البارت السابع

"لا إله الا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 💜✨"

.
.
.
.

في غرفة ما في قصر ما في إيطاليا وقفت إمرأة كبيرة في السن تحدق بعينيها عبر النافذة بتلك الزهور التي ملأت الحديقة بينما داعبت نسمات الهواء خصلات شعرها الأشيب برقة وما هي إلا لحظات حتى دخلت الخادمة وقالت بإحترام :

" سيدتي ، حقائبكِ جاهزة والسيارة أيضاً "

إلتفت المعنية لها و ردت عليها بإبتسامة :

" حسناً ، فلتكن فترة غيابي إجازة لكِ ، إذهبي وأقضي وقتاً ممتعاً مع عائلتكِ "

تهللت أسارير تلك الخادمة وشكرت سيدتها بإمتنان رغم أنها متفاجئة من لطف سيدتها المفاجئ لكنها غادرت دون أن تقول أي كلمة أخرى وبعدها بلحظات خرجت السيدة المسنة وأستقلت سيارتها بعد أن أخبرت السائق بالإسراع نحو المطار....

وفي مكان مجهول في مدينة طوكيو في اليابان..
جلس ذلك الرجل خلف مكتبه يمسك بقلم في يده ويضرب بواسطته على الطاولة بإستمرار بينما عيناه تحدقان بصورة شخص ما أمامه وبعد مدة توقف عما كان يفعل ثم قد رسم إبتسامة غريبة على شفتيه وقال بهدوء ممزوج بخبث :

" لقد أصبحت حجر عثرة في طريقي وحان وقت التخلص منك نهائياّ "

ثم نهض وخرج من مكتبه يحمل بيده تلك الصورة وعندما رأى أحد رجاله رمى عليه الصورة فسقطت على الأرص بينما هو تابع سيره قائلاً :

" تخلصوا منه ، أريده جثة هامدة بأقرب وقت "

إنحتى الرجل بإحترام وقال : " أمرك سيدي "
ثم إقترب رجل أخر وألتقط الصورة عن الأرض ونظر لها ثم قال :

" سوزوكي هيرو ؟ اتسائل لما يريد التخلص منه لهذه الدرجة ؟ "

فرد عليه الأخر :

" لا أعلم ، ربما هناك شيء بينهما فقد أرسلني سابقاً كي أقتله ولكنني فشلت "

فنظر الأخر له بشماتة مما أغاظه فقال :

" على الأقل أوسعته ضرباً ، وكنت على وشك قتله لولا صراخ ذلك الطفل المزعج المدعو يوتا "

بإستغراب نطق رفيقه :

" وهل كنت ستنفذ مهمتك أمام شاهد عليها ؟ "

أجابه بعد أن تنهد :

" الأمر أنني عندما ذهبت لذلك القصر أخطأت الغرفة فبدل أن أذهب لغرفة هيرو وجدت نفسي في غرفة يوتا ولإنه رآني قمت بتقييده وإغلاق فمه وعندما كنت على وشك الخروج من غرفته دخلها هيرو وهذا ما حدث "

صمت قليلاً ثم أضاف :

" على أي حال لو كنت قد نجحت بقتل هيرو كنت سأقتل يوتا أيضاً ، لست أحمق لأتركه حي إن على جريمتي "

وبعد مدة أنهيا حديثما وذهبا للإجتماع مع بقية الرجال كي يضعوا خطة لقتل هيرو....

وفي مكان أخر وقف كلاً من ريكي وماكوتو وهيرو وسط مدينة الملاهي بعد أن أجبرهم يوتا على القدوم لها وها هو ذا يوتا يقف مبتسماً بنصر بينما يحدق بهيرو الذي لا يكف عن التذمر بينما يرمقه الأخران بغضب ويشتمانه في داخلهما كونه هو من أقترح فكرة إحضار يوتا لمقابلتهما...

**فلاش باك**

يجلس هؤلاء الأربعة بصمت بعد أن خاضوا مناقشة طويلة حول ما يحدث وتخلل حديثهم تصرفات يوتا هذه الأيام وبعد صمت طويل يفكرون خلاله بما يج فعله تحدث هيرو أخيراً جاذباً إنتباه البقية :

" لا يمكننا حل كل شي الأن لكن على الأقل لنحل مشكلة يوتا "

: " وكيف ذلك ؟ " قالها ماكوتو ليجيبه هيرو :

" لنجعله يقابلكما فهذا سيحسن نفسيته قليلاً وأيضاً هو مشوش فيما يخصك يا ماكوتو فهو لا يدري إن كُنت حقيقية أو وهم ولكن بعد أن يعرف أنك حقيقي سنخبره أن يُمثل بكونه إقتنع بأنك ميت "

ماكوتو : " لا ، دعه كما هو للوقت الحالي "

تنهد هيرو ثم قال :

" ماكوتو يجب أن يعرف يوتا الحقيقة فهو مشتت جداً ولا تقلق سنذكره بأهمية عدم إخبار أحد بالأمر ، إستمع إلي ودعنا نخبره كي لا يتمادى في تصرفاته أكثر وتنقلب عليه فالجميع يظنه مجنون "

كاد ماكوتو يتحدث لكن قاطعه مايكل حيث قال :

" أنا أتفق مع هيرو ، ماذا عنك يا ريكي ؟ "

بعثر ريكي نظراته بين الثلاثة وتنهد بعمق فهو يتفق مع فكرة إخبار يوتا بالأمر ولكنه في الوقت ذاته يرفض الفكرة لذا هو قال :

" إفعلوا ما تريدون "

وهكذا ذهب هيرو لإحضار يوتا لذلك المنزل....

**نهاية الفلاش باك**

مضت ثلاث ساعات ويوتا يفرض سلطته على الثلاثة ويقودهم من لعبة إلى أخرى بدون كلل أو ملل وها هم الأن قد نزلوا من لعبة الأفعوانية وقف هيرو وماكوتو بملامح شاحبة إثر خوفهما من هذه اللعبة بينما ريكي ينظر لهما بسخرية ويوتا يضحك عليهما فأغتاظ الإثنان بشدة وقبل أن يقولا أي شيء تحدث يوتا بسرعة :

" أريد مارشيملو وسكاكر !"

نظر له ريكي بغضب وقال :

" لقد أكلت الكثير منها بالفعل "

نظر يوتا له بنفس الغضب وأردف :

" أريد المزيد وأنت من سيدفع هذه المرة "

: " هه في أحلامك " قالها ريكي وبعد مشاحنات إنتهى الأمر بريكي بأن يشتري ليوتا ما طلبه وبكمية مضاعفة وها هو يوتا يجلس على أحد المقاعد يأكل ما اشتراه له ريكي بسعادة والأخر ينظر له بغيظ بينما الإثنان الأخران يكتمان ضحكتهما خوفاً من ريكي...

نهض يوتا بعدما أنتهى من الأكل وصاح بحماس قائلاً :

" إلى العجلة الدوارة ! "

نظر له الثلاثة بصدمة ألم يتعب بعد ؟! لكنه لم يمهلهم الوقت ليعترضوا أو يتذمروا بل ركض فوراً ليشتري تذاكر اللعبة ثم قال مشيراً للثلاثة :

" هم سيدفعون "

فتقدم ماكوتو ودفع ثمن التذاكر بينما يتذمر من تصرفات أخيه فهم الثلاثة سيفلسون اليوم حتماً بسببه...
وهكذا أمضوا ساعة أخرى في اللعب هنا وهناك حتى قرر السيد يوتا التوقف فودع ماكوتو وريكي وركب مع هيرو في سيارته عائدين للقصر وقد لاحظ هيرو أن يوتا سعيد جداً وهذا أسعده هو الأخر ولكن سعادتهما لم تدم طويلاً
فقد إعترضت طريقهما سيارة سوداء مما دفع هيرو لإيقاف سيارته رغماً عنه..
ترجل أربعة أشخاص ملثمين من تلك السيارة وتقدموا من سيارة هيرو ثم أجبروه على الخروج منها ولكنه بمجرد خروجه ركل أحدهم ضرب الأخر وعندما هم بضرب الثالث إستوقفه صوت الرابع يناديه من الخلف فألتفت هيرو وأتسعت عيناه بصدمة فالرجل الرابع ممسك بيوتا ويوجه سكينه لرقبته..

الرجل :

" قم بأي حركة لا تعجبني وسأقتل هذا الفتى أمامك وفوراً "

أفلت هيرو ياقة الرجل وتحدث موجهاً كلامه لمن يمسك بيوتا :

" ماذا تريدون منا ؟ "

الرجل بإبتسامة خبيثة :

" لا شيء سوى أننا سنبرحك ضرباً ثم نقتلك وأنت ببساطة لن تقاوم وإلا سأقتله "

يوتا بخوف :

" هيرو ، لا ، إهرب بسرعـ..."

: " إخرس " قالها الرجل بغضب بينما يقرب السكين أكثر من رقبة يوتا حيث سببت له جرح سطحي سالت منه بعض الدماء..

هيرو بذعر :

" توقف ، أتركه ، سأفعل أي شيء تريده ، فقط لا تؤذيه "

ضحك الرجل بخبث وأمر الرجال الثلاثة بضرب هيرو بينما هو بقي ممسك بيوتا الذي يبكي ويحاول التملص من بين يدي الرجل مما جعل السكين تجرحه اكثر ولكنه لم يهتم بينما يصرخ ويبكي منادياً هيرو ومطالباً الرجال بترك أخيه ولكن لا أحد مهتم لصراخه بينما يضربون هيرو بوحشية وهو مستسلم لهم تماماً ونظره تعلق بيوتا الباكي والذي إنهار من شدة الصراخ والبكاء وفجأة توقفوا عن ضربه وأبتعدوا عنه بينما الرجل الممسك بيوتا قد تركه فيسقط الأخر أرضاً وقبل أن ينهض رمض الرجل نحو هيرو محاولاً طعنه فأصابه بذراعه فرفع السكين وحاول طعنه مجدداً ولكن السيارة التي توقفت بجانبهم فجأة أوقفته..

في هذه الأثناء نهض يوتا وهرع ناحية هيرو ودموعه تأبى التوقف بينما يقول بخوف :
" أخي ، هل أنت بخير ؟ "

ترجل كين من السيارة يحمل بيده مسدس بينما يصرخ :
" إبتعد عن إبن أخي يا هذا "

وبلمح البصر هرب الرجال الأربعة من أمامه فتجاهلهم هو وتقدم من أبناء أخوته يتفقدهما بقلق..
حمل هيرو للسيارة بينما ركب يوتا بجانبه وقاد بسرعة نحو المشفى..

وبعد نصف ساعة كان هيرو يجلس بعبوس على سرير في إحدى غرف المشفى وسبب عبوسه هو أن تاناكا قد قام بتعيين حراس له على الفور بعد أن أخبرهم يوتا بما حدث معهما...

هيرو بعبوس :

" عمي أرجوك لا أريد حراساً "

تاناكا بعدم مبالاة :

" ليس وكأنك من يقرر هذا "

قاطع حديثهما دخول كلاً من ميرا وكاميليا للغرفة حيث قالت الأخيرة بإنزعاج مشيرة لبعض الرجال في الخارج :

" عمي لما عينت هؤلاء الحراس لنا ؟ "

تاناكا :

" لحمايتكم طبعاً "

ميرا : " ولكن يا أبـ.."

قاطعها بحدة موجهاً حديثه للجميع :

" لا أريد أي إعتراض ، هذه ثاني مرة يتعرض فيها هيرو لهجوم ومن يعلم ربما يكون الدور القادم على أحدكم لذا الحراسة ستكون مشددة على الجميع وخاصة أنتما وهيرو ويوتا "

هيرو بتذمر :

" ولكن يا عمي أنا أستطيع حماية نفسي لا داعي لهم "

تاناكا بهدوء مشبع بالألم :

" هيرو يكفي ، لقد خسرت أحد أبنائي ولا أحتمل خسارة واحد أخر "

سكت هيرو ولم يردف أحد بأي شيء بل إكتفوا بتبادل النظرات فيما بينهم...

وفي مكان أخر..
سقط أرضاً بعد أن تلقى لكمة قوية من ذاك الغاضب بينما تراجع البقية للخلف بخوف حين صرخ بغضب قائلاً :

" أيها الأحمق فشلت للمرة الثانية ، أنتم أربعة مسلحون بينما هو لوحده وأعزل ومع ذلك لم تستطيعوا قتله ؟؟؟ "

رد أحد الرجال بخوف :

" سـ....سيدي لقد ظهر عمه فجأة و..."

" وماذا كنتم تفعلون قبل ظهوره ؟ بتهديدكم له بذلك الطفل كان بإمكانكم قتله بلمح البصر فلما لم تفعلوا ذلك ؟! "
قالها بصراخ غاضب...

قال رجل أخر بتردد :

" في الحقيقة سيدي...نحن....نحن قمنا بضربه أولاً..."

إستشاط سيدهم غضباً وصرخ قائلاً :

" وهل أمرتكم بضربه ؟؟ أوامري كانت واضحة أخبرتكم أن تتخلصوا منه أيها الحمقى "

أنهى كلامه مخرجاً مسدسه وأطلق النار على أحد الرجال في قدمه والأخر في يده ثم قال بصراخ : " أغربوا عن وجهي "

وبسرعة البرق إختفى الأربعة من أمامه بينما هو أوقع كل ما أمامه على الطاولة أرضاً ثم قال بهدوء غاضب :

" نجوت للمرة الثانية يا هيرو لكن أعدك بأنك لن تنجو في الثالثة ، فأنا من سيقتلك "

وفي المشفى بينما كان كين يوقع أوراق الخروج من أجل هيرو كان تاناكا يجري مكالمة مع شين حيث أخبره بما حدث وطلب منه تعيين حراس لعائلته أيضاً فمن يدري من سيكون الهدف التالي ؟ وبعد خروجهم من المشفى عادوا للقصر وقد صدم الأبناء بكمية الحراسة الموجودة ولكن لم يجرأ أحد منهم على التحدث في الأمر...

في المساء إجتمع أفراد العائلة حول مائدة العشاء وكانوا يكتمون ضحكتهم على شكل هيرو المتذمر بينما والدته تطعمه وكأنه طفل صغير..

هيرو بعبوس :

" أمي ، يمكنني الأكل بنفسي "

يوري : " لا أنت مصاب ولذا أنا سأطعمك "

هيرو بتذمر وخبث : " نعم أنا مصاب ولست معاق يمكنني الأكل لوحدي ، ما رأيكِ بأن تقومي بإطعام يوتا ؟ انظري إليه هو يقلب الطعام فقط ولم يأكل أي شيء "

وتلقائياً نظر الجميع ليوتا وكان بالفعل يقلب الطعام دون الأكل منه فتحدث تاناكا قائلاً بقلق :

" يوتا ما الأمر ؟ لما لا تأكل ؟ "

أردفت أشينا بنفس نبرته : " هل أنت بخير يوتا ؟ "

رفع يوتا نظره لهم وقال : " أنا بخير "
ثم نظر لهيرو بسخط وكأنه يقول له " تباً لك "
فكل مافي الأمر أن يوتا ليس لديه شهية للأكل بعد كمية الأشياء الحلوة التي أكلها مسبقاً وهيرو يتحدث وكأنه لا يعرف ذلك بالفعل..

كاميليا : " بما أنك بخير إذاً لما لا تأكل ؟ "

يوتا : " لست جائعاً ، لقد أكلت عندما كنا نتجول أنا وهيرو.."

تنهد تاناكا براحة بعد سماع كلامه فيبدو أن يوتا بخير وهذا جيد...

بعد الإطمئنان على يوتا إلتفتت يوري مجدداً لهيرو لإطعامه لكنه كان قد إختفى من أمامها فتنهدت بيأس وهزت كتفيها بعدم مبالاة وتابعت الأكل فلو كان جائعاً لما هرب حتى وإن قتلته...

نهض يوتا ولحق بهيرو وبمجرد دخوله لغرفة الأخير فتحت خزانة الثياب ورمى كل ما فيها على الأرض ثم توجه للسرير وقام بتخريبه ثم توجه للرفوف الموجودة بجانب طاولة المكتب ووقف بمحاذاتها ومد يديه ليبعثر ما فيها لكن خروج هيرو من الحمام وصراخه الغاضب جعل يوتا يتراجع عن بعثرة الأغراض...

هيرو بغضب :
" يوتا أيها الوغد الصغير ماذا فعلت وما الذي كنت تنوي فعله هاااا ؟ "

يوتا بغضب :
" تستحق هذا أيها الأحمق "

هيرو بغضب :
" متى ستوقف عادتك اللعينة هذه "

يوتا بغضب :
" لن أفعل ابداً "

وفي الأسفل كان أفراد العائلة يقلبون أعينهم بملل وهم يستمعون لصراخ الأثنان في الأعلى..

يوري بملل :
" أعتقد أنه كان علينا وضع عازل للصوت "

كين بملل :
" لقد إعتدنا هذا أصلاً ، هما يفعلان هذا طوال السنتين الماضيتين"

أشينا بإبتسامة :
" هذا مزعج لكن أنظروا للجانب المشرق ، يوتا لم يقم بتخريب غرفة هيرو منذ موت كيرارا ، ألا يعني فعله لهذا أنه تحسن ؟ "

وافقها الجميع ثم قال تاناكا بيأس :
" ومع ذلك أنهما مزعجان جداً "

وأنتهى اليوم وأنتهى شجار يوتا وهيرو بأن نام يوتا على سرير هيرو مجبراً الأخير على النوم على فراش أرضي كونه رفض أن يشاركه السرير كعقاب له على ما تفوه به أثناء تناول العشاء....

أشرقت الشمس مخترقةً الغيوم بنورها تبثه في أرجاء مدينة طوكيو رغم برودة الجو وككل يوم كل شخص يتوجه أما لعمله أو لمدرسته أو أي مكان ولكن أفراد عائلة سوزوكي أخذوا جميعهم عطلة لهذا اليوم مقررين قضاء الوقت معاً في القصر كون الخروج لمكان ما قد يكون مخاطرة..
توجهت أشينا لغرفة هيرو لتوقظ يوتا فقد ظنت أنه لازال نائماً ولكن حين فتحت الباب وجدته يجفف شعره فيبدو أنه كان يستحم للتو...

أشينا بإبتسامة :
" صباح الخير "

رد عليها بنفس إبتسامتها :
" صباح الخير ، أمي "

إنتهى من تجفيف شعره وقام بتسريحه ثم توجه للباب لينزل مع أشينا للأسفل لكنه لاحظ ملامح وجهها المتعبة فسألها بقلق :

" أمي ، هل أنتِ بخير ؟ تبدين متعبة "

تنهدت أشينا وأبتسمت ثم قالت :

" أتعلم أن الجميع سألني نفس السؤال ؟ أنا بخير حقاً فقط متعبة قليلاً هذا كل مافي الأمر "

أومأ لها يوتا ثم نزلا معاً وبعد تناول الفطور خرجوا لحديقة القصر مقررين لعب بعض الألعاب العائلية لكن قدوم تلك الخادمة أوقفهم حيث قالت :

" أعتذر على المقاطعة ، لديكم ضيفة "

يوري بإستغراب :

" أي ضيفة ؟ هل دعوتم أحداً ؟ "

أومأ الجميع بالنفي فقالت أشينا للخادمة :

" خذيها لغرفة الضيوف وسنأتي الأن "

إنحنت الخادمة بإحترام وذهبت لتنفذ ما قيل لها بينما أفراد العائلة نظروا لبعضهم بحيرة ثم توجهوا لغرفة الضيوف ليروا من الوافدة وهناك ألجمت الصدمة كلاً من تاناكا وأشينا وكين ويوري بينما يحدقون بضيفتهم الغير متوقعة..

أشينا بصدمة : " أ....أمي ؟! "

هنا صدم البقية فقد عرفوا الأن هوية الضيفة.....

إقتربت الضيفة من أشينا وعانقتها بشوق وأشينا بادلتها فهي أيضاً مشتاقة لها جداً وبعد أنه فصلتا العناق فأخذت الأم تتفحص إبنتها بنظراتها ثم قالت بقلق :

" أشينا عزيزتي لما تبدين متعبة ؟ هل أنتِ بخير ؟ "

أشينا : " أنا بخير يا أمي ، مجرد تعب بسيط "

أومأت الأم بشك ثم نظرت لتاناكا وقالت بجمود :

" أنت صهر عائلتنا للمرة الثانية يا سوزوكي تاناكا ، لم تكن زوجاً جيداً في المرة الأولى ولكن سمعت أنك زوج جيد هذه المرة "

إبتسم تاناكا وقال :

" تسرني مقابلتكِ مجدداً يا سيدة كانامي ، وبخصوص الماضي لقد كنت أحمق وأعترف بذلك ولكنني تغيرت "

همهمت كانامي ثم وقع نظرها على يوتا ، حدقت بوجهه للحظات ثم قالت مشيرة له :

" هذا هو إبن سوزي صحيح ؟ "

أومأت لها أشينا بتوتر بينما تحدث تاناكا موجهاً كلامه ليوتا :

" يوتا ألقي التحية على جدتكِ "

يوتا ببرود :

" مرحباً أيتها الجدة "

كانامي ببرود :

" أهلاً أيها الطفل "

لاحظ هيرو رغبة يوتا بالإبتعاد لذا قال بينما يجذب الأصغر من معصمه ناحيته :

" سررت بمقابلتك سيدة كانامي ، عمي أنا ويوتا سنخرج لبعض الوقت "

تاناكا :

" حسناً ، لكن مع الحراسة "

أومأ هيرو وخرج يسحب يوتا معه فقالت كانامي ببرود :

" يبدو أنه كوالدته ، ومن كان ذلك الشاب ؟ "

أشينا :

" إنه هيرو إبن ريو ويوري "

تفاجئت كانامي وقالت :

" أكان ذلك الشاب إبن يوري ؟ "

يوري بإبتسامة :

" نعم إنه إبني "

تفاجئت كانامي مرة أخرى حيث أنها إنتبهت الأن فقط لوجود يوري فتقدمت منها وعانقتها والأخرى بادلتها ثم جلس الجميع يتبادلون أطراف الحديث...

أما هيرو فقد أخذ يوتا لشقة ريكي وماكوتو بعد أن شتت إنتباه الحراس كي لا يتبعوهما....

يوتا بإنزعاج : ما الذي أتى بتلك العجوز المخيفة ؟

ماكوتو : " إنها جدتك يا ولد إحترمها "

يوتا بتذمر : " ولكن يا أخي إنها تبدو شريرة ، لقد نظرت لي بنظرات مخيفة "

هيرو : " يوتا أنت وهي تلتقيان للمرة الأولى وأنت تعلم كم كانت هناك مشاكل بين عائلتنا وعائلة أمك لهذا السبب جدتك تحدثت بذلك الشكل لكنها ستتغير بمجرد أن تتصالح مع الجميع "

يوتا : " أنا لم أحبها أبداً ولا أظن أنني سأحبها لاحقاً "

ريكي : " هل تريد أن أقتلها لأجلك ؟ "

شهق يوتا بصدمة ونظر لريكي بنظرات رفض صارخاً :

" لا ! لا تقتل أحداً "

قهقه ريكي وقال : " كنت أمزح ، لما إنفعلت هكذا ؟ "

نظر له يوتا بغيظ وهو يتوعده بأنه سيجعله يفلس في المرة القادمة التي سيخرجون فيها معاً...

وفي قصر آل سوزوكي بينما كانوا جالسون يتحدثون في أمور عشوائية شعرت أشينا أنها ليست بخير لذا إستأذنت من أمها لتذهب لترتاح قليلاً ولكن بمجرد وقوفها سقطت أرضاً فاقدة للوعي تزامناً مع دخول يوتا وهيرو..
صدم الجميع من سقوطها بينما صرخ يوتا بذعر :

" أمـــــي ! "

*
*
*
يتبع..

بارت متأخر من الحلوة هديل 💜❤️
لكن لتفعل ما تريده صديقتي اللطيفة 💜👈👉✨

رأيكم بالبارت؟

السرد؟

كانامي و ما خلفها؟

توقعاتكم لما حدث لأشينا؟

و إلى اللقاء 💜✨

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top