بارت 9

نظرت ميرا نظرة غضب لماكوتو وهيرو ثم صعدت للطابق الثاني وعادت بعد دقائق تحمل بيدها صندوق متوسط الحجم ووقفت بمحاذاة والدها وقالت : " أسفة أبي لكنني سأغادر أيضاً ".

أنهت كلامها ثم خرجت إلى حيث البقية ، إستقلت سايا وكازو بالإضافة لكاميليا سيارة كيرارا التي تولت القيادة بنفسها بينما ميرا ويوتا مع الجدة بسيارتها التي يقودها سائقها الخاص وتوجهوا نحو منزل الجدة.

طوال الطريق كان الصمت يعم داخل السيارتين فلا أحد يرغب بالكلام ابداً أما يوتا فكان يبكي بصمت بينما يخفض رأسه تحت نظرات ميرا الموشكة على البكاء .

وصلوا لوجهتهم فهي لم تكن بعيدة و هو عبارة عن منزل كبير ذو طابقين في حي هادئ بعيداً عن صخب شوارع المدينة .

دلفوا للداخل فإستقبلهم رئيس الخدم مرحباً بهم ثم توجهوا لغرفة مشاهدة التلفاز إذ أنهم ليسوا غرباء ليتوجهوا لغرفة الضيوف.

لكن يوتا إستأذن ليذهب إلى غرفته لإنه يرغب بالنوم كما يزعم إلا أن ميرا التي كانت تراقبه طوال الطريق عرفت أنه سيذهب ليكمل بكاءه وحده و كونه حاول الإنتحار مسبقاَ فقد أصبحت تخاف عليه كثيرًا لذا تبعته مقررة البقاء بجانبه اليوم وتبعها كازو.

جلس البقية على الأرائك لتنطق سايا بغضب ممزوج بإستياء : " لقد جن أخي ، نعم أنا واثقة أنه قد جن تمامًا "

ردت عليها كيرارا بنفس نبرتها : "لا أصدق أنه ضربه لسبب سخيف كهذا "

تحدثت الجدة مستاءة : " لن أدعه يقابله حتى يعود عقله لرأسه "

وبدأن يتحادثن بعدة أمور ويتشاركن إستيائهن من تصرفات تاناكا .

..................

وفي هذه الأثناء كان قد دخل يوتا للغرفة التي أعدتها له جدته منذ سنوات حيث ينام فيها كلما أتى ليبيت في منزلها ، دخلت ميرا برفقة كازو بعده وتبعتهم كاميليا ولكن يوتا لم يكترث لهم بل توجه للسرير فوراً و إستلقى عليه وسحب الغطاء ليغطي جسمه مع رأسه ليتظاهر بالنوم بينما الثلاثة يحاولون الحديث معه ولكن لم يجدوا رداً منه.

حيث قالت كاميليا : " يوتا لنخرج للحديقة قليلاً ، لم نأتي لمنزل الجدة منذ فترة لذا ما رأيك بتفقد أزهار الكاميليا ؟ "

وأضافت ميرا : " ولنذهب للمطبخ أيضاً لنطلب من الطاهي إعداد كعكة الموز فهو الأفضل وحتى طاهي القصر لا يضاهيه "

بينما تنهد كازو وقال بعد أن طال صمت يوتا : " يوتا نعلم أنك لم تنم بعد وأيضاً من الواضح أنك تبكي فلا تظن أن كونك تخفي وجهك فلن نلاحظ هذا "

لم يرد يوتا عليهم ولم يتحرك بل بقي يبكي بصمت تحت الغطاء كانت دموعه تمتزج بين دموع الحزن ودموع القهر ودموع الخذلان فهو خلال الأيام السابقة ظن أن والده حقاً نادم وأنه يريد حقاً تصحيح خطأه ولكن اليوم قد خاب أمله ، فوالده لن يهتم به ابدًا ، ومتى كان يهتم أصلاً ؟ ، لطالما عرف بمعاملة سيلينا له ولكنه لم يفعل شيئاً ولم يظهر ولو ذرة إهتمام ، والأن هل يتوقع منه أن يتغير ؟! ، هذا مستحيل هو فقط سيبقى كما هو دائماً.....

وبعد اليوم لن ينتظر من والده أن يتغير لأن هذا لن يحدث وسيجعل قلبه يتألم فقط.

.................

وفي قصر آل سوزوكي

وتحديداَ في غرفة الجلوس جلس تاناكا مقابل كين الذي يعاتبه ويؤنبه ويلقي عليه محاضرة.

بينما على أريكة أخرى جلس هيرو وبجانبه ماكوتو وعلى أريكة منفصلة جلس ريو وثلاثتهم يستمعون لما يقوله كين بملل .

تحدث كين بإستياء : " أنا فقط لا أفهم ما هي مشكلتك بالضبط ؟ ، أتعلم أن تصرفاتك تزيد كره إبنك لك ؟ ، هذا بدل أن تجعله يتوقف عن كرهك ؟ "

صمت قليلاََ ثم تابع بصوت هادئ بان فيه الحزن :

" إنه مجرد طفل تاناكا ، طفل لم تقدم له عائلته الحب والحنان كما يجب ثم قد وجدهما في تلك العائلة لذا....من الطبيعي أن يميل لهم "

نظر لأخيه بغضب وأكمل : " ثم لا تنسى أنه قد تم إختطافه وتعذيبه سابقاً مما جعل نفسيته محطمة تماماً وأنت بمعاملتك هذه له تحطمه أكثر "

و إستمر كين بكلامه حتى إقتنع تاناكا بكلام أخيه وبدأ يفكر أنه يجب عليه هذه المرة تصحيح أخطائه حتماً ، نعم أخطائه وليس خطأه فهو لم يهتم بيوتا منذ وفاة والدته لقد ترك سيلينا تفعل ما تشاء وتتسبب ببكاء يوتا دائماً وهو كان يشاهد فقط ، يرى دموع إبنه ويتجاهله ، تبرأ منه وطرده ثم تسبب بإختطافه وعذابه والأن بدل أن يعوضه هو يعامله بهذه الطريقة ولكن هذا لن يتكرر ، سيزيل الكره الذي تولد بقلب يوتا....

تنهد تاناكا ونظر لكين وقال مبتسماً بلطف وإمتنان :

" شكراً أخي ، رغم أنك الأصغر إلا أنك الأكثر حكمة والسند الأفضل دائماً "

ليبادله كين الإبتسامة تحت نظرات ريو الغاضبة والمتوعدة....

...............

- اليوم التالي ، منزل الجدة -

إستيقظ يوتا و إعتدل جالسًا في سريره لتقع عيناه على ذلك الصندوق الموضوع على طاولة الدراسة فنهض من السرير وتوجه للصندوق وفتحه لتظهر صور له مع والدته و والده وصور تجمع والده و والدته و بعضها لوالدته فقط .

حدق بالصور لفترة بينما يتذكر كل ما حدث معه للأن لتدمع عيناه و يسيطر عليه الغضب ليقوم برمي الصندوق بما فيه على الأرض ثم جثى بجانب الصور المبعثرة وبدأ بتمزيق البعض منها بينما يردد بين بكائه :

" أكرهكما ، أبي و أمي أنا أكرهكما وأكره نفسي ".

فتح باب الغرفة لتدلف منه كاميليا تتبعها والدتها مع ميرا لتهرع الأولى إليه لتحضنه وتحاول تهدئته بينما كيرارا و ميرا بدأتا بجمع محتويات الصندوق وإعادتها إليه لتهمس كيرارا : " ما الذي أتى بهذا الصندوق إلى هنا ؟ ".

ردت ميرا بهمس متوتر : " أ..أنا أحضرته معي ، ظننت أنه سيرتاح إن رأى صور خالتي سوزي كما كان دائماً "

أغلقت كيرارا الصندوق بعد أن وضعتا كل شيء داخله ونظرت لميرا و همست لها قائلة : " كلا ، يجب أن نبعد صورها عنه قدر الإمكان ، على الأقل خلال هذه الفترة ".

أومأت ميرا ثم أخذت الصندوق من كيرارا لتقوم بإخفائه.

نظرت كيرارا لجهة كاميليا و يوتا لتجده قد توقف عن البكاء وكاميليا تمسح دموعه بينما تقول بإبتسامتها اللطيفة :

" والأن هيا لننزل للأسفل فهناك شخص جاء لرؤيتك ".

أومأ يوتا و نزل معهما لغرفة الضيوف حيث يجلس ضيفهم مع الجدة وسايا وكازو ، وقد لاحظوا جميعهم عيناها المنتفختان إثر البكاء ، سالت دموعه مجدداً بينما قدماه تحركت بلا شعور نحو شين ليرتمي في حضنه ويجهش ببكاءه المرير ، فبادله الأخر العناق بينما في داخله يغلي من الغضب فهل هذه العائلة تنوي تدمير هذا الطفل أم ماذا ؟

رفع يوتا نظره المشوش بسبب الدموع لشين ونطق بصوت مهزوز :

" خذني معك....أرجوك "

أومأ له شين بينما يبتسم بلطف ثم نظر للجدة وقال بهدوء : " سآخذه معي ".

أرادت الإعتراض و لكنها فكرت بأن حفيدها قد طلب هذا بنفسه و ربما إذا رفضت قد ينهار أكثر لذا قررت الموافقة .

إستقل شين سيارته مع يوتا و توجه نحو منزله .

................

- منزل عائلة ساتو -

كانت أكيكو تجلس على إحدى الأرائك في غرفة مشاهدة التلفاز تحدق بالأرض بشرود بينما تعرض عليها ذاكرتها ذكرى أليمة من الماضي..

flash back

في مدينة ناغويا و في ليلة ماطرة

تعالت أصوات الصراخ من أحد المنازل حيث كان الزوج والزوجة يتشاجران وإنتهى بهما الأمر بالطلاق فجمعت المرأة أغراضها وغادرت المنزل بعد أن قالت لطليقها أنها لا تريد أطفاله .

وبعد خروجها نظر الرجل لإبنه ذو العاشرة وإبنته ذات السابعة لبعض الوقت قبل أن يقول :

" لا خير يأتي من النساء ، إنهن مزعجات و لا فائدة ترجى منهن لذا...."

صمت قليلاً ثم أردف بنبرة باردة وملامح لا تقل برودة : " إغربي عن وجهي ، إياك والظهور أمامي مجدداََ أيتها اللعينة ، أنا أتبرأ منك ".

نظرت ذات الشعر الأحمر لوالدها بعينين دامعتين ثم نظرت لأخيها الذي نظر لها بإشمئزاز وقال بسخرية :

" كلام أبي صحيح ، النساء و الفتيات مزعجات جداً من يحتاج إليهن ؟ "

إنهمرت دموعها على وجنتيها بينما تنظر له بإنكسار و لكن قابلتها نظراته الباردة فأعادت نظرها لوالدها الذي صرخ بغضب : " أخرجي من منزلي. "

فخرجت تركض في الشوارع الخالية من الناس بسبب الأمطار الغزيرة ، وبينما هي تركض صدمتها سيارة فنقلها السائق للمشفى ومكثت فيها لأسبوعين وبعد أن شفيت تركها سائق تلك السيارة في ميتم ما وبقيت فيه حتى أصبحت بالغة فإنتقلت لطوكيو و بدأت بالإعتماد على نفسها حتى دخلت الجامعة وهناك إلتقت بشين الذي أحبها أولاََ وبعد محاولاته الكثيرة للتقرب منها وقعت هي أيضًا في حبه و تزوجت به ولم تفكر قط بالعودة إلى ناغويا أو إلى منزل والدها.....

End of flash back

تنهدت ثم قالت في نفسها : " إنه شعور مؤلم جداً ، لما أشعر بهذا الشعور كلما تذكرت ذلك اليوم ؟ ، ولكن يبقى ما حدث معي أفضل بكثير مما يحدث مع يوتا ، فقط لما عليه تحمل كل هذا ؟ "

قاطع تفكيرها إحتضان أحدهم لها لتشهق بخفة ثم تسلل لسمعها صوت يقول : " إشتقت لك ، أمي أكيكو "

نظرت بدهشة ليوتا الذي يعانقها بسعادة لتبادله هي العناق بإبتسامة سعيدة ، إبتعد عنها يوتا حين سمع صوت التوأم يصرخان بإسمه بسعادة ثم يهبان بعناقه ثم جلسوا يتبادلون الأحاديث بينما ذهبت أكيكو لإعداد الطعام.

بعد أن تناولوا الطعام جلسوا في غرفة مشاهدة التلفاز مجدداً ليسأل شين بقلق :

" يوتا ، لما كنت في منزل جدتك ؟ هل حصل شيء ما ؟ "

طأطأ يوتا رأسه وأغرورقت عيناه بالدموع وتعالى صوت شهقاته ليبدأ بسرد كل ما حدث معه منذ عودته لقصر عائلته و هذا جعل شين يحقد على عائلة سوزوكي أكثر و جعل رغبته بأخذ يوتا تكبر.

بعد أن هدأ يوتا أخذه التوأم لحديقة منزلهم الخلفية بينما بقي شين وزوجته جالسان بصمت ولم يطل هذا الصمت طويلاً إذ أجهشت أكيكو بالبكاء بينما سيطر الغضب على شين .

تحدث شين بغضب : " لا أصدق ، لا أصدق هذا ابداً ، بعد كل ما حدث معه بسببهم ، أيعاملونه بهذه المعاملة الفظيعة ؟ "

صمت وإحتدت عيناه ليردف بحدة : " ولكن لن أسمح بحدوث هذا مجدداََ.....ابداً "

.................

- منزل الجدة -

توقفت سيارة تاناكا أمام باب المنزل لينزل منها على عجل ويتوجه للداخل ..

بمجرد دخوله بدأ ينادي بإسم يوتا ليحضر الجميع عدا المعني .

" أين يوتا ؟ "

سأل تاناكا لتجيبه والدته بسؤال :

" هل عدت لرشدك ؟ "

إبتسم لها وأومأ بالإيجاب ليبتسم الجميع كذلك ولكن إبتساماتهم تلاشت حين تذكروا أن يوتا في منزل شين ..
يالها من مصيبة !!

لاحظ تاناكا توترهم ليسألهم مجدداً عن يوتا ولكن لم يرد أحد عليه ليستغرب ويعقد جبينه ويسأل بقلق :

" هل هو بخير ؟ "

تحدثت سايا بتردد : " أجل بخير لكن...."

" لكن ماذا ؟ "

قالها تاناكا ليحث أخته على الكلام لتكمل هي قائلة :

" هو ليس هنا "

سألها تاناكا بشك : " أين هو إذن ؟ "

تنهدت و إستجمعت شجاعتها لتنطق بسرعة : " لقد جاء السيد ساتو إلى هنا وأخذه معه بطلب من يوتا "

لحظات هدوء إرتفع فيها منسوب غضب تاناكا للمليون ليصرخ بصوت عالي جعلهم ينتفضون فزعاً :

" كيف يجرؤ على الذهاب إلى هناك ؟ ، وكيف عرف ذلك الرجل عنوان هذا المنزل ؟ ، من سمح له بأخذ يوتا معه ؟ "

أنهى كلامه ولم ينتظر ليسمع الرد بل خرج مسرعًا وإستقل سيارته وقادها بأقصى سرعة نحو منزل ساتو وهو يغلي من الغضب.

..............

وصل تاناكا لمنزل ساتو فترجل من السيارة وأغلق بابها بقوة ثم تقدم من الباب وبدأ يدق الجرس بغضب ليفتح الباب ويطل منه يوكي وبمجرد رؤيته للطارق قطب حاجبيه بإستياء وقال :

" ما الذي جاء بك إلى هنا ؟ "

" أخبر يوتا أن يأتي حالًا "

قالها تاناكا بهدوء بينما يحاول ألا يفجر غضبه بوجه الصغير الذي أمامه ولكن يوكي لم يتحرك بل قال ببرود مستفز :

" ولما تريده ؟ ، ألا يكفي ما سببتموه له حتى الأن ؟ ، أتريدون قتله ؟ "

تجاهل تاناكا يوكي وإقتحم المنزل وبدأ يصرخ منادياً يوتا .. نزلت آكي برفقة والدتها من الطابق الثاني بينما خرج شين من غرفة مشاهدة التلفاز يتبعه يوتا الخائف ، وعندما لمحه والده إحتدت عيناه وقال بنبرة آمرة :

" يوتا تعال إلى هنا "

إنقبض قلب يوتا وتسمر مكانه ليكرر والده كلامه قائلاً : " لقد قلت تعال إلى هنا "

تقدم يوتا بخطوات متردده من والده حتى صار يقف أمامه وكالعادة تلقى صفعة قوية على وجهه وأخرى ثم أخرى أسقطته أرضاً وعندما هم بصفعه للمرة الرابعة أوقفته لكمة تلقاها على وجهه بقبضة شين الذي يشتعل غضباً .

إلتفت شين ليوتا الذي يخفض رأسه ويبكي بإنكسار ليزداد غضب شين أضعافاً ويتوجه لتاناكا ويمسكه من ياقته قائلاً بغضب :

" كيف تجرؤ على ضربه ؟ و في منزلي أيضاً ؟ "

أبعد تاناكا شين عنه ثم وجه له لكمة على معدته ليتأوه شين ويجثي على ركبتيه بينما يمسك بمعدته بألم أما تاناكا فقد توجه ليوتا وجذبه من يده بقوة ثم سحبه خلفه وغادر منزل ساتو.

هرعت أكيكو لشين تتفقده بقلق : " هل أنت بخير عزيزي ؟ "

" أجل ، أنا بخير ، لا تقلقي "

قالها شين بعدما نهض وبينما يرتدي معطفه فسألته أكيكو بإستغراب : " إلى أين أنت ذاهب ؟ "

" إلى مركز الشرطة "

قالها وخرج من منزله وصعد لسيارته متوجهاً لمركز الشرطة.

.....................

- قصر عائلة سوزوكي -

دلف تاناكا للقصر يجر يوتا خلفه ثم توقف بمنتصف القصر وصرخ بحدة :

" إذهب إلى غرفتك وإياك والخروج منها بدون إذني "

لم يقل يوتا أي شيء بل نفذ ما أمره به والده بصمت تحت أنظار ريو وإبنه وماكوتو ، كان هيرو وماكوتو مبتسمان بتشفي بينما ريو مبتسم بإنتصار .

flash back

بعد أن نجح كين بإقناع تاناكا بإنه مخطئ بحق يوتا وأنه يجب أن يصحح خطأه وبعد شكر تاناكا لكين وإمتنانه له شعر ريو بالغضب يجتاحة وخاصةً أن ذلك الطفل المزعج يوتا سيعود مجدداً وفوق هذا تاناكا ينوي معاملته بشكل جيد لذا قرر ريو إفساد الأمر فذهب إلى غرفته بعد أن إسترق النظر لهاتف كين لأخذ رقم شين وكتب له رسالة نصية كتب فيها :

" يوتا ليس بخير ، إنه يحتاج إليك "

وأرفق عنوان منزل الجدة بالرسالة وأرسلها لشين الذي ما إن رآها حتى توجه بسرعة للعنوان المذكور فيها في حين إبتسم ريو بخبث وقال :

" وهكذا سيفقد تاناكا أعصابه ويضرب يوتا مجدداً "

End of flash back

قطع تفكيره صوت صافرات سيارات الشرطة يليه دخول بعض عناصر الشرطة للمكان ليسألهم تاناكا عن سبب وجودهم فيجيبه الضابط قائلاً :

" سيد سوزوكي تاناكا أنت رهن الإعتقال بالأضافة لشقيقك السيد سوزوكي ريو والشابان سوزوكي ماكوتو وسوزوكي هيرو "

تسمر المعنيون الأربعة مكانهم فسأل ماكوتو بينما الصدمة تعتلي ملامح وجهه :

" بأي تهمة ؟ "

نظر له الضابط وأجابه بجبين معقود : " بتهمة التعنيف الأسري بحق الطفل سوزوكي يوتا "

إتسعت أعينهم بصدمة فهم لم يتوقعوا هذا ابداً ، كيف عرفت الشرطة بما يجري هنا ؟

قطع حبل أفكارهم صوت الضابط يقول :

" ردة فعلكم تثبت حقيقة التهمة الموجهة إليكم "

تقدم ريو عدة خطوات و وجه سؤاله للضابط :

" لنفترض أن هذا صحيح ، كيف عرفت الشرطة بذلك ؟ "

أجابه الضابط بهدوء : " السيد ساتو شين رفع عليكم قضية التعنيف الأسري بحق الطفل يوتا "

صمت قليلاً ثم تحدث موجهاً حديثه للشرطة :

" إعتقلوهم "

*
*
*
يتبع...

رأيكم ؟

توقعاتكم ؟

كيف ستكون ردة فعل يوتا تجاه هذا الامر ؟

البارت من كتابة :yonahema109

الي اللقاء بالبارت القادم ❤️

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top