البارت التاسع
حتى بعد إنقشاع ضوء النهار وتخييم سواد الليل على مدينة طوكيو لازال الضجيج قائماً في المحلات التجارية أو في الشوارع عكس تلك السيارة التي شقت طريقها بين السيارات الأخرى بسرعة عادية وقد طغى الهدوء عليها حيث هيرو يركز على الطريق بينما يقود ولا يبدو أن له رغبة في الحديث ابداً وبجانبه يوتا الذي يحدق بالخارج عبر النافذة بشرود...
ترجل كلاهما من السيارة بعد أن وصلا للقصر وها هو يوتا يدخل ماشياً على رؤوس أصابعه كيف لا يلفت إنتباه أحد ويوبخه والده كون الجميع يجلسون في غرفة المعيشة ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن فقد رأتهم ميرا وصاحت قائلة بغيظ :
" أين كنتما ؟ لما تذهبان دائماً وحدكما ها ؟ "
ضرب هيرو وجهه بيأس بينما يوتا إبتلع ريقه بتوتر بينما نظرات والده تفترسهما...
تقدما نحو البقية وجلسا بعد أن ألقيا التحية وبعدها مباشرة سألهما تاناكا بشك :
" أنتما تخفيان عنا أمراً ما أليس كذلك ؟ أين ذهبتما ؟ "
وهنا فكر يوتا بكذبة ليقولها لوالده وكاد أن يتحدث لكن هيرو سبقه حيث قال :
" عمي ، نحن لا نخفي أي شيء ، الأمر فقط أن يوتا يشعر بالغيرة من أخيه الجديد لذا أخذته في نزهة وتناولنا الطعام في الخارج كي لا يحبس نفسه بغرفته ويبكي كأطفال الروضة الصغار ، وبما أن الأمر محرج له لذا طلب مني عدم إخبار أحد "
كلام هيرو أقنع الجميع فتنهدوا بيأس وهنا نظر هيرو ليوتا الذي ينظر له بصدمة فكتم هيرو ضحكته بصعوبة مما أغضب يوتا وأخذ يتوعد لهيرو بالإنتقام كونه وضعه في موقف محرج كهذا...
إنتبه يوتا لنظرات جدته له فاستأذن منهم ليذهب لينام وكذلك هيرو فعل الأمر نفسه..
دخل يوتا لغرفته وهذه أول مرة يدخلها منذ ذلك اليوم حين دخل ذلك الملثم ، وبمجرد أن أغلق الباب تملكه الخوف لقد أصبح يخاف هذه الغرفة حقاً لكنه قرر أن يحاول النوم فيها مجدداً لذا هو غير ملابسه لأخرى مريحة ثم استلقى على السرير وقد تذكر نظرات جدته فزفر بضيق وهمس قائلاً :
" لما أشعر أنها تكرهني ؟ "
حدق بالسقف لثواني ثم عبس وقال :
" لا يهم أنا أكرهها أيضاً ، إنه شعور متبادل "
أنهى كلامه ثم سحب الغطاء يغطي رأسه وبعد دقائق خلد للنوم...
أما عند هيرو فهو يجلس على سريره منذ مدة ويحدق بالفراغ أمامه يفكر هل ما رأه صحيح أم أنه كان يتوهم فقط ؟
تنهد واستلقى على السرير محاولاً النوم....
في صباح اليوم التالي يجلس ماكوتو مقابلاً لريكي وكلاهما يحدقان ببعضهما بثبات بينما مايكل يجلس بالقرب منهما ينظر لهما بملل ثم نطق بتذمر :
" أنتما ، من ستنهيان هذه المهزلة ؟ أنا جائع ! "
ريكي بدون أن يبعد نظره عن ماكوتو :
" عندما يخسر أحدنا "
مايكل بملل وتذمر :
" قوما كلاكما بإعداد الطعام ولا داعي لهذه التفاهة "
ماكوتو وريكي بنفس الوقت :
" هذا مستحيل "
الأمر هنا هو أنه بما أن مايكل لا يجيد الطبخ فيجب على ريكي أو ماكوتو أن يقوما بإعداد الطعام ولذا هما قررا أن قوما بتحدي والخاسر هو من سيطبخ وهذا التحدي هو التحديق بعين الأخر دون أن يرف له جفن لمدة عشر دقائق و إن رف جفنه سيعتبر خاسراً وهما يلعبان منذ ساعة ونصف دون أي خسارة...
مايكل :
" لقد إنتهى الوقت وتعادلتما مجدداً ، على هذه الحال لن ينتهي هذا ابداً "
لم يكترثا له وبدأ باللعب مجدداً...
قبل هذا بنصف ساعة في قصر سوزوكي إستيقظ الجميع وها هم الأن يجلسون حول مائدة الإفطار يتناولون طعامهم بإستثناء يوتا وهيرو بحيث الأخير كان شارداً بينما يقلب طعامه ويوتا ينظر للطعام ولا يشعر بأي رغبة بالأكل رغم أنه جائع...
كانامي بلطف :
" عزيزي هيرو ، مابك ؟ لما لا تأكل ؟ "
توجهت كل الأنظار له فقال بتوتر :
" أ...أنا لست جائعاً ، سآكل لاحقاً "
كانامي :
" شباب هذه الأيام يحبون الوجبات السريعة ، لكنها مضرة جداً لا يجب عليك أكلها "
هيرو :
" لا...الأمر ليس كذلك ، أنا فقط سأذهب لزيارة صديق وسنطبخ طعاماً صحياً لا تقلقي "
كانامي بلطف :
" بما أن الأمر كذلك فلا بأس ، إستمتع بوقتك "
شكرها هيرو على إهتمامها فيما نطقت كاميليا :
" يوتا لما لا تأكل أنت أيضاً ؟ "
رفع يوتا نظره لها وقال :
" أنا أيضاً لست جائعاً "
فهم هيرو أن يوتا غير مرتاح بوجود جدته لدرجة أنه فقد شهيته للأكل لذا تحدث قائلاً لتاناكا :
" عمي ، أيمكنني أن آخذ يوتا معي ؟ "
تاناكا :
" متى ستعودان ؟ "
" في المساء "
قالها هيرو فأومأ تاناكا موافقاً لذا نهض كلاهما وخرجا من المنزل بعد أن قاما بتغيير ملابسهما...
وفي السيارة سأل يوتا بإستغراب :
" أي صديق هذا الذي سنذهب لزيارته ؟ هل هو ذلك الشاب غريب الأطوار ؟ "
قهقه هيرو ثم قال :
" لا يا أحمق ، سنذهب لماكوتو "
إبتسم يوتا بسعادة وبعد مدة وصلا للمنزل المنشود وطرقا الباب ليفتحه مايكل الذي يتأفف ويبدو عليه الضجر وما أن رأى هيرو حتى تهللت أساريره وكأن باب الفرج فُتح أمامه فقال بحماس وسعادة :
" هيرو ! لقد أنقذتني بقدومك "
تبادل كلاً من هيرو ويوتا النظرات بإستغراب ثم أعادا نظرهما له فأخبرهما بما يفعله الأحمقان الذان في الداخل فدخلا وهما يضحكان عليهم ...
ذهب هيرو للمطبخ ليعد الطعام بينما جلس البقية يدردشون وبما أن هيرو هو من سيطبخ فلما يعد ريكي وماكوتو بحاجة للتحدي ، أثناء جلوسهم خطرت ببال يوتا فكرة للإنتقام من هيرو فابتسم بخبث ثم نظر لماكوتو وتحدث قائلاً بخبث :
" أخي أتعرف ماذا يسميك هيرو بهاتفه ؟ "
ماكوتو : " لا ، لا أعرف "
يوتا بخبث :
" يسميك البندورة الحمقاء "
ماكوتو بصدمة :
" مـ....ماذا ؟! بـ....بندورة ؟! وحمقاء فوق هذا ؟! "
صمت للحظة لتتعالى ضحكات كلاً من ريكي ومايكل بينما ماكوتو صرخ بغضب وغيظ منادياً هيرو الذي أتى مسرعاً من المطبخ يتسائل عما يحدث وبمجرد دخوله لمجلسهم إستقبله حذاء في منتصف وجهه فنظر بغضب لهم وصرخ قائلاً :
" من الذي رمى الحذاء ؟! "
ماكوتو بغضب :
" أنا فعلت ! "
هيرو بغضب :
" ولما فعلت ذلك ؟ "
ماكوتو بغضب وغيظ :
" كيف تتجرأ وتسميني البندورة الحمقاء في هاتفك ها ؟؟! "
وهنا إستوعب هيرو أن يوتا هو من وشى به لماكوتو الغاضب وتلقائياً نظر ليوتا ليجد يكتم ضحكته الخبيثة بصعوبة ليشتمه داخلياً ويعيد نظره لماكوتو الذي يصرخ عليه وتابعا شجارهما وفجأة إنتشرت رائحة شيء ما يحترق فجعلتهما يصمتا وتبادل الجميع نظرات الشك ليقول ريكي بتسائل :
" هيرو ، أنت كنت تعد الطعام ، صحيح ؟ "
ليومأ هيرو ليقول مايكل بهدوء :
" إذاً هذه الرائحة هي....."
ليصرخ خمستهم بصدمة :
" لقد إحترق الطعام !!!!!"
ليركض هيرو للمطبخ بينما يقول بصراخ :
" تباً ، أنت السبب أيها الطفل المزعج "
وطبعاً يوتا يدرك ذلك لذا هو قرر إلتزام الصمت كي يتهرب من الموضوع ويحاول ألا يضحك على شكل مايكل الذي ينتحب كونه كان جائعاً وينتظر الطعام بفارغ الصبر...
أقبل هيرو من المطبخ وأخبرهم أن الطعام قد إحترق تماماً وأنه سيقوم بإعداده مجدداً لكن مايكل إعترض قائلاً :
" مستحيل ، لا يمكنني الإنتظار أكثر من ذلك ، سنطلب الطعام من الخارج و انتهى الأمر "
وافقه البقية الرأي فقام بطلب الطعام وبعد عشر دقائق وصل الدليفري وجلسوا يأكلون بينما يتحدثون بأمور مختلفة.....
وبعد إنتهائهم قرروا أن يقوموا بتحدي حجر ورقة مقص والخاسر سيخرج لشراء المشروبات والوجبات الخفيفة والخاسر كان هيرو لذا هو إرتدى حذائه بينما يتذمر وخرج من المنزل متوجهاً للمتجر القريب وبما أنه قريب فقد ذهب مشياً وأثناء عبوره من جانب زقاق شعر فجأة بيد شخص ما تجذبه من ذراعه لداخل الزقاق بينما يضحك بعبث وحين نظر هيرو للشخص الذي سحبه إبتسم بسعادة وعانقه بشوق ثم إبتعد عنه قائلاً بغيظ :
" أيها الأحمق ، لقد أخفتني ! ألن تغير عادتك هذه ابداً ؟ "
ضحك الأخر بمرح وقال :
" تعرفني جيداً أنا لا يمكن أن أتغير ابداً ، هذا من سابع المستحيلات ، أوه صحيح كيف حال الجميلة يوري ؟ "
نظر له هيرو وضربه بخفة على كتفه قائلاً :
" لا تتغزل بأمي يا أحمق "
ضحك كلاهما ثم أخبره أنها بخير وسأله عن يوتا فأخبره أنه بخير أيضاً...
( الكاتبة : أعلم أنكم جميعاً تتسائلون من هذا وأعلم أنكم أصحاب ذاكرة سمك مثل أسماء لذا سأخبركم من هذا ، تتذكرون في الجزء الأول حين إلتقى هيرو بأمه لأول مرة ؟ لا تتذكرون أعرف ، المهم حينها أخذها لمنزل صديق له كان ذو شعر أخضر واسمه هاري حينها وكان يوتا معهم ، المهم هذا هو ذاك الصديق "
هيرو بفضول :
" إذاً ، متى سيتم ترسيمك وستصبح النجم هاري المشهور ؟ "
هاري بإبتسامة :
" لم يبقى الكثير ، أظنه شهر أو شهرين "
وبعد دقائق تذكر هيرو أن عليه الذهاب للمتجر لذا أخبر هاري بعنوان منزل مايكل وأخبره أن يذهب لهناك ريثما يعود هو وافترق الإثنان وقرر هيرو أخذ طريق مختصر لذا دخل زقاق أخر وهناك تجمد مكانه يحدق بالشخص المقابل له بصدمة والأخر متفاجئ فهو لم يتوقع أن يتقابلا..
أدمعت عينا هيرو وأرتجفت شفتاه يحاول أن يتكلم لكن الحروف قد ضاعت منه ولم يستطع نطق جملة صحيحة حتى :
" حي....أنت....كيف ؟! "
هذا كان ما نطق به هيرو قبل أن يحرك قدماه بصعوبة مقترباً من الأخر الذي ينظر له بصمت...
عند الأخرين رن الجرس فذهب ريكي ليفتح الباب وحين رأى شخص غريب أشهر مسدسه فوراً بوجه الأخر الذي رفع يديه بسرعة وقال بتوتر :
" أ....أنا لست سارق ولا مجرم ! أُقسم لك "
لم يستمع له له ريكي بل جذبه من يده للداخل وأغلق الباب وسلاحه لازال مصوب نحو الأخر :
" أمشي أمامي هيا "
ببرود مخيف نطقها ريكي فأنصاع الأخر له ومشى حتى دخلا حيث البقية وحينها نهض مايكل وأشهر سلاحه هو الأخر وقال بتهديد :
" من الأفضل لك أن تخبرنا من تكون ومن أرسلك وما هدفك ؟ "
كان يوتا ينظر للشخص الغريب بإستغراب يشعر أنه مألوف جداً لكن لا يتذكر أين رأه من قبل...
نظر الغريب لهم وأبتلع ريقه بينما يلعن هيرو بداخله ثم تحدث بتوتر قائلاً :
" أ...أنا مجرد متدرب في شركة موسيقية وأدعى هاري...لقد أرسلني هيرو إلى هنا "
تبادل الأخرون النظرات المستغربة وحينها أخيراً تذكر يوتا من يكون هذا الشخص فصرخ قائلاً :
" أوه أنت صديق هيرو غريب الأطوار ذو الشعر الأخضر ! "
نظر ريكي والآخران ليوتا بإستفهام ليقول يوتا :
" إنه الشخص الذي خبأ العمة يوري عنده حين كانت بخطر "
بعد كلام يوتا أنزل كلاً من ريكي ومايكل أسلحتهما بينما ماكوتو رحب بهاري وصافحه معتذراً عما بدر منهم...
إنتبه هاري لتحديق يوتا به فأقترب منه وجثى أمامه وتحدث بعبث :
" لقد مرت فترة طويلة لكنك لازلت قصيراً كما كنت "
عبس يوتا ورد قائلاً بإنزعاج :
" قريباً سأكبر وسأصبح أطول منك حتى ، سترى ! "
كتم هاري ضحكته ثم قال :
" لما لا تقوم بصبغ شعرك ؟ هل يعجبك هذا اللون الأبيض ؟ تبدو كالعجائز ! "
رمقه يوتا بإنزعاج وقال بغيظ :
" أحب شعري هكذا لن أغير لونه ، وأنت هو العجوز أيها المزعج "
قهقه هاري بينما يبعثر شعر يوتا بمرح فسأله يوتا بفضول :
" في المرة الماضية حين إلتقينا كان لون شعرك أخضر والأن أحمر ناري ، هل تفضل هذه الألوان عن غيرها ؟!"
أجابه هاري بإبتسامة :
" نعم ، أحبها جداً وفي المرة القادمة حين أصبغ شعري أنت من سيختار لي اللون ، ما رأيك ؟ "
أومأ يوتا عدة مرات بينما يبتسم بسعادة فضحك هاري بخفة بينما ريكي وماكوتو يحدقان بغيظ وغيرة من هاري كونه يبدو مقرباً من يوتا رغم أنه لم يلتقي به سوى مرة واحدة أو ربما إثنتين !
لنعد إلى هيرو....
وقف أما ذلك الشخص ولازال مصدوماً بينما يده امتدت تلامس وجه الأخر يحاول التأكد ما إذا كان ما يراه حقيقة أم مجرد وهم..
إنسابت دموع هيرو حين تأكد أنه أمامه حقاً فعانقه بشوق بينما الأخر لم يبادله ولم يبدي أي ردة فعل حتى وفجأة أدرك هيرو أمراً فأبتعد بسرعة ونطق بتردد خوفاً من أن تتأكد شكوكه بإجابة الأخر :
" أبي أنت....لم تكن الفاعل ؟ صحيح ؟ "
نظر له الأخر ببرود وقال :
" بلى أنا من فعلت كل شيء "
صمت لبرهة ثم أسترسل في الكلام قائلاً ولازال البرود طاغياً على نبرة صوته :
" زوجة عمك كيرارا أنا من قتلتها رغم أن يذلك لم يكن مقصوداً لكنني السبب ، أنا من قتلت ماكوتو أيضاً ، أنا من حاول قتل يوتا في ذلك اليوم ، وحتى ريكي أنا من قتله ، يوتا الأحمق شاهدني حين سقطت كيرارا لذا حذرته من إخبار أي أحد لكنه لم يستمع إلي وتسبب بموت ماكوتو لإنه حاول إخباره بالأمر ، ومن بعدها واصلت إرسال رسائل تهديد له فلم يجرأ على إخبار أي شخص أخر..."
سكت قليلاً يحدق بهيرو الذي سقط على ركبتيه مصدوماً من كل ما سمعه بينما دموعه لم تتوقف ابداً ، أخرج ريو سكين من جيبه وقال بينما يقترب من هيرو بخطوات بطيئة :
" وكل شيء أخر كنت أنا من أمر بفعله ومن ضمن ذلك....محاولة قتلك أنا من أمرت بها "
توقفت خطواته حين أصبح بمحاذاة الأخر الذي كان قد إنهار تماماً بعد سماعه لكل هذه الأشياء الصادمة وأكثر ما كسر قلبه هو معرفته أن والده هو من أمر بقتله ! نظر ريو لإبنه المنهار ونطق ببرود :
" هذه المرة سأفعلها بنفسي ، لأن أولئك الحمقى قد فشلوا مرتين في قتلك ، سأقتلك بيدي كي اتأكد من موتك "
جثى ريو أما هيرو وأمسك من عنقه مثبتاً إياه أرضاً والأخر لم يقاوم ولم يحاول الدفاع عن نفسه ابداً ، رفع ريو السكين مجدداً مقرراً طعن هيرو في قلبه ولكن يده توقفت قبل أن تخترق السكين جسد الأصغر وكانت نظراتهما قد إلتقت وحين لاحظ هيرو تررد والده بقتله تحدث وسط دموعه وفي نبرة صوته إجتمع الحزن والغضب وخيبة الألم والإنكسار :
" إقتلني ، هيا إقتلني ! لقد حاولت مرتين بالفعل فلما تتردد الأن ؟! هيا إقتلني ! "
أنهى كلامه بصراخ فرفع والده السكين وهوى بها بقوة لتنتشر الدماء حين إخترقت السكين كتف هيرو الذي شهق بألم حين سحب ريو السكين من جسده ونهض مغادراً المكان تاركاً خلفه إبنه الذي قد تحطم قلبه تماماً حتى أنه بقي مستلقياً على الأرض دون أي حركة فقط يبكي بصمت غير آبه بنزيف كتفه فنزيف قلبه كان ألمه أشد فتكاً من ألم كتفه....
عند ماكوتو والأخرين وكانت قد مرت ساعة كاملة ولم يأتي هيرو بعد لذا قرروا الخروج للبحث عنه فقد سيطر القلق عليهم وأصبح عقلهم يصور لهم أسوء السيناريوهات.....
وبعد مدة من البحث المتواصل توقف هاري عن المشي وقرر أن يعود للشارع الذي إلتقى فيه بهيرو وبالفعل ذهب لهناك وبحث حول المكان حينها لمح شخص يجلس ضاماً ركبتيه لصدره مخفياً وجهه بينهما في الزقاق وحين إقترب أكثر شهق بصدمة وتسمر بمكانه...
*
*
*
يتبع...
لنتوقف هنا ...
رأيكم بالبارت؟
التقييم؟
توقعاتكم؟
المشهد؟
👀ذاهبة للتعليق ع البارت للمشوق هذا!
و سأقتل هديل قريبَا نسخة ذاكرة السمكة الأخرى😑👈👉
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top