البارت العاشر


كان لا يزال البحث جاريًا ، تفرق الجميع للبحث عنه بعد أن غزاهم القلق عليه، فذهبَ كُلٌ على حِده عدا ماكوتو الذي ذهب مع يوتا حيث اكتفى بالتشبُث بيد أخيه بينما يده الأخرى حمل بها هاتفه يضمه إلى صدره التي ارتفعت نبضاته بغير راحة ..

_" ما .. ماكوتو هل هيرو سيكون بخير؟"

نبس بقلق لتشتد قبضة ماكوتو على يده يبتسم بخفة:
" لا تقلق يوتا .. هيرو قوي."

أومأ يوتا يشعُر برجفة يده تزداد ، أراد تجاهُل الأمر لكن ماكوتو أوقفه ينحني ليصِل إلى طولِه مُمسكًا يديه بين خاصته ليبتسم إليه باطمئنان حتى لو كان مُزيفًا لكن كان ماكوتو أكثر مَن يُدرك شعور يوتا وسط ضغط الخوف مِن فُقدان مَن يُحبهم:
" إهدأ، هل ترغب بمواجهة العالم بهذا الخوف يوتا؟!"

_" لـ.. لكن ماكوتو .. "

_" لا تقُل ماكوتو! .. هيا تشجع و تذكر أنَّهُ أتينا لمعرفة مكان ذلك الأخرق ."

أومأ يوتا بتردد ، فتنهد ماكوتو بتعبٍ منه بينما يُكملان السير بحثًا عن هيرو فيرتفع رنين هاتف يوتا فجأة ليتوقفا مجددًا عن السير أمام أحد المحلات الخاصة بالملابس، عقد يوتا جبينه بغرابة يرُد على هاري الذي تبادل معه رقم الهاتف قبل أن يفترقوا:
" هل وجدتَ شيئًا يا غريب الأطوار؟ "

أتاه صوته بجدية:
" يوتا أعطي الهاتف لمَن يُرافقك ."

عبس يوتا، لما يتكلم بهذه الطريقة، و لما لا يرغب باخباره ما يُريد ؟!

تنهد بضيق يرفع هاتفه لماكوتو الذي أخذه منه تضيق عينيه بضيق لسُرعة تبادلهما للأرقام، لكنه رد في نهاية الأمر بملل:
" ماذا يا هاري؟ "

و انتظر يوتا لأن يعرف ما الذي يجري بالضبط لكن اكتفى أخيه بالصمت فحسب للثواني التالية قبل أن يجذب معصم يوتا بشدة يُعدل من قُلنسوة سُترته لإخفاء ملامحه دالفًا نحو المتجر الذي أمامه رادفًا بأمرٍ قاطع بينما يتصل بريكي:
" لا تُغادر جانبي يوتا. "

شعر بالغرابة من طلبه و جديتِه المُفاجئة، بالداخل اختار لهُ سُتره بيضاء تصل لرُكبتيهِ و تتميز بقلنسوة كبيرة نوعًا ما، استقرَّت تُغطي مَلامحه .

_" هكذا أفضل. "
نبس بمرح مزيف، تحت مُحاولة يوتا لمعرفة ما السبب ليجعله يفعلُ ذلك، لكن ماكوتو لم يرُد سوى بجذبِ يده مجددًا لكي يخرجان سويًا.

سُرعان ما اختلط الأخوين بين المارَّة بينما يتحدث ماكوتو لريكي بطريقة مُبهمة ليوتا الذي يعقد جبينه بغيظ من تصرفه الغريب ، أليسوا جميعًا يبحثون عن هيرو؟ .. ماذا حدث الآن ليُقرر ماكوتو الذهاب للمنزل وحسب!

زفر بحِنق ترتفع عيناه بتلقائية و تتجمد يُراقب بمسافةٍ بعيدة نوعًا ما تِلك العينان التي لم تُفارقه في أحلامه قبل أن يستدير صاحبها يستقِل سيارة رمادية مُغادرًا من البُقعة التي كان فيها!!!

_" يوتا لما توقفت؟ "
خاطبه ماكوتو بقلق من تجمده فجأة، فنظر له يوتا بشحوب ينبس بارتباك و ذعر:
" لقد .. لقد .. لم يمت .. هو لم .."

رمش بقلق قبل أن يُربت على رأسه مُهدئًا:
" إهدأ يوتا! .. تعال سنجلس و نتحدث بهدوء."

لكنه غطَّى فمه بكفَّّيه فجأة شاهقًا بذعر بينما يتلفَّت حوله بحثًا عن الشئ الذي أنار تفكيره ليهتف بماكوتو بذعرٍ بعدما تشبث به:
" ماكوتو! إنهُ هيرو! .. هل وجده هاري؟ .. "

استغرب فوضاه ليُمسك بكتفه نابسًا بقلق:
" يوتا إهدأ! .. هيرو بخير و نحن ذاهبون إليه! "

_" حقًا؟! "

نبس بارتجاف و ما كاد يُومئ ماكوتو حتى احتكت عجلات السيارة السوداء بجوارهما ينفتح لترتد صرخة ليوتا حين تم جذبه بعُنف من ملابسه الخلفية لكن ردة فِعل ماكوتو كانت أسرع بينما يحتضن خصره مُخلصًا إياه منهم بينما تتقابل عينيه مع تلك العينين المذعورة بعد أن قفز على رأسه صاحب الخُصلات المُلونة صارخًا بماكوتو مع ارتداد رصاصة بجوار السيارة:
" أُهرب ماكوتو! "

اختفى جسده خلف الباب تتحرَّك السيارة بعيدًا بعُنف تحت صدمة ماكوتو بما حدث في ثوانٍ معدودة!

_" ماكوتو، يوتا أنتما بخير؟! "

تقدم فورًا ليجثو جوار الأخوين ، و بالكاد يلفُظ أنفاسه بغضب و قد سقطت منه القلنسوة عن رأسه يُحدق من بعيد في تِلك السيارة التي هربت ليلعن تحت أنفاسه عائدًا نحوهما يردُف:
" هل مسسكُما أي أذى ماكوتو؟ "

زفر ماكوتو أنفاسه بإرهاق يحتضن يوتا أكثر فيتمسَّك يوتا به خائفًا بينما يُجيب ريكي:
" لقد .. إختطفوا هاري."

عقد ريكي جبينه بغيظ نابسًا من أسفل أنفاسه:
" أعرف! .. حين ذهبنا لذلك المكان كنا قد تأخرنا و في وسط الاشتباك أخذوا هاري كرهينة بعد أن أُصيب هيرو بالفِعل .. ألزمت مايكل بأخذِهِ للمشفى و قد حاولت مُطاردتهم لأجدهم يُحاولون أخذ يوتا كذلك .."

تنهد يجثو جوارهما تمتد أنامله يمسحُ على شعر المعني يُخاطبه برِفق:
" لا شئ سيحدث يوتا، أنتَ بخير. "

_" لقد كان .. كان عمي ريو! "

قال بصعوبة دون أن يُفكر بترك حُضن أخيه ، خائفًا أن يكون كل ما حوله كذبًا ..

_" يوتا إنهض! .. يوتا! "

صرخ ريكي بنفاذ صبر يجذبه ليُقابله نظراته الباكية فيصرخ به بعُنف:
" إلى متى ستبكي هكذا! .. لقد حدث ما حدث! .. هيا إنهض لنُغادر! "

عض شفتيه يكتم خوفه من صُراخه، ماذا يفعل إن كان حساسًا وحسب؟ ..

.
.

بعد ساعتين ....

كان يجلس وحيدًا أمام هيرو المُستلقي فوق السرير في غُرفة خاصة فاقدًا لوعيه حتى الآن ، لقد تركه ماكوتو و ريكي بعد أن جعلاه يتصل بوالده يُخبره أن يأتيه لأن هيرو أُصيب .. لا يعرف ماذا يفعل إن سأل تاناكا عما حدث ؟!

_" ألا زِلت تبكي يوتا؟."

رفع نظره بدهشة لصوت هيرو الهادئ الذي تبسَّم بخِفة مادًا يده السليمة لبعثره خُصلاته البيضاء رادفًا:
" لا بأس إنني بخير ."

عبس يوتا بخفة يعترض:
" لم أكُن أبكي .. دخل شئٌ ما في عيني وحسب أيها الغبي."

قهقه هيرو بخفوت بينما يُمسك بجُرح كتفه يُغمض عينيه باستسلام رادفًا:
" يوتا؟ ... لا تُخبر أحد بما حدث مفهوم؟"

عقد جبينه باستنكارٍ يهتف:
" لكن هيرو، عمي ريو إنه..."

قاطعه بنفاذ صبر:
" أعرف! .. ثم إنهُ أبي يا يوتا و أعرف ما قد يفعلُه الآن بما أنني رأيته ..."

فتح عينيه ينظر للسقف بإرهاق رادفًا:
" .. كما أنه خطف هاري .. قد يقتل صديقي في أي وقت إن لم يُنفذ ما برأسه .. ."

اندفع يوتا معترضًا:
" لماذا سيقتله؟ .. بالطبع لن يفعل."

تهكم هيرو باستهزاء يُجيبه بسُخرية:
" و قتلُه لأفراد العائلة .. العمة كيرارا، و محاولة قتلك و كل ما حدث؟ .. فضلًا عن انهُ افتعل حادثًا كاد أن يقتل ماكوتو و كذلك ريكي ... أخبرني يوتا؟ .. كل ذلك و ألم تُدرك بعد أن لدي والدًا شيطانا؟ .. أخبرني هل شخصًا مثلُه قتل أفراد من عائلته بدمٍ بارد و هو خلف القُضبان، هل سيصعُب عليه قتل هاري و هو بيننا؟ "

أخفض وجهه بحُزن ليرفعه بصدمة لنُطق هيرو فجأة بجدية:
" أعرف أنك شهدت مقتل عمتي كيرارا و رأيته، صحيح يوتا؟ "

و حين لم يجد ردًا أغمض عينيه يُخفيها أسفل ذراعه هامسًا بيأس:
" توقعتُ ذلك. "

نهض يوتا يبتعد عنه مع دخول تاناكا و كين للغُرفة بقلقٍ على هيرو، لكن يوتا تجاهلهم و غادر تحت دهشتهم من ملامحه .

تقدما نحو هيرو ليسألهُ كين بقلق حين رؤية الضماد:
" ماذا حدث لكَ هيرو؟.. كيف أُصبت؟! "

أبعد هيرو ذراعه يبتسم نحوهما بعبث كاذبًا:
" لا شئ حقًا .. لقد كانت مُشاجرة بيني و بين أحد اللصوص الذي سرق هاتف يوتا، فاستعدته لكنه استطاع جرح كتفي كي يستطيع الهرب ."

_" هل تتذكر شكلُه؟"

تسائل تاناكا يُربت على خُصلاتِ المعني الذي نطق بابتسامة مزيفة:
" للأسف لا .. كان مُلثمًا لكن لا بأس عمي حقًا أنا بخير."

أومأ تاناكا بينما قد عبس هيرو سِرًا على كذباته هذه!

بعد تلك اللحظة تبادلت الساعات لتصير أيامًا قد مرَّت في هدوءٍ مُريب بالنسبة للجميع .. لم يحدُث شيئًا منذ ذلك اليوم سوى أن هناك العديد من الرسائل و المُكالمات بينه و بين ريو يهدده فيها عن ايذاء هاري إن قرر أن يكشف وجوده، و لذلك كان قد قرر هيرو الصمت دالفًا معه في نوبة إكتئاب مما يحدث حوله .. أما ريكي و ماكوتو كانا يُحاولان فعل شئٍ ما لإيقاف كل شئ، و في نفس الوقت يقلقون لعدم تواصل هيرو أو يوتا معهما في تلك الأيام المُنصرمة .. تاناكا و كين بدأوا بالشك بالوضع المُريب حولهما لكنهما إلتزما الصمت في الوقت الحالي رُبما؟ .. أما يوتا فهو كان يخرج مع كازو و آكي بالإضافة ليوكي في محاولة لأن يتناسى الوضع قليلًا أو هذا ما ظنه!

كان الأربعة يتجمعون في ذلك النادي مجددًا، و لقد اختار الصِبية اللعب رياضة التزلج على الألواح ..

وقف الثلاثة في صفٍ واحد ينتظرون إشارة آكي التي وقفت أمامهما ترفع الراية البيضاء قبل أن تنزلها بقوة فينطلق الثلاثي بمرح شديد يتسابقون!

ضحكت بخفة تراهم و هما يُحاولون الوصول لذلك الخط لكنها انتفضت بصدمة حين رأت الثلاثة يتشابكون في نزاعٍ طفولي تسبب في سقوطهم أرضًا، و ثوانٍ حتى انطلقت ضحكاتها عليهم!

انتهى ذلك اليوم و قرر يوتا أن يذهب لوالده كي يُفاجئه في الشركة بينما يُحاول أن يتصل بهيرو لكن ذلك الأخير لم يرُد، فزفر بغيظ ينوي إفساد عُزلته حين يعود للمنزل .

أخذه السائق نحو أحد فروع الشركة حيث علِم أن والده هناك يرى كيف يسير الفرع كما يُريد .. نزل من السيارة بابتسامة هادئة يُفكر بردة فعل أبيه حين يراه بينما يحتضن لوح التزلُج خاصته لصدره.

و بالأعلى في المكتب كان يجلس مع عُملائه يتحدثون بأمرٍ ما عن ما سيفعلوه في الفترة القادمة لينتفض الجميع فجأة على صوت انفجار قوي في المكان قبل أن تعمل أجهزة الانذار بأن هناك حريق في الفرع!

أصيب الجميع بفوضى تزامنًا مع انتشار ألسنة النيران بعد ذلك الانفجار الذي أتى من المخزن و أدى ذلك إلى محاولة هروب الجميع للخارج كي لا يتأذى أحد، و على عكسهم كان هو يعكسُ ركضه يبحث عن والده بذعر مُتجاهلًا النيران التي بدأت تأكل الطوابق قبل أن يشعر فجأة بانفجار أخر و اندفاع هواءًا قويًا نحوِه أسقطه أرضًا بعُنف!

فتح عينيه بإرهاق يستند على يديه كي ينهض فجفل مُتألمًا يستدير نحو مصدر الألم يرى قدمه مُحتجزة أسفل أحد الأبواب التي طارت مع الانفجار.

حاول جذبها لكنه شعر بألمٍ رهيب و بشئٍ دافئ ينزلق من قدمه ... أغمض عينيه لا يرغب بالنظر لدماءِه كي لا يشعُر بالهلع مُجددًا،  ذلك الخوف المرضي الذي لازمه بسبب ماضيه!

تنفَس بعُمق يُحاول مُجددَا رغم الألم .. عليه إيجاد أبيه! .. عليه أن ...

سكن على خُطواتٍ تتوقف أمامه فرفع عيناه نحوه بإرهاق يرى إبتسامته التي اتسعت حال إزالتِه لقِناعِ وجهه،  يجثو أمامه فيصل إليه مُبعثرًا خُصلاته نابسًا باستمتاع:
" دومًا أجدك في كل المشاكل أيها الصبي .. لم تتعلًّم مِن أخطائِك بعد .."

همهم يتصنَّع قِلة الحيلة مُتابعًا بقهقهة خافتة مُستمتعة بنظراتِ الوهن التي غلبَت وعي الفتى :
" بما أنني أعلَم تفاصيل شقيقاي و أماكن مجيئهما في الأفرع أنا هنا حاليًا لأُفاجئهما بهدية لطيفة مني .. لكنني لم أكُن أعلم أنني سأجد مكافأتي تنتظرني."

و مع نهاية كلماته دفع بكُل قوته ذلك العائق عن ساقِه ثم تنهد يتجاهل الضوضاء في الشركة ينحني ليحمل الفتى على كتفه و دون أن يُدرك يوتا كانت قُواه تخور!!

.
.
.
.

بعد ساعة كان كل شئ قد بدأ يهدأ تدريجيًا
... أصيب الكثير من الموظفين بصدمات و حروق سطحية و كذلك كان تاناكا الذي جلس على أحد المقاعد يضمد جرحه بواسطة كين .. بينما المسعفين الذين اتوا كانو قد انتشروا يساعدون بقيتهم ..

_" أخي تاناكا .. بمَن تشُك يا أخي؟. "

حديثه مباشرةً جعل تاناكا يرفع عينه عليه يحدق به بصمت رغم أن كين لم يُبادله لكنه يُدرك أن كين غاضب بل و يكاد أعصابه تُفلَت .. مَن قد يفعلُ ذلك بهم؟ .. مَن يرغب بالتخلص منهم و تدمير حياتهم بهذا الشكل؟

تنهد تاناكا بإحباط يلمحُ الموظفين الذي تأذوا مثله حتى لمح شيئًا على مد بصره جعل عيناه تضيقان لينظر لأحد الفتيات قائلَا بصرامة:
" هل أحضر أحدكم أحد أولاده؟"

أمسكت بيدها المتألمة لتنطق بقلق:
" لا سيدي،  هذا ممنوع بالشركة كما وضعت قوانينُك."

عاد بعيناه نحو ما رآه ثم استند على كين المُستغرب و نهض يسير بخطوات مضطربة نحو ذلك الشئ! ثم توقف يلمحُ بقعة الدماء و بجوارها لوح تزلج قد كُسِر إحدى عجلاته،  لكن ما جمَّده ليس رؤيته وحسب بل الاسم المنقوش فوقه ليهمس بصدمة:
" يـ...يوتا؟!! .. كيف؟!"

و مِن خلفه احتدت عين كين باستياء،  يترك صدمة أخيه ليلتفت لأحد الموظفين بنبرة قاسية:
" أحضروا لي كل كاميرات المكان و خاصةً هذا المكان أثناء الحادثة .. فورًا! "

********

مرت ثلاث ساعات أخرى بعد تلك اللحظة ...

و في منزلٍ يطوف به الحراس من كل مكان،  كان يقف في شرفته يُشعل أحد سجائره و يستنشقها في ملل،  قبل أن يلتفت نحو مَن يستلقي فوق سريره غاطًا في النوم و قد أحاط بجسده بعض الضمادات إثر الجروح و خاصةً قدمه التي أصيبت جراء سقوط ذلك الباب فوقها .. ابتسم ريو بسخرية،  ذلك الصبي المزعج ها هو بين يديه بكل بساطة! .. الآن حان وقت اللعب بكل مهاراته! .. سيُعيد كل شئ له وحسب .. سيأخذ كل شئ من إخوته لنفسه باستغلال هذا الصبي.

زادت ابتسامته مع حركته المُتألمة،  فأخذ نفسًا أخر يتحرَّك ليُصبح إلى جواره مع فتح يوتا لعينه ليلمحه أمامه للحظات حتى انتفض بذعر لكن جسده كان أثقل من أن يرفع إصبع واحد لكن سبب ذلك لم يدم طويلًا حتى أفشى به ريو بلا اهتمام:
" لن تستطيع الحركة،  لقد حقنتك بمخدر لشلل الجسد سينتهى مفعوله بعد ساعة. "

لم يكن يستطيع الحديث،  بل عيناه مَن ظلَّت تنظر نحوه في ذعر قبل أن يجفل مُغمضًا إياها حين اقترب ريو ليجلس جانبه،  حرك السيجار جوار رقبة يوتا الذي انكتمت أنفاسه برعب بينما يستمع لصوت الأخر:
" وجودك حي مهم بالنسبة لي في هذا الوقت لأحصل على كل شئ لذا سأستغلُّك لكن ذلك لن يعني أنني لن أنتقم منك أيها المزعج كما تسببت بكل شئ يحدث لي .. لذا ..."

أطفأ عقاب السيجار في رقبته بغيظ ليتعالى أنين يوتا ثم تدمع عيناه لكل الألم الذي يحيط به بينما نهض ريو ليُغادر المكان تاركًا يوتا يحاول أن يُحرك جسده ليتحرر من هنا بأسرع وقت!

بعد عدة دقائق كان قد تحرَّكت يده و بدأ يشعر بجسده تحيط به آلام قاسية لكنه نهض بصعوبة كي يجد طريقًا ليهرب .. لكن مع أول خطواته للنهوض وجد كل شئ يُظلِم أمامه و عيناه تلتقط صوره ريو الواقف أمامه ليُضرب جسده أرضًا!

*
*
*
يتبع...

لقد تأخر كثيرًا لكني فقدت شغفي تقريبًا لذا سأدع صديقتي هديل مَن تُكمل ❤️✨

توقعاتكم؟

رأيكم؟

السرد؟

الي اللقاء ❤️

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top