ميكا و هاياتو
ظلام شديد ساد المكان ..
صوت أنفاس سريعة و الم شديد يشعر به صاحبها ! يده مقيدة للخلف و لا يستطيع المقاومة ! و آخر يقف أمامه مبتسماً ، كأنه يستمتع بألم من أمامه !
امتدت يده ليضعها على وجه ذلك المقيد فانتفض جسد الآخر بخوف و الدموع تكاد تسقط من عينيه !
صوت بدأ يعلو في المكان منادياً: ميكا , استيقظ .. ميكا .
فتح عينيه بسرعة و نهض من السرير بحركة لا إرادية غير واعي بما يحدث حوله بعد .
ثوان حتى امتدت تلك اليد تمسح الدمعة التي سقطت من عينه أثناء نومه ليقول صاحبها بصوت هادئ : أنسيت تناول الدواء قبل نومك ، ميكا ؟
حدق به بصدمة قبل أن يستوعب ما يحدث فاخفض رأسه و هو يشعر بالندم لأنه نسي أخذ دواءه و تسبب بقلق رفيقه الوحيد .
ليقول الآخر بنبرة حزينة بعد أن أبعد يده : آسف لأنني لم أذكرك به .
اجابه ميكا بصوت منخفض قليلا : ليس خطأك هاياتو ، انا من نسي أخذه .
رفع رأسه ينظر له ليردف : كم الساعة الان ؟
هاياتو : السابعة و النصف .
تفاجئ ميكا و نهض من السرير مسرعاً ليتجه نحو خزانته : ماذا ؟ لما لم توقظني مبكراً أكثر سنتاخر عن المدرسة !
رمى هاياتو جسده ليستلقي على سرير ميكا قائلاً بانزعاج : أرجوك ميكا ، دعنا لا نذهب اليوم فقط .
ميكا : لا ، أساساً انت بحاجة لدروس إضافية .
نهض هاياتو فوراً بفزع : ماذا ؟ مستحيل أن أفعل ذلك ! يكفي انك تجبرني على الاستيقاظ مبكراً و الذهاب للمدرسة كل يوم ، لا أحتاج وقت إضافياً فيها يا محب الدراسة !
ضحك ميكا بخفة و تحدث بينما يخرج من الغرفة : سيجهز الفطور خلال خمس دقائق لذا انهض و بدل ثيابك بسرعة .
أغلق باب الغرفة و اتجه للمطبخ لإعداد الفطور ، هما يعيشان بمفردهما في هذه الشقة الصغيرة منذ أربع سنوات .
هاياتو يكره القيام بأعمال كهذه لهذا كان إعداد الطعام مهمة ميكا دائماً .
و بعد مدة قصيرة دخل هاياتو إلى المطبخ و أنهى ميكا إعداد الطعام ليجلسا و يأكلا ثم يذهبا للمدرسة بسرعة .
بالكاد وصلا بالوقت المناسب ليذهبا إلى فصلهما مباشرةً ، بعد جلوسهما تقدمت فتاة معهما في الفصل إلى ميكا لتقول بصوت متردد و ابتسامة خفيفة : ميكا !.. هذا دفترك ، شكراً لك لاعطائي اياه !
مدت يدها نحوه تعطيه الدفتر فأخذه ميكا بابتسامة و أجاب : العفو .
استدارت الفتاة لتبتعد عنهما ببعض الارتباك تحت أنظار هاياتو المنزعجة !
كان ميكا ذكياً جداً و دائماً ما يحصل على علامة كاملة بجميع الدروس ، و هو لم يرفض من قبل ابداً مساعدة أحد زملائه او إجابتهم على اي سؤال .
لكن ما جعل الطلاب الآخرين يخشون سؤاله أو الاقتراب منه كثيراً هو هاياتو !
فعلى خلاف ميكا اللطيف و الهادئ كان هاياتو يبدو غاضباً دائماً و لا يبتسم لهم ابداً و قليلاً ما يتكلم معهم ، كأنه يخبرهم أن لا يقترب أحد منه ! و دائماً يكون مع ميكا فقط منذ انتقالهما إلى هذه المدرسة قبل ثلاثة سنوات و نصف !
و ما ازعجهم اكثر هو أن هاياتو لم يكن يسمح لأحد بالاقتراب من ميكا أيضاً !
فكان يحدق بغضب بأي شخص يقترب منه !
لم يفهموا لما ينظر لهم هكذا !
نظراته تبدو وكأنه يهددهم بقتلهم أن لم يبتعدوا سريعا ! و هذا جعل الجميع يبتعد عنه و عن ميكا أيضا فلا رغبة لديهم بالتورط مع تلك العينين خصوصاً بعد تلك الشائعات التي انتشرت عنهما !
أثناء استراحة الغداء و كالعادة ذهب ميكا و هاياتو إلى الحديقة الخلفية للمدرسة لتناول طعامهما .
كانت حديقة صغيرة ، لا يأتي أحد اليها ، كانت مكاناً هادئاً و مناسباً لهماً .
جلسا على العشب يأكلان و يتحدثان .
عندما يكونان بمفردهما كانت شخصية هاياتو تتغير تماماً لتظهر ابتسامته و هو يتحدث بمرح ! و كأن الشخص ذو الملامح الغاضبة في الفصل شخص آخر ! و هذا الوجه منه لم يكن يراه أحد الا ميكا !
و بعد انتهائهما ، أثناء عودتهما للفصل مر بجانبهما ثلاثة أولاد بمثل عمرهما لكن من فصل آخر .
اشاح ميكا بنظره بعيداً عنهم بينما ظهرت نظرة باردة على وجه هاياتو جعلت اثنان منهم يتوتران بشدة و لم يظهر الثالث ردة فعل بينما يستمرون بالسير .
بعد أن تخطوهما وقف الثالث و استدار يحدق بميكا و هاياتو و هما يبتعدان !
توقف رفيقاه بسبب توقفه و هما ينظران له ، قلقا من أن يكون ما يفكران به صحيحًا فتحدث أحدهما : كاي ، لننسى امرهما ، دعنا نذهب .
بعد ثوان قليلة تحرك المدعو كاي يسير أمام رفيقاه و علامات الإزعاج على وجهه !
ينسى ؟ ، كيف يستطيع أن ينسى !
من مستحيل ان يفعل !
الإشاعات التي انتشرت عنهما بعد مجيئهما بأشهر قليلة فقط !
الحادثة التي لم يرها أحد و لا يعرف حقيقتها الكاملة إلا هم !
احتدت ملامحه وهو يفكر ، هل يرى الطلاب الآخرين نظرات هاياتو هذه مخيفة ؟
إذا ماذا سيقولون عن تلك التي رآها قبل ثلاثة سنوات ؟
لا ينكر انه كان سببا بما حدث لكن بعد ذلك اليوم بدأ يشعر بالفضول أكثر لاكتشاف حقيقتهما !
.........................................
قبل ثلاثة سنوات
انتقل طالبان جديدان إلى هذه المدرسة .
ميكا موراساكي و هاياتو اكاشينا ، طالبان سافرا والديهما معاً للعمل ، يعيشان مع شقيق هاياتو الأكبر و الذي انتقل معهما إلى هذه المدينة للدراسة في الجامعة .
هكذا كانت المعلومات لدى المعلمين و الطلاب الآخرين حول هذين الطالبين .
إلا أن أحد لم يرى شخص من عائلتيهما يأتي للسؤال عنهما ! و مع بداية الامتحانات و استلامهم لدرجاتهم ، برز ميكا في الفصل أكثر فقد كانت علاماته جميعها كاملة ، كان ذكياً جداً !
و هذا اشعل الغيرة و الكره بقلب من كان الأول في الفصل !
كان كاي رغم تفوقه في الدراسة طالباً قوياً يحل مشاكله بالقتال !
هو لم يحب ميكا و هاياتو منذ البداية ، لم يحب نظرات هاياتو تلك غير المبالية و المتعالية أو تصرفه بإبعاد الجميع عنهما !
و أكثر ما ازعجه تفوق ميكا عليه !
لذا بدأ بازعاج ميكا و ايذائه كلما رأى فرصة مناسبة لذلك !
لم يعلم هاياتو بالأمر فقد حرص ميكا على عدم إظهار شيء له و حافظ على ابتسامته مما زاد كره كاي له !
ابتسامته تلك لا تعجبه ، يشعر بالإنزعاج عند رؤيتها ، اراد أبعادها ، كان جميع الطلاب يخشونه إلا ميكا و هاياتو ، لم يرى الخوف بعيني ميكا من قبل و هذا جعله يرغب برؤيته أكثر !
في أحد الأيام ..
كان كاي و رفيقاه قد احتجزوا ميكا بإحدى غرف المدرسة غير المستخدمة !
كانت الإضاءة خافتة و ألواح زجاجية كبيرة على الجدار !
كان ميكا يجلس على الأرض ، مبتل بالكامل !
بينما يقف كاي و رفاقه أمامه !
على الرغم من ما يحدث حاول بكل جهده عدم إظهار أي ملامح تدل على الخوف او الحزن ، مما أغضب كاي أكثر !
امسكه من ياقته و رفعه للأعلى ليتحدث بغضب : لماذا لست خائفاً ؟ كيف تحافظ على هدوئك هكذا ؟
لم يقل ميكا شيئا فأخرج أحدهم سكيناً من جيبه بابتسامة خبيثة : لنرى أن كان سيستمر هكذا الآن !
رفع ميكا رأسه ببطئ لينظر لمن يحمل السكين فبدأت ملامحه تتغير تدريجياً ! نظر كاي لمن معه بصدمة ليقول : مهلا انتظر ، هذا ...!
لم يكمل كلامه بعد حتى بدأ ميكا بمحاولة التحرر منه قائلاً : توقف ، هذا يكفي ، اتركني !
تفاجأ كاي بهذا فمهما فعلوا به كانت هذه اول مرة يحاول ميكا مقاومتهم فيها !
بسبب مقاومته هذه تقدم رفيقهم الثالث و امسكه بقوة محاولاً تثبيته ببنما يدفعهم ميكا بقوة أكثر فأكثر إلى أن تمكن من ابعادهم عنه !
كان كاي يمسك قميصه بقوة و عندما دفعه ميكا سحب قميصه و فتح قليلاً فظهرت آثار على جسده !
سقط على الارض بقوة بسبب دفعه لكاي و رفع قميصه بسرعة لمنعهم من رؤيتها !
تحدث من كان يمسكه قبل قليل : مهلا ، ما تلك الآثار على جسدك ؟!
نظر ميكا له بارتباك ليتحدث الذي يمسك السكين : أي آثار لم أرى شيئاً ؟
أمسك الأول ذراع ميكا لمنعه من الهرب بينما حاول ميكا التحرر و هو يتحدث : اتركني ، ابتعد عني !
تقدم الآخر محاولاً فتح قميص ميكا بينما بقي كاي يحدق بهم بدهشة !
كان ميكا يستمر بالصراخ : توقف ، اتركي !
ثوان حتى فتح ذلك الفتى قميصه ليتحدث بدهشة : ما هذا ؟!!
كان جسد ميكا مغطى بالجروح و بعض آثار الحرق و إصابات كثيرة أخرى !
حدق الثلاثة بتلك الاثار بدهشة بينما بدأت يد ميكا ترتجف بخفة و ذاكرته تعرض عليه ما لا يريد تذكره !
رفع رأسه ليقع بصره على ألواح الزجاج التي عكست صورته !
لكن ما رآه ميكا كان مختلف !
كان مغطى بالدماء بدل تلك المياه ، الندوب على جسده و تلك السكين التي يحملها رفيق كاي زادت من صدمته و الخوف الذي ظهر واضحاً على وجهه و هو ينظر إلى انعكاسه !
بدأ يهمس بصوت مرتجف بينما أنفاسه اضطربت : توقف .. اتركني ..!
بدأ تنفسه يصبح أصعب و صوت يرتفع في رأسه تدريجياً فاتسعت عيناه بخوف شديد !
في هذا الوقت ، هاياتو و الذي كان ينتظر ميكا في الفصل شعر بتاخره فنهض و ذهب للبحث عنه في أرجاء المدرسة مفكرا بما يفعله رفيقه الآن ؟
ملأ الخوف قلبه عند سماعه لتلك الصرخة !
يستحيل أن لا يميز هذا الصوت !
ركض بأقصى سرعته نحو مصدرها و دفع الباب بقوة صارخاً : ميكا !
توسعت عيناه فور رؤيته لينبض قلبه بقوة أكثر ! كان ميكا يجلس على الأرض ، مغمضاً عيناه بقوة ، يداه تغطي أذنيه و يحيطه ثلاث فتيان !
ذهب هاياتو مسرعاً نحوه و انخفض واضعاً يديه على كتفي ميكا و هو يتحدث بقلق شديد : ميكا ، ماذا حدث ؟ لا تخف ، انا هنا ميكا !
ألا إن ميكا لم يظهر أي استجابة له !
ملامح وجهه الخائفة زادت من قلق هاياتو عليه و غضبه على من سبب هذا له !
نهض و استدار نحو الثلاثة الواقفين خلفه لينظر لهم بغضب شديد فأزداد ارتباك من أمامه أكثر !
تقدم خطوة للامام يتحدث : انتم من فعل هذا ؟...ستندمون..!
إلا أنه توقف عندما شعر بيد تمسكه من الخلف !
استدار بسرعة لينظر لميكا الذي كان ممسكاً ذراعه هامساً : توقف ، هاياتو !
امسكه هاياتو فوراً ليساعده على الوقوف بينما يتحدث : ميكا هل أنت بخير ؟
تمسك ميكا بقميص هاياتو بقوة و هو يومأ له إيجاباً بينما لم يكف جسده عن الارتجاف !
نظر هاياتو لهم بغضب ليبتعدوا عن طريقه فتقدم هاياتو ليذهب و يأخذ ميكا معه إلى عيادة المدرسة حيث جلس ميكا على السرير و هاياتو أمامه .
شعر هاياتو بالذنب لأنه تأخر بإيجاد ميكا أو ربما لأنه سمح له بالابتعاد عنه قليلاً !
بينما كان ميكا حزيناً بسبب ما حدث و لأنه تسبب باقلاق رفيقه الوحيد !
تحدث هاياتو بقلق : هل أنت بخير ؟ هل أحضر لك الدواء ؟!
أظهر ميكا ابتسامة منكسرة و تحدث : لا تقلق ، انا بخير فقط احتاج للراحة قليلا ، ايمكنك تركي بمفردي؟!
كانت جملته الأخيرة أكثر ما آلم هاياتو فهو يعلم أن هذا يعني أنه ليس بخير ابدا !
لكن ماذا يمكنه أن يفعل ؟
هو عاجز تماماً عن مساعدته في وضع كهذا ! يساعده من الخارج دائماً لكن كيف له أن يساعده من الداخل ايضاً ؟ كيف يشفي قلبه و ينسيه ما مضى أن كان هناك أشخاص كهؤلاء يذكرونه بالماضي ؟
تحدث هاياتو بحزن : حسنا ، أن احتجت لشي أخبرني !
اومأ ميكا إيجاباً و فور مغادرة هاياتو الغرفة عادت أفكاره لتأخذه للماضي !
بينما كان هاياتو غاضباً بشدة كلما تذكر أولئك الاولاد !
هو لن يسامح من يلمس شعرةً واحدةً من صديقه الوحيد ، فكيف فعلوا هذا ؟
وعد نفسه انه لن يدع ميكا يتألم مجدداً لكنه أخفق بتحقيق ذلك ، لو كان ألماً جسدياً لكان استطاع تجاهلهم ربما لأجل ميكا لكنهم أعادوا فتح جرح عميق لم يكد يشفى بعد ! كلما تذكر نظرات ميكا الخائفة تلك يشعر بغضب اكبر ! هو لن يسامحهم على هذا مطلقاً !
نظرة باردة مغلفة بالحقد و الغضب ظهرت على وجهه وهو يسير في ممرات المدرسة وحيداً !
في مكان آخر كان الثلاثة يسيرون معاً و يتحدثون عن ما حدث قبل قليل لكن كاي لم يكن يستمع لهم .. تفكيره كان مشغولاً بتلك الآثار التي رآها على جسد ميكا ! ماذا كانت ؟ و ما سببها ؟
قاطع سلسلة أفكاره توقف رفيقيه فجأة !
نظر للإمام حيث ينظران ليجدوا هاياتو يقف أمامهم على بعد عدة خطوات .
تراجع رفيقاه خطوة للخلف عندما وقع بصرهم على نظرات هاياتو المخيفة تلك !
بدا كأنه مستعد لقتلهم الآن !
بينما بقي كاي واقفا يحدق به ! كان الممر خاليا تماما من اي شخص غيرهم ، نظراته فقط كانت كافية ليعرفوا انه على وشك الانفجار بهم !
ألا إن كاي تحدث ببرود : ماذا تريد ؟
ضرب هاياتو الخزانة بجانبه : و تجرأ على الكلام أيضاً ؟!
تقدم ببطئ نحوهم مكملاً : إلا تشعر بالذنب لما فعلته ؟ ميكا لم يؤذي أحداً من قبل لما تفعلون هذا به ؟
كاي : و لماذا أشعر بالذنب ؟ نحن لم نسبب له خدش ، لم نستخدم تلك السكين ابدا !
بدأ هاياتو يزيد سرعة تقدمه : لم تستخدمها ؟ انت فعلت ما هو أسوأ ! إمساكه بتلك الطريقة و عدم الاكتراث لصراخه و ... !
وجه هاياتو ضربةً نحو كاي و الذي بدأ يتجنب ضرباته و يردها له و تدخل رفيقاه أيضا لمساعدته !
كان كاي يعلم أن هاياتو بالتأكيد شخص قوي و لن تكون هزيمته سهلة .
لكن الأمر فاق توقعه !
لم يكونوا ابداً نداً لهاياتو الذي تمكن من هزيمتهم ثلاثتهم معاً !
و بعد مدة قصيرة .. كان كاي مصابا بشدة و بالكاد يقف بينما رفيقاه على الأرض !
تقدم هاياتو نحوه ببطئ و امسكه من ياقة قميصه ، عيناه عبرت عن غضبه الشديد ، مخيفةً اكثر من اي وقت مضى !
فتحدث بتهديد : لا تنسى هذه الكلمات أبداً ، أن لمست شعرةً واحدةً من ميكا مجدداً ، ساقتلك ! لا تقترب منه أبداً !
رماه للخلف بقوة و ابتعد عنهم بينما بقي كاي ينظر له !
لاحقاً تم أخذ الأولاد الثلاثة للمشفى بسبب تلك الإصابات ! كانت صدمة كبيرة للمعلمين !
من يفعل شيئاً كهذا لطلاب في المدرسة !
قال الولدان أن هاياتو من فعل هذا إلا أن كاي أنكر الأمر و عندما فكرا فيه اعتقدا ان هاياتو قد يؤذيهم مجدداً أن أخبروهم عنه لذا قررا نسيان الأمر أيضاً و الابتعاد عنهما فقط !
و بعد هذا انتشرت إشاعات مختلفة عن ميكا و هاياتو !
أن هاياتو قد تشاجر مع كاي لأجل ميكا ، و البعض ذو الخيال الواسع قال إن هاياتو كان قاتل في عصابة ما بسبب ما فعله بأولئك الاولاد !
و البعض صدقوا ما قيل لاحقاً أن لا علاقة لهاياتو و ميكا بالأمر !
لكن كل هذا بقي مجرد إشاعات و لم يعلم أحد الحقيقة الكاملة فلم يقل كاي ماحدث ليس بسبب تهديد هاياتو ، بل كلما ذكر هذا الأمر امامه يتذكر نظرات هاياتو التي بدت كنظرات قاتل حقيقي و ميكا و تلك الآثار على جسده ! ما هو سببها ؟ لما شعر بالخوف الشديد عندما رأوها و صرخ هكذا ؟!
يفترض أنهما يعيشان مع شقيق هاياتو الأكبر ! هل يفعل شيئا لميكا ؟
لا يبدو أن هاياتو يعاني مثله !
فازداد فضوله لمعرفة ما يخفيانه !
و ها قد مرت ثلاثة سنوات على تلك الحادثة .. قد لا يعلم أحد الحقيقة الكاملة حول ما حدث لكن ما يعلمونه أن عليهم إلا يتورطوا مع هاياتو أبداً !
كاي و رفاقه لم يقتربوا من ميكا مجدداً و
لم ينظر ميكا لوجههم ابداً منذ ذلك اليوم بينما اكتفى هاياتو بإظهار نظرته الباردة تلك كلما رآهم كأنه يخبرهم انه لم ينسى ما حدث بعد و ربما لن ينسى أبداً !
يتبع ..
...........................................
هذه مجرد مقدمة و الاحداث ستبدأ من الفصل الثاني ، أتمنى أن تكون قد نالت اعجابكم .
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top