14 رمضان كريم 🌙✨❤️

خيال14
.
.
.

كان يقود السيارة بينما يختلس النظرات كل الفينة و الأخرى لصديقه و مدير عمله الذي كان يُحدق من الزجاج شارد الذهن تمامًا لـ يُنبهه تامر قائلًا:
" خالد ؟ .. أنت لست بخير ."

التفت إليه خالد في استغراب ، غير مُدرك ما قاله للتو ليردف تامر في هدوء و هو يُتابع الطريق :
" تبدو شاردًا ، ما الذي يشغل بالك لهذه الدرجة ؟ .. تبدو انسان أخر غير خالد القديم الذي أعرفه ."

و تنهيدة عميقة اختلجت صدره و هو يجيبه :
" لا أعلم يا تامر ، أنا مشوش! .. لا أعلم إن كنت مخطئ أو على حق لكن أمر خيال يُزعجني! .. "

اعتدل يُحدق به بينما يردف:
" تخيل أن تلتقي بابنك بعد تسع سنوات بينما كنت في هدوء تام ، و لا شئ يُعكر مزاجك ثم فجأة تحدث مصائب كثيرة لأجل فقط أن ينتقموا مني!! .. لما فقط ذلك الشخص لا يتركني في حالي؟! .. أنا حقًا لا أعرفه فلما هو يُطاردني؟ و كيف يعلم عن كل شئ يحدث بالمنزل؟ "

" هدئ من روعك يا خالد ، أنت تستطيع التغلب على ذلك الشخص ، تذكر أنك مرِرت بالكثير قبلِه و تستطيع أن تمر من هذه المرحلة كذلك مهما كانت شدة صعوبتها ."

تنهد خالد بضيق و تعب:
" تظن ذلك يا صديقي؟ "

ابتسم تامر :
" بل ثقتي بك من تُخبرني بذلك ."

شبح ابتسامة تعلقت على شفتيه بينما يهمس :
" و هل أنا أستحق كل تلك الثقة؟ "

" لو لم تكن تستحقها لما أكملت معك المسير ، كِلانا يعلم أننا معًا ، لكن لا أحد يعلم كم ثقتنا ببعضنا تَغلُب كل شئ .. خالد أنا معك و أثق بك فلا تكن ضعيفًا أو تضعف حتى ."

ابتسم خالد ، ممتن جدًا لصديقه لتختفي ابتسامته فجأة و هو يُخاطبه بندم :
" تامر، أنا أعتذر لو كنت أُضايقك بعصبيتي المفرطة عليك بالشركة ."

ضحكة خفيفة خرجت من تامر :
" أولم أقل لك ؟ .."

نظر إليه خالد بعدم فِهم ليتابع تامر ضحكته مُضيفًا :
" أنا أحب إستفزازك ! "

احتدت نظرة خالد ، فتابع تامر ضحكاته يتذكر شكله حين يُخرج عصبيته بينما يُتابع و هو يوقف السيارة أمام قصر الدمنهوري :
" لا تغضب ! أنت انسان عصبي فلا شأن لي بذلك ! "

نزل و الأخر نزل خلفه ثم وقف بملامح ضجرة و هو يُحدق بالقصر ليخاطبه تامر بهدوء :
" لا تنزعج فهذا منزل أسرتك ."

تنهد خالد و تحرك ليتخطاه بينما يقول بجمود :
" ما زلت أتذكر كيف كانت معاملتهم لي .."

قاطعه تامر بينما يلحق به :
" الأيام كفيلة بنسيان الانسان لذكرياته و لقد مر سنوات على ذلك ."

فرد خالد يهدوء :
" الذكريات السيئة لا يمررها الوقت .. و لا ينسيها الزمان مهما مر .. الذكريات السيئة التي تُلامس القلب لا تُنسى فما بالك بانغراسها بالقلب و هو حي .. "

أوقف قدميه عن الولوج من البوابة و هو يناظر منزل طفولته و يتذكر تلك اللحظات القاسية به ليُكمل بنبرة التمس بها تامر حزنه :
" الانسان لا ينسى لكنه يتناسى ليعيش ."

ثم تخطى البوابة دالفًا لمنزل والديه الذي لم تطأ قدميه فيه منذ خمسة عشر عامًا ، مُحاولًا بقدر الإمكان أن يضع هدف أخذ طِفلِه من هنا فقط و الذهاب دون رجوع ، فالبيئة التي أذته كان مستحيل أن يتخطاها مجددًا ، فمجرد لمحها كانت تُعيد له الذكريات بكثرة ، بألمها و جروحها .. بقسوتها التي لا تنفك تأتي بمخيلتِه!! .. لقد بنى نفسه من الألم و غلف نفسه بقسوة الأيام كي يعيش ، لكنه بالنهاية أصبح وحيدًا مجددًا بعد فراقه عن من أحبها .

أخذ يُحدق بجده الذي كان يتحدث مع شاكر بأشياء تخُص العمل ، لقد ظنه سيؤذيه لمجرد معرفته أنه كان بميتم و لم يمت ، و رغم أنه لم يتكلم مطلقًا على حقيقة أنه ابن خالد الا أنه استطاع قراءة الشك بعين جده .

انتهى به الحال يجلس وحيدًا بعيدًا عنهم ، هو حتى لا يشعر بالراحة وسط أولاد عمه بل العائلة بأكملها لو صح التعبير ، و ظل ينتظر والده و هو يندب حظه و سوء تصرفه للمجئ هنا !

جفل حين شعر بشخص يجذبه من معصمه بينما ينطق بضيق منه :
" لا تذهب لمكان لا تعرفه مجددًا ."

رفع نظره له بسرعة حين عرف صوته ثم تمسك بكفه بقوة هامسًا بندم :
" أسف ."

"لا بأس."
قالها مُبعثرًا شعره بينما تنقلب نظراته للحدة و هو يُناظر والده ببرود و الذي كان يُبادله بهدوء قبل أن ينطق :
" كيف حالك يا بني؟ "

" بخير ."

همس ثم سكت فتنهد المسن ليقول :
" مازلت تكرهني؟ "

" لم أكرهك لكني كرهت أني من هذه العائلة ."

سكت عاصم ، لا يعلم ماذا يقول ، هو يُيقن جيدًا أنه آذاه بشدة في صِغره لكنه يُحاول الآن إصلاح ما كسرِه !

" أبي ، ربما لم تعد بقوتك كما في شبابك ، و ربما لست خالد القديم الذي تعرفه ، لكني رغم كل شئ لم أكرهك .. أنا فقط أود الحياة وحدي فأنا لم أعد أنتمي لهذا المكان ."

قال خالد بهدوء فأومأ عاصم مُتفهمًا ليتابع خالد مُنهيًا الحوار :
" أستأذنك سأذهب .. اعتني بنفسك جيدًا ."

ثم التفت يسحب خيال معه مُشيرًا لتامر كذلك و الذي ترك مُلاعبة الطفلة و لوح للأولاد ثم غادر خلفه لكنه توقف و عاد لعاصم و همس له بشئٍ ما جعل المسن يبتسم ليغادر تامر بعدها ، حينها سأل سامر بغرابة :
" ما الذي جعلك تبتسم يا أبي؟ "

حرك المسن كتفيه بلا مبالاة :
" و هل تريدني أن أبكي؟ "

" لم أقصد ، لكن ملامحك تغيرت حين همس لك تامر بشئٍ ما ."

" لا شئ ، اذهبا لأعمالكما ."

.
.

ركب السيارة يُديرها كي يذهبوا بينما تامر أخذ مقعده بجانب السائق ، ليقول خالد مُخاطبًا مَن بالخلف حيث كان يُحدق نحو يده بشرود:
" خيال ؟ .. "

جفل المعني على حِدة صوت خالد الذي نظر إليه تامر و أراد النطق الا أن خالد أشار له بالصمت و هو يلتفت لخيال قائلًا بحدة :
" ممنوع الخروج لأي مكان دون إذن مني مجددًا .. ما فعلته اليوم و لو كان صُدفة فهو خاطئ و لا أريدك أن تُكررها مطلقًا و الا سيخرج مني تصرف تندم عليه ."

أومأ خيال دون مبالاة و هو يُتابع قطرات المطر التي تنزلق على النافذة و تزداد غزارتها لينتفض على حدة صوته :
" خيال! "

" ماذا؟ أفزعتني!! "

نظر إليه خالد في حدة بينما هو تجاهله مجددًا و فتح النافذة لتدخل قطرات المطر فأردف خالد بضيق :
" خيال؟ أغلق النافذة "

تأفف المعني و هو يصرخ بعصبية :
" ماذا ؟.. خيال! خيال!! .. كل شئ يحدث يكون السبب خيال؟!! .. "

ثم فتح السيارة و خرج يركض فتنهد خالد و أدار السيارة تحت دهشة تامر بما يحدث ، التفت بها و لحق به ليوقف السيارة أمامه ، فتوقف خيال بجفلة و سقط للخلف بسبب الخوف فقد أوقفها أمامه مفاجئًا إياه .. خرج من السيارة و تحرك نحوه ينحني إليه و يسحبه من يده بقسوة مُخاطبًا تامر :
" عُد للقيادة يا تامر ."

أومأ تامر و انتقل لمقعد السائق بينما يُدخل خالد الفتى بالخلف ليدخل ورائه و يُغلق الباب باللحظة التي انطلقت بها السيارة تحت أنظاره و هو يخرج نظارته السوداء و يبتسم بسخرية هامسًا :
" اقترب اللقاء يا صديقي ."

.
.

" ما الذي فعلته للتو؟ "

سأله خالد بضيق فرفع خيال نظراته نحوه يهتف :
" لا شأن لك بما أفعل ، أنتَ لست والدي! "

حل الصمت عليهم حيث يُحدق خالد بنظرات حارقة نحو خيال الذي كان يُبادله بجرأة ، فمد يده جاذبًا إياه من سترته و رفع يده في الهواء تزامنًا مع هُتاف تامر و هو يوقف السيارة بجانب الرصيف :
" خالد لا تفعل!! . "

أغلق قبضته مجددًا و دفعه بعيدًا عنه بينما يُخاطبه بغضب :
" أنت عديم التربية حقًا .. من اليوم أنت مُعاقب لحين إشعار أخر ، لن تخرج من غرفتك الا بـ إذني."

كاد يرد لكنه فضل الصمت و هو يبتعد عنه يحتضن نفسه بجانب النافذة ، بمثل هذه الأيام اشتعل الميتم و احترق الجميع فيه عداه و تميم .. أغلق عينيه متمنيًا لو كان بدلًا من أحد الأطفال هناك ، أو كان من وقع عليه السقف و انتهى الأمر .

فتح عينيه يسمعه يتحدث حين شعر بالسيارة تتحرك :
" تُخفي الأسرار عني ، و الأسوأ تذهب كالجاسوس لتعبث بأوراقي و مستندات الشركة دون عِلم مني .. لماذا يا خيال؟ "

و كأن الجميع قرروا الوقوف ضده فجأة ، كان مصدومًا من اكتشاف والده للأمر ، فوضع غطاء سُترته على رأسه و ابتعد أكثر عن والده يُتابع النافذة دون رد لكن خالد عاد يُمسك برأسه المضمدة و يقول ببعض الحِدة :
" سأحاسبك حين أكون بخير .. تامر إذهب لشقتي الموجودة هنا و لكن قبل ذلك مُر على الصيدلية لتأتي بدواء هذا الأحمق ."

تمتم بضيق :
" لست أحمق.."

ناظره خالد رافعًا حاجبه يُعلِّق :
" قليل الأدب إذًا ."

انكمش على نفسه أكثر ليرد بنبرة مختنقة :
" لست كذلك ."

صمت خالد حين أحس به سيبكي فقرر تركه ، لكنه لم يُبعد نظره عنه ، يعرف أنه ما زال طفلًا لكنه مستاء من تهوره الذي لا يأتي الا بنتائج عكسية دائمًا!

.
.

دخل تامر الشقة و اقترب من أقرب أريكة ليتبطح عليها بتعب بينما دخل خيال خلفه مع خالد الذي ابتسم لرؤية صديقه المتعب ، ثم ناظر صغيره و هو يقف يشعر بالارتباك بينما يُحدق بالغرف لينبهه :
" غرفتك التي على اليمين ."

تحرك ما ان قال ذلك ، دالفًا إلى الغرفة يُغلقها خلفه ليستند إلى الباب بحزن ، الجميع لا يفهمونه أبدًا! .. عاد لنقطة الصفر يشعر بوحدته و ألامه ! .. ما كان عليه أن يقول ذلك الكلام لتميم و ما كان لتميم إخباره بكلام كذلك الكلام فلقد أذاه حقًا.

انهمرت دموعه المحبوسة فاحتضن نفسه يبكي مُخرجًا كل شعور شعر به ، مُتذكرًا المنزل الذي احترق ، الميتم ، تميم و مشاجرته مع والده! .. ثم عقابه بينما امتحاناته و كتبه و كل شئ احترق لتزداد شهقاته أكثر .

بالخارج تحرك خالد نحو غرفة الأصغر حين سمع صوت بكاءه ، شعر بالقلق و هو يطرق الباب بينما يسمع تامر يُعاتبه :
" أنت السبب ببكائه يا خالد ، هو طفل و الأطفال متهورون ."

ارتعدت أوصالهما حين سمعا صرخته ثم انفتاح الباب ليشعر به يحتضنه و هو خائف ، فجثى يعانقه مُربتًا على كتفه فهتف الأخر و هو يتمسك به بخوف :
" هناك فأر ! "

جفل الاثنان على هتافه ثم انفجرا ضحكًا ليزداد بكاءه بحضن والده الذي نطق و قد تبخر كل غضبه منه :
" أحمق! تخاف من فأر؟ "

لم يرد خيال الذي عانقه أكثر فنهض حاملًا إياه ثم وضعه على الأريكة قائلًا بسخرية :
" ذكرني كم عمرك؟ "

عبس خيال لكنه تمتم بينما يمسح دموعه:
" اثنى عشر ."

" طفل يخاف الفئران ."

عبس أكثر و احتضن ركبتيه يُخفي وجهه فيهما بضيق شديد ، فتنهد خالد و اقترب من تامر الذي يُرتب الشقة ليساعده فيها ، خلال ساعة كان قد أنهوا الشقة كلها لينظر خالد لخيال ليجده نائمًا بعمق ، نفض يده من الغبار و اقترب منه يُبعد خصلاته المتناثرة على جبهته ينظر لذلك الجرح الذي كان بأعلى جبهته بقرب ندبة ، حدق بملامحه ، كان يظهر التعب الشديد عليها ، تحسس جبينه بينما يتذكر أن بعد الغد سيكون أول امتحاناته و كتبه كلها قد اشتعلت بالحريق ، تنهد بندم فلقد قسى عليه بعد ما حدث و زاد الأمر سوءًا ، لربما قسى عليه و زاد من حِمله على أكتافه ؟!

" تامر أيمكنك شراء كتب أخرى له ؟ فامتحاناته بعد الغد و كل شئ تدمر بالحريق."

همهم تامر :
" يمكنني خالد ."

تنفس بارتياح :
" شكرًا يا تامر ."

مرت الساعة تلو الأخرى ، كان قد غادر تامر ذاهبًا لعائلته بينما انتهى بخالد ينام على الأريكة مكان خيال الذي كان قد نقله للغرفة خاصته ، فتح عينيه بعد أن أصابه الأرق فجأة ، فحاول اغلاق عينيه و متابعة نومه لكنه لم يستطع ثم أخذ التفكير يتصاعد في رأسه ، من الفاعل؟ .. و ما السبب لكل ما يحدث معه للآن؟ ..

حدق في الشقة ، لولا وجود هذه الشقة كان سيكون بالشارع حتى يجد واحدة ، بعدما احترق المنزل و سار رمادًا !

قطع حبل أفكاره رؤيته لخيال يستند على الجدار بعد أن خرج من غرفته ، رغم شدة الظلام رآه و هو يسير و عيناه بالكاد مفتوحة فنهض خالد يجلس و هو يناديه :
" خيال؟ .. "

التفت المعني يُدلك عينيه ثم همس يسأله :
" أبي أين الحمام ؟ "

" إنه بجانب غرفتي الأخرى."

أوما خيال و ذهب ، ثم عاد ليقترب من والده ، جلس الى جانبه و انحنى ينام على صدره فرفع خالد يده يُحاوطه بها ، رغم عصبيته و تهوره الا أنه حين يُخطئ يعود ليعتذر ، و هذا ما يحبه فيه .

" أبي؟ .. "

" ماذا؟ "

أغمض الفتى عينيه و همس :
" هل أخطأت حين قلت ذلك الكلام لتميم؟ "

" أجل ، كنت مُخطئًا فـ كل إنسان حر في حياته و تميم اختار حياته بالفعل .. كما و بعيدًا عن كل ذلك فتميم أكبر منك كما و أنه ليس بأخ هو عمك ."

لم يرد خيال عليه بل ظل مغمض عينيه ثم قال فجأة باترًا خلايا الصمت من جذورها :
" أبي امتحاني غدًا ، لا أعرف ماذا أفعل ."

ربت على رأسه و هو يستقيم جالسًا ليفعل خيال المِثل:
" لا تقلق ، عمك تامر سيعتني بالأمر ."

أومأ خيال ثم وجد نفسه يشرد لكنه شعر ببرودة كف والده الذي لامس جبينه قائلًا بغير اطمئنان :
" هناك حرارة بسيطة ، تعال لتأخذ دوائك و تنام ."

لم يجادل خيال فهو كان متعب حقًا ..

بعد ذلك اليوم مرت الأيام على التوالي ، حتى انتهت فترة امتحانات خيال و انشغاله و ها هو يؤدي أخر إمتحان لديه ليخرج من المكان ، متعب ، و مرهق .. لم ينم بالأيام الأخيرة نومًا مريحًا ، كما و أن والده انشغل بالتحقيقات ، من حسن حظه أن تامر ساعده بايجاد كتب و مجئ مدرسين خصوصيين لتدريسه .

خرج من المدرسة ينتظر أمامها ، أخرج هاتفه و اتصل على والده باللحظة التي وجد فيها تميم أمامه فأغلق المكالمة قبل أن تبدأ و أدخله جيبه و هو يخطو صوبه دون أن يعلم كيف يتحدث إليه؟

توقف عن السير و هو يقف أمامه قبل أن يشعر بيد الأكبر تفرك خصلاته ، فرفع رأسه ليرى ابتسامة قبل أن ينطق :
" كما الماضي تمامًا ، كنت أتي لإحضارك من المدرسة و أنت تشعر بالضجر لأنك لم تكن تود الذهاب ."

ابتسم خيال بتهكم :
" الماضي لم يختلف عن الحاضر كثيرًا عم تميم."

اختفت ابتسامة تميم مُحدقًا فيه بقرف :
" عم ماذا يا ولد؟ .. تميم فقط ، لا تُكبرني و أنا مازلت صغيرًا. .. ثم هيا تحرك أمامي! "

ظهرت ابتسامة على ثِغر خيال تحولت للضحك و الأخر يدفعه أمامه متمتمًا بكل الشتائم الذي يعرفها .. دون كلل أو ملل ، دون تبرير أو اعتذار عاد الاثنان معًا مجددًا غير مباليين للحياة التي تُحاول تفرقتهم .

*
*
*
يتبع..

أنزلت فصل بمناسبة شهر رمضان
كل عام و أنتم بخير ❤️✨

السلام عليكم،
اليوم أول صلاة تراويح ،يا بشرى يا بُشرى!
اليوم أول سحور،
اليوم تسلسل الشياطين،
اليوم ينادى منادى يا باغي الخير أقبل يا باغي الخير أبشر،
غدا أول صيام وأول إفطار.
مَن لم يغسِل سجادة صلاته بعد فليبادر إليها بالغسل والتعطير، جهزوا المصاحف والمسابح والدعاء، وحفّزوا قلوبكم الآن بدرسٍ أو تلاوة، ضعوا خطة مُمكنة وليكن وعدكم فيها أن تُروا الله من أنفسكم خيرا.
كلُّ عام أنتم بخير، عساكم تخرجون من رمضان جديدي القلوب، مجبوري الخواطر، ثقيلي الحسنات في الصحائف "

واهتِف بالحُبّ أهلاً رَمضان ♥️🌙
"𝐑𝐀𝐌𝐀𝐃𝐀𝐍 𝐊𝐀𝐑𝐄𝐄𝐌"

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top