انفجار على الجسر
وصلت سيارة غيلن لمنتصف الجسر فابتسم العقل المدبر لكل هذا بخبث و تحدث : لنبدأ !
ضغط على زر بيده ليحدث انفجار على حافة الجسر !
تحطمت الارضية و كسرت الحدائد فسقط جزء من الجسر في النهر ليجعل السيارات القريبة منه تتحطم و تسقط و توقفت السيارات البعيدة عن الحركة فوراً !
ضغط غيلن على المكابح فوراً فارتطم جسده بالمقود !
نظر لايزابيلا و مينا ليتحدث : هل أنتما بخير ؟
ردت ايزابيلا بانزعاج : نعم .
استدارت بسرعة لتنظر لابنتها ! كانت مينا بخير و لم تتأذى بفضل حزام الأمان .
تحدث غيلن بسرعة : هذا المكان خطير ، لنبتعد من هنا فوراً !
توسعت عيناه عند سماعه صوت من خارج السيارة : ماذا ؟ هل أصبحت ضعيفاً و تهرب عند الخطر !
نظر غيلن لصاحب الصوت فوراً فابتسم نيكولاس و هو يقترب من السيارة بينما يكمل : غيلن أو .. ايثان ؟
كان الناس يهربون بسرعة من الجسر بينما يقف نيكولاس هناك يبتسم و ينظر لغيلن !
نزل غيلن من السيارة بسرعة و أخرج سلاحه بينما يتحدث موجهاً كلامه لايزابيلا : ايزابيلا خذي مينا و اذهبي من هنا !
خرجت ايزابيلا من السيارة لتأخذ مينا و تبدأ بالركض مبتعدة عنهم كما قال غيلن .
ابتعدت قليلاً إلا أن ديفيل ظهر أمامها فجاةً ناطقاً : لن تهربي !
دفع ايزابيلا فسقطت و سحب مينا من بين يديها بقوة !
كان غيلن ينظر لنيكولاس بقلق : لماذا تفعل هذا نيكولاس ؟!
ابتسم نيكولاس و أجاب : سيصل بعد قليل .
نظر غيلن له بحيرة : يصل ؟
تقدم نيكولاس نحوه فوراً ليحاول إصابته بالخنجر إلا أن غيلن صده بمسدسه !
دفع غيلن نيكولاس فتراجع للخلف ثم أطلق غيلن عليه فاختبأ نيكولاس خلف إحدى السيارات الفارغة ليحتمي من رصاصه !
أما بالنسبة لمينا فقد امسك ديفيل ذراعها بقوة و تحدث بابتسامة : هل اشتقتي لنا صغيرتي ؟
حاولت مينا الإفلات من يده بينما تصرخ بخوف : امي ! امي !
ضحك ديفيل بخفة و تحدث : لطيف .
فجأة رصاصة انطلق كادت تصيب ديفيل إلا أنها اخطأته !
نظر ديفيل لمصدرها ليجد ايزابيلا تحمل مسدساً و تصوبه نحوه !
تحدث ديفيل بابتسامة : رائع ! الأم أيضا تقاتل ؟!
ارادت ايزابيلا الإطلاق مجدداً إلا أن ديفيل ترك ذراع مينا و تقدم نحو ايزابيلا بسرعة و رمى السلاح من يدها !
أمسك ديفيل رقبتها و ضغط عليها بقوة ليمنعها من التنفس بينما يتحدث : من الجيد أن نيكولاس تزوجك انت ! سيكون مؤسفاً قتل امرأة لطيفة !
فجأة خنجر رمي في الهواء ليستقر بكتف ديفيل مسبباً نزيف له ! ترك ديفيل ايزابيلا و سحب الخنجر من كتفه فوراً مفكراً " هل هو .."
التقط سلاح ايزابيلا الذي بجانبه فوراً و أطلق عدة رصاصات نحو مينا !
أغمضت مينا عينيها بقوة فور رؤيتها السلاح يوجه نحوها لتسمع صوت إطلاق الرصاص !
ألا إن صاحب ذلك الخنجر وصل إليها و حملها ليختبأ خلف إحدى السيارات فوراً !
شعرت مينا بذراع دافئة تحيطها و أنفاس سريعة جداً من صاحبها ! سمعت صوت يتحدث و قد بدا عليه الإرهاق : هل أنت بخير ؟
فتحت عينيها و نظرت لمن انقذها قبل قليل لتجد شقيقها الأكبر أمامها !
كان ميكا يمسكها جيداً ينظر لها بقلق بينما يتنفس بسرعة بسبب ركضه !
نظرت مينا له بدهشة و قلق ثم اومأت إيجاباً لتتحدث : اجل ، لكن امي ..؟
رد ميكا بصوت متعب : هي بخير لا تقلقي !
ظهر ديفيل بجانبهما فجاةً ليتحدث بابتسامة : أخيراً جئت ميكا ؟ هذا لك صحيح ؟!
تحدث ديفيل بينما يمسك بيده خنجر ميكا الذي رماه قبل قليل !
نهض ميكا فوراً و جعل مينا خلفه بينما يضع يده أمام جسده حاملاً الخنجر الآخر !
تحدث ميكا بقلق موجهاً كلامه لمينا : لا تبتعدي عني !
ابتسم ديفيل و تقدم نحوه ليهاجمه بذلك الخنجر بينما يتحدث : هل ستقاتل بينما تقوم بحمايتها ؟
صد ميكا هجومه ذاك ثم تراجع للخلف و حمل مينا ليجري مبتعدا فوراً !
فنظر ديفيل له و تحدث بدهشة : او ربما تهرب !
اتجه ميكا نحو ايزابيلا و وضع مينا بجانبها فاحتضنتها ايزابيلا فوراً بقلق شديد ! تحدث ميكا بسرعة و قلق : انا ساحميكما لذا لا تبتعدا عني ! هما ليسا بمفردهما !
نظرت ايزابيلا له بغضب و استنكار فظهرت ملامح الحزن على وجهه ألا انه نهض بسرعة و استدار لكي يصد هجوماً من ديفيل ! قاتله ديفيل بخنجره الذي رماه بينما كان ميكا يصد هجومه بخنجره الآخر !
انشغل ديفيل بميكا فرأت ايزابيلا أنه الوقت المناسب لتهرب مع ابنتها فامسكت يد مينا و ركضت مبتعدة عنه !
رآها ميكا فوراً فصرخ : لا !
و كما توقع ميكا فقد ظهر شخص أمامهما و أطلق النار عليهما !
احتضنت ايزابيلا مينا فوراً لحمايتها فشعرت بدماء تسقط على ثيابها إلا أنها لم تشعر بالألم !
فتحت عينيها لتنظر أمامها فكان ميكا يقف ينظر لهما ممسكاً بكتفه التي بدأت تنزف و ملامح الألم على وجهه !
تحدث ميكا بصوت متألم : قلت لك .. لا تبتعدي !
التفت ميكا بسرعة و ألقى خنجره فاصاب رأس ذلك الرجل فسقط ميتاً !
ألا إن ميكا سقط أيضا ليصبح جالساً على الأرض يتنفس بصعوبة أكبر !
اقتربت مينا منه بقلق صارخةً : أخي !!
ألا إن ايزابيلا أمسكت ذراعها لمنعها من الاقتراب !
نظر ميكا لهما بسرعة و تحدث بقلق : هل لديك سكين ؟ أي سلاح ؟!
نظرت ايزابيلا له بغضب و تحدثت : قلت لك ان تتركنا لما جئت ؟
نظر ميكا لها بصدمة إلا أنها أخرجت مسدسها لتمده له بينما تتحدث باكراه : خذ !
نظر ميكا لها ثم أخذ السلاح بسرعة فقد ظهر أشخاص آخرين حولهم يرغبون بقتلهم !
........................
فور رؤية هاياتو و الآخرون الانفجار صرخ هاياتو بقلق : أسرع جين !!
كان جين يقود السيارة باقصى سرعة ممكنة و قد سيطر القلق و الخوف على قلوبهم !
كان هاياتو ينظر للجسر بقلق شديد و كل تفكيره هو "ميكا"
.................................
في موقع الجسر كان غيلن مصاب بساقه بينما لدى نيكولاس خدش عميق في ذراعه !
رفع غيلن سلاحه و أطلق نحو نيكولاس إلا أن ديفيل ظهر أمامه فجأة و صد الرصاصة بخنجر ميكا !
نظر غيلن له بصدمة بانزعاج بينما اتجهت أنظار نيكولاس لذلك الخنجر ليتحدث بدهشة و بعض السعادة : هذا .. !
مد ديفيل الخنجر لنيكولاس ليتحدث بينما ينظر لغيلن : انت لم تقاتل ابنك من قبل ، صحيح ؟!
ابتسم نيكولاس بسعادة و أخذ الخنجر منه بينما تحدث ديفيل : لنتبادل ، لقد تركت الرجال الآخرين ليشغلوه !
تراجع نيكولاس للخلف ليذهب لميكا بينما يتحدث بسعادة : كنت محقاً باحضارك معي بدل هيت !
ابتعد نيكولاس بينما صرخ غيلن : توقف ، نيكولاس !
تحدث ديفيل بابتسامة ماكرة : في كل مرة يتم مقاطعة قتالنا غيلن ! لنحاول انهاءه بسرعة هذه المرة !
استعد غيلن لقتال ديفيل مفكراً " هل ميكا هنا ؟ هذا سيء أيخططون لأخذه ؟! "
...................................
عند ميكا ..
كان يجري بسرعة ليتجنب رصاصات أولئك الاشخاص بينما كانت ايزابيلا و مينا خلف احدى السيارات يراقبانه !
اختبأ ميكا خلف السيارة بجانبهما ليطلق على أولئك الاشخاص !
فجاةً توقف الرجال عن الاطلاق فسمع ميكا صوت
خلفه يتحدث : هذا رائع بني ، انا لم ارى قتال لك عن قرب من قبل !
اتسعت عينا ميكا بصدمة فاستدار لينظر لنيكولاس بقلق هامساً : ابي ؟!
ابتسم نيكولاس و تحدث : مارايك ان تقاتلني انا بدلاً منهم ؟!
نهض ميكا ليقف بقلق و ارتباك بينما تقدم نيكولاس ببطئ و إلتقط خنجر ميكا الذي كان على الارض ليتحدث بابتسامة : لا اصدق انك مازلت تحتفظ بهذين الخنجرين ! هذا يسعدني جداً ، ان ابني لا زال يحتفظ بالخنجر الذي اهديته له !
نظر نيكولاس لميكا بابتسامة ثم رمى الخنجرين له بينما يتحدث : المسدس لا يناسبك ، انت افضل بالخنجر ، صحيح ؟!
حرك ميكا رأسه نافياً و هو يتراجع للخلف ليصبح ملاصقاً للسيارة و ملامح الخوف و القلق على وجهه !
هو حقاً لا يستطيع قتال والده ، فبعد كل شيء هو يظل والده !
إلا ان لنيكولاس رأي اخر هنا !
بحركة سريعة اصبح نيكولاس امام ميكا مباشرةً و امسك ذراعيه ليدفعه بقوة نحو السيارة مثبتاً اياه !
تحدث نيكولاس مبتسماً بمكر : هل ترفض ؟ ألا ترغب ان تريني مهارتك ؟ ام انك خائف مني ؟ لا تقلق فانا لن اقتلك !
شعر ميكا بقلق اكبر عندما اقترب نيكولاس منه فجاة فاخفض راسه و اغمض عينيه بقوة !
نظر نيكولاس له بهدوء ثم تحدث : حسناً انت لن تقاتل لنفسك !
نظر نحو مينا بابتسامة و تحدث : لكن اعلم كيف اجعلك تقاتل !
ترك نيكولاس ميكا ليتجه بسرعة نحو مينا و ايزابيلا فصرخ ميكا بقلق : لا ، ابي !
اخرج نيكولاس خنجره ليضربهما به الا ان خنجر اخر اعترضه !
ابتسم نيكولاس و تحدث : هكذا يجب ان تكون ، بني ! لا تتردد بحمل السلاح !
هاجمه ميكا بالخنجر الاخر ايضا فتراجع نيكولاس للخلف .
نظر ميكا لوالدته بطرف عينه مفكراً " من الخطير بقائهما هنا ، علي اخراجهما بطريقة ما !"
تقدم نيكولاس نحوه ليهاجمه بينما يتحدث : ركز ميكا ، لا يجب ان تبعد نظرك عن الخصم !
بدأ نيكولاس يوجه عدة ضربات لميكا والذي كان يتجنبها بهمارة !
كان نيكولاس مستمتعاً و هو يتحدث بسعادة : مهارتك جيدةٌ حقاً ميكا ! لكن عليك التخفيف من الدفاع و الهجوم اكثر !
كان ميكا يفكر بوالدته و مينا ! ان لم ينتبه لهما ايضاً قد يستغل احد الوضع و يهاجمهما ! جرح كتفه مازال ينزف لذا وضعه ليس جيداً هنا !
استمر نيكولاس يهاجمه بينما يصده ميكا و يتراجع للخلف ! و فجأة سمع صرخةً من مينا !
نظر لها بطرف عينه فرأى رجلا ً يمسكها و يبعدها عن ايزابيلا التي امسكها شخصٌ اخر !
بدا القلق واضحاً على ميكا الا انه لم يستطع مساعدتهما فلم يعطه نيكولاس فرصة للابتعاد عنه و لو قليلاً !
رأى ميكا الرجل يضع المسدس على راس مينا فتوسعت عيناه بصدمة و تحدث في نفسه " يجب ان اساعدهما ! "
تجاهل ميكا هجوم نيكولاس نحوه و اصيب جبينه بخدش ، لكنه ابتعد عنه ليتجه لايزابيلا فطعن من يمسكها في ظهره و بحركة سريعة اتجه لمينا و اصاب ذراع الرجل الذي يمسكها و خدش احدى عينيه !
ترك الرجل مينا ليتراجع للخلف و يصرخ بالم بينما سحب ميكا اخته نحوه فوراً لحمايتها !
نظرت مينا لعيني شقيقها التي كانت تشع غضباً ممتزجاً بالقلق ! كانت الدماء تسيل على وجهه و انفاسه تصبح اسرع جعلتها تشعر بالخوف !
همست بقلق : اخي ؟!
نظر ميكا لها ليتدارك خوفها اخيراً فابتسم بخفة ليطمئنها بينما يتحدث : لا تقلقي سأحميكي .
عاد ميكا لينظر حوله بقلق فنظرت مينا لوالدتها ، و فجاة شعرت بميكا يسحبها نحوه و يمسكها بقوة بينما يصد هجوم نيكولاس الذي جاء من خلفها !
تحدث نيكولاس بابتسامة ماكرة : أليست عبئاً عليك ؟!
توسعت عينا ميكا بقلق فقد فهم ما يحاول نيكولاس فعله ! " هو مازال يحاول قتلها ؟ "
حملها ميكا فوراً و تراجع للخلف الا ان نيكولاس هاجمه فوراً و لم يعطه فرصة للهجوم !
لم يحصل ميكا على فرصةٍ حتى لترك مينا او ابعادها عنهما فإكتفى بالدفاع بيد واحدة بينما يحمل مينا باليد الاخرى مفكراً " هذا سيء جداً !! "
..............................................
سيارة جين أصبحت قرب الجسر تماماً إلا أن السيارات التي توقفت هناك و الناس الذين يهربون منعوه من التقدم أكثر فنزل هاياتو من السيارة بسرعة ليجري نحو منتصف الجسر !
فتح جين حزام الأمان قائلاً : هيا !
فتبع الأربعة هاياتو .
رأى جين غيلن يقاتل ديفيل لذا تحدث : سأساعد غيلن انتم اذهبوا !
افترق جين عن كاي و ديانا الذين استمرا بالتقدم .
اقترب هاياتو من منتصف الجسر أكثر ليرى ميكا يقاتل نيكولاس بينما يحمل مينا و الدماء تغطي كتفه و وجهه !
توسعت عينا هاياتو بقلق ليصرخ : ميكا !!
انتبه نيكولاس له متأخراً فقد ضربه هاياتو ليجعله يتراجع و يبتعد عن رفيقه !
انزل ميكا مينا و نظر لهاياتو بابتسامة خفيفة ناطقاً بسعادة : هاياتو !
استدار هاياتو له فوراً ليضع يديه على كتفي ميكا و يتحدث بقلق : ميكا ، هل أنت بخير ؟ لما خرجت ؟!
نظر هاياتو له بقلق فتحدث ميكا : آسف هاياتو ، لكنني بخير ، ليست إصابات خطيرة !
سمعا صوت نيكولاس يتحدث : اجتمع الاثنان أخيراً ، هذا سيكون ممتعاً أكثر !
نظر هاياتو له بقلق فتقدم نيكولاس نحوهما ليبدأ بالهجوم فصد هاياتو ضربته !
رأى كاي و ديانا نيكولاس فتحدث كاي : ابقي بعيدة عن نيكولاس ديانا و أخرجي ايزابيلا من هنا !
تقدم كاي نحوهم ليساعد ميكا و هاياتو بينما اتجهت ديانا نحو ايزابيلا و تحدثت : تعالي معي !
نظرت ديانا للطريق لتجد رجالاً قد ظهروا فجأة لمنعهم من الهرب ، ابتسم أحدهم و تحدث : لن تخرجوا من هنا !
أخرجت ديانا مسدسها و نظرت لهم بحدة و قلق !
توقف ميكا عن القتال قليلاً ليقترب من كاي بسرعة فأعطى مينا له بينما يتحدث : كاي ، خذ مينا و ساعد ديانا على إخراجهما من هنا !
نظر كاي له بقلق إلا أنه تحدث : حسناً .
أراد ميكا الابتعاد إلا أن مينا لم تترك قميصه أبداً ! نظرت مينا له بخوف و كأنها ترجوه أن يبقى معها فظهرت الدهشة على وجه ميكا !
أسعده انها تتمسك به هكذا لكنه يحزن كلما تذكر نظرتها له و كلماتها في ذلك اليوم !
ربما هي تمسكه الآن فقط بسبب خوفها !
ألا إن هذا لم يمنع ميكا من الابتسام بلطف لتهدئتها بينما يبعد يدها و يتحدث : لا تقلقي كاي قوي و سيحميك ، ثقي بي .
ابتعد ميكا عنها بسرعة ليذهب و يساعد هاياتو في قتاله بينما اتجه كاي نحو ديانا و أعطى مينا لوالدتها و أخرج سلاحه ليبدأ هو و ديانا بشق الطريق خارج هذه الفوضى !
......................
كان ديفيل يواجه غيلن وجهاً لوجه مباشرةً .
أسقط غيلن ديفيل على الأرض و وجه مسدسه نحوه إلا أن ديفيل رمى سلاح غيلن و نهض ليضربه فتجنبه غيلن و تراجع للخلف إلا أنه حوصر بسبب سيارة خلفه فكاد ديفيل أن يضربه إلا أن جين تدخل و ركله بعيداً !
تفاجئ غيلن من وجود جين فتحدث بصدمة : جين ؟
وقف جين بجانبه و تحدث : هل أنت بخير سيدي ؟
استعاد غيلن تركيزه و ظهرت ملامح الجد على وجهه ليتحدث : أجل شكرا لك .
نهض ديفيل لينظر لجين بابتسامة : إذن انت مازلت على قيد الحياة حقاً ! لقد أعجبتني انت مساعد جيد .
تقدم نحوهما بسرعة يتحدث : لكن لنرى أن كنت ستنجو هذه المرة أيضاً !
....................................................
عاد كاي بسرعة لميكا و هاياتو بعد أن ترك ديانا في نهاية الجسر مع ايزابيلا و مينا يشاهدونهم ، فديانا جيدة باختراق الانظمة و البحث عن معلومات و ليس القتال !
كان ميكا و هاياتو يقاتلان نيكولاس ، و رغم أن تركيزهما كان على الهرب منه إلا أن نيكولاس لم يعطهما فرصة لذلك فهو لن يفوت فرصة قتال ابنه الوحيد !
قام كاي بمساندتهما بمسدسه فأطلق عليه من بعيد إلا أن حركته المستمرة لم تعطي فرصة لكاي ليصيبه !
فجأة ظهر شخص خلف كاي و وجه ضربة له جعلته يفقد الوعي و يسقط فوراً فتحدث من سبب هذا له : هذا فظيع نيكولاس ! قلت لك لا تذهب من دوني !
نظر ميكا و هاياتو لصاحب الصوت بقلق فكان هيت يقف مبتسماً يمسك مسدساً بيد !
ملأ القلق قلبهما بقدوم هيت أيضاً !
إن كانا اثنان ضد نيكولاس و بالكاد يجاريانه فماذا سيفعلان أن أصبحوا اثنين ضد اثنين !
ابتسم نيكولاس بمكر و تحدث : أن لمست ابني فلن تراه بعد الآن !
عبس هيت و تحدث باعتراض : انت أناني نيكولاس ، حسناً على الأقل الآخر موجود !
ابتسم في نهاية كلامه ليرفع يده موجهاً سلاحه نحو هاياتو فأطلق عليها !
نطق ميكا بقلق شديد : هاياتو !!
امتدت يده لسحب رفيقه بعيداً عن مسار الرصاصة بينما ظهر نيكولاس خلف ميكا ليهاجمه و يفرق الاثنين فتقدم نيكولاس ليواجه ميكا بينما واجه هاياتو هيت !
.....................................
و عند غيلن و جين ..
رمى ديفيل جين بقوة فاصطدم بإحدى السيارات و سقط على الأرض !
بدت ملامح الألم على وجه جين و لم يستطع النهوض ! كان لديه اصابات كثيرةٌ جداً و الدماء تغطيه !
اقترب ديفيل منه يتحدث : ساحرص هذه المرة على أن تكون ميتاً !
لم يكن ديفيل سليم تماماً أيضاً ! كان مصاباً في ذراعه و هناك دماء على رأسه رغم أن الجرح ليس عميق بالإضافة للجرح الذي سببه له ميكا بكتفه !
ظهر غيلن أمامه ليوجه ضربةً له إلا أن ديفيل تجنبها و تراجع للخلف لكن على الأقل ابتعد عن جين قليلاً !
كانت ذراع غيلن مصابة أيضاً و يتنفس بصعوبة بينما يتحدث : ابتعد عنه !
كان الإرهاق واضحاً على ديفيل ايضاً إلا أنه ابتسم و تحدث : لماذا ؟ أهو مهم لك لهذه الدرجة ؟!
نظر غيلن له بحدة و حزن و تحدث بصوت منخفض : أجل .. إنه...!
لم يكمل غيلن كلامه بل صمت و غض على شفته بغضب ! تقدم ديفيل نحوه بسرعة و ركله ليرميه نحو حافه الجسر !
لم ينتبه غيلن له في تلك اللحظة و كاد يسقط من الجسر إلا أنه تمسك بالسور في آخر لحظة !
رفع جين جسده قليلا محاولاً النهوض بينما يصرخ : غيلن !
ألا انه لم يستطع فعل ذلك !
كانت ذراع غيلن مصابة و تنزف فاغمض إحدى عينيه بالم بينما بدأت يده تنزلق عن السور !
نظر ديفيل له فظهرت الدهشة على وجهه و تحدث مع نفسه : صحيح ، لقد تذكرت !
تقدم ديفيل مسرعاً نحو غيلن و امسكه !
رفع غيلن رأسه ينظر له بصدمة فهو عدوه و هو من رماه لماذا يأتي و يساعده فجاة ؟!
ابتسم ديفيل و تحدث : لا يجب أن تسقط انت ، غيلن !
سحب ديفيل غيلن بينما يتحدث : من الجيد أن لوكاس أخبرنا .. ستفشل إحدى خططنا عندما يسقط بها غيلن من فوق جسر !
توسعت عينا غيلن بصدمة !
لوكاس أخبرهم بذلك ؟ لكن لماذا ؟ و كيف علم هو بهذا ؟ لكن أهو ... !
نطق غيلن بصدمة : لوكاس ؟!
تحدث ديفيل بابتسامة بعد أن سحب غيلن و ترك يده : أجل ، قبل أن يعلم أننا ضده .. أي قبل ثماني عشر سنة !
نظر غيلن له بصدمة أشد بينما أكمل ديفيل بابتسامة : لذا ساقتلك دون أن ادعك تسقط !
وقبل ان يدرك غيلن ما يحدث ، رصاصة اخترقت صدره لتتناثر دماءه و يسقط بينما يرى نظرة حزينة على وجه ديفيل !
سقط غيلن على الارض ليغرق في دماءه !
اطلق ديفيل عليه مجدداً ليتأكد من انه لن ينهض مجدداً !
توسعت عينا جين بصدمة و هو يرى من أهتم به لسبعة عشر سنة يسقط أمامه بلا حراك و هو غير قادر على النهوض و فعل شيء فتعالت صرخته بألم : غيلن !!
تجمعت الدموع بعيني جين بينما استدار ديفيل ليتقدم نحوه ببطئ بينما يتحدث بابتسامة هادئة : حسناً ، يبدو أن دورك هو القادم !
نظرات جين المصدومة و الحزينة اتجهت لديفيل !
ارتكز نظره على تلك الابتسامة مفكراً " انه ... يبتسم ! .. قتله و هو يبتسم ! .. قتل الشخص الوحيد الذي عاملني كابنه ! لماذا ؟ لماذا هو يبتسم ؟! "
بقي جين يحدق به بصدمة غير قادر على تصديق ما يراه ! اطلق ديفيل على ساقه بينما يقترب منه فصدر صوت متألم منه !
رصاصة أخرى أطلقها لتخترق ذراعه !
اقترب ديفيل منه و امسك شعره يشده منه بينما يتحدث بابتسامة : لكنني منزعج الآن لذا يبدو أنني لن ادعك تموت بسهولة كسيدك !
.....................................................
كان ميكا يقاتل بكل قوته إلا أنه مصاب و مرهق و لم يشفى بعد من تأثير العملية !
و فوق هذا يواجه أكثر شخص لا يرغب بقتاله ! و لا يستطيع النظر و الاطمئنان على حال هاياتو فوالده لا يعطيه فرصة للنظر بعيداً !
كان نيكولاس يتعمد عدم إصابته بأماكن خطيرة و يبتسم بينما يصيبه مثلما يفعل به في المختبر تقريباً ليزيد الضغط على ميكا بتذكيره بتلك الايام !
حاول ميكا إصابته إلا أن نيكولاس ذهب خلف ميكا و همس في أذنه : أظن أن هاياتو يفكر الآن أنه من الجيد انك لا تراه !
شعر ميكا بالخوف أكثر فاستدار ليلوح بخنجره ليبعد نيكولاس عن ظهره و يرى هاياتو ألا إن نيكولاس ظهر من الجهة الاخرى و وضع يده على عيني ميكا يمنعه من الرؤية بينما غرز خنجره في جسده ليصدر صوت متألم منه !
تحدث نيكولاس بابتسامة بينما يحاول ميكا الإفلات منه : ليس بعد بني ، لا تنظر قبل أن أخبرك !
شعر ميكا بخوف شديد و عدم راحة !
ماذا يحدث لهاياتو ! لما لا يدعه والده ينظر ! هذا ليس جيداً !
حرك ميكا يده ليطعن والده ، ثم حاول الالتفات ليضربه مرة أخرى إلا أن نيكولاس تراجع !
نظر ميكا له بقلق فتحدث نيكولاس بابتسامة بينما يشير لما خلف ميكا : حسناً ، يمكنك النظر الآن !
صدم ميكا من كلامه فاستدار بسرعة لينظر لهاياتو فتوسعت عيناه بصدمة و خوف !
كان هناك الكثير من الدماء على الأرض و كان هيت يمسك هاياتو و يثبته بالأرض بينما يضع كلتا يدي هاياتو خلف ظهره !
دماء على ثياب هاياتو و رأسه و إصابات كثيرة و ينزف بشدة وملامح الالم على وجهه !
تقدم ميكا و صرخ بقلق شديد : هاياتو !!
ألا إن نيكولاس أوقفه بكلامه : توقف ميكا و إلا ..!
رمى نيكولاس خنجره فرفع هيت يده ليمسكه و يضعه على ظهر هاياتو يهدد بطعه و التسبب له بجرح آخر قد يؤدي لموته بسبب النزف الشديد !
نظر ميكا لنيكولاس بخوف و ارتباك فابتسم الثاني بمكر !
يتبع ...
..................................................
اتمنى انه قد نال اعجابكم .
ما ارائكم و توقعاتكم ؟
سينزل فصل اخر اليوم فانتظروه :)
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top