نحن عائلة


حتى أن قطعت الزهور ...
طالما جذورها باقية في الأرض فهي ستزهر من جديد ..
و حتى أن هاجمها الشتاء البارد ليذبل زهورها الجميلة ..
فالربيع سيعود يوما ما لتزهر فيه من جديد و
تنشر عبق رائحتها في الهواء ..
و هكذا الأمل سيعود من جديد !

كأن إعصار ضرب المنزل !
عند دخولهما له كان مرتباً جداً و جميلاً أن تجاهلنا أكوام التراب على اثاثه لكن الآن .. أصبح فوضى عارمة ! و لو رآه صاحبه لطردهما فوراً و أصبح لديه سبب أقوى لتدمير العالم و تخليصه من هؤلاء الأولاد !

بحثا في كل زاوية من المنزل دون فائدة !
لاشيء ! لم يجدا شيئاً .
و لم يتذكر كاي أي شيء قد يفيدهم .

تنهد بعد أن نال منه الإرهاق و نظر للساعة على الجدار و التي تشير للثامنة مساءً فنطق : هاياتو لنعد الآن فلا يوجد شيء هنا !

رد هاياتو بينما يستمر بالبحث : لوكاس قال إن هناك شيء ، ربما يكون مخفياً جيداً علينا البحث أكثر !

نطق كاي بملل : هاياتو لقد بحثنا حتى عن مدخل سري و لا يوجد شي !

أكمل هاياتو بحثه خلف الاثاث متجاهلا كلام كاي و قد بدا القلق على وجهه !
شعر كاي بالانزعاج من تجاهله هذا فنطق بصوت مرتفع : هاياتو !

رد المعني بهدوء : أن أردت يمكنك الذهاب انا سابقى هنا !
شعر كاي بالغضب فتقدم نحوه و تحدث بصوت مرتفع بعض الشيء : هاياتو نحن نبحث منذ الصباح دون توقف عليك أن ترتاح قليلاً و لابد انك جائع أيضاً !

رد هاياتو بلا اهتمام بينما يكمل البحث : لست جائعاً أرغب بإيجاد ميكا فقط .

أمسك كاي ياقة قميص هاياتو بقوة و صرخ فيه : هاياتو لا تجعلني اضربك مجدداً ، لقد بحثنا في كل مكان و لا يوجد شيء هنا !

دفعه هاياتو بعيداً و نطق : إذن إذهب !
رد كاي بأنفعال : لن إذهب من دونك ستعود معي ، لقد تأخر الوقت !

نظر هاياتو للساعة فلاحظ كاي حزنه !
هو منزعج منذ الصباح .. بل الحقيقة هو حزين منذ ذهاب ميكا !
عاد هاياتو للبحث كأنه يقنع نفسه بأن هذا سيساعده بإيجاد ميكا !
ظهر الإنزعاج واضحاً على وجه كاي فتنهد و جلس على الاريكة ليرتاح و هو يشعر بالجوع !

نظر بطرف عينه لهاياتو و هو يعمل بصمت فنطق بانزعاج : انت تزعجني بتصرفاتك هذه !
لم يهتم هاياتو له كثيراً و أكمل البحث فنظر كاي للامام يحدق بالصور الموجودة على الحائط ثم تحدث بشرود : هل ميكا بخير الآن ؟!

توقفت حركة هاياتو فجأة بينما أكمل كاي : انا قلق عليه أيضاً ! (ينظر لهاياتو بطرف عينه) نحن جميعاً عائلة ، انت و ميكا عائلتي أيضاً ! ... انت لست وحيداً انا و ديانا و جين بجانبك ! جميعنا قلقون على ميكا لذا لا داعي أن تضغط على نفسك ، فنحن نساعدك ! .. انت تتسبب باقلاقنا أيضاً لذا عد لطبيعتك بسرعة ! (يهمس) فانا افتقد شجاراتنا الممتعة !

لم يتحرك هاياتو بينما كان كاي ينظر له بقلق ! فجأة نهض هاياتو و نظر لكاي بحدة و نطق : كاي .. هل أنت مريض ؟!

نظر كاي له بصدمة و سرعان ما صرخ بغضب : ماذا ؟! بدأ كاي برمي الاغراض على هاياتو صارخاً : انه خطأي أنني قلق عليك ، كان يجب أن لا أتحدث مع أحمق مثلك أبداً ! عد للتفكير باميرتك و أنسى من حولك مجدداً !

تجنب هاياتو الأغراض المرمية عليه و هو يبتسم بسخرية و بدأ يفكر بكلام كاي ! هل كانوا قلقين عليه لهذه الدرجة ؟
توقف هاياتو ثم نطق : لا تقلق علي انا بخير ، حسنا ساتوقف عن البحث آلان لنعد .

ابتسم كاي بمكر و نهض ليخرج من المنزل كما دخلاه ليعودا للفندق مجدداً .

.......................................

اجتمع الأربعة في الغرفة و ناقشوا ما فعلوه اليوم و ماذا سيفعلون غدا .
بما أن كلا الطرفان وصل لطريق مقطوع فغداً سيأخذهم جين لموقع التدريب ليستعدوا قبل مواجهة العصابة فهم أقوياء جداً بينما سيقوم أفراد المنظمة الآخرين بالبحث .

و هذا ما حدث صباحاً فقد ذهب الأربعة إلى هناك و تدربوا جيداً .
تدرب جين على القتال بيد واحدة فقد كان معتاد على اسخدام كلتا يديه لزيادة سرعة إطلاقه فكان يركض و يصوب على الإشارات و هو يتذكر تلك الابتسامة على وجه ديفيل !

بينما واجه هاياتو كاي و تدربا معا و كانت ديانا تتدرب على الإطلاق !

.........................................

بعد يومين ..
بعد عودتها من المدرسة أنهت كتابة فروضها المدرسية ثم تسللت لغرفة والدتها و أخذت هاتف والدها من هناك ببراعة دون أن تلاحظ والدتها النائمة هناك بهدوء شيئاً !
حقاً الجيل الجديد بارع بأعمال التسلل و يبدو انها تخطط لتقود المنظمة بعد والدها و جين !

جلست مينا في غرفتها تلعب بهاتف والدها الراحل غيلن بصمت .
فجأة رن الهاتف فكان رقماً غريباً غير مسجل في قائمة الأرقام !

نظرت مينا له بحيرة أرادت أخذه لوالدتها لكنها ستأخذ الهاتف منها أن علمت أنه معها في فترة دراستها .

ثم تذكرت ان والدتها نائمة و لا ترغب بازعاجها لذا قررت أن تجيب هي على هذه المكالمة !
وضعت الهاتف على أذنها بعد أن فتحت المكالمة و تحدثت : مرحباً ؟

رد الطرف الآخر بصوت غريب : مرحباً هل هذا رقم السيد ايثان ؟

ردت مينا بحيرة : لا سيدي اظنك أخطأت الرقم .

الرجل : آسف اذن يا صغيرتي .. هل يمكنك إخباري باسم صاحب هذا الرقم من فضلك ؟

ردت مينا : أجل انه رقم والدي و يدعى غيلن كاتسورا .

رد الرجل : غيلن ؟ شكراً لك يا صغيرتي هل يمكنني معرفة اسمك ؟

ردت مينا بحيرة و براءة طفولية : مينا كاتسورا !
رد الرجل بابتسامة : اسم جميل يا مينا ، ايمكنك إخباري اين والدك الان ؟

ردت مينا بحزن : ابي ... لقد مات ابي قبل ثلاثة أسابيع !

الرجل : هذا مؤسف حقاً ، آسف لذلك !
ردت مينا بحزن : على أي حال من انت سيدي ماذا تريد من أبي ؟

رد الرجل بابتسامة ماكرة : لا داعي لأن تعرفي اسمي ، كان هناك فتى معه يدعي جين صحيح ؟

ردت مينا بحيرة : أجل ، كيف ..!
قاطعها الرجل قائلاً : ايمكنك إخباري أين هو الآن ؟

مينا : لقد ذهب مع أصدقائه لمدينة أخرى !
رد الرجل : متى ؟
مينا : قبل بضعة أيام !
ابتسم الرجل بمكر ثم تحدث : إذن عزيزتي مينا ذلك الفتى جين ليس ابن غيلن صحيح ؟

ردت مينا بحيرة : أجل ليس ابنه !
الرجل : أتعرفين والداه الحقيقيين ؟

ردت مينا بحيرة : أظنني سمعته يقول لكاي أن والده يدعى ديفيد أو شيء كهذا !

صمت الرجل قليلاً ثم نطق : إذن هو يعلم من والده !
مينا : أجل لقد علم بذلك قبل عدة أيام !

ابتسم الرجل و تحدث بامتنان : شكراً لك مينا الصغيرة لقد ساعدتني كثيراً !
ردت مينا بحيرة : لكن من انت ؟

كانت ايزاييلا قد استيقظت و جاءت لغرفة مينا فسمعتها تنطق بهذا السؤال !

رد الرجل : مينا هل انت بمفردكي الآن ؟
مينا : لا امي موجودة معي .
ابتسم الرجل بمكر : و هل تعتني بك تلك المرأة ؟
شعرت مينا بالقلق و كررت آخر كلمتين قالها الرجل بارتباك ثم نطقت : من انت ؟ انت تتكلم كزوج امي السابق !

توسعت عينا ايزاييلا عند سماعها هذه الجملة ففتحت الباب فوراً و تقدمت نحو مينا بسرعة و أخذت الهاتف منها لتتحدث : من يتكلم ؟

لم يجب الطرف الآخر إلا أن ايزاييلا سمعت صوت ضحكته المكبوتة فصرخت : نيكولاس ؟ ماذا تريد منا ؟.. نيكولاس ؟

سمعت صوت إغلاق الهاتف فنظرت للشاشة و القلق ملأ قلبها !
نظرت لمينا فوراً و نطقت : مينا ستخبرينني كل شئ قاله ذلك الرجل الآن !
نظرت مينا لها بقلق و اومأت إيجاباً !

و في مكان آخر اخفض الرجل يده التي تحمل الهاتف و نظر للسماء بينما شعره الأشقر يتحرك بحرية في الهواء و تحدث بابتسامة : كما توقعت انهم هنا !

......................................

عاد الأربعة من تدريبهم قبل ساعة تقريباً .
كانت ديانا تعمل على الحاسوب تخترق كاميرات المراقبة و امور كهذه لعلها تجد ميكا بينما كاي و هاياتو بجانبها يعملان على الأوراق و الخرائط لوضع الاحتمالات حول أين يمكن أن يختبأ نيكولاس و امور كهذه !

خرج جين من الحمام يضع منشفة على رأسه يمسح بها شعره .
التقط هاتفه عندما سمعه يرن فإذا بها مكالمة من المركز الرئيسي للمنظمة !
رفع جين الهاتف ليجيب على من تركه يتولى الأمور هناك مؤقتاً لحين عودته : مرحباً ريتشارد .

إلا أنه سمع صوت أمرأة تجيبه بانزعاج : انا ايزاييلا ، جين !
رفع جين حاجبه بشك و نطق فجعل كل من في الغرفة ينظر له : سيدة ايزابيلا ؟ ماذا تفعلين في مقر المنظمة ؟!

أخبرته ايزابيلا فوراً عن تلك المكالمة التي وصلتها و بعد إغلاق الهاتف أخبر جين الآخرين بما حدث !

ظهرت الصدمة و القلق على وجه الثلاثة فنطق كاي : إذن ذلك الرجل يمكن أن يكون نيكولاس ؟!

نطق هاياتو بغضب : و مينا تلك أخبرته بموقعنا الآن !
ردت ديانا بقلق : هي طفلة لم تكن تعلم أن هذا سيء !
نظرت لجين و أكملت : لكن ماذا سنفعل الآن جين ، أن كان نيكولاس هذا يعني أنه سيبحث عنا الآن !

تنهد جين و أجاب : لا يمكننا فعل شيء لقد تحدثت و انتهى الأمر ! علينا التحرك بحذر شديد وفق افتراض أن نيكولاس يعلم بما نفعله !

كاي (بجدية) : هو لا يعلم أنني استعيد ذاكرتي لذا لن يعلم أننا نبحث عن طريقة لتدمير الفايروس و سيظن أننا هنا فقط لنجد ميكا !

رد جين : أجل هذا صحيح ، علينا أن نكون أكثر حذراً الآن ، سنغير الفندق كل يومين و نستخدم أسماء مزورة ! لا تخرجوا أبداً بمفردكم أو دون علم أحدنا ، و أن شعرتم أن أحداً ما يراقبكم امسكوه فوراً يمكن أن نستخرج منه بعض المعلومات !

رد هاياتو : ماذا عن منزل لوكاس ! لقد كان واضحاً أن شخص ما قد دخله و أن رآه نيكولاس قد يعلم ما نبحث عنه !

رد جين : قلتم أن المنزل متروك منذ زمن هو لن يذهب إليه لكي لا يراه الناس او يثير الريبة .
نطق كاي : و كذلك ليس بالضرورة أننا من دخلناه ، قد يكون لصاً !
ابتسم هاياتو بسخرية و أجاب : أجل أخبره بهذا عندما يسألك عن الاثاث الذي تغير مكانه !

تحدث جين مفكراً : سأل أيضا عن والدي ، ربما يكون ديفيل أدرك انني ابنه الآن !
نظر الثلاثة له ثم ردت ديانا : أتمنى أن يتوقف عما يفعله عندما يعلم من انت .

ابتسم جين بحزن و اومأ إيجاباً .
جين : غداً سنذهب جميعاً لمنزل لوكاس قد نجد شيئاً لم تلاحظاه أنتما !

وافق الثلاثة دون اعتراض .
الآن فقدوا أثر نيكولاس و لم يجدوا شيئاً يفيدهم في تدمير الفايروس لا خيار لديهم سوى الذهاب مجدداً غدا !

..........................................

في اليوم التالي ...
ذهب الأربعة لمنزل نيكولاس و لوكاس بعد الظهر و دخلوا من النافذة كما فعل هاياتو و كاي قبل يومين .

دخل جين لينظر للغرفة فتحدث : هل أنتما حقاً من فعل هذا أم أن عاصفةً دخلت المنزل ؟!

رد كاي بسخرية : السيد هاياتو شك بوجود غرفة سرية لذا قمنا بتحريك كل شيء !

تقدم جين ليذهب للغرف الأخرى بينما كان كاي يساعد ديانا على دخول المنزل و هاياتو يتفقد الغرفة التي دخلوا فيها فسمعوا صوت جين يتحدث : يا رفاق ، هل بحثتم في تلك الغرفة فقط ؟!

رد هاياتو بينما يتجه نحوه : لا لقد بحثنا في المنزل بأكمله ، لماذا ؟!
رد جين بينما ينظر لداخل إحدى الغرف : لأن هذه الغرفة ، بل المنزل بأكمله نظيف تماماً !

توسعت عينا هاياتو و كاي عندما رأيا باقي المنزل !!
كل شيء عاد لمكانه !!
كان المنزل كما دخلاه اول مرة قبل البحث فيه باستثناء تلك الغرفة التي كسروا نافذتها عند مجيئهم في المرة السابقة !

تحدث كاي بقلق : هذا مستحيل ! المنزل كان في حالة فوضى عندما غادرناه !
نطق هاياتو : هل جاء نيكولاس إلى هنا !
ديانا : حتى أن كان قد جاء لما يقوم بترتيب كل شيء ؟!

تحدث جين بجدية : لنبحث في المنزل مجدداً و انظرا أن كان هناك شئ مفقود !
بدأ الأربعة في البحث لكن هذه المرة دون تخريب شئ !

كان جين يبحث في إدراج المطبخ فوجد بعض الأوراق . بدأ بتقليبها و رؤية ماذا فيها فسمع هاياتو بجانبه يتحدث : أنها أوراق الفواتير لا يوجد شيء فيها .

نظر جين لها بتمعن ثم نطق : ماذا إن كانت رسالة مشفرة ؟!
رد هاياتو : لقد فكرت بهذا أيضاً لكن لم أجد لهذه الاوراق معنى !

تنهد جين و أعاد الأوراق ثم عاد للبحث !
خرج هاياتو و جين من المطبخ ليتجها لغرفة أخرى حيث دخلا غرفة نيكولاس ليجدا كاي و ديانا يبحثان هناك فتحدث جين : هل وجدتما شيئاً ؟!

رد كاي : لا .
ديانا : انا اكتشفت أن نيكولاس يحب الكتب كثيراً !
نظر هاياتو و جين لها ببرود بينما ابتسم كاي بسخرية فنطقت ديانا بابتسامة خفيفة : ماذا ؟ حقاً لديه الكثير من الكتب !

استدار هاياتو ليغادر بينما يتحدث : انا سابحث بغرفة لوكاس .
تبعه جين قائلاً : ساتي معك !

فور أن خطى هاياتو اول خطوة خارج الغرفة حتى سمعوا صوت الباب الرئيسي للمنزل يفتح !
نظروا جميعا نحو الباب بنهاية ذلك الممر بارتباك و قلق فتحدث جين : اختبؤا بسرعة !

أعاد كاي و ديانا ما كانا يخرجانه إلى مكانه فوراً و اختبأ في الخزانة بينما دخل الاخران الغرفة أيضا فاختبأ جين اسفل السرير بينما أغلق هاياتو باب الغرفة و جلس على الارض خلف مكتب نيكولاس !

دخل ذو الشعر الأشقر المنزل بابتسامته المعتادة و نظر حوله !
سار للأمام بينما ينظر لارجاء المنزل كأنه يطفئ نار الشوق و الحنين إليه بهذه اللحظات القليلة !

نظر للمطبخ فتذكر حين كان التوأم يعدان الطعام معاً بسعادة !
سار خلال غرفة المعيشة و هو يتذكر عندما يجلسان هنا و يتحدثان !
حقاً هذا المنزل يعيد له الذكريات الجميلة !

وقف أمام إحدى الغرف فامتدت يده لتفتح الباب فإذا بها غرفة نيكولاس !
نظر لها بابتسامة لطيفة ثم تقدم ليجلس على السرير الذي كان بجانب الباب !

كان كاي و ديانا ينظرون لمن دخل من خلال ثقب المفتاح في باب الخزانة القديمة و كذلك يفعل هاياتو و جين !
جميعهم بدأ العرق يسيل على وجوههم و زادت دقات قلبهم بقوة !
ابتلع هاياتو ريقه بصعوبة !
كما توقعوا تماماً ... الشخص الوحيد الذي سيأتي لهذا المنزل هو ...... نيكولاس !!

يتبع ...

........................................................
اتمنى انه قد نال اعجابكم .
ما ارائكم و توقعاتكم ؟
هل علم نيكولاس ان هاياتو و الاخرين في ناميدشهر ؟
هل هو من دخل المنزل ؟
لماذا كان المنزل مرتباً ما عدى تلك الغرفة ؟
هل سيجد هاياتو و الاخرين اي دليل ؟
و في النهاية .. لماذا عاد نيكولاس لمنزله بعد كل هذه السنوات ؟!

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top