموعه :
" ابتعد عني! أنا بخير .."

شعر تميم بالغضب من تصرفِه، فدفعه على السرير و أبعد يده بقسوة تحت مقاومته الضعيفة بينما ينطق بغضب و هو يُبعد ملابسه عن خِصره غصبًا :
" غبي و عنيد لا يمكن التفاهم معك الا بالقوة!!"

و توسعت عينيه و هو يرى كدمة بجانب خِصره بالاضافة لعلامات قديمة ما زالت موجودة ، رفع نظره لخيال المستسلم الذي وضع ذراعه على عينه يُخفي وجهه و عيناه التي تذرف الدموع دون قدرة لمقاومتها ليخاطبه تميم بحدة :
" ما الذي حدث يا خيال ؟ "

دفع خيال بيده فجأة و نهض يبتعد عنه لكن تميم جذبه بغضب ليصرخ فيه بعصبية :
" حين أسألك تُجيبني! من فعل ذلك بك ؟ "

امتنع خيال عن الكلام فأمسك تميم بكتفيه يحدق نحو عينيه بغضب حتى شعر بباب الشقة يُفتح مما جعل تميم ينظر لخالد الذي ناداهما و هو يدخل مما جعل خيال يهرب من بين يديه و يُسرع للغرفة الأخرى ليغلقها خلفه و يرتمي أرضًا يحتضن نفسه و يبكي بصمت .

تبادل خالد النظر لمكان الفتى ثم ينظر لتميم يسأله بقلق :
" هل تشاجرتما يا تميم ؟ "

نهض تميم بملامح غاضبة :
" ما زال يُخفي كل ما يحدث معه يا خالد! ألا يرانا بجانبه؟ "

تنهد خالد و إلتفت يذهب الى حيث أغلق الأصغر على نفسه :
" دعه لي ، و إذهب لتُغيِّر ملابسك و تُهدئ من غضبك ."

لكن تميم تجاهل ما قاله لينطق بانزعاج :
" تعني أن أٌبقِي فمي مغلقًا و جسده من كثرة المشاجرات مليئ بالكدمات؟ .. خيال يتخطى حدوده يا خالد و لن أسمح له بقتل نفسه بأفعاله ."

طرق خالد الباب بهدوء بينما ينادي عليه متجاهلًا الغاضب خلفه :
" خيال افتح الباب .."

لم يتلقى ردًا فأجاب على تميم بثقة و هو يُعاود الطَّرق :
" ما يُخفيه خيال سنعرفه اليوم ، فقط إهدأ و غير ملابسك و تعال كي نتحدث ."

زفر تميم أنفاسه في ضيق و استجاب لطلب خالد ليذهب بينما خاطب هذا الأخير خيال الذي كان يتجاهله بالداخل :
" خيال لن أكرر أمري .. "

فأتاه صوته بغضب من الداخل :
" دعني وشأني ! "

لكن احتد صوت خالد ببرود :
" خيال! أنا لست تميم و غضبي أسوأ منه ."

تحرك خيال يعتدل و هو يمسك بخصره ليفتح الباب ، رغم خوفه منه الا أن ملامحه عكست غير ذلك ، كان ضجرًا و غاضبًا ، و ذلك لم يُهم خالد الذي تقدم منه ، جذبه من يده ليتحركا للخارج ثم ترك يده أمرًا إياه دون نقاش :
" إذهب لغرفتك ، غير ملابسك و تعال فهناك أمور سأناقشك فيها غير شِجارك بالمدرسة ."

لم يتحرك خيال فاحتد صوت خالد بغضب :
" أنا لا أكلم الهواء ، تحرك!."

جفل على صوته فتحرك رغمًا عنه خوفًا! .. دخل إلى غرفته مُتجاهلًا تميم الذي خرج من الحمام ناظرًا إليه في ضيق ، ذلك جعله غير مُنتبه على مكانِ ذهابه ، فتعثر و كاد يسقط لكنه وازن نفسه بسرعة ليدلف للحمام مُغلقًا إياه خلفه بسرعة و تميم يُحدق به مُندهشًا من تصرفه لكنه عاد ليتنهد باستياء ، لا يخاف منه لكنه يرتعب من خالد و هذا لسببٍ ما يُريحه فهو يقِل تهوره أمامه .

تجمع الثلاثة في الصالة ، كان خالد يجلس هادئًا يرتشف رشفات هادئة من قهوته بينما تميم يجلس يقرأ بأحد كتبه ينتظر أن يبدأ الحديث و يعلم ما يُخفيه خيال الذي كان شاردًا بهاتفه .

" إذًا؟ "

لم ينتبه خيال بينما ترك تميم الكتاب من يده يُولِي الاهتمام لخيال الذي ما زال شاردًا ليسمع خالد يُكمل :
" كم طعنة طعنتها لذاك الفتى بكتفه ؟! "

تنبهت حواس خيال و تذكر محاولتِه لقتل زميله دون أن ينتبه بينما توسعت عين تميم من الصدمة و هو يكرر باستنكار :
" طعنة؟! ما الذي تعنيه يا خالد ؟!"

لكن خالد تجاهل تميم و هو يضع قهوته ليلتفت لخيال الذي يشاركه نفس الأريكة ، حين نظر الفتى في عينيه أشاح وجهه بسرعة و ارتجف جسده و هو يتذكر وحشيته مع الفتية ، دون أن يفهم نفسه كيف حدث ذلك حقًا!!!

" الفتى بالمشفى ، أصيب بقسوة في ذراعِه ، كدت تقتله ."

*
*
*
يتبع..


أعرف أني تأخرت! 😂

رمضان كريم

اخبروني المشهد المؤثر

الاسئلة و التوقعات؟

و رأيكم؟

سلام ♡︎'.

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top