لا استطيع التخلي عنك


من طبيعة البشر انهم انانيون !
في لحظات الخطر سيتخلون عن كل شيء و كل شخص لأجل لإنقاذ أنفسهم أو عائلاتهم !
هؤلاء هم البشر ! لكن هذا يعني ايضاً أنهم سيفعلون أي شيء لأجل من يحبون !

دخل غيلن منزله ليجد ايزابيلا و مينا تستعدان للسفر !
نهضت ايزابيلا و اقتربت منه تتحدث : هل حجزت التذاكر غيلن ؟!

نظر غيلن لها بحزن و تحدث : أجل .. كل شيء جاهز .

ابتسمت ايزابيلا و قالت : هذا جيد .

إلا أن غيلن لم يكن سعيداً تماما بهذا ! هو لا يرغب بالمغادرة حقاً لكن كل هذا لأجل مينا !
سيقوم بإيصالهما إلى مكان آمن و يبقى معهما لمدة ثم يعود إلى هذه المدينة بمفرده ليكمل عمله !
تحدث غيلن : ساخبر جين بسفرنا ثم نغادر .

اومأت ايزابيلا إيجاباً ليخرج غيلن من الغرفة ، أخرج هاتفه ليتصل بجين فرن الهاتف ليجيب الطرف الآخر : مرحباً سيدي .

ابتسم غيلن و تحدث : كيف حالك جين ؟

رد جين : انا بخير كنت ارغب بالاتصال بك أيضا .

اجاب غيلن بحيرة : لماذا هل حدث شيء ؟

رد جين بابتسامة : أجل ، لقد استيقظ ميكا أمس !

تفاجئ غيلن من هذا و تحدث : أمس ؟ لما لم تخبرني مبكراً ؟ هذا جيد .

جين : كنت مشغولاً و لم أستطع الاتصال بك وقتها ، سيدي هناك أمر ...!

صمت صوت جين فتحدث غيلن بقلق : جين ؟

نظر غيلن إلى هاتفه ليرى أن الاتصال قد قطع ! عاود غيلن الاتصال فكانت الشبكة مقطوعة عنده !
تحدث غيلن في نفسه بحيرة " اختفت الشبكة ؟! "

جائت ايزابيلا و مينا فتحدثت الاولى : هيا غيلن نحن مستعدين .

نظر غيلن لهما ثم تنهد " ساخبره لاحقاً "
ابتسم غيلن و تحدث : هيا لنخرج .

خرج الثلاثة من المنزل و ركبوا السيارة ليتجهوا إلى المطار بوسط المدينة .

.................................

عند جين كان قد تفاجئ أيضاً لانقطاع الشبكة !
اخفض هاتفه و عاد يسير للأمام داخل المنظمة ليدخل مكتب غيلن !
ظهرت ملامح جادة على وجهه و تحدث في نفسه
" سيغضب غيلن مني لكنني قلت له أنني ساجد والدي بنفسي ! جميع أوراقي و معاملاتي سجلت باسم عائلة غيلن لكن لابد من وجود شيء يدل على عائلتي الحقيقية هنا ! "

بدأ جين يبحث في مكتب غيلن عن أي شيء قد يفيده بمعرفة الحقيقة !

...................................

في هذا الوقت في المشفى ، كان هاياتو يجلس في غرفة ميكا و لم يبعد نظره عن رفيقه أبداً !
نظر ميكا له بحيرة و تحدث : ما الأمر هاياتو ؟!

أبعد هاياتو نظره مجيباً : لا أعلم ، لكن لدي شعور سيء !

نظر ميكا له بعدم فهم : شعور سيء ؟ لما ما الأمر ؟

تحدث هاياتو بارتباك : لا أعلم ، لكنني قلق .. (نظر لميكا بارتباك) ميكا .. انت لن تتركني صحيح ؟!

دخل القلق قلب ميكا ليتحدث : بالطبع لا ، لما تقول هذا ؟!

تحدث هاياتو بابتسامة خفيفة : بلا سبب ، أردت فقط سماع هذا منك .. ساحضر الطعام و أعود !

نهض هاياتو ليخرج من الغرفة تاركاً ميكا بحيرته !
اعاد ميكا جسده للخلف يفكر بيننا ينظر لشاشة التلفاز أمامه ، كانت تعرض أخبار عن انفجاراً حدث في المركز التجاري صباح اليوم !
كانوا يعرضون صوراً للموقع و يتحدثون عن القنلبة المستعلمة !

نظر ميكا لشاشة التلفاز بعدم اهتمام ، فمشاكله تكفيه حقاً ! التقط جهاز التحكم ليطفىء التلفاز إلا أنه توقف عند رؤيته لإحدى الصور فتوسعت عيناه بصدمة !
كان هناك رموز على جدار البناء عدها مقدم البرنامج مجرد خربشات إلا أن ميكا فهم ما تعنيه فوراً !
كانت رسالة من نيكولاس له !
كانت الرسالة تقول " جهزتُ عرضاً جميلاً لأجلك ، اجلس و شاهد موت اختك ! "

همس ميكا بقلق شديد : مستحيل !

التقط هاتفه بسرعة و اتصل بغيلن إلا أن شبكة هاتف غيلن كانت مقطوعة !
أبعد الهاتف عن أذنه و اتصل بايزابيلا فوراً !

في هذا الوقت كانت ايزابيلا تجلس في السيارة التي يقودها غيلن ، سمعت صوت رنين هاتفها فاخرجته ! رأت رقماً غريباً فقررت عدم الرد خوفاً من أن يكون نيكولاس أو أحد له علاقة به ثم قامت بإغلاق هاتفها تحسباً لاي شيء !
نظر غيلن لها بحيرة و تحدث : من المتصل ؟

ردت ايزابيلا بعدم اهتمام : رقم غريب ، أتركه .

نظر ميكا للهاتف بقلق أعاد نظره للتلفاز بسرعة ثم نظر نحو للباب ليتحدث في نفسه " انا اسف هاياتو ، لا يمكنني ترك أحد يموت بسببي ، لكنني سأعود بسرعة ، اعدك ! "

......................................................

بعد عدة دقائق ، عاد هاياتو للغرفة و معه طبق كبير من الطعام ! فتح باب الغرفة يتحدث بابتسامة : ميكا ، أحضرت لك ...!

تجمد هاياتو في مكانه عند رؤيته الغرفة فارغة تماماً فتوسعت عيناه بقلق و سقط الطبق من يده ليتحطم لقطع صغيرة !
همس بصعوبة و قلق شديد : ميكا ؟!

استدار فوراً ليخرج من الغرفة و يبحث عنه فسمع صوت كاي القلق خلفه : ماذا حدث هاياتو ؟!

اقترب كاي و ديانا منه بسرعة بعد سماعهما صوت تحطم الطبق فتحدث هاياتو بقلق و ارتباك شديدين : هل رأيتما ميكا ؟!

شعر كاي و ديانا بالقلق من سؤاله فتحدثت ديانا : أليس في غرفته ؟

رد هاياتو بسرعة : لا !

صدم الاثنان من هذا ! أين اختفى ميكا الآن ؟ تحدث كاي فوراً : انا ساتصل بجين و ابحث في المشفى ، ديانا أخبري الإدارة باختفائه و اطلبي رؤية كاميرات المراقبة ، هاياتو ساعدني بالبحث !

افترق الثلاثة يبحثون عن ميكا كما أخبرهم كاي و هم يشعرون بقلق شديد !

..............................................

كان جين في مكتب غيلن في هذه الأثناء ، أخرج ملفاً كتب عليه اسمه فظهرت السعادة على وجهه و تحدث في نفسه " اخيراً وجدته ! ساعرف من هما الآن ! "

فتح جين الملف بقلق و مد يده ليخرج الورقة في الداخل !

شهق بصدمة عن سماعه رنين هاتفه !
تنهد بانزعاج و أخرجه ليرى رقم كاي !
تحدث في نفسه " ماذا يريد الآن ؟! "
أجاب جين على الاتصال و فور أن وضع الهاتف على أذنه تحدث بانزعاج : ما الأمر كاي ؟!

أتاه الرد سريعاً : لقد اختفى ميكا !

توسعت عينا جين و نهض بصدمة فوراً صارخاً : ماذا ؟!!

تحدث كاي بقلق : نحن نبحث عنه في المشفى الان لكن لا أثر له !

وضع جين الملف في حقيبته ليخرج من الغرفة بسرعة بينما يتحدث : حسناً انا قادم أيضا ، انتم استمروا بالبحث !

خرج جين مسرعاً ليتجه اليهم !

و في داخل المشفى ، التقى كاي هاياتو فتحدث الاخير بقلق : هل وجدته ؟!

كاي : لا .

ضرب هاياتو الجدار بجانبه صارخاً : تبا أين هو ؟!

تقدمت ديانا نحوهما بسرعة و هي تتحدث : هاياتو ، كاي ، لقد رأيته من خلال الكاميرات ، لقد خرج من المشفى بنفسه !

نظر الاثنان لها بصدمة ليتحدث هاياتو بانفعال : خرج ؟ لماذا يخرج دون أن يخبرني ؟!

رد كاي : هاياتو ، اهدأ لنفهم !

تحدثت ديانا بقلق : كان يشاهد التلفاز و فجأة أصبح قلقاً ثم اتصل بشخص ما و يبدو انه لم يجبه ثم تسلل للخارج !

نظر كاي لها بعدم فهم و تحدث : لماذا قد ..!

لم يكد يكمل كلامه حتى ابتعد هاياتو عنهما بسرعة ليخرج من المشفى راكضاً !
صرخ كاي بقلق : هاياتو انتظر !

نظر لديانا و تحدث بسرعة : لنتبعه بسرعة !

كان كل تفكير هاياتو في ذلك الوقت هو ميكا ! ماذا حدث له ؟ لما خرج هكذا ؟ ميكا لا يفعل هذا دون سبب ؟!
خرج هاياتو من المشفى يتبعه كل من ديانا و كاي الذي صرخ : هاياتو الى أين ستذهب ؟

رد هاياتو فوراً بغضب : إلى الشخص الوحيد الذي يمكن أن لا يجيب اتصال أخي !

أدرك كاي و ديانا هذا أخيراً فتحدثت ديانا بصدمة : ايزابيلا !!

هاياتو : أجل .

عندما سمع هاياتو بأمر اتصال ميكا خطرت بعقله ايزابيلا فوراً ! الشخص الوحيد الذي لن يجيب اتصال ميكا ! الأشخاص الذين يمكن أن يخرج ميكا لاجلهم و هو بحالة كهذه هم فقط المقربين منه أو الأشخاص الذين يرغب ميكا بحمايتهم !

.................................

في هذا الوقت كان ميكا يجري في الشوارع بثياب المشفى فهو لم يملك الوقت لتغييرها !
كانت انفاسه مضطرية و دقات قلبه مسرعة !
جرح العملية يؤلمه فهو لم يشفى تماماً بعد الا انه لم يتوقف ابداً !
وصل أخيراً لمنزل غيلن و ايزابيلا فتوقف قليلا ليلتقط أنفاسه قبل ان يتقدم نحو المنزل بسرعة ليتحدث مع احد الحراس : انا ميكا .. أرغب برؤية والدتي !

نظر الحراس له بحيرة فتحدث أحدهم : لقد غادر السيد غيلن و عائلته اليوم !

توسعت عينا ميكا بصدمة و تحدث فوراً : غادروا ؟ إلى أين ؟!

رد احد الحراس : ألم يخبروك ؟ سيذهبون لمدينة أخرى !

نظر ميكا لهم بصدمة و شعر بقلق و حزن عميق !
تحدث في نفسه " سيغادرون المدينة ؟ لماذا لم تخبرني بهذا ؟ ما المشكلة أن أخبرتني فقط ؟ ..لماذا ؟ انا ابنها فلماذا تتركني خلفها دائماً ؟ "
اخفض ميكا رأسه بحزن " لماذا أنا ؟ "

نظر الحراس لبعضهم ثم نظروا له بحزن !
هم رأوا تصرف والدته في المرة السابقة و شعروا بالحزن عليه .
إلا أن ميكا تحدث دون النظر لهم : منذ متى غادروا و إلى أين ؟!

نظر أحد الحراس له بدهشة ليتحدث : منذ نصف ساعة ! لقد اتجهوا للمطار بوسط المدينة .

ميكا : شكراً لكم .

قال ميكا هذه الكلمات و استدار مسرعاً ليتجه إلى هناك مفكراً " هل ابي في المطار أيضاً ؟ هل سيفعل شيئاً هناك ؟ .. لا .. إن كان سيفعل شيئاً فسيكون من مكان أستطيع مشاهدته من غرفتي في المشفى ! غرفتي بالطابق الثالث و المكان الذي يمكن أن يقتلها فيه هو ... "

كان ميكا يجري بسرعة و هو يفكر بخريطة المنطقة و زاوية غرفته و ارتفاعها و الطريق الذي يمكن أن يسلكه غيلن ليذهب إلى المطار !
افضل مكان يمكن أن يدمره نيكولاس و يرى ميكا تأثير ما يحدث من غرفته بوضوح !

و أخيرا اكتشف المكان !
تحدث في نفسه بقلق " الجسر ! "
نظر ميكا في اتجاه الجسر بقلق شديد !
كان جسراً حديدياً قديماً فوق نهر عميق و كانت هناك زحمة سير فوقه !
توسعت عينا ميكا بصدمة و قلق لينطق : علي أن أسرع !

ركض باقصى سرعته نحو الجسر بينما يعاود الاتصال بوالدته !
اتصل عدة مرات و لم تجب ، مرة بعد أخرى ! لم يتوقف ميكا عن الجري و الاتصال أبداً بينما يحدث نفسه بقلق " أرجوك أجيبي ! أمي .. اجيبيني لمرة واحدة ! مرة واحدة فقط ! ليس لأجلي .. لكن لأجل مينا ! "

......................................................

وصل هاياتو و كاي و ديانا لمنزل غيلن و سأل هاياتو الحراس عن ميكا فأجاب أحدهم : لقد كان هنا قبل عشر دقائق تقريباً !

تحدث هاياتو : عشر دقائق ! ماذا كان يريد ؟ و إلى اين ذهب ؟

اجابه أحد الحراس : قال إنه يرغب بمقابلة السيدة ايزابيلا ، لكنها ذهبت للمطار اليوم لذا أعتقد أنه اتجه الى هناك أيضا !

تفاجئ هاياتو فتحدث كاي : المطار ؟ هل سيسافرون ؟!

الحارس : أجل

تحدثت ديانا بانزعاج : لماذا لم يخبرونا ؟ أنا أكره تلك المرأة !

تحدث هاياتو بغضب : لنذهب إلى هناك حالاً !

بدأ هاياتو بالركض ليتبعه كل من كاي و ديانا بينما يتحدث كاي : لكن لماذا يتبعهم ميكا ؟ لماذا يسأل عنها اساساً ؟

رد هاياتو : لا بد أنه اكتشف شيئاً !

تحدثت ديانا بقلق : انا لا أفهم ، لماذا هو يرغب بحمايتها بعد كل ما فعلته ؟!

رد هاياتو فوراً بصوت قلق : لأن ميكا لا يتخلى عن أحد ! .. حتى لو تخلوا عنه ، حتى لو تألم بسببهم ، هو لن يكون مثلهم ، هو يساعد الجميع دائماً !

أنهى هاياتو كلامه بنبرة صوت قلقة و حزينة ! ميكا طيب جداً و يهتم بالجميع ، لكنه لا يهتم بنفسه أبداً !
تذكر كاي و ديانا تصرف ميكا معهما !
رغم كل ما فعله كاي له قبل ثلاث سنوات إلا أن ميكا لم يغضب منه أبداً و لم يذكر ما فعله كاي له ! حتى عندما أصبحوا أصدقاء  لم يطلب من كاي أن يعتذر له أبداً بل حتى أنه كان قلقاً عليه عندما اكتشف كاي أمر العصابة و حاول أبعاده عنهم !

تذكرت ديانا أن ميكا كان اول من اندفع لينقذها فوراً مع هاياتو ! كادت والدته أن تضربه عندما أصر على أن يوفروا مكاناً لها و لا يتركوها وحيدة ! هو كان دائماً لطيف معها و يبتسم رغم كل شيء !

هو عائلة هاياتو ، أهم شخص بالنسبة له ، الشخص الذي يرغب هاياتو بحمايته !

توقفت سيارة بجانبهم ليخرج جين منها فوراً و ينظر لهم بقلق بينما يتحدث : ماذا تفعلون هنا ؟

نظر الثلاثة له فصعد هاياتو السيارة فوراً ليتبعه كل من ديانا و كاي بينما يتحدث هاياتو بعدم صبر: إلى المطار !

نظر جين لهم بحيرة و قلق : ماذا ؟ ..حسناً !

ركب جين السيارة ليحركها نحو المطار فوراً بينما يخبره الثلاثة عما حدث !
كان هاياتو يحاول الاتصال بميكا إلا أن هاتفه كان مشغولاً !

.......................

عند غيلن ..
كان يقود سيارته متجهاً للجسر إلا أن مينا تحدثت : أبي انا جائعة !

نظرت ايزابيلا لها بابتسامة و تحدثت : قلت لك ان تأكلي جيدا قبل خروجنا !

عبست مينا بخفة فضحك غيلن و تحدث : حسناً لا بأس ساشتري شيئا من هنا .

أوقف غيلن السيارة بجانب أحد المحلات لينزل منها بينما يتحدث : سأعود بعد قليل و ساحضر عصير لك أيضا ايزابيلا .

ابتسمت ايزابيلا و تحدثت : شكرا لك .

ابتعد غيلن عنهما ليدخل المحل .
أخرجت ايزابيلا هاتفها و فتحته لتتفقده !
نظرات الحيرة و الشك ظهرت على وجهها عندما رأت اتصالات كثيرة من ذلك الرقم الغريب !

تحدثت في نفسها " من هذا و ماذا يريد ؟ " رن هاتفها و كان ذلك الرقم هو من يتصل مجدداً !

شعرت ايزابيلا بالحيرة لذا قررت الإجابة عليه !
فتحت الاتصال و وضعت الهاتف على أذنها لتتحدث : مرحباً ؟

جاء الرد فوراً : امي ؟!!

ظهرت علامات الانزعاج على وجه ايزابيلا بينما توقف ميكا عن الركض عندما سمع صوتها تجيب و انفاسه شديدة السرعة !
ردت ايزابيلا فورا ًبانزعاج : كم مرة قلت لك ان لا تناديني هكذا ؟ ألا تفهم ؟!

الا ان ميكا تحدث بسرعة : هذا ليس وقته الآن ، أين أنتم ؟ هل ستسافرون حقاً ؟ امي ، أن طريق الجسر ..!

قاطعت ايزابيلا كلامه بصوتها الغاضب : و هل لديك مشكلة بسفرنا ؟ لقد طلبتك لكي تجد مينا فقط و الآن قد انتهت علاقتنا ! قلت لك انا أكرهك جداً لذا ابتعد عنا فقط و لا تسبب المزيد من المشاكل لنا !

أغلقت الهاتف فوراً دون الاستماع لرده حتى !
ألقت بهذه الكلمات الجارحة و أغلقت الهاتف فوراً لترسم جرحاً آخر بقلبه !
اخفض ميكا هاتفه ببطئ لينظر لشاشته بصمت و حزن ! لقد رفضته و تخلت عنه عدة مرات ، لماذا لا يستطيع كرهها ؟ لماذا مازال يحبها و يتمسك بأمل أن تعامله كابن لها يوماً ما ؟
لماذا ما زال يحاول الحصول على رضاها ؟!

نظر ميكا لشاشة هاتفه و عيناه عكستا حزناً عميقاً بينما همس : لماذا لا استطيع التخلي عنك كما تفعلين بي ؟!

عاد ميكا للجري بسرعة نحو الجسر يحاول تجاهل مشاعره المنكسرة !
تراكم كل هذه الجروح الكثيرة في قلبه جعله يهمس بكلمات كتلك لأول مرة ألا انه مازال لا يستطيع تنفيذها !

سلك ميكا طريقاً مختصراً إلى الجسر بينما ساعدت زحمة السير على تأخير حركة سيارة غيلن .
فهل سيستطيع ميكا الوصول في الوقت المناسب ؟!

.... بعد عشرة دقائق .... انفجار على الجسر يقتل المئات !


يتبع ...

............................................................
اتمنى انه قد نال اعجابكم .
ما ارائكم و توقعاتكم ؟
هل سيصل ميكا في الوقت المناسب ام ستموت مينا و عائلتها ؟
هل سيستطيع هاياتو اللحاق بميكا ؟
جين وجد ملف في درج غيلن فهل سيكتشف من هما والداه من خلاله ؟ و من تظنون والداه ؟
و في النهاية حدث الانفجار فما كانت نتائجه ؟!

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top