غضب
.... في الماضي ....
أحد عشر شخصاً كانوا يعملون معاً في المختبر ، بدا عليهم القلق و الارتباك !
شعرت إحدى الفتيات بالدوار فاستندت على المنضدة و بدأت بالسعال بشدة !
اقترب الأشقر منها مسرعاً بقلق و امسكها متحدثاً : قلت لك ان لا ترهقي نفسك ! نحن سنكمل انت اذهبي !
ألا أنها تحدثت بعد أن توقف السعال : لا لوكاس ، يجب أن اساعدكم .
ابعدت يده عنها لتكمل : من الافضل أن لا تلمسني أيضاً ، أن حدث شيء لك أو لنيكولاس فسينتهي كل شيء !
ظهرت ملامح الحزن و القلق على وجه لوكاس بينما كان نيكولاس ينظر له من الخلف ، أعاد نظراته الجادة للمواد الكيميائية أمامه متمنياً من كل قلبه أن ينجح بما يفعله الآن .
مرة واحدة ، ليحدث ما يريده مرة واحدة فقط !
ما فائدة كل ما فعله طوال حياته أن لم ينجح الآن ؟!
.... الحاضر ....
صدم خاله من كلامه ليتحدث : ما هذا كاي ؟ من أين جئت بهذا الكلام ؟
كاي : فقط اجبني ، هل هذا صحيح ؟
ساد الصمت المكان لينهض الكس و يتقدم نحوه ، مد يده ببطئ : كاي .
وضع يده على كتفه لتتبدل ملامحه لابتسامة مخيفة قائلاً : هذا خطأك !
ركله بسرعة فتوسعت عينا كاي بصدمة !
صرخت والدته : الكس ماذا تفعل ؟
رفع الكس رأس كاي و دفعه نحو الجدار بقوة مثبتاً اياه بينما يتحدث : لا بد أن خمسة و سبعة أخبراك بهذا ، كان عليك تصديقهما !
توسعت عينا كاي بصدمة ليتحدث : لماذا ؟ لماذا تفعل هذا ؟ لقد وثقت بك ! أنت لا تفعل أمور كهذه !
رد الكس بابتسامة ماكرة : انت لا تعلم شيئا ، الثقة لا تعطى بسهولة ، انت و والدك فقط غبيان لا تنتبهان لشيء حولكما ، كان علي وضعك في غرفة التعذيب أيضاً ، كان سيكون ممتعا أكثر ، لكن الآن انا مضطر لقتلكما ! لكن ربما أخذ أختك معي ، ساستمتع بقتلها ببطئ !
كانت صدمة كاي شديدة جداً ! لم يتوقع هذا ابدا !
ملامح الغضب ظهرت على وجهه !
تحدثت الأم : الكس ماذا تقول ، ما كل هذا ؟
التفت الكس نحوها يتحدث بسخرية : ألم تفهمي بعد ؟ حتى ابنك قد فهم ،(يبتسم) انا من عصابة blood .
صدمت اخته بشدة فاردف الكس : حتى موضوع ذاكرة كاي كان ملفقاً ، انا من تلاعب بذاكرته .
همست الأم : ماذا ؟!
فجأة ، تراجع الكس للخلف بسرعة بعد أن ترك كاي بسبب ضربة هاياتو القوية نحوه !
مسح الكس الدماء على حافة فمه بعد لكمة هاياتو التي إصابت وجهه لينظر له بانزعاج .
استقام هاياتو بوقفته ليتحدث : هل صدقتنا أخيرا كاي ؟!
لم يجب كاي بشيء فهو مازال في صدمته !
وقف هاياتو مستعدا للقتال و تحدث موجها كلامه لالكس بابتسامة : حان الوقت لانتقم لكل ما فعلته لي و لميكا .
تقدم هاياتو مسرعاً نحوه ليبدأ قتال شديد بينهما وسط الغرفة !
كاد الكس أن يضرب هاياتو إلا أن رصاصة مرت أمامه تسببت بخدش يده فصرخت الأم بخوف !
هاياتو لا يحمل مسدساً و كاي لم يتحرك .
علم الكس من هذا أن ميكا أيضا هنا و يراقب كل شيء ! لكن أين هو ؟
عليه أن يكون حذرا ، لا يعلم من أين ستأتيه الرصاصة التالية ! هما لن يقتلاه ، لا يرغبان بالتحول لمجرمين ، لكنهما بالتأكيد يخططان لشيء اخر .
صراخ والدة كاي جعل رجال الأمن الذين بالقرب منهم يتجهون للغرفة .
فور أن دخلا الغرفة رصاصة أصابت كتف أحدهما و قدمه بينما الآخر أصيب بذراعه و قدمه أيضا فجلسا على الأرض بألم ينظران لما يحدث امامهما ! وقف كاي بجوار هاياتو ليقول بانفعال : لماذا فعل ميكا هذا ؟ انهم من رجال الشرطة !
هاياتو : و هل تظن أن خالك سيحاول قتلك هنا و هكذا دون أن يكون معه أحد يضمن عدم حصول شيء قد يكشف هويته ؟
صدم كاي ليتحدث : هل تعني ..؟!
هاياتو : أجل ، لهذا لا نثق بأحد ! لا نعلم من يمكن أن يكون مع العصابة أيضا .
تقدم هاياتو ليقاتل الكس دون أن يعطيه فرصة للتوقف .
و كاي دفعه غضبه من تهديد خاله له باخته إلى أن يفعل المثل أيضا .
ساعد هاياتو و هو يفكر " تمكن ميكا من إيقاف حركة هذين الرجلين ، اذا لما لا يفعل المثل بخالي ! هل هناك مشكلة معه ؟"
كان الكس يتجنب ضرباتهما و يحاول ردها بينما يفكر محاولا إيجاد موقع ميكا !
" تمكن من أن يطلق علي عندما كنت قريبا من المخرج ، أطلق على مساعداي أيضا ، إلا أنه لا يطلق علي الآن ! .. رقم سبعة أيضا يبدو انه يحاول دفعي إلى منطقة أخرى !
رقم خمسة ذكي لكنه ضعيف جسدياً لذا لن يواجهني مباشرةً بل سيبتعد حتى لا يعيق رقم سبعة !
خارج الغرفة ، أو حتى .. خارج البناء ! "
توجهت انظاره نحو احدى النوافذ !
من بين جميع النوافذ التي تطل على الخارج
هو نظر لها بابتسامة ماكرة مفكراً " لقد وجدتك "
و خارج المشفى ، ميكا يقف في البناء المجاور قرب نافذته ، انتفض جسده ببعض الخوف عندما رأى ابتسامة الكس تلك و نظراته موجهة نحوه !
لا بد أنه علم موقعه !
ميكا حاول إصابة الكس ثانيةً لكن بعد الرصاصة الأولى تراجع الكس ليصبح خلف والدة كاي !
كان ميكا يطلق النار إلى داخل الغرفة من خلال نافذة بجوار والدة كاي .
كانت أفضل موقع ليستطيع رؤية كل شيء في الداخل .. إلا أن الكس الآن خلفها !
يخشى أن يصيبها أن أخطأ !
في تلك اللحظة اهتز هاتف ميكا يعلمه أن رسالة قد وصلت !
فتحها بسرعة ليهمس لنفسه : أخيراً جاء .
أبعد كاتم الصوت عن مسدسه و رفعه للأعلى و غطى إحدى أذنيه بيده ليضغط الزناد فخرجت الرصاصة نحو السماء بصوت مرتفع ، اطلق رصاصة ثانية و ثالثة جعلت السكان بحالة قلق !
ابتسم هاياتو بمكر بينما نظرات الحيرة ظهرت على وجه الكس !
الى ماذا يخططان الآن !
لكن صوت المسدس هذا سيجذب رجال الشرطة الى هنا !
ماذا إن جاء أشخاص مع العصابة ! سيكون هاياتو و ميكا بخطر أكبر !
لكن في نفس الوقت .. إن جاء أشخاص ليسوا معهم فسيكون الكس في مشكلة !
هل سيعتمد ميكا على الحظ ؟
الكس فضل الهرب تحسباً و بأي حال فهو ملأ المنطقة بالاشخاص الذين يتعاونون مع العصابة ، لذا فهما لن يستطيعا الهرب !
اقترب كاي من هاياتو يتحدث بسرعة : ما معنى هذا ؟ ألم تقل ان هناك أفراداً من العصابة مع رجال الشرطة ! ماذا إن جاء أحدهم بسبب صوت الرصاص ! نحن من سيكون بخطر !
استغل الكس توقفهما ليخرج بسرعة من الغرفة .
نظر كاي نحو المخرج بقلق فتحدث هاياتو : لا تقلق ليست الخطة ان يأتي أحد ! بل إن يخرج خالك بنفسه من هنا .
نظر كاي له بحيرة ليتحدث : ماذا تقصد ؟ ماذا سيحدث ؟
رد هاياتو بابتسامة : لا أعلم ! لم يكن هناك وقت لذا لم يخبرني ميكا بباقي الخطة .
صرخ كاي بصدمة : ماذا ؟ كيف لا تعلم ؟ ماذا إن فشلت خطته ؟
هاياتو : قال ميكا أن اشغله هنا مؤقتا فقط .
استدار هاياتو للخروج من الغرفة أيضا و التوجه لميكا فالتفت لكاي و تحدث : ثم لا تقلق ، ميكا لن يفشل ضد شخص بمستواه ! أنهم لا يعلمون شيئا فميكا ليس ضعيفاً ابداً .
خرج هاياتو من الغرفة بينما التفت كاي لوالدته ناطقا : امي ساذهب !
صرخت والدته بقلق : كاي توقف !
الا انه قد خرج قبل ذلك !
رأى هاياتو و ميكا يركضان فتبعهما بسرعة !
تحدث ميكا : سنمسكه الآن ، يجب ايقافه لخمس دقائق فقط !
أجاب هاياتو : حسناً .
مد ميكا يده لهما حاملاً أدوات صغيرة للتواصل قائلاً : خذا ، سنفترق و نقوده نحو الشرق ، سنتواصل من خلال هذه و ساحاول مساعدتكما بمعرفة موقعه باستمرار .
أخذا الجهازان و وضعوه في اذنهما بينما يتحدث هاياتو : كن حذراً .
ميكا : و انت ايضاً .
تحدث كاي بشك بعد أن رأى أن ميكا قد أحضر ثلاثة أجهزة للتواصل : مهلا هل كنت تعلم أن هذا سيحدث و أنني سأتي معكما ؟
ميكا : أجل ، هذا كان جزءاً من الخطة ، فأنت يجب أن ترى الحقيقة بعينيك لتصدقنا ، بالإضافة إلى أنني ساحتاجك بتوجيهه ، آسف أن ازعجك هذا !
ابعد كاي نظره عنه بعبوس و انزعاج !
فجأة امتدت يد من الجانب لتمسك بهاياتو إلا أنه استدار بسرعة و ضرب صاحبها فابتعد رجل الشرطة عنه قليلا لتخترق رصاصتين من ميكا ساقه تمنعه من النهوض و اللحاق بهم فركض الأولاد بسرعة .
أعطى ميكا المسدس لكاي فتحدث الاخير: ماذا عنك ؟
اجابه ميكا : لم أعد احتاجه ، كما أنني لست معتاداً على استخدام المسدس ، أفضل الخنجر ! لكن لا تستخدمه الا ان كنا في حالة طارئة !
اومأ كاي إيجاباً ليأخذ المسدس من ميكا و يفترق الثلاثة كل واحد منهم باتجاه .
قرر الكس أن يترك أمرهم لرجال العصابة الاخرين الذين في المنطقة فقد يأتي أحد و يرى وجهه و بهذا يكتشف انه مع العصابة !
بينما كان يركض ظهر هاياتو أمامه فغير اتجاهه ليسلك طريقاً آخر بينما يركض هاياتو خلفه .
كان الكس أسرع منهم .
تحدث هاياتو عبر جهاز التواصل : اتجه نحو الغرب .
رد ميكا : فهمت ... كاي سيظهر أمامك بعد قليل ، كن حذرا !
بينما كان كاي يركض اجابه : حسنا .
و كما قال ميكا ما أن أنهى كاي الشارع حتى رآه أمامه !
بدت ملامح الانزعاج على وجه الكس الذي غير طريقه مجدداً ليرى ميكا يتجه نحوه أيضا !
همس الكس : ما هذا الآن ؟ ألن يتركوني ؟
استدار سالكا طريق آخر !
كان ميكا يحركه كما يريد تماما !
كان الكس يركض خلال احد الممرات و ما أن أكمله حتى اخترقت رصاصة كتفه !
أمسك مكان الإصابة بألم و الدماء لوثت يده
فرفع رأسه ينظر لمن أطلق عليه بغضب !
كان جين واقفا مع ثلاثة من رجال المنظمة
يوجه مسدسه نحوه !
صرخ جين : لا تتحرك !
أراد الكس الهرب إلا أن خنجراً وضع على رقبته لينطق صاحبه بنظرة حزينة بعض الشيء : انتهى الأمر .
وصل كاي و هاياتو أيضا ليريا جين و أفراد المنظمة موجودين ، شعر هاياتو بالراحة قليلا فهم لن يضطروا للتعامل معه بمفردهم الان بينما كان كاي منزعجاً من الكس ! يريد أن يشرح خاله كل هذا له و يجيب على أسئلته بسرعة .
ابتسم الكس قائلاً : حقاً ؟
أمسك ذراع ميكا و سحبه بسرعة ليصبح أمامه مثبتاً يداه خلف ظهره !
فتوسعت عينا هاياتو ليصرخ : ميكا !
تحدث جين موجها كلامه لالكس : اترك الفتى أو ساطلق !
شد الكس على ذراع ميكا الذي أصبح كدرع له و تحدث بابتسامة : حقا ؟ هل ستطلق عليه !
احتدت نظرات جين فهو لن يفعل هذا مطلقا
أراد هاياتو التقدم و مساعدة ميكا إلا أن الكس أخرج مسدسه أيضا و اطلق نحوه صارخاً : لا تتحركوا .
الرصاصة التي أطلقها الكس أصابت ذراع هاياتو فوضع هاياتو يده على الجرح بألم لتتوسع عينا ميكا بصدمة !
خطته كانت ان يقبض جين على الكس فوراً و ان حدث تغيير و تم امساكه هو او هاياتو كرهينة فهو سيخدع الكس بطريقته ثم يلقي القبض عليه إلا أن الكس الآن قد أصاب صديقه الوحيد بجرح مجدداً !
تذكر فوراً الوقت الذي قضياه معه ، تعذيب هذا الرجل لهما و الاثر الذي تركه على ذراعيهما و الذي لم يزل حتى الان !
نظرات ميكا تحولت لغضب شديد !
تراجع للخلف بسرعة و ضرب رأسه برأس الكس مما سبب ارتخاء قبضته على ذراع ميكا فاستدار بسرعة و رمى المسدس من يده ثم أسقطه على الأرض و كاد يطعنه بقلبه الا ان الخنجر توقف فوق جسد الكس تماما لينظر له بنظرات تحمل غضباً و حقداً شديدين وهو يصرخ : لا تؤذيه ابداً ! لا تجرأ على لمس هاياتو مجدداً !
رفع ميكا الخنجر لينزله بقوة الا انه لم يصب الكس فقد اصطدم بالارض بجانب وجهه تماماً !
ركض جين و رجاله نحوهما بينما صرخ هاياتو بقلق : ميكا ، توقف !
كان الكس متفاجئاً من حركة ميكا هذه ! هاياتو كان مصدر الخطر الوحيد بالنسبة له لذا هو استخف بميكا لم يهتم له كثيراً ، إلا أنه فاجأه تماما الان .
أبعد جين ميكا بينما أمسك رجاله الكس و قيدوه ثم أخذوه نحو سيارتهم بينما يحاول جين تهدئة ميكا بقوله : اهدأ ميكا ، لا يجب أن تقتله .
اقترب هاياتو و كاي منهما فنهض ميكا ليرى جرح هاياتو جيدا .
وضع هاياتو يده على رأس ميكا ليتحدث بابتسامة خفيفة : لم يصبني ، انه مجرد خدش ، لا تقلق .
نظر ميكا له ثم اومأ إيجاباً ليتحدث : انا اسف ، هذا بسببي .
هاياتو : ليس كذلك و لا تهتم بهذا ، انا سعيد انك بخير .
كان كاي يفكر " انه حقا مخيف عندما يتعلق الأمر بهاياتو ، و هاياتو أيضا يصبح مخيفاً أن تأذى ميكا "
ابتسم جين و قال : تعالوا معي الان ، سنعالج جرح هاياتو ثم أخبروني ما حدث .
سار جين في الأمام بينما يتبعه الثلاثة بهدوء .
فجاة توسعت عينا ميكا بصدمة عندما شعر بيد تسحبه للخلف و تحيط به بينما يد أخرى وضعت على وجهه ليتحدث صاحبها بسعادة : ميكا اللطيف يصرخ على أحد رجالنا ! هذا حدث نادر حقاً ، كان والدك سيرغب برؤيته بالتأكيد .
استدار الثلاثة بسرعة ينظرون للشخص الذي ظهر فجأة فتوسعت عينا هاياتو بشدة !
نظر ميكا بطرف عينه للشخص الذي يمسكه !
بدأ جسده يرتجف ، قلبه يكاد يخرج من مكانه !
همس بخوف : سيد .. هيت ؟!
يتبع ...
................................................
اتمنى انه قد نال اعجابكم .
ما ارائكم و توقعاتكم ؟!
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top