عتاب و لوم
بناء كبير في منطقة معزولة ..
بدا فارغاً من النظرة الأولى .. لكنه ليس كذلك !
دخل ذو الشعر الأشقر المختبر مسرعاً يلهث و علامات الحزن و القلق على وجهه !
بدأ يبحث بين المواد بسرعة حتى وجد مبتغاه !
التقط أنبوبة زجاجية احتوت على ذلك الفايروس الخطير و وضعه في شئ يشبه المسدس مقرباً اياه من ذراعه !
قاطع عمله ذاك فتح باب المختبر بقوة و دخول رجل ذو شعر اسود ليمسك به من الخلف محاولاً إيقافه صارخاً باسم لوكاس !
حاول لوكاس الإفلات منه و حقن نفسه إلا أن ديفيل دخل أيضاً و أخذ الفايروس من بين يديه !
صرخ لوكاس برجاء و قلق : ديفيل لا تفعل هذا ! أرجوك أعده ، أن ما تفعلونه خاطئ ! جاك انت ذكي لما لا توقفهم تعلم أن هذا سيء !
تقدم هيت ليمسك بذراع لوكاس بينما أمسك جاك ذراعه الأخرى و دخل نيكولاس و جينا الغرفة أيضاً !
أخذ نيكولاس الفايروس ثم تقدم نحو شقيقه قليلا و تحدث بابتسامة لطيفة : أخيراً أمسكتك أخي ، انت سريعاً جداً !
نظر لوكاس له بحزن و رجاء و نطق : نيكولاس ! أرجوك توقف !
وضع نيكولاس يده على جانب وجه لوكاس و تحدث : هذا هو الخيار الأفضل لوكاس ، سانتقم من كل شخص آذانا ، سانتقم من العالم بأكمله !
تراجع نيكولاس قليلاً بينما تحدث لوكاس بقلق و حزن : هذا ليس صحيحاً أخي ، لا أرغب بالانتقام ! كل ما أردته هو أن نعيش معاً !
رد نيكولاس بينما يتجه لأحدى المناضد : لن نستطيع العيش بعالم كهذا ! طوال حياتنا يحاولون قتلنا و يورطوننا بصراعاتهم و حروبهم ! البشر لن يستطيعوا التفاهم أبداً لوكاس و نحن سنكون ضحية اطماعهم لهذا سادمرهم جميعاً و نحن معهم !
التقط نيكولاس إبرة مهدئة ليستطيع أسر لوكاس دون مقاومة فظهر القلق و الارتباك على وجه لوكاس !
نطق بصوت مهتز و ابتسامة كأنه يحاول امساك خيط أمل كاذب : انت لن تفعل هذا نيكولاس .. انت انقذتني من التعذيب .. انت انقذتني من الألم و حميتني كل هذه السنين .. لن تفعل هذا بي الأن !
اقترب نيكولاس منه و ادخل الإبرة في ذراعه بينما تحدث بابتسامة خفيفة : لا تقلق أخي لن تتألم كثيراً !
اخرج الإبرة من ذراعه بعد ان فرغت وسط صدمة لوكاس ! هل هذا شقيقه الذي حماه طوال حياته ؟!
هل هذا هو توأمه الشجاع الذي أنقذه من أن يتم بيعه ؟!
هل هو حقاً .. يرغب بجعله فأر تجارب الآن !
ابتعد نيكولاس عنه ليضع الإبرة جانباً بينما بدأت ابتسامة لوكاس تتلاشى تدريجياً لتنزل دمعة يتيمة من عينه بينما نطق بصوت منكسر: أخي .. أتمنى لو أنني مت قبل أن أراك هكذا !
توسعت عينا نيكولاس بصدمة و استدار نحوه بسرعة لينظر له إلا أن لوكاس اخرج خنجراً كان يخبأه اسفل كم قميصه ليصيب جاك بجرح عميق في ذراعه و صدره ليتحرر منه ! ثم سحب هيت نحوه محاولاً طعنه إلا أن ديفيل امسك بذراع هيت و سحبه ليجنبه الاصابة بينما تقدم نيكولاس نحو شقيقه بسرعة ليمسكه إلا أن لوكاس طعن نفسه في صدره !
فتناثرت دمائه لتلوث ملابس نيكولاس و سقط على الأرض وسط صدمة الجميع !
نظروا له قليلاً ثم نطقت جينا : هل مات حقا ؟!
فحصه ديفيل فلم يشعر بنبضه فاغمض عينيه بحزن و نطق : لقد مات !
شعر الجميع بصدمة ! لوكاس المرح الذكي يموت هكذا !
نظروا لنيكولاس و الذي كان بصدمة اشد فلم يتحرك أبداً !
ثم تقدم ببطئ نحو شقيقه و انخفض هامسًا بصدمة : أخي ؟!
مد يده ليحركه عله ينهض مكرراً تلك الكلمة بصدمة و حزن : أخي .. لوكاس !!
أبعده ديفيل و تحدث : نيكولاس لقد مات هذا يكفي !
" هل هذا صحيح ؟ .. هل أنا ميت الآن ؟ ... أخي ... هل أنت حزين علي ؟ ... إذن أرجوك توقف .. هذا كل ما اريده .. لا أحب رؤيتك هكذا ... أخي ... "
فتح ذو الشعر الأشقر عيناه و نهض جالساً على السرير بسرعة و هو يشعر بألم يعتصر صدره !
" ذلك الحلم مجدداً ! "
فجأة شعر بقطرات ماء تسقط على يده !
نطق بحيرة : هااا ماهذا ؟!
وضع يده على وجهه ليجد الدموع تخرج من عينيه دون شعور !
ابتسم بحزن و بدأ يمسحها إلا أنها تأبى التوقف !
نطق بابتسامته اللطيفة و الحزينة تلك : أيها الأخ الشرير .. كنت تمسح دموعي في السابق و الآن ... جعلتني ابكي بسببك !
أوقف دموعه تلك أخيراً .. مازال الأمر صعب عليه !
ان يقاتل نصف روحه الآخر أمر صعب جداً !
مسحها و هو يتذكر ما حدث أمس .. لقد نام أبناء أصدقائه في شقته لذا لا يرغب أن يريهم حزنه أبداً !
لقد كبر و هو من عليه مواساتهم و ليس العكس !
نهض من سريره و خرج من الغرفة ... من الجيد انه استعد لشيء كهذا و أخذ شقة صغيرة بأربع غرف ! كانت شقة ممتازة بالنسبة لشخص بحث بأقل من يوم !
كانت الساعة لازالت السابعة صباحاً .
فتح باب إحدى الغرف بهدوء ليجد جين و كاي نائمين بعمق .
لم يناموا جيداً منذ عدة أيام فقد كانوا قلقين من ان يقتحم أحد أفراد العصابة غرفهم ليلاً !
قام لوكاس بتغطية جين جيداً فقد كان قد دفع غطائه بعيداً !
نظر له بابتسامة لطيفة حوت بعض الحزن و هو يفكر بأن هذا الفتى كبر دون والديه بسببه !
لو أنه استطاع حماية لينا لما عاش جين يتيماً الان !
نظر لوكاس نحو كاي النائم على الاريكة فقد أصر أمس أن ينام جين على السرير .
ضحك لوكاس بخفة و هو يتذكر لاي و شبه كاي الكبير به !
خرج من الغرفة و اتجه للغرفة الأخرى حيث تنام ديانا .
اخرج رأسه من خلف الباب لينظر لها و يطمئن عليها فوجدها نائمة و الحاسوب بجانب سريرها ! ابتسم و هو يفكر بكم هي فتاة مجتهدة و ذكية ! رغم أنه كان يتوقع أن يصمموا برنامجاً لاختراق حواسيب جينا لكنه تفاجئ من أنها فكرت بذلك بمفردها ! لقد لاحظت أن أنظمة العصابة معقدة فلابد أن يكون المقر الرئيسي محمياً جيداً !
إنها ماهرة بالأجهزة مثل جينا !
أغلق لوكاس الباب ثم اتجه للشخص الأخير . هاياتو و الذي كان نائماً منذ التقاه .
فتح باب الغرفة التي وضعه فيها ليجده نائماً بهدوء و وجهه نحو الجدار .
ابتسم لوكاس و تراجع ليخرج إلا أنه توقف عندما استدار هاياتو ليرى لوكاس وجهه و ملامحه التي تبدو انه يرى كابوساً مزعجاً جداً !
تقدم لوكاس لداخل الغرفة ليسمع همس هاياتو المنخفض : أعده الي ... أعد ميكا !
جلس لوكاس بجانبه لينظر له بحزن و هو يتذكر ميكا !
إنه الآن مع نيكولاس و بالتاكيد يعاني كثيراً هناك !
مسح لوكاس على شعر هاياتو و هو يهمس : لا تقلق سيكون بخير !
زادت ملامح وجه هاياتو حدةً و ألماً فهو يملك تجربة سيئة مع هذه الحركة بفضل نيكولاس !
تذكر لوكاس ، عندما كان يتسلل أحياناً ليطمئن على هانا من بعيد رآها مرة و هي تغني اللحن الذي كتبه لها لابنها و كان يبدو مرتاحاً جداً و هو يستمع إليه !
بدأ لوكاس يردد ذلك اللحن ، و بالفعل بدأت الراحة تظهر على وجه هاياتو و تلك الكوابيس تذهب عنه !
ابتسم لوكاس و استمر بترديد ذلك اللحن لمدة !
حتى هو كان مستمتعاً بفعل هذا !
ليته احضر كمانه ليعزفه له الآن !
بعد ثلاث ساعات كان الجميع قد استيقظ و جلسوا في غرفة المعيشة ينتظرون استيقاظ لوكاس و هاياتو !
بينما كان هاياتو نائماً بدأ يستعيد وعيه على صوت ذلك اللحن الهادئ .
" هذه الموسيقى .. إنها اغنية امي ! "
بدأ بفتح عينيه ببطئ و ابتسامة لطيفة على وجهه .
و كان أول ما رأه هو نيكولاس يجلس بجانبه يردد ذلك اللحن و هو ينظر للفراغ !!
توسعت عينا هاياتو بصدمة و قلق فنهض بسرعة محاولاً ضرب لوكاس !
فنهض لوكاس بسرعة و ابتعد عنه ناطقا ً بابتسامة سعيدة : هاياتو !!
ألا إن هاياتو اتجه فوراً نحو الباب ليخرج من هنا بقلق شديد فكل ما فكر به بتلك اللحظة هو الهرب من نيكولاس فقط !
و بعكس ما توقعه لم يكن الباب مقفلاً !
و فور أن فتحه رأى جين و الآخرين يجلسون بهدوء و ينظرون له بدهشة !
فتوقف ينظر لهم بحيرة و عدم فهم فجأة سمع صوت ضحكة من خلفه فاستدار ليتحدث لوكاس بابتسامة و هو يرفع يديه للأعلى دلالة على أنه لن يؤذيه : انت نشيط جداً منذ الصباح ، قلت لك انا لوكاس فاهدأ قليلاً !
همس هاياتو بقلق : لو..لوكاس !
أخيراً تذكر هاياتو ما حدث امس ! نظر للآخرين عندما نهض كاي يتحدث بانزعاج : لقد كنا ننتظركما اسرعا بالخروج .
ابتسم لوكاس بخفة و تقدم نحو الباب بينما يتحدث : آسف لقد اندمجت و نسيت الوقت ، سأعد لكم الفطور حالاً .
سار لوكاس للأمام ليخرج من الغرفة بينما كان هاياتو يبتعد عن طريقه و ينظر له بصدمة و قلق إلى أن نطق بارتباك و قلق شديدين : أ..أنتظر .. ماالذي يحدث هنا ؟!
نظر لوكاس له بابتسامة و أجاب : ساخبرك كل شيء بعد الطعام .
الا ان هاياتو صرخ بانفعال : لا أريد أي طعام منك أخبرني ما يحدث الآن !
نهض جين و ديانا أيضاً بسبب صراخ هاياتو بينما نطق كاي بتوبيخ : هاياتو !!
ابتسم لوكاس بلطف و تحدث : حسناً ، كما ترى انا حي و انتم في منزلي و أرغب بمساعدتكم بإيقاف نيكولاس و إعادة ميكا !
نظر هاياتو له بصدمة و رد : مساعدة ؟.. إذن اتعلم مكان ميكا ؟!
اجاب لوكاس ببعض الحزن : لا لكنني ساساعدكم بايجاده .
نظر هاياتو له بغضب ثم همس : تساعدنا ؟... الآن ؟... (يصرخ) و أين كنت طوال هذه المدة ؟ لماذا لم تظهر قبل الآن ؟!
نظر لوكاس له بحزن و أجاب : كنت اتمنى ذلك لكنني كنت بغيبوبة و استيقظت قبل ثلاثة أيام فقط .
شد هاياتو على قبضة يده بقوة : غيبوبة ! و لما لم توقف ذلك المجنون قبل ذلك ؟!
ظهر الحزن على وجه لوكاس و هو يجيب : لقد حاولت ...
صرخ هاياتو بحزن مقاطعاً اياه : لم تحاول بما فيه الكفاية ! كان عليك إيقافه ! أنت فقط رميت بكل شيء علينا !
نظر لوكاس للأرض بحزن و أجاب : أعلم ، انا اسف جداً لما حدث لكم لكن لم يكن لدي خيار اخر !
تحدث هاياتو بحزن و غضب : اتعلم أن شقيقك المجنون يقوم بتجارب على ميكا الآن ؟ انه يعذبه طوال اليوم ، بماذا سيفيدني اعتذارك أن فقدته !
نظر لوكاس له بحزن و تقدم نحوه قليلاً بينما يتحدث : أفهم شعورك جيداً لكن نيكولاس لن يقتله انا واثق من هذا ، ساجده و اعيده !
نظر هاياتو له بحزن شديد و عقله ينسج له اسوأ الاحتمالات فصرخ مخرجاً تلك الأفكار التي تحاول تحطيمه منذ مدة : و ماذا إن لم يعد كما كان ؟ انه مريض اساساً ماذا إن ساءت حالته كثيراً ؟ ماذا إن لم يستطع التعرف علي مجدداً ؟ ماذا إن فقد إحساسه تماماً ؟!
ظهرت الصدمة على وجه لوكاس و قد فهم مرض ميكا فوراً !
" هل هو مريض لهذه الدرجة !! "
صرخ هاياتو بحزن شديد : أن ساءت حالة ميكا فأنت ملام أيضاً ! إنه خطاكم انتم لما تجعلوننا نتحمل نتائج افعالكم ؟! أنا أكرهكم جميعاً اكرهكم !!
صمت هاياتو ينظر للأرض بغضب و حزن شديد وجوده أمام شبيه نيكولاس جعله يخرج كل شيء في قلبه !
تقدم لوكاس نحوه ببطئ و تحدث بصدمة : انت ... تشبه نيكولاس كثيراً !
رفع هاياتو راسه فوراً ينظر له بصدمة فوضع لوكاس يده على جانب وجه هاياتو و تحدث بندم : أعلم أنني المخطئ بما حدث ... ما كان يجب أن أتردد بمواجهة أخي .. آسف لأنني لم أستطع صنع عالم تستطيعون العيش فيه بسلام ، انا اسف جداً ، لكن اطمئن الآن فانا سافعل أي شيء لاعيد ميكا ، لن يصاب بأذى ، أستطيع علاجه و انا واثق أن مجرد بقائك بجانبه سيجعل بخير ، لا ترهق نفسك هكذا و تفكر بأمور سلبية ، فكر بالأشياء الجيدة و ستحدث .. انا واثق .. بانه لا يرغب أن يراك حزين و متعب هكذا .. و لا أن يملأ الحقد قلبك ، فقط ثق بي و ساعيده لك و بصحة أفضل أيضاً !
نظر هاياتو له بدهشة و حزن فابتسم لوكاس بخفة و تحدث : و لا تكره العالم بأكمله فهذا لن يجعله سعيدا أبداً !
كان هذا الحوار أشبه بكلام من لوكاس إلى شقيقه نيكولاس !
عبر عن مشاعر لوكاس و ما يرغب بقوله لشقيقه ، كأنه يحاول منع هاياتو من أن يصبح كنيكولاس يكره العالم بأكمله !
فكما عاش هو و شقيقه و عانيا حتى أصبح نيكولاس هكذا ميكا و هاياتو عاشا حياة مؤلمة أيضاً بسبب أخطاء الآخرين !
فقد قلق لوكاس من أن يكره هاياتو العالم أيضاً بسبب هذا !
كان هاياتو ينظر لعيني لوكاس مباشرةً .
إنه يشبه نيكولاس بكل شيء ! وجهه ، صوته ، طريقة كلامه و كيف يلمسه ! إنه نسخة من نيكولاس حقاً !
لكن ... عيناه تلك تلمع بطريقة مختلفة !
عينان صافيتان تماماً و في نفس الوقت لا تعكس شيء من مشاعر صاحبها ، هي و تلك الابتسامة اللطيفة المطمئنة اخفتا الحزن العميق لصاحبها بشكل ممتاز !
هذا صحيح ، أنه مثل ميكا .
يحاول الابتسام رغم حزنه و لا يستطيع ملاحظة هذا الحزن سوى اثنان نيكولاس و هاياتو !
هذا ما جعل هاياتو يصمت و يحدق بالواقف أمامه يتفحصه بعينيه ببعض الحزن !
ابتعد لوكاس يكمل طريقه نحو المطبخ بينما يتحدث : و الآن سأعد لكم الطعام .
حضر لوكاس الفطور لهم و جلس الأربعة على المائدة معه .
نظر هاياتو للطعام بدهشة ثم نظر للوكاس و هو يجلس على الكرسي أمامه ببعض الحيرة مفكراً
" لم أتخيل أن يأتي يوم أجلس فيه مع نيكولاس على نفس مائدة الطعام ! "
جلس هاياتو على الكرسي ببعض الارتباك بعد أن رأى الجميع قد جلس و بدأ يأكل .
بعد الطعام شرح لوكاس ما حدث في الماضي لهاياتو و كيف أنه أضطر للتضحية بنفسه و ترك كل شيء لهم لكنه بقي حياً و سيساعدهم الآن .
سأل لوكاس جين أن كان لديهم شخص في المنظمة يعمل في مختبر في هذه المنطقة و قد وجد جين شخصاً فذهبوا إلى مختبره و أخذوا بعض الأغراض التي يحتاجها لوكاس فهو لن يضع الدم نفسه في المركب و إنما بعض مكوناته و يمزجها مع مواد أخرى لذا سيحتاج لتحضير بعض المواد أولاً !
لاحظ لوكاس حزن هاياتو و شروده فسأله عن السبب و أنه وعده بإعادة ميكا لذا لما كل هذا الحزن ؟ فأجاب هاياتو : قبل مدة أصيب ميكا بالفايروس و فقد الكثير من الدماء لهذا قمت باعطاءه بعضاً من دمي ! ... هذا يعني أنني .. كدت اقتله بسبب ذلك !
نظر لوكاس له ثم ابتسم بلطف و أجاب : لا تفكر بهذا الأمر ، المهم انه نجا أنا واثق انه كان سعيداً بمعرفة ما فعلته !
نظر هاياتو له بدهشة ثم ابتسم بخفة !
لاحقاً أعطاهم لوكاس بعض المواقع التي يمكن أن يختبئ فيها نيكولاس و الآخرين و أمرهم بالتحقق منها بسرية تامة دون أن يلاحظهم أحد !
و قد عادوا في المساء دون أن يجدوا شيئاً !
مر يومين آخرين و استمر الجميع بالبحث و العمل بجد ، كانت ديانا تبحث عن طريق الحاسوب محاولةً تتبع اتصال ليو ببرنامجها الجديد بينما كان هاياتو و كاي و جين يتدربون معا في شقة لوكاس فقد انتقلوا جميعاً اليها .
فتحت باب غرفة لوكاس ليخرج منها و ينظر لهم بابتسامة ثم تحدث : هل تتدربون جيداً ؟
نظر جين له و رد بابتسامة مماثلة : أجل لوكاس ، أصبحنا اقوى الآن و لن نهزم بسهولة .
ابتسم لوكاس و أخذ وضعية القتال قائلاً : إذن اروني ما تستطيعون فعله !
نظر الثلاثة له بدهشة فنطق كاي ببعض السخرية : لكن لوكاس انت تبدو ضعيفاً مثل ميكا أواثق انك تعلم كيف تقاتل ؟!
عبس لوكاس و نطق : ما هذا انا أكبر منك بكثير احترمني قليلاً ، ثم هل تستهين بي و بميكا ؟ نحن أقوى مما نبدو !
نطق هاياتو مؤيداً : أجل قلت له كثيراً أن ميكا قوي لكنه لا يفهم !
رد كاي بعناد : ما أعرفه أنكما ذكيان لكنني أشك بقوتكما .
ابتسم لوكاس بمكر و رد : إذن تقدموا نحوي و جربوا ، المرة الوحيدة التي قاتلت أخي بجدية هزمته هو و جاك معاً !
نظر الثلاثة له بجدية و بعض الدهشة ، و ابتلع كاي ريقه ثم استعدوا لمواجهته !
صحيح أنها كانت قبل عشر سنوات لكن ان يهزمهما معاً أمر مذهل !
كما قال ديفيل لغيلن في السابق ، كان لوكاس مذهل بكل شيء لكن مشكلته الوحيدة هي قلبه الطيب جداً و الذي لم يستطع إيذاء شقيقه أبداً !
و هذا أدى إلى ما يحدث اليوم !
و بعد عشر سنوات لابد أن نيكولاس و الآخرين أصبحوا اقوى الآن أيضاً لكن لا بأس فلوكاس ليس بمفرده أبداً فقد أصبح لديه فريق صغير رائع .. و أصبح هناك .. اثنان يتلاشى هذه المرة !
أو هذا ما يظنونه !
.......................................................
في مكان بعيد بعض الشيء ..
سار ذو الشعر الأشقر في ممر طويل ينظر يميناً و يساراً يبحث عن دميته الصغيرة من خلال نوافذ الغرف الكثيرة التي احاطته !
رأى امرأة تقف أمام إحدى الغرف تنظر للداخل بابتسامة بينما تكتف يديها لصدرها و يقف خلفها رجلين !
ذهب نحوها مباشرةً بينما يتحدث ببعض الإنزعاج : جينا أين هو ميكا ؟ انه معك منذ يومين كان يفترض أن تعيديه لي صباحاً !
نظرت جينا له بابتسامة فتحدثت بمرح : نيكولاس جئت في الوقت المناسب تماماً ، مبارك لك ... ابنك فقد عقله رسمياً !
نطقت بهذا بابتسامة مرحة بينما يتقدم نيكولاس نحوها لينظر من خلال النافذة الكبيرة لداخل الغرفة فظهرت بعض ملامح الصدمة على وجهه !
كان ميكا في الداخل و قد ربطت يداه و قدماه بكرسي وسط الغرفة حيث يرونه جيداً و حوله أسلاك كثيرة ثبتت برأسه و صدره و يداه !
كان يتعرض لصعقات كهربائية قوية !
لكن ما صدم نيكولاس هو ... ان ميكا يضحك !
كان يضحك بقوة !
لم تكن هناك أي ملامح على وجهه تدل على الألم !
بل لم يكن يبدو كميكا ، بل شخص آخر مختلف تماماً !
نطقت جينا بمرح : أصبح يشبهك الآن أكثر نيكولاس !
رفع ميكا رأسه ببطئ لينظر لمن يقف خلف النافذة يستمتع بمشاهدة تعذيبه فرأى والده يقف هناك ينظر له بصدمة ، فامال ميكا براسه قليلاً و ابتسم !
يتبع ...
..................................................
اتمنى انه قد نال اعجابكم .
ما ارائكم و توقعاتكم ؟
مرت ثلاثة فصول متتالية لم يظهر فيها ميكا فهل اشتقتم اليه ؟
انظم لوكاس لهاياتو و الاخرين فهل سيحدث هذا تغيراً ؟
هل سيستطيعون ايجاد ميكا في الوقت المناسب ؟
لكن كيف سيكون ميكا عندما يجدونه ؟
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top