شك
في الصباح ...
بعد ذلك اليوم الطويل ، خرج كاي و ديانا من شقتهما مستعدين للذهاب للمدرسة .
تقدمت ديانا نحوه تتحدث بابتسامة : لم أتوقع أن تذهب للمدرسة فوراً بعد إصاباتك تلك !
رد كاي : ليست إصابات خطيرة ، كما أنني فوت الكثير من الدروس و لا أرغب بتفويت المزيد ، لست كشخص ما لم يكن ليذهب للمدرسة أساساً لو لم يكن صديقه معه .
ضحكت ديانا بخفة .
فتحت باب احدى الشقق بجانبهما ليخرج جين منها و قد بدا مسرعاً !
نظرت ديانا له و تحدثت : صباح الخير جين .
انتبه جين لتواجدهما متاخراً فابتسم و نطق : صباح الخير ، كاي كيف حال إصابتك ؟
كاي : أنها بخير .
تحدث جين بينما يسير خارجاً : جيد ، آسف لكنني مستعجل اليوم ، إلى اللقاء .
نظرت ديانا له بحيرة و هو يبتعد عنهما فتحدثت : ما الأمر ؟
رفع كاي يديه ليضعها خلف رأسه يتحدث : لا أعلم ، حتى هاياتو و ميكا تأخرا بالخروج .
تقدم كلاهما نحو شقة هاياتو فطرق كاي الباب و انتظر إلا أن أحداً لم يفتحه !
نظرت ديانا له بحيرة و تحدثت : ليس من عادته أن يتأخر !
بدأ كاي يشعر بالقلق فطرق الباب مجدداً بينما يتحدث بصوت مرتفع قليلاً : ميكا ، هاياتو ، سنتأخر أين أنتما ؟!
لم يتلقى إجابة أيضا !
رفع يده ليعاود الطرق بقوة أكبر إلا أن الباب فتح أخيراً !
تحدث هاياتو ببرود : ماذا تريدان ؟
لاحظ كاي و ديانا وجهه الشاحب فتحدث كاي بقلق : مابك متعب هكذا ؟ حان وقت للمدرسة .
اجاب هاياتو بنبرة بدا عليها بعض الحزن : انا و ميكا لن نذهب اليوم !
تأكدت شكوك ديانا و كاي بأن خطب ما حدث لهما !
تحدثت ديانا بقلق : ماذا حدث ؟ أين هو ميكا ؟
هاياتو : مازال نائماً .
نظر كاي و ديانا لبعضهما ، هذا ليس طبيعياً أبداً !
أعاد كاي نظره لهاياتو يتحدث بصوت جاد : هاياتو ماذا حدث ؟!
اجاب هاياتو ببرود : لا شيء !
رد كاي بانفعال : ماذا تقصد بلا شيء ؟ هل نظرت لنفسك ؟ حالتك لا تبدو جيدة أبداً ، ماذا حدث لميكا ؟
لم يجبه هاياتو و بقي صامتاً ينظر للأرض !
غضب كاي لعدم إجابته فدفعه بعيداً و هو يتحدث : ابتعد سأرآه بنفسي !
دخل كاي و ديانا الشقة بينما تحدث هاياتو بانزعاج : انتظر ، لم اسمح لك بالدخول بعد !
لم يهتم كاي لكلامه فقد سيطر القلق عليه و على ديانا فدخلا غرفة ميكا و هاياتو .
كان ميكا نائماً كما قال هاياتو تماماً !
لاحظ كاي و ديانا علبة الدواء و الحبوب المتناثرة على الأرض فأعاد كاي نظره لهاياتو يتحدث : هاياتو ماذا حدث ؟
تنهد هاياتو ثم تقدم يلتقط الحبوب بينما يتحدث : ساءت حالة ميكا ليلة أمس .
تقدمت ديانا لتتفقد ميكا بينما اتجه كاي لهاياتو يسأله : و ماذا حدث له ؟
نهض هاياتو و وضع العلبة على المنضدة ثم نظر لكاي ! حملت نظراته حزناً شديداً و هو يتحدث : لم يكن يراني ! .. لم يكن يشعر بشيء حوله ! لم يشعر بي عندما لمسته !
همس كاي بحيرة : لا يشعر ؟!
استند هاياتو على الجدار خلفه واضعاً يده على راسه يتحدث بغضب و حزن : يرى صورة والده امامه ، يسمع موسيقاه المزعجة ، لم يستطع النوم بسببه !
لاحظ كاي يدا هاياتو التي بدأت ترتجف من شدة الغضب ! هذه أول مرة يرى هاياتو هكذا !
تحدث كاي بقلق : و انت ؟ هل بقيت مستيقظاً طوال الليل ؟!
اومأ هاياتو إيجاباً فنظر كاي له بقلق !
ثوان حتى تحدثت ديانا : سأجهز الطعام لكما ، لابد انك جائع و سيحتاج ميكا أن يأكل عند استيقاظه !
خرجت ديانا من الغرفة متجهةً للمطبخ فأمسك كاي هاياتو و تحدث : و انت تحتاج للراحة .
جلس كاي و هاياتو على السرير بينما تحدث هاياتو : انا بخير .
كان هاياتو ينظر لميكا بقلق !
هو ظل مستيقظاً بجانبه طوال الليل ! حتى عندما شعر أن ميكا قد غفى هو بقي يحدق به بقلق !
قلق من أن تعود تلك الحالة له مجدداً !
كاي و ديانا أيضاً شعرا بالقلق عليهما .
بعد قليل أخبرهما هاياتو أن يذهبا للمدرسة فهو يراقب ميكا و هما لن يفعلا شيئاً هنا بأي حال لذا فور انتهاء ديانا من تحضير الطعام لهما خرجت مع كاي متجهين للمدرسة بعد أن قالا لهاياتو أن يتصل بهما أن حدث شيء .
.....................................................
في منزل غيلن ..
كان غيلن يستعد لمغادرة المنزل و الذهاب للعمل فأمر عصابة Blood لم ينتهي بعد .
رن جرس الباب فذهب ليرى من جاء منذ الصباح الباكر إلى هنا ؟
فتح الباب ليرى جين يقف أمامه .
رفع غيلن حاجبه و هو يتحدث : جين ؟ ماذا تفعل هنا في هذا الوقت ؟ قال الطبيب لك ان ترتاح ؟!
نظرات جين كانت جادة و هو يتحدث : صباح الخير سيدي ، انا بخير و آسف للقدوم بوقت كهذا لكن علي الحديث معك الآن .
شعر غيلن بالقلق ليتحدث : حسناً أدخل .
دخل جين منزل غيلن و اتجها لمكتبه فور دخولهم أخفى غيلن الصورة التي كانت على المنضدة وجلس خلف المكتب ! أشار لجين بالجلوس الا انه رفض .
تحدث غيلن بحيرة : إذن ما الأمر ؟
رد جين بصوت جاد : سأدخل في الموضوع مباشرةً ، سيدي لقد راجعت ملخص المهام في الفترة الأخيرة عدة مرات و وجدت شئ بدا غريب قليلاً و لم أفهمه جيداً .
نظر غيلن له بحيرة ثم تحدث : ما هو جين ؟
أكمل جين : عندما دخل ميكا مختبر العصابة سأله ديفيل عن هاياتو و قال ميكا بانه بدا كأنه يعرفه جيداً رغم أن هاياتو لم يقابله ابدا و لم يسمع عنه حتى !
و في المهمة الأخيرة أيضا ذكر نيكولاس والدة هاياتو لكن هاياتو قال إنها كانت غير قادرة على السير و لم تخرج من المنزل ابداً كما أن نيكولاس لم يذهب لمنزله !
اغمض غيلن عينيه و تحدث : لا أعلم جين .
تحدث جين مجدداً : ذكر نيكولاس أمر شقيق له ، لكن ميكا لا يعرفه و لم يره ابداً ! من هو لوكاس هذا و اين هو ؟
تحدث غيلن بابتسامة خفيفة : جين انا لا أراقب نيكولاس .
جين : و هل كنت تعرف في الماضي سيدي ؟
تفاجئ غيلن من سؤاله إلا أنه تحدث بابتسامة : من أين خطر لك هذا جين ؟ ألا تثق بي ؟!
رد جين بهدوء : الامر ليس أنني لا أثق بك ، فقط أرى أن هناك شيئاً غريباً !
غيلن : لا أعرفه جين .
جين : لكنك تمتلك ساعة موسيقية خاصة بك مثله صحيح ؟!
توسعت عينا غيلن بصدمة ! كيف علم جين بامرها ؟ هو لم يرها لأي شخص !
تحدث جين بصوت جاد : إذن هذا صحيح ، أذكر أنني رأيت أربعة منها و ليس واحدة !
احتدت نظرة غيلن قليلا و هو يتحدث : رأيت ؟!
جين : انتابني الفضول و دخلت مكتبك عندما كنت صغيراً ، إذن ما أمر هذه الساعات ؟ لما جميعكم يمتلكها ؟!
تحدث غيلن بانزعاج : جين طريقة كلامك لا تعجبني و قد حذرتك من قبل من دخول مكتبي دون إذن ..!
رد جين فوراً مقاطعاً اياه : لا تغير الموضوع ، ماذا قال لك ديفيل في آخر مهمة ؟!
رد غيلن بحدة و هو يحاول تهدئة نفسه : لا شيء يخصك جين .
إلا أن جين تحدث بانفعال : بل يخصني ، نحن نعمل معاً و علي معرفة كل شيء أيضاً ، انت لم تفاجئ أبداً عندما أخبرتك عن الفايروس و لا عن شقيق نيكولاس واضح انك تعلم شيئاً ! ماذا تعرف عنهما و لما تخفي الأمر عنا ؟ لما منعتني من اللحاق بديفيل في محطة تودو ؟ مع أي جانب انت تقف سيدي ؟!
أنهى كلامه بنبرة صوت حادة قليلاً جعلت غيلن يقف صارخاً بغضب : ماهذا الكلام جين انت تخطيت حدودك كثيراً ! أخرج من هنا فوراً !
تقدم جين خطوة للإمام صارخاً : من حقي معرفة الأمر غيلن ! أرغب بمعرفة هوية والداي الحقيقيين !
اتسعت عينا غيلن بصدمة فادرف جين بصوت مرتفع لا يخلوا من نبرة الحزن : قلت انك ستخبرني عن والداي في الوقت المناسب ، متى يحين هذا الوقت ؟ لقد أصبحت قوياً و تمكنت من النجاة بقتال ضد أحد مؤسسي العصابة ! حتى لو كانا ميتين يكفي أن أعلم من هما فقط ، أخبرني غيلن !
ناداه جين بغيلن فقط ليبين أن الموضوع أصبح شخصياً بينهما و ليس مجرد عمل !
اخفض غيلن رأسه يسند يداه للمكتب ناطقاً : أخرج جين .
توسعت عينا جين بصدمة و أراد الكلام إلا أن غيلن صرخ : أخرج !
ظهر الحزن و الغضب على وجه جين : حسناً ، أن لم تخبرني فساعلم بنفسي !
خرج وأغلق الباب خلفه بقوة !
شعر غيلن بالحزن و تأنيب الضمير لعدم أخباره و إخفاء هوية والدي جين لسنين طويلة إلا أنه يرى أن هذا أفضل له !
تحدث غيلن في نفسه
" آسف جين ، لكنك لست مستعداً بعد "
خرج جين من المنزل و في داخله غضب و حزن شديدين ! التفت لينظر للمنزل يتذكر أيامه الماضية و كلام غيلن له !
هو لم يرى والديه منذ أن فتح عيناه على هذه الحياة ، كل من كان يعرفهم هو غيلن فقط !
منذ طفولته تربى في هذا المنزل !
كان غيلن بمثابة شقيقه الأكبر .
عندما كان يرى باقي الأولاد مع أهاليهم كان يسأل غيلن ، من هما والداه ؟ أين هما ؟ هل تخليا عنه ؟ ألا يرغبان به ؟ لما هو في منزل ليس له أقارب فيه ؟ فلا صلة قرابة بينه و بين غيلن فمن هو غيلن بالنسبة له و لما يعتني به ؟!
كل هذه الأسئلة كانت تجول في عقل جين منذ صغره و لم يكن يسمع سوى إجابة واحدة ..
" والداك لم يتخليا عنك ، هما يحبانك ، لكنك ستعلم كل شيء عندما يحين الوقت المناسب ، ساخبرك كل شيء عندما تصبح قوياً ! "
هذا السبب الذي جعل جين ينظم للمنظمة ، اختار أن يقاتل أعداء غيلن بدل من العمل بشركة عائلته !
تذكر جين عندما كان صغيراً ، سأل مرة احد الحراس عن والداه و كيف أحضره غيلن إلى هذا المنزل ؟
وقتها قال إنه عندما أحضره كان عمره ثلاثة أشهر و كان حول رقبته ساعة جميلة ، عندما فتحها غيلن صدرت موسيقى رائعة منها .
في ذلك الوقت أخبرهم غيلن انها تذكار من والدة الطفل ، و أنه سيعطي الساعة للطفل عندما يكبر !
تحمس جين لرؤية تلك الساعة ! الشيء الوحيد الذي يحمل رائحة والدته ! هل تركتها والدته له حقاً ؟
كان هذا هو سبب مخالفته القواعد و دخوله مكتب غيلن في صغره حيث راى هناك اكثر من ساعة واحدة !
إلا أن غيلن للان لم يقل له شيء عن الساعة !
عندما كبر جين و علم بأن أحد أفراد العصابة لديه ساعة موسيقية أيضاً فكر بأن انضمامه للمنظمة سيساعده في معرفة والديه ، سأل غيلن عن امر الساعة بحجة أن العصابة تمتلك مثلها فاجابه انه لا يعلم .
و الآن هو يدرك أن غيلن نفسه لديه ساعة خاصة به ! فما امر هذه الساعة ؟
و ما الذي يخفيه غيلن عنه ؟
ابتعد جين عن هذا المنزل و قد قرر انه سيكشف الحقيقة بنفسه !
.............................................
مر الوقت ببطئ شديد بالنسبة للاثنين في المدرسة .
كانا يفكران بصديقيهما باستمرار .
لم يصدقا أخيراً أن وقت المدرسة انتهى ليعودا مسرعين إلى شقتهما .
اتجها إلى شقة ميكا و هاياتو فوراً ليطرق كاي الباب بهدوء .
كما في الصباح لم يصله أي رد أيضاً !
نظر كاي لديانا التي تحدثت : ربما قد نام هاياتو أيضا فقد كان متعباً جداً !
تحدث كاي بهدوء : أجل ربما ، هل نتركهما ؟!
اومأت ديانا إيجابا و تحدثت : لا داعي لازعاجهما ان كانا نائمين .
كاي : حسناً .
استدارا رغبةً بالمغادرة و ذهاب كل واحد لغرفته ليوقفهما صراخ يأتي من داخل الشقة !
استدارا يحدقان بالباب بصدمة و قلق فتقدمت ديانا فوراً تطرق الباب بقوة و تصرخ : ميكا ، هاياتو ماذا يحدث ؟!
استمر الصراخ و لا رد عليهما !
ابعدها كاي قائلاً : ابتعدي ساكسر الباب !
ضرب كاي الباب بجسده بقوة عدة مرات إلى ان كسر القفل أخيراً فأصبح صوت الصراخ أكثر وضوحاً !
كان صراخ ميكا يملأ أرجاء الشقة مدخلاً القلق و الخوف لقلب كل من يسمعه !
تقدمت ديانا مسرعةً يتبعها كاي ليفتحا باب غرفة ميكا و هاياتو بقلق شديد فاتسعت عيناهما بصدمة !
كان ميكا مستلقي على السرير يصرخ بألم و جسده لا يثبت أبداً بينما يحاول هاياتو إمساكه و هو يتحدث بقلق شديد : ميكا ارجوك اهدأ ، لا أحد هنا ! انت بامان !
همس كاي بصوت مسموع : ميكا ؟!
انتبه هاياتو لتواجدهما فنطق : كاي ساعدني بتثبيته !
تقدم كاي نحوهما بسرعة و أمسك قدمي ميكا ليثبته بينما تحدث هاياتو : ديانا ، هناك إبرة مهدئة في الدرج !
تقدمت ديانا فوراً و أخرجت الإبرة .
كان هاياتو يمسك ذراعي ميكا فتحدث بصوت بدا عليه الألم و الحزن : اتستطيعين حقنه ؟!
نظرت ديانا له بتردد إلا أنها اومأت إيجاباً و مدت يدها لتدخل الإبرة بذراع ميكا ! كان ميكا يصرخ و يتحرك بقوة إلا أن هاياتو حاول تثبيته قدر المستطاع !
ثوان حتى بدأت حركته تخف إلى أن هدأ جسده تماماً و أغمض عينيه مجدداً !
ابتعد كاي و ديانا عنه لينظرا لهاياتو الذي لم يتحرك و بقي ممسكاً بميكا بقوة أخف !
حدق هاياتو بوجه ميكا الساكن فزاد الألم في صدره بدل أن يقل فهمس بحزن : ميكا !
تزامن ذلك مع نزول دمعة من عينه فشعر كاي و ديانا بألمه و حزنه الشديد على رفيقه فهذه اول مرة تنزل دمعة من عيني هاياتو أمامها !
نظرا لميكا الساكن على السرير كأنه جثة هامدة لا تتحرك ! حالته كانت حقاً مؤلمة لهما ، علما الآن لما يحاول هاياتو حمايته دائماً !
ابتعد هاياتو عنه ليمسح الدمعة من عينه بسرعة ثم عاود النظر لميكا !
هو فشل حقاً !
فشل بحماية رفيقه من التحطم مجدداً !
لم يستطع فعل شيء !
تحدثت ديانا بقلق : هل نأخذه للمشفى ، حالته تبدو سيئة ! ربما يحتاج طبيب نفسياً بسرعة !
رد هاياتو : لا ، الطبيب سيقول أن لا علاج له و يعطيه بعض الحبوب التي ستجعله ينام طوال الوقت ، و كأن نومه أكثر راحة له !
قال هاياتو هذا و هو يفكر انه ربما يكون خوف ميكا و صراخه بهذا الشكل بسبب العذاب الذي يلاقيه في احلامه الان !
لا واقعه مريح و لا أحلامه مريحة !
تحدث كاي بحيرة : اذن ماذا ستفعل له الآن ؟
بقي هاياتو صامتاً ! حقاً ، ماذا سيفعل ؟! ليس هناك علاج له فهو مرض نفسي في النهاية !
أعاد كاي نظره لميكا و عم الصمت مدة ليست بطويلة !
فتح ميكا عيناه ببطئ هامساً : هاياتو ؟
تحدث هاياتو فوراً : نعم ، انا هنا !
نظر ميكا ناحية الصوت بصمت !
رغم كونه قد فتح عينيه إلا أنه لا يرى سوى الظلام يحيط به ! رفع يده بضعف منادياً : هاياتو .
أمسك هاياتو يده و هو يتحدث : ما الأمر ميكا ؟!
لم ينطق ميكا بشيء فشعر هاياتو بالقلق : ميكا ؟!
تحدث ميكا بحزن : هل كنت تبكي ؟!
توسعت عينا هاياتو بصدمة !
عض على شفته ثم تحدث بصوت هادئ حاول جاهداً إظهاره : لا لست كذلك .
إلا أن ميكا يكفيه صوته لمعرفة كيف يشعر رفيقه .
ظهر الحزن على وجهه و هو يتحدث : انا اسف !
شعر ميكا بالذنب لأن حالته هذه هي السبب بحزن رفيقه ! لكن ما خطأه هو ؟
ليس هو من أراد أن يكون هكذا .
هاياتو : لما تعتذر انت لم تفعل شيئاً ، بأي حال تحسن بسرعة فقد مللت بمفردي .
ابتسم ميكا بخفة و حزن ليجيب : حسناً .
عم الصمت ثوان و اختفت ابتسامة ميكا ! ثوان حتى نطق : هاياتو ، هل هناك شخص ما هنا ؟!
نظر هاياتو لكاي ثم أعاد بصره لميكا .
يعلم أن رفيقه لا يحب أن يراه أحد بهذه الحالة حتى هو إلا أنه لا يستطيع الكذب عليه !
تحدث كاي بهدوء : نعم ميكا ، انا و ديانا هنا .
ظهر الحزن على وجه ميكا ثم همس : فهمت .
تحدثت ديانا : كيف تشعر ميكا ؟ هل نحضر لك شيء ؟
ابتسم ميكا بخفة مجيباً : لا ديانا ، انا بخير الان شكراً لك ! لا استطيع رؤيتكما ، لكنني اسمعكما الآن !
اخفضت ديانا بصرها بحزن بينما نظر كاي لهاياتو . يبدو انه لم يأكل بعد و لم يرتح و لو قليلاً ! تحدث كاي بينما يسحب هاياتو لينهض : حسناً ، لا يمكنكما البقاء هكذا فقط ، هاياتو لم يأكل شيئا بعد و يبدو متعباً لذا سنهتم انا و ديانا بميكا بينما يرتاح هاياتو .
نظر هاياتو له بانزعاج و هو يعلم أن كاي تعمد ذكر عدم تناوله لطعامه و تعبه أمام ميكا .
تحدث هاياتو بانزعاج : لست متعباً ، أنتما إذهبا و انا سأبقى معه !
نجحت خطة كاي فوراً فقد فهم ميكا ما حدث و تحدث بقلق : هاياتو ، لا أحتاج أن تراقبني طوال الوقت يجب أن ترتاح ، ديانا و كاي أيضا ، ليس هناك حاجة للبقاء هنا !
تحدث هاياتو باعتراض : لكن ميكا ..!
قاطعه ميكا قائلاً : كيف ساتحسن أن كنت قلقاً عليك ، هاياتو ؟ كاي اهتم به من فضلك .
ابتسم كاي بمكر و هو يتحدث : لا تقلق عليه بعد آلان .
نظر هاياتو له بانزعاج و غضب و تحدث : اكرهك !
بالكاد كتم كاي و ديانا ضحكاتهم !
يتبع ...
......................................................
اتمنى انه قد نال اعجابكم .
ما آرائكم و توقعاتكم ؟
ماذا يخفي غيلن و ما علاقته بنيكولاس ؟
من هما والدا جين و لما كبر في منزل غيلن ؟
لماذا غيلن لا يقول له من هما ؟
هل سيتحسن ميكا ؟
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top