صديق أم عدو

.... قبل يوم ....

في الممرات المظلمة ، كان ليو يسير متجهاً لغرفته بعد ان أنهى تدريبه لهذا اليوم .
فتحت باب إحدى الغرف ليخرج هيت منها .
عندما رأه هيت ناداه فورا قائلاً : ليو تعال إلى هنا .

نظر ليو له بارتباك ثم تقدم نحوه بهدوء ليتحدث هيت : عالجه !

نظر ليو لداخل الغرفة ليجد ميكا مستلقياً على الأرض وسط دماءه و الجروح تغطيه بالكامل ! 
لم يكن يرى وجهه لكن كل هذه الإصابات و الدماء جعلته يفكر " هل هو حي أساساً ؟ "  

فهم هيت نظرات ليو فتحدث بابتسامة : لا تقلق هو لم يمت بعد لذا عالجه ثم خذه لغرفة نيكولاس .

بعد قوله هذا ذهب هيت ليترك ليو مع ميكا .
نظر ليو له قليلاً مفكراً ان هذه ليست اول مرة يصل ميكا لمرحلة كهذه و ليست اول مرة يعالجه ليو !
في كل مرة يكون ميكا فاقداً الوعي لذا هو لا يعلم من يعالجه و ربما لا يهتم اساساً ، فبأي حال هو كان سيعالج بعد كل إصاباته ليعودوا لإجراء تجارب عليه مجدداً و بإستمرار !

تقدم ليو نحو درج و أخرج عدة الاسعاف ليبدأ بتضميد جراحه بصمت !

بعد مدة بدأ ميكا يستعيد وعيه فشعر بيد دافئة تمسكه و تعالج جراحه ، يد تشبه يد هاياتو !
نظر لصاحب اليد فوراً بصدمة ظناً منه انه رفيقه الا ان امله قد خاب عندما راى ليو امامه !

ظهرت ملامح الإنزعاج و الألم على وجه ميكا فابعد نظره عن ليو فوراً يتحدث بصعوبة : لا تلمسني هكذا !

نظر ليو له بحاجب مرفوع و نطق : انا اعالجك كيف ينبغي علي فعل هذا اذن ؟!

رد ميكا بألم و حزن : لا أعلم .. فقط .. لا تلمسني مثل هاياتو ..لا تتظاهر انك قلق علي !

رد ليو بانزعاج : لا اتظاهر أنني قلق ، انا انفذ أوامر السيد هيت فقط ! 

لم يجب ميكا ، ليس لديه الطاقة الكافية ليجيب على أمر كهذا ! و هل سيغير كلامه شيئاً ؟ لا فائدة من الحديث أبداً أو فعل اي شيء طالما هو بهذا المكان !

أكمل ليو عمله بهدوء و هو يرى نظرات ميكا الشاردة و التي حملت بعض الحزن .
تحدث ليو بفضول : لم أرك تبكي أو تصرخ من قبل ، يقول القادة انك هادئ جداً في التجارب ، إلا يؤلمك هذا ؟!

رد ميكا بصعوبة : بالطبع يؤلم ! .. أحياناً اصرخ .. لكنني .. أحاول منع نفسي من ذلك !

نظر ليو له بحيرة و تحدث : لماذا ؟!

ساد الصمت قليلاً حتى نطق ميكا بصوت منخفض مرهق : منذ صغري كنت اخشى السيد جاك اكثر من الاخرين ، انه قاسي جداً ! كلما اخذني كان يردد تلك الكلمات ، لا تبكي ، لا تقاوم ، لا تتحرك ، لا ارغب بسماع اي صوت منك ! .. هو و ابي اجريا اول تجربة علي ثم وضعاني في غرفة قريبة منهما ، و عندما كان صوت بكائي مرتفعاً جاء السيد جاك و امر الرجال بتعذيبي لمدة ساعة كلما سمعوا صوتاً مني ! .. بقائي معه لعدة اسابيع اجبرني على عدم اصدار اي صوت او البكاء امامه ! لذا .. اظنني اعتدت هذا !

نظر ليو له قليلاً ثم عاد لعمله يضمد باقي جراح ميكا .
بعد أن إنتهى أخذ ميكا لغرفة نيكولاس كما أمره هيت .
شعر ميكا ببعض الراحة عندما لم يرى والده متواجداً فيها ! وضعه ليو على السرير و ابتعد عنه ليتحدث : هل تحتاج شيء آخر ؟

لم ينطق ميكا بشيء و ظل ينظر للسقف بصمت فاستدار ليو ليغادر إلا أن صوت ميكا أوقفه قائلاً : ليو ؟!

نظر ليو له و تحدث بانزعاج : ماذا ؟
ثوانٍ حتى نظر ميكا له و تحدث : أرغب بالحديث مع هاياتو !

نظر ليو له بدهشة : ماذا ؟!

تحدث ميكا بصعوبة و نظرات حزينة على وجهه : أرجوك ليو دعني اسمع صوته فقط ! الجميع يقول اشياء مخيفة عنه و لا اعلم ان كانت حقيقية ام لا و ابي لا يخبرني أي شيء !

كتف ليو ذراعيه لصدره ليجيب : و كيف أفعل هذا ؟ ماذا تظنني ؟

رد ميكا : انت رأيت سجلات الطلاب في المدرسة ، الرقم الذي سجلته انا و هاياتو هو رقم هاتفي ، تستطيع ...!

قاطع ليو كلامه قائلاً : يبدو انك لا تتألم بما يكفي لتفكر بهاياتو بدلاً من نفسك ! هل علي أن أخبر القادة بذلك ليزيدوا من فترة تعذيبك ؟    

نظر ميكا له بحزن شديد فنتهد ليو و تحدث : أنسى هذا الأمر انا لا استطيع فعل ذلك ، و يفضل أن تقلق على نفسك أولاً ثم انا لست صديقك لاعرض نفسي للخطر لأجل شيء كهذا !

خرج ليو من الغرفة و ترك ميكا بمفرده مجدداً ! نظر ميكا للسقف بألم و حزن !
ماذا توقع منه ؟
هو واحد منهم و لن يساعده أبداً ، هل لأنه بمثل عمره و لم يؤذيه منذ مجيئه إلى هنا ظن أنه قد يساعده ! هذه مجرد أحلام مجدداً فلا يوجد أمل بهذا المكان !

سار ليو مبتعداً بينما يفكر " لماذا سألته أن كان يريد شيء أساساً ؟ ما شأني انا ؟ هل تعاطفت معه قليلاً ؟ .. كان يمكن أن أكون مكانه لو لم أوافق على الانضمام للعصابة ! .. لا ، هذا لا يهم .. لا يجب أن أفكر به ! "

..... في اليوم التالي .....

دخل ليو غرفة والدته جينا ليضع بعض الأوراق التي أمره ديفيل بوضعها على مكتبها فرأى هاتف والدته ! يبدو انها قد نسيته هنا !
تذكر فوراً كلام ميكا أمس إلا أنه تحدث في نفسه " لا لن أفعل ذلك ! "

غادر الغرفة بالفعل و سار في الممر عائداً لغرفته .. في الطريق مر بغرفة سمع صوت والدته فيها !
سمع صوتها تضحك فتحدث هيت الذي كان معها : ما الأمر لما انت سعيدة هكذا ؟

أجابت جينا : لقد مررت قبل قليل بجاك و هو يأخذ ميكا للمختبر ، كان ميكا هادئاً و يذهب معه دون مقاومة رغم أنه كان يسير بصعوبة .

رد هيت بملل : و ما الجديد بهذا ؟ هو يعلم أن لا فائدة من المقاومة .

ردت جينا بابتسامة : عندما رأيته خطرت لي فكرة و قلت له فوراً أن هاياتو قد غرق و مات !

نظر هيت لها بدهشة : حقا ؟ و ماذا فعل ؟  

ردت جينا بمرح : و ماذا تظن ؟ تجمد من الصدمة ! ثم نسي تماماً أمر جاك و بدأ بالصراخ و محاولة معرفة أن كان هذا حقيقي ، كان جميلاً حقاً و الدموع تسيل على وجهه !

ضحك هيت و استمر بالكلام مع جينا بينما تراجع ليو خطوة للخلف ثم استدار بسرعة ليعود لغرفة والدته يفكر بكلام ميكا أمس !
هو لم يستطع تحمل سماع هذا ، هو لم يرى ميكا يبكي او يصرخ إلا نادراً مع كل تلك التجارب ، إلا أنهم جعلوه يبكي بسهولة فور ذكر أمر هاياتو !

دخل ليو غرفة جينا و التقط هاتفها ليكتب الرقم الذي رآه في السجل و يتصل ! من حسن الحظ انه تذكره !
وقف بجانب النافذة لمراقبة الممر في حالة جاء أحد بينما يستمع لصوت رنين الهاتف !

في هذا الوقت ، سمع هاياتو و من معه صوت رنين الهاتف فنهض هاياتو بصدمة و ارتباك و تقدم نحو هاتف ميكا ليلتقطه و يرى المتصل !
كان رقما غريباً !
تحدث كاي : من هذا ؟!

لم يجب هاياتو فهو أيضا لا يعلم ، فتح الاتصال و وضع الهاتف على أذنه قائلاً : مرحباً ؟

اتاه صوت ليو يتحدث بمكر : يبدو انك لم تمت بعد هذا محبط !

توسعت عينا هاياتو بصدمة : ليو ؟
اقترب الثلاثة منه فوراً ليسمعوا ما يقوله ليو بينما وقفت مينا بدهشة فهي لا تعلم من هذا الشخص !

صرخ هاياتو : ليو ماذا تفعل برقم ميكا ؟ أين هو الآن ؟ هل هو معك ؟!

رد ليو بابتسامة ماكرة : ليس معي الآن لكنه معي في نفس البناء ، انا امسح أطناناً من دمه يومياً !

قال جملته الأخيرة بهدف استفزاز هاياتو و قد نجح بالفعل فقد صرخ هاياتو بغضب فوراً : ليو ساقتلك عندما اجدك !!

تحدث ليو بصوت هادئ : لكنه قلق عليك جداً ، هم يهددونه بك باستمرار و قبل قليل سمعتهم يقولون إنهم اخبروه انك ميت لذا هو خائف عليك !

بعد سماع هاياتو هذا اخفض رأسه ببعض الحزن و نطق بصوت منخفض : قل له .. إنني بخير .. و ساتي إليه قريباً !

ابتسم الثلاثة الذين مع هاياتو بسعادة فتحدث ليو بانزعاج : حسناً .

أراد ليو إغلاق الهاتف إلا أن هاياتو صرخ : انتظر ! كيف هو ؟ هل حالته سيئة ؟!

رد ليو بانزعاج : هو يبقى في غرفة السيد نيكولاس و لا اراه كثيراً لذا لا اعلم بشأن حالته النفسية لكن اظنه سيصاب بفقر دم حاد !

رد هاياتو : ليو أين أنتم ؟!

ابتسم ليو بمكر و رد : لا تتوقع مني أن أخبرك ، و أن كنت تعرف مصلحتك يفضل أن لا تأتي أبداً !

صرخ هاياتو : ليو تكلم !

رأى ليو جينا قادمة فشهق بصدمة ثم تحدث : انها قادمة ، هاياتو ساغلق ! لا تعاود الاتصال بهذا الرقم أبداً و الا ستسبب  مشاكل كثيرة لي و لميكا ، أفهمت ؟!

صرخ هاياتو : انتظر ليو ، ليو !!

أغلق ليو الاتصال فوراً و قام بمسح المكالمة و الرقم ! فتح باب الغرفة فاستدار ليو ينظر لمن دخل بقلق و ارتباك !
نظرت جينا له بشك ثم تقدمت نحوه تتحدث : ليو ماذا تفعل هنا ؟

ارتبك ليو إلا أنه حاول جعل الأمر طبيعي و تحدث : ال.. السيد ديفيل ..ارسل هذه الاوراق !

تقدمت جينا نحوه بشك و نظرات باردة على وجهها لتتحدث : هل هناك أمر آخر ؟

أراد ليو التراجع قليلاً لكن هذا سيكون مثيراً للشك لذا تحدث : لا ، سأذهب لغرفتي الآن !

نظرت جينا له بضع ثوانٍ ثم قالت : حسناً إذهب .

خرج ليو من الغرفة ليتنهد براحة !
فجأة سمع صوت هاتف والدته يرن داخل الغرفة !
توسعت عيناه بصدمة و قلق شديد مفكراً
" هل هو هاياتو ؟ هل يتصل ؟ قلت له أن لا يفعل ! لكن ذلك الغبي يمكن أن يفعل أي شيء ! "

سمع صوت والدته تتحدث : مرحباً ؟

وقف ليو خلف الباب يستمع لكلامها بقلق شديد فسمعها تتحدث : هل هذا انت نيكولاس ؟ انت في مهمة في الخارج صحيح ؟ ماذا تريد ؟ ..... ماذا ؟ كيف علمت ؟ ...... هيت أخبرك بهذه السرعة ؟ انه مخادع حقاً ! ......لم أستطع منع نفسي ابنك ممتعاً حقاً !

تنهد ليو براحة لأنه كان نيكولاس و ليس هاياتو ، كاد قلبه أن يخرج من مكانه !
تحدث في نفسه
" تبا لهما ، لما فعلت هذا ؟ بأي حال لقد فعلته و انتهى الأمر ! يفضل ان إذهب قبل أن يراني أحد ! "

ذهب ليو متجهاً لغرفته فميكا الآن مع جاك و لن يستطيع أخباره بشيء هناك لذا سينتظر الوقت المناسب لأخباره .

و في مكان آخر ، بعد أن أغلق ليو الهاتف ضرب هاياتو المنضدة بغضب صارخاً : اكرهك ليو !!

وسط ثورة غضبه و حزنه تحدث كاي بابتسامة ساخرة : و هل هناك شخص لا تكرهه عدا ميكا ؟

نظر هاياتو له بطرف عينه بحدة كأنه يهدد بالقتل أن لم يصمت حالاً ألا إن جين و ديانا وقفا بينهما فوراً ليتحدث جين بقلق : حسناً يكفي شجاراً !

تحدث كاي بانزعاج : إذن أيها الضعيف هل اقتنعت أخيراً بالخروج ! ميكا وسط العصابة و يفكر بك ! عليك الذهاب إليه !

نظر هاياتو للأرض بغضب و حزن ثم نظر للآخرين و تحدث : سأذهب !

ابتسم الآخرون و تحدث كاي بسعادة : أخيراً تغلبت عليك !

نظر هاياتو له بحاجب مرفوع و تحدث : كيف تغلبت علي ؟ أنا رميتك على الارض قبل قليل !

وضع كاي يديه خلف رأسه مجيباً : لكنك خرجت بفضلي و هذا يعني انني الفائز !

رد هاياتو بانزعاج : بل قررت الخروج لأجل ميكا و لأنني لا يجب أن اجعله يقلق و هو في هذا الوضع !

نطق كاي بابتسامة ساخرة : من كان يبكي قبل قليل ؟

شعر هاياتو بالإحراج الشديد فصرخ : اصمت ، ليس عيباً أن تبكي لمرة واحدة !

ضحك كاي و رد عليه : أجل أقنع نفسك بهذا !

شعر الثلاثة بشرارات الغضب تخرج من هاياتو فتحدثت ديانا فوراً لتوقفهما : حسناً لقد مر ثلاثة أسابيع ، علينا البدأ بالبحث حالاً !

هدأ هاياتو فوراً و نظر لها ليتحدث : الشرطة لم تجد شيئاً صحيح ؟

أجابت ديانا : لا .
أعطى هاياتو الهاتف لها بينما يتحدث : حسناً حاولي معرفة من أين أتى الاتصال !

أخذته ديانا : حاضر !

تحدث هاياتو بجدية : علينا الذهاب لآخر مكان وجدوه فيه صحيح ؟

أجاب جين : أجل .
كتف هاياتو يديه لصدره ليتحدث مفكراً : انه مكان بعيد ، لدينا مشكلة المال أيضاً !

تحدث جين بابتسامة : لا لقد حلت هذه المشكلة !

نظر هاياتو له بحيرة فتحدث جين : السيد غيلن جعل نصف ثروته لنا ، سنستخدمها للعثور على ميكا !

نظر هاياتو له بصدمة فاكمل جين : و أيضاً طلب مني أن أقود المنظمة لذا ستكون منظمة ضوء القمر بأكملها دعماً لنا !

نظرات هاياتو الممتنة ظهرت على وجهه ، غيلن حقا ساعدهم كثيراً بهذا !
فجأة تغيرت ملامح وجهه للغضب عندما وقع نظره على الفتاة الصغيرة في الغرفة !
لم ينتبه لوجود مينا في السابق لذا تحدث بكره : ماذا تفعل هذه هنا ؟!

نظر الجميع لمينا التي ظهرت عليها ملامح الخوف من نظرات هاياتو لها !
جميعهم يعلمون أن هاياتو يكرهها هي و والدتها !

تحدث كاي بهدوء : هاياتو انت تخيفها !
رد هاياتو بانزعاج : هي تسببت باختفاء آخر أمل لأخي بعائلته الحقيقية ، لن اسامحها أبداً !

نظرت مينا للأرض و تحدثت بصوت حزين : انا آسفة .. لم أقصد ذلك !

تحدث هاياتو بحدة : و ماذا سيفيد اسفك الآن ! كل ما أراده ميكا هو كلمة شكر منك لكنك حطمتي ذلك تماماً !

أرادت ديانا الحديث إلا أن مينا تكلمت : اعلم ان اعتذاري متأخر لكنني آسفة حقاً ، لم أكن أعلم أي شيء عن أخي و كنت خائفة في ذلك الوقت .. لكنني أرغب بالتعرف عليه بنفسي الان ! جئت لاعطيك وصية ابي !

أخرجت مينا ورقتين من جيبها و ساعة ثم تقدمت نحو هاياتو بقلق لتتحدث : هذه الورقة لك و الساعة أيضاً ، و هذه ورقة أخي .. أظن أنه من الأفضل أن تبقى معك !

نظر هاياتو لها بانزعاج و أخذ الورقتين و الساعة فقط لانها من غيلن .

اقتربت ديانا من مينا لتمسك يدها و تخرجها لتعيدها إلى منزلها قائلةً : لا تحزني سيسامحك في النهاية طالما أنك صادقة بندمك !

بعد خروجهما تحدث كاي بانزعاج : ليس عليك فعل هذا ، هي اعتذرت بالفعل كما انها مازالت طفلة و لا تعلم ما تقوله ، انا واثق أن ميكا يعلم هذا أيضاً .

فتح هاياتو الورقة التي كتب عليها اسمه بينما يتحدث : أن كنتم جميعاً سامحتموها فأنا لست مجبراً على ذلك ! أعلم هذا و لهذا السبب لم اصرخ عليها ، لكنني لست ملاكاً لاسامح الجميع ، فلتدرك خطأها جيداً !

تنهد كاي بقلة حيلة بينما تحدث جين : سأذهب لأجهز بعض الأمور و اتفقد المنظمة ، اراكم مساءً .

خرج جين أيضا ليبقى كاي و هاياتو بمفردهما !
نظر هاياتو له بانزعاج ليتحدث : الن تذهب ؟

رد كاي بابتسامة ماكرة : هل تطردني ؟

أجاب هاياتو ببرود : أجل .

رد كاي بعدم إهتمام : لسوء حظك ليس لدي شيء لافعله لذا سأبقى معك و أرى ورقة ميكا !

مد كاي يده ليأخذ الورقة من على المنضدة إلا أن يد هاياتو سبقته ليتحدث بانزعاج : لن تلمس شيء ، خاصةً أغراض ميكا !

نظر كاي له بعبوس ثم جلس على السرير يحدق به بانزعاج !

قرأ هاياتو ورقته و ورقة ميكا .
قال غيلن لهما بعض الكلام اللطيف و اخبرهما أن يحافظا على صداقتهما القوية ، اخبر هاياتو القليل عن والدته ، و أخبر ميكا عن والده و عمه !
الساعة المطلية باللون الأحمر كانت ملكاً لهانا ، و الآن أصبحت لهاياتو ، قال إنه الآن قد أوصل الساعات إلى أصحابها ! هذه الساعات التي صنعها لوكاس كدليل على صداقتهم ستنتقل من الآباء إلى الأبناء !
قال إنه لا يعلم مكان لوكاس و لا أن كان حياً أم ميتاً ! و ختم الرسالتين بقوله لهما أن لا يستسلما .. مهما كانت الصعاب التي يواجهانها لا يجب أن يستسلما أبداً ، ففي نهاية كل ظلام يوجد الضوء .

يتبع ...

...........................................................
اتمنى انه قد نال اعجابكم .
ما ارائكم و توقعاتكم ؟
ليو بدأ يتغير قليلاً فماذا ستكون نتيجة تغيره ؟
هل ستكتشف جينا امر خيانته تلك ؟
امسك هاياتو بدليل الان و هو ذلك الاتصال فهل سيكون مفيداً لهم ؟
هل ستستطيع ديانا تتبعه ؟

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top