كان حلماً جميلاً


رأيت حلماً جميلاً ...
حيث كنا انا و ميكا نجري في حديقة كبيرة مليئة بالزهور كان كاي هناك أيضاً و قد كان مزعجاً كالعادة ، ديانا ، جين و لوكاس أيضاً .
كنا سعداء جداً ..
لكن كنت اعلم ان هذا مجرد حلم ..فهذا ..
أجمل من أن يتحقق .
هل يمكن أن ارى يوم كهذا ؟

..........................

حلقت الطائرة (الهليكوبتر) نحو البرج مباشرةً تحمل ديانا إليه إلا أنها هبطت على سطح بناء كبير قرب البرج خرجت ديانا بسرعة يتبعها ذلك الرجل لحمايتها فنزلت للطابق الارضي و خرجت من البناء لتتجه للبرج .

امام البرج رأت من يقود القوات بدل جين حالياً ، ريتشارد .
و الذي هو نفسه من تركه جين ليتولى أمر المنظمة عندما سافر .
كان ريتشارد قد سيطر على المنطقة حول البرج و لم يبقى سوى بعض المناطق في المدينة .

نظر ريتشارد لها بحيرة و تحدث : ديانا ؟ ماذا تفعلين هنا ؟
ردت ديانا على عجل : سيد ريتشارد احتاج لدخول البرج الآن !
رد ريتشارد بارتباك بينما يتبعها : ح..حسناً !

دخلت ديانا البرج مع ريتشارد لتصدم بليو يقف عند المدخل بعد أن تم علاج إصاباته فنطقت : ليو لما أنت هنا أخرج بسرعة !
نظر ليو لها ليجيب : أين ميكا ؟ هل قبضتم على الجميع ؟

وقفت ديانا أمامه ثم أجابت : و لماذا تسأل عنه ؟ هل تخطط لشيء ما ؟!
رد ليو بانزعاج : ليس كذلك ، كل ما في الأمر ... أنني أشعر بالذنب لأنه تاذى بسببي ...و.. أرغب أن اساعدكم قليلاً !

أنهى ليو جملته ينظر للأرض بانزعاج بينما بدأت ديانا تفكر
" ميكا وثق به لذا أعتقد انه يمكنني الثقة قليلاً أيضاً "
ديانا : ...إذن تعال و ساعدني !
تقدمت بسرعة نحو الداخل فتبعها ليو بحيرة بينما بقي ريتشارد قرب المدخل .
فتحدث ليو بسخرية : و ماذا ستفعلين ؟ هل تقاتلين بالفأس ؟!

أنهى ليو جملته بابتسامة ساخرة فردت ديانا : لم اكن أعلم انك أعمى إلا أترى أنني احمل حاسوباً ! انا مبرمجة .

ليو : انت من رفع الحاجز ؟!
أجابت ديانا : أجل .
رد ليو بسخرية : ماذا أفريقكم بأكمله مكون من الصغار ؟!
ديانا : انت أيضًا بمثل عمرنا لذا اصمت ، كما لا تستهن بنا فأحياناً يكون الصغار أفضل من الكبار .
نظر ليو لها بينما يتبعها فهمس : معك محق .

دخلت ديانا غرفة الحاسوب المركزي فتحدث ليو : إذن ماذا ستفعلين ؟!
ردت ديانا بينما تحاول تشغيل الحاسوب : هناك موجة اصطناعية تحجب الإشارة و تعطل عمل الأجهزة علينا إيقافها ، انت جيد في الاختراق صحيح ؟ اذن ساعدني !

رد ليو فوراً بينما بدأ بالتحرك : حسناً ، و ماذا ستفعلين بعدها ؟
أجابت ديانا بينما تعمل على ربط حاسوبها بالحاسوب المركزي : إيجاد كاي و الآخرين و مساعدتهم .

بعد أن عملا معاً عادت شاشة الحاسوب لتضئ فتحدثت ديانا بينما تعمل علي حاسوبها : أعدت السيطرة على الأنظمة إلان كل ما بقي هو اعاد إشارة الاتصال .

فجأة سمعت صوت ليو يتحدث : يا فتاة ، علينا الذهاب بسرعة !
رفعت ديانا رأسها تنظر للشاشة حيث ينظر ليو فاكمل : هاياتو في خطر محدق !

................................................

في هذا الوقت ...
كان ميكا يسير و يمرر يديه على الجدران يحاول إيجاد أي مخرج !
هو لا يستطيع الرؤية الآن و يشعر بالإرهاق الشديد و الم في صدره !

بينما كان جين و كاي يبحثان باعينهما أيضاً و لوكاس واقف يفكر !
عاد كاي بعد أن كان قد ابتعد قليلاً ليقول : لا شيء هناك !
تنهد جين بإرهاق بينما تحدث لوكاس : لابد من وجود مخرج هنا .

فتحدث كاي : انا اعتقد ان هناك ممر خامس قرب التقاطع .
نظروا له بحيرة فتحدث كاي : انهم خمسة أشخاص ، و البرج أربع طوابق و مع المنطقة السرية يكون خمسة ، و هنا يوجد ثلاث طرق مختلفة و باحتساب هذا الممر يكونون أربعة فيبقى ممر مخفي !

رد جين بشك : و لماذا خمسة تحديداً ؟!
اجاب كاي : لا أعلم لكن هذا ما لاحظته ، مجرد شعور !
تنهد جين باستسلام إلا أن ميكا نطق : هذا ممكن .
تحدث لوكاس : أجل يمكن أن يفكر جاك هكذا ، لن نخسر شيئاً ، لنذهب .

امسك جين ذراع ميكا ليرشده فاتجه الأربعة إلى حيث ينقسم الطريق لثلاث ممرات و بدأوا بالبحث هناك .
نطق لوكاس : صوت رياح !
صمت الجميع ليصغوا جيداً حولهم فتقدم كاي نحو أحد الجدران بسرعة : الصوت من هنا !

اتجهوا جميعاً حيث كاي و الذي بدأ يحاول إيجاد طريقة ما للخروج .
بعد قليل استطاعوا إيجاد زر لفتح باب سري فدخلوا فيه !

و بعد مدة من السير بسرعة انتهى ذلك الممر الطويل بباب من الخشب !
لا لم يكن باباً بل مجرد لوح خشبي لا مقبض لديه يسد الطريق أمامهم !

دفعه لوكاس بقوة فتحرك لتظهر غرفة أمامهم ، لم تكن تلك سوى غرفة نيكولاس ! تقدموا ليصبحوا داخلها فنطق كاي بحيرة : أين نحن الآن ؟!

تقدم لوكاس و كاي و جين ليروا أين هم بينما وقف ميكا بلا حراك لا يرى شيئاً .
و كم كره نفسه في تلك اللحظات ، حيث الجميع يبحث و يقاتل و هو عاجز حتى عن رؤية اين يسير !
نظر كاي للسرير هناك و تحدث بسخرية : من يستعمل غطاء ممزق هكذا ؟!

كان في الغطاء ثقوب كثيرة و ممزق بشدة فتذكر ميكا فوراً انه كان يمزق الغطاء لعدة أيام فنطق : هل .. هي غرفة صغيرة .. و مكتب قرب المدخل ؟!

نظر لوكاس له بحيرة و رد : نعم هل رأيتها من قبل ؟
رد ميكا بارتباك : أنها .. غرفة ابي !
ظهر الحزن على وجوه أصدقائه بينما شعر كاي بالغضب !
ميكا كان سجين هذه الغرفة لشهر ... هم يقفون الآن حيث كان يتعذب لساعات طويلة !

نظر لوكاس للغطاء الممزق و هو يتذكر شقيقه و يفكر بميكا ..
" ميكا .. هل كان يمزق الغطاء بسبب اضطراب حالته النفسية ؟! "

سمعوا صوت ميكا يتحدث بينما يحاول الخروج : انا اعرف الطريق إلى المختبر من هنا ، لنخرج !

فخرجوا جميعاً يسيرون خلف ميكا الذي يحاول السير بسرعة بينما يلمس الجدار .

" لماذا تلك الغرفة تحديداً حيث انتهى بها الممر ؟! لماذا هناك ؟! "

هذا جعله يتذكر والده مجدداً ! يتذكر انه قتله بيديه !
و يشعر كأن القدر يقول له أنك ستعود إلى هناك في النهاية ! ستعود إلى حيث تتعذب ! حيث تكون مجرد دمية للآخرين يفعلون بها ما يشاؤون !
فهذا هو مصيرك الوحيد .

...............................................

و لكن هناك شخص في هذا العالم .. لم و لن يقبل بهذا المصير أبداً !

بعد أن أخذ جاك الحمض النووي لهاياتو و أضاف له بعض المواد قام بدمجه مع الفايروس !
مما جعل شرارة صفراء تظهر داخل القنينة ثم تختفي !

وضع جاك بعض الفايروس في ابرة و أخفى الباقي في حقيبته بينما يتحدث : انتهيت ، الان كل ما بقي هو تجربته .

استدار ينظر لهاياتو المقيد على السرير و مشرط طبي يخترق كتفه !
فاقترب منه يحمل تلك الابرة بينما نظر هاياتو له بكره و حقد شديدين !
شد على قبضة يده بغضب و هو يرى تلك الإبرة !

فأمسك جاك بذراعه ليحقنه فبدأ هاياتو بالصراخ و المقاومة : ابتعد عني ، لا تلمسني !
لكن جاك لم يتردد لحظة إلا أنه توقف فجأة ليلتقط سلاحه بسرعة و يطلق على باب المختبر صارخاً : قف عندك !

نظر هاياتو للمدخل بقلق فوضع جاك الإبرة جانباً و تقدم نحو المدخل ليقف في الممر يوجه السلاح نحو الواقف خلف الباب و إذا بها ديانا تقف هناك !

نظر جاك لها بحيرة بينما ظهرت ملامح الارتباك و القلق على وجهها !
جاك : من انت ؟!
ردت ديانا بارتباك : انا ...انا ..!

فجأة ظهر ليو خلفه و ركله بقوة ليسقط السلاح من يده فأخذته ديانا بسرعة و وجهته نحوه قائلةً بحزم : لا تتحرك او ساطلق !

نظر جاك لها ببرود و بعض الانزعاج بينما دخل ليو المختبر بسرعة ليحرر هاياتو !
فكان يقطع الحبال التي تقيده فلم يبقى إلا حبل يربط يده اليمنى ليسمعا فجأة صوت سقوط شيء في الخارج تبعه صراخ ديانا : انتبها !!

نظر ليو إلى حيث كانت تقف ليفاجئ برصاصة قادمة من جاك تخترق كتفه !
حاول هاياتو فك الحبل سريعاً بينما ركض جاك بسرعة ليأخذ الإبرة و حقيبته و يخرج إلا أن هاياتو صرخ : لا تدعوه يذهب !

فأخرجت ديانا سلاحها و أطلقت نحوه بينما حاول ليو ضربه إلا أنهما لم ينجحا سوى بمنعه من الخروج فقد ركل جاك ليو بعيداً .

نهض هاياتو بسرعة و حاول ضربه فركله جاك بعيدًا و أطلق عليه رصاصتين اخترقتا ساقه و ذراعه !

و استدار ليطلق نحو ديانا إلا أنها اختبأت خلف الجدار فلم تصب و حاولت الإطلاق عليه إلا أن وجود ليو و هاياتو بجانبه اعاقها و جعلها مترددة خوفاً من اصابتهما عن طريق الخطأ !

أراد جاك الخروج إلا أن ليو وقف في طريقه يحاول منعه بينما جاء هاياتو من خلفه يساند ليو إلا أن جاك ضربهما ليبعدهما عنه فاصطدم هاياتو بالجدار بقوة !
رفع راسه بسرعة محاولاً النهوض الا ان جرح ساقه منعه من ذلك !
توسعت عيناه بصدمة عند سماعه صوت اطلاق النار و تناثر الدماء على وجهه !

رفع رأسه بسرعة ليرى ليو يقف امامه و قد اخترقت الرصاصة صدره ليسقط جسده على الأرض فتتكون بركة من السائل الأحمر حوله !
نظر هاياتو له بصدمة !
هل حاول ليو حمايته الآن ؟! هل وقف بوجه الرصاصة لانقاذه ؟!!

رفع يده ليحركه بقوة يناديه : ليو ؟!
لكن ليو لم يفتح عينيه أبداً !
بينما وجه جاك مسدسه نحو هاياتو بنظرات باردة غير مهتم لمن يواجهه أبداً ..
ليرتفع صوت الإطلاق !

و صوت يصرخ بقلق شديد : هاياتو !!
فتح هاياتو عيناه بسرعة بعد أن كان قد اغلقهما ليرى خنجر لوكاس يتضارب مع مسدس جاك بقوة ليحرفه عن مساره !

تقدم ميكا نحو هاياتو بسرعة لينخفض لمستواه يتحدث : هاياتو هل أنت بخير ؟!
رد هاياتو بارتباك : اجل ..و لكن....
نظر هاياتو لليو لينظر ميكا له أيضاً .
توسعت عيناه قليلاً بصدمة و قلق فهمس ميكا بينما يرفع يده نحو ليو : ليو ؟!

وضع ميكا يده على عنق ليو فلم يشعر بنبضه !
توسعت عيناه بصدمة شديدة !
ثم نظر لهاياتو بقلق شديد ليرى تلك الإصابات لديه فنطق بصوت مهتز : ها..هاياتو ! ليو .. و هذه الجروح ... بسبب جاك ؟!

نظر هاياتو له بقلق فصوته لم يعجبه أبداً فأجاب : ميكا ؟ ما بك ؟!
ضحكة خافتة صدرت من ميكا و هو ينظر لجراح هاياتو بعينين واسعتين مفكراً ..
  " مجدداً ؟ لن اسامحه ، لن اسامحه هذه المرة ! ساجعله يندم بشدة ! "

امسك ميكا خنجره بقوة و نهض ليقف بابتسامته المخيفة تلك وسط صدمة هاياتو فتقدم نحو جاك و لوكاس اللذان كانا يتقاتلان بقوة ليشارك هو أيضاً في القتال !

تحرك بسرعة ليذهب خلف جاك و يلوح بخنجره نحوه !
تجنبها جاك بسرعة إلا أنه أصيب بخدش ! و قد صدم هو و لوكاس من سرعة ميكا و خفة حركته فلم يكونا يشعران به أبداً إلا عندما يرياه !

كان يجاري لوكاس في السرعة و ربما اسرع منه !
طعن جاك عدة مرات و تناثرت بعض دمائه على الارض و على وجه ميكا و ملابسه ! 
لم يعد ميكا يشعر بما يفعله و فقد السيطرة تماماً !

كان هاياتو ينظر له بصدمة و همس بقلق : ميكا ؟ توقف !
اتجه جين ليقف أمام هاياتو  يحميه بينما كان كاي و ديانا يقفان قرب المدخل يوجهان السلاح نحو جاك و عند أي فرصة يطلقان عليه بينما كان ميكا و لوكاس يواجهانه عن قرب !

كان جاك يفكر
" هذا سيء .. يجب أن أخرج من هنا "
نظر لهاياتو مفكراً
" بهذا ساتخلص من أحدهما "

وجّه سلاحه نحو هاياتو ليطلق عليه فوقف ميكا أمامه فوراً ليتلقى الرصاصة في ذراعه !
فاستغل جاك فرصة ابتعاد ميكا قليلاً ليضرب لوكاس !فابعده عنه أيضاً و ركض بسرعة ليخرج !
اطلق على ذراع كاي بينما لم تستطع ديانا إصابته بسبب حركته السريعة !
فخرج من المختبر و ركض في الممر مبتعداً !

نهض لوكاس بسرعة للحاق به ليصدم بميكا يخرج قبله بينما صرخ هاياتو بقلق شديد : ميكا انتظر !!

ركض جاك بسرعة نحو النافذة ليخرج منها لكن قبل وصوله لها بدأ حاجز الفولاذ يغطي جميع النوافذ !
عض على شفته بغضب ..
" تبا ، تلك الفتاة ؟! "

انعطف في الممر بسرعة ليحلق خنجرٌ في الهواء و يخترق كتفه !!
نظر جاك خلفه بسرعة ليرى ميكا يتبعه !
فأخرج الخنجر من كتفه و رماه على الأرض ليكمل طريقه راكضاً !

بينما كان ميكا يتبعه متجاهلا نداء لوكاس عليه و كل ما يفكر فيه ..
" ساقتله ! ساقتله ! ساقتل كل من يلمس هاياتو ! أي شخص يعرض أصدقائي للخطر ساقتله ! حتى لو كان نفسي ! ساقتلهم جميعاً !! "

التقط ميكا خنجره الذي كان على الأرض و نهض ليتبع جاك بسرعة إلا أن لوكاس أمسكه و أداره نحوه ليتحدث : ميكا توقف عن هذا !

نظر ميكا له بصدمة و ابتسامة على وجهه فظهرت ملامح الحزن و الانزعاج على وجه لوكاس و هو يراه هكذا فاكمل : انت أبقى هنا انا ساتبعه !

تركه لوكاس ليجري بسرعة خلف جاك لكن ثوان حتى طعن لوكاس من الخلف !!

وقف لوكاس و ملامح الألم على وجهه ليأتي ميكا أمامه يوجه الخنجر نحو رقبته و يتحدث بابتسامة مجنونة : لا تتحرك ابي !!

نظر لوكاس له بصدمة و قلق !
ليس قلق على نفسه ! بل قلق على ما يحدث مع ميكا !!
نطق لوكاس بقلق : ميكا ماذا يحدث لك ؟ انا لوكاس !

ابتسم ميكا و اجاب بصوت مهتز : ماذا يحدث لي ؟! أليس هذا بسببك ؟! ألست أنت من فعل هذا بي ؟!

رد لوكاس بانفعال و قلق : ميكا اهدأ ، تمالك نفسك !
ألا إن ميكا رد فوراً : لا تتحرك !!

نظر لوكاس له بقلق بينما بدأ ميكا يتراجع للخلف ببعض الارتباك و أنفاسه مضطربة : لا تتحرك .. ابي !!

لم يتحرك لوكاس كما طلب منه فاستدار ميكا ليبدأ بالجري حيث ذهب جاك تاركاً لوكاس يحدق به بصدمة !
عض لوكاس على شفته بحزن شديد
" علي إنقاذه "

...................................................

ركض جاك بأقصى سرعته يفكر كيف سيخرج من هنا ؟!
لاحظ وجود ميكا الذي يجري خلفه فأطلق عليه ألا إن رصاصاته لم تصب ميكا و الذي رمى خنجره ليستهدف ساق جاك هذه المرة و قد نجح بهذا !

وقف جاك و ملامح الألم و الانزعاج على وجهه ليأتي ميكا خلفه و يضربه فصدها جاك إلا أن ميكا ركله بقوة ليصطدم بالجدار خلفه و يسقط جالساً على الأرض بجانب سلاحه !

امتدت يده لتمسك المسدس إلا أن ميكا سبقه بذلك : انتهت اللعبة سيد جاك !
قالها ميكا بابتسامة لينخفض لمستوى جاك و يخرج الخنجر من ساقه بقوة ثم طعنه مجدداً و مجدداً و مجدداً !

طعنه ميكا في ساقه عدة مرات فلم يستطع جاك تحريكها أخرج ميكا الخنجر بينما ينظر لجاك الذي بدت عليه ملامح الألم بابتسامة مجنونة و تحدث : هل تتألم ؟ هذا لاشيء مقابل ما فعلته لي !

اقترب ميكا منه أكثر ليطعنه في كتفه السليم و هو يتحدث بابتسامة : أنا و هاياتو تألمنا أكثر من هذا بكثير ! ان قطعت جسدك لقطع صغيرة الآن فلن يساوي نصف ألمنا !!

ابتسم ميكا كأنه فقد عقله ، لم يعد يفكر بشيء أبداً !
أخرج الخنجر و كان سيفعل ما قاله حقاً لولا يد أمسكت ذراعه و سحبته للخلف بقوة ليبتعد عن جاك !

نظر ميكا لصاحب اليد بدهشة فلم يكن سوى لوكاس و الذي أمسك ذراعه بقوة و صرخ : هذا يكفي ميكا !

نظر ميكا له بصدمة ليجيب بابتسامته تلك : لما ابي ؟ انتم فقط من يحق لكم فعل هذا بنا ؟! انا ايضا أرغب بفعل ذلك !

حاول ميكا تحرير ذراعه من يد لوكاس بينما نظر لوكاس له بحزن شديد و نطق : هذا ليس انت ميكا ، عد لطبيعتك ! ما تفعله ليس صحيحاً أبداً ماذا سيقول هاياتو ان راك هكذا ؟!

فجأة توقفت حركة ميكا عند ذكر أمر هاياتو فاكمل لوكاس : هل تعتقد أنه سيحب هذا ؟ هذا مستحيل ! أين ذهب من كان يدعوه باخاه اللطيف ؟! هل تحاول جعله يكرهك الان ؟!

في تلك اللحظة .. كان هاياتو و الآخرين قد وصلوا إليهما بالفعل !
كان هاياتو يحدق بميكا بصدمة !.. حزن !..ندم ! يلوم نفسه على وصول ميكا لهذه الحالة .

بينما رآى ميكا ملامح وجهه هذه بعد عبارات لوكاس تلك ليحدق به بصدمة أيضاً ..

" ما الأمر هاياتو ؟ لما تنظر لي هكذا ؟!
هل فعلت شيء خاطئاً ؟! هل ازعجتك مجدداً ؟! ...
(سقط الخنجر من يده) .. انا اسف ... أرجوك لا تكرهني ... لن أفعل شيئاً مجدداً ! لا تكرهني .. انا اسف ..انا اسف ! "

انخفض راس ميكا ينظر للأرض يفكر بتلك الكلمات !
لاحظ لوكاس وجود هاياتو و الآخرين خلفه متأخراً ثم نظر لميكا مفكراً بأن هذا ربما سيكون كثيراً عليه فهو قال تلك الكلمات ليوقفه فقط !
رفع رأس ميكا لينظر لعينيه و تحدث بابتسامة : لا بأس ميكا ، سيتحسن كل شيء ، و ستعود لطبيعتك .

نظر ميكا له بحزن و قد اختفت تلك الابتسامة فاومأ إيجاباً .
نظر للدماء على كتف لوكاس مفكراً
" هل انا من فعل ذلك ؟! "

ترك لوكاس ذراعه عندما اقترب هاياتو منهما فانخفض هاياتو لمستوى ميكا و نطق بقلق و حزن : ميكا جراحك تنزف أكثر !

ألا إن ميكا أمسك طرف قميصه و تحدث بحزن : هاياتو ... هل تكرهني ؟!
نظر هاياتو له بدهشة ثم ابتسم بخفة و اجاب : بالطبع لا من أين تأتي بهذه الأفكار اليوم .

رفع ميكا رأسه ينظر له بابتسامة خفيفة و لطيفة مليئة بالحزن .
فجأة ... ارتفع صوت إطلاق النار ... لتتوسع عينا هاياتو بصدمة ... و يسقط حاسوب ديانا على الأرض ..و .....

يتبع ....

............................................................
اتمنى انه قد نال اعجابكم .
ما ارائكم و توقعاتكم ؟
بقي فصل واحد فقط و سيكون ضعف هذا فما توقعكم له

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top