خمسة و سبعة ؟!


بدأ عرض التسجيل من اللحظة التي ترك فيها هاياتو ميكا و غادر !
بعد بضع دقائق ، عندما أراد ميكا الذهاب أمسك ليو ذراعه بقوة قائلا بابتسامة ماكرة : آسف لكنني لن ادعك تذهب !

تفاجئ ميكا من هذا كان سيركض مبتعداً عنه إلا أنه لم يمتلك الوقت فقد أمسك ليو ذراعه الأخرى و دفعه للجدار بقوة ليثبته !

حاول ميكا الإفلات منه و هو يقول : ماذا تفعل ؟ اتركني !

رفع ليو يدا ميكا للأعلى قليلاً و أمسكهما بيد واحدة بينما يتحدث : اهدأ ، لن يستغرق الأمر كثيراً !

امتدت يده الأخرى لقميص ميكا محاولاً فتحه فتوسعت عينا ميكا بصدمة و قد خمن ما يريده ليو فبدأ يقاوم بقوة صارخاً : توقف ، قلت اتركني ، ابتعد عني !

اغمض عينيه بقوة و قلق شديد و صرخ : هاياتو !!

تزامنت كلمته الأخيرة مع سحب ليو لقميصه قليلاً ليظهر كتفه !

سقطت الحقيبتين من يد هاياتو لتتوسع عيناه بشدة و يزداد تنفسه قوة مع دقات قلبه الذي يكاد يخرج من مكانه !
صدم كاي ايضاً فهو لم يتوقع هذا !
هو رأى تلك الآثار و الندوب على جسد ميكا من قبل لكن ما لم ينتبه له في المرة السابقة الحرق في اعلى صدر ميكا على شكل رقم خمسة !

اتسعت ابتسامة ليو و هو يلمس ذلك الحرق بينما يتحدث : كنت محقاً ، انت رقم خمسة حقاً ، هذا يعني أن رفيقك ذلك هو صاحب الرقم سبعة !

تنفسه أصبح سريعاً جداً دقات قلبه مضطربة !
ملامح الخوف الشديد على وجهه و هو ينظر ليو بصدمة و قلق !
نظر ليو له بابتسامة : ستأتي معي عزيزي ميكا !

كان ليو قد اخفض قوة تثبيته له قليلاً فدفعه ميكا بقوة و تمكن من الافلات منه فركض بسرعة ليبتعد عنه إلا أن ليو أمسكه و وضع منديلاً يحتوي مادة مخدرة على فمه بينما يتحدث بابتسامة ماكرة : لن تهرب مجدداً !

حاول ميكا ابعاد يده عنه بينما يصرخ منادياً هاياتو الا انه سرعان ما قلت مقاومته ليسقط فاقداً الوعي !

كان كاي مصدوماً بشدة ! قلق هاياتو كان في محله ! من هو ليو حقاً ؟ بل من هما ميكا و هاياتو ؟ ماذا يريد ليو منهما ؟!
فور رؤيتهما لهذا التسجيل ترك هاياتو الحقيبتين و خرج راكضاً بسرعة !

انتبه كاي له لينهض بسرعة منادياً : هاياتو انتظر !

الا ان هاياتو لم يستمع له ابداً !
خرج من المدرسة بسرعة و القلق يسيطر عليه بينما كان كاي يلحق به منادياً : هاياتو قلت انتظر !

امسك كاي ذراع هاياتو يمنعه من الذهاب فاستدار هاياتو بسرعة صارخاً : ماذا تريد ؟ اتركني !

تحدث كاي بسرعة و قلق : بل انت ماذا تريد أن تفعل ؟!

رد هاياتو بغضب : سأستعيد ميكا !

تفاجئ كاي ليصرخ : هل جننت ؟ لا تستطيع فعل هذا ، عليك تبليغ الشرطة هذه عملية اختطاف !

أمسك هاياتو ياقة قميصه لينظر له بحدة : لا تفعل ، أن أخبرت أحداً فسيأتي دورك بعد ليو ذاك !

رد كاي بانزعاج : لا تكن مغروراً ، الامر خطير قد تكون هناك عصابة او شيء كهذا ! ماذا تستطيع أن تفعل بمفردك ؟!

رماه هاياتو بعيداً : لا شأن لك بما افعله ! لن أثق بالشرطة ابدا ، لا أريد أن يتدخل أحد ، لا تتبعني !

استدار هاياتو ليذهب الا ان صوت كاي اوقفه : اذا ساتي معك !

نظر هاياتو له بشك : ليس لدي وقت لهذا ، لا تتورط في أمر لا علاقة لك به !

تحدث كاي بجدية و ثبات : اخبرتك لن ادع أحداً يهزمكما قبلي حتى أن كانت عصابة !

صرخ هاياتو بغضب : هذه ليست منافسة !

كاي : لا يهمني !

عض هاياتو على شفته بغضب ثم ركض مبتعداً بينما يقول : أن أردت قتل نفسك لن امنعك ، فقط لا تعقني !

ابتسم كاي و لحق به بسرعة !
من بين كل الأماكن التي توقع أن يذهب لها هاياتو ، لم يتوقع ابدا انه سيذهب لمنزله !
كان كاي يتساءل هل يريد هاياتو أخبار شقيقه الأكبر أولا ؟!

عندما دخلا إلى المنزل نظر كاي لكل شيئ حوله ، كان المنزل عبارةً عن شقة صغيرة و لم يكن فيها الكثير من الاغراض .
اتجه هاياتو لغرفته و ميكا ، بينما يتبعه كاي بهدوء ، أخرج هاياتو حقيبة صغيرة و رماها لكاي ففتحها الاخير ليرى خنجرين بداخلها !
تحدث هاياتو بينما يخرج مسدساً من درجه : يمكنك استخدام أحدهما !

شعر كاي بالتوتر و نطق : هل هذا مسدس حقيقي ؟!

رد هاياتو بانزعاج : بالتاكيد .

زاد قلق كاي و ارتباكه و قد شعر بالانزعاج من اجابة هاياتو القصيرة هذه و القلق من رؤية سلاح حقيقي معه !

بدأ هاياتو بإخراج بعض الأغراض و إعطائها لكاي ليضعها في الحقيبة فتحدث كاي : ألن تخبر شقيقك بما حدث لميكا ؟

لكن هاياتو لم يجبه بشيء .
تحدث كاي محاولاً إقناعه بأن لا يفعلا هذا بمفردهما : هو المسؤول عنه ، يجب أن تخبره !

رد هاياتو بانزعاج : ليس لدي شقيق ، كانت مجرد كذبة !

تفاجئ كاي فنطق : أتبقيان بمفردكما ؟ كيف هذا ؟ أين والداكما اذن ؟

اجاب هاياتو بانزعاج : لا شأن لك بهذا ، نعمل بمهام بسيطة و نستطيع العيش بمفردنا ، لا نحتاج أحدا للوصاية علينا !

انتاب كاي الشك و الفضول مجدداً فيبدو أنهما يخفيان امور كثيرة ، لكنه لم يستطع السؤال أكثر فهو بالكاد أقنع هاياتو بمساعدته يستحيل انه سيخبره كل شيء !

تحرك هاياتو نحو سرير ميكا و أخرج من الدرج بجانبه علبة دواء ليحدق بها قليلاً !
نظرات كاي اتجهت نحوها و ما كتب عليها ليتحدث متسائلاً : أهذا دواء للأمراض العقلية ؟!

اشتدت قبضة هاياتو على العلبة أكثر و نظراته عكست الألم الذي شعر به في تلك اللحظة لينطق بحزن : بل نفسية !

صمت و هو ينظر للعلبة بحزن و قلق و نظرات كاي لم تبتعد عنه !
استدار هاياتو لينظر لكاي : كاي ، أن أخبرت أحدا بأي شي رأيته او ستراه اليوم فستكون نهايتك افهمت !

اجابه كاي بملل : أجل أعلم هذا .

وضع هاياتو الدواء في الحقيبة و حملها ثم خرج بينما يتبعه كاي الذي تحدث : أين ستذهب الآن ؟

اخرج هاياتو هاتفه مجيباً : ربطت هاتف ميكا بهاتفي بحيث أستطيع إيجاده حتى لو تم إغلاقه ، الآن سأذهب له !

كان هاياتو يفكر " من الجيد أنني لم استمع لميكا و ربطت هاتفه معي دون علمه ، كان يرفض دائما تحسباً ليوم كهذا رغم كونه أكثر من يعلم أنني لن أتركه "

هاياتو : بالمناسبة كاي ، عندما نجد ميكا سأكون مشغولاً بحمايته ، لذا لا تتوقع مني أن اساعدك أن واجهت أحد أفراد العصابة !

ابتسم كاي بمكر : لا تستهن بي ، لا أحتاج مساعدتك .

............................................

في مكان آخر ...
دَخل غرفة مظلمة بعض الشيء و رمى ميكا على الأرض قائلاً بابتسامة : لقد احظرته ، سيدي .

وسط تلك الغرفة ..
رجل في نهاية الثلاثين من عمره يقف هناك ينظر للخارج من خلال النافذة ، شعره الأشقر و عيناه الزرقاوتان كانتا تشبهان عيني ميكا كثيراً !
استدار ينظر له قائلاً : و ماذا عن الآخر ؟

اجاب ليو : لا تقلق سيد نيكولاس ، سيأتي إلينا بنفسه !

ابتسم نيكولاس ليتقدم نحوهما ففتح ميكا عينيه بضعف لينظر للقادم نحوه فهمس بخوف : أبي !

انخفض نيكولاس إليه و رفعه قليلاً ليصبح ميكا جالساً يسند ظهره على يد والده الذي تحدث بابتسامة : أخيراً وجدتك ميكا !

نظرات ميكا المرهقة كانت تحمل داخلها خوفاً شديداً !
تحدث نيكولاس و هو يمسح على شعره بلطف : اشتقت لك بني .

الا ان هذا فقط زاد خوف ميكا و جعل أنفاسه تزداد سرعةً و اضطراباً و لم يخفى هذا على نيكولاس الذي نطق فوراً : لا تخف هكذا ، قريبا سيأتي هاياتو أيضاً ليشاركك ! لن تكون بمفردك !

رفع يده بصعوبة ليتمسك بقميص والده بضعف و نظرات حزينة على وجهه : لا..لا تؤذي هاياتو ..!

اتسعت ابتسامة نيكولاس و هو ينظر لميكا !
يحب هذه النظرات ، يريد رؤية المزيد منها !
نيكولاس : عليك القلق على نفسك أولاً ! سنستمتع معا حتى يصل !

اتسعت عينا ميكا بخوف شديد !

........................................

في مكان آخر ..
مضت عدة ساعات بالفعل منذ اختطاف ميكا !
وصل هاياتو و كاي إلى مكان مهجور خارج حدود المدينة ليريا بناء كبير فتحدث هاياتو بجدية : لنذهب .

يتبع ..

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top